logo
"إكس": قانون السلامة على الإنترنت في بريطانيا يهدد حرية التعبير

"إكس": قانون السلامة على الإنترنت في بريطانيا يهدد حرية التعبير

العربيةمنذ 2 أيام
قالت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا)، يوم الجمعة، إن قانون السلامة على الإنترنت في بريطانيا يُهدد بقمع حرية التعبير بسبب تطبيقه المُفرط، مُضيفة أن هناك حاجة إلى تغييرات جوهرية.
ويفرض قانون السلامة على الإنترنت، الذي سيتم تطبيقه هذا العام، متطلبات جديدة صارمة على منصات مثل فيسبوك، ويوتيوب، وتيك توك، وإكس، لحماية الأطفال وإزالة المحتوى غير القانوني.
إلا أن القانون أثار انتقادات من سياسيين ونشطاء في مجال حرية التعبير وصناع محتوى، الذين اشتكوا من أن القواعد طُبقت على نطاق واسع للغاية، مما أدى إلى الرقابة على المحتوى القانوني، بحسب "رويترز".
وقالت الحكومة، يوم الاثنين، إنها لا تُخطط لإلغاء القانون، وإنها تعمل مع هيئة تنظيم الاتصالات "أوفكوم" لتطبيق القانون في أسرع وقت ممكن.
وقالت منصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك، والتي طبّقت آلية التحقق من العمر، إن النوايا الحميدة للقانون مهددة بأن يطغى عليها اتساع نطاقه التنظيمي.
وأضافت في بيان: "عندما وافق المشرّعون على هذه الإجراءات، اتخذوا قرارًا واعيًا بزيادة الرقابة باسم "السلامة على الإنترنت".
وتابعت: "من الإنصاف التساؤل عمّا إذا كان مواطنو المملكة المتحدة على دراية مماثلة بالتنازل الذي يتم" إجراؤه.
وأضافت "إكس" أن الجدول الزمني للالتزام بالتدابير الإلزامية كان ضيقًا بشكلٍ غير ضروري، وأنه على الرغم من امتثالها، لا تزال المنصات تواجه تهديداتٍ بغرامات وعقوبات، مما يُشجّع على الرقابة المفرطة.
وأكدت أن اتباع نهجٍ متوازن هو السبيل الوحيد لحماية الحرية وتشجيع الابتكار وضمان سلامة الأطفال.
وقالت: "من الآمن القول إن تغييرات كبيرة يجب أن تحدث لتحقيق هذه الأهداف في المملكة المتحدة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع الإعانات الاجتماعية بألمانيا إلى 47 مليار يورو في 2024
ارتفاع الإعانات الاجتماعية بألمانيا إلى 47 مليار يورو في 2024

