logo
الإمارات تعزز التجارب التفاعلية للتسوق الذكي

الإمارات تعزز التجارب التفاعلية للتسوق الذكي

البيانمنذ 4 ساعات

تُعد الإمارات من رواد المنطقة في اعتماد التكنولوجيا الرقمية وابتكار نماذج جديدة للتسوق، حيث تتجه الشركات حالياً نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات العملاء وتقديم تجارب تسوق مخصصة ومتنوعة. مع تزايد الاعتماد على الحلول الرقمية، يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تعزيز استراتيجيات البيع متعدد القنوات، وربط التجربة بين العالمين المادي والرقمي بشكل سلس، بحيث يتمكن المستهلكون من التبديل بين القنوات بسهولة وبنفس مستوى الخدمة.
لم يعد بيع السلع يتعلق بالقنوات المعزولة، بل أصبح يركز على إنشاء تجربة تسوق متماسكة وسلسة عبر جميع المنصات، ويضمن هذا النهج أن يتلقى العملاء، سواء كانوا يتسوقون عبر الإنترنت أو في المتجر أو من خلال تطبيق الهاتف المحمول، نفس المستوى العالي من الخدمة والاتساق، ومن جانب آخر يُعد التفاعل الصوتي باللغة العربية من أكبر التحديات التقنية التي تواجه السوق، نتيجة لغياب التمثيل الكافي للهجات المختلفة، بالإضافة إلى الحاجة الماسة إلى حلول تتوافق مع متطلبات الخصوصية ووفقًا لتقرير صادر عن شركة «IMARC»، يُتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي التفاعلي في الإمارات ودول الخليج من 325 مليون دولار في عام 2024 إلى أكثر من 2.1 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 23.6%، مدفوعًا بالطلب المتزايد على حلول صوتية مخصصة ومباشرة.
وفيما يتعلق باستراتيجيات البيع متعدد القنوات فإن الاستجابة المباشرة للتحولات في سلوك المستهلك، تعد من أهم المحاور الرئيسية في هذا القطاع، الذي ترتفع عبره شعبية المنتجات ذات العلامات التجارية الخاصة، مع تسجيل نجاح قياسي في عام 2024. حيث أشارت شركة «نلسون كيو» للاستشارات التسويقية إلى أن المنتجات ذات العلامات التجارية الخاصة شهدت نجاحًا غير مسبوق، مما يسلط الضوء على شعبيتها المتزايدة بين المستهلكين الذين يبحثون عن خيارات عالية الجودة وبأسعار معقولة.
وهو ما يمنح سوق المنتجات والبيع بالتجزئة فرصة كبيرة لتقديم أو توسيع خطوط علاماتهم التجارية الخاصة للاستحواذ على تلك السوق. الأمر الذي يعزز الولاء ويشجع على تكرار الشراء. من المهم أن يفكر صانعو القرار في الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير منتجات فريدة من نوعها ذات علامات تجارية خاصة تلبي الاتجاهات الحالية في السوق، مثل المنتجات العضوية، المستدامة، والمحلية.
ففي الوقت الذي أصبح الاستثمار في خيارات «النقر والاستلام» (Click & Collect) أكثر أهمية، حيث تتيح هذه الخدمة للعملاء تقديم طلب عبر الإنترنت واستلامه في الوقت والمكان اللذين يناسبانهم، سواء من المتجر أو من خلال الخزائن المخصصة، وهنا تبرز الاختلافات الجوهرية بين مفهوم التسوق داخل المتجر والتسوق عبر الإنترنت، فهي لا تزال غير واضحة تمامًا، مما أدى إلى ظهور نماذج تسوق هجينة تلبي تفضيلات المستهلكين والتي تؤكد أن حوالي 59% من المستهلكين يفضل التسوق عبر الإنترنت، بينما يظل 41% يفضلون الشراء داخل المتجر. وفقاً لتقرير «نلسون كيو» أما بالنسبة لأفضل الطرق التي يمكن من خلالها لقطاع التجزئة التكيف مع هذا الاتجاه، فهي تتمثل في دمج التجربتين بشكل سلس، مما يخلق تجارب تسوق متعددة القنوات حقيقية. يتطلب الأمر تمكين العملاء من التبديل بين القنوات بسهولة، مثل بدء عربة التسوق عبر الإنترنت واستكمال عملية الشراء داخل المتجر أو العكس.
