
تقرير أميركي: كيف يمكن لتركيا تدمير الممر الجوي الإسرائيلي فوق سوريا؟
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "في نهاية العام الماضي، سقط نظام بشار الأسد في سوريا فجأةً بهجومٍ شنته فصائلٌ معارضةٌ مدعومةٌ من تركيا، وحلَّ محله نظامٌ إسلاميٌّ ضعيفٌ بقيادة هيئة تحرير الشام، وهي فرعٌ من تنظيم القاعدة بقيادة زعيمها السابق في سوريا، أحمد الشرع. من المفهوم أن تشعر إسرائيل بالقلق إزاء هذا التطور، فتحركت بقوة لإنشاء منطقة عازلة لحماية مرتفعات الجولان. وكان للسيطرة على الأراضي في سوريا فائدة ثانية لإسرائيل، إذ إنها أتاحت لسلاح الجو الإسرائيلي تعزيز قدرته المحدودة على استهداف إيران بضربات جوية، ذلك لأن المنطقة التي استولت عليها إسرائيل في سوريا أصبحت الآن جزءًا من ممرها الجوي الذي يربط الأراضي الإسرائيلية بأراضي إيران، ويمر عبر سوريا وشمال العراق وصولًا إلى طهران".
وبحسب الموقع، "استخدم الإسرائيليون هذا الممر الجوي في تشرين الأول الماضي لشن غارات جوية بطائراتهم الحربية من طراز F-35I Adir من الجيل الخامس ضد أهداف في إيران. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، دمّروا عددًا من أنظمة الدفاع الجوي القوية الروسية الصنع من طراز S-300، وهذا يعني أن إيران سوف تصبح "عارية" أمام الهجمات الإسرائيلية المستقبلية، وذلك بفضل الممر الجوي الجديد".
وتابع الموقع، "من يقف في وجه مخطط إسرائيل هي تركيا. فأنقرة العضو الرئيسي في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تسعى إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط على غرار الإمبراطورية العثمانية التي سبقتها بقرون، تنقل أنظمة دفاع جوي قوية إلى سوريا. وتهدف هذه الأنظمة إلى استبدال تلك التي دمرتها إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد. علاوة على ذلك، بما أن هيئة تحرير الشام مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بوكالة الاستخبارات التركية (MIT)، فإن نقل أنقرة لأصول عسكرية وأفراد عسكريين رئيسيين إلى سوريا يدل على نية عدائية متزايدة تجاه إسرائيل، لا سيما رغبة القادة الأتراك في ردع تل أبيب عن ضرب منشآت الأسلحة النووية الإيرانية المشتبه بها. وينشر الأتراك أسلحة مضادة للطائرات في قاعدتي تدمر ومنغ الجويتين السابقتين للجيش العربي السوري. ومن بين الأنظمة المنشورة التي ستعقّد قدرة إسرائيل على شن غارات جوية على إيران واستعادتها بشكل موثوق، أنظمة S-400 Triumph، وحصار-أ، وحصار-أو+، وأنظمة الدفاع الجوي كوركوت".
وبحسب الموقع، "في عام 2013، منعت إدارة باراك أوباما الأتراك من الحصول على دفاعات صواريخ باتريوت الأميركية الصنع، على الرغم من أهلية تركيا للحصول على هذه الأسلحة نظرًا لعضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وردًا على هذه الخطوة، لجأ الأتراك إلى الروس لشراء نظام S-400. ويُعد هذا النظام الروسي الصنع أحد أفضل منصات الدفاع الجوي في العالم، فهو قادر على التصدي للطائرات والطائرات المسيّرة والصواريخ على مدى يصل إلى 248 ميلًا. ولا تكتفي تركيا بشراء أنظمة أجنبية، فقد طورت دفاعاتها الجوية المحلية، بما في ذلك نظاما حصار-أ وحصار-أو+. وحصار-أ هو نظام دفاع جوي قصير المدى، يمكنه التصدي للطائرات والطائرات المسيّرة والمروحيات وصواريخ كروز على مسافة تصل إلى عشرة أميال. أما حصار-أو+ فهو نظام متوسط المدى، يمكنه التصدي لكل أنواع الطائرات والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز على مسافة تصل إلى 15 ميلًا".
وتابع الموقع، "ثم هناك نظام كوركوت للدفاع الجوي المنخفض الارتفاع، القادر على إطلاق 1100 طلقة في الدقيقة لتحييد التهديدات، مثل الصواريخ، ضمن نطاق ثلاثة أميال. وقد استُخدم كوركوت بالفعل في عمليات سابقة في محافظة إدلب السورية خلال سنوات الصراع هناك. وتُشير التقارير إلى أن تركيا تُعزز هذه الانتشارات بشبكات رادار متطورة لمراقبة المجال الجوي السوري على نطاق واسع، مما قد يغطي مناطق بعيدة تصل إلى دمشق".
وبحسب الموقع، "استشعر سلاح الجو الإسرائيلي التهديد الكامن الذي يشكله التحرك التركي على خططه الحربية ضد إيران، فشنّ غارات جوية مدمرة في الثاني من نيسان استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، كتلك القريبة من تدمر وحماة ودمشق، في محاولة لإضعاف قدرة هذه القواعد العسكرية السابقة على استضافة الأتراك وأنظمة دفاعهم الجوي المتطورة. وأشارت تقارير غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مقتل ثلاثة ضباط عسكريين أتراك على الأقل في القصف الإسرائيلي. وإذا كان الأمر كذلك، فإننا نشهد الآن سيناريو خطيرًا للغاية، حيث تتعرض دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، تركيا، لهجوم من إسرائيل، أقرب حليف إقليمي لأميركا، وذلك لأن أنقرة كانت تحاول منع تل أبيب من ضرب طهران. هذا التفاعل يُظهر مدى خطورة احتمالات اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط في الوقت الراهن".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 4 ساعات
- المدن
سوريا بإيقاع أميركي سريع: محاصرة حزب الله ومنع تسليحه
على إيقاع سريع تتطور الخطوات السورية يومياً. لم تكن الزيارة غير المعلنة التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تركيا ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن ثم لقائه بالسفير الأميركي في أنقرة، وهو نفسه المبعوث الأميركي إلى سوريا، إلا مؤشراً واضحاً على الوتيرة السريعة التي تنتهجها دمشق، لا سيما باتجاه تحسين العلاقة مع أميركا والغرب، وتعزيزها مع السعودية من جهة وتركيا من جهة أخرى. مع ما سيكون لذلك من انعكاسات على سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها، خصوصاً في شمال شرق سوريا، أي مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية". "مسار السلام" جزء مما جرى بحثه في تركيا هو تعزيز التعاون التركي السوري، ودخول تركيا بقوى عسكرية واضحة إلى مناطق الوسط السوري، بناء على تفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وهذا أحد أهداف تركيا الاستراتيجية المؤجلة منذ سنوات طويلة. إذ لم تنجح كل محاولات تركيا في السابق للدخول إلى سوريا، كي تحلّ القوات التركية مكان القوات الأميركية. ففي ذلك هدف تركي استراتيجي يتصل بحسابات أنقرة ضد الأكراد. هذه الوتيرة السورية السريعة، والتي تدفع مسؤولين أميركيين إلى توجيه النصائح للمسؤولين اللبنانيين بوجوب سلوك الطريق التي يسلكها الرئيس أحمد الشرع، تؤشر إلى الوجهة التي انطلقت باتجاهها السكة وهي "مسار السلام"، وفق توصيف الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، والتي ينتظر لبنان زيارتها مع ما ستحمله من طروحات جديدة. وفي هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن الموفدة الأميركية ستشير بوضوح إلى أنه لا بد للبنان من تسريع خطواته باتجاه سحب السلاح. وهذه المرة ستضع مهلة زمنية لذلك، لانه لا يمكن التخلف عن المسار الذي سلكته تطورات الأوضاع في المنطقة، وإلا فإن لبنان سيكون خارج كل الاتفاقات والاستثمارات، ولن يكون قادراً على الاستفادة منها. كما تتحدث مصادر متابعة عن إصرار أميركي على إعادة طرح فكرة "السلام". رسائل وتهديدات ستكون الرسائل الأميركية واضحة بأنه في حال لم يتقدم لبنان سريعاً في الخطوات المطلوبة منه، فإن التهديدات الإسرائيلية ستتزايد والضربات قد تتكثف. كما أن لبنان سيواجه ضغوطاً كبيرة بما يتصل في التجديد لقوات الطوارئ الدولية، اليونيفيل، لا سيما أن الإسرائيليين يخوضون معركة أساسية لتوسيع صلاحيات اليونيفيل، ومنحها حق استخدام القوة للتصدي لأي محاولة تسلح يقوم بها حزب الله. وفي حال لم تنجح هذه المساعي الإسرائيلية، فإن الضغوط ستنتقل إلى مرحلة أخرى، عنوانها عدم التجديد لهذه القوات أو التجديد لها لفترة زمنية قصيرة الأمد. وتكون هذه الفترة مرتبطة بالعمل على إنتاج تصور واضح لكيفية سحب سلاح حزب الله بالكامل. من الواضح أن هذه الضغوط ستتزايد، في وقت لا يزال لبنان يبحث عن اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وعن إنجاح عقد مؤتمر للجهات المانحة يكون مخصصاً لإعادة الإعمار. الموعد المفترض لهذا المؤتمر هو شهر أيلول المقبل. علماً أن تاريخ التجديد لولاية اليونيفيل هو الحادي والثلاثين من شهر آب، ولا بد للاستحقاقين أن يرتبطا ببعضهما البعض. إذ في حال لم يتم الوصول إلى صيغة ملائمة للقوى الدولية، وللأميركيين بالتحديد، فإن ضغوطاً ستحصل لتأخير عقد مؤتمر إعادة الإعمار. السلاح.. عنوان أول لا يزال العنوان الأساسي في هذه المرحلة يتركز على السلاح وضرورة سحبه، بالإضافة إلى منع تهريبه إلى لبنان، لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية، ذلك لا ينفصل عن الضغوط المتصلة بتجفيف كل المنابع المالية للحزب. في هذا السياق، يبرز دور سوري واضح، من خلال الإعلان اليومي عن توقيف شبكات متهمة بتهريب المخدرات أو الأموال أو البضائع إلى لبنان، بالإضافة إلى تنفيذ مداهمات لتهريب الأسلحة إلى لبنان. وهنا تكشف مصادر متابعة، أن القوات السورية عملت يوم الأحد على تنفيذ مداهمتين لمنع تهريب أسلحة إلى لبنان عبر شاحنات محملة بالخضار. ووفق المعلومات، فإن هذه الشاحنات كانت تحتوي على صواريخ كورنيت. في الفترة الماضية لجأت إسرائيل إلى تنفيذ غارات ادعت أنها تستهدف شاحنات على الحدود اللبنانية السورية أو داخل الأراضي السورية، كانت محملة بالأسلحة ويتم العمل على تهريبها إلى لبنان. اليوم وفي ظل هذا النشاط الذي تقوم به القوات السورية لمنع عمليات التهريب، لا بد أن يكون له أثره على مستوى العلاقات السورية مع القوى الدولية، ولا سيما مع الأميركيين.


