
خمس عادات للحفاظ على شباب دائم
أولا: ممارسة رياضة ذهنية، أي تنشيط الذهن بانتظام: أي تدريبات للعقل للحفاظ عليه، مثلما نقوم بتدريبات بدنية للحفاظ على البدن. فالنشاط الذهني يُبقي الدماغ نشطًا ويُقلل من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالزهايمر. وتشدد أبحاث الزهايمر على أن أولئك الذين يُحفزون عقولهم بانتظام يحافظون على نشاطهم الذهني.
ولكن كيف نحفز الذهن؟ الإجابة من خلال الألعاب الذهنية أو ألعاب العقل مثلا، ومن بينها لعبة ألغاز 'السودوكو' أو حل الكلمات المتقاطعة بالصحف والمجلات.
ومن الطرق الفعالة الأخرى تعلم مهارات جديدة – سواءً كانت لغة جديدة أو هواية إبداعية.
ثانيا: العلاقات الاجتماعية الإيجابية: بينما يحب كثيرون العزلة والانطواء على الذات يؤكد الخبراء على أهمية التفاعل الاجتماعي بالنسبة للصحة النفسية. فقضاء الوقت بانتظام مع الأصدقاء أو العائلة يعزز شعورك بالانتماء، ويمكن أن يساعد في الوقاية من الأمراض النفسية. كما أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تعزز الصحة النفسية وتساهم في توازن المزاج. والدراسات تُظهر أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تُقوّي جهاز المناعة وتُقلّل من خطر الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب. وفي المقابل، ترتبط العزلة الاجتماعية أو الوحدة بزيادة احتمالية الإصابة بمشاكل صحية مُختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والاكتئاب والقلق.
لذا، احرص أيضًا على التخطيط للقاءات دورية مع الأصدقاء والدردشة مع الجيران أو الاتصال بصديق قديم انقطعت صلتك به. كل هذا سيُؤثّر إيجابًا على صحتك الجسدية والنفسية.
ثالثا: الحفاظ على نظام غذائي صحي: لا يقتصر تأثير النظام الغذائي المتوازن على الصحة البدنية فحسب، بل يؤثر أيضًا على الصحة النفسية. فتناول الأطعمة الطازجة والغنية بالعناصر الغذائية بانتظام يُحسّن التركيز والذاكرة. والنصيحة باتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضراوات والفواكه وزيت الزيتون والأسماك، باعتباره مثاليًا للصحة النفسية.
رابعا: الحفاظ على النشاط البدني ولو كان بسيطا: النشاط البدني لا يقتصر دوره على تقوية العضلات فحسب، بل يُحسّن أيضًا تدفق الدم إلى الدماغ، ما يضمن وصول الأكسجين والمغذيات على النحو الأمثل. ويؤكد العلماء أن ممارسة الرياضة تُحسّن الأداء الإدراكي. بل حتى الأنشطة الخفيفة كالمشي أو اليوغا لها آثار إيجابية.
خامسا: التحرك في الهواء الطلق بانتظام: الهواء الطلق مفيد للجسم والعقل. وممارسة الرياضة اليومية والتعرض لأشعة الشمس لا يعززان الدورة الدموية فحسب، بل يزيدان أيضًا من إنتاج فيتامين د، وهو فيتامين مهم للمزاج ويمكن أن يقلل من التوتر. علاوة على ذلك، فإن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لها تأثير إيجابي على التركيز ويمكن أن تقلل من التعب الذهني، بحسب فوكوس.
