
أخبار العالم : "وعد الاعتراف بدولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً" – مقال في نيويورك تايمز
نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images
قبل 5 ساعة
نستعرض في عرض صحف اليوم، مجموعة من مقالات الرأي من بينها مقال عن قيمة الوعود التي أطلقتها دول للاعتراف بدولة فلسطينية، ومقال عن تراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي غير المبرر أمام طموحات ترامب، وأخيراً مقال عن تنامي تأثير مرض ألزهايمر بشكل ملحوظ ومساعي العلماء إلى حل لغزه.
وفي صحيفة نيويورك تايمز كتبت زينايدا ميلر، أستاذ القانون والشؤون الدولية في جامعة نورث إيسترن، مقالاً بعنوان "وعد الاعتراف بدولة فلسطينية يفتقد للمصداقية".
وقالت الكاتبة إن فرنسا وبريطانيا وكندا كشفت عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، في وقت تقترب فيه المجاعة من قطاع غزة، مشيرة إلى أن رد إسرائيل والولايات المتحدة على الخطوة "مقلق"، بعد أن قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن القرار بمثابة "مكافأة" لحماس، فيما أدان مسؤولون أمريكيون الخطوة.
لكنها لفتت إلى أن موجة الاعتراف الجديدة "ستشكّل تأكيداً واضحاً على الاستقلال السياسي الفلسطيني ووحدة الأراضي الفلسطينية" معتبرة أنها "مسألة ليست هينة، بعد عقود من الغموض الدبلوماسي والانتهاك الإسرائيلي لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم".
ورأت أن "الخطوة قد تمنح المدافعين عن حقوق الفلسطينيين مزيداً من القوة لدفع حكوماتهم إلى الالتزام بالقانون الدولي فيما يخص إسرائيل".
وقالت ميلر إن انضمام 3 قوى غربية، هم حلفاء رئيسيون لإسرائيل، إلى 147 تعترف بدولة فلسطين "خطوة كبيرة"، وستصبح الولايات المتحدة "أكثر عزلة" بصفتها الداعم الرئيسي لإسرائيل.
غير أنها قالت إن خطوة الاعتراف "متأخرة ومحدودة جداً" ورد "غير كافٍ على المجاعة في غزة". وانتقدت ميلر ربط الاعتراف بشروط.
ولفتت الكتابة إلى أن إسرائيل، رغم الإجماع، بـ "ارتكابها جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان، إلا أنها تواجه قيوداً أو شروطاً قليلة على المليارات التي تتلقاها كمساعدات عسكرية" على حد تعبيرها.
بيد أنها قالت إن إعلان نيويورك الهادف إلى إحياء حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، "جعل إسرائيل أكثر عزلة من أي وقت مضى في المجتمع الدولي".
وقالت الكتابة إن الإعلان "يُبرز حقيقة أن لعبة السيادة تُدار وفق قواعد مختلفة بحسب الأطراف، إذ تُفرض مطالب تكنوقراطية ومؤسساتية على شعب تُدمَّر بنيته التحتية وسكانه بشكل ممنهج، في حين تُوجَّه مطالب أقل بكثير إلى من يقودون هذا التدمير".
ومستندة إلى الإعلان فإنه "يُتوقع من الفلسطينيين أن يرفضوا العنف، والالتزام بدولة منزوعة السلاح، والمحافظة على نظام أمني يخدم جميع الأطراف، وإجراء انتخابات وتطوير حكم رشيد وشفافية واستدامة مالية" بحسب ما نقلت الكتابة.
وفي المقابل، "يطلب من إسرائيل فقط الالتزام بالقواعد الأساسية للقانون الدولي، والإعلان عن دعمها لحل الدولتين، وسحب قواتها من غزة" وفق وصف ميلر.
وأشارت الكاتبة إلى "الالتزام الفلسطيني بعملية السلام وحل الدولتين منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، لكن السيادة الفلسطينية ظلت بعيدة المنال واستمر الاحتلال".
وقالت زينايدا ميلر "إلى أن يؤدي الاعتراف بدولة إلى اتخاذ إجراءات - حظر الأسلحة والعقوبات وإنفاذ القانون الدولي - فإنه سيظل وعداً فارغاً في معظمه، يهدف بالأساس إلى صرف الانتباه عن التواطؤ الغربي في تدمير غزة".
