logo
سيطرة الصين على المعادن الأرضية النادرة تهدد بتعطيل صناعة السيارات عالميًا

سيطرة الصين على المعادن الأرضية النادرة تهدد بتعطيل صناعة السيارات عالميًا

أخبارنا٠٨-٠٦-٢٠٢٥
تواجه صناعة السيارات العالمية تحديًا متصاعدًا مع بدء تأثير القيود الصينية الأخيرة على تصدير مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، وهي مكونات أساسية في العديد من أنظمة السيارات الحديثة. وقد حذّرت شركات السيارات في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية من أن استمرار تأخّر الإمدادات قد يؤدي إلى توقف خطوط الإنتاج في غضون أسابيع.
في ألمانيا، أطلقت رابطة صناعة السيارات تحذيرًا جادًا من أن تأخير إصدار تراخيص التصدير، إلى جانب التعقيدات الجمركية حتى للشحنات المصرّح بها، يعيق عمل مورّدي القطع ويعرض استمرارية التصنيع للخطر. التحذيرات تكررت في الولايات المتحدة والهند واليابان، حيث يسارع مسؤولون تنفيذيون ودبلوماسيون لعقد اجتماعات طارئة مع نظرائهم في بكين بهدف تسريع الإجراءات.
ما يفاقم الأزمة هو أن الصين لا تهيمن فقط على إنتاج هذه المعادن، بل تتحكم أيضًا في نحو 90% من قدرات التكرير العالمية، ما يجعل من الصعب إيجاد بدائل فورية. ورغم منح بعض التراخيص لمورّدين محددين، إلا أنها لا تكفي لتلبية الطلب العالمي، فيما وصفت شركة 'بوش' الألمانية عملية الحصول على التراخيص بأنها مرهقة وتتطلب تقديم معلومات تفصيلية كثيرة.
لكن لماذا كل هذا القلق؟
لأن مغناطيسات الأرض النادرة مثل نيوديوم-حديد-بورون (NdFeB) وساماريوم-كوبالت (SmCo) تدخل في قلب تقنيات السيارات الحديثة، خاصة الكهربائية والهجينة، حيث تُستخدم في المحركات، والحساسات، وأنظمة الترفيه، والمكيفات. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من السيارات الكهربائية تعتمد على هذه المغناطيسات.
تتكون هذه المغناطيسات من عناصر مثل النيوديوم، البراسيوديوم، الديسبروسيوم، والتيربيوم. وعلى الرغم من أنها ليست نادرة من حيث التواجد الجيولوجي، فإن عمليات استخراجها وتنقيتها معقدة ومضرة بالبيئة، ما يعزز من مكانة الصين كمصدر شبه حصري لها.
في الهند على سبيل المثال، أكدت 'ماروتي سوزوكي' أنها لم تتأثر بعد، لكنها أقرت بأن استمرار القيود قد يهدد إنتاج بعض الطرازات في يونيو. أما في الولايات المتحدة، فقد حذّر تحالف شركات السيارات الكبرى من أن انقطاع الإمدادات سيؤدي إلى تقليص الإنتاج أو حتى إغلاق مصانع مؤقتًا، مع استمرار الغموض حول مدى التزام الصين بوعودها الأخيرة في المفاوضات التجارية.
وبينما تتأهب الدول لمواجهة أزمة محتملة في سلاسل التوريد، يبقى السؤال: هل ستتراجع الصين عن هذه القيود وتعيد تدفق المواد الحيوية؟ أم ستواصل استخدام سيطرتها على هذه الموارد كورقة ضغط اقتصادي؟ في الوقت الحالي، لا تملك صناعة السيارات سوى الانتظار… والمراقبة عن كثب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سيطرة الصين على المعادن الأرضية النادرة تهدد بتعطيل صناعة السيارات عالميًا
سيطرة الصين على المعادن الأرضية النادرة تهدد بتعطيل صناعة السيارات عالميًا