وهناك خمسة أسباب تجعل ممارسة الرياضة في الهواء الطلق مفيدة للصحة. ومن بينها أن الرياضة في الهواء الطلق تُحفّز جميع حواسنا وتقوي القلب وتحسن أيضا نومنا وهي مصدرٌ للشباب وتُبطئ الشيخوخة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
أطباء أمريكيون وأوروبيون يدلون بشهاداتهم عن جرحى مراكز التوزيع في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي
لندن – 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تقريرا أعدته لويزا لافلاك وكلير باركر قالتا فيه إن أطباء أمريكيين وأوروبيين تطوعوا للعمل في غزة قدموا تفاصيل عن معالجتهم لفلسطينيين أصيبوا بالرأس والصدر والأطراف وهم يحاولون الحصول على الطعام من مراكز التوزيع المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وبينما يواجه سكان غزة مجاعة واسعة النطاق، يقول الأطباء في القطاع إنهم يعالجون ضحايا إطلاق النار الجماعي بشكل شبه يومي على حشود الفلسطينيين الباحثين عن الطعام. ويقول شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل متكرر على الأشخاص الذين يمرون بالقرب من المواقع العسكرية أثناء اقترابهم من مواقع الإغاثة أو الذين يتزاحمون حول قوافل الإغاثة. وقتل أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة. قتل قرب مراكز المساعدات أكثر من 1,655 فلسطينيا وجرح أكثر من 11,800 في ظل هذه الظروف منذ أواخر أيار/مايو، وفقا لوزارة الصحة في غزة وتقول وكالات الإغاثة الدولية إن حجم القتل واستهداف طالبي الطعام، أرهقا نظام الرعاية الصحية المتهالك أصلا ودفعه نحو حافة الانهيار تقريبا، حيث يسارع العاملون الطبيون إلى علاج موجة الإصابات، أحيانا على أرض المستشفى، ويستغل الموظفون ما لديهم من وقت فراغ لإيجاد أسرة إضافية وفرق جراحية استعدادا للموجة التالية. وقالت الصحيفة إن وصفها للأوضاع داخل أجنحة مستشفيات غزة استند على مقابلات مع سبعة عاملين طبيين أمريكيين وأوروبيين زاروا غزة ضمن بعثات طبية تطوعية بين أيار/مايو والأسبوع الأول من هذا الشهر. وقال كل عامل طبي إن قصف الجيش الإسرائيلي للمرافق الطبية في غزة خلال الحرب الدائرة هناك، إلى جانب الحصار شبه الكامل للقطاع منذ الشتاء، حال في كثير من الأحيان دون قدرة الأطباء على تقديم العلاج الكافي. وقال العاملون الطبيون إن نقص مخزون الأكسجين أجبر الطاقم الطبي على اختيار من ينقذونه، كما أن نفاد الكراسي المتحركة والعكازات يجبر العائلات أحيانا على حمل أقاربهم الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة على أذرعهم. ويقول أطباء يعالجون المصابين ومنظمات إغاثة إن العديد من الضحايا أطلق النار عليهم في مناطق قريبة من مواقع توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. كما قتل عدد أكبر من الفلسطينيين أثناء محاولتهم سحب الدقيق من قوافل الأمم المتحدة أو أثناء انتظارهم وصول المساعدات من الجو. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناتٍ قال فيها إنه أطلق 'طلقات تحذيرية' باتجاه 'المشتبه بهم'. وردا على طلب للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي إن التقارير عن إلحاق الضرر بالمدنيين أدت إلى إصدار تعليمات جديدة للقوات 'بناء على الدروس المستفادة'. وفي بيانٍ صدر يوم السبت، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها 'تكيف عملياتها باستمرار لتعزيز سلامة المدنيين وعمال الإغاثة'. وفي مستشفى ناصر، أكبر مركز طبي لا يزال يعمل في جنوب غزة، قال الأطباء والممرضات إنهم استيقظوا عدة مرات على ما يعرف بإنذار الإصابات الجماعية: صفارة إنذار تحذر من الطوفان القادم. وقال عزيز رحمن، أخصائي العناية المركزة الأمريكي من ميلواكي الذي زار غزة في مهمة طبية مع 'رحمة العالمية'، وهي منظمة إنسانية مقرها ميشيغان: 'كنت تسمع: 'أي طبيب موجود، يرجى النزول إلى قسم الطوارئ'' و'في كل يوم تقريبا كانت تفتح فيه مواقع المساعدة، كنا نشهد إطلاق نار'. وقال ثلاثة أطباء عملوا في غرفة الطوارئ في مستشفى ناصر إن جروح طلقات نارية أصيب بها مرضاهم كانت في الغالب في الرأس أو القلب أو الرئتين. ويتذكر رحمن أنه في 24 حزيران/يونيو، كان أحد مرضاه صبيا يبلغ من العمر 9 سنوات أصيب برصاصة في العمود الفقري. وفي عيادة الهلال الأحمر في جنوب غزة، قالت ريك هيز، أخصائية العلاج الطبيعي المتطوعة الأيرلندية، إن مرضاها أصيبوا بطلقات نارية في أرجلهم وأذرعهم، وأحيانا في الظهر. وقالت إن بعض الضحايا كانوا من المراهقين الذين تعرضوا لإطلاق النار أثناء ابتعادهم عن مواقع التوزيع بعد اكتشافهم أن كل الطعام قد نفد. تخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق وتخضع غزة لحصار شبه كامل من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ستة أشهر، ويقول جهاز رصد الجوع الرائد في العالم، 'التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي'، إن أسوأ سيناريو للمجاعة قد بدأ يتحقق. وقد توفي ما لا يقل عن 217 شخصا بسبب سوء التغذية أو الجوع، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتقع مواقع توزيع المساعدات الأربعة التابعة لمؤسسة داخل مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وتتجمع حشود كبيرة بالقرب منها معظم الأيام على أمل تأمين إمدادات الإسعافات الأولية عند فتح المواقع. وفي داخل مستشفى الصليب الأحمر الميداني الذي يضم 60 سريرا في المواصي، والواقع على الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة رفح، قال العاملون الطبيون إنهم غالبا ما يسمعون الحشود تمر أثناء توجههم إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية. وقالت هيز، التي عملت هناك خلال الأسابيع الخمسة الأولى من عمليات غزة الإنسانية: 'إذا فتحت مركز توزيع الأغذية في الساعة 6 صباحا، فإن حوادث الإصابات الجماعية تبدأ في الساعة 4:30 صباحا'. و'إذا فتحت في الساعة 12 ظهرا، تبدأ الإصابات بالتدفق حوالي الساعة 10 صباحا'. وأضافت أن حوادث إطلاق النار الجماعي وقعت تقريبا كل يوم من أيام مهمتها الطبية بعد افتتاح مراكز توزيع مؤسسة غزة الإنسانية في نهاية أيار/ مايو. وفي بعض الأيام، استقبلت عيادة الصليب الأحمر أكثر من 100 ضحية، وفقا لسجل العيادة. وبالمثل، أفاد الأطباء في مستشفى ناصر أن عدد الضحايا تجاوز 100 في بعض الأيام. وكان أسوأ يوم في مهمة رحمن الطبية التي استمرت أسبوعين هو 17 حزيران/ يونيو، حيث قال: 'استمرت الحالات لمدة أربع إلى خمس ساعات. وظلت تتدفق'. وقال الأطباء إنهم حاولوا عدم الانزلاق على الدم بين المرضى الذين كانوا يفرزونهم على الأرض. وحاول موظفو مستشفى ناصر مسحه في مصارف صغيرة، ولكن مع كل مريض جديد، كانت الأرضية تحمر مرة أخرى، كما يتذكر رحمن. غالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين وغالبا ما تكون الرحلة إلى نقاط توزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، طويلة وشاقة، لذلك غالبا ما ترسل العائلات الفلسطينية أكثر شبابها قدرة على تحمل المسيرة، وهم عادة من الشبان المراهقين. ولكن مع مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لا تملك كل عائلة هذا الخيار. ويقول الصليب الأحمر إن أطباءه عالجوا نساء وأطفالا صغارا من جروح ناجمة عن طلقات نارية أيضا. وقالت هيز إنها كانت تعرف أسماء جميع مرضاها في الأوقات الأكثر هدوءا. وبصفتها أخصائية علاج طبيعي، عملت على تعليم الجرحى المشي مرة أخرى. وكان أحد المرضى الذين تتذكرهم جيدا أحمد، البالغ من العمر 18 عاما، والذي أصيب بجروح بالغة في انفجار قبل أسابيع لدرجة أنه لم يعد قادرا على استخدام جميع أطرافه باستثناء طرف واحد. كان هناك كل يوم مع شقيقه محمد، البالغ من العمر 20 عاما، الذي أصبح مقدم الرعاية له. قالت: 'كان إخراجه من السرير تحديا، لكنه كان يفعل ذلك'. 'كان يضع ذراعه السليمة حول شقيقه ويقفز'. ووسط الفوضى في أحد الأيام، قالت إنها سمعت زوجين مسنين يناديان عليها. كان والدا الصبيين يتوسلان إليها لمساعدة محمد، تتذكر هيز: و'هناك كان مستلقيا بعد تلقيه رصاصة في رقبته وكتفه، وأمه تبكي بين ذراعي وتطلب مني أن أفعل شيئا'. أخبرها والدا الشاب أنه خرج لطلب المساعدة فأصيب برصاصة. وفي مستشفى ناصر، يتذكر مارك براونر، وهو جراح أمريكي من ولاية أوريغان، يوما خرج فيه من قسم الطوارئ لجلب الماء، فذهل مما رآه. قال: 'خرجت، ولم تكن هناك سوى صفوف من الجثث والأشخاص المصابين بجروح بالغة تحتاج إلى النقل الفوري إلى غرفة الإنعاش'. وقال براونر: 'عندما يتوقف تدفق الضحايا أخيرا، تغسل الدم وتجلس هناك لبضع لحظات مذهولا، ثم قد يتكرر الأمر مرة أخرى'. وتشير الصحيفة إلى أن أطباء غزة كانوا منهكين جدا، حتى قبل بدء عمليات التوزيع في مراكز توزيع المساعدات. لكن في الآونة الأخيرة، حتى مع تباطؤ تدفق الإصابات ليلا، قال العاملون الطبيون إن المزيد من العمل الشاق يبدأ: رعاية مرضى آخرين، وفي بعض الحالات تجهيز غرف أخرى في المستشفى، وحتى محاولة استيعاب الفائض من غرفة الطوارئ. وبالنسبة لنور شرف، طبيبة طوارئ من دالاس، كان أسوأ يوم هو 20 تموز/يوليو، حيث استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث كانت تعمل، 1,024 مريضا في ذلك اليوم. وأضافت: 'ليس لديك الوقت الكافي لرؤية هذا العدد الكبير من المرضى'. كان الكثير منهم يعانون من سوء التغذية، وقالت شرف إنها كانت تتحسس عظام كل مريض عالجته. وجاء معظمهم في ذلك اليوم من قرب معبر زيكيم الحدودي، حيث قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود كبيرة حاولت نهب شاحنات مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلته 'واجهت حشودا هائلة من المدنيين الجائعين الذين تعرضوا لإطلاق نار'. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له بأنه رصد 'تجمعا لآلاف الغزيين' وأطلق 'طلقات تحذيرية لإزالة تهديد مباشر' للقوات. وفي اليوم التالي، استقبل فريق شرف صبيا صغيرا مصابا برصاصة في رأسه قرب زيكيم، وكان على وشك الموت، كما روت. لم يعرف أحد من هو حتى وصلت عائلته المذعورة، بعد يومين. وقالوا إنه كان مفقودا. وعندما لاحظوا اختفاء جرار الماء الخاصة بهم أيضا، أدركوا أنه لا بد أنه ذهب لجلب الماء النادر. وقالت شرف إنه كان يحمل الجرار عندما أُطلق عليه النار.


القدس العربي
١٠-٠٧-٢٠٢٥
- القدس العربي
أطباء غزة يضطرون لزيادة عدد الرضع في الحضانات لمواجهة شبح نقص الوقود
غزة: يقول الأطباء في أكبر مستشفيات قطاع غزة إن شح الوقود الشديد دفعهم إلى زيادة أعداد الأطفال الخدج في كل حضانة في ظل محاولاتهم الدؤوبة لإبقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية. ويقول العاملون المنهكون في القطاع الطبي إن نقص إمدادات الوقود يهدد بإغراق الأطباء والمرضى في الظلام قريبا وإصابة المستشفيات والعيادات في القطاع بالشلل التام في الوقت الذي يتعرض فيه القطاع الصحي المتهالك لضغوط هائلة تحت وطأة حرب مستمرة منذ 21 شهرا. وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يناقش مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حذر الأطباء في مستشفى الشفاء من خطير وشيك يحدق بالمرضى. وقال محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء لرويترز عبر الهاتف 'نضطر أن نضع كل أربع أو خمس وثلاث أطفال خدج في حضانة واحدة.. الأطفال الخدج الآن في وضع حرج جدا'. وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن التهديدات 'ليست قذيفة ولا صاروخا، بل حصار يمنع دخول الوقود ليحرم هؤلاء من حقهم في العلاج ويحول المستشفى إلى مقبرة صامتة'. وأضاف 'في قلب مدينة غزة، حيث ينهش الموت كل شيء، يشهد مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، ساعات فاصلة بين الحياة والموت'. وعانى قطاع غزة، وهو شريط صغير من الأرض من حصار طويل تقوده إسرائيل حتى قبل اندلاع الحرب بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023. ويتهم فلسطينيون وعاملون في المجال الطبي جيش الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة المستشفيات، وهي اتهامات ينفيها. وتتهم إسرائيل 'حماس' بالعمل انطلاقا من منشآت طبية وإدارة مراكز قيادة تحتها، وهو ما تنفيه الحركة. لكن من يدفعون الثمن هم المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية والغذاء والماء. وأفادت منظمة الصحة العالمية بوقوع أكثر من 600 هجوم على المرافق الصحية منذ بدء الصراع، دون أن تحمل أي جهة مسؤولية ذلك. وقالت إن القطاع الصحي في غزة 'يعاني من الانهيار'، مع نقص الوقود والإمدادات الطبية، ووصول الضحايا بأعداد كبيرة بشكل متكرر. وقوع أكثر من 600 هجوم على المرافق الصحية في قطاع غزة منذ بدء الصراع وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فإن نصف المستشفيات العامة البالغ عددها 36 مستشفى في غزة تعمل بصورة جزئية. وحذر مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية من كارثة إنسانية بسبب أزمة الوقود التي تشكل تهديدا مباشرا للعمل بالمستشفى ومحطات التحلية وشبكة توزيع المياه. واتهم إسرائيل بأنها تزود مستشفيات غزة بالوقود بشكل متقطع. ولم ترد بعد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتولى تنسيق المساعدات، على طلب للتعليق على نقص الوقود في المرافق الطبية في غزة والمخاطر التي يتعرض لها المرضى. خطر نقص الأكسجين قال أبو سلمية إن قسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء تم إغلاقه لحماية وحدة العناية المركزة وغرف العمليات، والتي لا يمكن أن تكون دون كهرباء ولو لبضع دقائق. وأضاف أن هناك نحو 100 طفل مبتسر في مستشفيات مدينة غزة حياتهم في خطر شديد. وأوضح 'كان لدينا قبل الحرب 110 حضانات في شمال قطاع غزة، الآن نتحدث عما لا يزيد عن أربعين حضانة في أحسن الأحوال لذلك نحن في سباق مع الزمن لننقذ هؤلاء الأطفال الخدج'. وتابع أن أجهزة الأكسجين ستتوقف عن العمل وأن 'مستشفى بدون أكسجين لن يكون مستشفى'. ومضى قائلا إن المختبر وبنوك الدم ستتوقف أيضا عن العمل وإن وحدات الدم ستفسد في الثلاجات، واصفا المستشفى بأنه قد يصبح 'مقبرة لمن بداخله'. ويتساءل المسؤولون في مجمع ناصر الطبي في خان يونس أيضا عن كيفية التصدي لأزمة الوقود. وقال المتحدث باسم المستشفى محمد صقر إن المستشفى يحتاج إلى 4500 لتر من الوقود يوميا ولديه الآن ثلاثة آلاف لتر فقط. ويجري أطباء عمليات جراحية بدون كهرباء أو مكيفات هواء. وقال إن عرق الطواقم الطبية يتصبب على جروح المرضى. وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت إسرائيل حصارا شاملا على غزة لما يقرب من ثلاثة أشهر، قبل أن ترفعه جزئيا. وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي كان في غزة في الآونة الأخيرة 'يمكن أن يكون لديك أفضل طاقم طبي في العالم، لكن إذا حرموا من الأدوية ومسكنات الألم، والآن من أبسط وسائل الإنارة في المستشفى… يصبح الأمر مستحيلا'. (رويترز)


القدس العربي
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- القدس العربي
خمس عادات للحفاظ على شباب دائم
مع تقدم الإنسان في عمره يجب عليه المحافظة ليس فقط على الصحة البدنية ولكن على الصحة الإدراكية أيضا. وهناك قواعد بسيطة حينما تحافظ عليها يمكنك أن تحافظ على قدراتك الإدراكية لفترة طويلة. فما هي؟ أولا: ممارسة رياضة ذهنية، أي تنشيط الذهن بانتظام: أي تدريبات للعقل للحفاظ عليه، مثلما نقوم بتدريبات بدنية للحفاظ على البدن. فالنشاط الذهني يُبقي الدماغ نشطًا ويُقلل من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالزهايمر. وتشدد أبحاث الزهايمر على أن أولئك الذين يُحفزون عقولهم بانتظام يحافظون على نشاطهم الذهني. ولكن كيف نحفز الذهن؟ الإجابة من خلال الألعاب الذهنية أو ألعاب العقل مثلا، ومن بينها لعبة ألغاز 'السودوكو' أو حل الكلمات المتقاطعة بالصحف والمجلات. ومن الطرق الفعالة الأخرى تعلم مهارات جديدة – سواءً كانت لغة جديدة أو هواية إبداعية. ثانيا: العلاقات الاجتماعية الإيجابية: بينما يحب كثيرون العزلة والانطواء على الذات يؤكد الخبراء على أهمية التفاعل الاجتماعي بالنسبة للصحة النفسية. فقضاء الوقت بانتظام مع الأصدقاء أو العائلة يعزز شعورك بالانتماء، ويمكن أن يساعد في الوقاية من الأمراض النفسية. كما أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تعزز الصحة النفسية وتساهم في توازن المزاج. والدراسات تُظهر أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تُقوّي جهاز المناعة وتُقلّل من خطر الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب. وفي المقابل، ترتبط العزلة الاجتماعية أو الوحدة بزيادة احتمالية الإصابة بمشاكل صحية مُختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والاكتئاب والقلق. لذا، احرص أيضًا على التخطيط للقاءات دورية مع الأصدقاء والدردشة مع الجيران أو الاتصال بصديق قديم انقطعت صلتك به. كل هذا سيُؤثّر إيجابًا على صحتك الجسدية والنفسية. ثالثا: الحفاظ على نظام غذائي صحي: لا يقتصر تأثير النظام الغذائي المتوازن على الصحة البدنية فحسب، بل يؤثر أيضًا على الصحة النفسية. فتناول الأطعمة الطازجة والغنية بالعناصر الغذائية بانتظام يُحسّن التركيز والذاكرة. والنصيحة باتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضراوات والفواكه وزيت الزيتون والأسماك، باعتباره مثاليًا للصحة النفسية. رابعا: الحفاظ على النشاط البدني ولو كان بسيطا: النشاط البدني لا يقتصر دوره على تقوية العضلات فحسب، بل يُحسّن أيضًا تدفق الدم إلى الدماغ، ما يضمن وصول الأكسجين والمغذيات على النحو الأمثل. ويؤكد العلماء أن ممارسة الرياضة تُحسّن الأداء الإدراكي. بل حتى الأنشطة الخفيفة كالمشي أو اليوغا لها آثار إيجابية. خامسا: التحرك في الهواء الطلق بانتظام: الهواء الطلق مفيد للجسم والعقل. وممارسة الرياضة اليومية والتعرض لأشعة الشمس لا يعززان الدورة الدموية فحسب، بل يزيدان أيضًا من إنتاج فيتامين د، وهو فيتامين مهم للمزاج ويمكن أن يقلل من التوتر. علاوة على ذلك، فإن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لها تأثير إيجابي على التركيز ويمكن أن تقلل من التعب الذهني، بحسب فوكوس. وهناك خمسة أسباب تجعل ممارسة الرياضة في الهواء الطلق مفيدة للصحة. ومن بينها أن الرياضة في الهواء الطلق تُحفّز جميع حواسنا وتقوي القلب وتحسن أيضا نومنا وهي مصدرٌ للشباب وتُبطئ الشيخوخة.