
واشنطن تخسر زبائنها العسكريين.. أوروبا تُعيد حساباتها الدفاعية
انتكاسة جديدة تعرضت لها مبيعات الأسلحة الأمريكية، في أعقاب قرار البرتغال استبعاد شراء الطائرات المقاتلة من طراز «إف-35» الأمريكية.
وذكر تقرير لمجلة «نيوزويك»، أن مبيعات الأسلحة تأثرت -أيضا- بتزايد شكوك دول أوروبية أخرى حول موثوقية واشنطن كشريك دفاعي، خاصة بعد تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
هذه التطورات تتزامن مع بيانات صادمة صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تُظهر أن أوروبا كانت الوجهة الرئيسية لـ35 من صادرات الأسلحة الأمريكية بين عامي 2020 و2024، وأن صادرات واشنطن من الأسلحة زادت بنسبة 21% بين عامي 2015 و2019 وبين عامي 2020 و2024.
وفي مقابلة مع صحيفة «بوبليكو» البرتغالية في 13 مارس/آذار، أعلن وزير الدفاع البرتغالي نونو ميلو أن بلاده لن تشتري مقاتلات F-35 من الولايات المتحدة لاستبدال طائراتها القديمة من طراز F-16، وستبحث عن بدائل أوروبية بسبب السياسات غير المستقرة لواشنطن.
وأكد ميلو أن البيئة الجيوسياسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ القرار، مضيفًا أن «التوقعات بشأن حلفائنا تمثل أولوية رئيسية».
شكوك أوروبية
لم يكن القرار البرتغالي الوحيد الذي يعكس القلق الأوروبي. فقد تساءلت بولندا عن موثوقية واشنطن كشريك دفاعي، حيث أشار الصحفي البولندي ستيوارت دويل إلى مخاوف بشأن أنظمة هيمارس التي توفرها الولايات المتحدة، مستشهدًا بقرار البنتاغون تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما أثر على عمليات تشغيل هذه الأنظمة.
وأشار إلى المخاوف من أن تقوم أمريكا بتعطيلها عن بعد، لكن نائب وزير الدفاع سزاري تومتشيك يقول إن عقود الأسلحة البولندية تحمي من ذلك. وتراجعت فعالية قاذفات هيمارس الأوكرانية بعد قرار الرئيس ترامب بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية الأسبوع الماضي.
وفي المملكة المتحدة، أبدت الحكومة قلقها بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بدعم نظام تريدنت النووي البريطاني، وفقًا لما ذكرته صحيفة «الغارديان».
وقال وزير الخارجية البريطاني السابق السير مالكولم ريفكيند للصحيفة: «من الضروري حقًا أن تعمل بريطانيا وفرنسا معًا بشكل أوثق لأنه إذا كانت موثوقية أمريكا موضع شك في أي وقت، فقد تكون أوروبا عاجزة في مواجهة روسيا. يجب أن تكون مساهمة أمريكا الآن موضع شك إلى حد ما، ليس اليوم أو غدًا، ولكن على مدى السنوات القليلة المقبلة وبالتأكيد طالما أن ترامب وأمثاله يسيطرون في واشنطن».
وفي ظل حالة عدم اليقين هذه، اقترحت المفوضية الأوروبية أن تتعاون دول الاتحاد الأوروبي في شراء الأسلحة بشكل جماعي بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة، وفقًا لصحيفة فايننشيال تايمز.
من جهته، أكد الضابط المتقاعد في الخدمة الخارجية الأمريكية، بوب هولي، عبر منشور في «إكس»، أنّ «الولايات المتحدة مورد غير موثوق للأسلحة»، محذّراً من أن «معداتها غير موثوق بها، في الحالات المهمة. وهناك بدائل جيدة متاحة في أوروبا. احموا أنفسكم».
