
الجزائر تشن هجوما مباغتا على مشروع مغربي عملاق؟
وهنا بدأ الوجع الجزائري المزمن لمنافسة المغرب أو تقليده بالأحرى في سياساته التنموية وما شاكل ذلك في الطموحات المغربية الجيوستراتيجية. وطرح قصر المرادية على نفسه ذلك السؤال المؤلم: ما العمل مع 'المروك'؟
وبينما تعتمد الجزائر على ريع النفط والغاز بشكل تقليدي قريبا سيصبح متجاوزا، يتطلع المغرب إلى'لعب دور رئيسي في مجال الانتقال الطاقي على الصعيد العالمي وإعادة تشكيل التدفقات الناتجة عنه'.
وفيما تناور الجزائر ببراميل النفط وقنينات الغاز، سينطبق العرض المغربي على المشاريع المندمجة بدءا من توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة والتحليل الكهربائي، إلى تحويل الهيدروجين الأخضر إلى الأمونيا والميثانول والوقود الاصطناعي، حسب تصريحات رسمية للحكومة المغربية.
ولأن المغرب يتقدم دائما بمسافات على الجزائر، فقد استفاق مسؤولو 'القوة الضاربة' متأخرين واستقبلوا في شخص، رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أمس وفدا من شركة بوش الألمانية، يقوده رئيسها في إفريقيا، ماركوس ثيل.
إقرأ ايضاً
وحسب بيان سوناطراك، فقد قدم ماركوس ثيل، خلال هذا اللقاء عرضا موجزا عن إمكانيات مجموعة بوش وآفاقها التنموية في إفريقيا.
وقالوا إن ماركوس ثيل، قال إن شركة بوش تولي أهمية خاصة للجزائر، نظرا لموقعها الاستراتيجي والنسيج الاقتصادي الذي تتمتع به البلاد.
وهكذا سيستمر المغرب في السير قدما نحو المستقبل ريثما يفهم تبون ومن معه أن 'حشيشي' لا قبل له بمجاراة التطلع الوطني المغربي نحو آفاق تليق بالألفية الثالثة لهذا العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 21 ساعات
- الأيام
ما خلفيات التعاون الجزائري الأمريكي في مجال الطاقة؟ بنطلحة: ريع اقتصادي لاستمالة إدارة ترامب
تزايدت مؤخرا وتيرة شراكات الجزائر مع المؤسسات الأمريكية العملاقة في مجال الطاقة، بهدف تحقيق مزيد من الاكتشافات النفطية والغازية في الصحراء وفي سواحل البلاد. وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وفدا عن شركة شيفرون الأمريكية، بمقر رئاسة الجمهورية، الأسبوع الماضي، إضافة إلى إعلان 'سوناطراك' الجزائرية شهر يناير الماضي، عن توقيع اتفاق مع شركة 'شيفرون'، لإنجاز دراسة حول إمكانات موارد المحروقات في المناطق البحرية الجزائرية. كما وقعت شركة 'سوناطراك' مذكرتي تفاهم مع وشركة 'أوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن' الأمريكية، مؤخرا على هامش المنتدى الجزائري الأمريكي للطاقة 2025، بهدف تعزيز وتوسيع تعاونهما في مجال استكشاف وانتاج المحروقات في الجزائر. هذه التحركات الجزائرية، عدّها متتبعون محاولة لتقديم 'قربان الريع الاقتصادي والطاقي' مقابل استمالة مواقف أمريكية مستقبلية داعمة للنظام العسكري لاسيما فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. وفي تعليقه على هذه المقاربة الجديدة للجزائر، قال محمد بنطلحة الدكالي أستاذ علم السياسة والسياسات العامة بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن 'هناك توجه سياسي جديد للنظام العسكري الجزائري يهدف إلى التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية بأية وسيلة'. وأضاف بنطلحة الدكالي، في تصريح لـ'الأيام 24″، أن صبري بوقادوم سفير الجزائر بالولايات المتحدة الأمريكية أفصح لصحيفة 'defensescoop' الأمريكية، عن آفاق هذه العلاقات حين قال إن 'السماء هي الحد'. وتابع أن هذا يؤكد مدى الهوس الجزائري، خاصة أن السفير ذاته صرّح لنفس الصحيفة بأن 'الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤمن بالصفقات، لذا سنحاول إظهار فوائد التعاون مع الجزائر'، مؤكدا أن 'الجزائر مستعدة للتحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مواردها المعدنية الوفيرة والحيوية التي تحظى بطلب عالمي'. وسجل بنطلحة الدكالي، أنه 'مباشرة بعد تنصيب ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية، سارعت الجزائر إلى توقيع اتفاقيتين عسكرية واستثمارية مع واشنطن، بل إن الجزائر أظهرت كامل استعدادها لمقايضة كل البلاد طولا وعرضا حد السماء لكي تنال رضا البيت الأبيض الأمريكي'. ولاحظ بنطلحة الدكالي، أن تصريحات السفير الجزائري تزامنت مع حضور وفد من شركة شيفرون البترولية العملاقة للجزائر لمواصلة مفاوضات استغلال رقع نفطية في صحراء الجزائر، علما أن نفس الشركة الأمريكية كانت قد وقعت قبل ذلك اتفاقية مع السلطات الجزائرية لاستكشاف مناطق نفطية على طول الساحل الجزائري المطل على البحر المتوسط. واعتبر بنطلحة الدكالي، أن السفير الجزائري بواشنطن نصّب نفسه 'سمسارا' للنظام العسكري في بلاد العام سام، مضيفا أنه 'يقايض ثروات الجزائر بشكل منبطح في سبيل تعميق العلاقات الأمنية والعسكرية لبلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية'. وأشار إلى أن السفير المذكور 'لا ينفك يُروج عبر وسائل الإعلام الأمريكية وبكل السبل والإشارات والإيحاءات بأن بلاده تزخر بإمكانات اقتصادية هائلة، حيث يصرح بأن بلاده تعد أكبر دولة في إفريقيا والعالم العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط وأنها تمتلك موارد طبيعية غنية وسوقا واعدة'. ويرى بنطلحة، أن 'الدبلوماسية الجزائرية ومع إفلاس أطروحاتها وفشل مخططاتها، باتت تعرض ريعا اقتصاديا وطاقيا لاستمالة الموقف الأمريكي'، مبينا أن 'كل ما في الجزائر أصبح قابلا للبيع في سوق بورصة السياسة طالما أن هدفها هو استمالة الموقف الأمريكي خاصة ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية'. وخلص بنطلحة الدكالي، إلى أن 'النظام العسكري الجزائري أدار بوصلته نحو إدارة ترامب آملا في الحصول على مظلة دبلوماسية ودعم أمريكي، متناسيا أن صناعة القرار في دولة المؤسسات تخضع لاعتبارات جيوسياسية أولى شروطها أن الاستثمار الآمن يتطلب بيئة حاضنة للاستثمار والاستقرار والسلم الاجتماعي والديمقراطية، وليس وضعا هشا يُنذر بكثير من الرجات والهزات والانقسامات ويعيش على وقع الاحتجاجات، لذا لا يمكن لأحد أن يبني مستقبلا مع المجهول'.


كش 24
منذ 2 أيام
- كش 24
تقرير : الداخلة تُعزز مكانتها كمركز اقتصادي في غرب إفريقيا
قالت مجلة أتالايار، أن الداخلة التي أصبحت أكبر مدينة في الصحراء المغربية أضحت محور الاهتمام الرئيسي للاستثمار الأوروبي وأميركا اللاتينية والآسيوي. ولا تعمل مدينة الداخلة على ترسيخ نفسها كمركز اقتصادي وتجاري رئيسي لأفريقيا والمغرب فحسب، بل تعمل أيضًا على ترسيخ نفسها كأرض اختبار للتنمية المستدامة، من خلال الجمع بين الابتكار والطاقة النظيفة والاقتصاد الأزرق والسياحة والتخطيط الحضري. وحسب التقرير ذاته، فمن الممكن أن تُصبح الداخلة نموذجًا يُحتذى به للمدن الجديدة الناشئة في القارة الأفريقية . ويهدف تنفيذ هذه المشاريع إلى تحقيق نمو مستدام طويل الأمد، بما يعكس الرؤية الاستراتيجية للبلاد نحو التحديث. ومن أكثر المشاريع طموحًا مشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُصمَّم كبنية تحتية استراتيجية تربط المغرب ليس فقط بباقي دول أفريقيا، بل أيضًا بأوروبا وأمريكا اللاتينية. ومن المتوقع أن ينافس هذا الميناء كل من طنجة المتوسط والناظور المتوسطي من حيث حركة البضائع والمساهمة الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ومن أهم محاور التنمية تعزيز تربية الأحياء المائية، وقد رسّخت الداخلة مكانتها كموقع مثالي لتربية الأسماك والرخويات، بفضل مناخها وظروفها المائية الممتازة. وساهم تطوير العديد من مزارع الأسماك في خلق فرص عمل واستثمارات كبيرة، فيما يُعرف بتوسع "الاقتصاد الأزرق". وأضاف التقرير ذاته، أنه يجري تنفيذ حلول مبتكرة لتوفير الموارد الأساسية بشكل مستدام من خلال مشاريع طاقة الرياح وتحلية مياه البحر المصممة لمعالجة تحديين أساسيين يواجهان البلاد: ندرة المياه والحاجة إلى الطاقة النظيفة. بالتوازي مع ذلك، يُستثمر أيضًا في الهيدروجين الأخضر، وهو نوع من الوقود يُعدّ المغرب من أبرز مراكز إنتاجه وأبحاثه عالميًا. ولتحقيق هذا الهدف، يسعى المغرب إلى جعل الداخلة مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين النظيف، الذي قد يصبح مصدرا استراتيجيا للدخل بالنسبة للمغرب، وخاصة من خلال الصادرات إلى أوروبا، وهي قارة تفتقر إلى البدائل المستدامة للوقود الأحفوري. لكن الاستثمارات لا تقتصر على الصناعة والاقتصاد فحسب، بل إن التنمية الحضرية جزءٌ من تحوّل الداخلة. فمن خلال بناء مجمعات سكنية حديثة وكبيرة، يهدف المغرب إلى رفع مستوى السكن في الداخلة إلى مستوى يضاهي باقي مدن البلاد. كما يجري تحديث البنية التحتية للطرق لتحسين ربط المنطقة، وتعزيز اندماج الداخلة مع بقية البلاد والقارة.


المغرب اليوم
منذ 5 أيام
- المغرب اليوم
قيوح يؤكد أن المغرب جعل من التعاون الإفريقي ركيزة لسياسته الخارجية بقيادة الملك محمد السادس
أكد ، وزير النقل واللوجستيك، بإسطنبول، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس ، جعل من التعاون الإفريقي محورا رئيسيا في سياسته الخارجية ونموذجه التنموي. وأوضح قيوح، في مداخلة له خلال جلسة رفيعة المستوى نُظّمت تحت عنوان 'إطلاق إمكانات إفريقيا في مجال الربط'، في إطار منتدى الربط العالمي للنقل، أن المملكة تؤمن بأن إفريقيا مطالبة بأن تكون سيدة مصيرها، وقادرة على بناء تكامل قاري فعلي قائم على بنية تحتية قوية وإرادة سياسية مشتركة ورؤية استراتيجية موحدة. وأضاف الوزير أن تعزيز الربط القاري يشكل رافعة استراتيجية لتحقيق هذا الطموح الإفريقي المشترك، مسجلا أن المغرب يضع في صلب أولوياته مشاريع مهيكلة تروم تسريع الاندماج الإفريقي وفك العزلة عن المناطق غير الساحلية. وفي هذا السياق، أبرز المسؤول الحكومي أن ميناء الداخلة الأطلسي يجسد هذا التوجه الطموح، باعتباره جزءا من المبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها الملك من أجل تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن هذه البنية التحتية الاستراتيجية ستشكل أداة فعالة لربط إفريقيا جنوب الصحراء بالمجال الأطلسي وتعزيز انفتاح دول الساحل على العالم. كما استحضر قيوح الرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في قمة 'إفريقيا من أجل المحيط'، المنعقدة مؤخرا في نيس في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، والتي تلتها الأميرة للا حسناء، ممثلة للملك محمد السادس، والتي رسمت معالم رؤية بحرية جديدة لإفريقيا، تقوم على تعزيز النمو الأزرق كقاطرة للتنمية المستدامة وتوسيع التعاون جنوب-جنوب وتكامل إقليمي متمحور حول الفضاءات البحرية. وأضاف عبد الصمد قيوح أن هذه الرؤية الملكية المتكاملة تنعكس أيضا في التزام المغرب بتطوير أسطول بحري تجاري وطني، ليس فقط لتوسيع قدراته في مجال النقل؛ بل لبناء منظومة بحرية متكاملة قائمة على الاستثمارات المشتركة والربط المنتظم بين الموانئ الإفريقية. وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه القارة، أشار وزير النقل واللوجستيك إلى أن ضعف البنيات التحتية وتعدد الإكراهات التنظيمية وضعف التنسيق وقلة التمويل لا تزال تحد من قدرة إفريقيا على تحقيق اندماج حقيقي. وشدد المسؤول الحكومي ذاته على ضرورة تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، وإقامة ممرات نقل متعددة الوسائط، وتوحيد المعايير، وتعزيز القدرات التمويلية لدعم المشاريع اللوجستية العابرة للحدود. وفي هذا الإطار، أكد قيوح أن المغرب يعمل على تطوير منصة لوجستية إقليمية فعالة، من خلال مشاريع استراتيجية كبرى؛ مثل ميناء طنجة المتوسط، والناظور غرب المتوسط، والداخلة الأطلسي، وميناء طانطان المستقبلي، بما يجعل من المملكة حلقة وصل محورية بين إفريقيا وباقي مناطق العالم. وأشار إلى أن هذه الدينامية تتقاطع أيضا مع الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، إذ يسعى المغرب إلى التموقع كمركز إقليمي لإنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر، معتمدا على بنياته المينائية المتطورة لتوفير الوقود النظيف للسفن، والمساهمة في إزالة الكربون من النقل البحري، وتعزيز جاذبية الموانئ المغربية كمراكز لوجستية خضراء على الصعيدين الإقليمي والقاري. كما شدد الوزير على أن هذه البنيات التحتية لن تؤدي دورها الكامل إلا في إطار رؤية قارية مندمجة، داعيا إلى الاستثمار في الرأسمال البشري الإفريقي وتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية وتشجيع الابتكار في مجال اللوجستيك. واختتم قيوح مداخلته بالتأكيد على التزام المملكة الراسخ بمواكبة كل المبادرات الإفريقية الرامية إلى تعزيز الربط القاري، لا سيما في الفضاء الأطلسي، معتبرا أن الربط يعد من أبرز الأدوات الكفيلة بتحقيق السيادة الإفريقية وتعزيز التضامن وفتح آفاق جديدة للنمو المشترك. وتميزت هذه الجلسة رفيعة المستوى بمشاركة وزيري النقل واللوجستيك في كل من موريتانيا والكونغو، إلى جانب رئيس موانئ جيبوتي. ويشارك المغرب في منتدى الربط العالمي للنقل، الذي تنظمه وزارة النقل والبنية التحتية التركية بدعم من البنك الدولي على مدى ثلاثة أيام (27 – 29 يونيو الجاري)، بوفد مهم يترأسه قيوح. ويضم الوفد محمد علي الأزرق، سفير المغرب لدى الجمهورية التركية، وعددا من مديري ومسؤولي قطاع النقل والسلامة الطرقية.