logo
أطباء يحذرون من خطورة «الوصفات الشعبية» على صحة كبار السن

أطباء يحذرون من خطورة «الوصفات الشعبية» على صحة كبار السن

الإمارات اليوم١٢-٠٢-٢٠٢٥

حذر أطباء من خطورة الوصفات العلاجية الشعبية، خصوصاً على كبار السن، نظراً إلى ما تمثله من تهديد حقيقي على حياتهم.
وشددوا على ضرورة الاستشارة قبل استخدام أي وصفة عشبية، لأنه لا توجد أعشاب يمكنها علاج كل هذه الأمراض التي يدعيها مروّجو تلك الوصفات.
ورصدت «الإمارات اليوم» تداول تلك الوصفات بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الأخيرة.
فيما أكد متعاملون أنهم يستخدمون تلك الوصفات بناء على توصيات من آخرين، باعتبارها حلولاً طبيعية وفعّالة لعلاج العديد من الأمراض والمشكلات الصحية.
وتفصيلاً، قالت (م.م - 80 عاماً - تعاني حساسية مزمنة بالجهاز التنفسي) إنها جربت إحدى الوصفات الشعبية المنتشرة بناءً على نصيحة من آخر، اقترح عليها استخدام التنقيط بالحبة السوداء في الأنف كعلاج طبيعي لتحسين حالتها التنفسية، ورغم أن هذه الطريقة تحظى بشعبية كبيرة، إلا أنها تعرضت لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وتدهور سريع في صحتها بعد استخدامها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
بينما اشترى (م.أ) نوعاً من الأعشاب الطبيعية عبر الإنترنت «عشب الحلول»، وهو عشب منتشر كملين للمعدة ومنظف للجهاز الهضمي، وعلاج لآلام البطن، وكان مخلوطاً مع ورد وزعتر بري في كيس مغلف كمنتج طبيعي وآمن، وبعد شرائه فوجئ بأن الأعشاب مغشوشة وغير سليمة، وتحتوي على مواد غير معروفة قد تكون ضارة ما دفعه إلى التوقف عن استخدامها.
وحذر أخصائي طب المجتمع والصحة العامة، الدكتور سيف درويش، من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن الاعتماد على الوصفات الشعبية التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما بالنسبة لكبار السن، مؤكداً أن هذه الوصفات غالباً ما تروج لعلاجات تدعي أنها تشفي من الأمراض بشكل نهائي، ما يمثل خطورة كبيرة، خصوصاً إذا كانت الوصفات تتضمن مكونات غير معروفة أو غير معتمدة طبياً.
وأوضح أن بعض تلك الوصفات تحتوي على مواد قد تكون ضارة بالصحة، مثل الكورتيزون، الذي قد يُخفي الأعراض في المدى القصير، لكنه يؤثر سلباً في الأعضاء الحيوية على المدى الطويل، كما أنها تُسبب مضاعفات صحية خطرة، بما في ذلك حالات التسمم التي قد تهدد الحياة.
وتحدث عن حالات واقعية تعرض فيها مرضى للمخاطر نتيجة الاعتماد على هذه الوصفات، حيث أشار إلى حالة مريض كان يعاني «اللوكيميا» (سرطان الدم)، الذي تناول وصفة تحتوي على العسل، أدت إلى زيادة عدد كرات الدم البيضاء، وكاد يموت.
كما ذكر حالة أخرى لمريض مصاب بالسكري تناول وصفة تحتوي على «حنظل»، تبين أنها كانت تحتوي على «الجلوكوفاك»، ما أدى إلى انخفاض مفاجئ في مستوى السكر في الدم وتوقف المريض عن تناول أدويته، ما عرّضه لمضاعفات صحية خطيرة.
وأكد أنه إذا رغب الشخص في استخدام الأعشاب الطبيعية، فيجب عليه التأكد من مصدرها والتأكد من أنها لا تحتوي على مواد ضارة، مشدداً على أهمية استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي نوع من الوصفات أو العلاجات الشعبية، تجنباً للمخاطر المحتملة، مشيراً إلى أن ادعاء البعض بأن منتجاً ما يمكنه علاج جميع الأمراض هو أمر غير منطقي، محذراً من أن ذلك يعد دليلاً على كذب هؤلاء المروجين، فالعلم والطب لا يعترفان بوجود علاج شامل لكل الأمراض.
وأكدت أخصائية طب الأسرة، الدكتورة إيناس عثمان، أن كبار السن يلجؤون إلى الوصفات الشعبية بسبب ارتباطهم بالعادات القديمة، تجنباً للأدوية الكيميائية خوفاً من آثارها الجانبية أو بسبب تجارب سابقة لم تكن ناجحة، أو بسبب تكاليف العلاج، كما يلعب العامل النفسي دوراً في تفضيلهم لهذه العلاجات التي اعتادوا عليها أو جربها آخرون وحققوا بها تحسناً.
وأضافت أن الأعشاب التي يستخدمها كبار السن مثل «الزنجبيل والكركم والصبار وبعض الزيوت» رغم فوائدها المحتملة، فإن الجرعات غير المدروسة قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو تقلبات في مستويات السكر بالدم، أو التسبب في ردود فعل تحسسية، ما يجعل بعض هذه الأعشاب تتحول من كونها علاجاً إلى مصدر خطر عند استخدامها بجرعات عشوائية أو مع خلطات غير مدروسة.
وشددت على أهمية استشارة الأطباء قبل استخدام أي وصفة شعبية، مؤكدة ضرورة التوعية العلمية للتمييز بين الوصفات الشعبية المفيدة والضارة، والبحث عن المعلومات من مصادر طبية موثوقة بدلاً من الاعتماد على معلومات متداولة في المجالس أو عبر الإنترنت دون دليل علمي.
كما حذر استشاري أمراض القلب الدكتور خلدون طه من المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام الوصفات الشعبية دون استشارة طبية، خصوصاً لكبار السن الذين يعانون أمراضاً مزمنة، حيث إن بعض الأعشاب قد تتفاعل مع الأدوية الموصوفة، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية، موضحاً أن هناك بعض الأعشاب قد تزيد من سيولة الدم للمرضى الذين يتناولون أدوية مميعة للدم مثل «الوارفارين»، كما أن بعض الوصفات قد تحتوي على مكونات تؤثر في وظائف الكبد أو الكلى، واضطرابات في الجهاز الهضمي أو ردود فعل تحسسية غير متوقعة، ما يزيد من احتمالية حدوث تسمم أو تلف في هذه الأعضاء.
وأوضح أن بعض الحالات الطبية تجعل كبار السن أكثر عرضة لمخاطر الوصفات الشعبية، إذ إن مرضى القلب قد يتأثرون بالأعشاب التي ترفع ضغط الدم أو تسبب اضطراباً في ضربات القلب، كما أن مرضى السكري قد يواجهون مشكلات إذا تداخلت الوصفات مع أدوية خفض السكر، ما يؤدي إلى نوبات حادة في مستوى السكر، كما أن مرضى الكلى والكبد هم الأكثر عرضة للخطر أيضاً، حيث يمكن أن تتراكم السموم بسبب تصفية الأعشاب عبر هذه الأعضاء.
مستخدمو وصفات شعبية:
. أغلبها مغشوش، ويحتوي على مواد مجهولة تسببت في تدهور صحتنا، وبعضنا نُقل إلى المستشفى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروب الطاقة قد يمد السرطان بالوقود.. دراسة تكشف الخطر
مشروب الطاقة قد يمد السرطان بالوقود.. دراسة تكشف الخطر

