
البيت الأبيض: ترمب فوجئ بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريةمصدر أمني سوري: لا خروقات لوقف إطلاق النار في السويداء
وقال المصدر لقناة "الإخبارية" السورية، أمس الثلاثاء، إن الخطوة التالية ستكون "تنفيذ تهدئة شاملة لإعادة الاستقرار لعموم المحافظة مع العمل على تبادل المعتقلين من الطرفين".
وأضاف المصدر أن التهدئة ستتيح للحكومة العمل على إعادة مظاهر الحياة والخدمات في المحافظة وعودة العوائل التي خرجت منها.
وشهدت السويداء، بجنوب سورية، قتالا بين الفصائل الدرزية والبدو المسلمين السنة وسط تقارير عن وقوع فظائع ضد المدنيين.
وأودت أعمال العنف، التي استمرت أكثر من أسبوع في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، بحياة أكثر من 1200 قتيل خلال أسبوع معظمهم من المدنيين ، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأجلت السلطات السورية صباح الاثنين عائلات بدوية من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، في اليوم الثاني من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لمواجهات دامية.
وقعت أعمال العنف الأخيرة، في وقت تعهد الرئيس أحمد الشرع السبت بحماية الأقليات ومحاسبة جميع "المنتهكين من أي طرف كان"، بعد أعمال عنف مشابهة على خلفية طائفية شهدتها منطقة الساحل السوري ذات الغالبية العلوية في مارس وأسفرت عن مقتل نحو 1700 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السبت حيز التنفيذ عمليا الأحد، بعيد انسحاب مقاتلي البدو والعشائر من مدينة السويداء التي استعاد المقاتلون الدروز السيطرة عليها.
وأفاد المرصد الاثنين عن تسجيل "خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار" عبر "إطلاق قذائف وهجمات بطائرات مسيّرة من قبل مسلحي العشائر" على محاور عدة في شمال مدينة السويداء.
وشاهد مراسل فرانس برس على مشارف السويداء أربع حافلات وسيارات خاصة تُجلي عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال، خرجت باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الاحمر العربي السوري.
وقال إن قوات الأمن السوري رفعت سواتر ترابية تفصل بين أطراف بلدة بُصر الحرير في درعا ومدينة السويداء ومحاور أخرى في ريف المدينة الغربي، بينما تجوّل خلفها عدد من العناصر، وبجانبهم عدد من مقاتلي العشائر بملابسهم التقليدية وأسلحتهم الخفيفة. وقد توزعوا تحت الأشجار وعلى جانبي الطريق.
نقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن محافظ درعا أنور الزعبي أن المحافظة "استقبلت نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء"، مشيرا إلى أنها تضمّ أكثر من ألف شخص تم توزيعهم على مراكز إيواء.
وقالت فاطمة عبدالقادر (52 عاما) بعد خروجها وأفراد من عائلتها من مدينة السويداء مع عشرات آخرين من السكان البدو، لفرانس برس "نحن محاصرون منذ أيام لا نتمكن من الخروج بسبب إطلاق الرصاص والاشتباكات".
وأضافت "خفنا من أن يدخل أحد إلى منازلنا ويقتلنا".
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار فتح "معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء... لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين"، وفق الإعلام الرسمي.
وتتهم السلطات مسلحين دروزا بارتكاب انتهاكات ضد السكان البدو في السويداء.
اندلعت الاشتباكات في 13 يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت الى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر، وشنّت اسرائيل خلالها ضربات على محيط مقار رسمية في دمشق واهداف عسكرية في السويداء. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 1265 شخصا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد مساء الاثنين مع توثيقه أعداد اضافية من القتلى منذ اندلاع الاشتباكات حتى بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد.
جثث مجهولة الهوية
وكانت دخلت الأحد قافلة مساعدات إنسانية مدينة السويداء، هي الأولى منذ بدء المواجهات، تحمل وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر السوري سلالا غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث.
وكان تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قال: "خرجت المستشفيات والمراكز الصحية في السويداء عن الخدمة" جراء "النقص الكبير في الغذاء والماء والكهرباء وتقارير عن جثامين غير مدفونة ما يثير مخاوف حقيقية على الصحة العامة".
وأشار التقرير إلى أنه ما زالت تُفرض قيود على الوصول إلى السويداء، لافتا إلى أنه "في حين تمت مناقشة فتح ممرات، إلا أن الوصول الميداني الفعلي لم يؤمن بعد لتنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق".
