
تسرب غاز يتسبب باختناق 145 عاملاً في مصنع بالمغرب
أثارت واقعة اختناق 145 عاملاً في مصنع لصناعة الأسلاك الكهربائية بضواحي مدينة القنيطرة المغربية يوم الاثنين الماضي جدلاً واسعاً حول الأسباب الحقيقية وراء تكرار مثل هذه الحوادث، التي كان آخرها في فبراير (شباط) الماضي، حينما تعرضت أكثر من 20 عاملة لاختناق حاد داخل وحدة صناعية مختصة في صناعة الأسلاك الكهربائية المُستخدمة في قطاع السيارات.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن تسرب غاز مجهول المصدر إلى نظام التهوية الخاص بالمصنع تسبب في حالات إغماء في صفوف العاملين والعاملات، إذ بدأت الواقعة، وفق شهود عيان، بنقل عدد قليل من الموظفين، قبل أن تتفاقم الأوضاع لتشمل أكثر من 100 عامل وعاملة.
وحمّل نشطاء ونقابيون جزءًا من المسؤولية لضعف شروط السلامة داخل عدد من الوحدات الصناعية، مطالبين السلطات المختصة بتشديد المراقبة وبتطبيق القوانين المرتبطة بالصحة المهنية، داعين إلى فتح تحقيق شفاف لتحديد أسباب الاختناق وطبيعة الغاز المجهول.
وفي بيان صادر، اليوم الأربعاء، طالبت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" بفتح تحقيق فوري ونزيه وشفاف في حادث تسرب غاز مجهول المصدر في شركة صناعة الكابلات بالمنطقة الصناعية الحرة بالقنيطرة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "لاراثون" الإسبانية عن مصادرها قولها إن حادثة يوم الاثنين الماضي وقعت بسبب احتراق مفاجئ لزيت صناعي يُستخدم في تشغيل آلات المصنع، نتيجة تأخر في استبداله، ما أدى إلى تصاعد عمود كثيف من الدخان تسبب في حالات اختناق وإغماء في صفوف العمال.
وأعادت حادثة الاختناق هذه إلى الأذهان واقعة شبيهة وقعت في مايو (أيار) 2019، حينما تعرضت 7 عاملات في مصنع بضواحي المدينة نفسها لاختناق للأسباب ذاتها، والتي رجّحت تقارير محلية في المغرب أن سببها "غاز مجهول المصدر" يظهر من حين لآخر، مسبباً حالة استنفار وهلع لدى العمال، ولم تحدد السلطات المغربية طبيعته حتى اليوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 11 ساعات
- العربية
اتهامات الإتجار بالعملة تلاحق سائقي تطبيقات النقل الذكي في المغرب
بدأ مكتب الصرف في المغرب تحقيقات حول تورط سائقي تطبيقات النقل الذكي في الاتجار بالعملة الأجنبية والصرف اليدوي في السوق السوداء. وأشارت تحريات مكتب الصرف إلى استغلال رحلات نقل السياح في عمليات صرف غير قانونية خارج نقاط الصرف المعتمدة، وذلك بعد تركز نشاط السائقين في مناطق سياحية، خاصةً في الدار البيضاء ومراكش، واستعانتهم بخدمات عاملين في المطارات والفنادق والمنتجعات الصحية. وأكدت التحريات تورط سائقين في تطبيقات النقل الذكي في عمليات صرف غير قانونية، في ظل نشاط معاملات السوق الموازية للصرف، وتوقعات ببلوغها مستويات مرتفعة مع دخول فصل الصيف، وفق موقع "هسبريس" المغربي. وقام مراقبو مكتب الصرف بتحديد هوية عدد من المشتبه فيهم، متمركزين في مناطق بوسط ومحيط الدار البيضاء بالقرب من مطار محمد الخامس الدولي. وأوضحت التحريات تورط السائقين في علاقات مع أفراد من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، ومساهمتهم في تحويل مسار العملاء من وكالات دولية لتحويل الأموال وبنوك إلى نقاط غير قانونية للصرف، مقابل الحصول على عمولات مالية. كما أكدت التحريات اتفاق السائقين مع أصحاب شركات لاستئجار السيارات والنقل السياحي والمطاعم، حيث استغلوهم للاتفاق مع عملاء مغاربة وأجانب من الراغبين في تحويل مبالغ من العملات الأجنبية إلى الدرهم، من خلال عروض صرف أعلى من المعروضة من قبل البنوك. وقام عدد من أصحاب مكاتب الصرف المرخصة بتقديم احتجاج إلى البنوك والمؤسسات الرقابية للشكوى من تضرر أعمالهم المادية والتجارية مع ارتفاع تعاملات "السوق السوداء".


العربية
منذ يوم واحد
- العربية
مصر تحبط عمليات تهريب مخدرات وأسلحة وهجرات غير شرعية
أوقف الجيش المصري عدداً من الأشخاص بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة، وضبط كميات من المواد المخدرة مثل الحشيش والهيدرو والأفيون والأقراص المخدرة. وذكر المتحدث العسكري المصري في بيان اليوم الاثنين، أن "قوات حرس الحدود تمكنت من تنفيذ ضرباتها ضد العناصر الإجرامية والمهربين وإحباط المحاولات التي تستهدف الإضرار بالأمن القومي المصري، وذلك بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية". التنقيب الذهب كما تمكنت القوات من إحباط العديد من محاولات التنقيب العشوائي عن خام الذهب والتسلل والهجرة غير الشرعية لأفراد من جنسيات مختلفة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة. بالإضافة إلى ضبط كميات من البضائع غير المجمركة، والتحفظ على عدد من المتهمين والعربات المستخدمة في التهريب، وذلك بعد تكثيف أعمال التفتيش على الطرق والممرات المختلفة. وأضاف بيان المتحدث العسكري أن كل تلك الضربات الأمنية جاءت تنفيذًا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بتكثيف أعمال التأمين على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، مؤكدا أن قوات حرس الحدود تواصل إحكام السيطرة الأمنية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- الشرق الأوسط
هذا ما حدث في طرابلس
ما حدث في طرابلس مؤخراً، قد لا يختلف في كثير من تفاصيله عمّا يحدث في فلسطين. الفرق أن الفاعلين في طرابلس ليبيون، وفي غزّة محتلون، مستوطنون، عنصريون. لم أكن، حتى في أكثر خيالاتي جنوحاً، أتوقع أن أرى بأم عينيّ، وأسمع بأذنيّ، دبابات وعربات مدرعة ومدافع بأنواع عدة، تهدر في شوارع مدينة يسكنها أكثر من مليوني نسمة، يقودها ليبيون، يتقاضون رواتبهم من خزينة المال العام، يطلقون القذائف في كل الاتجاهات، غير مبالين بصراخ الأطفال والنساء، وغير عابئين بما يسببونه من موت ودمار لأناس كان من المفترض أن يكونوا حُماتهم. 48 ساعة من الجنون المطلق عاشتها طرابلس، سادها الرعب حتى بلغت القلوب الحناجر. منذ مساء الاثنين وحتى ظهيرة الأربعاء الماضيين، قُتل خلالها من قُتل، ودمرت أملاك ومنشآت، ومدارس وجوامع. وكنتُ، مثل غيري من سكان المدينة، محتمياً بجدران بيتي، منكمشاً من الخوف، أنتفض رُعباً مع اهتزاز الجدران من شدّة القصف والدوي. حربُ شوارع لم تشهدها العاصمة من قبل، وتعدّ بالمعايير كافة، الأسوأ في كل الحروب التي شهدتها، والأكثر دموية ودماراً وجنوناً، بين جماعات مسلحة في حرب كسر عظم. الخاسر الوحيد فيها هو الشعب الليبي. خلال الأحداث الدامية، لم يظهر في وسائل الإعلام الليبية مسؤول واحد يوضح لمليوني نسمة، ما يحدث في شوارعهم ومناطقهم وأحيائهم من قتل ودمار. رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة اختفى وراء جدار صلد من الصمت. والقناتان التلفازيتان الحكوميتان (الرسمية والوطنية) بدتا وكأنهما لا علاقة البتة لهما بما كان يحدث في الشوارع من قتل ودمار، على بعد خطوات من مقريهما. وتابع السكان الأحداث من خلال ما ينقله البعض من مشاهد في مختلف المناطق والأحياء عبر الإنترنت. من عادة البراكين أنّها قبل انفجارها بالحمم أن ترسل تحذيرات على شكل دخان يظهر من قممها. إلا أنها أحياناً، تنفجر فجأة بالحمم وتحدث كارثة. وما حدث في طرابلس، مساء الاثنين الماضي، كان على ذلك النحو تقريباً، رغم ظهور بعض المؤشرات. أهمها محاولة رئيس «جهاز الدعم والاستقرار»، الراحل عبد الغني الككلي، الاستحواذ بالقوة على شركة الاتصالات (القابضة). ورغم حل الإشكال، فإن الأمور لم تكن تبشر بخير. وفي مساء الاثنين الماضي، تُخلص منه بخديعة، تذكر بما كان يحدث في قصور سلاطين العثمانيين. إذ طلب منه الحضور إلى معسكر «اللواء 444 قتال» جنوب طرابلس، لاجتماع وبهدف فض الخلاف. فذهب مساءً مصحوباً بعدد من أعوانه وحرسه، لكنه لم يعد من ذلك الاجتماع مع رفاقه، وتبين أنهم اغتيلوا كلهم. وبعدها بوقت قصير، تحركت قوات من المعسكر نفسه، وأغارت على مقرات «جهاز الدعم والاستقرار» في مختلف أنحاء المدينة وخارجها، وتمكنت خلال ثلاث ساعات من حسم المعركة. الأمر الذي يشي بأن الأمر دبر بليل. بعدها أدلى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه إن حكومته قررت التخلص من كل الأجسام غير الخاضعة للدولة. ذلك التصريح كان إنذاراً صريحاً لقادة الجماعات المسلحة الأخرى بأخذ الحذر، خصوصاً «جهاز الردع»، ثاني أكبر فصيل مسلح. وفي مساء اليوم التالي، بدأت المعركة سريعاً، وكادت قوات الحكومة تحسم الموقف، لكن الرياح تغيرت، بسبب التفاف سكان منطقة سوق الجمعة حول قائد الجهاز. وفي تفسير ما حدث، يرى كثيرون أن سكان منطقة سوق الجمعة شاهدوا بأم أعينهم ما حدث من فوضى ونهب في منطقة أبوسليم بعد اغتيال الككلي وفرار أتباعه. وأنهم خشوا على أنفسهم وممتلكاتهم من الفوضى والنهب، فقرروا مساندة «جهاز الردع» المتكفل بحفظ الأمن في المنطقة. وهو تفسير لا يخلو من وجاهة وصحة. كون ما حدث في منطقة أبوسليم من سلب ونهب في بيوت قادة الجهاز الهاربين كان مدعاة للحزن والخوف والتقزز. ظهيرة يوم الأربعاء، توقفت الحرب فجأة كما بدأت فجأة. وقامت قوات محايدة بالفصل بين الطرفين المتحاربين حفظاً للسلم. وتنفس سكان العاصمة الصعداء، وبعدها أطلقوا غضبهم في الشوارع، إذ خرجوا منددين برئيس الحكومة ومطالبين برحيله. وتعرضت لهم قوات الحكومة بإطلاق النار بغرض تفريقهم. الكُرةُ الآن في نصف ملعب رئيس حكومة طرابلس. وعلى ما يبدو فإن رصيده الشعبي تعرّض للحرق، وكل المؤشرات تقود إلى استنتاج واحد لا غير، يؤكد فقدانه المصداقية الشعبية، وأن أبواب الخروج من الأزمة أقفلت أمامه باستثناء بابين. واحد يقود إلى خروجه النهائي من المعادلة طوعاً، وتجنيب المدينة كارثة حرب مدمرة، وهو غير محتمل. والثاني يقود إلى التخندق في المنصب ومواصلة القتال حتى النهاية، وهو المتوقع.