logo
لافروف يلتقي مع عراقجي ويجدد عرض موسكو المساعدة في حل النزاع النووي

لافروف يلتقي مع عراقجي ويجدد عرض موسكو المساعدة في حل النزاع النووي

العربي الجديدمنذ 9 ساعات
قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير
سيرغي لافروف
التقى، اليوم الأحد، نظيره الإيراني عباس عراقجي على هامش قمة بريكس، حيث جدد عرض موسكو المساعدة في حل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن لافروف ندد مجددًا، خلال محادثاته في ريو دي جانيرو مع عراقجي، بالضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران الشهر الماضي، "بما في ذلك قصف البنية التحتية للطاقة النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأوضح البيان أن لافروف شدد على ضرورة حل جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر الدبلوماسية، مؤكدًا استعداد موسكو "لتقديم المساعدة في إيجاد حلول مقبولة للطرفين، بما في ذلك المبادرات التي طرحها الرئيس الروسي في وقت سابق". وكان عراقجي قد أجرى محادثات في موسكو الشهر الماضي، خلال النزاع الذي استمر 12 يومًا.
رصد
التحديثات الحية
"تليغراف": صواريخ إيران أصابت 5 منشآت عسكرية إسرائيلية مباشرة
وتنفي إيران سعيها لتطوير أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية. فيما تقول روسيا، التي تربطها بطهران شراكة استراتيجية غير مشروطة ببند دفاع متبادل، إن من حق إيران امتلاك برنامج سلمي للطاقة النووية. كما أكدت موسكو استعدادها للوساطة في الأزمة بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، وعرضت استضافة اليورانيوم الإيراني وتخزينه لديها كجزء من حل تفاوضي.
وكان
الرئيس الأميركي
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
دونالد ترامب قد أعرب عن "انفتاحه" على أن يؤدي الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل. وأكد ترامب في الوقت نفسه أنه ليس هناك "موعد نهائي" لعودة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، وفق ما أفادت صحافية في شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.
(رويترز، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لوموند: هكذا تعقّبت إسرائيل علماء البرنامج النووي الإيراني واغتالتهم
لوموند: هكذا تعقّبت إسرائيل علماء البرنامج النووي الإيراني واغتالتهم

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

لوموند: هكذا تعقّبت إسرائيل علماء البرنامج النووي الإيراني واغتالتهم

باريس- 'القدس العربي': توقّفت صحيفة 'لوموند' الفرنسية، في تحقيق لها، عند كيفية تعقب إسرائيل مؤخراً لعلماء البرنامج النووي الإيراني، حيث أسفرت ضرباتها في شهر يونيو/حزيران المُنصرم عن مقتل ستة عشر باحثًا إيرانيًا بارزًا، كانوا مشاركين في تطوير قنبلة نووية. وبموجة الاغتيالات غير المسبوقة هذه، تعتقد إسرائيل أنها وجهت الضربة الأكثر حسماً للبرنامج النووي العسكري الإيراني. كانت إسرائيل تراقب تحركات هؤلاء الرجال منذ عشرين عامًا. سبق أن حاولت اغتيال أحدهم، فريدون عباسي، في عام 2010. هذا الفيزيائي، وهو أيديولوجي متشدد، قفز من سيارته مع زوجته قبل لحظات من انفجار قنبلة زرعها على الأرجح عملاء إسرائيليون. كانت تلك أول موجة اغتيالات تُنسب لإسرائيل ضد علماء نوويين إيرانيين، تضيف 'لوموند'. كانت إسرائيل تراقب تحركات هؤلاء الرجال منذ عشرين عامًا. سبق أن حاولت اغتيال أحدهم، فريدون عباسي، في عام 2010. هذا الفيزيائي، وهو أيديولوجي متشدد، قفز من سيارته مع زوجته قبل لحظات من انفجار قنبلة زرعها على الأرجح عملاء إسرائيليون عُيّن عباسي لاحقًا نائبًا لرئيس الجمهورية ورئيسًا للمنظمة الوطنية للطاقة الذرية، حيث عارض بشدة أي اتفاق دولي يقيد البرنامج النووي الإيراني. وقد توفي في 13 يونيو. ودفن إلى جانب زملاء له من منظمة الابتكار والبحث الدفاعي (SPND)، وهي هيئة مشبوهة بتطوير برنامج عسكري سري لتخصيب اليورانيوم منذ التسعينيات، تتابع 'لوموند'. كلّ المعرفة النووية التي راكمتها إيران لم تختفِ رغم أن أنظار العالم تركزت على الضربات الأمريكية في 22 يونيو ضد منشآت التخصيب العميقة في فوردو ونطنز وأصفهان، فإن إسرائيل تعتبر أن أعظم إنجازاتها كان في ضربات أقل وضوحًا وأصعب في التتبع، ضمن مئات الغارات خلال 12 يومًا. ومع أن المعرفة النووية التي اكتسبتها إيران لم تختف، إلا أن إسرائيل ترى أن مقتل 16 عالمًا وتدمير المختبرات التي كانوا يعملون فيها كافٍ للقضاء على الشق العسكري من البرنامج النووي الإيراني، توضح 'لوموند'. ويقول السفير الإسرائيلي لدى فرنسا، جوشوا زاركا، إن العلماء القادرين على تحويل اليورانيوم عالي التخصيب إلى قنبلة قد قُتلوا، وإن المواقع التي عملوا بها دُمّرت. 'لقد أبعدنا التهديد لعدة سنوات جيدة'، حسب تعبيره. في 13 يونيو – تضيف 'لوموند' – قُتل تسعة علماء على الأقل من SPND، ونجا عاشر هو محمد رضا صديقي صابر، لكن قُتل ابنه البالغ 17 عامًا في منزل العائلة بطهران. فرت العائلة إلى مدينة أستانة أشرفية قرب بحر قزوين، لكن إسرائيل اغتالت صابر هناك في 25 يونيو قبل ساعات من بدء وقف إطلاق النار. وأسفرت الضربة عن مقتل 13 من أقاربه وجيرانه، حسب شقيقه الناجي الوحيد. يرتبط معظم هؤلاء العلماء، إن لم يكن جميعهم، بالبرنامج القديم 'أماد' الذي بدأ في التسعينيات، وهو الأساس للبرنامج النووي الإيراني ذي البعد العسكري، والذي أعيدت تسميته لاحقًا عدة مرات حتى صار يعرف اليوم بـ SPND، توضح 'لوموند'. ويؤكد السفير الإسرائيلي لدى باريس أن ستة علماء آخرين قُتلوا دون الكشف عن أسمائهم، ولم تؤكد إيران وفاتهم. يؤكد السفير الإسرائيلي لدى باريس أن