العربية

timeمنذ 39 دقائق

  • العربية

ارتفاع الإعانات الاجتماعية بألمانيا إلى 47 مليار يورو في 2024

دفعت ألمانيا نحو 46.9 مليار يورو كمساعدات للمستفيدين من الإعانات الاجتماعية المعروفة باسم "أموال المواطن" في عام 2024. وبحسب رد وزارة الشؤون الاجتماعية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، فإن هذا يمثل زيادة بنسبة 8.5% بنحو 4 مليارات يورو مقارنة بعام 2023. ووفقا للرد، ذهب حوالي 24.7 مليار يورو - أي ما يعادل 52.5% من إجمالي الإعانات - إلى ألمان، بينما ذهب 22.2 مليار يورو (47.4%) إلى أشخاص لا يحملون جواز سفر ألماني، وهي نسب مماثلة لعام 2023، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وتشمل مجموعة المستفيدين الأجانب مئات الآلاف من الأوكرانيين وأطفالهم الذين فروا من الحرب الروسية. وقد بلغ إجمالي المساعدات التي حصلوا عليها حوالي 6.3 مليار يورو. وبحسب بيانات الوزارة، حصل أجانب منحدرون من أعلى ثماني دول لجوء لألمانيا على 7.4 مليار يورو. ويفسر الخبراء هذه الزيادة في المبلغ الإجمالي - من بين أمور أخرى - بزيادة كبيرة في الحد المعياري لاستحقاقات الإعانات الاجتماعية في عامي 2023 و2024 كتعويضات عن التضخم. ولم تسجل أية زيادة من هذا القبيل هذا العام، ولا يتوقع حدوثها في عام 2026. كما ارتفعت بشكل كبير تكاليف السكن والتدفئة، التي تغطي الحكومة الاتحادية ثلاثة أرباعها بالنسبة للمستحقين للإعانات، بسبب ارتفاع الإيجارات في العديد من الأماكن. جدل مجتمعي ويمكن تحقيق وفورات إذا وجد المزيد من المستفيدين عملا. ووفقا لمعهد أبحاث التوظيف "آي إيه بي" في نورنبرغ، فإن انخفاض عدد المستفيدين بمقدار 100 ألف يعني زيادة في الخزينة العامة بنحو 3 مليارات يورو. ويشهد معدل التوظيف بين اللاجئين الأوكرانيين نموا متزايدا الآن – من 24.8% في أكتوبر 2023، إلى 33.2% مؤخرا. وقال النائب البرلماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، رينيه شبرينغر: "الإنفاق على "أموال المواطن" لا يزال يرتفع بشكل لا يمكن السيطرة عليه"، مضيفا أن حزب البديل من أجل ألمانيا يرى أنه من المفترض أن تكون "أموال المواطن" في المقام الأول إعانة للمواطنين الألمان، وقال: "يجب منع الأجانب من الوصول إلى "أموال المواطن" من حيث المبدأ". ويريد حزب "البديل من أجل ألمانيا" السماح باستثناءات فقط.

عشرات القتلى في غزة وقصف يستهدف مقرا للهلال الأحمر الفلسطيني
عشرات القتلى في غزة وقصف يستهدف مقرا للهلال الأحمر الفلسطيني