العين الإخبارية

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

مشروب الطاقة قد يمد السرطان بالوقود.. دراسة تكشف الخطر

حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن مكون رئيسي في مشروبات الطاقة الشهيرة، قد يسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطانات الدم، وعلى رأسها اللوكيميا. ووفقًا للباحثين من معهد ويلموث للسرطان بجامعة روتشستر، فإن مادة التاورين، و التي لطالما اعتُقد أنها تساعد في تقليل أعراض العلاج الكيميائي لدى مرضى اللوكيميا، قد تكون في الواقع وقودا يُغذي الخلايا السرطانية ويسرع من انتشار المرض. ولأول مرة، كشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر" أن التاورين يُنتَج بشكل طبيعي في نخاع العظام،المكان نفسه الذي تنشأ فيه خلايا اللوكيميا، ثم يُنقل إلى الخلايا السرطانية بواسطة جين يُعرف باسم " SLC6A6"، مما يؤدي إلى نشاط سرطاني متزايد. التجارب على الفئران وخلايا بشرية وفي تجربة مختبرية، قام العلماء بزرع خلايا لوكيميا بشرية في فئران، ولاحظوا أن منع دخول التاورين إلى الخلايا السرطانية أبطأ بشكل ملحوظ تقدم المرض. وقالت الدكتورة جيفيشا باجاج، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "بياناتنا الحالية تشير إلى أهمية تطوير طرق فعالة لمنع دخول التاورين إلى خلايا اللوكيميا كخطة علاجية محتملة". وتثير النتائج الجديدة القلق نظرًا لأن العديد من الأطباء ينصحون مرضى السرطان بتناول مكملات التاورين للمساعدة في تقليل الالتهابات والآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، ولكن الدراسة تشير إلى أن الإفراط في التاورين قد يجعل السرطان أكثر شراسة. وتتزامن هذه النتائج مع تجارب سريرية أخرى تبحث فيما إذا كان التاورين مرتبطًا بسرطان القولون، خصوصا بين الشباب، حيث تشتبه دراسات أولية في أنه يعزز وجود أنواع ضارة من البكتيريا في الأمعاء تُنتج مواد التهابية. aXA6IDgyLjI5LjIyMC4yMDEg جزيرة ام اند امز LV

اكتشاف دواء يعزز نتائج علاج مرضى اللوكيميا
اكتشاف دواء يعزز نتائج علاج مرضى اللوكيميا

صحيفة الخليج

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

اكتشاف دواء يعزز نتائج علاج مرضى اللوكيميا

الشارقة: «الخليج» كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة الشارقة ومركز برجيل للسرطان، بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة، عن نتائج واعدة تشير إلى أن أدوية الستاتين المستخدمة لخفض الكوليسترول قد تحسن بشكل ملحوظ فرص البقاء على قيد الحياة لدى مرضى اللوكيميا الليمفاوية المزمنة واللمفوما الليمفاوية الصغيرة. أظهرت الدراسة التي قادها الدكتور أحمد أبوحلوة، أستاذ مساعد في ممارسة الصيدلة والعلاجيات بجامعة الشارقة، بالتعاون مع مركز برجيل للسرطان وجامعة هارفارد ومركز موفيت للسرطان في الولايات المتحدة وجامعة فليندرز في استراليا، أن المرضى الذين تناولوا أدوية الستاتين أثناء تلقيهم علاجات حديثة كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان بنسبة 61%، وأقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 38%، وأقل عرضة لتقدم المرض بنسبة 26%. وأكد الدكتور كارم الزعبي، عميد كلية الصيدلة بجامعة الشارقة، أهمية هذا الإنجاز العلمي، قائلاً: «يعكس هذا البحث المتميز التزام كلية الصيدلة بجامعة الشارقة بتقديم أبحاث علمية رصينة تسهم في حل التحديات الصحية التي تواجه المجتمع، وتطوير حلول مبتكرة لأمراض معقدة مثل السرطان». فيما قال الدكتور أحمد أبوحلوة، إن هذه الدراسة تعد أول تقييم منهجي يدرس العلاقة بين استخدام الستاتين ونتائج البقاء على قيد الحياة لدى مرضى اللوكيميا الليمفاوية المزمنة أو اللمفوما الليمفاوية الصغيرة الذين تلقوا علاجات حديثة، لقد شملت تحليل بيانات 1,467 مريضاً شاركوا في أربع تجارب سريرية دولية أُجريت بين عامي 2012 و2019، ونتائجنا تُبرز وجود ارتباط قوي بين استخدام الستاتين وتحسن فرص البقاء. من جانبه، قال البروفيسور حميد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمركز برجيل للسرطان والمؤلف المشارك في الدراسة: «نحن كأطباء أورام، نبحث دائماً عن طرق فعالة وآمنة لتحسين بقاء المرضى. تفتح هذه الدراسة إمكانية واعدة، أن دواءً معروفاً وآمناً مثل الستاتين قد يعزز نتائج العلاج دون زيادة في المخاطر».

استشاري: لا ضرر ولا إدمان في استخدام جهاز علاج أزمات الربو
استشاري: لا ضرر ولا إدمان في استخدام جهاز علاج أزمات الربو

صحيفة الخليج

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

استشاري: لا ضرر ولا إدمان في استخدام جهاز علاج أزمات الربو

يعتقد بعض أهالي مرضى الربو أن جهاز «النيبولايزر»، أو جهاز الاستنشاق الذي يستخدم لتهدئة حالة المرضى الذين يعانون نوبات شديدة، قد يتسبب في نوع من الإدمان، خاصة بالنسبة للأطفال. وهذا الخوف قد يضطر هؤلاء الأهل إلى التوقف عن استخدام الجهاز، ما يزيد من تعقيد حالة المريض، وربما تعريض حياته للخطر. وينفي د. وجدي عبدالمنعم، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية، بوزارة الصحة والسكان في مصر، وجود أي مؤثرات من هذا النوع لجهاز الاستنشاق على الأطفال الذين يعانون الربو. ويشدد على أن جهاز «النيبولايزر» لا يسبب أي نوع من الإدمان أو الضرر للأطفال أو للكبار على الإطلاق. ويضيف أن كل أدوية الربو الشعبي آمنة تماماً عند استخدامها بالطريقة الصحيحة، التي يحددها الطبيب المختص، مشدداً على أن يكون استعمالها في أوقات الضرورة فقط، أي عند حدوث الحالات الحادة. ويوضح أن جهاز الاستنشاق يستخدم في وضع بعض الأدوية التي تعمل على توسيع الشعب الهوائية، ومضادات الالتهاب، مثل «الكورتيكوسترويد» أو «الكورتيزون»، بهدف السيطرة على المرض، وفك الأزمة الربوية التي قد تشتد في وقت معين. ويؤكد أنه يجب، بعد انتهاء أزمة الربو الشديدة، التي تستدعي استخدام الجهاز، العودة إلى الأدوية المعتادة الموصوفة لعلاج الحالة، وأن هذا ينطبق على الصغار والكبار المصابين. وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، أن الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعاً، إذ يصيب، وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أكثر من 260 مليون شخص، ويتسبب في أكثر من 450 ألف حالة وفاة سنوياً حول العالم. وأكدت أن معظم هذه الوفيات كانت قابلة للوقاية من خلال العمل على مواجهة الأسباب الناتجة عن مرض الربو المزمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store