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
"نيويورك تايمز": خطط "إسرائيل" في سوريا تجمدت بعد لقاء ترامب والشرع في الرياض
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن "خطط إسرائيل في سوريا تجمدت بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض". وكان قد وصف نائب السفير السوري في الأمم المتحدة، رياض خضور، أمام مجلس الأمن اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الرياض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بأنه "أسس لإعادة الإعمار في البلاد". وأكد رياض خضور، أن قرار "دونالد ترامب برفع العقوبات الذي تحقق في الرياض يعد قراراً شجاعاً وإيجابياً، إذ يعد رفع العقوبات تحولا نوعيا ويسرع عملية التعافي والإعمار". في حين أشاد مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا توماس باراك بـ"الخطوات الجادة التي اتخذتها الإدارة السورية فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، وكذلك العلاقات مع إسرائيل، ما يشير إلى تطورات لافتة بدأت ملامحها تتضح شيئاً فشيئاً عقب لقاء دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع في الرياض خلال جولة خليجية".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
"مخاطر" كثيرة.. ما هي نتيجة استمرار عدوان إسرائيل على سوريا؟
نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ العدوان الاسرائيلي على سوريا ما زال يثير تباينات داخلية في إسرائيل، بعيداً عن مزاعم الدفاع عن الدروز من خلال شنّ ضربات عسكرية واسعة النطاق في سوريا. واعتبر التقرير أنَّ السياسة العدوانية قد تُصنّف الدروز في الواقع على أنهم "متعاونون" بنظر أشقائهم السوريين، بل تزيد من خطر الصراع المباشر مع سوريا وتركيا. وقالت كارميت فالنسي مسؤولة الملف السوري في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إنَّ "اشتباكات عنيفة وقعت مؤخرا بين الدروز وقوات الأمن السورية بمنطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، فيما تشهد سوريا تحولاً سياسياً، ولا يزال مستقبلها مُحاطاً بالشكوك". وأضافت: "لأول مرة منذ سنوات، أطلق كبار الدروز حملة تأثير واسعة النطاق على المسؤولين الإسرائيليين، بهدف زيادة التدخل في حماية أشقائهم هناك، إضافة لانتقادات موجهة للاحتلال بأنه لا يبذل جهوداً كافية، وسط مناشدات من كبار قادة الدروز للمسؤولين السياسيين والأمنيين في تل أبيب، بما فيها أمام منزل رئيس الوزراء في قيسارية". وذكرت أن "التعقيد الإسرائيلي ظهر منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في جنوب سوريا، ويشنّ هجمات متكررة على أهداف عسكرية فيها"، وتابعت: "في بداية الأحداث الأخيرة، وجّه وزير الحرب يسرائيل كاتس، رسالة تهديد للحكومة السورية، بفعل الضغوط التي مورست على الحكومة في الأيام الأخيرة من قِبَل كبار قادة الدروز، والتزاماتها منذ آذار بحماية الدروز، لم تترك لها خياراً كبيراً، وأدّت إلى ردّ عسكريّ مُتدرّج". وأوضحت أنه "في المرحلة الأولى، نفّذ الاحتلال 5 هجمات، منها طال موقعاً قريباً جداً من القصر الرئاسي في دمشق كإشارة تحذير"، وتابعت: "لم تكتف إسرائيل بهذا، فنفذت سلسلة هجمات عنيفة على أهداف عسكرية ومستودعات صواريخ، وإضافة للردّ العسكري، فقد قدم مساعدات للدروز، وأجلى مصابين لتلقي العلاج في مشافيه، مع العلم أن هذه السياسة الإسرائيلية في سوريا تنطوي خلال الأشهر الأخيرة على مخاطر جمة". وأكملت: "أولى المخاطر أنها تؤدي لتزايد العداء تجاه الاحتلال من جانب النظام والسوريين، وثانيها تشجيع وتقوية المتطرفين الذين ينتقدون ضعف النظام الجديد بسبب سياسته المنضبطة تجاه الاحتلال، وثالثها تزيد من خطر الاحتكاك المباشر مع المسلحين المحليين في جنوب سوريا، ومع قوات النظام، ورابعها تصاعد التوتر مع تركيا، التي أدى توسيع نفوذها، وترسيخ سيطرتها على قواعد عسكرية في وسط سوريا لعدة هجمات إسرائيلية لإرسال إشارة للأتراك بعدم التسامح مع أي تهديد محتمل لحرية عمل الاحتلال في سوريا، وخامسها تزايد الانتقادات الدولية والإقليمية للاحتلال بسبب انتهاكه للسيادة السورية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News