ستة علماء قُتلوا دون الكشف عن أسمائهم، ولم تؤكد إيران وفاتهم تقول إسرائيل إن إيران قررت إعادة تنظيم SPND قبل أقل من عامين، وإنها استأنفت مؤخرًا بحوثًا حول ضغط اليورانيوم بالمتفجرات، ومصدر النيوترونات اللازم للتفاعل النووي، وتصغير حجم القنبلة. ويُعتقد أن هذه المشاريع تمت تحت غطاء 'الاستخدام المزدوج' – مدني وعسكري، وأن الهدف منها كان تجهيز البلاد لصناعة قنبلة بسرعة متى اتُخذ القرار السياسي. كما تؤكد إسرائيل أنها دمرت جميع هذه المواقع، ومنها موقع سنجريان الذي شهد بحوثًا على المتفجرات قبل حوالي عقدين، حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد سنوات، أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا في الموقع بدءًا من 2022، تشرح 'لوموند'، موضحّة أنه في طهران نفسها، استهدفت إسرائيل في أواخر شهر يونيو المقر العام لـ SPND. أما موقعها الأحدث، الذي أُسس عام 2013 داخل مركز ترفيهي تابع لوزارة الدفاع، فقد دُمر جزئيًا في منتصف الشهر نفسه في غارة نشرت إسرائيل صورها. أما المبنى الأقدم، المعروف بـ 'لافيزان 2'، فقد كان يضم معهدًا للفيزياء التطبيقية وشركة 'شهيد كريمي'، وكلاهما خاضع لعقوبات بسبب علاقتهما بالبرنامج النووي. دُمّر في 15 يونيو وكان يحتوي، بحسب الجيش الإسرائيلي، على مختبرات لتطوير السلاح النووي. وتقع هذه المواقع قرب جامعة مالك أشتر، وهي أيضًا خاضعة للعقوبات، وفق تحقيق 'لوموند' دائما. تفاخر الجيش الإسرائيلي أيضًا بأنه دمر المصنع الوحيد في إيران لتحويل اليورانيوم الغازي إلى معدن، وهو مكون أساسي للقنبلة. بُني هذا المصنع عام 2004 في قلب منشأة أصفهان، ودُمر في 14 يونيو حسب صور أقمار صناعية اطّلعت عليها 'لوموند'. وتوالت بعدها ضربات إسرائيلية وأمريكية دمرت المباني المحيطة، تُشير الصحيفة الفرنسية. يقول ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، إن 'إسرائيل تدعي أنها دمرت جميع أرشيفات SPND، التي كانت مخزنة في مقره الرئيسي'. وكان الموساد قد استولى في 2018 على جزء من هذه الوثائق من مخزن بطهران. ووفقًا للسفير الإسرائيلي لدى باريس، فإن النسخة الأخيرة التي كانت لدى إيران دُمّرت في غارات شهر يونيو، إلى جانب وثائق الأبحاث الحديثة. الزاوية الميتة لكن الخبراء متفقون على أن المعرفة النووية الإيرانية لم تُمحَ، توضح 'لوموند'، وتنقل في هذا الصدد عن جيمس أكتون، من مركز كارنيغي، قوله: 'لا أعتقد أن إسرائيل يمكن أن تحقق أمنها بالاغتيالات فقط'. فقد كان معظم العلماء الذين قُتلوا يدرّسون في جامعات طهران، مثل جامعة الشهيد بهشتي، الخاضعة للعقوبات الأمريكية، وقد نقلوا معارفهم لطلبتهم. كان فريدون عباسي نفسه يرأس قسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين، التابعة للحرس الثوري. في آخر مقابلة له نُشرت في 25 مايو، قال عباسي إنه مستعد للموت، وأضاف: 'في عمرنا هذا، الجزء الأكبر من المهمة خلفنا. لقد سلمنا المسؤوليات للشباب'. حتى داخل إسرائيل نفسها – تُشير 'لوموند'- هناك خشية من أن جزءًا من البرنامج قد اختفى عن الأنظار. يقول أفنير فيلان، مسؤول أمني إسرائيلي سابق: 'فقدت إيران عددًا كبيرًا من علمائها، لكننا نعرف هؤلاء الرجال منذ عشرين عامًا. ولو كنت في مكان المرشد الأعلى، لكنت أنشأت مجموعة بحث سرية خارج AMAD، ومولتها عبر مؤسسة دينية، وأمرت بعدم إعداد أي تقارير قبل إنجاز المهمة'. لم يكن لدى إيران من قبل هذا القدر من الدوافع لصنع القنبلة. والآن لم يعد للنظام سوى خيارين: إما اتفاق مع واشنطن أو القنبلة النووية تعترف إسرائيل بهذه 'الزاوية المظلمة'، لكنها تؤكد ثقتها الكاملة في استخباراتها. يقول سفيرها في فرنسا: 'نحن لا نستهدف كل الفيزيائيين الإيرانيين. هؤلاء الرجال قُتلوا لأنهم كانوا مشاركين بشكل مباشر في تصنيع قنبلة نووية'. ويضيف أن الضربات لم تقتصر على العلماء، بل استهدفت أيضًا من أصدروا الأوامر، ومنهم أعضاء في المجلس الأعلى للأمن القومي. كما توضح 'لوموند' أن إسرائيل لم تنشر أي دليل على إعادة تنظيم SPND، أو على حجم الخطر الذي كانت تشكله. لكن أحد المطلعين على البرنامج النووي في إسرائيل يذكّر بأن القرار النهائي لتصنيع القنبلة يعود للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي استبعد ذلك صراحة منذ التسعينيات، ثم بعد تجميد جزئي لـ AMAD منتصف 2000. يقول أوزي آراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: 'إيران تستطيع استئناف البرنامج في غضون أسابيع – الأمر سياسي بالدرجة الأولى'. النظام الإيراني في مأزق ومضت 'لوموند' موضّحة أن هذا الغموض يثير قلق الأوروبيين بشدة في ظل توقف البرنامج عن الشفافية.. فقد دخلت إيران في مواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي سحبت مفتشيها. يقول دبلوماسي غربي: 'كان الاتفاق النووي عام 2015 يمنح قدرًا غير مسبوق من الشفافية. أما الآن، فقد ضحّت إسرائيل بجزء من شبكتها الاستخباراتية لتنفيذ هذه الضربات. والإيرانيون ينفذون عملية تطهير داخلية'. وتابعت الصحيفة القول إن إسرائيل لا تخفي نواياها، فهي وإن كانت تؤيد عودة المفتشين والمفاوضات مع واشنطن، إلا أنها جاهزة لشن ضربات جديدة، دون تحديد عتبة معينة. تسمي هذه الاستراتيجية 'قص العشب': قصف متكرر لإضعاف العدو دون تدمير قدراته تمامًا. وقد استخدمتها في غزة من عام 2007 حتى عام 2023، ومنذ عام 2024 في لبنان وسوريا. فهل ستطبقها على إيران أيضًا؟ تتساءل 'لوموند'. يقول أفنير فيلان، المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق: 'كانت إيران على وشك امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع عشر قنابل نووية. لذا فإن قص العشب ليس خيارًا سيئًا – فالوقت ليس في صالح النظام'. لكن مع كل ضربة، تدفع إسرائيل النظام الإيراني إلى الزاوية. كما تنقل 'لوموند' عن دبلوماسي غربي، قوله: 'لقد ذهبت إسرائيل بعيدًا لدرجة أنها لن تكون آمنة دون تغيير في النظام الإيراني'. وتُشير 'لوموند' في نهاية تحقيقها هذا إلى أن تصريحات علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى، في شهر أبريل الماضي، والتي قال فيها إن إيران 'لا تتجه نحو تصنيع الأسلحة النووية'، لكن إن تصرفت القوى الغربية بشكل غير مسؤول، فإن طهران 'ستُجبر' على إعادة النظر. واليوم، يُطرح هذا الخيار علنًا. ويقول أفنير فيلان، المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق: 'لم يكن لدى إيران من قبل هذا القدر من الدوافع لصنع القنبلة. والآن لم يعد للنظام سوى خيارين: إما اتفاق مع واشنطن أو القنبلة النووية. لا طريق ثالثا بعد الآن'.

