
خاص بما فيها "حماس".. لبنان يوجه رسالة حازمة للفصائل الفلسطينية
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون في تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الجيش اللبناني نجح في السيطرة على مواقع عسكرية كانت تابعة للجبهة الشعبية داخل الأراضي اللبنانية ، مؤكدا ضرورة نزع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات.
وفي هذا السياق، أكد إبراهيم المدهون ، مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام، في مداخلة مع برنامج "ستوديو وان" على "سكاي نيوز عربية"، أن "حماس ستكون جزءا من الاستقرار لا من التوتر"، مشددا على أن الحركة "لن تتقدم ولا تتأخر عن الدولة اللبنانية، وستلتزم بما يتم التوافق عليه مع الجهات الرسمية".
الرسالة اللبنانية التي وُصفت بـ"الحازمة"، لم تقتصر على البيانات الرسمية، بل جاءت ضمن حوار مباشر أجراه الرئيس اللبناني مع "سكاي نيوز عربية"، وطالب فيه بنزع سلاح جميع الفصائل الفلسطينية، في وقت يتعزز فيه الحديث عن مرحلة جديدة عنوانها "بسط سيادة الدولة" في ظل الرعاية الدولية والشرعية الجديدة المنبثقة عن انتخاب رئيس للجمهورية.
ورفض المدهون وصف المخيمات الفلسطينية بـ"القنبلة الموقوتة"، معتبرا أن "الشعب الفلسطيني ضيف مكرّم في لبنان"، ومؤكدا أن أي تجاوزات "تعالج بالحوار والتفاهمات، وليس بالمواجهة".
رسائل داخلية أم خارجية؟
وحول توقيت التشديد اللبناني، قال المدهون إن حماس تتفهم موقف الدولة اللبنانية، لكنها ترى أن "الرسالة قد تحمل أبعادا تتجاوز الساحة الداخلية، وربما موجهة إلى أطراف إقليمية أو دولية".
كما نفى المدهون أي تدخل خارجي في القرار اللبناني، لكنه حذر مما وصفه بمحاولات إسرائيلية لـ"زج الفلسطينيين في صراعات داخلية عبر العبث الإعلامي والميداني".
العلاقة مع حزب الله والدولة الجديدة
في سؤال حول إمكانية استمرار التنسيق بين حماس وحزب الله في ظل المتغيرات السياسية بلبنان، أكد المدهون أن "حماس ترى في استقرار لبنان قوة لها ولشعبها"، مشددا على أن الحركة "لن تكون خارج الإجماع اللبناني"، مضيفا: "نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار، ولا نتحرك خارج التفاهمات".
في ختام حديثه، دعا المدهون الدولة اللبنانية إلى "مراعاة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتحسين ظروفهم المعيشية"، معتبرا أن هذه اللحظة تمثل "فرصة لفتح ملفات عالقة وتعزيز العلاقة بين الطرفين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
حماس.. بين الاغتيالات وصراع الأجنحة
l حماس، باتت تحت وطأة اغتيالات بين قادتها الميدانيين والسياسيين، والحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع، والآن تحت وطأة صراع الأجنحة.


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
تونس تدين بشدة استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة
تونس تدين بشدة استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة تونس تدين بشدة استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة سبوتنيك عربي دانت تونس مواصلة التصعيد الإسرائيلي في وتيرة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T10:16+0000 2025-05-22T10:16+0000 2025-05-22T10:16+0000 إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم تونس قطاع غزة غزة العالم العربي الأخبار وأكدت وزارة الخارجية التونسية، ظهر اليوم الخميس، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن "إسرائيل تتعمد تدمير كل المقومات الأساسية لحق الإنسان الفلسطيني في الحياة، في محاولة يائسة لدفعه للتخلي عن أرضه وكسر إرادته للدفاع عن حقوقه المشروعة، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية".وبحسب البيان التونسي، تشجب تونس إقدام قوات الجيش الإسرائيلي على توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة واحتلالها لأجزاء كبيرة منه، معتبرةً إياه بمثابة "فصل جديد من فصول الجرائم الصهيونية المتواصلة منذ عقود وتزداد فضاعة ووحشية يوما بعد يوم".وأوضح بيان الخارجية التونسية أن "هذا الأمر يأتي في محاولة متجددة لفرض سياسة الأمر الواقع وإفشال كل جهود وقف العدوان السافر على الشعب الفلسطيني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع".وجددت تونس دعوتها إلى ضرورة التزام المجتمع الدولي بواجبه في حماية الشعب الفلسطيني ووضع حدّ نهائي لجرائم الجيش الإسرائيلي، مؤكدةً دعمها المطلق للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرّف والتي لا تسقط بالتقادم.وشددت تونس على موقفها الثابت والمناصر للفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وكاملة السيادة على كامل أرضهم وعاصمتها القدس الشريف.واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراء قوي ضد حماس، ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".وفي وقت لاحقٍ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمّها إلى ما وصفها بـ "منطقة التأمين الدفاعية" جنوب قطاع غزة.بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول". إسرائيل تونس قطاع غزة غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, تونس, قطاع غزة, غزة, العالم العربي, الأخبار


