
مقاتلات ومدمرات.. واشنطن تدفع بفخر صناعتها العسكرية إلى المنطقة
نقلت الولايات المتحدة مزيدا من طائراتها المقاتلة إلى المنطقة، ووسعت نطاق نشر طائراتها الحربية الموجودة بالفعل، وذلك عقب وصول أكثر من 12 طائرة نقل جوي من طراز KC-135R وKC-46A إلى
أوروبا
، بينما كشف مسؤولون لوكالة "رويترز" أن عمليات النشر تشمل طائرات F16 وF22 و
F35
.
وطبقا لصحيفة نيويورك تايمز، أرسلت الولايات المتحدة نحو ثلاثين طائرة للتزويد بالوقود إلى أوروبا، يمكن استخدامها لمساعدة الطائرات المقاتلة في حماية القواعد الأميركية، أو لتوسيع مدى القاذفات المشاركة في أي ضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، بينما جهزت
إيران
صواريخ ومعدات عسكرية لشن ضربات على قواعد أميركية في المنطقة في حال انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب ضدها. وتضغط إسرائيل على البيت الأبيض لدفعه للتدخل في عدوانها على إيران، لضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية والتي تشير تقارير إلى أن تدميرها يحتاج إلى قاذفة الطائرات الأميركية من طراز B-2 المتمركزة حاليا بقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.
وكشف برنامج تتبع الرحلات الجوية، الثلاثاء، عن توجه أكثر من 17 طائرة نقل جوي أميركية جنوبا من قواعد في أوروبا، وعبور 31 طائرة ناقلة المحيط الأطلسي، وذلك حسبما نشر موقع "ذا وور زون". وسبق أن كتب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث على منصة التواصل الاجتماعي إكس أنه وجه بنشر قوات إضافية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، مضيفا أن "حماية القوات الأميركية هي الأولوية القصوى وأن عملية النشر تهدف إلى تعزيز الوضع الدفاعي بالمنطقة".
أخبار
التحديثات الحية
الحرب الإسرائيلية الإيرانية | استمرار تبادل القصف وترقب لقرار ترامب
وطبقا لـ"ذا وور زون"، فإن طائرات F 22 قد تصل إلى المنطقة من قاعدة لانغلي الجوية في فيرجينيا، بينما يرجح أن طائرات F35 إما قادمة من الحرس الجوي في فيرمونت أو من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في إنكلترا. وتضاف إلى هذه الترسانة طائرات F 16 المزودة بأنظمة موجهة بالليزر، وتستخدم لإسقاط الطائرات المسيرة التي يطلقها الحوثيون منذ العام الماضي. ولعبت طائرات F-15E Strike Eagles التابعة للقوات الجوية الأميركية أدوارا رئيسية في التصدي لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل العام الماضي.
حاملات طائرات
وقال مسؤولون دفاعيون، طبقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، إن البنتاغون يحتفظ بمجموعة واسعة من الدفاعات في المنطقة، تشمل حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون، الموجودة في بحر العرب مع طراد الصواريخ الموجهة يو إس إس برينستون، كما ألغت البحرية الأميركية توقفا في فيتنام لحاملة الطائرات يو إس إس نيمتز وأرسلتها مع سفن أخرى إلى المنطقة، وعلى متنها نحو 5000 بحار وعشرات الطائرات المقاتلة، ما يعني وجود حاملتي طائرات في المنطقة. كما توجد ببحر العرب المدمرات يو إس إس ميليوس، ويو إس إس ستيريت، ويو إس إس واين إي ماير، إضافة إلى مدمرتين أخريين، هما يو إس إس تروكستون ويو إس إس فورست شيرمان، في البحر الأحمر، بينما وصلت سفينة القتال يو إس إس كانبيرا إلى ميناء البحرين في أواخر الشهر الماضي.
مدمرات
كما تملك البحرية الأميركية ثلاث مدمرات إضافية في البحر الأبيض المتوسط، وهي يو إس إس سوليفان، ويو إس إس أرلي بيرك، ويو إس إس هاينز، بينما كانت سفينة توماس هودنر في غرب البحر الأبيض المتوسط عندما بدأت الضربات العسكرية على إيران الأسبوع الماضي، ثم انتقلت إلى شرق المتوسط، أقرب إلى إسرائيل، وفقاً لمسؤولي الدفاع.
