
هل يصمد أمام الاعتراف الدولي بفلسطين؟
في وقت تتسارع فيه الخطوات الدولية للاعتراف بدولة فلسطين، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه أمام أزمة غير مسبوقة، تهدد موقعه السياسي واستراتيجية حكومته بالكامل.
المشهد الإقليمي والدولي يشير إلى تحوّل نوعي في المواقف، يصعب تجاهله أو الالتفاف عليه.
نداء نيويورك: انطلاق الزلزال الدبلوماسي
جاءت شرارة التحول مع ما يُعرف بـ"نداء نيويورك"، حيث دعت فرنسا و14 دولة أخرى، بينها كندا وأستراليا، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة رمزية من مؤتمر وزاري في الأمم المتحدة.
وزير الخارجية الفرنسي أعلن صراحة نية بلاده الاعتراف، داعيًا الآخرين إلى اللحاق بها.
وفي بريطانيا..
أكد رئيس الوزراء كير ستارمر نية بلاده الاعتراف بفلسطين في سبتمبر، بشرط اتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة أبرزها وقف الحرب على غزة.
باريس ولندن: ضغط تكتيكي أم تحول مبدئي؟
يرى خبراء أن المبادرة الفرنسية ليست فقط أخلاقية، بل تحمل بعدًا استراتيجيًا مدروسًا، وسط تنسيق غير معلن مع لندن.
اذ أكثر من 250 نائبًا في البرلمان البريطاني مارسوا ضغطًا لدفع الحكومة نحو الاعتراف، وسط تراجع شعبية القيادات الغربية ومحاولاتهم إعادة ضبط البوصلة السياسية.
واشنطن بين دعم تل أبيب والضغوط الإنسانية
حيث حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوازن بين دعم إسرائيل واحتواء الأزمة الإنسانية، معلنًا تنسيقًا مع تل أبيب لإنشاء مراكز توزيع مساعدات في غزة.
لكنه تعرض لانتقادات بعد تصريحاته الساخرة من الموقف الفرنسي، ما وضعه تحت ضغوط جديدة داخل الإدارة الأميركية ومع المجتمع الدولي.
إسرائيل تهاجم.. والمعارضة تزداد
في الداخل..
اعتبر كتاب ومحللون إسرائيليون أن هذه الاعترافات نتيجة "أزمات غربية"، لا قوة فلسطينية، متهمين قادة أوروبا بتصدير أزماتهم.
لكن، في المقابل..
يشهد الشارع الإسرائيلي احتجاجات يومية تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى، وهو ما يزيد الضغط على نتنياهو من كل الجهات.
هل يفقد نتنياهو السيطرة؟
بحسب المحللين..
يتصرف نتنياهو كما لو أنه "منفلت من كل الضغوط والقوانين الدولية"، ويراهنون على أنه يعتمد على استمرار الأزمات (في غزة، ولبنان، وإيران) للبقاء في السلطة.
إلا أن التصعيد الدبلوماسي الأخير قد يفرض عليه التراجع ولو مرحليًا.
اللحظة الفاصلة؟
المجتمع الدولي يتجه بخطى سريعة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ما يضع حكومة نتنياهو أمام معادلة صعبة:
إما مواجهة عزلة سياسية دولية، أو الانخراط في عملية سياسية جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 19 دقائق
- الرأي
ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار وكارثي، في أحدث تصريحاته بشأن الوضع المأساوي في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل إسرائيل منذ 22 شهرا. وأضاف ترامب أمام صحفيين في البيت الأبيض الخميس، أن واشنطن قدمت 60 مليون دولار أميركي قبل أسبوعين للمساعدات في غزة، لكنه لا يرى أي نتائج للمساعدات التي قدمتها الإدارة الأميركية. وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يريد فقط أن يحصل الناس على الطعام في غزة وهو يساعد ماليا في هذا الوضع. وقال ترامب إن خطط كندا للاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع للأمم المتحدة في أيلول المقبل لا تروق له، لكنه أضاف أنها لا تفسد محادثات التجارة مع أوتاوا. في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي عقدا اجتماعا وصفته بالمثمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، لبحث سبل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة. وأشارت ليفيت في مؤتمر صحفي بواشنطن إلى أن ويتكوف وهاكابي، سيزوران غزة الجمعة لتفقد مواقع توزيع المساعدات، وسيقدمان إحاطة للرئيس ترامب بعد الزيارة للموافقة على الخطة النهائية لتوزيع المساعدات. والتقى ويتكوف الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في القدس المحتلة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع بين الطرفين خُصص للوضع الإنساني في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار. وقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل. ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة غير مسبوقة أزهقت أرواح العشرات.


