logo
في الإعلام الأميركي أيضاً.. كيف تجلّى التضليل عشية الحرب على إيران؟

في الإعلام الأميركي أيضاً.. كيف تجلّى التضليل عشية الحرب على إيران؟

الميادينمنذ يوم واحد
لم تقتصر عملية التضليل على "إسرائيل" وإعلامها فقط عشية الحرب المباغتة لكن المُعدّ لها بأناة على إيران، كما لم تقتصر على الأيام التي سبقت الهجوم، إنما بدأت قبل ذلك بأسابيع وشهور.
ينقل موقع "أكسيوس" الأميركي في هذا السياق مجموعة من المعلومات المُضللة، والتي يبدو أنها كانت مُوجّهة بشكل مقصود من أجل إخفاء النيّات الحقيقية لأصحاب القرار. يكشف الموقع قبل العدوان عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة أبلغت "إسرائيل" أنها لن تشارك بشكل مباشر في أي ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية.
أما بعد العدوان، فقد نقل الموقع عن مسؤوليْن إسرائيليين أن ترامب ومساعديه كانوا يتظاهرون بمعارضة هجوم إسرائيلي علناً، وأن الهدف كان إقناع طهران بعدم وجود هجوم وشيك بغرض التأكد من أن الإيرانيين الموجودين على قائمة الأهداف الإسرائيلية لن ينتقلوا إلى مواقع جديدة.
ترامب كان أعلن قبل العملية بيوم واحد أن الضربات الإسرائيلية "قد تحدث فعلاً"، إلا أنها "لا تبدو وشيكة"، في الوقت الذي كانت وزارة الدفاع الأميركة (البنتاغون) تساهم بنصيبها من عملية الخداع من خلال إلغاء زيارة كانت مقررة لقائد القيادة المركزية الأميركية إريك كوريلا إلى "إسرائيل" في اليوم نفسه الذي كان يفترض أن يلتقي فيه ويتكوف وزير الخارجية الإيراني في سلطنة عمان لمناقشة ردّ إيران على مقترح واشنطن بشأن الاتفاق النووي. هذا الإلغاء بعث إشارة إضافية إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تظهر كأنها تتعاون مع "إسرائيل" لضرب إيران.
قبل ذلك، وفي أواخر أيار/مايو المنصرم تحديداً، نقل موقع "واللا" العبري عن مسؤول في البيت الأبيض وعن مصدر وصفه بالمطّلع أن ترامب حذّر نتنياهو في مكالمة هاتفية، من اتخاذ خطوات قد تعرقل جهود التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران. ونقل الموقع عن المسؤول في البيت الأبيض قوله إن ترامب أبلغ نتنياهو برغبته في التوصل إلى حلّ دبلوماسي مع إيران، مشدداً على أن "هذا ليس وقت التصعيد" بينما يعمل على حلّ الأزمة.
القناة 12 الإسرائيلية زادت من جرعة التضليل حينما وصفت تلك المكالمة بأنها كانت "مشحونة ودراماتيكية"، وزعمت أنها كشفت عن تباين كبير في المواقف بين "تل أبيب" وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني.
وقبل الهجوم بأيام قليلة، ذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي، أن ترامب أبلغ نتنياهو خلال اتصال هاتفي، من جديد، بأنه يعارض القيام بعمل العسكري ضد إيران في الوقت الحالي لأنه يعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معها. اليوم 10:27
3 اب 10:54
خلال نيسان/أبريل الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه جرى تسريب مداولات من داخل اجتماعات في الإدارة الأميركية توصّل فيها المشاركون إلى استبعاد العمل العسكري ضد إيران.
سبب هذا القرار يبدو منطقياً اليوم، وإلى حدّ كبير، يفسّر أحد جوانب اكتفاء إدارة ترامب بتنفيذ ضربة واحدة ويتيمة على المنشآت الإيرانية من دون الانجرار إلى حرب مفتوحة. هذا إذا ما عاينا التقرير الوارد ومسلسل الأحداث بعين الحاضر. لكن، في حينها، زعمت الصحيفة أن ترامب قام بالتراجع عن خطط للهجوم على إيران وضعتها "إسرائيل" وكانت تتطلب مشاركة أميركية، وأن الأسباب تمحورت حول الخشية من قدرات إيران العسكرية والخشية من إشعال صراع أوسع معها، لا يريده ترامب.
المعطيات التي أوردتها الصحيفة حينها وأفردت لها مساحة نقلاً عن مصادر باتت تجافيها التطورات التي أفضت في حزيران/ يونيو إلى قرار الحرب المُبيّت على إيران. نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن نائب الرئيس الأميركي جيمس دي فانس قال خلال المداولات إن ترامب قد يدعم هجوماً إسرائيلياً، لكن في حال فشلت المفاوضات، بينما أظهرت المجريات لاحقاً أنه دعم الهجوم وفخّخ المفاوضات.
