logo
زعماء فرنسيون يهاجمون الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا: «وصمة عار وخضوع لواشنطن»

زعماء فرنسيون يهاجمون الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا: «وصمة عار وخضوع لواشنطن»

عين ليبيا٢٨-٠٧-٢٠٢٥
هاجمت مارين لوبان، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني اليميني في فرنسا، الاتفاق التجاري الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، واعتبرته 'فشلًا سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا' للاتحاد، قائلة إنه جرى توقيعه بشروط غير متكافئة تميل بشكل واضح لصالح واشنطن.
الاتفاق الذي أُبرم في 27 يوليو بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، مقابل التزام أوروبي بشراء الغاز الطبيعي المسال، والوقود النووي، والأسلحة الأمريكية، ما أثار موجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية الأوروبية، خاصة داخل فرنسا.
لوبان اعتبرت، عبر منصاتها على مواقع التواصل، أن الاتفاق يمثل تسليمًا للسيادة الصناعية الأوروبية، مشبهة الصفقة بـ'استسلام القطاع الصناعي الفرنسي، وكذلك قطاعي الطاقة والدفاع'، محذرة من أن أوروبا تدخل في علاقة تجارية مختلة مع الولايات المتحدة لا تشبه ما تم التفاوض عليه مع المملكة المتحدة، والتي حصلت على شروط أقل قسوة.
الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي بيير جوفيه كتب على منصة 'إكس' أن الاتفاقية 'تُعتبر اتفاقية خضوع'، متسائلاً بسخرية: 'هل علينا أن نرضى بحقيقة أننا حصلنا على رسوم جمركية بنسبة 15% فقط؟'.
وأضاف أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين 'ضحّت بوظائفنا وصناعاتنا وبيئتنا مقابل وعد باستثمارات أمريكية وشراء الغاز المسال'، وخلص إلى أن أوروبا 'وافقت مجددًا على البقاء دمية في يد ترامب'.
من جانبه، وصف رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور الاتفاق بأنه 'عار'، مشيرًا إلى أن الأوروبيين استسلموا للشروط الأمريكية وفضّلوا المصالح الوطنية الضيقة على العمل ككتلة موحدة.
في السياق نفسه، انتقد زعيم حزب 'الوطنيون' فلوريان فيليبو الاتفاق ووصفه بأنه 'أقل ربحية من نظيره البريطاني'، في إشارة إلى اتفاق التجارة الحرة بين لندن وواشنطن، بينما اعتبرت مارين لوبان، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب 'التجمع الوطني'، أن الاتفاق يمثل 'فشلًا سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا للاتحاد الأوروبي'.
وكان ترامب قد وقّع في وقت سابق، وتحديدًا في أبريل، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية متبادلة تبدأ بـ10% على واردات من 57 دولة بناءً على العجز التجاري الأمريكي معها، مع إعطاء مهلة تفاوض لمدة 90 يومًا انتهت في 9 يوليو، ومنذ ذلك التاريخ، دخلت الرسوم الجمركية حيّز التنفيذ، وبدأت الولايات المتحدة فعليًا في رفع تدريجي للرسوم يصل إلى 30%، موجهة بشكل خاص للاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس.
وفي خطوة وُصفت بالتصعيد، أمهل ترامب المفوضية الأوروبية حتى نهاية يوليو للتوصل إلى تفاهمات، مهددًا بفرض رسوم إضافية 'تتجاوز 30%' إذا رد الاتحاد بالمثل. وعلى الرغم من إعلان أورسولا فون دير لاين استمرار المفاوضات، فإنها لم تستبعد اتخاذ تدابير مضادة اعتبارًا من الأول من أغسطس في حال فشل التفاهم.
في المقابل، نجحت المملكة المتحدة في توقيع اتفاق تجارة 'شامل' مع واشنطن في يونيو، وفق ما أعلنه ترامب، تضمن تخفيضات جمركية على بعض السلع إلى 10%، وإلغاء الرسوم على سلع أخرى بالكامل، هذه المقارنة دفعت لوبان للتساؤل عن سبب قبول الاتحاد الأوروبي لشروط أكثر قساوة مما حصلت عليه لندن، التي تتفاوض كدولة واحدة فقط.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تواجه فيه دول الاتحاد تباطؤًا اقتصاديًا وتحديات متزايدة في قطاع الطاقة والدفاع، خاصة بعد تبعات الحرب الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة، ما يجعل الشروط الأمريكية عبئًا إضافيًا على الكتلة الأوروبية.
ويرى مراقبون أن الاتفاق، إلى جانب تعثر الرد الأوروبي، يعكس اختلالًا في ميزان القوة بين الطرفين، ويوجه ضربة للقدرة التفاوضية لبروكسل، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الداخلية من أحزاب اليمين واليسار التي ترى أن السياسات الأوروبية أصبحت رهينة للإملاءات الأمريكية.
ومع دخول الاتفاق حيّز التنفيذ خلال أيام، تتجه الأنظار إلى الرد الأوروبي المحتمل في الأول من أغسطس، ومدى قدرة الاتحاد على تقديم جبهة موحدة والضغط للحصول على تعديلات توازن الاتفاق، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي داخل الدول الأعضاء من القيود الاقتصادية الجديدة التي قد تضر بالصناعة والزراعة والخدمات الأوروبية.
ميرتس يرحب باتفاق فرض رسوم جمركية 15% على الصادرات الأوروبية مع الولايات المتحدة رغم انتقادات الصناعة الألمانية
رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد بالاتفاق التجاري الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى السوق الأمريكية، واصفًا إياه بأنه خطوة مهمة تجنب تصعيدًا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
وأعرب ميرتس في بيان عن رضاه لكون الاتفاق يحافظ على المصالح الأساسية لألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، مشيرًا إلى تخفيض الرسوم الجمركية الحالية على قطاع السيارات من 27.5% إلى حوالي 15%، وهو ما يعد أمرًا ذا أهمية كبيرة لهذا القطاع الحيوي.
كما أكد ميرتس أن الاتفاق يساعد في تفادي نزاع تجاري كان يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الألماني، خاصة في قطاعات صناعة السيارات والكيماويات والآلات التي تعتمد بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة.
على النقيض من ذلك، عبّر اتحاد الصناعات الألمانية عن قلقه الشديد، محذرًا من أن الرسوم الجمركية الجديدة تمثل 'تسوية غير كافية' و'إشارة كارثية' للاقتصاد الأوروبي المرتبط بشكل وثيق بالولايات المتحدة، مؤكدًا أن الرسوم ستكون لها آثار سلبية كبيرة على الصناعة الألمانية.
وأشارت جمعية التجارة الكيميائية الألمانية إلى أن الرسوم الجديدة 'باهظة' وتكلفة الاتفاق كانت 'عالية على كلا الجانبين'، فيما وصف اتحاد المصدرين الاتفاق بـ'التسوية المؤلمة' والتهديد الوجودي للعديد من الشركات.
بدوره، اعتبر رئيس معهد إيفو الاقتصادي كليمنس فاوست الاتفاق إهانة للاتحاد الأوروبي تعكس 'اختلال التوازن في القوة'.
في الوقت نفسه، أكد ميرتس دعمه الكامل للمفاوضات المقبلة التي ستناقش تفاصيل إضافية للاتفاق، فيما وصف وزير المالية لارس كلينغبايل التوصل إلى الحل كخطوة أولى إيجابية، مشيرًا إلى ضرورة تقييم تأثير الاتفاق على الاقتصاد والتوظيف في ألمانيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد «مرتزقة أجانب» بينهم صينيون ومن ودول أفريقية
زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد «مرتزقة أجانب» بينهم صينيون ومن ودول أفريقية

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد «مرتزقة أجانب» بينهم صينيون ومن ودول أفريقية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، روسيا بالاستعانة بمرتزقة أجانب من دول عدة، من بينها الصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان ودول أفريقية، في المعارك الدائرة شمال شرق البلاد. وجاءت تصريحات زيلينسكي في منشور عبر منصة «إكس»، عقب زيارة ميدانية أجراها إلى الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف، حيث تفقد القوات الأوكرانية المنتشرة في محور مدينة فوفتشانسك، والتقى القادة العسكريين لمناقشة تطورات الوضع الدفاعي وسير المعارك في المنطقة، بحسب «يورو نيوز». وقال زيلينسكي: «يفيد مقاتلونا في هذا القطاع بمشاركة مرتزقة من الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان، ودول أفريقية في الحرب. سنرد على ذلك». كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وتعد هذه الاتهامات امتدادًا لتقارير سابقة أطلقتها كييف؛ إذ سبق للرئيس الأوكراني أن اتهم موسكو بمحاولة تجنيد مقاتلين من الصين، وهي مزاعم نفتها بكين في حينه. كما أفادت تقارير استخباراتية وإعلامية بأن كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود للمشاركة في دعم العمليات العسكرية الروسية، تحديدًا في منطقة كورسك القريبة من الحدود الأوكرانية. وعلى الرغم من نفي موسكو المتكرر لاستخدام «عناصر مرتزقة»، تؤكد أوكرانيا أن المعطيات الميدانية تشير إلى تصاعد هذا النمط من التجنيد، «في محاولة لتعويض النقص العددي في صفوف الجيش الروسي». وفي أبريل الماضي، زعم زيلينسكي أن القوات الأوكرانية أسرت صينيين اثنين خلال قتالهما إلى جانب الجيش الروسي، في شرقي أوكرانيا. اشتباك مع 6 مقاتلين صينيين وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف، حينها، إن «القوات اشتبكت مع 6 مقاتلين صينيين في معركة بشرق أوكرانيا وأسرت اثنين منهم»، مضيفًا أنه «أمر المسؤولين الأوكرانيين بالحصول على تفسير رسمي من الصين»، ووصفها بأنها «انضمت إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا». ونفى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، تصريحات الرئيس الأوكراني مشككًا بصحة التقارير التي تتحدث عن وجود مواطنين صينيين يقاتلون في أوكرانيا، واصفًا إياها بأنها «زائفة تمامًا». وأضاف رودينكو في تصريح لوكالة «تاس» الروسية ردًا على سؤال بهذا الشأن: «أستطيع أن أقول، إن لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة من هذا». وأشار إلى أن «موقف الصين من التسوية في أوكرانيا متزن إلى حد بعيد، ونحن ممتنون لأصدقائنا على ذلك».

ترامب يهاجم تشاك شومر: اذهب إلى الجحيم!
ترامب يهاجم تشاك شومر: اذهب إلى الجحيم!

عين ليبيا

timeمنذ 6 ساعات

  • عين ليبيا

ترامب يهاجم تشاك شومر: اذهب إلى الجحيم!

شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا على زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بعد انهيار المفاوضات بشأن المصادقة على الترشيحات السياسية للسلطة التنفيذية، قائلاً له: 'اذهب إلى الجحيم!'. وجاء هذا التصعيد إثر تعطيل الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تمرير أكثر من 130 مرشحًا لجهاز الإدارة، ما أدى إلى تعليق العديد من التعيينات قبل عطلة أغسطس، وأثار غضب ترامب الذي طالب بإنهاء الجمود وسرعة المصادقة على مرشحيه. وكتب ترامب على منصة 'تروث سوشيال' أن شومر يطلب مبلغًا يفوق المليار دولار مقابل الموافقة على عدد قليل من المرشحين المؤهلين، ووصف هذا الطلب بأنه 'ابتزاز سياسي' محذراً الجمهوريين من قبول ذلك. في المقابل، برر شومر تعثر المفاوضات بأن ترامب يحاول فرض مرشحيه غير المؤهلين، وأكد أن الديمقراطيين لم يسمحوا بتمريرهم، منتقدًا أسلوب ترامب المتقلب. كما أشار زعيم الأغلبية الجمهوري جون ثيون إلى أن المجلس مر بظروف معقدة وأوضح أن هناك محاولات مستمرة للتوصل إلى اتفاق، مع وجود نقاشات داخلية حول تعديل قواعد المجلس لتسهيل المصادقة، وسط قلق من تأثير الجمود على عطلة أعضاء المجلس والحكومة. وبحسب 'نيويورك بوست'، في ظل عدم التوصل لاتفاق قبل الأول من أكتوبر، تزداد المخاوف من إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية.

رداً على التصعيد الروسي.. ترامب يؤكد نشر غواصتين نوويتين في «المكان المناسب»
رداً على التصعيد الروسي.. ترامب يؤكد نشر غواصتين نوويتين في «المكان المناسب»

عين ليبيا

timeمنذ 6 ساعات

  • عين ليبيا

رداً على التصعيد الروسي.. ترامب يؤكد نشر غواصتين نوويتين في «المكان المناسب»

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الغواصتين النوويتين اللتين أمر بنشرهما قرب الحدود الروسية تتواجدان الآن في 'المكان المناسب'، مؤكداً أن هذا التحرك جاء رداً على 'التصريحات التصعيدية' الأخيرة من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف. وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين قبيل مغادرته من بيدمنستر بولاية نيو جيرسي متوجهاً إلى واشنطن، دون الكشف عن الموقع الدقيق للغواصتين، لكنه أشار إلى أنهما في المنطقة التي ينبغي أن تكونا فيها. يُذكر أن ترامب كان قد صرح سابقاً في مقابلة مع قناة 'نيوزماكس' بأن الغواصتين ستتموضعان في موقع أقرب إلى الأراضي الروسية، في رسالة تهديد واضحة على الصعيد السياسي والعسكري. وتأتي هذه الخطوة ضمن تصعيد متبادل بين الجانبين، بعد تحذيرات متكررة من مدفيديف عبر 'إكس' الذي أكد أن تهديدات ترامب بشأن النزاع الأوكراني قد تؤدي إلى حرب شاملة، مشيراً إلى أن 'أي إنذار نهائي يُعد تهديدًا خطيرًا للسلام العالمي'. كما سخِر مدفيديف من تصريحات ترامب حول 'الاقتصادات الميتة' لروسيا والهند، مستذكراً منظومة 'اليد الميتة' النووية السوفيتية القديمة التي تضمن إطلاقاً تلقائياً للصواريخ النووية في حال تدمير القيادة، ما يشير إلى رد نووي شامل مهما كانت الظروف. وتأتي هذه التوترات وسط حالة توتر متزايدة بين واشنطن وموسكو، في ظل استمرار النزاع الأوكراني والتصعيدات العسكرية والسياسية المتبادلة. روسيا تجري تجربة ميدانية ناجحة لمنظومة 'بوسوخ' الليزرية القتالية وتكشف عن قدرات مدمرة أجرت روسيا تجربة ميدانية ناجحة لمنظومة 'بوسوخ' القتالية الجديدة، حيث تمكن شعاع الليزر من إذابة درع فولاذي بسماكة 10 مم من مسافة 100 متر، في استعراض لقوتها العسكرية المستقبلية. وكانت تجربة سابقة قد أظهرت قدرة السلاح على تدمير محرك طائرة مسيرة خلال ثانية واحدة من مسافة 500 متر، مما يهدد بشكل كبير مستقبل الطائرات المسيرة مهما كانت أنظمة الحماية المزودة بها. وتشير المواصفات التقنية لمنظومة 'بوسوخ' إلى قدرة تتراوح بين 50 و100 كيلوواط، مع مدى يصل إلى 7 كيلومترات ضد الأهداف العادية، وألف متر ضد الأهداف المدرعة، وتعتمد المنظومة على توجيه شعاع ليزر مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يسمح بتدمير عشرات الأهداف بشحنة واحدة. يُذكر أن هذا النظام يمكن تركيبه على مركبات مدرعة ليعمل كمنصة دفاع مخصصة ضد الطائرات المسيرة، وتُجرى تجارب إضافية على نماذج تحاكي طائرات أوكرانية طويلة المدى، مع توقعات بدخوله الخدمة القتالية قبل نهاية العام الحالي. ويرى خبراء عسكريون أن منظومة 'بوسوخ' تمثل تطوراً استراتيجياً قد يعيد تشكيل معادلات الدفاع الجوي في ساحات الصراع المستقبلية، ويعزز مكانة روسيا كقائدة عالمية في مجال الأسلحة الليزرية التي برعت في تطويرها منذ الحقبة السوفيتية. الاستخبارات الروسية تحذر من هجوم وشيك لحلف الناتو على 'أسطول الظل' الروسي المتورط في الالتفاف على العقوبات حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، من احتمال شن هجوم جماعي وشيك من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ما يعرف بـ'أسطول الظل' الروسي، وهو أسطول من السفن التجارية التي تديرها روسيا بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية، خصوصاً المتعلقة بصادرات النفط. وقالت الاستخبارات الروسية إن أجهزة المخابرات البريطانية تسعى لدفع حلفاء الناتو إلى تنفيذ هذه الغارة الجماعية، مستغلة التأثير الإعلامي المتوقع للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف فرض عقوبات ثانوية على مشتري الموارد الطاقة الروسية. وأضافت الاستخبارات أن لندن تعتزم تكليف القوات الأوكرانية بشن هجمات إرهابية ضد ناقلات النفط الروسية التابعة للأسطول. وجاء هذا التحذير في ظل فرض بريطانيا، في يوليو الماضي، عقوبات على 135 ناقلة نفط ضمن أسطول الظل، في محاولة لإيقاف تدفق الأموال التي تساعد روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا. كما استهدفت العقوبات شركات خدمات الشحن وتجارة النفط المتورطة في عمليات غير قانونية تقدر قيمتها بـ24 مليار دولار منذ بداية 2024. ويشير محللون إلى أن روسيا تستخدم أسطولاً من السفن القديمة كوسيلة لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا التي بدأتها في 2022. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن العقوبات الجديدة ستسهم في تفكيك أسطول الظل، وتهدف إلى تقليل إيرادات النفط التي تمول الحرب الروسية. بيسكوف: الغواصات الأمريكية تجري مناوباتها بشكل مستمر بغض النظر عن تصريحات ترامب قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الغواصات الأمريكية تجري مناوباتها بشكل دائم ومستمر بغض النظر عن التصريحات السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء ذلك في تعليقه على السجال الدائر بين نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف والرئيس ترامب، حيث أوضح بيسكوف أن الغواصات الأمريكية 'في مهمة قتالية وهي عملية مستمرة'. وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتبنى موقفًا مسؤولًا بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفًا: 'لا منتصر في الحرب النووية، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي ننطلق منه'. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات ترامب توحي باحتمال اندلاع حرب نووية، أكد بيسكوف أن الحديث حالياً لا يدور حول تصعيد مباشر، لكنه أشار إلى أن الموضوعات النووية 'بالغة التعقيد والحساسية' ويجب التعامل معها بحذر شديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store