وفيما يخص مستقبل الذكاء الاصطناعي في قطاع البيع بالتجزئة في الإمارات، فقد أشار ناجي حداد، نائب الرئيس في شركة «ديلفركت» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتخصيص تجربة التسوق من المتوقع أن يتضاعف بشكل كبير خلال عام 2025. ويتوقع أكثر من 80% من المسؤولين التنفيذيين في مجال بيع السلع أن يتم اعتماد أدوات الأتمتة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه التقنيات في تعزيز الكفاءة وتحسين تجربة العملاء، ويمكن لتجار بيع السلع الذين يطبقون استراتيجيات التخصيص بشكل فعال أن يشهدوا زيادة تتراوح بين 20% و30% في معدلات التحويل، وهو ما يجعل من الذكاء الاصطناعي استثمارًا ضروريًا.
وحول تحليلات البيانات والحوكمة وتكامل الأنظمة الدعامة لمستقبل التسوق الذكي قال مايك كابوني، الرئيس التنفيذي لشركة «كليك» التي تتخصص في تكامل البيانات، وتحليلها، والذكاء الاصطناعي: «نعتمد على منصة موحدة تربط بين تحليلات البيانات والحوكمة وتكامل الأنظمة، مما يتيح للمؤسسات اتخاذ قرارات مدروسة وسريعة في بيئات العمل المعقدة والمتغيرة». وتخدم الشركة أكثر من 40,000 عميل حول العالم في قطاعات حيوية مثل الصحة، التمويل، والصناعة. حيث تنتقل الشركات حول العالم من مرحلة التجريب في مجال الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، ما يُسرّع من الطلب على الحلول الموثوقة والقابلة للتطوير. في مجالات تكامل البيانات والحوكمة والتحليلات، في مجال البرمجيات الحيوية لأداء المهام على مستوى الشركات.
ومن جانبه أكد علي بهنام، الشريك المؤسس في شركة «تيليوم»: أنه ووفقًا لبحث أجرته الشركة، يكتسب 81% من مستخدمي منصة بيانات العملاء ميزة تنافسية من خلال مبادرات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس الحاجة إلى قاعدة بيانات آنية وموثوقة. تساهم مشاريع الشركة في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تجهيز البيانات وتحليلها وتصنيفها بشكل فوري، مما يضمن جاهزيتها للاستخدام في نماذج الذكاء الاصطناعي وامتثالها للتشريعات المحلية. وفي الإمارات، استفادت 42% من الشركات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع توقعات بزيادة الاعتماد خلال السنوات القادمة.
كما يوضح بهنام أن دمج نماذج الذكاء الاصطناعي مباشرةً في نقاط تفاعل العملاء يتيح تفعيل الرؤى بشكل لحظي، حيث تسمح محركات التفعيل الآني بتقديم توصيات مولدة من الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع عبر منصات التسويق والتجارة والخدمات. ومع تأكيد 84% من مستخدمي «تيليوم» أن منصة بيانات العملاء تُسهّل مشاريع الذكاء الاصطناعي، فإن الشركة تواصل التركيز على تبسيط البيانات وربطها وتفعيلها بشكل فوري، مما يمكّن المؤسسات من تحقيق عائد استثمار أسرع وأكثر موثوقية من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3.3 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في يوم
3.3 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