أخبارنا

time٠٨-٠٦-٢٠٢٥

  • أخبارنا

سيطرة الصين على المعادن الأرضية النادرة تهدد بتعطيل صناعة السيارات عالميًا

تواجه صناعة السيارات العالمية تحديًا متصاعدًا مع بدء تأثير القيود الصينية الأخيرة على تصدير مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، وهي مكونات أساسية في العديد من أنظمة السيارات الحديثة. وقد حذّرت شركات السيارات في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية من أن استمرار تأخّر الإمدادات قد يؤدي إلى توقف خطوط الإنتاج في غضون أسابيع. في ألمانيا، أطلقت رابطة صناعة السيارات تحذيرًا جادًا من أن تأخير إصدار تراخيص التصدير، إلى جانب التعقيدات الجمركية حتى للشحنات المصرّح بها، يعيق عمل مورّدي القطع ويعرض استمرارية التصنيع للخطر. التحذيرات تكررت في الولايات المتحدة والهند واليابان، حيث يسارع مسؤولون تنفيذيون ودبلوماسيون لعقد اجتماعات طارئة مع نظرائهم في بكين بهدف تسريع الإجراءات. ما يفاقم الأزمة هو أن الصين لا تهيمن فقط على إنتاج هذه المعادن، بل تتحكم أيضًا في نحو 90% من قدرات التكرير العالمية، ما يجعل من الصعب إيجاد بدائل فورية. ورغم منح بعض التراخيص لمورّدين محددين، إلا أنها لا تكفي لتلبية الطلب العالمي، فيما وصفت شركة 'بوش' الألمانية عملية الحصول على التراخيص بأنها مرهقة وتتطلب تقديم معلومات تفصيلية كثيرة. لكن لماذا كل هذا القلق؟ لأن مغناطيسات الأرض النادرة مثل نيوديوم-حديد-بورون (NdFeB) وساماريوم-كوبالت (SmCo) تدخل في قلب تقنيات السيارات الحديثة، خاصة الكهربائية والهجينة، حيث تُستخدم في المحركات، والحساسات، وأنظمة الترفيه، والمكيفات. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من السيارات الكهربائية تعتمد على هذه المغناطيسات. تتكون هذه المغناطيسات من عناصر مثل النيوديوم، البراسيوديوم، الديسبروسيوم، والتيربيوم. وعلى الرغم من أنها ليست نادرة من حيث التواجد الجيولوجي، فإن عمليات استخراجها وتنقيتها معقدة ومضرة بالبيئة، ما يعزز من مكانة الصين كمصدر شبه حصري لها. في الهند على سبيل المثال، أكدت 'ماروتي سوزوكي' أنها لم تتأثر بعد، لكنها أقرت بأن استمرار القيود قد يهدد إنتاج بعض الطرازات في يونيو. أما في الولايات المتحدة، فقد حذّر تحالف شركات السيارات الكبرى من أن انقطاع الإمدادات سيؤدي إلى تقليص الإنتاج أو حتى إغلاق مصانع مؤقتًا، مع استمرار الغموض حول مدى التزام الصين بوعودها الأخيرة في المفاوضات التجارية. وبينما تتأهب الدول لمواجهة أزمة محتملة في سلاسل التوريد، يبقى السؤال: هل ستتراجع الصين عن هذه القيود وتعيد تدفق المواد الحيوية؟ أم ستواصل استخدام سيطرتها على هذه الموارد كورقة ضغط اقتصادي؟ في الوقت الحالي، لا تملك صناعة السيارات سوى الانتظار… والمراقبة عن كثب.

المغرب يتجه الى صناعة منزلية مثيرة في 2025؟
المغرب يتجه الى صناعة منزلية مثيرة في 2025؟