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

عشرات القتلى في غزة وقصف يستهدف مقرا للهلال الأحمر الفلسطيني

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، مقتل أحد موظفيه وإصابة ثلاثة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية في خان يونس بقطاع غزة. ونشرت المنظمة الإنسانية بياناً على منصة "إكس" قالت فيه، "مقتل موظف في الهلال الأحمر الفلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين عقب استهداف قوات الاحتلال مقر الجمعية في مدينة خان يونس"، مضيفة أن "النيران اشتعلت في الطابق الأول في المبنى". وأظهر مقطع فيديو قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه "يلتقط اللحظات الأولى" للهجوم، النيران وهي تشتعل في مبنى تناثر الركام حوله. قُتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر وستة من الدفاع المدني في غزة وواحد من وكالة الـ"أونروا" في هجوم شنته القوات الإسرائيلية في جنوب غزة في مارس (آذار)، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). ويتكوف يلتقي عائلات الرهائن في تل أبيب التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أمس السبت، عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، في وقت تتزايد المخاوف إزاء مصيرهم مع تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع بعد نحو 22 شهراً على الحرب. وصفق عدد من المتظاهرين لدى وصول ويتكوف إلى "ساحة الرهائن" في تل أبيب، وناشده مئات الأشخاص الذين تجمعوا تقديم المساعدة، قبل أن يعقد اجتماعاً مغلقاً مع عائلات المخطوفين أثناء هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وعقب الاجتماع نشر المنتدى بياناً قال فيه، إن ويتكوف قدم التزاماً شخصياً بأن يسعى هو وترمب لإعادة الرهائن. وأظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت وصول ويتكوف للقاء "منتدى عائلات الرهائن"، بينما كان أقاربهم يهتفون "أعدهم إلى ديارهم" و"نحتاج إلى مساعدتك". وجاءت زيارة مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى تل أبيب غداة زيارته مركزاً لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، للوقوف على آليات إدخال المواد الغذائية إلى القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر، وحيث تحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من المجاعة. وفي المساء، تجمع نحو 60 ألف شخص في الساحة ذاتها للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، بحسب المنتدى. من بين 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم "حماس" الذي أشعل شرارة الحرب، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. كان ويتكوف زار، أول من أمس الجمعة، قطاع غزة، واعداً بزيادة المساعدات مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الكارثية في القطاع. "حماس" تندد بـ"مسرحية معدة مسبقاً" عدت "حماس" في بيان السبت أن تلك الزيارة "لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقاً، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاء سياسياً لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزل من أبناء شعبنا في قطاع غزة". وواصلت "حماس" الضغط على عائلات الرهائن بنشرتها مقطع فيديو للرهينة أفيتار ديفيد (24 سنة) للمرة الثانية في يومين، حيث ظهر وهو يبدو هزيلاً داخل نفق. دعا الفيديو إلى وقف إطلاق النار، وحذر من أن الوقت ينفد أمام الرهائن. وقالت عائلة دافيد، إن ابنها ضحية حملة دعائية "دنيئة"، واتهمت "حماس" بتجويعه عمداً. وتابعت، "إن التجويع المتعمد والتعذيب والإساءة التي تعرض لها أفيتار لأغراض دعائية تنتهك أبسط المعايير الإنسانية والأخلاق الإنسانية الأساسية. لا حدود للحزن والقسوة التي نتحملها". وعلق الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ قائلاً عبر منصة "إكس"، إن "وجوه الرهائن تقول كل شيء. أُجبروا على حفر قبورهم بأيديهم. عذبوا بالإعدام. جوّعوا، وتعرضوا للتعذيب، وتدهورت أحوالهم". وقال وزير الخارجية جدعون ساعر، إنه "وجه رسالة عاجلة إلى نظرائه في جميع أنحاء العالم" و"طلب عقد اجتماع خاص لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" بشأن هذه القضية. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر "إكس"، إن "الصور دنيئة ولا تطاق، رهائن إسرائيليون محتجزون منذ 666 يوماً في غزة لدى حماس. يجب أن تنتهي محنتهم". وأضاف بارو، أنه "يجب إطلاق سراحهم من دون شروط. ويجب نزع سلاح حماس وإبعادها عن إدارة غزة"، مؤكداً أيضاً أن "المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل القطاع بشكل مكثف". وتبذل الولايات المتحدة ومصر وقطر جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل من شأنه إتاحة إطلاق سراح الرهائن وزيادة كمية المساعدات الداخلة للقطاع. غير أن المحادثات تعثرت الشهر الماضي وتتزايد الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى طريقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن، أحياء أم أموات. وتتصاعد المطالب الدولية كذلك لفتح معابر غزة أمام مزيد من المساعدات الغذائية بعد أن حذرت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية من أن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة. 7 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة حتى ظهر السبت "7 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل واحد. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة إلى 169 قتيلاً، من بينهم 93 طفلاً"، وفق وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في القطاع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع استمرار القصف والغارات الجوية التي تحصد يومياً مزيداً من القتلى، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن. وقال في بيان عسكري السبت، "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة". وأضاف أن "الحملة الحالية من الاتهامات الزائفة بشأن مجاعة مفتعلة هي محاولة متعمدة ومخطط لها وكاذبة لاتهام جيش أخلاقي بارتكاب جرائم حرب"، محملاً "حماس" المسؤولية "عن قتل سكان قطاع غزة ومعاناتهم". إلى جانب التقارير الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة الذين يحذرون من "انتشار المجاعة" في غزة، يظهر مزيد من الأدلة على سوء التغذية الخطر والوفيات بين المدنيين الفلسطينيين الأكثر ضعفاً. وقالت مدللة دواس (33 سنة) التي تعيش في مخيم للنازحين في مدينة غزة لوكالة "الصحافة الفرنسية"، إن ابنتها مريم البالغة تسعة أعوام لم تكن تعاني من أي أمراض معروفة قبل الحرب، لكن وزنها الآن انخفض من 25 كيلوغراماً إلى 10 كيلوغرامات وتعاني سوء التغذية الحاد. وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 32 فلسطينياً على الأقل قتلوا السبت في القصف والغارات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينهم 14 قتلوا "بنيران الجيش الإسرائيلي" قرب مراكز لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة. وأعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، أن 1373 فلسطينياً قُتلوا منذ 27 مايو (أيار)، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن جنوده لا يتعمدون استهداف المدنيين ويتهم عناصر "حماس" بنهب شاحنات المساعدات. 6 آلاف شاحنة جاهزة لدخول غزة قال المستشار الإعلامي لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين" (أنروا) عدنان أبو حسنة، إن "الأونروا لديها نحو 6 آلاف شاحنة جاهزة مخصصة لقطاع غزة لكن المعابر مغلقة بقرار سياسي، هناك 5 معابر برية للقطاع يمكن من خلالها أن يتم إدخال 1000 شاحنة يومياً". وأسفر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد يستند إلى أرقام رسمية. وردت إسرائيل بحرب مدمرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60430 فلسطينياً معظمهم من المدنيين ونصفهم تقريباً أطفال ونساء ومسنون، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها "حماس" وتعدها الأمم المتحدة موثوقة. وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفته بأنه "مصيدة للموت" لسكان القطاع الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. وتحذر الأمم المتحدة من تربص المجاعة بأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة المحاصر بعد نحو 22 شهراً من الحرب المدمرة. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ"حماس" أن "73 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة الجمعة" مطالباً "بإدخال عاجل وكافٍ للغذاء وحليب الأطفال وفتح المعابر فوراً".

ترمب يُجرب نظرية "المجنون" مع روسيا
ترمب يُجرب نظرية "المجنون" مع روسيا

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب يُجرب نظرية "المجنون" مع روسيا

في حين يُطلق على القوة البحرية الأميركية للغواصات اسم "الخدمة الصامتة" بالنظر إلى مهمتها المتعلقة بالتسلل والرصد في أعماق البحار من دون أن تُكتشف في جميع أنحاء العالم، لكن ما إن نشب صراع كلامي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، حتى خرج الأول يعلن عن نشر غواصتين نوويتين في "مناطق مناسبة". نشب الخلاف بين الرجلين وتصاعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عندما قال الرئيس الأميركي الثلاثاء الماضي، إنه قلص المهلة الممنوحة لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا لإنهاء الحرب من 50 إلى 10 أيام وإما مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها، وهو ما أثار استفزاز الروس. وفي حين لم يعلق الكرملين رسمياً على تصريحات ترمب، لكن ميدفيديف وهو رئيس سابق لروسيا، اعتبر في منشور على منصة "إكس" في الـ28 من يوليو (تموز) الماضي، أن تحديد مهلة لموسكو هو بمثابة "تهديد وخطوة نحو الحرب". وبعد تبادل الانتقادات الحادة، أعلن ترمب أول أمس الجمعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنه أمر "بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة تحسباً لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية أكثر من مجرد كلمات"، وأضاف أن "الكلمات لها ثقلها، وربما تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه هي إحدى تلك الحالات". وفي حين لم يُجب ترمب عن سؤال في شأن وجهة الغواصات، لكنه قال في مقابلة مع منصة "نيوزماكس" بُثّت بعد ساعات من تصريحه، إنه أرسلها إلى "المنطقة" وإنها "أقرب إلى روسيا". "الرجل المجنون" ربما يأت إعلان ترمب عن تحريك القوة الصامتة، في إطار ما وصفه مراقبون على مدى الأشهر الستة الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأميركي بـ"نظرية الرجل المجنون"، وهى إستراتيجية لإيهام الخصوم بعدم إمكان التنبؤ بتصرفاته، مما يثير الخوف من ردود فعل غير متوقعة، وتهدف إلى تعزيز الضغط في المفاوضات كما فعل مع إيران. وأثار منشور الرئيس الأميركي حالاً من الارتباك بين المسؤولين والمحللين الذين سارعوا إلى تقييم دلالة هذا التحرك. وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أن الروس يسعون إلى الحصول على توضيحات من واشنطن في شأن تصرفات ترمب ونواياه، وذكرت الجمعة أنها وجهت استفسارات إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع والقيادة المركزية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، لكنها لم تتلق رداً. وبينما رفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على نشر موارد عادة ما تعمل بسرية وفق ما جاء في الصحافة الأميركية، لكن ينظر مراقبون إلى الإعلان النادر عن تحريك القوة الصامتة، باعتباره رسالة قوية من ترمب لردع الكرملين، أكثر من دفع القوى العظمى نحو صراع مسلح، لا سيما أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن تساهلت كثيراً مع الابتزاز النووي من روسيا، وكانت تضبط كل خطوة لها في أوكرانيا بناء على الخوف من التصعيد، وقال آخرون إن الإشارة النادرة إلى القوة النووية تعكس استياء ترمب المتزايد من روسيا بسبب استمرارها في الحرب على أوكرانيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها أمس السبت، إنه من ناحية أخرى، فإن "نظرية المجنون" التي يتبعها ترمب لها حدودها، مشيرة إلى الحاجة إلى إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع موسكو، حتى لا يحدث تصعيد بسبب سوء تقدير للنوايا. فبوتين لن يحقق مكاسب تُذكر إذا استخدم أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، سواء على أرض المعركة أو في الرأي العام العالمي، مع أنه لا يُعير هذا الأخير اهتماماً كبيراً، وهو أقل استعداداً بكثير لمواجهة مع "الناتو" في ظل اقتصاد حرب ضعيف ومُنهك. ومع ذلك، تقول الصحيفة إن مجرد التبادل الخطابي حول أسلحة دمار شامل يجب تجنبه. فترمب وبخ ميدفيديف في وقت سابق من هذا الصيف بسبب "تساهله في استخدام كلمة "نووية"، وتقول الصحيفة إنه كان محقاً حينها، كما أنه محق الآن في نفاد صبره من حملة بوتين الدموية في أوكرانيا، ويمكنه أن يُظهر جديته من خلال فرض عقوبات ثانوية وتسليح كييف. رسالة ردع ولا يزال منشور ترمب قيد التساؤلات داخل الولايات المتحدة وخارجها. ففي الكونغرس الأميركي، قال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، إنه يعتزم طلب مزيد من المعلومات من البحرية الأميركية. وأضاف "لماذا نُفصح أساساً عن خطط لتحريك غواصات نووية؟". وقال العقيد المتقاعد من مشاة البحرية ومتخصص في شؤون الأمن بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن مارك كانسيان، إن وزارة الدفاع الأميركية عادة لا تكشف عن مثل هذه التفاصيل إلا إذا كانت تهدف إلى إرسال رسالة أو منع نزاع. وأوضح كانسيان أن أسطول الغواصات الأميركي قادر على تنفيذ ضربات بصواريخ كروز وبالستية، لكنه لا يستطيع إطلاق صواريخ اعتراضية، لذلك فإن وجود هذه الغواصات في سياق التهديدات الروسية سيكون بالأساس لردع العدو أو توفير خيارات للرد على أي هجوم، ووصف إعلان ترمب بأنه "إشارة بأوضح صورها". وكتب ميدفيديف على منصة "إكس" إن ترمب عليه أن يتذكر أمرين: أن "روسيا ليست إسرائيل، ولا حتى إيران". وأن "كل إنذار جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليست حرباً بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده هو. لا تسلك طريق النعسان جو (في إشارة إلى جو بايدن)!". ووجه السفير الأميركي السابق لدى موسكو مايكل ماكفول، نصيحة لترمب على منصة "إكس"الجمعة، قائلاً "إذا أراد ترمب أن يجذب انتباه ميدفيديف، فعليه أن يزود أوكرانيا بأسلحة جديدة. تحريك غواصات مسلحة نووياً هو الأسلوب الخاطئ". نهج جديد واتخذ ترمب في البداية نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا في أثناء محاولته إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام في أوكرانيا، لكنه هدد بعد ذلك بالبدء في فرض رسوم جمركية واتخاذ تدابير أخرى إذا لم تحرز موسكو أي تقدم نحو إنهاء الصراع بحلول الثامن من أغسطس (آب) الجاري. ووفق تقارير صحافية اليوم السبت، أفادت ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الحلف لدفع كلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها، ويأتي هذا التعاون في وقت عبر فيه ترمب عن إحباطه من هجمات موسكو المستمرة على جارتها. وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف في ما بينها بتنسيق من الأمين العام مارك روته لتحديد من سيتبرع أو يمول الأسلحة المدرجة على القائمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store