
نيودلهي ترفض الضغوط الأمريكية: النفط الروسي خيار استراتيجي لا مساومة عليه
وقالت وزارة الخارجية الهندية، في بيان رسمي، إن علاقات نيودلهي بموسكو 'ثابتة ومستقرة وتم اختبارها عبر الزمن'، مؤكدة أنها 'لا ينبغي أن تُقيَّم من منظور طرف ثالث'، في إشارة واضحة إلى الضغوط الأمريكية.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، رانديير جايسوال، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أن سياسة الطاقة في الهند تُبنى على أساس توافر الإمدادات والظروف الاقتصادية الدولية، مشيرًا إلى أن البلاد 'ستواصل اتخاذ قراراتها السيادية وفقًا لمصالحها الوطنية'.
وكان ترامب صرح، الجمعة الماضية، بأن 'الهند ستضطر قريبًا لوقف شراء النفط من روسيا مقابل الحصول على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة'، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات الهندية إلى الأسواق الأميركية.
كما وصف الهند والصين بأنهما 'أكبر مستوردين للطاقة الروسية، ومساهمين غير مباشرين في تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا'.
وفي رد غير مباشر على هذه التصريحات، أكّد مصدر حكومي هندي رفيع أن الحكومة 'لم تصدر أي تعليمات لمصافي التكرير بالتوقف عن شراء النفط الروسي'، بل على العكس، أفادت صحيفة Mint الهندية أن المصافي الحكومية أجرت خلال الأيام الأخيرة مفاوضات لشراء كميات إضافية من الخام الروسي بخصومات كبيرة مقارنة بالأسعار العالمية.
كما تم بالفعل، بحسب الصحيفة، شراء شحنتين من النفط الروسي مؤخرًا بأسعار تفضيلية، في ظل رغبة نيودلهي في تنويع مصادرها والحفاظ على استقرار الأسعار المحلية.
ويأتي هذا التوتر في ظل تصاعد المواجهة الاقتصادية بين واشنطن وموسكو، ومحاولات البيت الأبيض بقيادة ترامب لفرض عزلة على النفط الروسي كوسيلة للضغط على الكرملين، غير أن دولًا مثل الهند والصين وتركيا وبلدان أفريقية ولاتينية واصلت استيراد النفط الروسي، معتبرة أنه مصدر طاقة موثوق وذو جدوى اقتصادية في ظل خصومات ما بعد الحرب.
والهند، التي تعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية، ترى في الخام الروسي خيارًا استراتيجيًا لتقليل كلفة الواردات وضمان أمن الطاقة، وهو ما جعلها تستورد أكثر من 30% من وارداتها النفطية من روسيا منذ عام 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
إيران تدرس إزالة أصفار من عملتها الوطنية وسط انخفاض قيمتها جراء العقوبات الدولية
وافقت اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإيراني، اليوم الأحد على مشروع قانون لإزالة أربعة أصفار من العملة الوطنية التي شهدت انخفاضا مطردا في السنوات الأخيرة، خصوصا بسبب العقوبات الدولية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية. ونقل موقع «إيكانا» التابع للمجلس عن رئيس اللجنة الاقتصادية شمس الدين حسيني قوله إن «اجتماع اللجنة الاقتصادية اليوم وافق على اسم الريال كعملة وطنية، وكذلك إزالة أربعة أصفار»، بحسب «فرانس برس». الريال الإيراني «لا يتمتع بصورة إيجابية» وأعلن محافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين في مايو إن الريال الإيراني «لا يتمتع بصورة إيجابية» في الاقتصاد العالمي. وبحسب مشروع القانون فإن الريال الجديد سيعادل 10 آلاف ريال حالي، وسيتم تقسيمه إلى 100 قيران، وهي وحدة تعادل السنت، بحسب المصدر نفسه. طرح الاقتراح أولا عام 2019 قبل أن يُسحب. ويتعين طرحه للتصويت في مجلس الشورى وأن يقره مجلس صيانة الدستور، الجهة المسؤولة عن مراجعة القوانين. وفي السنوات الأخيرة، واصل الريال انخفاضه، خصوصا بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على طهران. «تسهيل المعاملات والتدقيق داخل مؤسسات الدولة» وتسارع الانخفاض أيضا منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، بعدما اتسمت ولايته الأولى بسياسة «الضغوط القصوى» على إيران. وذكرت جريدة «دنيا الاقتصاد» اليومية أن سعر الدولار بلغ في السوق السوداء الأحد 925 ألف ريال، مقارنة بـ913 ألفا و500 ريال السبت. وأشار الناطق باسم اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى حاكم مامكان الإثنين إلى أن مقترح الحكومة يهدف إلى «تسهيل المعاملات والتدقيق داخل مؤسسات الدولة». لتبسيط المعاملات، أطلق الإيرانيون منذ سنوات على عملتهم اسم التومان، وذلك بطرح صفر من قيمة الريال، وهو ما يتسبب بارتباك للزوار الأجانب.


