logo
ترامب: "دول الخليج" في قلب أخطر مخطط "أمريكي إسرائيلي" لتصفية المقاومة

ترامب: "دول الخليج" في قلب أخطر مخطط "أمريكي إسرائيلي" لتصفية المقاومة

كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم السبت، مخطط كانت تشارك فيه دول عربية وخليجية ويهدف للإيقاع بالمقاومة في غزة. يتزامن ذلك مع إعلانه الانسحاب رسميا من المفاوضات.
وارجع ترامب رفض حماس اتفاق جديد إلى ما اعتبره ادراكها بالذي ينتظرها بعد اطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في إشارة إلى ان المخطط كان يتضمن تصعيد الحرب على القطاع بدلا عن وقفها
وأكد ترامب، في تصريحات رسمية من البيت الأبيض، أن حماس 'فهمت الرسالة' ورفضت التوقيع على الاتفاق بعدما تبين أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين كان سيمهّد لتصعيد عسكري أعنف، لا لوقف القتال. وأضاف: 'كانت هناك خطة واضحة، وكان يجب إنهاء المهمة، لا تعليقها'. هذا التصريح فُسّر سياسيًا بأنه منحٌ مباشر لضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية في القطاع المحاصر.
وجاءت تصريحات ترامب متزامنة مع انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي رسميًا من مفاوضات الدوحة، في إعلانٍ صريح عن انهيار المسار الدبلوماسي وبدء مرحلة تصعيد عسكري مفتوح. ترامب، الذي قدّم نفسه 'عرّابًا للحسم'، وجّه تعليمات واضحة لإنهاء 'المهمة' في غزة، مانحًا الاحتلال ضوءًا أخضر لمواصلة المجازر، ومتوعدًا بموجة جديدة من العنف تحت غطاء 'استراتيجية شاملة' تُدرس في واشنطن وتل أبيب.
مصادر أمريكية و'إسرائيلية' كشفت عن تفاصيل تلك الخطة، مشيرة إلى أنها تتضمن اغتيالات لقادة المقاومة في الخارج، وتشديد الحصار، وتكثيف الضربات الجوية على ما تبقى من البنية التحتية في غزة، في سيناريو يبدو أنه تم التوافق عليه خلف الكواليس مع عواصم خليجية بارزة، كانت تراهن على تمرير الاتفاق تحت ضغط المجاعة ووطأة الحصار.
وفيما انكشف الغطاء عن الدور الخليجي في تمرير المخطط، تشهد الساحة الخليجية حملة قمع غير مسبوقة استهدفت أصواتًا تضامنية مع غزة. ففي السعودية، اعتقلت السلطات معتمرًا مصريًا دعا على الملأ في الحرم المكي بـ'تفريج الهم عن أهل غزة'، ولا يزال مصيره مجهولًا. أما في البحرين، فقد جرى توقيف أربعة مواطنين احتجوا أمام سفارة الاحتلال تضامنًا مع المدنيين في القطاع المحاصر.
التحركات القمعية في العواصم الخليجية ترافقت مع موجة سخط شعبي متنامية، خاصة مع تفاقم المجاعة في غزة، وورود تقارير عن تجويع أكثر من 100 ألف طفل، وارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الحصار.
هذه الممارسات الخليجية، التي تتزامن مع تزايد أعداد ضحايا المجاعة وانهيار القطاع الصحي في غزة، تعكس ــ بحسب مراقبين ــ شراكة ضمنية في الحصار، تهدف إلى تطويع الوجدان العربي لصالح مشروع صهيوني أكبر يقوم على التهجير والإبادة.
وبحسب متابعين، فإن الولايات المتحدة، التي سبق أن أطلقت سراح أسراها في صفقات غير مكتملة، دون الوفاء بالتزاماتها تجاه إدخال المساعدات أو التهدئة، تسعى لتكرار ذات السيناريو مع غطاء عربي ــ خليجي، لا يعكس سوى تواطؤًا تاريخيًا ضد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
وتتهم أوساط سياسية وحقوقية الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب باستخدام الدول الخليجية كورقة ضغط على المقاومة، عبر الترويج لـ'صفقة وهمية' لا تتضمن أي ضمانات بوقف الحرب، بل تسعى لتكرار سيناريو إطلاق سراح الأسرى مقابل لا شيء، كما حصل مع الجندي الأمريكي ألكسندر عيدان سابقًا.
وفيما تغرق غزة في الظلام والدم، وتواصل الأمهات إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، تقف الأنظمة العربية ــ وفي مقدمتها الخليجية ــ في خانة المتفرج الصامت أو الشريك المتواطئ، بينما يُرسم مستقبل فلسطين بأقلام القتل والحصار، لا بالدبلوماسية أو 'الوساطات'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكرملين: قمة بين بوتين وترامب الاسبوع المقبل
الكرملين: قمة بين بوتين وترامب الاسبوع المقبل

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 14 دقائق

  • 26 سبتمبر نيت

الكرملين: قمة بين بوتين وترامب الاسبوع المقبل

صرح يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، بأنه تم الاتفاق على مكان اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب وسيعلن عنه في وقت لاحق. صرح يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، بأنه تم الاتفاق على مكان اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب وسيعلن عنه في وقت لاحق. وأضاف أوشاكوف في تصريحات صحفية اليوم الخميس أنه بناء على اقتراح من الجانب الأمريكي، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على عقد لقاء قمة بين بوتين وترامب في الأيام المقبلة، وأن الطرفين بدآ العمل المشترك على تفاصيل إعداد اللقاء المرتقب. وأوضح ممثل الكرملين قائلا: "كان هناك حديث عن الأسبوع المقبل كموعد محتمل (للقمة)، لكن الجانبين يشرعان الآن في التحضير المباشر لهذا اللقاء المهم، ومن الصعب في هذه المرحلة تحديد المدة التي ستستغرقها الاستعدادات. ومع ذلك، فقد تم النظر في خيار عقد اللقاء خلال الأسبوع المقبل، ونحن ننظر إلى هذا الخيار بشكل إيجابي". وفيما يتعلق باحتمالات عقد لقاء ثلاثي يجمع بوتين وترامب وفلاديمير زيلينسكي، قال أوشاكوف إن هذا الخيار "الذي بدأ الحديث عنه في واشنطن لأسباب غير واضحة"، قد "جاء ذكره لا أكثر" على لسان المبعوث الأمريكي خلال محادثاته في الأكرملين الأربعاء، و"لم تتم مناقشته، فيما تركه الجانب الروسي بدون أي تعليق على الإطلاق". وأوضح أوشاكوف أن روسيا تقترح "التركيز أولا وقبل كل شيء على التحضير للقاء الثنائي مع ترامب"، وتعتبر أن "الأمر الأهم هو جعل هذا اللقاء ناجحا ومثمرا". وأكد أوشاكوف أن لقاء بوتين مع ويتكوف "جرى في أجواء عملية وبناء"، وأنه "يمكن للجانبين أن يشعرا بالارتياح لنتائج المحادثة"، مضيفا أنه "تم استعراض الأفكار حول المزيد من العمل المشترك في سياق تسوية الأزمة الأوكرانية". وحسب أوشاكوف، فقد "تم التأكيد مرة أخرى على أن العلاقات الروسية الأمريكية يمكن أن تبنى وفق سيناريو متبادل المنفعة يختلف بشكل كبير عما كانت عليه في السنوات الأخيرة". وأشار ممثل الكرملين إلى أن موسكو "شرعت في إطلاع أصدقائها وشركائها على نتائج لقاء العمل" الذي جرى بين بوتين وويتكوف الأربعاء. وفي وقت سابق أشاد ترامب بنتائج مباحثات بوتين وويتكوف أمس في الكرملين حول تسوية النزاع في أوكرانيا وأعلن عن تحقيق "تقدم كبير" خلال اللقاء. وذكرت شبكة "سي إن إن" لاحقا، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن ترامب أصدر تعليمات لفريقه بالتخطيط لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي في أسرع وقت ممكن، فيما تحدثت تقارير إعلامية أخرى عن أن ترامب يعتزم عقد لقاء مع بوتين الأسبوع المقبل، ثم إجراء محادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي دون حضور زعماء أوروبيين.

ترامب يهدد باستدعاء الحرس الوطني لضبط الأمن في واشنطن
ترامب يهدد باستدعاء الحرس الوطني لضبط الأمن في واشنطن

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

ترامب يهدد باستدعاء الحرس الوطني لضبط الأمن في واشنطن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء إنه قد يستعين بالحرس الوطني لحفظ الأمن في شوارع العاصمة واشنطن، في حين أكد مسؤول في البيت الأبيض إن قوات إنفاذ القانون الاتحادية ستعزز وجودها في المدينة هذا الأسبوع. وهذا التهديد وما سيليه من تداعيات هو أحدث خطوة من جانب ترامب وإدارته نحو تولي إدارة المدينة التي تمثل مقر الحكومة الأميركية. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "العاصمة غير آمنة تماما. علينا أن ندير العاصمة التي يجب أن تكون أفضل مكان يُدار في البلاد". ونقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن التفاصيل العملية حول تعزيز الوجود الاتحادي لم تنته بعد. من جانبها ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن مسؤولين من مكتب التحقيقات الاتحادي والحرس الوطني وإدارة الهجرة والجمارك، بالإضافة إلى عملاء من وزارة الأمن الداخلي سيشاركون في الأمر بدءا من اليوم الخميس. معدلات مرتفعة للجريمة وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان إن المدينة "ابتُليت بالجرائم الصغيرة والعنيفة لفترة طويلة جدا" وإن ترامب ملتزم بجعلها آمنة. وهدد ترامب بتولي جهات اتحادية السيطرة على المدينة عدة مرات، وصعد تلك التهديدات بعد الاعتداء على موظف شاب كان يعمل في إدارة الكفاءة الحكومية خلال مطلع الأسبوع. وقال إيلون ماسك، الملياردير والمستشار السابق لترامب الذي أشرف على إدارة الكفاءة الحكومية، إن الرجل تعرض للضرب وأصيب بارتجاج في المخ. وكتب ماسك "حان الوقت لجعل العاصمة اتحادية". وردا على سؤال عما إذا كان يفكر في تولي الأمور من شرطة العاصمة، أجاب ترامب بالإيجاب. وقال ترامب "سنقوم بتجميل المدينة. سنجعلها جميلة. إنه أمر مؤسف، معدل الجريمة والسرقات والقتل والجرائم الأخرى. لن نسمح بذلك. ويشمل ذلك استدعاء الحرس الوطني، وربما بسرعة كبيرة أيضا". وأفادت رويترز بأن متحدثا باسم رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر رفض التعليق. ووفقا للسجلات على موقع إدارة الشرطة، انخفضت الجرائم العنيفة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 بنسبة 26% في واشنطن مقارنة بالعام الماضي بينما انخفضت معدلات الجرائم بشكل عام بنحو 7%. وأظهر الموقع الإلكتروني أن معدل الجريمة عموما انخفض 15% في عام 2024 مقارنة بعام 2023. ورغم هذا الانخفاض النسبي في معدلات الجريمة فإن إدارة ترامب تبدو غير راضية عن المعدلات الحالية.

ترمب يتعهد بإنهاء الحرب الأوكرانية وويتكوف يجتمع ببوتين
ترمب يتعهد بإنهاء الحرب الأوكرانية وويتكوف يجتمع ببوتين

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

ترمب يتعهد بإنهاء الحرب الأوكرانية وويتكوف يجتمع ببوتين

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعلن عن اتفاق عالمي حول ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا عزمه على العمل لتحقيق هذا الهدف في القريب العاجل. وأشار ترمب عبر منصته «تروث سوشال» إلى أن مبعوثه ستيف ويتكوف عقد اجتماعًا إيجابيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول جهود إنهاء الصراع الأوكراني وشهد تقدمًا ملحوظًا، كما أوضح أنه أطلع حلفاء أوروبيين على تفاصيل اللقاء. في سياق متصل، صرح مسؤول في البيت الأبيض بأن اجتماع ويتكوف وبوتين كان بناءً، وأن واشنطن تعتزم المضي قدمًا في فرض عقوبات على روسيا، وأكد حرص الجانب الروسي على استمرار التعاون مع الولايات المتحدة. بدوره، كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده ستتخذ قرارًا بشأن العقوبات ضد روسيا قريبًا، وأنه أجرى اتصالًا مع المبعوث الأمريكي إلى روسيا، ستيف ويتكوف، مشيرًا إلى إمكانية صدور إعلانات إيجابية بهذا الشأن في وقت لاحق. من جهة أخرى، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه تحدث هاتفيًا مع ترمب، وأن قادة أوروبيين آخرين شاركوا في المكالمة. وأكد زيلينسكي على الموقف المشترك مع الشركاء الدوليين بضرورة إنهاء الحرب بصدق، مشددًا على أن بلاده ستواصل الدفاع عن استقلالها. وأكد زيلينسكي على حاجة أوكرانيا إلى سلام دائم وموثوق، مشيرًا إلى أن روسيا هي الطرف الذي يجب عليه إنهاء الحرب التي بدأها. اخبار متعلقة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store