كما أوردت أنه خلال زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية إلى "إسرائيل" قبل أسابيع من تنفيذ الضربة، قال الجنرال كوريلا للمسؤولين هناك إن البيت الأبيض يريد تعليق خطة مهاجمة المنشأة النووية. لكن هذه المعطيات التي ثبت عدم صحتها، تعارضت مع معلومات ذكرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" لاحقاً، إذ أوردت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل تعوّل كثيراً على هذا الضابط وتنظر إليه كحليف رئيسي لها، ولا تريد ضرب إيران من دون وجوده". كما أوضحت أن كوريلا هو أحد أقوى حلفاء "إسرائيل" في البنتاغون، بل هو "الصوت الرائد داخل الجيش الأميركي الداعي إلى تنفيذ ضربة إسرائيلية- أميركية مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية"، ولذلك، "مع اقتراب نهاية فترة ولايته يتوق المسؤولون الإسرائيليون إلى التحرك".
لم يكذب ترامب دائماً بخصوص احتمال مهاجمة إيران، إلا أن مواقفه المتناقضة والمتأرجحة أسهمت في ضبابية المشهد وإسدال ستار من الغموض على حقيقة ما كان يدور بينه وبين نتنياهو. في 3 نيسان / أبريل الماضي، جرت مكالمة هاتفية بين الرجلين أبلغ فيها ترامب نتنياهو بأنه لا يريد مناقشة الخطط الإيرانية عبر الهاتف، داعياً إياه للحضور إلى البيت الأبيض.
المعلومات السابقة واللاحقة تنقلها صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين. وصل نتنياهو إلى واشنطن في 7 نيسان/ أبريل، وفي حين قدمت الزيارة على أنها تتمحور حول الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على "إسرائيل"، فإن المناقشة الأكثر أهمية بالنسبة إلى الإسرائيليين كانت بشأن ضربتهم المخطط لها على إيران.
المشهد الذي جمع الاثنين في البيت الأبيض وأعلن خلاله ترامب عن المحادثات مع إيران ما زال عالقاً في ذاكرة جزء كبير من المتابعين، بحيث أوردت الكثير من التحليلات أن نتنياهو فوجئ حينها من هذا الإعلان، مستدلة على ذلك بارتباكه وبالاعتماد على لغة الجسد!.
"نيويورك تايمز" رسّخت هذا الانطباع في تقرير لها، ونقلت عن مسؤولين "مطلعين على المناقشات الخاصة" أن ترامب أوضح لنتنياهو أنه لن يقدم الدعم لهجوم إسرائيلي في مايو/ أيار أثناء سير المفاوضات.
في اليوم التالي، لم يكذب ترامب، إذ أشار إلى أن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران لا يزال خياراً مطروحاً، وقال: "إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسنلجأ إلى الخيار العسكري، ومن الواضح أن إسرائيل ستكون الرائدة في هذا المجال".
لكن إفادة المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بعد ذلك أسهمت من جديد في التعمية على حقيقة ما كان يجري الإعداد له، إذ أكّد أن فريق قيادة الأمن القومي بأكمله في الإدارة ملتزم بسياسة ترامب تجاه إيران وجهوده لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
الصحيفة لم تجاف الحقيقة عندما نقلت أنه مع توقع انتهاء مهمة الجنرال كوريلا "خلال الفترة القليلة المقبلة"، يسعى المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إلى وضع خطة يمكن تنفيذها أثناء وجوده على رأس القيادة، لكن في معرض آخر تقول إنه "حتى في حال ورود المساعدة الأميركية، صرح القادة العسكريون الإسرائيليون بأن التخطيط لمثل هذه العملية سيستغرق شهوراً، وهذا ما أثار بعض المشاكل".
الصحيفة الأميركية العريقة استُغلت في عملية التضليل الواسعة ونقلت عن مصادر معطيات تبيّن أنها ملغومة ومعدّة بإتقان عبر عملية خداع إعلامي معقّد. بالطبع ليس بالضرورة أن تكون الصحيفة شاركت عن قصد في هذه المناورة، وليس طبيعياً أن تكون على علم مسبق بنيّات نتنياهو وترامب، إلا أن هذه الوقائع تطرح مسألة حصانة وسائل الإعلام، بما فيها أعرق تلك الوسائل في العالم وأكثرها شهرة، أمام مناورات التضليل والخداع.
في معرض آخر، أوردت "نيويورك تايمز" أن ترامب استضاف إلى مائدة الغداء في البيت الأبيض، عشية الهجوم، ستيف بانون، أحد المقربين منه والمعارضين بشدة للتدخّل، ووضعت ذلك في إطار الخدعة، إذ إن مجرد اللقاء قد يوحي بأن ترامب أكثر ميلاً إلى الجناح المعارض للحرب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: ترامب منفتح على أن تكون قمة ألاسكا مع بوتين وزيلينسكي
البيت الأبيض: ترامب منفتح على أن تكون قمة ألاسكا مع بوتين وزيلينسكي

