
محمد بن راشد.. سر الإنجاز
ما يميّز سموه ليس الرؤية الثاقبة أو الطموحات غير المحدودة فحسب، بل سرعة الإنجاز ودقته، فحين يعلن عن مشروع، لا يُترك للمصير المجهول، بل يُتابَع حتى تنفيذه على أرض الواقع. هذه السرعة ليست وليدة اللحظة، بل هي إرث تعلّمه من والده المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد بناء دبي الحديثة على أسس الانضباط والتخطيط والمثابرة، حتى في أصعب الظروف.
لقد رأينا مشروعات تُنجَز في دبي والإمارات، كان يُنظر إليها سابقاً بوصفها «مستحيلة». ومع ذلك، لم تكن «الاستحالة» يوماً عائقاً أمام القيادة، بل هي دافع للمثابرة، فالإنجاز لا يأتي من الفراغ، بل من المتابعة الدقيقة، والالتزام الشخصي، والعمل الميداني، وهو ما نشهده في الجولات الدائمة لسموه، صيفاً وشتاء في مختلف مناطق الدولة.
من أبرز الشواهد على هذه الثقافة، مشروع «قطار الاتحاد» الذي تحقق في زمن قياسي، و«برج خليفة» الذي اكتمل في أوج الأزمة المالية العالمية، وكذلك مشروع «ميناء جبل علي» الذي أنجزه الشيخ راشد في خضم ظروف إقليمية صعبة.
هذه الإنجازات لم تأتِ مصادفة، بل نتيجة قيادة واعية ترى في التحديات فرصاً لاختبار الجدارة وتحقيق التميّز. ولعل ما يعزز هذا النهج هو متابعة المسؤولين ميدانياً، من الوزراء إلى مديري المشروعات، والاهتمام بالرأي العام وسعادة الأفراد.
فثقافة الإنجاز في دبي والإمارات ليست محصورة في البنية التحتية، بل تمتد إلى الأداء الحكومي والخدمة المجتمعية، ما يعكس منظومة متكاملة تقوم على العمل والانضباط والمساءلة.
وقد لخّص رسول الله، صلى الله وعليه وسلم، هذا المعنى بقوله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، كما قال: «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه»، وهما مبدآن راسخان في منظومة العمل في دولة الإمارات، لا مجرد شعارات، بل منهج حياة يُطبَّق على أعلى المستويات.
وفي النهاية، فإن الإنجاز السريع والدقيق ليس مجرّد إنجاز فني أو هندسي، بل هو تجسيد لثقافة قيادة لا تؤمن بالتأجيل، ولا تعرف التردد، بل تملك الشجاعة والرؤية لاتخاذ القرار وتنفيذه، مهما كانت التحديات.
إنها دبي.. حيث تتحول الرؤى إلى واقع، وتُكتب قصص النجاح بلغة الإنجاز.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 30 دقائق
- الإمارات اليوم
الحكومة الأمنية الإسرائيلية توافق على اقتراح نتنياهو باحتلال غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت مبكر، اليوم، أن «(الكابينت) وافق على اقتراح رئيس الوزراء بالسيطرة على مدينة غزة». وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنّه بموجب هذه الخطة فإنّ الجيش الإسرائيلي «يستعدّ للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال». وأضاف البيان أنّ «مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، 5 مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح (حماس)، وإعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لـ(حماس) ولا للسلطة الفلسطينية». وأكّد البيان أنّ «أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أنّ الخطة البديلة» التي عُرضت على «الكابينت» للنظر فيها «لن تهزم (حماس)، ولن تعيد الأسرى»، من دون مزيد من التفاصيل. ويشكل القرار تصعيداً آخر للهجوم الإسرائيلي الذي دام 22 شهراً، والذي بدأ بعد هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتخشى عائلات الرهائن المحتجَزين في غزة من أن يؤدي التصعيد إلى هلاك أحبائهم، واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس. كما عارض مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار سابقون الخطة، محذرين من ورطة عسكرية بفائدة إضافية قليلة. يحتل الجيش الإسرائيلي حالياً أو ينفّذ عمليات برية في نحو 75 في المائة من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع، أو انطلاقاً من مواقعه على امتداد الحدود. وينفذ الجيش قصفاً جوياً ومدفعياً متواصلاً في مختلف أنحاء القطاع بشكل يومي. وألحقت الحرب دماراً هائلاً بمختلف أنحاء القطاع، ودفعت سكانه الذين يناهز عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل، بحسب الأمم المتحدة التي تحذّر في الآونة الأخيرة، كما العديد من المنظمات الإنسانية، من خطر المجاعة في القطاع، وكانت الدولة العبرية احتلت قطاع غزة في عام 1967، وانسحبت منه في عام 2005 بشكل أحادي، وفكَّكت 21 مستوطنة كانت قد أُقيمت على أراضيه.


خليج تايمز
منذ 41 دقائق
- خليج تايمز
دبي: أكاديمية كريكيت جديدة لـ "روهيت شارما" تعيد الأمل للمدربين وأولياء الأمور
بعد أسابيع من تسليط "خليج تايمز" الضوء على شكاوى أولياء الأمور في الإمارات العربية المتحدة إثر الإغلاق المفاجئ لأكاديمية للكريكيت في دبي، ظهرت تطورات إيجابية. تلقى حوالي 30 ولي أمر، كانوا قد دفعوا مقدماً مقابل تدريب أطفالهم في أكاديمية "جراسبورت" التي أغلقت الآن، استرداد أموالهم من "كريك كينغدوم" التابعة لروهيت شارما، وهي العلامة التجارية التي كانت وراء الشركة، مما جلب بعض الراحة بعد أسابيع من عدم اليقين. الآن، يتواصل أولياء أمور آخرون، كانوا قد فقدوا الأمل ولم يكونوا جزءًا من مجموعة الواتساب التي أنشئت للمطالبة باسترداد الأموال، مع الشركة على أمل استعادة أموالهم. وقال براتاب كومار، الذي بدأ مجموعة أولياء الأمور لعملية استرداد الأموال: "نشكر الرئيس التنفيذي لـ 'كريك كينغدوم'، شيتان سورياوانشي، الذي تدخل لتعويض أولياء الأمور بالمبالغ المستحقة على الرغم من توضيحه أن هذا كان فشلًا من الشريك التجاري 'جراسبورت سبورتس أكاديمي'." وأضاف ولي أمر آخر، إنديرجيت سينغ: "فقط بعد نشر تقرير 'خليج تايمز' تدخلت 'كريك كينغدوم' ووافقت على رد أموال أولياء الأمور. قبل ذلك، كانوا يصرون على أنه لا علاقة لهم بـ 'جراسبورت'. كان الانتظار طويلاً بالنسبة لنا، حيث كانت 'كريك كينغدوم' بصدد تأسيس شركتها وحساباتها المصرفية في الإمارات". وفي بيان، قال الرئيس التنفيذي لـ "كريك كينغدوم"، شيتان سورياوانشي: "لقد اتخذنا خطوات ملموسة لمعالجة المخاوف التي أثارها أولياء الأمور في الإمارات العربية المتحدة بعد المشاكل مع مركز كان يعمل بموجب اتفاقية شراكة سابقة. نجحت القيادة في 'كريك كينغدوم' في معالجة عمليات استرداد الأموال للعائلات التي سجلت أطفالها. ومنذ ذلك الحين، تقدم العديد من أولياء الأمور للتعبير عن تقديرهم لكيفية تعاملنا مع الوضع". وعبر جيغار بوبتاني عن امتنانه لـ "خليج تايمز" لدورها "الرئيسي" في مساعدة أولياء الأمور على استرداد أموالهم، بفضل تغطيتها. وقال جيغار: "في البداية، اعتقد العديد من أولياء الأمور أن لا أحد منا سيستعيد أمواله أبدًا. ومع ذلك، نحن نقدر أن 'كريك كينغدوم' قد وفت في النهاية بالتزامها برد الأموال لأولياء الأمور". المدربون ما زالوا بدون أجر على الرغم من التطورات الإيجابية، أشار جيغار إلى أن المدربين الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الأطفال ما زالوا بدون أجر. وقال: "من المهم تسليط الضوء على أنه بينما تلقى أولياء الأمور أموالهم الآن، فإن المدربين الذين قدموا وقتهم وجهدهم ما زالوا ينتظرون رواتبهم. نأمل أن تعالج 'كريك كينغدوم' هذه المسألة دون تأخير". كان ما لا يقل عن أربعة مدربين، لم تدفع لهم "جراسبورت" رواتبهم لعدة أشهر، قد تواصلوا مع إدارة "كريك كينغدوم" طالبين التدخل ودفع مستحقاتهم. وفي