128 ألف نازح
توقفت الاشتباكات التي تخللتها عمليات تصفية جسدية وانتهاكات بالاتفاق على وقف إطلاق النار الذي أتاح نشر قوات من الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، من دون المدن الكبرى ومن بينها السويداء، بعيد انسحاب مقاتلي العشائر والبدو.
وتعليقا على الأحداث في السويداء، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم باراك خلال مؤتمر صحافي من بيروت إن ما حصل كان "مروعا"، مضيفا ينبغي على الحكومة السورية أن "تتحمل المسؤولية" وفي الوقت نفسه " ينبغي منحها الصلاحيات اللازمة للقيام بمهامها".
كما دفعت المواجهات أكثر من 128 ألف شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وتعاني قلة من السكان ما زالت في منازلها في السويداء من انقطاع الكهرباء والماء، فيما الغذاء شحيح مع استمرار إقفال المحال التجارية.
وجاء إعلان الرئاسة السورية السبت عن وقف لإطلاق النار بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة بين سورية وإسرائيل.
تعهدت إسرائيل مرارا بحماية الدروز، وسبق لها أن حذّرت السلطات الانتقالية من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سورية على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967.
ترامب "فوجئ" بالغارات الإسرائيلية
أعلن البيت الأبيض الاثنين أنّ الرئيس دونالد ترمب "فوجئ" بالغارات الجوية التي شنّتها الدولة العبرية على سورية الأسبوع الماضي وسارع إلى الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسؤاله عنها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي إنّ ترمب "فوجئ بالقصف في سورية".
وأضافت أنّ ترمب "سارع إلى الاتصال برئيس الوزراء لمناقشة هذه الأوضاع".
وأضافت "في ما يتعلّق بسورية، شهدنا تراجعا في التصعيد".
وأوضحت المتحدّثة أنّ "الرئيس يتمتّع بعلاقة عمل جيّدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويظلّ على اتصال دائم به".
وأجرى نتنياهو في مطلع يوليو الجاري ثالث زيارة له إلى واشنطن منذ عودة ترمب إلى السلطة في 20 يناير.
ومطلع الأسبوع الماضي قصف سلاح الجو الإسرائيلي وحدات من الجيش السوري في مدينة السويداء في جنوب سورية وكذلك أيضا مراكز عسكرية في دمشق، في غارات قالت الدولة العبرية إنّها شنّتها بهدف الضغط على الحكومة السورية لسحب قواتها من المدينة ذات الغالبية الدرزية والتي دارت فيها معارك طائفية دامية.
وبوساطة من الولايات المتحدة اتّفقت سورية وإسرائيل مساء الجمعة على وقف إطلاق النار.
وكان ترامب عقد في 14 مايو اجتماعا رفيع المستوى في المملكة العربية السعودية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مباشرة بعد إعلانه رفع كل العقوبات المفروضة على دمشق.
وما لبث ترمب أن أدلى بتصريحات أطرى فيها على الشرع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
ترمب يرى حل غزة في استسلام «حماس»
رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة هو استسلام حركة «حماس» وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وعبَّر ترمب في تدوينة بثَّها، أمس، عن اعتقاده السابق بشأن حل الأزمة المحتدمة منذ نحو عامين تقريباً، بالتزامن مع اجتماع عقده مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة تطورات مساعي وقف إطلاق النار. وزاد الزخم نحو مسار «حل الدولتين»، إذ أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الذي زار إسرائيل، أمس، عن دعمه، ودعا إلى الإسراع بالتفاوض بشأنه. كما أصبحت كندا أحدث قوة غربية تعلن عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما ضخَّم «كرة الاعترافات» بعد ما أعلنته مؤخراً مالطا والبرتغال. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في «منظمة التحرير» بتهمة «تدويل النزاع» مع إسرائيل، وتقويض «جهود السلام». ميدانياً، أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس، بمقتل أكثر من 90 فلسطينياً وإصابة أكثر من 600 في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات خلال 24 ساعة.


الشرق السعودية
منذ 7 ساعات
- الشرق السعودية
سوريا.. وزارة العدل تُشكل لجنة تحقيق بشأن "انتهاكات السويداء"
أعلنت وزارة العدل السورية تشكيل لجنة تحقيق بشأن أحداث السويداء الأخيرة، وذلك بعد أن أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية قبل أسبوع تشكيل لجنتي تحقيق أيضاً حول ما جرى وصفه بـ"الجرائم والانتهاكات" التي وقعت في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا. ونشرت الوزارة قراراً ينص على تشكيل لجنة تحقيق تضم 7 قضاة، مشيرةً إلى أن مهمتها تتمثل في كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من يثبت مشاركته في الاعتداءات والانتهاكات إلى القضاء. كما ينص القرار على أن ترفع لجنة التحقيق تقارير دورية بنتائج أعمالها، على أن يرد تقريرها النهائي خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر. وشهدت محافظة السويداء مواجهات دامية إثر تدخل القوات الحكومية لفض اشتباك وقع بين فصائل بدوية وفصائل درزية، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة ولا سيما بعد تدخل عشرات آلاف المقاتلين من العشائر العربية الموالية لدمشق والتوجه نحو السويداء، وانتشرت الكثير من مقاطع الفيديو التي توثق انتهاكات بحق سكان دروز، ما دفع 3 وزارات هي الدفاع والداخلية والعدل إلى الإعلان عن تشكيل لجان تحقيق وملاحقة المتورطين. وكانت وزارة الداخلية السورية أدانت في 22 يوليو بأشد العبارات مقاطع الفيديو المتداولة التي تظهر تنفيذ إعدامات ميدانية "من قبل أشخاص مجهولي الهوية" في مدينة السويداء، مؤكدة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن هذه الأفعال تمثل جرائم خطيرة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات. وأعلنت الوزارة عن فتح تحقيق عاجل من قبل الجهات المختصة لتحديد هوية المتورطين في هذه الجرائم، والعمل على ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم. وأضافت: "تُشدد الوزارة على أن لا أحد فوق القانون، وأن كل من يثبت تورطه سيُحال إلى القضاء المختص لينال الجزاء العادل وفقًا لأحكام القانون". إعدامات ميدانية بالسويداء وأعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، تشكيل لجنة تحقيق لملاحقة متورطين بتنفيذ إعدامات ميدانية بالسويداء جنوبي البلاد على خلفية الاشتباكات الدموية التي شهدتها المحافظة الأسبوع الماضي. وقالت في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس" إنه "بناء على التعميمات الصارمة التي أصدرتها الوزارة بعدم دخول أي تشكيلات غير تابعة لها إلى منطقة العمليات العسكرية، تم تشكيل لجنة لمتابعة الانتهاكات التي حصلت في مدينة السويداء، والتحقيقِ في تبعية وخلفية الأفراد المرتكبين لها". وتوعدت وزارة الدفاع باتخاذ "أقصى العقوبات بحق الأفراد المرتكبين للانتهاكات في مدينة السويداء، بعد التعرف عليهم". وأكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أنه سيتابع تحقيقات لجنة الانتهاكات العسكرية بشكلٍ مباشر، وأضاف في تصريحات قبل نحو أسبوع: "لن يتم التسامح مع أي من مرتكبي الانتهاكات، حتى لو كان منتسباً لوزارة الدفاع.. أكدنا في تصريحات سابقة أن العديد من المجموعات المناطقية كانت متواجدة بمدينة السويداء، ونفّذت عمليات انتقامية فيها". وتابع: "التحقيقات ستشمل كل من ظهر في التقارير الصادمة والمروعة، وستُعرض النتائج حالما تنتهي أعمال اللجنة".


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
سوريا تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء
أعلنت وزارة العدل السورية، الخميس، تشكيل لجنة كُلفت بالتحقيق في أعمال العنف الدامية التي وقعت في يوليو (تموز) في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد. واستمرت الاشتباكات أسبوعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وأسفرت عن مقتل المئات بحسب مصادر. وأوضحت وزارة العدل في قرارها أن الهدف هو «كشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث»، و«التحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون»، و«إحالة من تثبت مشاركته إلى القضاء». تتألف اللجنة من سبعة أعضاء، هم أربعة قضاة ومحاميان وضابط برتبة عميد. ونص القرار على وجوب أن ترفع تقريرها النهائي «خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر». قرار وزير العدل السوري بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء (وزارة العدل السورية عبر تلغرام) وشهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بدءاً من 13 يوليو ولمدة أسبوع، اشتباكات اندلعت بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر، وفق مصادر وشهود وفصائل درزية.