logo
لماذا تنتشر نزلات البرد في فصل الصيف بالمغرب؟

لماذا تنتشر نزلات البرد في فصل الصيف بالمغرب؟

برلمانمنذ 3 أيام
الخط : A- A+
إستمع للمقال
يواجه المغرب موجة مقلقة من نزلات البرد وأعراض شبيهة بالإنفلونزا، رغم حلول فصل الصيف، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانتشار غير المعتاد للامراض التنفسية في هذه الفترة من السنة.
وفي هذا الإطار قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات الصحية: 'إن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايداً ملحوظاً في شكاوى المواطنين من نزلات البرد، موضحاً أن الأمر لا يقتصر على الإنفلونزا الموسمية كما قد يعتقد البعض، بل إن هذه الحالات قد تكون ناتجة عن التهابات جرثومية أو حتى فيروسات متعددة.
وأشار الطبيب إلى أن انتقال هذه الفيروسات مرتبط بعدة عوامل منها الاختلاط الكبير بين الأشخاص، التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة التي تسبب صدمات حرارية للجسم، إضافة إلى السفر الذي يسهل انتقال الفيروسات من بلد إلى آخر بسرعة.
و يؤكد حمضي أنه على الرغم من استمرار وجود هذه الفيروسات، لا داعي للقلق من موجات خطيرة مثل تلك التي شهدناها في بداية جائحة كورونا، فالمناعة المكتسبة لدى المغاربة، سواء من الإصابات السابقة أو من اللقاحات، توفر حماية من المضاعفات الخطيرة، حتى وإن كانت لا تمنع الإصابة تمامًا.
وفي غضون ذلك، شدد حمضي على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية، مثل التهوية الجيدة، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، للحد من انتشار العدوى، خاصة مع وجود فيروسات متعددة تنتشر في فصل الصيف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة حديثة.. 15 دقيقة في الطبيعة قد تحميك من معاناة مرض يزداد انتشارا
دراسة حديثة.. 15 دقيقة في الطبيعة قد تحميك من معاناة مرض يزداد انتشارا

الجريدة 24

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة 24

دراسة حديثة.. 15 دقيقة في الطبيعة قد تحميك من معاناة مرض يزداد انتشارا

كشف علماء في دراسة حديثة أن قضاء 15 دقيقة فقط يوميا في الهواء الطلق وفي أحضان الطبيعة يرتبط بتحسن ملحوظ في الصحة النفسية. ووجدت الدراسة التي استعرضت نحو 450 بحثا علميا، أن مجرد الاسترخاء في الطبيعة لمدة ربع ساعة كان أكثر فاعلية في تحسين المزاج من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، من خلال تقليل مستويات القلق والاكتئاب والإرهاق، وهو أمر يثير الدهشة ويعيد النظر في التوصيات الشائعة. وقال يينججي لي، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة ستانفورد: "تؤكد نتائجنا أن التعرض القصير للطبيعة يمنح فوائد كبيرة للصحة النفسية، حيث يمكن لتلك اللحظات أن تخفف القلق، وتحسن المزاج، وتعزز القدرات الإدراكية". وأظهرت النتائج أن قضاء أكثر من 45 دقيقة يوميا في الخارج يزيد من خفض مستويات التوتر ويعزز الحيوية والنشاط. ويُذكر أن الدراسات العلمية سابقا أكدت أن التواجد في المناطق الريفية والخضراء يؤثر إيجابيًا على مجموعة واسعة من الأمراض النفسية، بل إن بعض الأبحاث أشارت إلى تأثيرات مفيدة على صحة القلب. وفي أول دراسة تميز بين أنواع المساحات الخضراء، أشار الباحثون إلى أن الحدائق الحضرية الصغيرة والغابات يمكنها أن تخفف بشكل كبير من أعراض الاكتئاب والقلق. ولفتت الدراسة إلى أن الشباب في سن العشرينيات يحصلون على فوائد أكبر من غيرهم، وهو أمر مهم نظرا لأن أغلب اضطرابات الصحة النفسية تبدأ قبل سن 25. وفي ظل زيادة أعداد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة النفسية بنسبة تزيد عن 40% منذ جائحة كورونا، والتي وصلت إلى نحو 4 ملايين، يقدر الخبراء أن واحدا من كل ستة بالغين سيواجه الاكتئاب في حياته. وأوضحت هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) أن أعراض الاكتئاب قد تشمل المزاج المنخفض المستمر، وانخفاض الثقة بالنفس، وفقدان متعة الحياة، إلى جانب القلق الشديد وأفكار انتحارية لدى بعض المرضى. كما يمكن أن تظهر أعراض جسدية مثل تغيرات الشهية، والإمساك، وضعف الطاقة، وانخفاض الرغبة الجنسية، واضطرابات النوم. وفي جانب آخر، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، أن ما يقرب من ربع الأطفال في إنجلترا يعانون من اضطرابات نفسية محتملة. ومع توقع أن تصل نسبة سكان المدن إلى 70% بحلول عام 2050، يؤكد الباحثون أن الصحة النفسية أصبحت قضية عالمية ملحة، مطالبين بوضع سياسات لتوفير المزيد من المساحات الخضراء. وأشار الباحثون إلى أن إنشاء حدائق صغيرة تسمى "حدائق الجيب" وزراعة المزيد من الأشجار على جانبي الشوارع يمكن أن يكون نقطة انطلاق فعالة في مواجهة أزمة الصحة النفسية المتصاعدة. وخلص الباحثون إلى القول: "تظهر نتائجنا أن دمج التعرض القصير للطبيعة في الروتين اليومي يشكل تدخلا ناجحا لتعزيز الصحة النفسية". ويرى المسؤولون أن تزايد حالات القلق والاكتئاب قد يعود إلى زيادة الوعي بالمشكلات النفسية، بالإضافة إلى أزمة تكاليف المعيشة التي تجعل الشباب يواجهون صعوبات في إيجاد فرص عمل. وتضاعف عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما والذين يُعتبرون "غير نشطين اقتصاديا" بسبب مشاكل صحية في العقد الماضي.

