logo
ترامب يعتزم نقل المشردين 'بعيدا' من العاصمة واشنطن

ترامب يعتزم نقل المشردين 'بعيدا' من العاصمة واشنطن

القدس العربي منذ 2 أيام
واشنطن: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد أنه يعتزم نقل المشردين 'بعيدا' من واشنطن، بعد أيام من طرحه فكرة وضع العاصمة تحت سلطة الحكومة الفيدرالية بعدما ادعى خطأ أن معدل الجريمة فيها ارتفع.
وأعلن الملياردير الجمهوري عن مؤتمر صحافي الاثنين من المتوقع أن يكشف فيه خططه لواشنطن التي تديرها سلطة منتخبة محليا في مقاطعة كولومبيا تحت إشراف الكونغرس.
ولطالما أبدى ترامب استياءه من وضع المدينة وإدارتها، وهدّد بوضعها تحت سلطة الحكومة الفيدرالية، ومنح البيت الأبيض الكلمة الفصل في كيفية إدارتها.
وقال الرئيس الأمريكي في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال الأحد 'سأجعل عاصمتنا أكثر أمانا وجمالا مما كانت عليه في أي وقت مضى'.
وأضاف 'يجب على المشردين الرحيل فورا. سنوفر لكم أماكن للإقامة، ولكن بعيدا من العاصمة'، مضيفا أن المجرمين في المدينة سيسجنون بسرعة.
وتابع أن 'كل هذا سيحدث بسرعة كبيرة'.
تحتل واشنطن المرتبة الخامسة عشرة ضمن قائمة أكبر المدن الأمريكية من ناحية عدد المشردين، وفق إحصاءات للحكومة من العام الماضي.
وفي حين يقضي آلاف الأشخاص لياليهم في الملاجئ أو في الشوارع، فإن عددهم انخفض عن مستويات ما قبل تفشي وباء كوفيد.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد ترامب أيضا بنشر الحرس الوطني ضمن حملة صارمة على الجريمة في واشنطن.
وفي حين قال إن منسوب الجريمة ارتفع، أظهرت إحصاءات الشرطة أن الجرائم العنيفة في العاصمة انخفضت في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق.
وبحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة العدل قبل تولي ترامب الرئاسة، فإن معدلات الجريمة في المدينة بحلول عام 2024 كانت بالفعل الأدنى منذ ثلاثة عقود.
في هذا الصدد، قالت رئيسة بلدية واشنطن موريل بوزر الأحد على قناة إم إس إن بي سي 'نحن لا نشهد ارتفاعا في معدلات الجريمة'.
ورغم أن رئيسة البلدية الديمقراطية لم تنتقد ترامب صراحة في تصريحاتها، إلا أنها أكدت أن 'أي مقارنة بدولة مزقتها الحرب مبالغ فيها وكاذبة'.
جاء تهديد ترامب بإرسال الحرس الوطني بعد أسابيع من نشر عناصره في لوس أنجليس ردا على تظاهرات اندلعت إثر مداهمات لتوقيف المهاجرين غير النظاميين، وقد اتخذ الرئيس الخطوة رغم اعتراض المسؤولين المحليين.
وطرح الرئيس الأمريكي مرارا فكرة استخدام الحرس الوطني التابع للجيش للسيطرة على المدن التي يدير العديد منها مسؤولون ديموقراطيين يعارضون سياساته.
(أ ف ب)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"رويترز": منظومة دفاع القبة الذهبية الأميركية تشمل أربع طبقات
"رويترز": منظومة دفاع القبة الذهبية الأميركية تشمل أربع طبقات

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

"رويترز": منظومة دفاع القبة الذهبية الأميركية تشمل أربع طبقات

أظهر عرض تعريفي أعدته الحكومة الأميركية عن مشروع القبة الذهبية أن منظومة الدفاع الصاروخي الرائدة تلك التي تسعى الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لتشييدها ستتألف من أربع طبقات -واحدة في الفضاء وثلاث على الأرض- فضلا عن 11 بطارية قصيرة المدى موزعة في جميع أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة وألاسكا وهاواي. وجرى تقديم العرض الذي حمل عنوان "انطلق بسرعة، فكر بشكل كبير!" على 3000 متعاقد دفاعي في هانتسفيل بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، وكشف عن تعقيد غير مسبوق للنظام الذي طلب ترامب إتمامه في 2028. وتقدر تكلفة المنظومة بما يصل إلى 175 مليار دولار، لكن العرض التعريفي أظهر أن الشكوك لا تزال تلوح في الأفق حول البنية الأساسية للمشروع في ظل عدم تحديد عدد منصات الإطلاق، والصواريخ الاعتراضية، والمحطات الأرضية، ومواقع الصواريخ اللازمة للنظام. وقال مسؤول أميركي "لديهم الكثير من المال، ولكن ليس لديهم هدف لتكلفة المشروع حتى الآن". وخصص الكونغرس حتى الآن 25 مليار دولار للقبة الذهبية في مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق الذي أقره في يوليو/تموز. كما تم تخصيص 45.3 مليار دولار أخرى لنفس المشروع في طلبه للميزانية الرئاسية لعام 2026. تقارير دولية التحديثات الحية "القبة الذهبية"... درع ترامب لحماية أميركا ومنظومة القبة الذهبية هي درع دفاع صاروخية متعددة الطبقات للولايات المتحدة، ومستوحاة من القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها أكبر بكثير في ضوء المساحة الجغرافية التي ستحتاج إلى حمايتها والتعقيدات الناجمة عن التهديدات المتنوعة التي ستواجهها. ووفقا للعرض التعريفي، تتكون بنية المنظومة من أربع طبقات متكاملة وهي طبقة استشعار واستهداف فضائية للتحذير من الصواريخ وتتبعها، بالإضافة إلى "الدفاع الصاروخي"، وثلاث طبقات أرضية تتكون من صواريخ اعتراضية ومنظومات رادار وربما أشعة ليزر. وكانت إحدى المفاجآت هي وجود حقل صواريخ كبير جديد -على ما يبدو في الغرب الأوسط وفقا للخريطة الواردة في العرض التقديمي- للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية (إن.جي.آي) التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وستكون جزءا من "الطبقة العليا" إلى جانب أنظمة دفاع (ثاد) التي تصنعها لوكهيد أيضا. (رويترز)

اتفاق أرمينيا وأذربيجان برعاية ترامب: تكريس تراجع دور روسيا
اتفاق أرمينيا وأذربيجان برعاية ترامب: تكريس تراجع دور روسيا

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

اتفاق أرمينيا وأذربيجان برعاية ترامب: تكريس تراجع دور روسيا

نشرت وزارتا الخارجية في أرمينيا وأذربيجان، أول من أمس الاثنين، نص الاتفاق الموقع بين وزيري خارجية البلدين، الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيهون بيراموف، في البيت الأبيض، الجمعة الماضي، من أجل إرساء السلام والعلاقات الثنائية. وتضمنت الوثيقة 17 مادة فضلاً عن الديباجة، وتحتاج إلى التصديق عليها في باكو ويريفان، قبل أن تصبح سارية المفعول، في عملية قد لا تنتهي قبل صيف العام المقبل على أقل تقدير. ويُعدّ الاتفاق نتيجة لجهود أربع سنوات متواصلة لإرساء السلام بين الجارتين السوفييتيتين السابقتين في جنوب القوقاز، اللتين تسعيان لإنهاء أطول صراع منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، في عام 1991. ووجه مكان توقيع الوثيقة في البيت الأبيض، واستخدام اللغتين الأرمينية والأذربيجانية واعتماد الانكليزية لفض أي خلاف في معنى أي حكم من أحكام الاتفاق، رسالة مهمة حول تراجع دور الكرملين في التأثير على البلدين سياسياً وثقافياً. لا بد من الإشارة إلى أن الاتفاق، غير الملزم حتى الآن، اكتسب أهمية إضافية إثر توقيع "خريطة طريق في سبيل السلام" وهو إعلان مشترك، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بعد توقيع الاتفاق بين ميرزويان وبيراموف. وخطفت صور ابتسامة علييف وباشينيان الأنظار، وهما يتصافحان واقفين برعاية ترامب الجالس، في رسالة رمزية أخرى حول صاحب القرار الحقيقي في جنوب القوقاز من المنظور الأميركي. وقال الزعماء الثلاثة إنهم شهدوا التوقيع على الاتفاق بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان و"أقررنا بضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى توقيع الاتفاق والتصديق عليه نهائياً، وأكدنا على أهمية الحفاظ على السلام وتعزيزه بين بلدينا". خُلّد دور ترامب باعتماد اسمه على ممر زنغزور بين أرمينيا وأذربيجان سلام أرمينيا وأذربيجان في المقابل، نصّ البند الثاني على أن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان توافقا على توجيه نداء مشترك إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بشأن إغلاق مجموعة مينسك التابعة للمنظمة والهياكل ذات الصلة. ودعا هذا البند زعماء "جميع الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى اعتماد هذا القرار". وينهي البند الثاني الآليات السابقة لتسوية النزاع والمعتمدة منذ حرب إقليم ناغورنو كاراباخ بين عامي 1992 و1994. ومعروف أن مجموعة مينسك كانت برئاسة روسية فرنسية أميركية مشتركة. وبدا أن أذربيجان توصلت إلى غايتها بإنهاء عمل المجموعة، ما يضعف موقف أرمينيا التفاوضي مستقبلاً ويحرمها من الدعم الأوروبي. وكرّس الإعلان المشترك لقادة الدول الثلاث الرئيس الأميركي صانعاً للسلام، وخلّد دوره باعتماد اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين" (تي أر آي بي بي)، على ممر زنغزور الذي يصل الكتلة الأساسية من أراضي أذربيجان مع جمهورية ناخيتشفان الأذربيجانية المحصورة داخل أراضي أرمينيا. وأكد الزعماء الثلاثة على الاتفاقات السابقة بين أرمينيا وأذربيجان التي كان أولها اتفاق العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، والذي أوقف حرباً اندلعت بينهما في العام نفسه. وبدا أن الجانب الأميركي تعمّد الإشارة إلى هذا الموضوع في ثلاثة بنود، رغم أنه لم يحسم، من أجل تبرير دعوة باشينيان وعلييف منح ترامب جائزة نوبل للسلام. تقارير دولية التحديثات الحية شروط باكو ومصالح موسكو تهدد اتفاق سلام أرمينيا وأذربيجان وفي الإعلان قال الزعماء: "أكدنا مجدداً أهمية فتح قنوات الاتصال بين البلدين في مجال النقل الداخلي والثنائي والدولي، بما يعزز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة وفي جوارها، على أساس احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وسلطتها القضائية. وتشمل هذه الجهود تحقيق اتصال سلس بين الجزء الرئيسي من جمهورية أذربيجان وجمهورية ناخيتشفان ذات الحكم الذاتي عبر أراضي جمهورية أرمينيا، بما يعود بالنفع على جمهورية أرمينيا في مجال التواصل الدولي والداخلي". وبحسب الإعلان "ستعمل جمهورية أرمينيا مع الولايات المتحدة وأطراف ثالثة، يتم الاتفاق عليها بشكل متبادل لوضع إطار عمل لمشروع طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين على أراضي جمهورية أرمينيا. ونؤكد عزمنا على مواصلة الجهود بحسن نية لتحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن". الاتفاق الذي وقّع وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان عليه تمّ بعد توصل البلدين إليه في مارس/ آذار الماضي، إثر مفاوضات ماراثونية رعتها روسيا وفرنسا ودول أخرى، وقررا عدم الكشف عنها لإتمام التفاصيل. والاتفاق ليست معاهدة سلام نهائية، ومن غير المتوقع التوقيع والتصديق عليه في المدى القريب. وفضلاً عن ميثاق الأمم المتحدة، تطرقت الديباجة إلى إعلان ألماتا (كازاخستان) الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 1991، والذي يُعيد تأكيد احترام حدود الحقبة السوفييتية. وواضح أنّ أرمينيا أصرّت بشدة على هذه النقطة، بينما حاولت أذربيجان حذفها، تاركةً الباب مفتوحاً أمام الإشارة إلى خرائط مختلفة من الحقبة السوفييتية أو ما قبلها لصالحها، وتطلق أذربيجان على جزء من الأراضي الأرمينية مسمّى "غربي أذربيجان". لا مطالب مستقبلية وفق الاتفاق ونصّ البند الأول في الاتفاق على أنّ الطرفين "يعترفان ويحترمان سيادة كل منهما وسلامة أراضيه وحرمة حدوده الدولية واستقلاله السياسي"، على أساس الحدود بين جمهوريات الاتحاد السوفييتي الاشتراكية السابقة. وبناء على البند الأول "يؤكد الطرفان أنه ليس لديهما أي مطالبات إقليمية تجاه بعضهما البعض، ولن يثيرا أي مطالبات من هذا القبيل في المستقبل"، ويتعهدان بعدم القيام بأي عمل يهدف إلى تفكيك أو إضعاف السلامة الإقليمية أو الوحدة السياسية للطرف الآخر، كلياً أو جزئياً. ويتعهد الطرفان بأنهما "لا يسمحان لأي طرف ثالث باستخدام أراضيهما لاستخدام القوة ضد الطرف الآخر بما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة"، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما. ونصّ الاتفاق على قيام علاقات دبلوماسية وقنصلية، وفقاً للاتفاقات الدولية الناظمة بعد فترة، لم تحدد، من تبادل وثائق التصديق على هذا الاتفاق بين الطرفين. ودعا الاتفاق الطرفين إلى عقد "مفاوضات بحسن نية بين لجان الحدود المعنية، وفقاً للوائح المتفق عليها من قبل اللجان، لإبرام اتفاقية ترسيم وترسيم حدود الدولة بين الطرفين". بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ ستتوقف دوريات بعثة الاتحاد الأوروبي ورغم أنّ الاتفاق بشكل عام يشكل ضربة لجهود روسيا المستمرة منذ سنوات لإنهاء صراع أرمينيا وأذربيجان وتداعياته، لكنه في الوقت ذاته يوجه سهامه نحو الاتحاد الأوروبي. وحسب المادة السابعة: "لا ينشر الطرفان على طول حدودهما المشتركة قوات تابعة لأي طرف ثالث. ويُنفذ الطرفان، ريثما تُرسم حدودهما المشتركة، تدابير الأمن وبناء الثقة المتفق عليها، بما في ذلك في المجال العسكري، بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية". عملياً، اتفق الطرفان على ضرورة مغادرة مراقبي الاتحاد الأوروبي المناطق الحدودية لأرمينيا، ومعلوم أن باكو وموسكو عدتا مهمتها عسكرية ـ شرطية، وشكّلت "منطلقاً للتدخل الغربي" في جنوب القوقاز. وردت روسيا بقوة على افتتاح ثلاثة مراكز عملياتية لبعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي في أرمينيا. في 14 يونيو/ حزيران 2023، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "لقد فُرض نشر وجود الاتحاد الأوروبي على أراضي أرمينيا، تحت ضغط شديد من بروكسل. فرض الاتحاد الأوروبي وجوده عملياً. إن إطلاق البعثة، التي أُعلن عن غرضها المساعدة في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تم بشكل أحادي الجانب، من دون توافق الآراء، ومن دون موافقة الجانب الأذربيجاني والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، ودون الإبلاغ المناسب". وأضافت أنّ "هذا يؤكد الخلفية الحقيقية لسياسة الاتحاد الأوروبي في المنطقة، والتي تتمثل في إجبار روسيا على الانسحاب من منطقة القوقاز، وتحويل جنوب القوقاز إلى ساحة مواجهة جيوسياسية على حساب المصالح الأساسية لسكانها". قيادة أميركية لجنوب القوقاز من الواضح أنّ هذه المادة تفتح على إمكانية عصر جديد بقيادة أميركية للمنطقة من دون تأثير فعال لبروكسل وموسكو، وتنفيذ المادة السابعة يسهم في تشكيل واقع جديد في جنوب القوقاز، خصوصاً مع الحديث عن إمكانية تفويض حماية "ممر ترامب" لقوات أميركية خاصة لمدة طويلة. وفي مراحل سابقة، أرادت أرمينيا أن تشير المادة فقط إلى "القوات المسلحة" حتى لا تنطبق على البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي. لم توافق أذربيجان. وبعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستتوقف دوريات بعثة الاتحاد الأوروبي التي تقدم تقاريرها إلى بروكسل، ورداً على ذلك، اقترحت أرمينيا تعديل التفويض نحو مراقبة جوانب أخرى ومساعدة إصلاحات جهاز حرس الحدود الأرميني. أخبار التحديثات الحية رئيس وزراء أرمينيا مستعد لتعديل الدستور من أجل السلام مع أذربيجان وتنص المادة الثامنة على التخلي عن المطالبات الإقليمية بأراضي الدولة الأخرى. ورغم أن المادة 12 تنص على أنه "يسترشد الطرفان في علاقاتهما الثنائية بالقانون الدولي وهذا الاتفاق. ولا يجوز لأيٍّ من الطرفين التذرع بأحكام تشريعاته الداخلية لتبرير عدم تنفيذه لهذه الاتفاق. ويمتنع الطرفان، وفقاً لاتفاقية فيينا نص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961 اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية، والحصانة الدبلوماسية وقطع العلاقات. وقّع عليها المفوضون الموكلون من حكوماتهم في فيينا بتاريخ 18 إبريل 1961. لقانون المعاهدات (1969)، عن القيام بأيّ أعمال من شأنها إحباط هدف هذه الاتفاق وغرضها قبل دخولها حيز النفاذ". لكن هذه المادة تقوّض الشروط الأذربيجانية السابقة بشأن تعديل أرمينيا لدستورها قبل توقيع الاتفاق، ويبدو أن أذربيجان تصر على إجراء تغييرات دستورية، ولذلك تُعدّ المعاهدة مجرد وثيقة موقّعة مسبقاً، ومن غير المُرجّح إتمامها في غضون عام أو عامين، لا سيما بالنظر إلى الانتخابات الوطنية المُقرر تنظيمها في أرمينيا عام 2026، والاستفتاء الدستوري المُحتمل الذي يليها. وتدعو المادة 15 إلى سحب القضايا القانونية الجارية. ويُلغي هذا البند عملياً انضمام أرمينيا إلى المحكمة الجنائية الدولية وتصديقها على نظام روما الأساسي، الهادف إلى مقاضاة جرائم الحرب الأذربيجانية ومنع وقوع جرائم جديدة. وبموجب هذه المادة، فإنه في غضون شهر واحد من تاريخ نفاذ هذ الاتفاق، يسحب الطرفان أو يلغيان أو يسويان بأي شكل آخر، أي مطالب أو شكاوى أو طعون أو اعتراضات أو إجراءات أو نزاعات بين الدولتين، رُفعت أمام أي هيئة قانونية تتعلق بمسائل قائمة بين الطرفين قبل توقيع هذه الاتفاقية، ولا يجوز لهما رفع مثل هذه المطالب أو الشكاوى أو الطعون أو الاعتراضات أو الإجراءات، ولا يجوز لهما التدخل بأي شكل من الأشكال في المطالب أو الشكاوى أو الاعتراضات أو الإجراءات التي يرفعها أي طرف ثالث ضد الطرف الآخر. الاتفاق بشكله الحالي يصب في مصلحة أذربيجان وتفرض شروط المنتصر أذربيجان تفرض شروطها ومن الواضح أن الاتفاق بشكله الحالي يصب في مصلحة أذربيجان وتفرض شروط المنتصر، تُغفل عدة قضايا جوهرية. فهي لا تُشير إلى أسرى الحرب الأرمن المحتجزين حالياً لدى أذربيجان، ولا تُقدم أي ضمانات تتعلق بحقوق اللاجئين أو حق العودة تحديداً مع نزوح جميع سكان إقليم ناغورنو كاراباخ بعد حرب 2023، ولا يشير الاتفاق إلى الأراضي التي لا تزال تحت السيطرة الأذربيجانية، التي تُعهد بمسؤوليتها إلى لجان ترسيم الحدود، ولا تتضمن أحكاماً لحماية التراث الثقافي الأرميني في ناغورنو كاراباخ. ومن غير المستبعد أن يسهم اتفاق أرمينيا وأذربيجان بعد إقراره رسمياً في تحقيق الاستقرار على المدى القصير، إلّا أنّه لا يغلق الباب تماماً أمام احتمالات عودة الحرب مستقبلاً في حال تغير موازين القوى. وقد يدفع الاتفاق روسيا إلى التقارب مع أرمينيا سواء بدعم باشينيان أو غيره من الشخصيات القومية الأرمينية، نظراً للمخاطر على الطرفين، رغم أن سياسات باشينيان في السنتين الأخيرتين أغضبت الكرملين، خصوصاً بما يتعلق بطرد قوات حرس الحدود الروس من المطارات والحدود، والتقرب من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، و تجميد العضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي . ومن الحوافز المهمة لروسيا لزيادة التنسيق مع أرمينيا وإيران، بدرجة أقل، هو التراجع الكبير في علاقاتها مع أذربيجان في الأشهر الأخيرة. والأهم الاختلال بموازين القوى في منطقة جنوب القوقاز والتوغل الأميركي في منطقة تعد استراتيجية من الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، ما يجعل الولايات المتحدة لاعباً كبيراً على حدود روسيا الجنوبية، التي خاضت حروباً طويلة منذ العهد القيصري لتثبيت وجودها فيها. ومن دون التقليل من أهمية اتفاق أرمينيا وأذربيجان والإعلان المشترك، فإنّ نجاح واشنطن في تعزيز وجودها رهن بمزاجية ترامب، إضافة إلى تخصيص موارد مالية واستثمارات لضخها في المنطقة، ورد فعل الأطراف في جنوب القوقاز واللاعبين الخارجيين مثل تركيا وإيران والصين والاتحاد الأوروبي وبالطبع روسيا. ومن غير المؤكد أن تسير الإدارات المقبلة على خطى ترامب في التركيز على هذه المنطقة، بافتراض أن ما جرى في المكتب البيضاوي ليس سوى مجرد مسرحية إضافية لدعم صورة ترامب كداعم للسلام والدفع لنيله جائزة نوبل، من دون القدرة حتى الآن على تحقيق أهم وعد انتخابي في مجال السلام وهو وقف الحرب في أوكرانيا. تقارير دولية التحديثات الحية تنازلات يريفان تمهد لإنجاز اتفاقية سلام بين أرمينيا وأذربيجان

قضية فلسطينية أو كورية في أوكرانيا
قضية فلسطينية أو كورية في أوكرانيا

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

قضية فلسطينية أو كورية في أوكرانيا

كل ما يحيط بقمة ألاسكا بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بعد غد الجمعة يثير العجب والغضب، الارتياب والسخرية، التفاؤل والتشاؤم، بحسب زاوية من يفكّر في شؤون الاختبار الدبلوماسي الأهم بالنسبة إلى الرئيس الأميركي. والحقيقة أنه لن يكون الأهم بالنسبة لترامب حصراً، بل لدولٍ عديدة ولمصير مفاهيم السيادة والحدود الوطنية والعلاقات الدولية والنظام السياسي الكوني والحرب والسلم، وبالنسبة لبشر كثر سيتأثرون سياسياً واقتصادياً ومعيشياً، مباشرة أو غير مباشرة، بتوقف حرب أوكرانيا أو استمرارها، أي بمخرجات القمة على طريقة التجارة والمقايضة. ولا علاقة في إيلاء تلك الأهمية للاجتماع، بشخصيتي الرجلين وقيمتهما أو انعدام قيمتهما، لإنسانيتهما أو لشرّهما، فالسياسة في مستوى العلاقات الدولية لا مكان فيها لأحكام القيمة والأخلاق للأسف، وإلا لما كُرّس مؤتمر يالطا عام 1945، حين تقاسم ستالين وتشرشل وروزفلت النفوذ في العالم، بوصفه أشهر لقاء سياسي في التاريخ الحديث. كل شيء تم قياسه بدقة بين البيت الأبيض والكرملين في اختيار ألاسكا: أنكوراج، أكبر مدينة في الولاية، في منتصف الطريق بين العاصمتين الأميركية والروسية، على بعد ما بين ثماني ساعات وتسع بالطائرة من موسكو ومن واشنطن. وألاسكا رمز لأفشل الصفقات العقارية ــ السياسية، إذ باعها الإسكندر الثاني لواشنطن بـ7.2 ملايين دولار عام 1867، فلعنه التاريخ على غباء فعلته، وكرّم بُعد نظر الشاري، الرئيس الأميركي أندرو جونسون. أحد طرفي قمة يوم الجمعة، الأولى بين رئيسين أميركي وروسي منذ أكثر من أربع سنوات، مقاول عقاري فاشل بدوره هو ترامب، طبخ له مقاول آخر والداه روسيان هو ستيف ويتكوف طبخة الاجتماع وذلك في موسكو يوم الأربعاء الماضي بمشروع جهنّمي جعل بوتين لا يتردد بقبول لقاء يستغرق التحضير لمثله في العادة، أسابيع إن لم يكن أشهراً. تنص تسريبات المشروع على التالي: توقف روسيا إطلاق النار في أوكرانيا (لا تنهي الحرب باتفاق نهائي)، وتحتفظ بالمناطق التي احتلّتها حتى الآن، أي أكثر من 15% من مساحة البلد، ما يوازي أكثر من 90 ألف كيلومتر مربع من "أوكرانيا المفيدة"، الغنية بالثروات والأراضي الخصبة وذات الكثافة السكانية. يتوقف إطلاق النار عند الخطوط الحالية في زابوريجيا وخيرسون ولا تواصل القوات الغازية الزحف لاحتلال سومي ودنيبروبتروفسك وخاركيف في حال انسحبت أوكرانيا من كامل أراضي دونيتسك ولوغانسك. ثم يتمّ تجميد القضية 49 أو 99 عاماً إلى حين التفاهم على "قضايا الحل النهائي"، أي شيء شبيه بقضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية بعد أوسلو، وللحرب الكورية التي انتهت عام 1953 باتفاق وقف إطلاق نار لا سلام. ومعروف أن قضايا هذه المسألة كتلك، لم يحن زمانها قط. أما قضايا الحل النهائي الأوكرانية فتتعلق بمصير الأراضي الأوكرانية المحتلة، ووضعية الجيش الأوكراني ومستوى تسليحه ومصدره، والضمانات الأمنية من شركاء أوكرانيا (ضد روسيا) بعدما شُطب احتمال انضمام أوكرانيا يوماً إلى حلف شمال الأطلسي. هذا في أحسن الأحوال بالنسبة إلى الأوكرانيين، وأسوأها عبّر عنها ترامب بقوله يوم السبت إنّ تبادلاً لأراضٍ وتغييراً على الحدود سيحصلان. والتبادل الذي يقصده الرجل ليس بين أراضٍ روسية وأخرى أوكرانية، بل كل شيء يؤخذ من كيس أوكرانيا، والمنّة الروسية هي في التنازل عن مشروع احتلال المزيد من الأراضي الأوكرانية، ليكون ذلك، لو حصل، أول تغيير لحدود بلد أوروبي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية من خلال غزو عسكري. وفي مقابل اكتفاء روسيا باحتلال ما احتلّته حتى اليوم، تُرفع معظم العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وعلى المدى البعيد يعود استيراد الغاز والنفط الروسيين ويتوقف تمدد "الناتو" شرقاً. أما الذي يعطيه بوتين لترامب في مقابل كل هذه الهدايا؟ فمجرد وقف إطلاق نار تحقيقاً لوعد انتخابي أميركي عتيق، ومجرد تعهد بإعطاء شركات أميركية حق استثمار المعادن النادرة في الأراضي الأوكرانية المحتلة من روسيا، في دونباس ودونيتسك. وجميع هذه الأفكار دارت نقاشات بشأنها يوم الأربعاء الماضي في موسكو بين ويتكوف وكيريل دميترييف، المسؤول في الكرملين عن التعاون الاستثماري. لا وجه شبه بين قمة ألاسكا وقمم أميركية ــ روسية سابقة إلا لقاء الرئيسين حينذاك وحالياً في هلسنكي عام 2018 عندما قال ترامب إنه يثق ببوتين أكثر مما يثق بأجهزة الاستخبارات الأميركية في ما يتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات 2016 لمصلحة الرئيس الجمهوري. لا وجه شبه لقمة ألاسكا مع اجتماع رونالد ريغان وميخائيل غورباتشيف في ريكيافيك 1986 حين لم يتمكنا من الاتفاق على التخلص من السلاح النووي ووقف حرب النجوم الأميركية. ولا لقمتي بيل كلينتون وبوريس يلتسين في بيرمينغهام وشروبشير (إنكلترا) عام 1998 عندما نالت روسيا عضوية مجموعة السبع الكبار ليصبحوا ثماني. قمة يوم الجمعة تشبه نفسها: رئيس أميركي اجتمعت كل تعريفات الرداءة والوضاعة في شخصه، ورئيس روسي مهووس بالتوسّع وبالأحلام الإمبراطورية، لا يقيم وزناً للبشر ولطموحاتهم بالعيش بسلام ويعتنق الخبث الموروث من سيرته المخابراتية عقيدةً. وأخطر أنواع التواطؤ هو ذلك الذي يحصل بين وضيع وخبيث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store