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
مصر.. موقف ثابت ومشرف في اسناد الغزيين
منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة تعرضت جمورية مصر العربية للعديد من حملات التشكيك والاتهامات بالتقصير في دعم أهل القطاع، يقف خلفها تنظيمات وجماعات ذات اجندات سوداوية ترفض جملة وتفصيلا رؤية الحقائق على الارض او الاعتراف بما تقدمه مصر العروبة للأشقاء في غزة بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام من دعم ومساندة لا ينكرها إلا جاحد او حاقد. ان جمهورية مصر العربية التي تعد احدى الحواضر الأساسية المؤثرة في تشكيل مواقف الدعم والإسناد العربي لم تتخلى يوما عن دورها الطليعي تجاه قضايا الامة وفي ومقدمتها القضية الفلسطينية. تاريخيا أعلنت مصر وبكل وضوح عن سياستها الثابتة التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر كل المراحل والتطورات والتحولات التي مرت بها القضية الفلسطينية وكان لمصر صولاتها وجولاتها في كل معارك الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومساندة قضيته العادلة ومشاركتها في حروب 1948 و 1967 و1956 و1973 ومنذ اللحظات الاولى للعدوان الإسرائيلي على غزة اتخذت مصر موقفا واضحا مساندا وداعما للأشقاء في غزة لا يقبل اي مجال للتحوير او التأويل وتجلى هذا الموقف في عدة إجراءات في مقدمتها رفض العدوان، والمطالبة باستمرار للوقف الفوري للحرب وكذلك رفضها القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين قسراً إلى سيناء، وهو موقف حظي بدعم دولي واسع باعتباره حماية للأمن القومي المصري وضرورة إنسانية غير قابلة للتفاوض. على صعيد المساعدات، قدمت مصر ما يصل إلى 80% من إجمالي المساعدات الدولية التي دخلت غزة، تضمن ذلك إدخال أكثر من 6000 طن من المواد الغذائية والطبية عبر قوافل برية منتظمة، منها خمس قوافل كبرى حتى يوليو 2025. كما نفذت عمليات إسقاط جوي للمساعدات في مناطق مثل دير البلح التي تعذر الوصول إليها براً، مستخدمة أربع طائرات عسكرية، ولم تكتفِ بالجهد المنفرد، بل نسقت مع الشقيقتين الأردن والإمارات لإدخال قوافل مشتركة، منها 25 شاحنة زودت نحو 600 ألف فلسطيني بأنابيب مياه الشرب. فيما يخص معبر رفح، واجهت مصر اتهامات لا تعكس الواقع، فالجانب المصري من المعبر ظل مفتوحاً باستمرار، بينما سيطرت إسرائيل على البوابة الفلسطينية وفرضت قيوداً على دخول الشاحنات، فيما حولت مصر معبر رفح -المخصص أصلاً لعبور الأفراد- إلى معبر لآلاف الشاحنات رغم تعقيدات لوجستية هائلة، وفي المقابل، استمرت العوائق الإسرائيلية، حيث وثقت مجازر ضد فلسطينيين ينتظرون المساعدات عند معابر مثل "زيكيم" و"كرم أبو سالم". دبلوماسياً، شاركت مصر بفاعلية في الوساطات لوقف إطلاق النار مع قطر ودول أخرى، ورفضت استخدام غزة كورقة ضغط، كما أعدت خطة لإعادة إعمار القطاع وحشدت الدعم الدولي لها، واستقبلت مسؤولين أمميين رفيعي المستوى لتقييم الاحتياجات. وفي خطوة استباقية، وقعت مع السعودية وقطر والإمارات مبادرة تطالب حماس بنزع السلاح وتسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية تمهيداً لإقامة الدولة. في المحصلة ان حجم المساعدات الهائل، والوساطات المتواصلة، والموقف المصري الثابت ضد التهجير، كلها تؤكد ان التحدي والعائق الأصلي يتمثل في الاحتلال الاسرائيلي، الذي يواصل حصار غزة ويسيطر على معابرها، في حين واصلت القاهرة سعيها لتحقيق السلام العادل، مذكرة العالم بأن استقرار المنطقة مرهون بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
ترامب: قدمنا 60 مليون دولار للمساعدات في غزة ولا أرى نتائج لها
اضافة اعلان وأضاف ترامب أن "ما يحصل في غزة أمر مفجع ومؤسف وعار وكارثي".وتابع: "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة".وأردف ترامب: "أردت فقط أن يحصل الناس على الطعام في غزة ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع".واستكمل: "لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدمناها".