logo
«خناقة» في البيت الأبيض.. ماسك يشتبك مع وزير الخزانة أمام ترامب

«خناقة» في البيت الأبيض.. ماسك يشتبك مع وزير الخزانة أمام ترامب

في مشهد غير مسبوق داخل أروقة البيت الأبيض، تحوّل خلاف داخلي إلى مواجهة صاخبة بين رجل الأعمال إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت.
جاء ذلك بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين، فيما وصفه أحد الشهود بأنه «مصارعة WWE بين رجلين ثريين في منتصف العمر».
وبحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، فإن الخلاف، الذي تصاعد إلى حد تبادل الشتائم والصراخ، يكشف عن عمق الانقسام داخل إدارة ترامب الثانية، وعن النفوذ المتنامي الذي يسعى ماسك لتكريسه من خلال مشروعه المثير للجدل «DOGE»، الذي يهدف لإحداث تغييرات جذرية في بنية الحكم.
جذور الصدام
الخلاف بين ماسك وبيسينت ليس وليد اللحظة، بل تعود جذوره إلى مرحلة ما بعد فوز ترامب بالرئاسة، حين ضغط ماسك بشدة لتعيين رجل الأعمال هوارد لوتنيك وزيرًا للخزانة.
لكن ترامب اختار بيسينت، وأسند لاحقًا لوتنيك حقيبة التجارة. ومنذ ذلك الحين، ظل الصراع بين الرجلين مستترًا، قبل أن ينفجر أخيرًا.
وقد تزايد التوتر مؤخرًا بعد تعيين ترامب لغاري شابلي — مرشح ماسك — مفوضًا مؤقتًا لمصلحة الضرائب، رغم أن بيسينت كان يدفع باتجاه تعيين نائبه مايكل فولكندر. ومع تصاعد هذا الخلاف، قرر بيسينت المواجهة وجهًا لوجه.
مواجهة صاخبة أمام ترامب
وفقًا لمصادر متعددة داخل الإدارة، فقد بدأت المواجهة خلال اجتماع رسمي، حين اتهم بيسينت ماسك بالمبالغة في الوعود ضمن مشروع «DOGE»، وبالفشل في تنفيذ تخفيضات الميزانية. ماسك، المعروف بأسلوبه التصادمي، رد باتهامات لبيسينت بأنه «عميل لسوروس» و«مدير لصندوق تحوط فاشل».
سرعان ما خرجت الأمور عن السيطرة، لينتقل النقاش الحاد إلى الممرات، وسط دهشة الضيوف، وبينهم رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
ونُقل عن أحد الحضور أن بيسينت صرخ في وجه ماسك قائلًا: «(..) عليك»، ليرد الأخير: «قلها بصوت أعلى».
أحد المساعدين اضطر للتدخل الجسدي لفض الاشتباك، بينما اختار ترامب الصمت، مكتفيًا بمراقبة بداية التصعيد دون أن يتدخل.
البيت الأبيض يرد
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت حاولت احتواء المشهد، قائلة إن «الخلافات أمر طبيعي في أي عملية سياسية صحية»، مضيفة أن «الرئيس ترامب كوّن فريقًا متحمسًا للغاية للقضايا الكبرى».
لكن هذا التعليق لم يمنع التساؤلات داخل الإدارة حول حدود الصلاحيات، وعمق الانقسامات بين من يرون في ماسك عقلًا استراتيجياً للمستقبل، وبين من يتهمونه بتجاوز حدوده.
من يغلب من؟
رغم الهيمنة الإعلامية لماسك، فإن الجولة الأخيرة انتهت لصالح بيسينت، حيث تم عزل غاري شابلي وتعيين فولكندر بدلًا منه، في مؤشر واضح على أن وزير الخزانة لا يزال يحتفظ بثقة ترامب.
وقال مصدر مطلع: «بيسينت انتصر في هذه الجولة. لكنه لا يشعر بالارتياح. فالجميع يدرك أن ماسك لا ينسى».
شخصيتان متناقضتان
ووفق الصحيفة فإن الصدام يعكس فارقًا جذريًا في الأسلوب: ماسك، الرجل المندفع والمثير للجدل، الذي لا يتردد في خوض المعارك علنًا، مقابل بيسينت، المصرفي الهادئ الذي يفضل إدارة الملفات من خلف الستار.
وقال أحد المقربين من الوزير: «سكوت لا يطيق ماسك، وهذا الشعور متبادل. لكنه رجل منضبط، ويعرف متى يستخدم صوته».
التصعيد مستمر
لاحقًا، وفي مؤشر على تصعيد إعلامي مقصود، هاجمت الناشطة اليمينية لورا لومر الوزير بيسينت على منصة «إكس»، فرد ماسك بكلمة واحدة: «مقلق».
هذه الكلمة، وإن بدت عابرة، تُعد رسالة تهديد ضمنية، وتؤكد أن الصراع قد ينتقل من الغرف المغلقة إلى العلن.
وبحسب أكسيوس فإن المشهد الآن في البيت الأبيض مشحون. والموظفون يتساءلون: «من سيُوجه الضربة التالية؟»، فيما يخشى البعض أن تتحول إدارة ترامب إلى حلبة صراع دائم بين الكبار.
aXA6IDI0LjEyOC4xNTEuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خلف 12 قتيلا.. أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب
خلف 12 قتيلا.. أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

خلف 12 قتيلا.. أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب

بالتزامن مع اتمام أكبر عملية تبادل أسرى بين موسكو وكييف، نفذت روسيا هجوما جويا غير مسبوق على أوكرانيا، مما خلف 12 قتيلا. وقال مسؤولون اليوم الأحد إن القوات الروسية شنت 367 هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى الليلة الماضية. وأوضحت "رويترز" أن الهجمات خلفت 12 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في "أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، في فبراير/شباط من العام 2022. وقال مسؤولون محليون في منطقة جيتومير شمالي أوكرانيا إن من بين القتلى ثلاثة أطفال. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى التنديد بالهجوم. وتخفف واشنطن حدة خطابها تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكتب زيلينسكي على تيليجرام "صمت أمريكا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين". وهذا هو أكبر هجوم من حيث عدد الطائرات المسيرة والصواريخ التي أُطلقت منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أن ضربات أخرى أوقعت عددا أكبر من القتلى. وقال وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمنكو إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي نفذت فيه أوكرانيا وروسيا ثالث وآخر عملية تبادل لأسرى، والتي تبادل الطرفان خلالها 1000 شخص لكل منهما. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوج اليوم الأحد إن الهجوم "انتهاك واضح" لبروتوكولات جنيف للسلام لعام 1977، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وتسعى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إلى دفع موسكو نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار 30 يوما كخطوة أولى نحو التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وتعرضت هذه الجهود لضربة قبل أيام عندما رفض ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال، مثلما أرادت كييف. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 298 طائرة مسيرة و69 صاروخا في هجومها الليلة الماضية وإنه تمكن من إسقاط 266 مسيرة و45 صاروخا. وامتدت الأضرار إلى أنحاء من وسط كل من خاركيف وميكولايف وتيرنوبل. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية لكييف إن 11 شخصا أُصيبوا جراء غارات بطائرات مسيرة. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى في العاصمة لكن مسؤولين قالوا إن أربعة لقوا حتفهم في محيط المدينة. وهذا ثاني هجوم جوي كبير خلال يومين. فقد أطلقت روسيا مساء الجمعة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على كييف في موجات استمرت طوال الليل. وفي شمال شرق أوكرانيا، قال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف اليوم الأحد إن طائرات مسيرة ضربت ثلاث مناطق في المدينة وتسببت في إصابة ثلاثة أشخاص بينما أدت الانفجارات إلى تحطيم نوافذ عدد من المباني السكنية الشاهقة. وقال حاكم المنطقة إن هجمات الطائرات المسيرة أدت إلى مقتل مسن عمره 77 عاما وإصابة خمسة أشخاص في مدينة ميكولايف بجنوب البلاد. وذكر أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في منطقة خملنيتسكي الغربية، على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة. في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال أربع ساعات. وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو إنه تسنى اعتراض 12 طائرة مسيرة أوكرانية كانت في طريقها إلى العاصمة. aXA6IDgyLjIyLjIwOC4yNTMg جزيرة ام اند امز FR

أكسيوس: ساعر حذر نتنياهو من "خطأ" وقف مساعدات غزة
أكسيوس: ساعر حذر نتنياهو من "خطأ" وقف مساعدات غزة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

أكسيوس: ساعر حذر نتنياهو من "خطأ" وقف مساعدات غزة

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، أن إصرار الحكومة على مواصلة العمليات العسكرية دون اعتبار للكلفة السياسية، يضر بمكانة إسرائيل الاستراتيجية. وقال المسؤول إن إسرائيل أصبحت معزولة تقريبا عن معظم شركائها التقليديين بسبب موقفها في الحرب وسلوكها حيال القضايا الإنسانية. كما أفاد موقع أكسيوس أن جدعون ساعر رأى أن إسرائيل ستضطر للرضوخ واستئناف المساعدات بغزة تحت الضغط. ووفقا لأكسيوس، فقد تصاعدت الضغوط بشدة في وقت سابق من هذا الشهر عندما شنّت الحكومة الإسرائيلية عملية واسعة في غزة وتدميرها بالكامل، بدلا من قبول صفقة لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب. وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مساعديه، بنيامين نتنياهو بضرورة إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات، مع أن ترامب لم يعلن معارضة ترامب، على عكس القادة الآخرين في الغرب مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

"مطروح للنقاش" يرصد جدوى "القبة الذهبية" في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية
"مطروح للنقاش" يرصد جدوى "القبة الذهبية" في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

"مطروح للنقاش" يرصد جدوى "القبة الذهبية" في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية

عرض برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تلفزيونيًا تحليليًا بعنوان: "هل ينجح مشروع القبة الذهبية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة؟"، ناقش خلاله تداعيات الاستراتيجية الاقتصادية والتجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأثيرها على مشروعه الدفاعي الطموح المعروف باسم "القبة الذهبية". أوضح التقرير أن إعلان ترامب نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على أوروبا، و25% على الهواتف غير المصنعة في الولايات المتحدة، أعاد إشعال مخاوف الحرب التجارية، وأدى إلى انخفاض أسعار الأسهم العالمية وتراجع قيمة الدولار إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2023. وأشار إلى أن هذه التطورات جاءت بعد فترة من الهدوء الحذر في الأسواق، أعقبت سنوات من التوترات الاقتصادية العالمية التي أشعلتها سياسات ترامب التجارية خلال ولايته الأولى. في ظل هذه الأوضاع، يواجه مشروع "القبة الذهبية" – وهو منظومة دفاع صاروخية أمريكية متطورة يسعى ترامب لتطويرها خلال ثلاث سنوات – تساؤلات جادة حول جدواه وكلفته، التقرير بيّن أن التمويل الضخم المطلوب لتنفيذ المشروع قد يصطدم بعقبات حقيقية ناجمة عن العجز المتزايد في الميزانية الأمريكية وتراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي. أغلبية الشباب الأمريكيين يعتقدون أن أوضاعهم المالية كانت ستكون أفضل لولا الرسوم الجمركية استعرض التقرير نتائج استطلاع أجرته وكالة بلومبيرج، أظهر أن أغلبية الشباب الأمريكيين يعتقدون أن أوضاعهم المالية كانت ستكون أفضل لولا الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، بينما توقع 69% من المشاركين ارتفاع أسعار السلع الأساسية كنتيجة مباشرة لهذه الرسوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store