
مصر.. موقف ثابت ومشرف في اسناد الغزيين
ان جمهورية مصر العربية التي تعد احدى الحواضر الأساسية المؤثرة في تشكيل مواقف الدعم والإسناد العربي لم تتخلى يوما عن دورها الطليعي تجاه قضايا الامة وفي ومقدمتها القضية الفلسطينية.
تاريخيا أعلنت مصر وبكل وضوح عن سياستها الثابتة التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر كل المراحل والتطورات والتحولات التي مرت بها القضية الفلسطينية وكان لمصر صولاتها وجولاتها في كل معارك الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومساندة قضيته العادلة ومشاركتها في حروب 1948 و 1967 و1956 و1973
ومنذ اللحظات الاولى للعدوان الإسرائيلي على غزة اتخذت مصر موقفا واضحا مساندا وداعما للأشقاء في غزة لا يقبل اي مجال للتحوير او التأويل وتجلى هذا الموقف في عدة إجراءات في مقدمتها رفض العدوان، والمطالبة باستمرار للوقف الفوري للحرب وكذلك رفضها القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين قسراً إلى سيناء، وهو موقف حظي بدعم دولي واسع باعتباره حماية للأمن القومي المصري وضرورة إنسانية غير قابلة للتفاوض.
على صعيد المساعدات، قدمت مصر ما يصل إلى 80% من إجمالي المساعدات الدولية التي دخلت غزة، تضمن ذلك إدخال أكثر من 6000 طن من المواد الغذائية والطبية عبر قوافل برية منتظمة، منها خمس قوافل كبرى حتى يوليو 2025. كما نفذت عمليات إسقاط جوي للمساعدات في مناطق مثل دير البلح التي تعذر الوصول إليها براً، مستخدمة أربع طائرات عسكرية، ولم تكتفِ بالجهد المنفرد، بل نسقت مع الشقيقتين الأردن والإمارات لإدخال قوافل مشتركة، منها 25 شاحنة زودت نحو 600 ألف فلسطيني بأنابيب مياه الشرب.
فيما يخص معبر رفح، واجهت مصر اتهامات لا تعكس الواقع، فالجانب المصري من المعبر ظل مفتوحاً باستمرار، بينما سيطرت إسرائيل على البوابة الفلسطينية وفرضت قيوداً على دخول الشاحنات، فيما حولت مصر معبر رفح -المخصص أصلاً لعبور الأفراد- إلى معبر لآلاف الشاحنات رغم تعقيدات لوجستية هائلة، وفي المقابل، استمرت العوائق الإسرائيلية، حيث وثقت مجازر ضد فلسطينيين ينتظرون المساعدات عند معابر مثل "زيكيم" و"كرم أبو سالم".
دبلوماسياً، شاركت مصر بفاعلية في الوساطات لوقف إطلاق النار مع قطر ودول أخرى، ورفضت استخدام غزة كورقة ضغط، كما أعدت خطة لإعادة إعمار القطاع وحشدت الدعم الدولي لها، واستقبلت مسؤولين أمميين رفيعي المستوى لتقييم الاحتياجات. وفي خطوة استباقية، وقعت مع السعودية وقطر والإمارات مبادرة تطالب حماس بنزع السلاح وتسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية تمهيداً لإقامة الدولة.
في المحصلة ان حجم المساعدات الهائل، والوساطات المتواصلة، والموقف المصري الثابت ضد التهجير، كلها تؤكد ان التحدي والعائق الأصلي يتمثل في الاحتلال الاسرائيلي، الذي يواصل حصار غزة ويسيطر على معابرها، في حين واصلت القاهرة سعيها لتحقيق السلام العادل، مذكرة العالم بأن استقرار المنطقة مرهون بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
الأردن بقيادة الملك يواصل جهوده السياسية لوقف الحرب على غزة
اضافة اعلان عمان - يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الجهود السياسية والإنسانية لوقف الحرب على قطاع غزة، وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني جراء حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها القطاع منذ نحو عامين.ولم تتوقف جهود الدبلوماسية الأردنية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بدء الحرب وحتى اليوم، وذلك عبر الاتصالات المستمرة مع القادة العرب والشركاء الدوليين للوصول إلى حل ينهي مأساة الشعب الفلسطيني.وتواصل المملكة حشد الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة إحياء الحلول السياسية العادلة التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.تغير بمواقف دول أوروبيةقال الوزير الأسبق د. هايل داوود إن الدبلوماسية الأردنية أدت دورا كبيرا في خدمة أهالي قطاع غزة والتخفيف من آثار الحرب عليهم، مشيرًا إلى تغير مواقف العديد من الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية فيما يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة.وأضاف أن الزيارات المستمرة التي قام بها جلالة الملك إلى العواصم الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى إقناع هذه الدول بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على أهالي غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.وتابع: أثمرت هذه الجهود بتغيير الكثير من المواقف الغربية، خاصة ما شهدناه خلال الأيام الماضية من تغيير في الموقف الفرنسي والبريطاني والألماني، التي أعلنت نيتها خلال الفترة المقبلة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.وأشار للجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية في تغيير قناعات العالم، وإظهار الوحشية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وفضح تصرفات الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.ولفت إلى أن الموقف الأردني، ممثلا بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، يتبنى القضية الفلسطينية ويحمل هموم الشعب الفلسطيني، ويتصدى للعدوان الإسرائيلي بالطرق الدبلوماسية. كما أن جلالة الملك يحظى باحترام وتقدير قادة العالم الغربي، ويستمعون إلى رأيه وحكمته.