لماذا تنتشر نزلات البرد في فصل الصيف بالمغرب؟
لماذا تنتشر نزلات البرد في فصل الصيف بالمغرب؟

برلمان

timeمنذ 3 أيام

  • برلمان

لماذا تنتشر نزلات البرد في فصل الصيف بالمغرب؟

الخط : A- A+ إستمع للمقال يواجه المغرب موجة مقلقة من نزلات البرد وأعراض شبيهة بالإنفلونزا، رغم حلول فصل الصيف، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانتشار غير المعتاد للامراض التنفسية في هذه الفترة من السنة. وفي هذا الإطار قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات الصحية: 'إن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايداً ملحوظاً في شكاوى المواطنين من نزلات البرد، موضحاً أن الأمر لا يقتصر على الإنفلونزا الموسمية كما قد يعتقد البعض، بل إن هذه الحالات قد تكون ناتجة عن التهابات جرثومية أو حتى فيروسات متعددة. وأشار الطبيب إلى أن انتقال هذه الفيروسات مرتبط بعدة عوامل منها الاختلاط الكبير بين الأشخاص، التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة التي تسبب صدمات حرارية للجسم، إضافة إلى السفر الذي يسهل انتقال الفيروسات من بلد إلى آخر بسرعة. و يؤكد حمضي أنه على الرغم من استمرار وجود هذه الفيروسات، لا داعي للقلق من موجات خطيرة مثل تلك التي شهدناها في بداية جائحة كورونا، فالمناعة المكتسبة لدى المغاربة، سواء من الإصابات السابقة أو من اللقاحات، توفر حماية من المضاعفات الخطيرة، حتى وإن كانت لا تمنع الإصابة تمامًا. وفي غضون ذلك، شدد حمضي على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية، مثل التهوية الجيدة، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، للحد من انتشار العدوى، خاصة مع وجود فيروسات متعددة تنتشر في فصل الصيف.

لماذا تزايدت حالات الزكام خلال فصل الصيف؟ أخصائي يوضح
لماذا تزايدت حالات الزكام خلال فصل الصيف؟ أخصائي يوضح

العالم24

timeمنذ 3 أيام

  • العالم24

لماذا تزايدت حالات الزكام خلال فصل الصيف؟ أخصائي يوضح

شهدت الأسابيع الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد حالات الإصابة بأعراض مشابهة للزكام بين المغاربة، وهو ما بات واضحاً حتى في العيادات والمراكز الطبية، حيث لاحظ الأطباء ارتفاعاً في أعداد المرضى الذين يشتكون من أعراض مثل الحمى، احتقان الحلق، آلام المفاصل، وسيلان الأنف. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور الطيب حمضي، الخبير في السياسات الصحية، أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، بل قد تكون نتيجة لمجموعة متنوعة من الفيروسات المنتشرة حالياً. وأشار إلى أن ما يُعرف بـ 'المتلازمة الشبيهة بالإنفلونزا' (le syndrome grippal) يشمل أعراضاً تتشابه إلى حد كبير بين عدة فيروسات، ما يجعل من الصعب تحديد نوع الفيروس بدقة في المراحل الأولى من الإصابة. وبحسب حمضي، فإن ما يعيشه المغرب حالياً يمكن اعتباره موجة من نزلات البرد الصيفية، والتي تختلف عن الإنفلونزا التقليدية التي تنتشر عادة في الخريف والشتاء. وتشمل هذه الموجة فيروسات متعددة مثل أدينوفيروس، إنتيروفيروس، راينوفيروس، بالإضافة إلى بعض السلالات المتحورة من فيروس كورونا، والتي ما زالت تواصل انتشارها في المجتمع. وأوضح الطبيب أن انتشار هذه الفيروسات يتأثر بعوامل عديدة، منها كثافة التواصل بين الناس، وتغير درجات الحرارة المفاجئ الذي يؤثر على مناعة الجسم، فضلاً عن السفر والتنقل الذي يسهّل انتقال العدوى بين الدول. ورغم هذا الوضع، طمأن حمضي المواطنين قائلاً إن المخاطر الكبرى أصبحت أقل، بفضل المناعة المكتسبة سواء عبر اللقاحات أو عبر الإصابات السابقة. ومع ذلك، شدد على أن بعض الفئات تظل معرضة بشكل أكبر لمضاعفات خطيرة، وخاصة كبار السن الذين يتجاوزون 75 عاماً، ومرضى الأمراض المزمنة، والمصابين بنقص المناعة مثل مرضى السرطان أو من خضعوا لعمليات زرع الأعضاء. وفي ختام تصريحه، دعا حمضي إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية لتقليل احتمال العدوى، من بينها تهوية الأماكن المغلقة، وغسل اليدين بانتظام، وتفادي الأماكن المزدحمة، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد نشاطاً فيروسياً مرتفعاً رغم حرارة الصيف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store