
كيف طلب ترامب إنهاء حرب إيران؟ تقريرٌ أميركي يتحدّث
نشرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية تقريراً جديداً قالت فيه إنه بعد انتهاء الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، من اللازم مراقبة إلى متى ستصمد الهدنة بين الطرفين، وما إذا كانت واشنطن وحلفاؤها سيتمكنون من استغلال النفوذ الذي اكتسبته الضربات الاميركية والإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
ويقول التقرير إن الانتقال السريع من ضربة جوية مفاجئة إلى وقف إطلاق نار، مع تغييرات سياسية رئيسية أُعلن عنها عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت غضب الأصدقاء والأعداء على حدٍ سواء، وكشف ذلك عن نهج ترامب غير التقليدي في ممارسة السلطة حيث لم يقتصر الأمر على تجاهل الحلفاء فحسب.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن المسؤولين الأميركيين الذين كان من المفترض أن يلعبوا دوراً في مثل هذه الأزمة قد أُهملوا أيضاً، مما يدل على مدى ضيق دائرة المستشارين الذين يثق بهم ترامب.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه بعد الضربات الأميركية بقاذفات بي-2 مباشرة تقريباً، اتصل ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأخبره أن الوقت حان لإنهاء الحرب.
وأضاف المسؤول أن رسالة ترامب كانت أن الولايات المتحدة أكملت مهمتها العسكرية وستوقف العمليات الهجومية، وعلى إسرائيل أن تفعل الشيء نفسه.
ووصف نائب الرئيس جيه دي فانس، أحداث الأيام الأخيرة بأنها 'عقيدة جديدة' للسياسة الخارجية الأميركية تركز على تحديد المصالح الوطنية بوضوح، والتفاوض بقوة لتحقيقها، واستخدام القوة الساحقة إذا لزم الأمر.
وكانت القوة في هذه الحالة أسطول قاذفات الشبح بي2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض في فوردو ونطنز بإجمالي 14 قنبلة خارقة للذخائر الضخمة، وزنها 30 ألف رطل، لقد حقق ما عجز عنه الجيش الإسرائيلي رغم تفوقه الجوي على إيران قبل أكثر من أسبوع.
ويُرجّح أن تكون المنشآت تحت الأرض في فوردو تضررت بشكل كبير، وأن مصنع التخصيب في نطنز قُصف وفقاً لما بينته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبلغ مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء السبت، عدة دول عربية بقرب ضربة أمريكية على إيران، وفقًا لمسؤولين عرب ويشاع أن ويتكوف تبادل رسائل مباشرة ضمن 'تسريبات محسوبة' مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أبلغه بضرورة عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قادرة على إلحاق المزيد من الضرر بها.
وقال مدير البرنامج الأميركي في مجموعة الأزمات الدولية غير الربحية مايكل وحيد حنا: 'دونالد ترامب ليس مسالماً، لكن هناك نفوراً من الانجرار إلى اشتباكات عسكرية طويلة الأمد. هناك دافع للقيام بما فشل أسلافه في القيام به'.
وتفاجأ ترامب صباح الثلاثاء عندما علم أن الحرب لم تنتهِ خرج إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض قبل أن يستقل طائرة هليكوبتر في طريقه إلى قمة حلف شمال الأطلسي في أوروبا، ووبخ كلا البلدين لتهديدهما بخرق إطلاق النار، وخاصةً إسرائيل أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال ترامب: 'إسرائيل، بمجرد أن أبرمنا الاتفاق، ألقت حمولة من القنابل لم أرَ مثلها من قبل. الدولتان تتقاتلان منذ فترة طويلة وبشدة، لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه'.
وبعدما صعد ترامب على متن طائرة هليكوبتر في رحلة قصيرة إلى طائرته الرئاسية، وجه تحذيراً بأحرف كبيرة لإسرائيل على مواقع التواصل حيث كتب: 'لا تُسقطوا تلك القنابل. إن فعلتم ذلك، فهذا انتهاك كبير. أعيدوا طياريكم إلى ديارهم الآن!'.
وبعد 38 دقيقة فقط، وبعد مكالمة هاتفية عاصفة مع نتانياهو، أعلن ترامب أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استدارت بقوله: 'لن يُصاب أحد بأذى، وقف إطلاق النار ساري المفعول!'. (24)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
إغراءات اميركية لنتنياهو مقابل تسهيل وقف النار في غزة!
المركزية- يزور وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن اليوم لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإيران، ولتنسيق زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض. وأفاد موقع "والا" الإسرائيلي بأن ديرمر سيزور واشنطن اليوم، كما نقل عن مسؤول أميركي أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن من المتوقع أن تجري في النصف الثاني من تموز المقبل. بدورها، قالت صحيفة هآرتس إن محادثات ديرمر ستركز على إنهاء الحرب في غزة والمفاوضات الأميركية الإيرانية وتوسيع اتفاقات أبراهام. ونقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله "سنبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء وتأجيل تفكيك حماس". وتأتي زيارة ديرمر لواشنطن، بينما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب -خلال مؤتمر صحافي الجمعة- عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأسبوع المقبل. وافيد ان "البيت الأبيض أبدى اهتمامه بزيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى العاصمة واشنطن، غير أن موعد الزيارة يعتمد إلى حد كبير على تقدم المحادثات التي سيجريها الأميركيون مع ديرمر بشأن إنهاء الحرب في غزة". بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن واشنطن، منذ تدخلها في "فوردو" لانهاء الحرب الاسرائيلية الإيرانية، وضعت تل ابيب في صورة الضرورة الملحة لانهاء الحرب على غزة والاستعداد لحل مسألة تبادل الرهائن والسجناء، بالمفاوضات. وبينما تبدو الحكومة الإسرائيلية ذاهبة في هذا الاتجاه، تقول المصادر ان ترامب يلعب على اغراء نتنياهو بأنه سيساعده في "الهروب" من الملفات التي يحاكم فيها امام القضاء الإسرائيلي، إن هو تجاوب مع خطة ترامب لتعميم السلام في الشرق الأوسط عموما والأراضي المحتلة خصوصا. وللتأكد من حصوله على هذا الدعم الأميركي الذي يحتاج، بات مرجحاً ان يتعاون نتنياهو مع ترامب، فيوطّد علاقاته به من جديد ويستقبله الرئيس الأميركي في البيت الأبيض في تموز المقبل. ذلك انه اذا لم يفعل، سيتركه ترامب يتخبط امام القضاء وفي وحول غزة ولن يفتح له أبواب البيت الأبيض، تختم المصادر.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
فرنسا تُدين تهديدات إيران لرئيس وكالة الطاقة الذرية وتطالب بضمان سلامة موظفيها
أدانت الحكومة الفرنسية يوم الاثنين ما وصفته بـ"التهديدات" الموجهة إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجددت دعوتها لإيران لضمان سلامة موظفي الوكالة على أراضيها. أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة إلى أن طهران قد ترفض أي طلب من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المواقع النووية الإيرانية. قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم الأحد إن إيران قد تكون قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب في غضون بضعة أشهر، مما أثار الشكوك حول مدى فعالية الضربات الأمريكية لتدمير البرنامج النووي لطهران.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
أوتاوا تلغي الضريبة الرقمية وتستأنف المفاوضات التجارية مع أمريكا
أعلنت الحكومة الكندية إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت مفروضة على شركات التكنولوجيا الأميركية، في خطوة تهدف إلى إعادة فتح باب المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي توقفت سابقا بسبب هذا الإجراء. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد علق المفاوضات احتجاجا على فرض هذه الضريبة. الضريبة التي فرضتها أوتاوا عام 2024 كانت بنسبة 3%، واستهدفت شركات عملاقة مثل "ألفابت" (الشركة الأم لجوجل)، "أمازون"، و"ميتا"، وكانت تهدف إلى جمع نحو 5.9 مليار دولار كندي خلال خمس سنوات من الخدمات الرقمية المقدمة للمستهلكين الكنديين. وقد أعربت رابطة صناعة الحواسيب والاتصالات الأميركية عن قلقها مؤخرا، محذرة من أن الشركات الأميركية كانت ستتكبد مليارات الدولارات من الضرائب بحلول نهاية يونيو، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين. ومع تصاعد الخلاف، طالبت واشنطن بعقد محادثات لحل النزاع، لكن ترامب أعلن مؤخرا وقف المفاوضات بشكل فوري، وهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا. رغم هذا التوتر، كشف وزير المالية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، عن توصل الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى اتفاق بشأن استئناف المفاوضات التجارية، مع تحديد موعد 21 يوليو 2025 كهدف للتوصل إلى اتفاق شامل. وأكد شامبان أن إلغاء الضريبة الرقمية جاء كبادرة حسن نية من أجل التفاهم المشترك. وفي حين لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض حتى الآن، أبدى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت تفاؤله، معتبرًا الخطوة الكندية مؤشرًا إيجابيًا نحو تحسين العلاقات الاقتصادية. من جانبه، أشار رئيس الوزراء الكندي إلى أن بلاده قد تعيد النظر في الرسوم المضادة المفروضة بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم الأميركية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال ثلاثين يومًا. كما أكد التزام كندا بمفاوضات تخدم مصالحها، وتضمن استمرار علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي جمع ترامب وكارني على هامش قمة مجموعة السبع في كندا خلال يونيو، شهد دعوات من قادة الدول الصناعية الكبرى لخفض التصعيد التجاري. وتترقب الأسواق حلول 9 يوليو، وهو الموعد المحدد لبدء تطبيق رسوم جمركية أميركية إضافية بنسبة 10%، ما يجعل الفترة القادمة حاسمة في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين.