
أعرق المسلّمات في عالم المال والأعمال باتت محل شك
تلقيت دعوة من إذاعة بي بي سي أولستر للظهور على الهواء، وشرح ما يجري في الأسواق المالية للمستمعين.
وإذا لم تخني الذاكرة، كان ذلك وقت الغداء في لندن يوم 9 أبريل، حيث كانت الأسهم الأمريكية قد هبطت بنسبة 13 % خلال أيام معدودة، وكانت الأسواق العالمية تنزف بشدة.
فاستراتيجية «الشراء عند الهبوط»، هي بالفعل تكتيك مجرب ومختبر، وله سجل جيد من النجاح، غير أن الأوضاع في تلك اللحظة، وبعبارة لطيفة، لم تكن تبشر بالخير على الإطلاق.
جميعنا يعلم ما جرى سريعاً بعد ذلك، فقد تراجع ترامب عن موقفه، وارتفعت الأسهم بشكل صاروخي.
فإذا كان غراهام قد نفذ ما قاله بالفعل، وتحلى بالجرأة للشراء، كما بدا مصمماً، فإن استثماراته في الأسهم الأمريكية قد حققت مكاسب بنحو 25 % منذ حديثنا القصير. فكل التحية لك يا غراهام.
والنظرة بأثر رجعي دائماً ما تكون رائعة، خاصة في الأسواق، لكن في الواقع، تراجع ترامب حقاً عن موقفه، وهذا ما بدّل المشهد برمته.
فقد قفزت الأسهم الأمريكية، استناداً إلى قياس مؤشر «إس آند بي 500» للشركات الكبرى، لتسجل مستويات قياسية غير مسبوقة منذ مطلع العام الجاري.
ويشكل هذا الأمر القضية الأكثر تداولاً بين المستثمرين المؤسسيين حالياً، وسيستغرق وقتاً طويلاً، قد يصل إلى سنوات، لتتبلور نتائجه بصورة كاملة.
ولا غرابة، إذن، أن يتفوق العديد منها بشكل مريح على أداء الأسهم الأمريكية في عام 2025. فقد ارتفعت عدة مؤشرات أوروبية بأكثر من 20 % هذا العام.
وفي المقابل، وبالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون باليورو، فقد التهم الهبوط المتواصل للدولار أي مكاسب محققة، إذ ما زالوا يسجلون خسائر بنحو
لذا، فإن أي مدير أصول خبير، لا يفكر في سبل تفادي هذه الخسائر، أو على الأقل التحوط ضدها، لا يقوم بواجبه المهني على الوجه الأكمل.
ولهذا السبب، تكتسب استراتيجيات التحوّط ضد ضعف العملة الأمريكية زخماً متزايداً عالمياً.
كما بدأ المستثمرون يتساءلون عن جدوى الاستثمار في الأسهم الأمريكية، التي تُعتبر مرتفعة الثمن أصلاً، في ظل التقلبات الشديدة التي تشهدها، والمخاطر السياسية المتزايدة في الولايات المتحدة.
لقد تلاشت غالبية الاضطرابات التي عصفت بالأسواق خلال الأشهر الأولى من عام 2025، بعدما دخلنا النصف الثاني من العام، وها هو غراهام يحتفل بنصر استثماري مستحق.
غير أن أعرق المسلمات واليقينيات في عالم المال والأعمال، تتصدع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 32 دقائق
- البيان
إنفيديا تعلن موافقة السلطات الأمريكية على تصدير رقائق إتش20 إلى الصين
قال جينسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية العملاقة إنفيديا إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافقت على قيام الشركة ببيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة طراز إتش20 إلى الصين. جاء هذا الخبر في منشور بثته الشركة في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين. كما تحدث عنه هوانج في تصريحات لقناة سي.جي.آي.إن التلفزيونية الحكومية الصينية وتم بثها على منصة التواصل الاجتماعي إكس. وبحسب منشور إنفيديا فإن الحكومة الأمريكية أكدت للشركة اعتزامها إصدار تراخيص التصدير، في حين تأمل الشركة في بدء تصدير الرقائق إلى الصين في القريب العاجل. يذكر أن هوانج التقى مؤخرا مع الرئيس ترامب وعدد من صناع السياسة الأمريكيين، في حين يزور الصين حاليا لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك. وقال هوانج للصحفيين في بكين "اليوم اعلن أن الحكومة الأمريكية وافقت على طلبنا الترخيص ببدء تصدير رقائق إتش 20" إلى الصين التي يوجد فيها نحو نصف إجمالي عدد الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.


البيان
منذ 32 دقائق
- البيان
الطماطم لم تنجُ من رسوم ترامب
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين عن فرض رسوم بنسبة 17 بالمئة تقريباً على واردات الطماطم الطازجة من المكسيك، والتي تمثل ثلثي الطماطم التي يتم استهلاكها في الولايات المتحدة، فضلاً عن إنهاء اتفاق تصدير بين البلدين. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت الانسحاب من اتفاقية تعود لعام 2019 مع المكسيك علقت تحقيقاً بشأن مكافحة الإغراق يتعلق بالطماطم المكسيكية التي تقدر قيمة صادراتها إلى الولايات المتحدة بثلاثة مليارات دولار سنويا. وكانت الولايات المتحدة والمكسيك قد أبرمتا اتفاقية في عام 1996 لتنظيم صادرات الطماطم المكسيكية والتعامل مع شكاوى أمريكية من المنافسة غير العادلة، وجرى تجديد الاتفاقية آخر مرة قبل ست سنوات لتجنب تحقيق مكافحة الإغراق. وقالت المكسيك في أبريل إنها واثقة من قدرتها على تجديد اتفاق الطماطم، وذلك عندما قالت واشنطن إنها تعتزم الانسحاب من الاتفاق. وقالت الإدارة إن رسوم مكافحة الإغراق البالغة 17.09 بالمئة تم تحديدها على أساس النسبة التي تم بها خفض أسعار الطماطم المكسيكية المصدرة إلى الولايات المتحدة بشكل غير عادل. وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك "لمدة طويلة جدا تعرض مزارعونا للسحق بسبب الممارسات التجارية غير العادلة التي تقلل من أسعار محصول مثل الطماطم". وقالت وزارتا الاقتصاد والزراعة في المكسيك في بيان مشترك إن القرار الأمريكي "جائر" وضد مصالح المنتجين المكسيكيين والصناعة الأمريكية. وأضاف البيان أن مزارعي الطماطم المكسيكيين قدموا مقترحات إيجابية للولايات المتحدة، لكنها رُفضت "لأسباب سياسية". وكان ترامب قد هدد يوم السبت بشكل منفصل بفرض رسوم جمركية 30 بالمئة على الواردات المكسيكية ابتداء من أول أغسطس بعد مفاوضات على مدى أسابيع لم تنجح في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.


البيان
منذ 33 دقائق
- البيان
النفط يتراجع مع تركيز السوق على رسوم ترامب
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع تفكير السوق في مهلة تستمر 50 يوما حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب على أوكرانيا وتجنب فرض عقوبات على مشتري نفطها، في حين استمرت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 69.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 0000 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات إلى 66.89 دولار. وسجلت عقود الخامين انخفاضاً بأكثر من دولار عند التسوية في الجلسة السابقة. وأعلن ترامب أمس الاثنين أنه سيزود أوكرانيا بأسلحة جديدة، وهدد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام في غضون 50 يوما. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت عقب الأنباء عن العقوبات المحتملة، ولكنها تخلت عن هذه المكاسب في وقت لاحق إذ أثارت مهلة الخمسين يوماً آمالا في تجنب العقوبات، وركز المتعاملون على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض بالفعل رسوماً جمركية باهظة على الدول التي تواصل التجارة مع روسيا. وكتب دانيال هاينز كبير محللي السلع الأولية في إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء "خففت المهلة المخاوف من أن العقوبات المباشرة على روسيا قد تعطل تدفقات النفط الخام. وتأثرت المعنويات أيضا بالتوترات التجارية المتصاعدة". وقال ترامب يوم السبت إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 30 بالمئة على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارا من الأول من أغسطس، على غرار تحذيرات مماثلة لدول أخرى تاركا لهما أقل من ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاقات يمكن أن تخفض معدلات الرسوم التي يهدد بفرضها. وقد تؤدي الرسوم الجمركية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، الأمر الذي قد يقلص الطلب العالمي على الوقود ويؤدي إلى انخفاض أسعار النفط. من ناحية أخرى، نقل تقرير إعلامي روسي عن الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص قوله إن المنظمة تتوقع طلبا "قويا جدا" على النفط في الربع الثالث من العام، وأن يكون الفارق طفيفاً بين العرض والطلب في الأشهر التالية. ورفع بنك جولدمان ساكس أمس الاثنين توقعاته لأسعار النفط للنصف الثاني من 2025، مشيرا إلى اضطرابات محتملة في الإمدادات، وتقلص مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وقيود الإنتاج في روسيا.