استطلاعات رأي: قصف إيران لم يحسّن شعبية ترامب المتراجعة
استطلاعات رأي: قصف إيران لم يحسّن شعبية ترامب المتراجعة

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

استطلاعات رأي: قصف إيران لم يحسّن شعبية ترامب المتراجعة

أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يواجه معدلات تأييد منخفضة على صعيد الأداء العام، مع تراجع في شعبيته بملفي الاقتصاد والهجرة، رغم تحسن طفيف أعقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل . نتائج الاستطلاعات، التي لخصها موقع "ذي هيل" الأميركي في تقرير، تأتي في ظل تقلبات سياسية واقتصادية مستمرة. وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته مجلة الإيكونوميست بالتعاون مع "يوجوف" (YouGov) في الفترة من 27 إلى 30 يونيو/حزيران انخفاضاً في شعبية ترامب بنسبة 11%، مقارنة بـ 4% في نهاية مايو/أيار. كما أظهر استطلاع رأي أجرته كلية إيمرسون الأسبوع الماضي انخفاضاً مماثلاً، حيث تراجعت شعبية ترامب مرة أخرى. السياسة الخارجية بعد إعلان ترامب قصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، ومن ثم التوصل إلى وقف إطلاق نار بعد 12 يوماً من التصعيد بين إيران وإسرائيل، شهدت شعبيته انتعاشاً نسبياً، وصفه المحللون بـ"انتصار واضح" في المدى القصير. ومع ذلك، انقسم الأميركيون حول الضربات: 50% أيدوها و50% عارضوها حسب استطلاع "PBS"، في حين أبدى 75% قلقهم من احتمال الرد الإيراني. أما على صعيد ملف غزة، فقد أشار ترامب إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق نار مع حركة حماس، بينما أظهرت استطلاعات "كوينيبياك" أن تأييده في هذا الملف لا يتجاوز 35%. كما سجل 34% فقط في تقييمه للتعامل مع الحرب في أوكرانيا أخبار التحديثات الحية استطلاع يظهر تراجع شعبية ترامب لأدنى مستوى منذ عودته للبيت الأبيض الهجرة رغم أن ملف الهجرة كان أحد أقوى ملفات ترامب في حملتيه الرئاسيتين، فإن شعبيته في هذا الملف بدأت تتراجع. فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في سياسة الترحيل، ومحاولات لإنهاء حق الجنسية بالولادة، إضافة إلى إرسال قوات من الحرس الوطني والبحرية إلى كاليفورنيا بعد مداهمات لوكالة الهجرة وتنفيذ الجمارك أثارت احتجاجات. ووفقاً لاستطلاع "PBS/NPR/Marist"، حصل ترامب على صافي تأييد سلبي بلغ "-9" نقاط، واعتبر 54% من الأميركيين أن إجراءات وكالة الهجرة وإنفاذ الجمارك تجاوزت الحدود المقبولة، خاصة من وجهة نظر الديمقراطيين والمستقلين. الملف الاقتصادي شهدت شعبية ترامب في الملف الاقتصادي تراجعاً ملحوظاً خلال مارس/آذار وإبريل/نيسان بسبب تحركات مفاجئة بشأن الرسوم الجمركية وتقلبات السوق. ورغم أن مؤشراته تحسنت قليلاً في مايو/أيار ويونيو/حزيران، فإنها لم تستعد مكانتها السابقة. ووفقاً لاستطلاع "Economist/YouGov"، بلغ تأييد ترامب بشأن الاقتصاد 43%، فيما أظهر استطلاع نيت سيلفر أنه لا يزال في منطقة سلبية بصافي تأييد "-12" نقطة. كما تراجع تقييمه على صعيد الأسعار والتضخم من "-15" إلى "-24" نقطة. وفيما وصف تمرير الكونغرس مشروع قانونه الاقتصادي بـ"الإنجاز الكبير"، لم ينعكس ذلك بوضوح في الأرقام.

