
فرنسا: الاتفاق الأميركي الأوروبي يوفر استقرارا موقتا لكنه غير متوازن
وكتب الوزير عبر «إكس»، «سيوفر الاتفاق التجاري الذي تفاوضت المفوضية الأوروبية بشأنه مع الولايات المتحدة استقرار موقتا للأطراف الاقتصادية المهددة بالتصعيد الجمركي الأميركي، لكنه غير متوازن»، بحسب وكالة «فرانس برس».
اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل
وتوصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى اتفاق تجاري الأحد في تورنبري في إسكتلندا، بعد اجتماع سريع. ولم تمر سوى ساعة واحدة على بدء المحادثات قبل أن يجرى استدعاء الصحفيين إلى قاعة فخمة في منتجع ترامب تورنبري للغولف على الساحل الغربي لإسكتلندا.
وأعلن الرئيس الجمهوري «توصلنا إلى اتفاق»، واصفا إياه بأنه «الأعظم» الذي جرى التوصل إليه على الإطلاق بشأن التجارة، ورأى فيه وعدا «بالوحدة والصداقة».
ينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، والتزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقية أميركية بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
وأمهل ترامب (79 عاما) الذي شرع في هجوم حمائي واسع النطاق، الاتحاد الأوروبي حتى الأول من أغسطس قبل فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على منتجاته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 16 دقائق
- عين ليبيا
زعماء فرنسيون يهاجمون الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا: «وصمة عار وخضوع لواشنطن»
هاجمت مارين لوبان، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني اليميني في فرنسا، الاتفاق التجاري الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واعتبرته 'فشلًا سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا' للاتحاد، قائلة إنه جرى توقيعه بشروط غير متكافئة تميل بشكل واضح لصالح واشنطن. الاتفاق الذي أُبرم في 27 يوليو بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، مقابل التزام أوروبي بشراء الغاز الطبيعي المسال، والوقود النووي، والأسلحة الأمريكية، ما أثار موجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية الأوروبية، خاصة داخل فرنسا. لوبان اعتبرت، عبر منصاتها على مواقع التواصل، أن الاتفاق يمثل تسليمًا للسيادة الصناعية الأوروبية، مشبهة الصفقة بـ'استسلام القطاع الصناعي الفرنسي، وكذلك قطاعي الطاقة والدفاع'، محذرة من أن أوروبا تدخل في علاقة تجارية مختلة مع الولايات المتحدة لا تشبه ما تم التفاوض عليه مع المملكة المتحدة، والتي حصلت على شروط أقل قسوة. الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي بيير جوفيه كتب على منصة 'إكس' أن الاتفاقية 'تُعتبر اتفاقية خضوع'، متسائلاً بسخرية: 'هل علينا أن نرضى بحقيقة أننا حصلنا على رسوم جمركية بنسبة 15% فقط؟'. وأضاف أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين 'ضحّت بوظائفنا وصناعاتنا وبيئتنا مقابل وعد باستثمارات أمريكية وشراء الغاز المسال'، وخلص إلى أن أوروبا 'وافقت مجددًا على البقاء دمية في يد ترامب'. من جانبه، وصف رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور الاتفاق بأنه 'عار'، مشيرًا إلى أن الأوروبيين استسلموا للشروط الأمريكية وفضّلوا المصالح الوطنية الضيقة على العمل ككتلة موحدة. في السياق نفسه، انتقد زعيم حزب 'الوطنيون' فلوريان فيليبو الاتفاق ووصفه بأنه 'أقل ربحية من نظيره البريطاني'، في إشارة إلى اتفاق التجارة الحرة بين لندن وواشنطن، بينما اعتبرت مارين لوبان، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب 'التجمع الوطني'، أن الاتفاق يمثل 'فشلًا سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا للاتحاد الأوروبي'. وكان ترامب قد وقّع في وقت سابق، وتحديدًا في أبريل، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية متبادلة تبدأ بـ10% على واردات من 57 دولة بناءً على العجز التجاري الأمريكي معها، مع إعطاء مهلة تفاوض لمدة 90 يومًا انتهت في 9 يوليو، ومنذ ذلك التاريخ، دخلت الرسوم الجمركية حيّز التنفيذ، وبدأت الولايات المتحدة فعليًا في رفع تدريجي للرسوم يصل إلى 30%، موجهة بشكل خاص للاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس. وفي خطوة وُصفت بالتصعيد، أمهل ترامب المفوضية الأوروبية حتى نهاية يوليو للتوصل إلى تفاهمات، مهددًا بفرض رسوم إضافية 'تتجاوز 30%' إذا رد الاتحاد بالمثل. وعلى الرغم من إعلان أورسولا فون دير لاين استمرار المفاوضات، فإنها لم تستبعد اتخاذ تدابير مضادة اعتبارًا من الأول من أغسطس في حال فشل التفاهم. في المقابل، نجحت المملكة المتحدة في توقيع اتفاق تجارة 'شامل' مع واشنطن في يونيو، وفق ما أعلنه ترامب، تضمن تخفيضات جمركية على بعض السلع إلى 10%، وإلغاء الرسوم على سلع أخرى بالكامل، هذه المقارنة دفعت لوبان للتساؤل عن سبب قبول الاتحاد الأوروبي لشروط أكثر قساوة مما حصلت عليه لندن، التي تتفاوض كدولة واحدة فقط. ويأتي هذا الاتفاق في وقت تواجه فيه دول الاتحاد تباطؤًا اقتصاديًا وتحديات متزايدة في قطاع الطاقة والدفاع، خاصة بعد تبعات الحرب الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة، ما يجعل الشروط الأمريكية عبئًا إضافيًا على الكتلة الأوروبية. ويرى مراقبون أن الاتفاق، إلى جانب تعثر الرد الأوروبي، يعكس اختلالًا في ميزان القوة بين الطرفين، ويوجه ضربة للقدرة التفاوضية لبروكسل، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الداخلية من أحزاب اليمين واليسار التي ترى أن السياسات الأوروبية أصبحت رهينة للإملاءات الأمريكية. ومع دخول الاتفاق حيّز التنفيذ خلال أيام، تتجه الأنظار إلى الرد الأوروبي المحتمل في الأول من أغسطس، ومدى قدرة الاتحاد على تقديم جبهة موحدة والضغط للحصول على تعديلات توازن الاتفاق، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي داخل الدول الأعضاء من القيود الاقتصادية الجديدة التي قد تضر بالصناعة والزراعة والخدمات الأوروبية. ميرتس يرحب باتفاق فرض رسوم جمركية 15% على الصادرات الأوروبية مع الولايات المتحدة رغم انتقادات الصناعة الألمانية رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد بالاتفاق التجاري الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى السوق الأمريكية، واصفًا إياه بأنه خطوة مهمة تجنب تصعيدًا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي. وأعرب ميرتس في بيان عن رضاه لكون الاتفاق يحافظ على المصالح الأساسية لألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، مشيرًا إلى تخفيض الرسوم الجمركية الحالية على قطاع السيارات من 27.5% إلى حوالي 15%، وهو ما يعد أمرًا ذا أهمية كبيرة لهذا القطاع الحيوي. كما أكد ميرتس أن الاتفاق يساعد في تفادي نزاع تجاري كان يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الألماني، خاصة في قطاعات صناعة السيارات والكيماويات والآلات التي تعتمد بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة. على النقيض من ذلك، عبّر اتحاد الصناعات الألمانية عن قلقه الشديد، محذرًا من أن الرسوم الجمركية الجديدة تمثل 'تسوية غير كافية' و'إشارة كارثية' للاقتصاد الأوروبي المرتبط بشكل وثيق بالولايات المتحدة، مؤكدًا أن الرسوم ستكون لها آثار سلبية كبيرة على الصناعة الألمانية. وأشارت جمعية التجارة الكيميائية الألمانية إلى أن الرسوم الجديدة 'باهظة' وتكلفة الاتفاق كانت 'عالية على كلا الجانبين'، فيما وصف اتحاد المصدرين الاتفاق بـ'التسوية المؤلمة' والتهديد الوجودي للعديد من الشركات. بدوره، اعتبر رئيس معهد إيفو الاقتصادي كليمنس فاوست الاتفاق إهانة للاتحاد الأوروبي تعكس 'اختلال التوازن في القوة'. في الوقت نفسه، أكد ميرتس دعمه الكامل للمفاوضات المقبلة التي ستناقش تفاصيل إضافية للاتفاق، فيما وصف وزير المالية لارس كلينغبايل التوصل إلى الحل كخطوة أولى إيجابية، مشيرًا إلى ضرورة تقييم تأثير الاتفاق على الاقتصاد والتوظيف في ألمانيا.


الوسط
منذ 35 دقائق
- الوسط
25 ألف «برباش» يعكسون ملامح الاقتصاد والهجرة غير النظامية في تونس
انتشرت في تونس خلال السنوات الأخيرة مهنة جمع المواد البلاستيكية وبيعها للتدوير، أو ما يطلق عليها «البرباشة» باللهجة العامية في تونس، وتشير تقديرات بأن أعدادهم تجاوزت العشرين ألفا، مما يشكل انعكاسا لملامح الاقتصاد والهجرة غير النظامية في تونس. ووفقا لوكالة «فرانس برس»، تؤكد منظمات غير حكومية محلية أنه من الصعب تحديد عدد «البرباشة»، إذ إن نشاطهم غير منظم قانونا، ويُباع الكيلوغرام الواحد من القوارير البلاستيكية الموجهة لإعادة التدوير ما بين 500 و700 مليم (16 إلى 23 سنتا). لكن وفق حمزة الشاووش، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي النفايات البلاستيكية، التابعة لمنظمة التجارة والصناعة، ويدير أيضا مركز تجميع للمواد البلاستيكية في ضاحية تونس الجنوبية، فإن هناك 25 ألف «برباش» في تونس ينشط 40% منهم في العاصمة، بحسي حديثه مع وكالة «فرانس برس». ويوضح أن «عددهم ازداد في السنوات الأخيرة بسبب غلاء المعيشة»، لافتا إلى تحول في القطاع الذي كان «من ينشطون فيه بالأساس أشخاصا بلا دخل» لكن «منذ نحو سنتين، بدأ عمال ومتقاعدون وخادمات في المنازل في ممارسة هذا النشاط كعمل إضافي». ويقول الرجل الأربعيني الذي يعيش من جمع البلاستيك منذ خمس سنوات «هذا هو العمل الأكثر توفرا في تونس في غياب فرص العمل». الأزمة الاقتصادية ومنافسة المهاجرين ولا تزال الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها في تونس مع نسبة بطالة تناهز 16% ونسبة تضخم تقارب 5.4% في العام 2025، بحسب الأرقام الرسمية. ومنذ العام الماضي، بدأ عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أيضا بجمع القوارير البلاستيكية وبيعها لتحصيل رزقهم. يعيش معظم هؤلاء المهاجرين في فقر مدقع. وقد عبروا دولا كثيرة بهدف واحد هو الوصول إلى أوروبا عبر البحر، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في تونس التي شددت الرقابة على السواحل بعد إبرامها اتفاقا بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي. يقول المهاجر الغيني عبدالقدوس إنه صار «برباشا» لكي يتمكن من العودة إلى بلده، ويعمل الشاب البالغ 24 عاما منذ شهرين في محطة لتنظيف السيارات ولكنه يحتاج إلى تكملة لراتبه المتدني. ويؤكد عبدالقدوس إلى «فرانس برس» متنهدا بعمق «الحياة هنا ليست سهلة»، ولهذا اضطر الشاب إلى مغادرة مدينة صفاقس الساحلية الكبيرة في الوسط الشرقي إلى العاصمة تونس بعد أن تلقى «الكثير من التهديدات». وقد شهدت بلدات قريبة من صفاقس تفكيك عدة مخيمات غير منظمة للمهاجرين هذا العام، وفي العام 2023، تفاقمت أزمة المهاجرين بعدما اعتبر الرئيس قيس سعيد أن «جحافل المهاجرين من جنوب الصحراء» تهدد «التركيبة الديموغرافية» لتونس. ومن ناحية أخرى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خطابات حادة وعدائية ضد المهاجرين، وألقت هذه التوترات بظلالها على قطاع جمع القوارير البلاستيكية. منافسة قوية ويقول حمزة الجباري «هناك منافسة قوية في هذا العمل»، في إشارة إلى المهاجرين، مضيفا «هؤلاء الناس جعلوا حياتنا أكثر صعوبة... لم أعد أستطيع جمع ما يكفي من البلاستيك بسببهم». ويذهب الشاوش أبعد من ذلك، فمركز التجميع الذي يشرف عليه «لا يقبل الأفارقة من جنوب الصحراء» ويمنح «الأولوية للتونسيين». وفي المقابل، يؤكد عبد الله عمري وهو صاحب مركز تجميع في البحر الأزرق على أنه «يقبل الجميع»، مضيفا «من يقوم بهذا العمل هم بحاجة» سواء «كانوا تونسيين أو من جنوب الصحراء أو غيرهم»، ويختم «نحن ننظف البلاد ونوفر لقمة العيش للعائلات».


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
بينهم زعيم عربي.. ترامب يعطي بعض زعماء العالم رقم هاتفه الشخصي للتواصل المباشر
كشفت صحيفة 'بوليتيكو' الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ عددًا من زعماء العالم بمنحهم رقم هاتفه الشخصي، وحثهم على التواصل المباشر معه عبر المكالمات الهاتفية أو تطبيق 'واتساب'. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة غير التقليدية تأتي في إطار أسلوب ترامب الشخصي الذي يميل إلى المحادثات الودية وغير الرسمية. وذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على سبيل المثال، استخدم تطبيق 'واتساب' للتواصل مع ترامب وطلب مساعدته في استعادة العلاقة بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومن بين الزعماء الذين يمتلكون وسيلة تواصل مباشرة مع ترامب: ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكدت الصحيفة أن بعض القادة شعروا بالارتباك في البداية من هذه الخطوة، لكنهم لاحقًا باتوا يرسلون لترامب رسائل نصية ويتواصلون معه بشكل منتظم، في محاولة للحفاظ على علاقة قوية معه.