LBCI

timeمنذ 15 دقائق

  • LBCI

البيت الأبيض: ترامب منفتح على أن تكون قمة ألاسكا مع بوتين وزيلينسكي

أعلن مسؤول في البيت الأبيض يوم السبت أن الرئيس دونالد ترامب منفتح على عقد قمة ثلاثية في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار المسؤول إلى أن البيت الأبيض يخطط حاليًا لأن يكون الاجتماع ثنائيًا مع بوتين بناءً على طلبه.

"مقبرة لمرتزقة ترامب"... إيران تهدد ممراً مقترحاً في عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا
"مقبرة لمرتزقة ترامب"... إيران تهدد ممراً مقترحاً في عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا

النهار

timeمنذ 30 دقائق

  • النهار

"مقبرة لمرتزقة ترامب"... إيران تهدد ممراً مقترحاً في عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا

هددت إيران اليوم السبت بمنع مد ممر مزمع في القوقاز بموجب اتفاق إقليمي برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، مما أثار شكوكا جديدة حول خطة السلام التي أشاد بها البعض باعتبارها تحولا استراتيجيا مهما. وكان دبلوماسي أذربيجاني رفيع المستوى قد قال في وقت سابق اليوم السبت إن الخطة التي أعلنها ترامب أمس الجمعة تجعل بلاده على بعد خطوة واحدة من اتفاق سلام نهائي مع أرمينيا التي أكدت مجددا دعمها لها. وسيمتد طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي عبر جنوب أرمينيا، مما يتيح لأذربيجان الوصول المباشر لجيب ناخيتشفان التابع لها ومن ثم تركيا. وستحصل الولايات المتحدة على حقوق تطوير حصرية للممر الذي قال البيت الأبيض إنه سيسهل زيادة صادرات الطاقة وغيرها من الموارد. ولم يتضح بعد كيف ستمنع إيران، التي تقع على حدود المنطقة، المشروع، لكن تصريح علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني، أثار شكوكا حول أمنه. وقال ولايتي إن المناورات العسكرية التي أجريت في شمال غرب إيران أظهرت استعداد الجمهورية الإسلامية وتصميمها على منع أي تغييرات جيوسياسية. وقال: "هذا الممر لن يصبح ممرا مملوكا لترامب، بل مقبرة لمرتزقة ترامب". وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد رحبت في وقت سابق بالاتفاق "كخطوة مهمة نحو سلام إقليمي دائم"، لكنها حذرت من أن أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يمكن أن "يقوض أمن المنطقة واستقرارها الدائم". ويقول محللون ومصادر مطلعة إن إيران، التي تتعرض لضغوط أميركية متزايدة بسبب برنامجها النووي وعواقب الحرب التي دامت 12 يوما مع إسرائيل في حزيران/ يونيو، تفتقر إلى القوة العسكرية اللازمة لإغلاق الممر. "على الغرب الابتعاد" واستقبل ترامب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض أمس الجمعة، وشهد توقيع الطرفين على إعلان مشترك يهدف إلى وضع حد لصراعهما المستمر منذ عقود. ولم تنضم روسيا إلى الاجتماع رغم تمركز حرس حدودها على الحدود بين أرمينيا وإيران. وروسيا هي الوسيط التقليدي وحليف أرمينيا في منطقة جنوب القوقاز التي تتقاطع فيها أنابيب نفط وغاز. وكانت موسكو قد أعلنت دعمها للقمة لكنها اقترحت "تطبيق حلول وضعتها دول المنطقة نفسها بدعم من جيرانها المباشرين روسيا وإيران وتركيا" لتجنب ما تطلق عليها "التجربة المؤسفة" للجهود الغربية للتوسط في الشرق الأوسط. ورحبت تركيا، حليفة أذربيجان الوثيقة وعضو حلف شمال الأطلسي بالاتفاق. كما رحبت إيران، حليفة روسيا، بالاتفاق لكنها حذرت من أي تدخل أجنبي قرب حدودها. وظهر الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان في أواخر الثمانينيات عندما انشقت منطقة ناجورنو قره باغ عن أذربيجان بدعم من أرمينيا. وناجورنو قره باغ منطقة جبلية في أذربيجان أغلبية سكانها من الأرمن. واستعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على المنطقة في عام 2023 في هجوم عسكري، مما دفع جميع الأرمن المتبقين في الإقليم البالغ عددهم 100 ألف تقريبا إلى الفرار إلى أرمينيا. وقال إلين سليمانوف سفير أذربيجان لدى بريطانيا: "لقد طوى ملف العداء ونحن الآن نتجه نحو سلام دائم"، وتوقع أن يشهد ازدهار المنطقة وروابط النقل فيها تحولا إيجابيا. وأضاف سليمانوف، الذي كان مبعوثا سابقا إلى واشنطن وعمل في مكتب الرئيس علييف وهو أحد أبرز دبلوماسيي بلاده: "هذه نقلة نوعية". وأحجم سليمانوف عن التكهن بموعد توقيع اتفاق السلام النهائي، مشيرا إلى أن علييف عبّر عن رغبته في حدوث ذلك قريبا. وأضاف سليمانوف أن هناك عقبة واحدة فقط، وهي أن تقوم أرمينيا بتعديل دستورها لحذف الإشارة إلى ناجورنو قرة باغ. وقال إن "أذربيجان مستعدة للتوقيع في أي وقت بمجرد أن تفي أرمينيا بالتزامها الأساسي المتمثل في إزالة مطالبها الإقليمية ضد أذربيجان في دستورها". أسئلة كثيرة بلا إجابة دعا باشينيان هذا العام إلى إجراء استفتاء لتغيير الدستور، ولكن لم يتم تحديد موعد له حتى الآن. ومن المقرر أن تجري أرمينيا انتخابات برلمانية في حزيران/ يونيو 2026، ومن المتوقع صياغة الدستور الجديد قبل التصويت. وقال الزعيم الأرميني على إكس إن قمة واشنطن ستمهد الطريق لإنهاء عقود من الصراع وتسمح بتشغيل خطوط النقل في المنطقة التي قال إنها ستتيح فرصا اقتصادية استراتيجية. وردا على سؤال عن موعد بدء تشغيل خط السكك الحديدية، قال سليمانوف إن ذلك سيعتمد على التعاون بين الولايات المتحدة وأرمينيا، مضيفا أنهما بالفعل في محادثات. وقال جوشوا كوسيرا كبير محللي جنوب القوقاز في مجموعة الأزمات الدولية إن قمة واشنطن لم تكن الفوز السهل الذي ربما كان يأمله ترامب إذ تركت الاتفاقيات العديد من الأسئلة دون إجابة. ولا تزال مسألة دستور أرمينيا تهدد بعرقلة العملية، ولم تتم معالجة الأسئلة الرئيسية حول كيفية عمل ممر النقل الجديد من الناحية العملية. وأوضح كوسيرا: "لا تزال التفاصيل الرئيسية مفقودة، ومنها كيفية عمل الضوابط الجمركية والأمن وطبيعة وصول أرمينيا المتبادل إلى الأراضي الأذربيجانية. قد تكون هذه عقبات خطيرة". وقلل سليمانوف من أهمية التلميحات إلى أن روسيا، التي لا تزال لديها مصالح أمنية واقتصادية واسعة النطاق في أرمينيا، ستتضرر من ذلك. وقال: "يمكن لأي شخص والجميع الاستفادة من هذا إذا اختاروا ذلك". وشهدت العلاقات بين إيران وأذربيجان توترا متصاعدا خلال الأعوام الماضية، يرجع إلى حد كبير إلى تقارب باكو مع إسرائيل، العدو اللدود لطهران. وتسعى باكو عبر ممر زنغزور إلى تأمين تواصل جغرافي مع جيب نخجوان التابع لها غربا والواقع بين أرمينيا وإيران وتركيا. لكن إيران تخشى أي يؤدي ذلك الى المسّ باتصالها الجغرافي مع أرمينيا ومنها امتدادا الى أوروبا. وأكد ولايتي أن بلاده لن تسمح "للناتو (حلف شمال الاطلسي) بالاقتراب من حدود إيران الشمالية"، مشيرا إلى مناورات إيرانية روسية مشتركة أجريت في بحر قزوين مؤخرا تحمل رسالة مفادها أن طهران ستدافع "عن مصالحها بكل قوة". ولدى سؤاله عمّا يأتي به اتفاق الجمعة لأرمينيا، قال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه إن يريفان ستكسب "أكبر وأهم شريك في العالم، الولايات المتحدة"، مضيفا: "الخاسرون هنا هم الصين وروسيا وإيران".