الحروب تفضح أسوأ ما في البشرية
الحروب تفضح أسوأ ما في البشرية

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

الحروب تفضح أسوأ ما في البشرية

خلال حملته الانتخابية، كانت جلّ تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفيد بأن عهدته (ولايته) ستكون عهدة سلام، وأنه حريص على وضع حدّ للحروب التي اندلعت في أكثر من منطقة، ولعلّ من أهمها الحرب الروسية الأوكرانية، علاوة على الحرب الإسرائيلية التي شنّتها دولة الاحتلال على قطاع غزّة. بل إنه توسّط لإيقاف حربٍ خاطفةٍ كادت أن تشعل نيران الفتك في جنوب آسيا بين الجارين الهند وباكستان. ومع ذلك، لم تمضِ من عهدة الرئيس ترامب سوى بضعة أشهر، حتى اشتعلت الحرب مجدّداً، فكانت الحرب التي شنّها الكيان الإسرائيلي على إيران. الموجات الهائجة والملتهبة من الحروب دليل عبثيتها وأنها بلا رادع أخلاقي. لن يتذكّر معظم من هم أحياء من البشر الحرب العالمية الأولى، أمّا من ولدوا قبيل الحرب العالمية الثانية، فيحتمل أنهم عاشوا ويلاتها أطفالاً، أو ولجوا حينها سنواتهم الأولى من مرحلة الشباب، ولا يزال بعض من شهدوها جنوداً في قيد الحياة. مئات المذكّرات والقصص الحقيقية، والشهادات الحيّة، ما زالت تتوالى فاضحةً بشاعة ما جرى، فضلاً عن جبالٍ من الوثائق المكتوبة والسمعية، التي تحكي هول ما عاشته البشرية من فظائع مؤلمة. هل فعلاً كان المتحاربون بشراً أسوياء؟... تتهاوى المقولات عن وحدة الجنس البشري والإخاء الإنساني وتتبدّد. تشكّل لنا الحروب لوحةً أخرى مغايرةً لا تسفّه من البشرية ما يمجّد من خصال نبيلة فحسب، بل تنزل بنا إلى مرتبةٍ أدنى من مرتبة الوحوش. إنها تبرهن أننا إذا خضنا حرباً، غدوْنا أكثر إرعاباً من الوحوش التي لم ترتكب ما ارتكبه البشر. كلّ ما تعيشه البشرية حالياً من حروب تفضح نفاق البشرية وصلف الأقوياء. ومع ذلك، لن تذهب هدراً معاناة الضحايا ستبدو مقولات الفيلسوف توماس هوبز لطيفةً لا تخلو من كياسة وظرافة وهو يصف البشر في أثناء الحروب. لا تتفنّن الوحوش وهي تخوض صراعاتها القاتلة من أجل الحياة في قتل خصمها. يكفي أن يتخلّص الذئب مثلاً من منافسه، سواء من بني جنسه أو من جنس آخر، حتى يكفّ عن القتل، وما إن يشبع الحيوان حتى إن كان وحشاً (صفة أطلقها البشر على الحيوانات العنيفة والقاتلة)، حتى يكفّ عن الصراع والقتل. هي معارك مؤقتة تنتفي بانتفاء سببها المُبرِّر لها؛ الأكل والتناسل أو التهديد المباشر. المجال الحيوي الذي ترسمه الحيوانات متحرّك، ولا يحتمل تحايلاً أو هيمنة، أمّا البشر وهم يخوضون حروباً، فلا يرسمون لها عادة خطوطاً حمراء. كلّ شيء مباحٌ لا تردّه سوى قدرتهم على ثني بعضهم بعضاً، بما يختزنه المتحاربون مع وسائل تهديد لا تستبعد الإبادة والمحو. في كثير من خُطب الحروب الحالية، نسمع تعابير غاية في التوحّش، مفادها المحو من الخريطة، أو الإعادة إلى عصر حجري... إلخ. يرتهن ذلك كلّه لزرٍّ يضغط عليه قائد أو زعيم، أو أيضاً بجرّة قلم يمضيها. لم نرَ في معارك الوحوش الضارية أن ذئباً أو نمراً، مهما تجبّر وتكبّر، يهدّد جنساً آخر من الحيوانات بالمحو أو الإبادة. لا تعاقب الحيوانات بعضها بمثل هذه العقوبات، إنها على خلاف ذلك، تدير اقتصاد الحرب بكثيرٍ من المروءة، فلن يقتل الأسد مثلاً الغزلان كلّها بضربة واحدة، لأنه سيحتاجها في مقبل السنين. حين يشتم البشر بعضهم بعضاً، يصفون خصومهم بأنهم تدحرجوا إلى مرتبة الغريزة، وإن ما يصدر من سلوك عنهم هو في مرتبة دون البشرية. والحقيقة أن الغريزة كالساعة المحكمة، تُدار في انضباط تامّ إلى الحدّ الأدنى من حفظ الجنس، إنها لا تفيض على نحوٍ يجرف المتعارف عليه. والحال أن البشرية إذا حاربت، فلا رادّ لعنفها سوى مزيد من العنف، وإن تعقّلت، فلكي تتجنّب الأسوأ، وليس طلباً للفضيلة أو الرقي. إذا حاربت البشرية، فلا رادّ لعنفها سوى مزيد من العنف بعيد الحرب العالمية الثانية، ابتكرت البشرية حيلاً وآليات من أجل تجنّب إعادة إنتاج حروب عالمية جديدة، فصاغت "قوانين الحرب"، وهي جزءٌ أصيل من القانون الدولي، التي أجازت شنّ الحروب، لكنّها (في مفارقة غريبة) نصّت على جملة من الجرائم صنّفت ضمن جرائم الحرب أو جريمة الإبادة... إلخ. كما شكّلت البشرية أيضاً محاكم يمكن أن تلاحق مجرمي الحرب. وكان لمنظمة الأمم المتحدّة، وهيئاتها التي أُسّست لإحلال السلام (خصوصاً مجلس الأمن) وتفادي نكوص البشرية إلى حرب عالمية أخرى واتفاقيات اللجوء لحماية الفارّين من ويلات الحروب والمدنيين عموماً، دور في تفادي مزيد من الحروب. مع ذلك، فإن الحروب التي اندلعت، سواء في الثلث الأخير من القرن الماضي أو التي تجري حالياً، تبرهن على أن أدبيات ما بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤسّساتها، ظلّت عاجزةً عن حماية البشر. مرّة أخرى، أثبتت الحرب التي شنّتها إسرائيل على غزّة، أو الحرب التي شنّتها على إيران، أن البشرية أخفقت إخفاقاً ذريعاً في ردع المعتدي، وأنها بذلك قد تدحّرجت إلى مرتبة التوحّش الغريزي، أو حتى أفظع من ذلك. كيف يمكن للبشرية أن تستخلص الدروس وتضع حدّاً لهذا العبث والشيزوفرنيا التي تصيب قادتها وزعماءها؟... يحتاج الأمر تجديد الأدبيات والمؤسّسات الأممية التي غدت متهالكةً. كلّ ما تعيشه البشرية حالياً من حروب تفضح نفاق البشرية وصلف الأقوياء. ومع ذلك، لن تذهب هدراً معاناة الضعفاء، والضحايا خصوصاً. ستظلّ ذاكرة المسحوقين حيّةً تتحيّن فرصةَ الثأر إثباتاً لقيمة الإنصاف، باعتباره مطلباً وحقّاً في آن، حتى إن تأخر وقتاً طويلاً. يظلّ محمود درويش نداءً يزعج المتحاربين، حين وخز ضميرنا جميعاً، حين توجّع فقال: "وأَنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ/ لا تَنْسَ مَنْ يطلبون السلامْ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store