
غارات الاحتلال تتواصل: مجازر من خانيونس إلى غزة ودير البلح
استشهد 51 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، جرّاء عدوان متواصل يشنه #جيش_الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع #غزة، مستخدمًا الطائرات الحربية والمُسيّرات في استهداف #منازل و #خيام_نازحين وأحياء سكنية.
في مدينة غزة، شن طيران #الاحتلال سلسلة #غارات متتالية خلال نصف الساعة الأخيرة، أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 11 آخرين عقب قصف شقة سكنية تعود لعائلة 'الهيثم' قرب جامعة القدس المفتوحة غرب المدينة. كما استُهدِف منزل لعائلة 'عرفات' في منطقة الزرقا شمال شرق غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، ولا يزال عدد من الفلسطينيين في عداد المفقودين. وفي حي التفاح شرقي المدينة، نفّذ الطيران الحربي غارة جديدة دون إعلان عن الحصيلة بعد.
أما في شمال القطاع، فقد نفّذ طيران الاحتلال غارة على شرق مخيم جباليا، بينما أُصيب عدد من الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال أثناء انتظارهم للمساعدات في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح، جنوب قطاع غزة.
ووسط قطاع غزة، استشهد خمسة فلسطينيين وأُصيب أربعة بجراح جرّاء قصف مجموعة من المدنيين قرب برج 'همام' في مخيم البريج، فيما أدى قصف آخر استهدف محلًا تجاريًا في ذات المنطقة إلى #استشهاد فلسطيني وسقوط #جرحى. في دير البلح، شنّت مُسيّرة تابعة للاحتلال غارة على محيط شارع السلام.
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد فلسطيني على الأقل وأُصيب عدد آخر بجراح، جرّاء قصف طيران الاحتلال لمقهى واستراحة 'أبو عيسى' الواقعة بجانب مسجد السلام، ضمن استمرار استهداف المناطق المدنية في المدينة.
وفي جنوب قطاع غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة باستهداف خيمة للنازحين جنوب جامعة الأقصى في منطقة المواصي غرب خانيونس، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم طفلتان، وإصابة 17 آخرين.
كما استهدفت مُسيّرة إسرائيلية خيمة نازحين في منطقة الأرض الطيبة غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم أطفال، وسقوط عدد من الجرحى. وفي حي الأمل غرب خانيونس، استشهد الفلسطيني نضال عوض عادل المقنن إثر قصف استهدف الحي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، وسط تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد خلّفت هذه الحرب حتى الآن أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
د. فوزي علي السمهوري يكتب : تجفيف موارد السلطة الفلسطينية... جريمة حرب ... لجم إسرائيل ضرورة ؟
أخبارنا : د فوزي علي السمهوري : بيان الحكومة الفلسطينية الصادر في ١٧ تموز بما تضمنه من معاناة تواجه الحكومة والشعب الفلسطيني الناجم عن سطو حكومة مجرمي الحرب برئاسة نتنياهو على اموال الشعب الفلسطيني وما لها من تداعيات سلبية على قدرة وإمكانيات الحكومة الإضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها إتجاه شعبها ومواطنيها على كافة المستويات والاصعدة الحياتية والمعيشية والإقتصادية والمالية والتعليمية والصحية والإجتماعية وغيرها من الخدمات في مسعى إسرائيلي لتقويض الشرعية الفلسطينية وتقويض لنتائج إتفاق اوسلو وتنصل من إستحقاقاته إنما بذلك يوجه رسائل متعددة داخليا وإقليميا ودوليا بضرورة العمل على إتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للضغط على سلطات الإحتلال الإستعماري الإرهابي لإلزامها بتنفيذ إلتزاماتها وفق إتفاقية اوسلو ولتنفيذ القرارات الدولية وإعادة اموال الشعب الفلسطيني للحكومة الفلسطينية لتتمكن من تأمين رواتب موظفيها والإستمرار بتقديم خدماتها الأساسية للشعب الفلسطيني الذي يخضع لإحتلال إجرامي لا يعرف للإنسانية معنى بل عدوها وبالتالي تمكين المواطن الفلسطيني من العيش الكريم ولو بحدوده الدنيا في ظل الظروف القاهرة التي اوجدها الكيان الإسرائيلي المصطنع على عموم اراض الدولة الفلسطينية المحتلة . اهداف نتنياهو : للكيان الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي اهداف خبيثة وعدوانية إتجاه القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها بعنصريها الرئيسيين : الاول : تقويض حق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس إعمالا وتنفيذا لقرارات الجمعية العامة ١٨١ لعام ١٩٤٧ و١٠ / ٢٤ لعام ٢٠٢٤ ولقرار مجلس الأمن رقم ٢٣٣٤ لعام ٢٠١٦ ولقرار محكمة العدل الدولية . الثاني : تقويض حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لمدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام ١٩٤٨ تنفيذا لقرار الجمعية العامة رقم ١٩٤ . عقبات امام تحقيق اهداف نتنياهو : من العقبات التي واجهت وتواجه الأهداف الصهيونية العنصرية العدوانية بدعم من رموز القوى الإستعمارية ممثلة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا من تحقيق اهدافها على مدار ٨ عقود ما يلي : اولا : صمود وإنتماء وتجذر الشعب الفلسطيني في وطنه التاريخي متحديا كافة اشكال الضغوط للنيل من إرادته بالصمود والنضال بكافة الوسائل المكفولة دوليا حتى دحر المستعمر الإسرائيلي ونيل الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ثانيا : فشل المخطط الإستعماري باداته الكيان الإرهابي الإسرائيلي منذ صناعته عام ١٩٤٨ بإضفاء الطابع الإنساني على جذور وطبيعة الصراع . ثالثا : إنطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح وإنخراط الشعب الفلسطيني طليعة الشعب العربي وبشكل واسع بعد هزيمة الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ بالثورة الفلسطينية التي اعادت القضية من بعد إنساني إلى بعد وطني لشعب يناضل من أجل الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة وحقه بتقرير المصير أسوة بباقي شعوب العالم . رابعا : الدعم و الإعتراف العالمي عربيا وإسلاميا ودوليا بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني التي تمكنت بدعم عربي وإسلامي وإفريقي ومن دول عدم الإنحياز والدول الصديقة بنيل عضوية دولة مراقب بالأمم المتحدة عام ٢٠١٢ والتي حال دون عضويتها الكاملة الفيتو الأمريكي التعسفي وما يعنيه القرار من : ▪︎ تمكين منظمة التحرير الفلسطينية الإنضمام إلى مئات المنظمات الدولية . ▪︎ رفع العلم الفلسطيني بالامم المتحدة إلى جانب اعلام دول العالم الاعضاء . ▪︎ تقويض المزاعم الإسرائيلية والأمريكية ومحورهما من إضفاء صفة النزاع من أراض متنازع عليها إلى أرض دولة فلسطين تحت الإحتلال وفقا لعشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بمؤسساتها مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية . خامسا : توقيع إتفاق المرحلة الإنتقالية " اوسلو " عام ١٩٩٣ المبرم بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية ومصادقة الكنيست عليه الذي يعني إعترافا وإقرارا إسرائيليا بان الضفة الغربية وقلبها القدس وقطاع غزة أرض عربية فلسطينية والذي بموجبه كان لزاما على الكيان الإستعماري الإسرائيلي وفقا للإلتزامات المترتبة عليه إنهاء إحتلاله للأراضي الفلسطينية المحتلة بمدة زمنية اقصاها ٥ سنوات تنتهي بايار ١٩٩٩ ولكن العقلية العدوانية التوسعية الإسرائيلية إنقلبت على إلتزاماتها كما إنقلبت على إلتزاماتها بتنفيذ شروط عضويتها بالأمم المتحدة مستندة للدعم والإنحياز الأمريكي الذي مكنها و يمكنها الإفلات من المساءلة والعقاب . ما تقدم بعض من العقبات التي حالت بالرغم مما يمتلكه من قوة عسكرية دون النجاح الكامل بتنفيذ المخطط الإسروامريكي الهادف إلى إدامة إحتلاله لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة المعترف بها دوليا وتهجير شعبها الفلسطيني مسلميه ومسيحييه خارج وطنه التاريخي وصولا لإقامة دولة اليهود اليهودية ذات الطابع العنصري الديني لإطلاق حرب دينية كما اطلق عليها مجرم الحرب نتنياهو بخطاب له امام الجمعية العامة للأمم المتحدة مما أدى بالإستراتيجية الإسرائيلية بدعم امريكي للتحول نحو تحقيق اهدافها عبر شن وإرتكاب كافة اشكال الجرائم " من إبادة وتطهير عرقي وحرب وضد الإنسانية " والإنتهاكات ومصادرة الأراضي وتسليح عصابات ميليشيا ما يطلق عليهم مستوطنين وتكليفهم بإقتحام المنازل وحرق المزارع وقتل وترويع المواطنين