قبل قمة ترامب–بوتين.. ضربة أميركية عسكرية لأوكرانيا
قبل قمة ترامب–بوتين.. ضربة أميركية عسكرية لأوكرانيا

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

قبل قمة ترامب–بوتين.. ضربة أميركية عسكرية لأوكرانيا

قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في 15 آب الجاري، كشفت شبكة " سي إن إن" عن مذكرة داخلية في البنتاغون تشير إلى تحوّل محتمل في سياسة واشنطن تجاه تسليح أوكرانيا ، بما قد يسمح بتحويل أسلحة ومعدات مخصصة لكييف إلى المخزونات الأميركية. المذكرة، التي كتبها وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية إلبريدج كولبي في تموز الماضي، تمنح البنتاغون خيار إعادة توجيه مليارات الدولارات من الأسلحة المُنتجة خصيصًا لأوكرانيا إلى الجيش الأميركي، في خطوة أثارت مخاوف من تقليص الدعم العسكري لكييف في ظل الحرب مع روسيا. وبحسب المصادر، أوقف وزير الدفاع بيت هيغسيث في تموز شحنة أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا، قبل أن يتراجع ترامب عن القرار ويأمر بمواصلة إرسال الصواريخ الاعتراضية لأنظمة "باتريوت" وغيرها من الأسلحة الدفاعية، في إطار اتفاق مع الناتو لتمويل الأسلحة الأميركية عبر الحلفاء الأوروبيين. المذكرة تصنّف المخزونات الأميركية إلى فئات "حمراء" و"صفراء" و"خضراء" بحسب مستوى النقص، مع اشتراط موافقة وزير الدفاع على إرسال الأسلحة المصنفة حمراء أو صفراء، وبينها صواريخ الدفاع الجوي التي تعتبر من أولويات كييف. ويأتي هذا الجدل في وقت تبحث فيه إدارة ترامب عن آليات لتحويل عبء تسليح أوكرانيا إلى أوروبا والناتو، عبر إنشاء حساب تمويلي داخل الحلف لشراء أسلحة أميركية لصالح كييف، يدفع ثمنها الحلفاء الأوروبيون. التحرك الأميركي الجديد يثير تساؤلات حول مستقبل "مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا" التي أنشأها الكونغرس عام 2016، خصوصًا بعد تخصيص 800 مليون دولار إضافية لها، وسط مخاوف من أن تحرم السياسة الجديدة أوكرانيا من أسلحة بقيمة مليارات الدولارات خلال الفترة المقبلة. (العين)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store