رصد
التحديثات الحية
ترامب يبحث ضرب إيران في اجتماع مع فريقه للأمن القومي
وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن طائرات التزويد بالوقود، إلى جانب بعض طائرات النقل الثقيلة، أقلعت من نقاط في جميع أنحاء الولايات المتحدة وهبطت بعد ساعات في قواعد جوية في إسبانيا واليونان وألمانيا وإيطاليا واسكتلندا، من بينها طائرات KC-135 Stratotankers وKC-46 Pegasuses. وأعلن مسؤولون أميركيون أن هذه الخطوة تقرب هذه الطائرات من المنطقة للدفاع عن المصالح الأميركية عند الحاجة. فيما أشار مسؤولون دفاعيون إلى أنه من الممكن نشر طائرات مقاتلة إضافية باعتبار ذلك جزءاً من الرد، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور نوعها أو وجهتها. بينما يوجد نحو 40 ألف جندي أميركي بالمنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول، حيث يوجد عادة نحو 30 ألفا، وذلك حسبما كشفت مصادر لوكالة أسوشييتد برس.
وأكد وزير الدفاع الأميركي في تصريحات لقناة فوكس نيوز أن الولايات المتحدة تتصرف دفاعيا، مستدركا بأنها ستدافع عن مصالحها الخاصة، وقال "الوضع الراهن يشير إلى أننا يقظون، وقد وجهنا رسائل ثابتة مفادها أننا موجودون في المنطقة للدفاع عن مواطنينا ومملتكاتنا". وشاركت في الأيام الماضية أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي، مثل باتريوت ونظام الدفاع الجوي "ثاد"، في إسقاط طائرات دون طيار وصواريخ إيرانية، وذلك وفقا لما صرح به مسؤولون لـ"واشنطن بوست"، فيما أشار رئيس الوزارء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي، الاثنين، إلى أن الطيارين الأميركيين يستهدفون طائرات إيرانية بدون طيار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 20 دقائق
- العربي الجديد
مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على قانون تنظيم العملات المشفرة المستقرة
وافق مجلس الشيوخ الأميركي، مساء الثلاثاء، على مشروع قانون لتنظيم العملات المستقرة، في خطوة تاريخية نحو وضع إطار تنظيمي للعملات المشفرة المرتبطة بالدولار، وذلك بموافقة 68 عضواً مقابل معارضة 30، في تصويت نادر يعكس توافقا حزبيا في مجلس منقسم بشدة، بحسب "بلومبيرغ". وينص القانون على إلزام الجهات المصدرة للعملات المستقرة المقومة بالدولار بحيازة احتياطيات نقدية مقابلة بنسبة 1:1 (دولار مقابل كل عملة)، على شكل أدوات دين حكومي قصيرة الأجل أو منتجات مالية مماثلة تخضع لإشراف الجهات التنظيمية على المستوى الفيدرالي أو المحلي. أسواق التحديثات الحية العملات المشفرة تتصدر بلاغات الأنشطة المشبوهة في ألمانيا ورفض الجمهوريون محاولات الديمقراطيين إدخال تعديلات تمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاستفادة ماليا من مشاريعه في العملات المشفرة أثناء توليه المنصب، رغم امتلاكه "عملة مستقرة" مرتبطة باسمه تبلغ قيمتها السوقية بالفعل ملياري دولار. واعتبرت "بلومبيرغ"، أن إقرار القانون يمثل نصرا واضحا لصناعة العملات المشفرة الصاعدة، وللرئيس ترامب، الذي يُعرف بارتباطاته الواسعة بقطاع