المدنيين وإجبارهم على مغادرة منازلهم واحياءهم ومدنهم وقراهم وتمكينهم من الإقتحامات ومن تدمير المساجد والكنائس والإنتهاكات للأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة بالقدس والخليل وبيت لحم في محاولة للتهرب من مسؤولية الحكومة وقواتها العسكرية والامنية على الجرائم المرتكبة التي تتم بتمكين وحماية من الجيش الإسرائيلي الإرهابي . إضعاف السلطة الفلسطينية : بناءا على ما تقدم يمكن لنا فهم مغزى السياسة الإسروامريكية الهادفة لإضعاف السلطة الفلسطينية من خلال : اولا : العمل على تجفيف موارد السلطة الفلسطينية الداخلية بفرض قيود وعوائق امام حركة الإستيراد والتصدير والسطو على اموال المقاصة . ثانيا : تقويض امن الإنسان الفلسطيني الفردي والجمعي عبر تصعيد الإعتداءات والإقتحامات لجميع المدن والقرى الفلسطينية وتكثيف حملات الإعتقالات التعسفية بهدف تاجيج الوضع الداخلي وتشويه صورة الحكومة الفلسطينية واجهزتها . ثالثا : العمل بالتنسيق مع امريكا ودول أوربية وغيرها لتقليص حجم المساعدات الخارجية وما لذلك من تداعيات على نسبة الفقر والبطالة وتراجع نسبة النمو على أمل إستجابة القيادة الفلسطينية بقبول ما يخطط له من مستقبل القضية الفلسطينية بإرجاعها إلى المربع الإنساني بعيدا عن المربع الوطني الأصيل والتنازل عن حقه بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة . رابعا : المضي قدما بحرب الإبادة والتطهير العرقي بوحشية لم يشهدها التاريخ على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وبوتيرة اقل بالضفة الغربية دون وجود أي أفق بوقفها بهدف الوصول إلى تهجير قسري للشعب الفلسطيني عبر القتل والقصف المباشر وعبر إتخاذ الإجراءات التي تصنف جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية من فرض الحصار الشامل وقطع للمياه والكهرباء والاتصالات والطرد المتكرر للمدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية والاساسية وتدمير المشافي والمراكز الصحية وآبار المياه ومستودعات الغذاء والدواء وغيرها من متطلبات الحياة والحق في الحياة الآمنة . لجميع العوامل أعلاه لم يبقى امام الحكومة الفلسطينية من خيار سوى : • مصارحة الشعب الفلسطيني بحقيقة الوضع المالي والإقتصادي ودعوته غير المباشرة بالصبر والتحمل والصمود بوطنه . • دعوة دول العالم لحل المشكلة عبر إلزام إسرائيل إعادة اموال المقاصة ووقف الإقتطاعات تحت ذرائع عدوانية وإعادة الدعم الاوربي لمستوياته العادية دون تقليص وفي حال إستمرار الوضع المأساوي والمعيشي والإنتهاكات الإسرائيلية ستؤدي حتما إلى تداعيات أمنية مما يوجب : ° ضرورة إضطلاع المجتمع الدولي إتخاذ التدابير اللازمة بإلزام سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي ان تتحمل كافة المسؤوليات كدولة إحتلال المنصوص عليها بالشرعة الدولية وبإتفاقية جنيف الرابعة إتجاه سكان الأرض المحتلة . * نفاذ صبر الشعب الفلسطيني على الإحتلال وجرائمه وما له من تداعيات . إن تجفيف موارد السلطة الفلسطينية وتضييق سبل الحياة تعني فرض عقوبات جماعية التي تعد اداة من ادوات ممارسة جرائم حرب وجرائم تطهير عرقي على طريق التهجير القسري للشعب الفلسطيني .... المواطن الفلسطيني والعربي يتساءل إلى متى يبقى الموقف العربي ساكنا لا يبادر بمساعدة الحكومة الفلسطينية ماليا وبالتالي مساعدة الشعب الفلسطيني على الصمود بوطنه ولو على شكل قرض لحين إلزام سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي وقف سطوها على اموال الشعب الفلسطيني ؟ وإلى متى لا تبادر الدول التي يربطها علاقات مع الكيان العدواني الإسرائيلي بالضغط عليها لإنهاء عدوانها وتحويل الأموال للحكومة الفلسطينية تحت طائلة وقف العلاقات التجارية والإقتصادية وتجميد العلاقات الدبلوماسية وكافة اشكال العلاقات ....؟ لا تتركوا الشعب الفلسطيني وحيدا فالمخطط الإسروامريكي يستهدف الجميع والبداية من فلسطين... فهلا نعتبر حماية للأمن القومي العربي.... ؟ !


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
حسن فهد ابو زيد : تعنّت إسرائيلي لاستمرار الحرب وموقف أردني ثابت ورافض لما يجري... إلى متى؟!
أخبارنا : أي عدو يواجه هذه الأمة... دولة الاحتلال ارتكبت أبشع الجرائم في التاريخ المعاصر. فمنذ عامين تقريبًا، لم تترك جريمة يندى لها الجبين إلا وارتكبتها، حتى وصل بها الأمر إلى إطلاق النار وقتل طالبي المساعدات من المواطنين الجوعى الذين ينتظرون لساعات طويلة – وربما يومًا كاملًا – للحصول على بعض الطعام لأطفالهم، ليعودوا في نهاية اليوم مكفنين بقماش أبيض! قُتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهُدمت البيوت على رؤوس ساكنيها، ودُمّرت المساجد والكنائس والمدارس، وحتى المستشفيات لم تسلم من التدمير. هذا الكيان يتجاوز كل قوانين الأرض والشرائع السماوية والقوانين الدولية، ويفعل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وبدعم لوجستي من دولة عظمى تؤجج الصراعات، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم بأسره. ما ترتكبه ما تسمى بـ»دولة الاحتلال» يمثل خرقًا صارخًا لكل القوانين الأرضية والوضعية والمدنية، بما فيها قرارات الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان، بل إنها رفضت صراحة قرارات محكمة العدل الدولية العليا التي أدانت أفعالها المحرّمة. ورغم امتعاض ورفض شعوب العالم أجمع – بما فيها بعض الجماعات من داخل المجتمع الإسرائيلي – لهذه الجرائم، إلا أن السكوت والجمود العالمي لا يزالان قائمين. ألم يحن الوقت لكبح جماح هذا التهور الذي تتبناه مجموعة من قيادات الاحتلال؟ كفى! ألم يحن الوقت لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بقوة وفورًا، حتى لا يتحول هذا العالم إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف؟ ألم يحن الوقت لإعادة النظر في إدارة مجلس الأمن الدولي، وإلغاء ما يسمى بـ»الفيتو» الظالم، الذي تستخدمه بعض الدول لحماية كيان ارتكب ولا يزال يرتكب أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية؟ أسئلة كثيرة تُطرح: أين الموقف الإسلامي؟ وقبل ذلك، أين الموقف العربي الحر والموحد تجاه ما يجري؟ لقد خاض العرب مع هذا المحتل معارك الشرف والبطولة على مدار الصراع العربي-الإسرائيلي، منذ حروب 1948 و1967 و1973، ولا ننسى ما حققه الجيش العربي الأردني الباسل في معركة الكرامة الخالدة عام 1968، حيث حقق أول نصر عربي أردني عندما حاول العدو المساس بالأردن أو الاقتراب من حدوده. بالتأكيد، القرار العربي لا يمكن أن يكون فرديًا أو أحاديًا. لا بد من توحيد الجهود ورص الصفوف وإعادة تنظيم المواقف. وعلى جامعة الدول العربية أن تقوم بواجبها الذي أنشئت لأجله، من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وكان من المفترض أن تكون هذه الجامعة في حالة طوارئ دائمة! نحن نشهد أطول حرب يشنها جيش الاحتلال ضد العرب في غزة، وفلسطين، واليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق... ويتوعد دولًا أخرى. إلى متى؟ ولماذا؟ ومن بين كل هذا، يبرز الموقف الأردني المميز وحده، إذ يمدّ يد العون والمساعدة المستمرة والدائمة لأهلنا في غزة وفلسطين، بل وحتى في سوريا عندما شارك في إطفاء حرائق. الغابات في الساحل السوري من خلال تقديم الدعم الطبي والعلاجي لفلسطين وقطاع غزة عبر مستشفيات القوات المسلحة الأردنية التي تعمل في قلب الحدث، وعلى مدار الساعة، في أجواء مشحونة بالخطر والتوتر. كما يسّير الأردن يوميًا ما لا يقل عن خمسين شاحنة محمّلة بالغذاء والدواء والمساعدات، لإيصالها إلى مستحقيها. ولم يتوانَ الأردن لحظة عن بيان الجهد السياسي والدبلوماسي الرافض لكل ما تقوم به دولة الاحتلال، إذ يلعب دورًا محوريًا ومهمًا في سبيل وقف إطلاق النار الفوري، وفتح الأبواب والمعابر لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية، ورفض التهجير المستمر للفلسطينيين عن أرضهم. يؤمن الأردن بأن المنطقة بأسرها لن تنعم بالاستقرار، ما لم تتوقف هذه الحرب، ويحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة على تراب أرضه، وعاصمتها القدس الشرقية.

الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
تعنّت إسرائيلي لاستمرار الحرب وموقف أردني ثابت ورافض لما يجري... إلى متى؟!
أي عدو يواجه هذه الأمة... دولة الاحتلال ارتكبت أبشع الجرائم في التاريخ المعاصر. فمنذ عامين تقريبًا، لم تترك جريمة يندى لها الجبين إلا وارتكبتها، حتى وصل بها الأمر إلى إطلاق النار وقتل طالبي المساعدات من المواطنين الجوعى الذين ينتظرون لساعات طويلة – وربما يومًا كاملًا – للحصول على بعض الطعام لأطفالهم، ليعودوا في نهاية اليوم مكفنين بقماش أبيض! قُتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهُدمت البيوت على رؤوس ساكنيها، ودُمّرت المساجد والكنائس والمدارس، وحتى المستشفيات لم تسلم من التدمير. هذا الكيان يتجاوز كل قوانين الأرض والشرائع السماوية والقوانين الدولية، ويفعل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وبدعم لوجستي من دولة عظمى تؤجج الصراعات، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم بأسره. ما ترتكبه ما تسمى بـ»دولة الاحتلال» يمثل خرقًا صارخًا لكل القوانين الأرضية والوضعية والمدنية، بما فيها قرارات الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان، بل إنها رفضت صراحة قرارات محكمة العدل الدولية العليا التي أدانت أفعالها المحرّمة. ورغم امتعاض ورفض شعوب العالم أجمع – بما فيها بعض الجماعات من داخل المجتمع الإسرائيلي – لهذه الجرائم، إلا أن السكوت والجمود العالمي لا يزالان قائمين. ألم يحن الوقت لكبح جماح هذا التهور الذي تتبناه مجموعة من قيادات الاحتلال؟ كفى! ألم يحن الوقت لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بقوة وفورًا، حتى لا يتحول هذا العالم إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف؟ ألم يحن الوقت لإعادة النظر في إدارة مجلس الأمن الدولي، وإلغاء ما يسمى بـ»الفيتو» الظالم، الذي تستخدمه بعض الدول لحماية كيان ارتكب ولا يزال يرتكب أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية؟ أسئلة كثيرة تُطرح: أين العالم الحر؟ أين الموقف الإسلامي؟ وقبل ذلك، أين الموقف العربي الحر والموحد تجاه ما يجري؟ لقد خاض العرب مع هذا المحتل معارك الشرف والبطولة على مدار الصراع العربي-الإسرائيلي، منذ حروب 1948 و1967 و1973، ولا ننسى ما حققه الجيش العربي الأردني الباسل في معركة الكرامة الخالدة عام 1968، حيث حقق أول نصر عربي أردني عندما حاول العدو المساس بالأردن أو الاقتراب من حدوده. بالتأكيد، القرار العربي لا يمكن أن يكون فرديًا أو أحاديًا. لا بد من توحيد الجهود ورص الصفوف وإعادة تنظيم المواقف. وعلى جامعة الدول العربية أن تقوم بواجبها الذي أنشئت لأجله، من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وكان من المفترض أن تكون هذه الجامعة في حالة طوارئ دائمة! نحن نشهد أطول حرب يشنها جيش الاحتلال ضد العرب في غزة، وفلسطين، واليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق... ويتوعد دولًا أخرى. إلى متى؟ ولماذا؟ ومن بين كل هذا، يبرز الموقف الأردني المميز وحده، إذ يمدّ يد العون والمساعدة المستمرة والدائمة لأهلنا في غزة وفلسطين، بل وحتى في سوريا عندما شارك في إطفاء حرائق. الغابات في الساحل السوري من خلال تقديم الدعم الطبي والعلاجي لفلسطين وقطاع غزة عبر مستشفيات القوات المسلحة الأردنية التي تعمل في قلب الحدث، وعلى مدار الساعة، في أجواء مشحونة بالخطر والتوتر. كما يسّير الأردن يوميًا ما لا يقل عن خمسين شاحنة محمّلة بالغذاء والدواء والمساعدات، لإيصالها إلى مستحقيها. ولم يتوانَ الأردن لحظة عن بيان الجهد السياسي والدبلوماسي الرافض لكل ما تقوم به دولة الاحتلال، إذ يلعب دورًا محوريًا ومهمًا في سبيل وقف إطلاق النار الفوري، وفتح الأبواب والمعابر لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية، ورفض التهجير المستمر للفلسطينيين عن أرضهم. يؤمن الأردن بأن المنطقة بأسرها لن تنعم بالاستقرار، ما لم تتوقف هذه الحرب، ويحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة على تراب أرضه، وعاصمتها القدس الشرقية.