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو في اختبار صعب.. حرب بلا أفق وغضب داخلي متصاعد
فعلى وقع نيران الغارات والعمليات البرية، تتعالى أصوات الغضب داخل إسرائيل ، ويبرز سؤال محوري: إلى أين تتجه تل أبيب وسط هذا التصعيد؟ وهل تستطيع حكومة نتنياهو مقاومة التآكل الداخلي والضغط الدولي، أم أن منطق القوة ما زال يحكم قرار الحرب؟. قراءة في خطاب نتنياهو في قلب المشهد، يتمسك نتنياهو بخطابه الأمني الصارم، معلنا أن الجيش سيبسط سيطرته الكاملة على قطاع غزة. لكن هذا الإصرار يثير تساؤلات حقيقية حول أهداف الحرب، خاصة مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية البرية ما زالت "في بدايتها". وبينما تتكثف العمليات العسكرية تحت مسمى " عربات جدعون"، تتكشف أبعاد سياسية داخلية تدفع كثيرين للتشكيك في دوافع الحرب. حرب تخدم الائتلاف وليس الدولة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، جهاد الحرازين، يرى خلال مداخلته مع غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية أن ما يحدث في غزة هو تنفيذ حرفي لمخطط أعدته حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف مسبقا، بهدف تحقيق مكاسب سياسية داخلية، وليس حماية أمن الدولة. وأكد الحرازين أن نتنياهو يستغل الحرب لتأمين تحالفاته مع شخصيات مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، مضيفا: "نتنياهو يتخذ من إسرائيل شعارا، لكنه في الحقيقة ينفذ أجندة خاصة لمصالحه الشخصية والحزبية". وأشار الحرازين إلى أن أكثر من 67 بالمئة من الإسرائيليين، بحسب استطلاعات داخلية، يطالبون بوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن بأي ثمن. واعتبر أن رفض نتنياهو لخيار التفاوض أو أي خطة سلام هو السبب الحقيقي وراء استمرار النزاع، مضيفا أن "نتنياهو قتل طريق السلام عمدا"، ومشيرا إلى تجاهل تام للمبادرة العربية للسلام منذ 2002. الاتهامات المزدوجة.. حماس ونتنياهو في دائرة المسؤولية الحرازين لم يوفر انتقاداته لحركة حماس، معتبرا أن استمرارها جزئيا نتاج مباشر لسياسات نتنياهو نفسه، الذي سهّل نقل الأموال إلى الحركة، بموافقة إسرائيلية وتنسيق أمني. وفي المقابل، شدد على أن غالبية ضحايا الحرب من الأطفال والنساء، رافضا تبرير استهداف المدنيين بذريعة الحرب على الإرهاب. وتابع: "الشعب الفلسطيني لا علاقة له بحماس، وحماس لا تمثل سوى نسبة ضئيلة لا تتجاوز 5 بالمئة من الفلسطينيين". في الجهة المقابلة، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية كوبي لافي دافع عن استمرار العمليات العسكرية، معتبرا أن أمن إسرائيل لا يمكن تحقيقه إلا عبر "تفكيك البنية التحتية لحماس بالكامل". وأوضح أن المفاوضات الجارية في الدوحة لا تعني وقف العمليات، بل تسير بالتوازي معها. وبحسب لافي، فإن ما يصفه بـ"التهديد الإيراني" والدعم الإقليمي لحماس يعزز الحاجة لعملية عسكرية طويلة المدى. الضغط الداخلي: تململ شعبي وانقسام سياسي تعيش إسرائيل اليوم أحد أكثر فصولها الداخلية توترا، مع استمرار الاحتجاجات على حكومة نتنياهو، خاصة بعد التعديلات القضائية المثيرة للجدل. وتسود حالة من الغليان السياسي، في ظل اتهامات لرئيس الوزراء بإسكات المعارضين، وبتوزيع آلاف الأسلحة على المستوطنين عبر بن غفير، مما يهدد السلم الداخلي. وحسبما يرى الحرازين فإن: "نتنياهو لا يسعى إلى النصر العسكري بقدر ما يسعى للبقاء السياسي. إنه يتاجر بالدم الفلسطيني والإسرائيلي معا، من أجل تمديد عمر حكومته حتى نوفمبر 2026"، معتبرا أن "منطق الاحتلال لا يستطيع أن يحقق الأمن، وطريق السلام لا يمر عبر المجنزرات". الوجه الآخر للسلام في خضم التصعيد، تبرز المبادرة العربية للسلام التي طرحت عام 2002 كفرصة حقيقية ضاعت. الحرازين شدد على أن الدول العربية، قدمت مرارا مبادرات إنسانية وسياسية لحل النزاع، لكن إسرائيل قابلتها بالتجاهل. ولفت إلى أن السلام لن يتحقق إلا عبر التفاوض والاعتراف بحقوق الفلسطينيين، محذرا من استمرار الاحتلال كأكبر مولد للعنف وعدم الاستقرار في المنطقة. الواقع الميداني في غزة ينذر بكارثة إنسانية، والضغط الداخلي في إسرائيل يتصاعد، بينما يظل نتنياهو متمسكا بخيار الحرب تحت ذرائع أمنية لا تصمد أمام التحليل. وبينما تزداد العزلة السياسية لتل أبيب، وتتعاظم المأساة في غزة، يبقى سؤال المرحلة: هل سيستمر منطق القوة في فرض أجندته، أم أن خيار التهدئة، ولو مؤقتا، سيكسر دائرة الدماء؟ الجواب لا يتوقف فقط على قرارات نتنياهو، بل على ما إذا كان المجتمع الدولي والإسرائيلي معا قادرين على تغيير المعادلة قبل أن تفلت الأمور من كل سيطرة.