أريفينو.نت

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أريفينو.نت

المغرب يتجه الى صناعة منزلية مثيرة في 2025؟

قام المغرب برفع الرسوم الجمركية على بعض الأجهزة الكهرومنزلية الصغيرة بهدف تعزيز الاستثمار وتشجيع تصنيعها محليًا. هذه الخطوة تأتي في سياق جهود الحكومة لدعم الإنتاج المحلي وتعزيز القطاع الصناعي، مما أسفر عن توفير حوالي 2900 فرصة عمل جديدة. أوضح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن الرسوم الجمركية السابقة التي كانت تبلغ 2.5% لم تكن كافية لتحفيز المستثمرين على إنشاء مصانع محلية نظراً لشدة المنافسة من المنتجات الآسيوية. لكن بموجب قانون المالية لسنة 2024، ارتفعت الجمارك على هذه الأجهزة إلى 30%، ما يُعتبر ضرورياً لحماية المنتج المحلي وتشجيع تصنيعه في المغرب. وأشار الوزير في جوابه عن سؤال وجهه البرلماني إدريس السنتيسي حول تنويع الصناعات الوطنية، أن الوزارة عقدت اتفاقية مع خبرات مغربية لإنشاء مجمع لتصنيع أشباه الموصلات بقيمة 555 مليون درهم لدعم الصناعات المحلية. إضافةً لذلك، دعمت الوزارة توسعة نشاط شركة عالمية بمجال أشباه الموصلات باستثمار قدره 275 مليون درهم. كما أفاد الوزير بأن الوزارة استثمرت قرابة 600 مليون درهم لتطوير صناعة الأجهزة الكهرومنزلية مثل الغسالات النصف أوتوماتيكية والثلاجات والمجمدات، مما أتاح توفير أكثر من 600 وظيفة جديدة. هذه الجهود رفعت عدد المنتجين المحليين إلى خمسة، مع التركيز على تلبية الطلب المحلي والبدء في تصدير المنتجات لدول إفريقية. في إطار تشجيع الاستثمارات الأجنبية، أبرمت الوزارة اتفاقية مع مجموعة 'بوش' للأجهزة الكهرومنزلية بهدف تعزيز استقرار موردي مكونات التصنيع بالمغرب وتحويل البلاد إلى مركز إقليمي لتزويد فروع المجموعة عالميًا. تشمل هذه الاتفاقية أيضًا تحفيز الشركات المغربية على عقد شراكات مع المجموعة لتوريد مكونات محلية، وهو ما يُتوقع أن يخلق استثمارات بقيمة 275 مليون درهم ويوفر حوالي 2000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة. إقرأ ايضاً كما استثمرت الوزارة في تصنيع مكونات دقيقة تدخل في صناعة الأفران الكهربائية، مثل الوشيعات الكهرومغناطيسية وأجهزة استشعار الحرارة وأزرار الإشعال، باستثمارات بلغت 213 مليون درهم وفرت 340 وظيفة مباشرة. علاوةً على ذلك، تم توقيع اتفاقيات مع ثلاث شركات محلية لتوريد مكونات أخرى مثل الأسلاك الكهربائية والأجزاء البلاستيكية والمطاطية. أكد مزور أن السياسة الصناعية للحكومة تركز على تنويع الصناعات الوطنية وزيادة الاكتفاء الذاتي من المواد الأولية والمكونات، مع تعزيز تنافسية القطاع الصناعي والحفاظ على الوظائف. وصرح بأن الاهتمام بالصناعات الإلكترونية أصبح ضرورة بالنظر لدورها المحوري في قطاعات مثل صناعة السيارات والطيران، مما يشكل فرصة لتعزيز الصناعات الإلكترونية والقطاع الصناعي ككل. وشدد أيضًا على التزام الحكومة بجذب المصنعين العالميين ودعم المصنعين المغاربة لإنتاج الأجهزة محليًا من خلال الاستفادة من التحفيزات التي يقدمها ميثاق الاستثمار والتسهيلات الممنوحة عبر الوكالة الوطنية للمقاولات الصغيرة والمتوسطة.

الجزائر تشن هجوما مباغتا على مشروع مغربي عملاق؟
الجزائر تشن هجوما مباغتا على مشروع مغربي عملاق؟

أريفينو.نت

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • أريفينو.نت

الجزائر تشن هجوما مباغتا على مشروع مغربي عملاق؟

خصصت الدولة المغربية العام الماضي مساحات كبيرة لمشروع مستقبلي سيكون لمن يتحكم فيه الريادة الاقتصادية عالميا، وقالت الحكومة المغربية قبل أشهر إنها'قامت بتحديد عقارات عمومية مهمة تناهز مساحتها مليون هكتار' لمشروعات الهيدروجين الأخضر'. وهنا بدأ الوجع الجزائري المزمن لمنافسة المغرب أو تقليده بالأحرى في سياساته التنموية وما شاكل ذلك في الطموحات المغربية الجيوستراتيجية. وطرح قصر المرادية على نفسه ذلك السؤال المؤلم: ما العمل مع 'المروك'؟ وبينما تعتمد الجزائر على ريع النفط والغاز بشكل تقليدي قريبا سيصبح متجاوزا، يتطلع المغرب إلى'لعب دور رئيسي في مجال الانتقال الطاقي على الصعيد العالمي وإعادة تشكيل التدفقات الناتجة عنه'. وفيما تناور الجزائر ببراميل النفط وقنينات الغاز، سينطبق العرض المغربي على المشاريع المندمجة بدءا من توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة والتحليل الكهربائي، إلى تحويل الهيدروجين الأخضر إلى الأمونيا والميثانول والوقود الاصطناعي، حسب تصريحات رسمية للحكومة المغربية. ولأن المغرب يتقدم دائما بمسافات على الجزائر، فقد استفاق مسؤولو 'القوة الضاربة' متأخرين واستقبلوا في شخص، رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أمس وفدا من شركة بوش الألمانية، يقوده رئيسها في إفريقيا، ماركوس ثيل. إقرأ ايضاً وحسب بيان سوناطراك، فقد قدم ماركوس ثيل، خلال هذا اللقاء عرضا موجزا عن إمكانيات مجموعة بوش وآفاقها التنموية في إفريقيا. وقالوا إن ماركوس ثيل، قال إن شركة بوش تولي أهمية خاصة للجزائر، نظرا لموقعها الاستراتيجي والنسيج الاقتصادي الذي تتمتع به البلاد. وهكذا سيستمر المغرب في السير قدما نحو المستقبل ريثما يفهم تبون ومن معه أن 'حشيشي' لا قبل له بمجاراة التطلع الوطني المغربي نحو آفاق تليق بالألفية الثالثة لهذا العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store