3.3 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

بلغت التصرفات العقارية في دائرة الأراضي والأملاك بدبي، أمس، 3.3 مليارات درهم تمت عبر 1060 صفقة. وشهدت الدائرة تسجيل 849 مبايعة بقيمة 2.86 مليار درهم، منها 163 مبايعة أراضٍ، و600 مبايعة وحدات سكنية و86 مبايعة مبانٍ. وسجل السوق صفقة بيع لقطعة أرض تجارية في منطقة قرية جميرا الدائرية بقيمة 107 ملايين درهم، كما بيعت قطعة أرض أخرى تجارية في منطقة نخلة ديرة بـ 50 مليوناً، إلى جانب بيع شقة سكنية على الخارطة في منطقة الخليج التجاري بـ 29 مليون درهم. وسجلت الرهون 451 مليون درهم عبر 182 معاملة، منها 46 رهناً لأراضٍ، و125 رهناً لوحدات سكنية، و31 رهناً لمبانٍ.

«إيجنكس من داماك» تنشئ مركز بيانات بإندونيسيا بـ 2.3 مليار دولار
«إيجنكس من داماك» تنشئ مركز بيانات بإندونيسيا بـ 2.3 مليار دولار

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

«إيجنكس من داماك» تنشئ مركز بيانات بإندونيسيا بـ 2.3 مليار دولار

أعلنت شركة «مراكز بيانات إيجنكس من داماك»، والمتخصصة في تطوير البنية التحتية الرقمية والتابعة لمجموعة داماك، التي تتخذ من دبي مقراً لها، إنشاء مركز بيانات متطور من الجيل الجديد المُحسن بالذكاء الاصطناعي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. والمركز سيكون الثاني للشركة في هذا السوق الحيوي. ويعد هذا المشروع، ضمن أبرز مراكز البيانات المعززة بالذكاء الاصطناعي في جنوب شرق آسيا، بقدرة تشغيلية مستقبلية متوقعة تصل إلى 144 ميجاواط، واستثمار إجمالي يبلغ 2.3 مليار دولار. واستحوذت داماك على الأرض في مارس 2025.

13.5 مليار درهم إيرادات المنشآت الفندقية خلال الربع الأول
13.5 مليار درهم إيرادات المنشآت الفندقية خلال الربع الأول

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

13.5 مليار درهم إيرادات المنشآت الفندقية خلال الربع الأول

عقد «المجلس الاستشاري للضيافة» اجتماعه الثاني لعام 2025، برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وبعضوية 16 من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لمجموعة من الفنادق السياحية الوطنية والعالمية، حيث ناقش المجلس عدداً من المبادرات الوطنية الجديدة بالتعاون مع القطاع الخاص والهادفة إلى تعزيز نمو قطاع الضيافة في الدولة خلال المرحلة المقبلة، وتوفير فرص العمل في كافة المجالات والأنشطة المتعلقة بهذا القطاع الحيوي. وقال عبدالله بن طوق: «يشهد قطاعا السياحة والضيافة في دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، نمواً مستمراً، حيث بلغت إيرادات المنشآت الفندقية خلال الربع الأول من العام 2025 نحو 13.5 مليار درهم، ووصل عدد نزلاء الفنادق إلى أكثر من 8.4 ملايين نزيل خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري بزيادة قدرها 2% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، وبإجمالي 29.3 مليون ليلة فندقية، فيما وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 81.3% في الربع الأول من هذا العام». وأضاف خلال الاجتماع: «تعكس الأرقام المحققة الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة في تطوير وتنمية صناعة الضيافة اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، حيث تم العمل على ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية الفندقية والترفيهية بمختلف الإمارات السبع، وتنظيم فعاليات عالمية كبرى، وتقديم تجارب ضيافة استثنائية تعكس التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة، لتصبح الإمارات اليوم واحدة من أفضل الوجهات العالمية في مجال الضيافة». وتابع: «يمثل العام 2025 عاماً مميزاً وعلامة فارقة للسياحة الإماراتية، حيث شهد انتخاب ابنة الإمارات شيخة النويس، كأول امرأة على مستوى العالم تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، وهو إنجاز نوعي سيرسخ الدور الريادي للإمارات في دعم الجهود الدولية التي تقود تنمية واستدامة قطاع السياحة العالمي». وتفصيلاً، ناقش المجلس مجموعة من الملفات والموضوعات الداعمة لجهود الدولة في نمو وتنافسية قطاع الضيافة، وأيضاً أهمية دعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى أن تكون الإمارات أفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل. ويهدف المجلس الاستشاري للضيافة الذي تم تأسيسه من قبل مجلس الإمارات للسياحة، إلى تقديم المشورة والتوصيات الخاصة بقطاع الضيافة وتقديمها إلى رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وتوفير المعلومات والبيانات السياحية حول مستجدات وتطورات قطاع الضيافة في دولة الإمارات، واقتراح المبادرات والأفكار الجديدة من القطاع الخاص والتي تدعم نمو قطاع الضيافة والمكانة السياحية الرائدة للدولة، وتقديم الملاحظات والرؤى على السياسات والمبادرات الحكومية السياحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store