"لماذا يرتعد الاتحاد الأوروبي أمام ترامب كالفأر؟"
صدر الصورة،التعليق على الصورة،
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أثناء لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي
ننتقل إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية ومقال رأي كتبه أليكسندر هورست بعنوان "الاتحاد الأوروبي كيان عملاق، فلماذا يرتعد أمام ترامب كالفأر؟"، ويستهل الكاتب مقاله مشيراً إلى أن دول أوروبا، قررت أن تُغرق سفينتها طوعاً، خشية إثارة المتاعب خلال مفاوضاتها التجارية مع إدارة ترامب.
ويقول الكاتب إن دول أوروبا "بدلاً من السعي نحو استقلالية استراتيجية، فإنها ستنفق مئات المليارات من الدولارات على شراء الأسلحة الأمريكية، وبدلاً من الالتزام بأهداف المناخ المستقبلية، ستستثمر تلك المبالغ في الغاز الطبيعي الأمريكي، وبدلاً من السعي لتقليص الرسوم الجمركية من الطرفين، ستتكبد خسائر فادحة تُضعف صادراتها، وبدلاً من التمسك بكرامتها، ستنحني في خضوع مهين".
ويطرح الكاتب عدداً من الأسئلة بشأن الاتفاق التجاري "الجديد" الذي أُعلن عنه الشهر الماضي بين ترامب ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين: لماذا يرى الاتحاد الأوروبي، وهو كيان بحجم القارة، نفسه ككائن صغير خائف؟ لماذا يكتفي بالدور الثانوي ولا يجرؤ على ممارسة نفوذه؟ ومتى سيحترم نفسه كما فعلت الصين، التي واجهت قرارات ترامب بالمثل حتى تراجع؟ ولماذا لا يدرك الساسة الأوروبيون أن الشعوب تنشد قادة يدافعون عنها؟ وأنه كما أثبتت تجارب كل من مارك كارني في كندا ولولا دا سيلفا في البرازيل، يمكن لكاريزما الحزم أن تحقق مكاسب انتخابية؟ ولماذا، رغم تجربة بريكست، لا يتعلمون أن الشعوب تولي المشاعر والانتماء أولوية على الحسابات الاقتصادية المجردة؟
ويرى الكاتب أنه كان بمقدور الاتحاد الأوروبي أن يكشف تكتيكات ترامب، إلا أن المشكلة تكمن في أن الاتحاد، كما أقر ماكرون، "ليس مخيفاً بالدرجة الكافية"، مع أن أوراق النفوذ التي يملكها تفوق ما لدى الصين في تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي.
ويضيف الكاتب أنه لو استخدم الاتحاد أداة "مكافحة الإكراه"، لأمكنه وقف تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة في الولايات المتحدة، كما بوسعه تقويض هيمنة التكنولوجيا الأمريكية من خلال فرض ضرائب على عمالقة وادي السيليكون، وحظر دخولهم إلى السوق الأوروبية، وإلغاء حماية ملكيتهم الفكرية، ويمكنه حتى تعطيل إمدادات العقاقير الأمريكية الشهيرة.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من أن أوروبا قد لا ترغب في الاعتراف بذلك، فإن النظام العالمي قد تغيّر، ففي هذه المرحلة، تتطلع روسيا، والصين، والولايات المتحدة إلى استعادة مفهوم "مناطق النفوذ" واستخدام سيادة القوة بدلاً من سيادة القانون، وإن اختلفت في درجة ميلها إلى الفوضى (كما في حالة روسيا) أو الاستقرار (كما في الصين)، ووسط هذا الواقع الجديد، يتميز ترامب بقدرته على التلاعب بالمشاعر، رغم افتقاره للمعرفة واتسام رؤيته بالغموض والتناقض، مما يجعله يمارس سلطته على غرار "أساليب المافيا"، ويفشل في النهاية في الحفاظ عليها.
ويرى الكاتب أنه على مدار عقود "استسلمت أوروبا للرواية الأمريكية، وهي الآن في قبضة رواية قاتمة تنسجها أمريكا في عهد ترامب"، وهذا وضع يراه مقلق، ليس اقتصادياً فحسب، بل جيوسياسياً أيضاً، لأن هذه التبعية لأمريكا، والخوف من تخلي ترامب المفاجئ عن أوكرانيا، تضع أوروبا في موقف مزدوج المعايير، فهي غير مستعدة لإدانة جرائم بنيامين نتنياهو في غزة كإبادة جماعية، بينما تصر على المطالبة بتطبيق القانون الدولي على قصف بوتين للمدنيين في أوكرانيا، وفقاً للكاتب.
ويختتم الكاتب أليكسندر هورست مقاله بأن الاتحاد الأوروبي ينبغي له تبنّي عنصر واحد فقط من أساليب ترامب ألا وهو "اللامبالاة"، أو بتعبير أكثر تهذيباً: "الاهتمام بدرجة أقل"، فإذا كان أحد المتحدثين باسم فون دير لاين يقرأ هذا المقال، فقد يكون من المناسب في المؤتمر الصحفي القادم أن يرد على الانتقادات العلنية بالقول: "قد لا تكون رئيسة المفوضية الأوروبية بارعة في التفاوض، لكنها على الأقل ليست متحرشة جنسياً أو مجرمة مدانة".
هل ينجح العلماء في معرفة "لغز" ألزهايمر؟
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
مسح بالأشعة تحت الحمراء لدماغ يظهر الخرف المبكر/الزهايمر
نختتم جولتنا بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ومقال علمي كتبته أنجانا أهوجا بعنوان "الصورة الكبيرة لمرض ألزهايمر تفتقد إلى تفاصيل صغيرة"، وتستهله الكاتبة بالإشارة إلى دراسة نُشرت الشهر الماضي في مجلة "ساينس أدفانسيس" العلمية تعد إسهاماً جديداً يكشف عن وجود عدد أكبر من البروتينات قد تكون "متورطة في حدوث التدهور الإدراكي" مما كان يُعتقد سابقاً.
وتقول الكاتبة إنه على الرغم من أن الدراسة أُجريت على الفئران لا البشر، إلا أن النتائج الأولية جديرة بالاهتمام لسببين: الأول، أن تحديد المزيد من البروتينات المعيبة قد يسهم في تحديد أهداف دوائية جديدة، والثاني، أنها تشير إلى أن التفسيرات الواضحة ليست بالضرورة تمثل القصة الكاملة للمرض، فبينما يمكن رصد تشابكات بسهولة في المختبر، إلا أن التغيرات الأدق التي تسهم في التدهور العقلي قد تمر دون ملاحظة.
ويقول المشرف على الدراسة، إن الباحثين في مرض ألزهايمر منفتحون على الفكرة التي تقول بأن المرض يتعدى مجرد تراكم اللويحات والتشابكات، وأضاف: "لطالما كانت لويحة الأميلويد هي الرواية السائدة، وهي بلا شك علامة قوية لأغراض التشخيص، لكنها قد لا تكون الهدف الوظيفي الأكثر أهمية، مما قد يفسر قلة فعالية الأدوية المتوفرة"، ويلفت إلى أن الأدوية الجديدة باهظة الثمن، مثل "ليكانيماب"، يمكن أن تبطئ من التدهور، لكن تأثيرها محدود، أما العلاجات الأكثر انتشاراً فهي تركز على التحكم في الأعراض فقط.
ووصفت جوليا دادلي، رئيسة قسم الأبحاث في مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، تلك الدراسات بأنها "خطوات هامة نحو تعزيز الفهم وتحسين العلاجات"، مشيرة إلى أن الأبحاث "تستمر في الكشف عن تعقيدات أوسع لكيفية تسبب مرض ألزهايمر في الخرف، التي تتجاوز تراكم بروتينات الأميلويد والتاو المعيبة"، لكنها أكدت على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد العلاقة السببية وتقييم مدى صلتها بالبشر.