الكريبتو. وأعرب السناتور الجمهوري بيل هاغرتي، الراعي الرئيسي لمشروع القانون، عن تفاؤله بإقرار القانون بشكل نهائي، قائلا إنه تحدث مع الرئيس ترامب ويتطلع إلى أن يُحال المشروع إلى مكتبه "في أقرب وقت ممكن". مجلس النواب الأميركي أمام خيار صعب بينما يسعى مجلس النواب إلى تمرير مشروع قانون أشمل ينظم السوق الرقمية ككل، سيكون الآن أمام خيارين، إما تبني نسخة مجلس الشيوخ كما هي، أو التفاوض للوصول إلى صيغة توافقية. وحذر السناتور توم تيليس من ولاية كارولاينا الشمالية، من أن أي تعديل من مجلس النواب "سيكون مرفوضا فورا"، متوقعا أن يعترض الديمقراطيون على أي تغييرات مقترحة. وصرح أحد مساعدي الحزب الجمهوري في مجلس النواب لبلومبيرغ بأن كلا من مشروع تنظيم العملات المستقرة ومشروع هيكل السوق الرقمية ضروريان لبناء إطار شامل وقوي للأصول المشفرة، وأن العمل سيتواصل مع الزملاء في المجلس لإقرارهما كليهما. ويرى مؤيدو القانون أن إقراره سيحول العملات المشفرة المستقرة إلى وسيلة دفع رئيسية، خاصة في قطاع التجزئة، حيث تعتقد المتاجر أنها ستوفر وسيلة أرخص وأسرع لتنفيذ المعاملات مقارنة ببطاقات الائتمان والشيكات. وقد تم توقيع دعم من شركات تقنية وشركات كبرى غير مالية لمشروع القانون، ما يثير جدلا حول كسر الفصل التقليدي بين الأنشطة التجارية والخدمات المالية. وفي المقابل أعربت بنوك صغيرة عن قلقها من أن يؤدي انتشار العملات المشفرة المستقرة إلى سحب الودائع وتقليص حجم الإقراض، فيما تنظر البنوك الكبرى إلى إصدار عملاتها المشفرة المستقرة الخاصة كمصدر أرباح من الفوائد على الاحتياطيات. وفي هذا السياق، تواصل شركة Tether Holdings SA جني مليارات الدولارات من عائدات احتياطياتها، مما يُظهر ربحية هذا القطاع. احتجاج ديمقراطي وفشلت محاولات تعديل مشروع القانون في مجلس الشيوخ، بما في ذلك مقترحات تتعلق بترامب، وحماية المستهلك، ومنافسة بطاقات الائتمان، وتفادي إنقاذ حكومي مستقبلي لشركات العملات المستقرة، علما أن هذه الأخيرة لا تخضع للتأمين الفيدرالي على الودائع. وهاجمت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن القانون بشدة، قائلة إنه "سيرفع قيمة الفساد الذي يمارسه دونالد ترامب"، مضيفة أن المشروع لا يقدم حماية كافية للمستهلكين أو النظام المالي في حال انهيار جهات الإصدار، ما قد يؤدي إلى خسائر ضخمة ومطالبات بإنقاذ مالي من أموال دافعي الضرائب. اقتصاد عربي التحديثات الحية عملة ترامب المشفرة.. تحذيرات من مخاطر "فقاعة مالية" بالخليج أما السيناتور الجمهوري تيم سكوت، رئيس لجنة البنوك في مجلس الشيوخ، فرحب بالتشريع واعتبره "توضيحا طال انتظاره في قطاع يسوده الغموض منذ سنوات". وأضاف أنه يتوقع عقد جلسة استماع في يوليو/تموز حول قانون شامل بشأن هيكل السوق الرقمية، لكنه لا يتوقع تمريره قبل الخريف. كما أشاد كل من الرئيس ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت بالعملات المشفرة المستقرة المدعومة بالدولار، معتبرين أنها أداة يمكن أن تعزز الطلب العالمي على الدولار وسندات الخزانة الأميركية.


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
"حان الوقت لربط الأفعال بالأقوال"، والحرب قد تكون "بلا حدود"
دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل صريح ومباشر على خط المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، وذلك من خلال سلسلة منشورات مثيرة على منصته "تروث سوشال"، كان أبرزها منشور قال فيه: "نحن نسيطر بالكامل على الأجواء فوق إيران". وطالب ترامب في منشور آخر طهران بـ"الاستسلام غير المشروط"، مضيفاً: "صبرنا ينفد... لا نريد استهداف جنودنا". هذه التصريحات، كانت محل اهتمام الصحف الإيرانية والإسرائيلية. وفيما يلي نعرض أبرز ما تناولته الصحف الصادرة من طرفي المواجهة، وما تقترحه من رؤى وسيناريوهات للمواجهة القادمة. "على ترامب اتخاذ إجراء حاسم ضد إيران" دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال لهيئة تحريرها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "مساعدة إسرائيل في إتمام مهمة تفكيك نظام خامنئي". وأشارت الهيئة في مقالها إلى العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخراً ودمرت فيها قاعات تخصيب اليورانيوم في نطنز، بحسب قولها، بالإضافة إلى مخابئ صواريخ الحرس الثوري الإسلامي، وتعجبت من صمود آية الله خامنئي، الذي شبهته بـ"ظلام الصحراء". وذكّرت الصحيفة بعدد من تصريحات خامنئي العلنية المعادية لإسرائيل، وتشير إلى أنه "يكره الولايات المتحدة أيضاً، ربما أكثر من إسرائيل" على حد قولها. وترى الصحيفة أن تصريحات خامنئي تلك ليست مجرد "انتقادات لاذعة"، بل "تهديدات استراتيجية، مُعدّة لحشد المتشددين في الداخل وترهيب الخصوم في الخارج"، في وجه إسرائيل وأمريكا اللتين يعتبرهما "تجسيداً مزدوجاً للغطرسة العالمية والعدوان الصهيوني" على حد وصف الصحيفة. وتقول هيئة التحرير في المقال، إن الرئيس الأمريكي لم يعد يملك رفاهية الانتظار، وقد "حان الوقت لربط الأقوال بالأفعال، واتخاذ خطوات حاسمة تجاه النظام الإيراني". وتنصح الصحيفة الرئيس الأمريكي بأن "يتبنى تغيير النظام الإيراني كسياسة أمريكية رسمية"، باعتبار أن طهران - بحسب الصحيفة - أثبتت مراراً أنها "محصنة أيديولوجياً ضد الردع، وأن الضربات العسكرية التقليدية تزيد من صلابة خطابها الدعائي". وتطالب الصحيفة واشنطن بأن تعلن صراحة أن "نظام آية الله خامنئي هو نظام خارج عن القانون، وأن يكون اسقاطه هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة". وتختم الصحيفة بأن خطاب خامنئي ضد إسرائيل والغرب يتطلب "رداً جذرياً"، مشيرة إلى أن العقوبات الجزئية والضربات المحدودة "لن تؤدي إلا إلى إطالة عمر النظام". نحن في قلب "حرب بلا حدود" أما في الصحف الإيرانية، فنشرت صحيفة "رسالت" مقالاً للكاتب محمد كاظم أنبارلويي تحت عنوان "الحرب بلا حدود"، اعتبر أن إيران تخوض حالياً "حرباً غير تقليدية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل". ويرى الكاتب أن أن هذه الحرب تجاوزت المفاهيم الكلاسيكية للمعركة، مشيرة إلى "تراجع خطوة" بعد تهديداته قبل أشهر بالهجوم على إيران، وهو ما قابلته طهران "بحكمة وقوة عبر عباس عراقجي"، الذي أوصل رسالة مفادها أن أي "عدوان" سيُقابل برد إيراني "بلا حدود". وأشار الكاتب إلى أن مفهوم "الحرب بلا حدود"، هو صراع لا يعتمد على ساحات قتال تقليدية أو خطوط جبهات معروفة، بل ينطلق في الجو، وفي الفضاء السيبراني، وأحياناً في عمق أراضي الخصم، دون الحاجة إلى حدود مشتركة، مؤكداً أن إيران الآن "في قلب هذا النوع من الحرب". ويرى الكاتب أن القيادة العليا في البلاد - التي تتمثل في خامنئي - "تدير المشهد بصبر وحكمة وشجاعة"، بينما يقف "الشعب الإيراني والجيش والحرس الثوري صفاً واحداً خلف قيادته" على حد تعبيره. ويعتبر الكاتب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مقامرة سياسية"، إذ "دخل مغامرة عسكرية ستكون الأخيرة في حياته السياسية والاقتصادية" بحسب وصف الكاتب. ويشير الكاتب إلى أن "أصابع طهران على الزناد، لا على مفاتيح التفاوض" على حد وصفه، مضيفاً أنه "لا خط أحمر" في هذه الحرب، معتبراً أ أن "انتصار إيران سيغير معادلات القوة في المنطقة، بما يضمن السلام والهدوء والأمن في العالم" على حد قوله. " ترامب لا يسعى لقيادة الغرب بل لتفكيكه" ترامب كان أيضاً محور حديث الصحف الغربية، إذ كتب رافاييل بير مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية تحت عنوان " قادة مجموعة السبع لا يتحركون بسبب خوفهم من إزعاج دونالد ترامب". ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي لم يعد مجرد "حالة سياسية" في الغرب، بل أصبح مشروعاً واضحاً لـ"تفكيك النظام الليبرالي من الداخل"، بدءاً من تعامله مع حلفائه في قمة مجموعة السبع، وصولًا إلى إعجابه العلني بـ"الحكام المستبدين" على حد وصفه. ويشير الكاتب إلى أن ترامب، وخلال قمة مجموعة السبع الأخيرة، وصف طرد روسيا من المجموعة بأنه "خطأ كبير"، متجاهلًا تعليق عضويتها الذي كان بسبب ضمّها غير القانوني لشبه جزيرة القرم. كما انتقد الكاتب انسحاب ترامب المبكر من القمة، مذكّراً بأنه سبق أن انسحب من قمة 2018 للقاء كيم جونغ أون، ويقول: "بالنسبة لترامب، الجلوس على طاولة مستديرة مع المستشارة الألمانية أو رئيس وزراء كندا هو أمر مهين، لأنه لا يؤمن بفكرة الشراكة المتساوية". يرى الكاتب أن مبدأ "أمريكا أولًا" لم يكن يوماً مجرد شعار انتخابي، بل هو عقيدة ترفض فكرة الالتزامات المتبادلة، معتبراً أن "لا وجود للمجموعة في عقل ترامب، بل فقط يوجد دولة واحدة (أمريكا)". ويحذّر المقال من صمت الحلفاء، خصوصاً في بريطانيا، التي "لطالما اعتبرت العلاقة الخاصة مع واشنطن أولوية استراتيجية"، مختتماً بأن "تجنّب قول الحقيقة باسم الواقعية السياسية، يجعل القادة متواطئين في مشروع لتجريد الديمقراطية الأمريكية من جوهرها" على حد وصفه.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يتجه نحو تدخل "محدود" في الحرب ضد إيران بضرب منشأة فوردو
في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تدحرج موقف البيت الأبيض بسرعة باتجاه تقديم الخيار العسكري على الدبلوماسي في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، إذ عقد مجلس الأمن القومي لأول مرة اجتماعاً خاصاً لبحث خيارات الإدارة في هذا الخصوص. وبذلك غادر الرئيس ترامب الموقف المتقلّب ليستقر على آخر حاسم من المتوقع أن يُكشف عنه قبل نهاية الأسبوع. وحسب معظم التقديرات التي يذهب بعضها إلى ما يشبه التأكيد، فإن الرئيس طوى صفحة المفاوضات لاستبدالها بـ"خيار ميداني" يؤدي إلى ترجيح كفة إسرائيل العسكرية ضد إيران. وفي الاعتقاد أن انتقاله إلى هذا الموقع بعد وعده بعدم الدخول في نزاعات خارجية جاء نتيجة "لاستدراج" متقن حبك خيوطه العسكرية والجيوستراتيجية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تماماً