رسالة إلكترونية اطلعت عليها "خليج تايمز"، أكد سوشيل شارما من "كريك كينغدوم" للمدربين أن الدفعات سيتم تسويتها بعد التحقق من المستحقات مع "جراسبورت". عبرت المدربة تشاماني سينيفيراتني، وهي لاعبة دولية سابقة من سريلانكا، عن إحباطها: "ما زلنا نعاني لأن المالك السابق للشركة يستمر في تقديم وعود فارغة. في كل شهر، هناك موعد دفع جديد لا يتحقق أبدًا؛ لقد مضى ستة أشهر. لقد أجرت 'كريك كينغدوم' مقابلات معنا، وانضممنا بسبب علامتهم التجارية واسم روهيت شارما. وقفنا بجانبهم عندما كانوا بحاجة إلينا؛ والآن نتوقع منهم أن يفعلوا الشيء نفسه ويدفعوا ما هو حقنا". ويدعي المدرب الصربي آيو ميني إيجيجي والمدرب السريلانكي تيران ساندون ويجيسوريا أنهما يواجهان صعوبات مالية ويحثان على حل سريع. وفيما يتعلق بالرواتب المعلقة للمدربين، التي تبلغ أكثر من 51,500 درهم لأربعة أفراد على الأقل، قال شيتان سورياوانشي: "'كريك كينغدوم' تعمل بنشاط أيضًا على حل مسألة الرواتب غير المدفوعة للمدربين الذين تم توظيفهم بموجب نموذج الشركة السابقة. وأضاف: "على الرغم من أن مسؤولية دفع الرواتب تقع على عاتق الشريك التجاري ('جراسبورت') وفقًا للاتفاقية، فقد اختارت 'كريك كينغدوم' التدخل والتواصل مباشرة مع المدربين لتقييم شكاواهم. نحن نؤمن بأن المدربين هم العمود الفقري لأي أكاديمية كريكيت، حيث يلعبون دورًا رئيسيًا في رعاية المواهب الشابة. تظل 'كريك كينغدوم' ملتزمة بدعم رفاهيتهم وضمان سماع أصواتهم وتقديرها". أكاديمية جديدة من "كريك كينغدوم" في غضون ذلك، أعلنت "كريك كينغدوم" عن خطط لإطلاق أكاديميتها الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، والتي سيتم تشغيلها وإدارتها بالكامل من قبل فريق قيادتها الأساسي. وهذا يمثل ابتعادًا واضحًا عن نموذج الشراكة السابق. وقال شيتان: "تعكس هذه الخطوة نيتنا في توفير بيئة كريكيت أكثر اتساقًا ورقابة وجودة عالية للاعبي الكريكيت الشباب الطموحين في المنطقة. ولقيادة هذه المبادرة، سينتقل سوشيل شارما من فريق قيادة 'كريك كينغدوم' إلى الإمارات العربية المتحدة للإشراف على إنشاء وتشغيل الأكاديمية الجديدة". وأكد براتاب: "التزم شيتان بمواصلة تطوير الكريكيت للأطفال في دبي من خلال بدء الأكاديمية قريبًا. وأكد من جديد التزام علامة روهيت شارما التجارية العالمي بتطوير الكريكيت". وعبر آشيش، وهو ولي أمر آخر، عن ثقته المستمرة في قيادة الشركة. وقال: "بينما أثار التأخير (في استرداد الأموال) القلق، فقد قدرت الشفافية والاحترافية التي أظهرها رئيس العمليات العالمية، سوشيل شارما. هذه التجربة لم تثبط إيماننا برؤية الأكاديمية. سأكون سعيدًا بتسجيل طفلي مرة أخرى عندما يكونون مستعدين". وبينما يبدو آشيش واثقًا في مشروع "كريك كينغدوم" الجديد، قال العديد من أولياء الأمور الآخرين إنهم سينتظرون ويراقبون كيف تستقر الأكاديمية الجديدة قبل التسجيل. فريق التدريب قال ولي أمر، طلب عدم الكشف عن هويته: "لم نواجه أي مشاكل مع المدربين، وسنفكر في إعادة التسجيل إذا تم الاحتفاظ بنفس المدربين والموقع". ومن بين المدربين الستة المرتبطين بالأكاديمية القديمة سابقًا، تواصلت "كريك كينغدوم" حتى الآن مع اثنين فقط. وفي حديثه لـ "خليج تايمز"، قال المدرب الجنوب أفريقي فرانسوا لومبارد إنه عُرض عليه منصب في الأكاديمية الجديدة. وقال: "تحدثت مع سوشيل، وتواصلوا معي عدة مرات. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى تسوية قبل أن أفكر في عرضهم". وقال الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، والذي يعمل الآن لحسابه الخاص مع أكاديمية أخرى في الإمارات، إنه تأخر في سداد المدفوعات المصرفية بسبب الضائقة المالية بعد انهيار "جراسبورت". ومن المتوقع أيضًا أن يوقع المدرب الهندي سانديب فينكاترامان، البالغ من العمر 32 عامًا، عقدًا في الأسابيع المقبلة. وقال لـ "خليج تايمز": "'كريك كينغدوم' اسم كبير. أنا أنضم إليهم لأنهم يديرون مؤسسة عالمية ويفهمون كيف تسير الأمور. أكاديمياتهم الأخرى حول العالم ناجحة. أنا راضٍ بعد مقابلة الإدارة وأعتقد أن هذه الأكاديمية الجديدة في الإمارات ستكون ناجحة". وأشارت "كريك كينغدوم" إلى خطط لبدء الأكاديمية بحلول شهر سبتمبر، على أن تبدأ التسجيلات في 15 أغسطس.


خليج تايمز
منذ 42 دقائق
- خليج تايمز
ارتفاع إيجارات الغرف المجزأة بالشارقة يدفعها لمستويات دبي
قال العديد من السكان الذين انتقلوا مؤخرًا من دبي إلى الشارقة بعد حملة مكافحة على أماكن الإقامة المكتظة، إنهم يواجهون الآن زيادة في إيجارات الغرف المجزأة ومساحات الأسرّة، حيث يزعم البعض أن الأسعار ارتفعت بأكثر من 50 في المائة في الشهرين الماضيين. وفي حديث لـ "خليج تايمز"، قال المستأجرون إن مناطق مثل النهدة والتعاون والقاسمية شهدت ارتفاعًا في إيجارات أماكن الإقامة المشتركة، ولم يعد الكثيرون يجدون أي راحة مالية بعد انتقالهم من دبي. انتقلتُ للتوفير، وأدفع نفس المبلغ قال محمد رافي، وهو موظف مبيعات في مركز تجاري في دبي ويبلغ راتبه 3,000 درهم شهريًا، إنه انتقل من منطقة الرقة إلى النهدة في الشارقة في أوائل شهر يوليو، على أمل تقليل نفقات السكن. ولكن بعد أسابيع قليلة، أدرك أن الإيجار الذي يدفعه في الشارقة يكاد يكون هو نفسه ما كان يدفعه من قبل، إن لم يكن أكثر. وقال: "كنت أدفع 1,200 درهم مقابل مساحة سرير في غرفة مشتركة في دبي. انتقلتُ ظنًا مني أنني سأجد شيئًا بسعر يتراوح بين 700 إلى 800 درهم. لكنهم الآن يطلبون 1,100 درهم هنا. إنه نفس الإيجار تقريبًا ولكن مع رحلة أطول إلى العمل". وأضاف رافي أن في المبنى الذي يعيش فيه حاليًا، يُسمح بثلاثة أشخاص فقط في الغرفة الواحدة. وقال: "عندما سألنا عما إذا كان بإمكانهم استيعاب المزيد من الأشخاص وتقليل الإيجار، أخبرونا أن القانون لا يسمح بأكثر من ثلاثة". بعد حملة الإنفاذ الأخيرة في دبي ضد تقسيمات السكن غير القانونية، شهدت الشارقة ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على الإيجارات، خاصة في المناطق المتاخمة لدبي مثل النهدة. وقد أدى هذا التدفق من المستأجرين الجدد إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و 20 في المائة في إيجارات أماكن الإقامة القانونية في الإمارة. كما أن الشقق الواسعة التي كانت تُشارك في السابق بين عدة مستأجرين أصبحت الآن تُؤجر بشكل متزايد للعائلات أو الأفراد، مما يغير ديناميكيات الإيجارات. وتشهد المواقع الرئيسية مثل المجاز والرولة انخفاضًا في التوفر، بينما تُستأجر الشقق ذات الأسعار المعقولة بالقرب من حدود دبي بسرعة بسبب سهولة التنقل بين الإمارتين. ووفقًا لقواعد الإشغال في دبي، يُسمح بشخص واحد لكل 5 أمتار مربعة من المساحة. ويعتبر تجاوز هذا الحد اكتظاظًا وانتهاكًا للقانون. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. ليس لدينا خيار قال أفتاب، الذي يعمل في مجال اللوجستيات ويبلغ راتبه 3,800 درهم، إنه انتقل من هور العنز إلى القاسمية بعد أن قامت السلطات بتفتيش مبناه في دبي في يونيو. لكن ما كان يأمله كخطوة لتوفير التكاليف تحول بسرعة إلى وضع مرهق. وقال: "جئت إلى القاسمية معتقدًا أن الإيجار سيكون بأسعار معقولة، لكن المالك أخبرنا أن ندفع 200 درهم إضافي بدءًا من أغسطس". وأضاف: "كانت مساحة السرير تتراوح بين 800 و900 درهم في السابق، والآن ارتفعت إلى 1,000 أو حتى 1,200 درهم. يطلب البعض أيضًا إيجار ثلاثة أشهر مقدمًا". وتابع قائلاً: "إنهم يعلمون أن الناس ليس لديهم خيار. الأمر صعب جدًا لأشخاص مثلي يرسلون المال إلى أوطانهم كل شهر". سكان يطالبون بتنظيم الإيجارات ماري خوسيه، أمينة صندوق في سوبر ماركت تبلغ من العمر 26 عامًا ويبلغ راتبها 2,500 درهم، انتقلت أيضًا من دبي إلى التعاون مع صديقتين، على أمل خفض التكاليف وتقصير رحلة الذهاب إلى العمل صباحًا. قالت: "اخترنا التعاون لأن الوصول إلى دبي في الصباح سهل، ويمكننا الوصول إلى العمل في الوقت المحدد". في البداية، وجدت ماري وصديقتاها غرفة مقابل 1,800 درهم، تقاسمنها. لكن مؤخرًا، أخبرهم مالك العقار أن الإيجار سيزيد إلى 2,200 درهم، قائلاً إن لديه آخرين على استعداد للدفع أكثر. قالت: "كل واحدة منا تنفق حوالي 400 درهم شهريًا على المواصلات فقط. ومع زيادة الإيجار، لم يتبقَ ما يكفي للطعام، ولا يوجد أي مدخرات على الإطلاق. لقد جئنا إلى الشارقة للتوفير، لكنها الآن باهظة الثمن مثل دبي". قال السكان إن هناك حاجة متزايدة لتنظيم إيجارات الغرف المجزأة في الشارقة لتجنب الاستغلال والاكتظاظ، خاصة مع انتقال المزيد من الأشخاص بسبب حملات الإنفاذ في دبي. وقال رافي: "أينما تحدث حملة، ينتقل الناس إلى المنطقة المجاورة وترتفع الإيجارات. نأمل فقط أن تكون هناك قواعد واضحة ومتوازنة في جميع الإمارات حتى لا نصبح عالقين في المنتصف".