وتقول الكاتبة إن باحثين في جامعة جونز هوبكنز يعتزمون التأكد مما إذا كانت هناك مؤشرات لبروتينات معيبة في الدم قد تسهم في الإصابة بالمرض، مما قد يفتح آفاقاً لتطوير اختبارات تشخيصية، كما يعتزمون دراسة البروتيازوم، وهو نوع من البروتينات تقوم بتفكيك البروتينات المعيبة أو غير الضرورية وإعادة تدوير مكوناتها، ويُعتقد أن هذه العملية "التنظيفية" تتراجع مع تقدم العمر، مما يسمح بتراكم البروتينات المعيبة دون ملاحظة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 28 دقائق
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : ميداليات أولمبية وطائرة.. أبرز هدايا تلقاها ترامب فى رئاسته الثانية
الأحد 10 أغسطس 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - منذ عودته إلى البيت الأبيض فى يناير الماضى، تلقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عدداً من الهدايا الفخمة، كان آخرها لوح تذكارى بقاعدة من الذهب عيار 24 مقدمة من الرئيس التنفيذى لـ شركة آبل تيم كوك الأسبوع الماضى، تزامناً مع إعلانه عن استثمار 100 مليار دولار فى منشآت التصنيع الأمريكية. وقال موقع أكسيوس إن الهدية الذهبية هى أحدث هدية فخمة يتلقاها ترامب فى محاولة لكسب ود الرئيس هذا العام، فيما أثار مخاوف أخلاقية وقانونية على حد السواء. وقال دافيس إنجل، المتحدث باسم البيت الأبيض، فى بيان لأكسيوس، إن القادة المنتخبين وكبار رجال الأعمال حول العالم يسافرون إلى المكتب البيضاوى للقيام باستثمارات تاريخية فى أمريكا بسبب رؤية الرئيس ترامب الجريئة. وتابع قائلا إن هؤلاء القادة متحمسون لمشاركة هدايا تسلط الضوء على العمل المثير الذى يقومون به. وأشار أكسيوس إلى أن ترامب قبل طائرة هدية من العائلة الملكية القطرية فى وقت سابق هذا العام، وبلغت قيمتها 400 مليون دولار. وتعد هذه القيمة أغلى 100 مرة من أى هدايا أخرى مجتمعة قبلها أى رئيس من دولة أجنبية منذ عام 2001، وفقا لمراجعة أجرها الموقع لبيانات الخارجية الأمريكية. وحصل ترامب أيضا على مجموعة كاملة من الميداليات الأولمبية لعام 1984 فى وقت سابق الأسبوع الماضى، مع ترأسه لدرو أعاب لوس أنجلوس 2028. وزين ترامب المكتب البيضاوى بالعديد من التذكارات الذهبية البراقة هذا العام، فيما رآه بعض المنتقدين باأه تذكيراً بالأنظمة الملكية، وبشكل يتناقض مع مبادئ تأسيس أمريكا. وبحسب مراجعة أجرتها إذاعة NPR، أضاف الرئيس طاولتين جانبيتين مدعومتين بنسور ذهبية، وأكواب "ترامب 47" ذهبية، وزين الموقد الرخامى بزخارف ذهبية، من بين أشياء أخرى.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
معلومات حول منطقة دونباس وشرط روسيا للاستيلاء عليها مقابل السلام
كشفت مصادر أمريكية وغربية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح خطة لوقف الحرب في أوكرانيا تتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من الجانب الأوكراني، وذلك خلال اجتماع عُقد في موسكو يوم الأربعاء الماضي مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخارجي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تنص الخطة، وفقًا لمصادر غربية، على مطالبة أوكرانيا بالتنازل عن منطقة دونباس الشرقية، التي تسيطر روسيا على معظمها حاليًا، بالإضافة إلى الاعتراف بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ عام 2014، كما تهدف الخطة إلى تجميد خطوط القتال الحالية دون تقديم تفاصيل واضحة حول بقية المناطق المتنازع عليها. شوف كمان: أمريكا تنسحب رسميًا من اليونسكو بأوامر ترامب زيلينسكي يرفض: 'لن نعطي أرضًا للمحتل' سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى رفض الخطة الروسية، مؤكدًا في خطاب ألقاه مساء السبت أن بلاده 'لن تمنح شبرًا من أراضيها للمحتل'. كما أعاد التأكيد على موقف كييف الثابت بأن أي اتفاق سلام يجب أن يبدأ بانسحاب روسي كامل من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما فيها القرم ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون. دونباس.. قلب الصراع تُعتبر منطقة دونباس الواقعة شرقي أوكرانيا مركزًا صناعيًا مهمًا ومكانًا للصراعات الطويلة منذ عام 2014، حيث سيطر المتمردون المدعومون من موسكو على أجزاء واسعة منها. ومع اعتراف بوتين رسميًا بما يسمى بـ'جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين' قبل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، أصبحت دونباس واحدة من أبرز نقاط التوتر في الحرب المستمرة. ماذا عن زابوريجيا وخيرسون؟ لم تتناول الخطة الروسية بشكل صريح منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، حيث لا تزال روسيا تحتفظ بسيطرة جزئية عليهما، وهذا الغموض أثار قلق القادة الأوروبيين الذين طلبوا توضيحات مباشرة من فريق الرئيس ترامب. تشير مصادر مطلعة إلى أن موسكو تسعى إلى تجميد الوضع الراهن في تلك المناطق، مع احتمال فتح باب التفاوض مستقبلاً بشأن تبادل أراضٍ مع أوكرانيا. مباحثات أمريكية وأوروبية موازية في موازاة ذلك، أجرى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي. فانس محادثات في المملكة المتحدة مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، بهدف بحث ملامح اتفاق ممكن، في ظل مؤشرات من الرئيس ترامب أن أي حل سياسي قد يتضمن 'تبادلًا متوازنًا للأراضي'. من جانبهم، قدم المفاوضون الأوروبيون مقترحًا مضادًا خلال اللقاءات، نصّ على التالي: وقف فوري لإطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات رفض أي تنازل أحادي من أوكرانيا عن أراضيها ضرورة وجود ضمانات أمنية قوية ومُلزمة لأي اتفاق قال أحد المفاوضين الأوروبيين في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال: 'لا يمكن بدء أي عملية سياسية من نقطة التنازل الإقليمي، طالما أن المعارك لا تزال مستمرة' مقال مقترح: إسرائيل تزود القاهرة بالغاز الطبيعي في أكبر صفقة بتاريخها بقيمة 35 مليار دولار ترقب لقمة ألاسكا تأتي هذه التطورات في ظل ترقب عالمي لقمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والتي ستُعقد في ألاسكا بتاريخ 15 أغسطس الجاري، حيث يُتوقع أن تتصدر خارطة طريق السلام في أوكرانيا جدول أعمال اللقاء، الذي يُعتبر مفترق طرق محتملاً في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.


الدولة الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- الدولة الاخبارية
نيويورك تايمز: قمة ألاسكا فرصة بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا بشروطه
الأحد، 10 أغسطس 2025 06:35 مـ بتوقيت القاهرة علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين فى ألاسكا هذا الأسبوع، وقالت إن بوتين يراها ليس فقط فرصة لإنهاء الحرب الأوكرانية بشروطه، ولكن أيضا لتقسيم التحالف الأمني الغربى. ورأت الصحيفة، أن بوتين كان يواجه فى الشهر الماضى واقعاً قاسياً، حيث كان على حافة خسارة ترامب، الزعيم الغربى الوحيد المستعد لمساعدته لتحقيق هدفه، الذى قالت إنه يتمثل فى تمزيق النظام الأمني الأوروبى. فبعد أشهر من محاولة دفع بوتين لإنهاء الحرب، سئم ترامب من المكالمات الهاتفية والمحادثات غير المجدية وبدأ فى إصدار إنذارات. والأسوأ بالنسبة لبوتين، أن ترامب بدأ يعزز علاقته مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير بوتين برغم الخلاف الشهير بينهما فى البيت الأبيض فى وقت سابق هذا العام. ولم يتضح ما إذا ان ترامب مستعداً لتنفيذ تهديداته بشأن فرض رسوم جمركية عقابية على الدول التي تشترى النفط الروسى، أو التأثير الحقيقى لمثل هذه الخطوة على موسكو. إلا أن الموعد النهائي الذى وضعه ترامب لبوتين لإنهاء الحرب كان يقترب سريعا، لذا غير بوتين مساره قليلاً. ورغم الرفض السابق من جانب المسئولين الروس للتفاوض على الأراضى فى حرب روسيا وأوكرانيا، فإن بوتين ترك انطباعا لدى مبعوث ترامب خاص ستيف ويتكوف، الذى زار الكرملين الأسبوع الماضى، بأن روسيا مستعدة الآن للانخراط فى بعض الاتفاقات بشأن الأرض. وقال ترامب يوم الجمعة: سنستعيد بعض الأراضى، وسنحصل على بعض التبديلات، سيكون هناك بعض التبادل للأراضى لصالح كليهما. وقالت نيويورك تايمز، إن بوتين تحدث بلغة يفهما ترامب، لغة العقارات، ليضمن شيئا كان يسعى إليه منذ ينانير، وهو الاجتماع بشكل فردى مع الرئيس الأمريكي ، دون حضور زيلينسكى، لعرض قضيته وإبرام اتفاق. ونقلت الصحيفة عن سام جرين، أستاذ السياسة الروسية فى كينجز كوليدج بلندن، قوله إن الأسبوع الماضى كان جيداً لبوتين، مضيفاً أنه "انتشل نفسه من موقف ضعف شديد، وحملة العملية برمتها على شيء يتوافق تقريبا مع ما كان يحتاج إليه".