دور للأردن بكسر الحصاروقال أستاذ القانون العام والمحلل السياسي د. معاذ وليد أبو دلو: إن الأردن رسميًا وشعبيًا يقف مع الأشقاء الفلسطينيين في كل محنة يمرون بها، مؤكدًا أن الأردن يقف بكامل إمكانياته إلى جانب الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وأشار إلى الدور الإنساني للأردن في كسر الحصار عن غزة، عبر الإنزالات الجوية للمساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى قوافل المساعدات والمستشفيات الميدانية التي أرسلتها القوات المسلحة الأردنية، ممثلة بالجيش العربي والخدمات الطبية الملكية.ولفت أبو دلو إلى الدور السياسي للأردن في الدعوة إلى وقف الحرب، وإنهاء القتل والتهجير، والسعي بكل الإمكانيات لإيجاد حلول سلمية عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة والزيارات الخارجية إلى معظم دول العالم لوقف العدوان.الأردن يدعم القضية الفلسطينيةمن ناحيتها أكدت الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية، نجود الدقس، على الدور السياسي الأردني والجهود المبذولة لوقف الحرب ووقف مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.وقالت إن الأردن يعد لاعبا رئيسيا عبر جهوده المبذولة لوقف الحرب، وإنهاء معاناة أهالي القطاع، بالإضافة لدوره بالضغط على المستويين الإقليمي والدولي لإيجاد حلول سياسية دائمة.وأضافت أن الأردن لعب دورًا مهمًا سواء عبر الأمم المتحدة أو التحالفات العربية والإسلامية، لدعم القضية الفلسطينية وفضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.وأشارت للجهود الأردنية في تقديم المساعدات الطبية والغذائية لقطاع غزة، سواء عبر الإنزالات الجوية أو القوافل المستمرة التي يتم تسييرها، ضمن الجهود الإغاثية التي لم تتوقف منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع.-(بترا)


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
'الصفدي' يبحث مع نظيره الإماراتي جهود إيصال المساعدات إلى غزة
تلقّى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، اتّصالًا هاتفيًّا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بحث خلاله الوزيران التعاون في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحث الصفدي والشيخ عبد الله سبل تعزيز الجهود لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر المعابر البرية ومن خلال عمليات الإنزال الجوي المشتركة وبالتعاون مع عدد من الدول. وكان الأردن والإمارات نفّذا اليوم عملية إنزال جوي للمساعدات، شارك فيها أيضًا كل من فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا. وأكّد الصفدي والشيخ عبد الله ضرورة فتح كل المعابر أمام دخول مساعدات إنسانية فورية وكافية إلى كل أنحاء القطاع، مُشدّدين على أن عمليات الإنزال الجوي ليست بديلًا عن المساعدات البرّيّة. وأكّد الوزيران ضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل لوقف دائم وفوري لإطلاق النار في غزة، وتنفيذ اتفاقية تبادل، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة سببها ويفاقمها العدوان الإسرائيلي. وأكّد الصفدي والشيخ عبد الله استمرار التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أكّد الوزيران عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين والتي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخوه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نحو آفاق أوسع من التعاون في مختلف المجالات.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
الصفدي ونظيره الاماراتي يبحثان جهود إيصال المساعدات إلى غزة
تلقّى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، اتّصالًا هاتفيًّا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بحث خلاله الوزيران التعاون في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحث الصفدي وسمو الشيخ عبد الله سبل تعزيز الجهود لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر المعابر البرية ومن خلال عمليات الإنزال الجوي المشتركة وبالتعاون مع عدد من الدول. وكان الأردن والإمارات نفّذا اليوم عملية إنزال جوي للمساعدات، شارك فيها أيضًا كل من فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا. وأكّد الصفدي وسمو الشيخ عبد الله ضرورة فتح كل المعابر أمام دخول مساعدات إنسانية فورية وكافية إلى كل أنحاء القطاع مُشدّدين على أن عمليات الإنزال الجوي ليست بديلًا عن المساعدات البرّيّة. وأكّد الوزيران ضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل لوقف دائم وفوري لإطلاق النار في غزة، وتنفيذ اتفاقية تبادل، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة سببها ويفاقمها العدوان الإسرائيلي. وأكّد الصفدي وسمو الشيخ عبد الله استمرار التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكّد الوزيران عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين والتي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخوه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نحو آفاق أوسع من التعاون في مختلف المجالات.