عين ليبيا
منذ 10 ساعات
- عين ليبيا
نيودلهي ترفض الضغوط الأمريكية: النفط الروسي خيار استراتيجي لا مساومة عليه
في موقف يؤكد استقلالية قرارها الطاقي، أعلنت الحكومة الهندية تمسكها بعلاقاتها النفطية مع موسكو، مشددة على أنها ستواصل استيراد النفط الروسي، رغم تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات جديدة ورسوم جمركية على الواردات الهندية. وقالت وزارة الخارجية الهندية، في بيان رسمي، إن علاقات نيودلهي بموسكو 'ثابتة ومستقرة وتم اختبارها عبر الزمن'، مؤكدة أنها 'لا ينبغي أن تُقيَّم من منظور طرف ثالث'، في إشارة واضحة إلى الضغوط الأمريكية. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، رانديير جايسوال، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أن سياسة الطاقة في الهند تُبنى على أساس توافر الإمدادات والظروف الاقتصادية الدولية، مشيرًا إلى أن البلاد 'ستواصل اتخاذ قراراتها السيادية وفقًا لمصالحها الوطنية'. وكان ترامب صرح، الجمعة الماضية، بأن 'الهند ستضطر قريبًا لوقف شراء النفط من روسيا مقابل الحصول على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة'، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات الهندية إلى الأسواق الأميركية. كما وصف الهند والصين بأنهما 'أكبر مستوردين للطاقة الروسية، ومساهمين غير مباشرين في تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا'. وفي رد غير مباشر على هذه التصريحات، أكّد مصدر حكومي هندي رفيع أن الحكومة 'لم تصدر أي تعليمات لمصافي التكرير بالتوقف عن شراء النفط الروسي'، بل على العكس، أفادت صحيفة Mint الهندية أن المصافي الحكومية أجرت خلال الأيام الأخيرة مفاوضات لشراء كميات إضافية من الخام الروسي بخصومات كبيرة مقارنة بالأسعار العالمية. كما تم بالفعل، بحسب الصحيفة، شراء شحنتين من النفط الروسي مؤخرًا بأسعار تفضيلية، في ظل رغبة نيودلهي في تنويع مصادرها والحفاظ على استقرار الأسعار المحلية. ويأتي هذا التوتر في ظل تصاعد المواجهة الاقتصادية بين واشنطن وموسكو، ومحاولات البيت الأبيض بقيادة ترامب لفرض عزلة على النفط الروسي كوسيلة للضغط على الكرملين، غير أن دولًا مثل الهند والصين وتركيا وبلدان أفريقية ولاتينية واصلت استيراد النفط الروسي، معتبرة أنه مصدر طاقة موثوق وذو جدوى اقتصادية في ظل خصومات ما بعد الحرب. والهند، التي تعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية، ترى في الخام الروسي خيارًا استراتيجيًا لتقليل كلفة الواردات وضمان أمن الطاقة، وهو ما جعلها تستورد أكثر من 30% من وارداتها النفطية من روسيا منذ عام 2023.


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
الممثل الأميركي للتجارة: رسوم ترامب الجمركية الجديدة «شبه نهائية»
أعلن الممثل الأميركي للتجارة جيميسون غرير، اليوم الأحد، أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب «شبه نهائية» ولا يتوقع أن تخضع للتفاوض حاليا، مدافعًا عن التدابير التجارية التي اتخذها ترامب ضد البرازيل. وقال في مقابلة مسجلة سابقاً لقناة «سي بي إس» بُثت اليوم «هذه الرسوم الجمركية شبه نهائية»، مجيباً أنها على الأرجح لن تحصل «في الأيام المقبلة»، عندما سُئل عن مفاوضات محتملة لخفض هذه الرسوم الجمركية، وفق وكالة «فرانس برس وفي السياق نفسه، قال المستشار الاقتصادي الرئيسي لترامب كيفن هاسيت لشبكة «إن بي سي» الأحد إن الرسوم الجمركية «محددة تقريباً» بالنسبة للاقتصادات الثمانية التي توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق معها بينها الاتحاد الأوروبي واليابان، مضيفاً أنه بالنسبة لعشرات الشركاء التجاريين الذين لم يجرِ التوصل إلى اتفاق معهم «نتوقع أن تستمر المفاوضات». والخميس، وقّع دونالد ترامب مرسوماً حدد الرسوم الجمركية الجديدة التي ستفرض على عشرات الدول وتراوحت بين 10% و41%. علماً بأنه ستطبق هذه الرسوم الجمركية الجديدة على معظم الدول في 7 أغسطس لتمكين دائرة الجمارك من الاستعداد لتحصيل الجباية. وستُفرض ضريبة بنسبة 15% على منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية و10% على منتجات المملكة المتحدة و19% على إندونيسيا و20% على فيتنام وتايوان. الرسوم الجمركية وسيلة ضغط سياسي ويستخدم ترامب هذه الرسوم الجمركية كوسيلة ضغط سياسي، فالبرازيل التي يرى ترامب أنها مذنبة بملاحقة الرئيس السابق جايير بولسونارو حليفه من اليمين المتطرف، ستخضع منتجاتها إلى الولايات المتحدة لضريبة بنسبة 50%. وعلق الممثل التجاري أن «الرئيس لاحظ أنه في البرازيل كما في بلدان أخرى، هناك سوء استخدام للقانون وللديمقراطية»، مضيفاً «من الطبيعي استخدام هذه الأدوات (الرسوم الجمركية) في القضايا الجيوسياسية». ومن جانبه، قال قاضي المحكمة العليا البرازيلية المكلف قضية جايير بولسونارو الجمعة إن القضاء البرازيلي لن يرضخ «لتهديدات» إدارة ترامب.