aXA6IDE5NC4xMTYuMjUxLjMzIA==
جزيرة ام اند امز
FR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
مصادر أمريكية: إدارة ترامب تطرد عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي بشكل مفاجئ
مصادر أمريكية: إدارة ترامب تطرد عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي بشكل مفاجئ مصادر أمريكية: إدارة ترامب تطرد عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي بشكل مفاجئ سبوتنيك عربي أعطت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكثر من 100 مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إجازة إدارية، في إطار إعادة هيكلة تحت قيادة مستشار الأمن القومي... 24.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-24T03:30+0000 2025-05-24T03:30+0000 2025-05-24T02:30+0000 الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الأخبار أخبار العالم الآن العالم ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين قولهم إن "إدارة ترامب طردت عشرات الموظفين من مجلس الأمن القومي الأمريكي بشكل مفاجئ أمس الجمعة"، مشيرين إلى أن "ترامب يريد إبقاء روبيو في منصب مستشار الأمن القومي بالإنابة لأطول فترة ممكنة".وأضاف المسؤولين أن "خطط إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي الأمريكي تشمل خفض عدد العاملين إلى أقل من 150 موظفا، وتتضمن أيضا تقليص عدد اللجان التابعة للمجلس".وتابع: "ترامب وروبيو يسعيان إلى إجراء إصلاح شامل لمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض"، مشيرين إلى أن "روبيو يخطط لخفض عدد موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى النصف من أصل 350 موظفا حاليا".وأردف المسؤولين، أن "روبيو يخطط لنقل العديد من صلاحيات مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى وزارة الخارجية والبنتاغون"، لافتين إلى أن مهام مجلس الأمن القومي بعد إصلاحه ستكون "التنسيق والتشاور" وليس تنفيذ السياسة الأمريكية.وكان نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس صرح، بأن الرئيس دونالد ترامب لم يفقد الثقة في مايك والتز الذي رشحه ممثلًا دائمًا له لدى الأمم المتحدة بعد إعفائه من منصبه كمستشار للأمن القومي.وقال فانس في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن والتز "موضع ثقة مني ومن الرئيس. والرئيس معجب بوالتز في الواقع".وأضاف أن ترامب يعتقد أن والتز سيكون أكثر فائدة بصفته مندوبًا لواشنطن لدى الأمم المتحدة، مؤكدًا أن تغيير منصبه لا علاقة له بفضيحة الدردشة عبر تطبيق "سيغنال".وأشار فانس أيضًا إلى أن المنصب المعروض على والتز "يمكن اعتباره ترقية"، نظرًا لأن المرشحين لمنصب الممثل الدائم للأمم المتحدة يتم الموافقة عليهم من قبل مجلس الشيوخ، على عكس مستشار الأمن القومي.وعقب قرار ترامب، كتب والتز في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "يشرفني أن أواصل خدمتي للرئيس ترامب وأمتنا العظيمة".فيما ذكرت شبكة "سي بي إس" الأمريكية نقلا عن مصادرها أنه من المقرر أن يترك مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ونائبه أليكس وونغ منصبيهما، وذلك على خلفية تسريب محادثات سرية بين كبار المسؤولين الأمريكيين تتعلق بخطط عسكرية أمريكية حول الضربات على اليمن، فيما بات يعرف إعلاميا بـ"فضيحة سيغنال".وفي وقت سابق، أطلق مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية تحقيقا في استخدام وزير الدفاع الأمريكي لتطبيق "سيغنال"، في أعقاب الفضيحة التي أحاطت بتسريب مناقشات أجراها مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الضربات في اليمن.وفي 24 مارس/آذار الماضي، قال رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك"، جيفري جولدبرغ، إنه تلقى في 11 مارس/آذار طلبًا عبر تطبيق "سيغنال" وانتهى به الأمر في دردشة ناقشت فيها الحكومة الأمريكية توجيه ضربات لجماعة "أنصار الله" في شمال اليمن.وبحسب جولدبرغ، فإن المجموعة التي يطلق عليها "مجموعة الحوثيين المقربة من السياسيين" كانت تستضيف "مناقشة سياسية شملت حسابات تحت أسماء نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيفسيث، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، ومسؤولين آخرين". وأكد العديد منهم تواجدهم في الدردشة، لكنهم أصروا على عدم تبادل أي معلومات سرية عبر التطبيق. الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الولايات المتحدة الأمريكية, دونالد ترامب, الأخبار, أخبار العالم الآن, العالم


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
الاتحاد الأوروبي: التجارة مع الولايات المتحدة لا بد أن تقوم على الاحترام المتبادل
قال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش اليوم إن المفوضية الأوروبية ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لصالح الطرفين ' الأوروبي و الأمريكي' لكنه شدد على أن التجارة بين التكتل والولايات المتحدة لا بد أن تقوم على الاحترام المتبادل وليس التهديدات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه سيفرض رسوما بنسبة 50 بالمئة على صادرات التكتل. وأضاف شيفتشوفيتش 'لا تزال المفوضية الأوروبية مستعدة للعمل بحسن نية'.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
نائب ترامب يتحدث عن "اللكمة القاضية".. ويستشهد بالحوثيين
واعتبر فانس أن "الولايات المتحدة تواجه تهديدات خطيرة من الصين وروسيا ودول أخرى، وسيتعين عليها الحفاظ على تفوقها التكنولوجي". وأدلى بتعليقاته خلال كلمة في الأكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ماريلاند. وخلال حديثه إلى خريجين سيصبحون ضباطا في البحرية وسلاح مشاة البحرية الأميركية، استشهد فانس بالأمر الذي أصدره ترامب باستخدام القوة ضد الحوثيين في اليمن أدى في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار، في إطار اتفاق وافقت فيه الجماعة على وقف الهجمات على السفن الأميركية. وتابع: "يجب أن نكون حذرين عندما نقرر توجيه لكمة، لكن عندما نوجه لكمة تكون قوية وقاضية". وأوضح فانس أن بعض الرؤساء السابقين أقحموا الولايات المتحدة في صراعات "لم تكن ضرورية للأمن القومي الأميركي". ولم يحدد فانس هؤلاء الرؤساء، لكن تعليقاته أشارت إلى أنه يقصد بحديثه الرئيس السابق جورج دبليو بوش، الجمهوري الذي شن حروبا بقيادة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وخلفه باراك أوباما، الديمقراطي الذي واصل الحرب في أفغانستان. ولا يزال الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان عام 2021 في عهد الرئيس السابق جو بايدن، محط انتقادات حادة من ترامب. وأضاف: "لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من النزاعات المفتوحة". وقال فانس إن الولايات المتحدة تمتعت بفترة من الهيمنة بعد سقوط الإمبراطورية السوفيتية بقيادة روسيا ، وإن السياسات الأميركية الرامية إلى التكامل الاقتصادي لمنافسي الولايات المتحدة أتت بنتائج عكسية.