
تهور حروب نتنياهو السبع بزرع الدمار والفوضى للبقاء في السلطة!!
لا يمكن أن نستنتج بعد 21 شهرا من حرب الإبادة على غزة بحملات عسكرية وحشية ثلاث من سيوف الأقصى وخطة الجنرالات وعربات جدعون- تلاحق آلة الموت الفلسطينيين حتى في خيامهم المهترئة وتستخدم سلاح الحصار والتجويع لتفرض واقع الترحيل القسري بمسمى «التهجير الطوعي» والمدينة الإنسانية في رفح برغم خرق نتنياهو ووزراء ائتلافه المترنح بعد إعلان حزبين يمينيين متدنيين الحريديم: «اغودات إسرائيل» الديني وشريكه حزب «ديغيل هتوراه»، بمجمل 7 أصوات انسحابهم من الائتلاف الحكومي لعدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للمتدينين الإسرائيليين الحصول على استثناءات من الخدمة العسكرية. ما يُفقد نتنياهو أغلبيته في الكنيست، قبل عطلته الصيفية، ليعود في أكتوبر على واقع انتخابات مبكرة بعد سحب الثقة من حكومته الأكثر تطرفا بتاريخ الاحتلال. وهذا يثير غضب أغلبية الإسرائيليين الذين يتابعون تساقط ومقتل جنودهم في حرب الإبادة في غزة التي باتت بلا هدف وأفق بعد استنفاد بنك الأهداف.
عبّر «أبو عبيدة» الناطق العسكري باسم كتائب القسام- في كلمة مصورة هي الأولى له منذ مارس الماضي، عن حجم الكارثة وتدهور الأوضاع المعيشية والخذلان العربي-الإسلامي لأهالي غزة. وبعدة رسائل-تحت عنوان: «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون» مستنكراً الصمت العربي والإسلامي على جرائم إسرائيل، ولأن العدو أمن العقوبة. وأكد «يا قادة هذه الأمة الإسلامية ويا نخبها وأحزابها الكبيرة وعلماءها. أنتم خصومنا يوم القيامة أمام الله... وأن هذا العدو المجرم النازي لم يكن ليرتكب هذه الإبادة على مسمعكم ومرآكم إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان. ولا نُعفي أحداً من مسؤولية هذا الدم النازف. ولا نستثني أحداً ممن يملك التحرك كل بحسب قدرته وتأثيره». وفي اليوم 650 من العدوان والحرب على غزة-أعلن المكتب الإعلامي في غزة عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620-والمجاعة التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة-فيما يعيش شعب غزة أكثر من 2.2 مليون يعيشون على 20% من أرض غزة.
فيما دعا بيان حماس لحراك شعبي ورسمي عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين. ونقل موقع اكسيوس الإخباري الأمريكي اقتراح مدير الموساد الإسرائيلي على ويتكوف مبعوث ترامب إدارة ترامب تقديم حوافز لإقناع دول منفتحة على فكرة استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة. مثل إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا استقبال سكان غزة (ترحيل قسري يخالف القانون الدولي).
لم استغرب استنتاج تحليل معمق وموثق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعنوان: «كيف أطال نتنياهو أمد الحرب في غزة ليبقى في السلطة»؟ في 11-7-2025-وبعد إجراء مقابلات مع عدة شخصيات، وتفاصيل ملفتة عن عقد اجتماعات سرية، وتعديل وتغيير السجلات وتجاهل توصيات أجهزة الاستخبارات والمؤسسة العسكرية، تقدم شرحاً عن تلاعب نتنياهو بالمواقف لخدمة مصالحه وبقائه في السلطة.
يكشف التقرير المطول بالوثائق والشهادات تعمد نتنياهو إطالة وتوسيع رقعة وجبهات الحرب على غزة رغم وساطات قطر والولايات المتحدة ومصر واتفاقيات يناير 2025 التي تنصل منها نتنياهو بعد مرحلتها الأولى وخرق الاتفاق وعاد لشن الحرب وفرض حصار مطبق كاملا على غزة وصلت لحد اصطياد اللاجئين المتضورين جوعا في مراكز توزيع المساعدات من قبل جمعية غزة الإنسانية الأمريكية التي تحولت لمصائد الموت.. إضافة لفتح جبهات متعددة من لبنان وسوريا، إلى اليمن وإيران. ليحقق نتنياهو مكاسب سياسية داخلية، وإطالة بقائه في الحكم، على ركام الشهداء والمصابين والجوعى. وصلت إلى 90% يعانون من سوء التغذية والمجاعة. وسقوط إسرائيل قيميا وأخلاقيا.
يُشير تحليل نيويورك تايمز بشكل مُعمّق: أبرز النقاط والتحليلات: أن نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب-بتجاهل توصيات المؤسسة العسكرية والاستخباراتية بدعمهما التوصل لصفقة وهدنة. ويتعمد المبالغة بالخطر وفتح جبهات قتال ضد الحوثيين في اليمن بقصف الأهداف نفسها مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة مرات ومرات! وكذلك فتح جبهة إيران بشن حرب هجينة عسكرية واستخباراتية استهدفت على مدى 12 يوما منشآت إيران النووية واغتيال بعمليات نوعية قادة الصف الأول من الحرس الثوري وكبار العلماء النوويين في منازلهم.. هددت الحرب المتهورة الاستقرار حتى وصلت إلى منطقة الخليج العربي. وما زاد الأوضاع تعقيدا شن إدارة ترامب غارات على منشآت إيران النووية وخاصة منشاة فوردو.
وآخر مغامرات تهور نتنياهو وحكومته المتشددة استغلاله مكون الأقلية الدرزية بشن حرب وفتح جبهة سوريا بقصف الجيش السوري في السويداء. ووصل الأمر بشن غارات في وضح النهار على محيط القصر الرئاسي، ومبنى وزارة الدفاع ومبنى قيادة الأركان العامة للقوات السورية - في قلب دمشق.. وتحذير نتنياهو بأن المنطقة الممتدة من الجولان إلى السويداء ومن جنوب دمشق منطقة منزوعة السلاح يمنع على الجيش السوري التمركز فيها- في اعتداء وتدخل سافر بشؤون دولة ذات سيادة!! وفي المجمل سعى نتنياهو متعمداً لعرقلة جميع الوساطات. ليُسارع نتنياهو ويطلب تأجيل محاكمته، ويدعمه الرئيس ترامب الذي يستغرب محاكمة نتنياهو بعد ما قدمه لإسرائيل وهو يقود الحرب. وهكذا يوظف نتنياهو جبهات الحروب السبع ليصرف الأنظار عن تجاوزاته ومحاكمته. ويرهب ويتهم المعارضة ومنتقديه بتهديدهم أمن إسرائيل ومواطنيها!!
وبرغم فشل نتنياهو بتحقيق أي من أهداف حرب إبادته على غزة بالقضاء على حماس، والإفراج عن الأسرى، وتحييد قطاع غزة حتى لا يشكل تهديدا مستقبليا على أمن إسرائيل.. إلا أنه طوال الحرب- بقي هدف نتنياهو الرئيسي البقاء في السلطة لعشقه الحكم ولتجنب محاكمته، ولخشيته من نهايته السياسية!
وهكذا نفهم خطط نتنياهو بإفشال جميع الوساطات ومعارضة توصيات القيادات العسكرية والأمنية. واستمرار تهوره بتصعيد الحروب وفتح جبهات جديدة وزرع الفوضى، والمبالغة بالمخاطر بلا وازع وضمير للبقاء على أشلاء الأبرياء!!
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 11 ساعات
- صحيفة الشرق
ليست مجرد لقمة هنية
72 لا يُعبر الصمت أبدا عن موقف انهزامي، فهو ما يقع منا؛ بسبب صدمة سبق وأن تعرضنا لها فجردت الكلمات من المعاني حتى صار ما نقوله وكأنه لم يكن من الأصل؛ لنشعر بأننا ندور في حلقة مُفرغة نقول فيها ما لا ندركه فيبدو وكأننا ننتخب الصمت سيدا للموقف، وذلك لقدرته على إدارة الأمور بطريقة خاصة لا تمت لنا بصلة؛ لنصبح بذلك كمن تنصل عن أدواره التي لا ولن تنتهي، فالصمت الذي نحسبه قد أنهى الموقف في حينه لن يفعل ذلك بتاتا بحكم أنه يملك العديد من الوجوه لعل أهمها ذاك الوجه، الذي يخفي خلفه كمية هائلة من الغضب، وسينفجر يوما ما؛ ليحصد كل ما خرج من أجله، وهو ما يكون في حينه دون قيمة تُذكر ولكن وبمجرد أن يمضي الوقت ويحدث ما لم نكن لنتوقعه، يظهر في نهاية المطاف بصورة مختلفة سنسعد أنها قد بلغت بنا تلك النهاية المرجوة بسلام؛ كي ندركها متى قُدر لها ذلك. تضيع الكلمات مني في موقف صاخب ترهقه كل تلك الأحداث التي صارت تُفقد العالم صوابه، وكيف لا يكون ذلك؟ وغزة العزة تتعرض لـ (جريمة تجويع) أسقطت من فيها وهم من لا يريدون أو يشتهون سوى الحصول على (لقمة هنية) قد لا تروق سواهم ممن سيتذمر منها ومن تقلص الخيارات المُتاحة أمامه؛ كي يتكرم ويتناول طعامه، في حين أن أهل غزة يبحثون عن أقل القليل؛ كي يسدوا به جوعهم، الذي تمكن منهم حتى صارت الجثث تتساقط في كل زاوية. ويبقى السؤال: كيف لنا أن نُتابع ذاك المشهد وكأن شيئا لم يكن؟ لا يُعقل أن يُحرم أهل غزة من أبسط الحقوق، التي لن تتجاوز الحصول على (لقمة دافئة). بالأمس أرسلت إحداهن صورة لحوار دار بينها وبين قريبتها في غزة، تشكو فيه الحال وتبكي ما قد بلغت عتبته الأمور، إذ نفد كل الطعام، وما عادت تملك هي وأسرتها سوى القليل من (العدس) الذي لن يصمد حتى نهاية هذا الأسبوع. ثم ماذا؟ ما الذي سيحدث بعد انتهاء هذه المهلة التي تحكمها الظروف؟ وكيف ستعيش تلك الأسر ما تبقى لها دون طعام يغذي الأجساد، ودون أمان يبث الأمل فيها؟ (غزة العزة) بأمس الحاجة لحياة كريمة تتضمن أبسط الحقوق التي ستنفض عنها ما قد خلفته ويلات الحرب من دمار أنهكها، والتواجد من أجل شعبها بإثبات تلك الحقوق من أبرز الواجبات التي تقع على عاتق كل من يعرفها ويعترف بها وبكل ما لها من حقوق ستكون لها بإذن الله تعالى تحت مفهوم النصر، الذي سيحين حينه متى شاء الله ذلك، ومتى أدرك كل واحد منا معنى أن ينصر أخاه ويبذل أبسط الأسباب التي ستُحقق ذلك، ويدركها أكثر من سواه، وعليه فكر بما يُمكنك فعله؛ كي تبذل من الأسباب ما يسهم بنصرة غزة العزة، ولا تتردد، وحتى يكون لنا ذلك نسأل الله العون والسلامة للجميع. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 11 ساعات
- صحيفة الشرق
أنتم خصومهم أمام الله يا أمة الخذلان
471 أكبر خيانات مرّت على العرب منذ فجر التاريخ بدأت مع الخائن أبورغال الذي أرشد أبرهة إلى الطريق لمكة حينما عزم على هدم الكعبة المشرفة، وكان ذلك مقابل المال، وكانت نهاية أبرهة كما يعلم الجميع وأنزل الله سورة تُصوّر النهاية العظيمة لهذا المجرم وجيشه. أما الخيانة الثانية فكانت من نصيب ابن العلقمي الذي خان الخليفة العباسي المستعصم بالله عندما استأمنه على الدولة وأعطاه كامل الصلاحيات في القرارات المصيرية، فقد كان هو الدولة ومفاتيحها بيده، إلا أن غلّه على الإسلام وأهله ودولته، جعله سبباً رئيسياً في سقوط الدولة العباسية التي حكمت الأمة لأكثر من خمسة قرون، حيث كاتب هذا الخائن التتار وزعيمهم هولاكو وشجعه على احتلال بغداد وتدميرها وقتل أكثر من مليون ونصف من سكانها، وطمع هذا الخائن في وعود هولاكو له بحكم العراق، ولكن هولاكو أهانه أشد إهانة وندم حيث لا ينفعه الندم، ومما يحكى عنه أن عجوزاً مرّت عليه في آخر أيامه مطأطئ الرأس عليه أمارات الذل، فقالت: أهكذا كان يعاملك بنو العباس ؟ فمات كمداً وحسرة على مجد ضيّعه، وسلطة بدّدها، بعدما ارتمى تحت أقدام التتار، وباع دينه ووطنه. أما الخيانة الثالثة فهي للملك الصالح إسماعيل الذي كان يحكم دمشق وفلسطين، فطمع في ضم مصر إلى مملكته، فاستعان بالصليبيين لمساعدته على حرب ابن أخيه الملك الصالح أيوب ملك مصر، مقابل إعطائهم فلسطين، فدعا الصالح أيوب الخوارزميين والذين يشكلون قوة إسلامية في الشرق وتحالف معهم وعبر بهم وبجيشه إلى بلاد الشام وتوجهوا إلى بيت المقدس فحرروه من الاحتلال الصليبي، وبقي تحت حكم المسلمين حتى عام 1914 باحتلاله من قبل البريطانيين. ومنذ ذلك العام وحتى يومنا هذا والأمة تعيش في خيانات متعاقبة ليست أقل سوءا ودناءة من سابقاتها، فما يعيشه إخواننا في قطاع غزة من قتل وتشريد وتجويع منذ السابع من أكتوبر 2023 لهو أكبر خيانة وهوان وذلة تعيشها أمة الملياري مسلم، فلم تشفع استغاثات ولا استصراخ أهل غزة لحكام وشعوب أمة العرب والإسلام، ولم تتحرك نخوتهم لكسر هذا الحصار الجائر الذي أطبقه عليهم الكيان الصهيوني المحتل ومنع عنهم الغذاء والدواء وكل شيء يبقيهم على قيد الحياة، يُمارس ضدهم مجزرة ممنهجة ضاربين بكل النداءات الإنسانية عرض الحائط غير مبالين بهذا الشعب الأعزل الذي تحيط بحدوده دولا عربية شقيقة وملايين من الشعوب الغفيرة التي لا حول لها ولا قوة!. فلا تتأسّف عليهم يا أبا عبيدة ولا تتحسّر على هوانهم وذلهم، يكفي أن تتحسّب عليهم وتجعلهم خصومكم أمام الله، فوالله من كان الله خصيمه فلن يهنأ في عيشه مهما طال به الزمان، فلا خير في هذه الحياة ونحن نرى اخوتنا يُقتّلون وتمارس فيهم صنوف العذاب من تجويع وتشريد، وحسبنا وحسبهم الله فيمن خذلهم وساهم في إطالة مدى معاناتهم. فاصلة أخيرة تابعنا خلال الأيام الماضية كيف تدخلت العشائر السورية الأصيلة الشهمة واستجابت لاستغاثات إخوانهم البدو من أهل السويداء ودحروا عصابات الهجري، تخيلوا معي لو تحركت مشاعر ونخوة الشعوب العربية وانتفضت أمام حدود الدول العربية المتاخمة لحدود فلسطين المحتلة، والله لن تمر ساعات إلا وسنرى الصهاينة يرفعون الحصار عن غزة ولزال الاحتلال الصهيوني ولتحررت كامل أرض فلسطين من براثن بني صهيون، ولكنه مستبعد ومستحيل أمام أمة لا إرادة لها. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 12 ساعات
- صحيفة الشرق
الرئيس الأمريكي يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الفلبين
44 A+ A- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع الفلبين، يقضي بخفض الرسوم الجمركية على الواردات الفلبينية إلى الولايات المتحدة إلى 19 بالمئة. وقال ترامب في منشور عبر منصته /تروث سوشيال/، عقب اجتماعه مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس في البيت الأبيض اليوم، إن الاتفاق التجاري يقضي بأن تفتح الفلبين سوقها أمام الولايات المتحدة، مضيفا: "ستدفع الفلبين تعريفة جمركية بنسبة 19 في المئة. بالإضافة إلى ذلك سنعمل معا عسكريا". وتأتي زيارة الرئيس الفلبيني إلى واشنطن كأول زيارة لرئيس من جنوب شرق آسيا يلتقي "ترامب" خلال ولايته الثانية، بعد أن رفعت الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية على صادرات الفلبين للولايات المتحدة إلى 20%. وكان الرئيس الأمريكي قد وقع في الثاني من أبريل الماضي أمرا تنفيذيا لفرض رسوم جمركية "متبادلة" على أغلب دول العالم فيما أوضح أن التعريفات الجمركية لن تطبق في جميع الحالات بالمستوى ذاته وأن كل دولة سيتم التعامل معها بشكل مختلف. وفي التاسع من الشهر ذاته أعلن ترامب تعليق أغلب الرسوم لمدة 90 يوما لكنه استثنى من ذلك الصين التي تعد ثاني أكبر شريك تجاري لبلاده. مساحة إعلانية