كما سبق له أن تمكّن من الحصول على "الضوء الاخضر - الأصفر" من البيت الأبيض لإشعال الحرب. تحليلات التحديثات الحية حرب إيران وزئبقية موقف البيت الأبيض في الأيام الثلاثة الأولى، تبدّل الموقف على إيقاع العمليات الميدانية، بين التلويح بالجزرة وهزّ العصا. في اليوم الأول، الجمعة، أشاد ترامب بـ"النجاح الكبير" للهجمات الإسرائيلية، مع التذكير بأنه "ما زال يعتقد بإمكانية التوصل إلى حلّ دبلوماسي". في الوقت ذاته حثّ إيران على ضرورة "عقد صفقة قبل أن لا يبقى لها شيء". السبت، تباحث في الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علّه يساهم في التسوية. لكنه على ما بدا، توجّه إلى العنوان الخطأ ولو أن الرئيس الروسي أبدى تأييده لـ"إنهاء الحرب". الأحد، جدّد مطالبة إيران بعقد صفقة، ملوحاً بـ"سلام قريب بين إيران وإسرائيل"، وكشف أن هناك "اتصالات ولقاءات جارية" في هذا الخصوص. مع نهاية الاثنين، انقلب وعد "السلام" إلى لغة التهديد باستخدام القوة. مغادرته لقمة السبع قبل يوم من انتهائها، بالترافق مع تصريحات نارية، كانت إشارة واضحة إلى حصول انقلاب جذري في الموقف، كان تعبيره الأبلغ مطالبة إيران بـ"استسلام غير مشروط" مع التلويح بخيار "اغتيال" المرشد الأعلى والدعوة إلى "إخلاء طهران"، ما أثار الاستغراب والتساؤل حول حقيقة الغرض من مطالبة الملايين من سكان العاصمة بإخلائها. الانتقال السريع من الدبلوماسية إلى "العصا" وبهذه الصورة، عزّز التكهنات التي توالت أخيراً حول احتمال دخول أميركي ميداني ما إلى جانب اسرائيل، كما حول إمكانية "إسقاط النظام" الذي يطرحه نتنياهو وأنصاره في واشنطن. الاحتمال المرجح للتدخل أن يأمر الرئيس ترامب القوات الجوية الأميركية بضرب مفاعل فوردو بالقنبلة الخارقة. وثمة من يتحدث بثقة عن هذا الخيار، مثل أيان بريمر، رئيس مؤسسة "يوراسيا". لكن "لا ضمان مؤكداً لتدميره"، حسب خبراء عسكريين. وكذلك هي الحال بالنسبة لهدف "تغيير النظام" الذي لا يخلو من المجازفة. وهنا يجري التذكير دائماً بتجربة العراق ومخاطرها وما يتصل بمثل هذا القرار من أسئلة، أهمها المتعلق بـ"اليوم التالي" فضلاً عما ينطوي عليه فخ التغيير من تورط، كما حصل في العراق، علما أن معظم المراقبين لا يخفون شكوكهم بتحقيق التغيير في "وضع إيران المتماسك". على ضوء هذا السبب وغيره، احتدم الجدل في اليومين الأخيرين حول خطوة الرئيس ترامب المتوقعة، إذ جرى طرح مشاريع قرارات وقوانين في الكونغرس لتقييد صلاحيات ترامب ومطالبته بالحصول على موافقته مسبقاً بشأن أي قرار عسكري ينوي اتخاذه. لكن للرئيس صلاحية استخدام القوة العسكرية في الخارج في حالات "طارئة" وعاجلة، لفترة شهر قابل للتجديد مرة واحدة، ينبغي بعدها الحصول على تفويض من الكونغرس باستخدام القوات المسلحة، مع ذلك تحايل الرؤساء على النص وخاضوا حروباً، من بينها في فيتنام، من غير تفويض مسبق من الكونغرس. والرئيس ترامب لن يشذ عن القاعدة، وفي كل حال بإمكانه تحصيل موافقة كونغرس له مونة كبيرة على أغلبيته الجمهورية، لكنه يواجه انقساماً حاداً في قاعدته الخاصة بخطة "أميركا أولاً "، إذ يؤيد قسم منها تدخله إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وقسم آخر ضدّ ويحذر من "نهاية رئاسته" إذا فعل. لكن مع ذلك لا تبدو هذه الصعوبات عوائق جدّية في طريق قراره الذي يبدو أنه صار بحكم الأمر الواقع، خاصة الشق المتعلق منه بضرب "فوردو"، حتى الآن.