logo
ترامب: نحتفل بالـ100 يوم الأكثر نجاحاً في تاريخ أمريكا

ترامب: نحتفل بالـ100 يوم الأكثر نجاحاً في تاريخ أمريكا

صحيفة الخليج٣٠-٠٤-٢٠٢٥

«الخليج»: وكالات
ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ميشيغن أمام حشد من مؤيّديه خطاباً حماسياً بمناسبة مرور مئة يوم على عودته إلى البيت الأبيض، أكّد فيه أنّ الإجراءات غير المسبوقة التي اتّخذها حتى الآن وهزّت العالم وزعزعت استقرار أمريكا «ما هي سوى البداية».
100 يوم من النجاح
وبينما كان يستمتع بتصفيق أنصاره الذين تجمّعوا في مدينة وارن بولاية ميشيغن (منطقة البحيرات العظمى، شمال)، أكّد ترامب أنّ أمريكا شهدت «أكثر 100 يوم نجاحاً» في تاريخها. وأضاف الملياردير الجمهوري البالغ من العمر 78 عاماً في خطاب طويل كان من حيث الشكل والمضمون أشبه بالخطابات التي كان يلقيها خلال حملته الانتخابية «أفتقد الحملات الانتخابية». ولم يوفّر ترامب في خطابه أحداً من خصومه، من سلفه جو بايدن «النائم»، إلى وسائل الإعلام «الكاذبة»، إلى القضاة «الشيوعيين»، إلى معارضيه الديمقراطيين «اليساريين المجانين»، إلى الدول الحليفة لبلاده لكنّها مع ذلك «نهبتنا أكثر من خصومنا على صعيد التجارة»، وصولاً حتى إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي «لا يقوم بعمل جيّد»، وكذلك أيضاً دعاة حماية الأقلّيات على أنواعها والمدافعين عن البيئة.
عصر ذهبي
وخصّص ترامب حيّزاً كبيراً من خطابه للدفاع عن الرسوم الجمركية التي فرضها والسياسة الحمائية التي ينتهجها، واعداً الأمريكيين بـ«عصر ذهبي» اقتصادي جديد. كما استفاض الرئيس الجمهوري في خطابه في الحديث عن الإجراءات التي اتّخذها لوقف الهجرة غير النظامية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وخلال الخطاب توقّف ترامب ليتابع مع الحشد مقطع فيديو لمهاجرين تم ترحيلهم إلى السلفادور ظهر فيه رجال مقيّدون بالأصفاد والسلاسل يتمّ حلق رؤوسهم، بينما راح الحشد يهتف «يو إس إيه! يو إس إيه!». وكان ترامب قال لمجلة «ذي أتلانتك» إنّه «في الولاية الأولى، كان عليّ القيام بأمرَين: إدارة البلاد والنجاة بنفسي، وكان كلّ هؤلاء المحتالين حولي»، في إشارة إلى تشكيلة الوزراء والمستشارين خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021). وأضاف متباهياً، «في الولاية الثانية، أقود البلاد والعالم... وأستمتع كثيراً بوقتي». وما زال العديد من ناخبي قطب العقارات السابق موالين له. وقالت كارن ماينر التي تدير متجراً للنبيذ في رينو بنيفادا، لوكالة فرانس برس، «إنّه يدرك ما يفعله».
لا مثيل له
من جانبه، قال فرانك تيوتي وهو عامل متقاعد من نيوهامشير، «حتى الآن، أنا سعيد جداً بما يفعله»، معرباً في الوقت ذاته عن «بعض القلق بشأن الاقتصاد».
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، وإحاطة نفسه بالمخلصين له، يتصرف ترامب بحريّة تامّة سواء في مجال الرسوم الجمركية والسياسة الخارجية أو للانتقام من خصومه السياسيين. وفي قاعة الشرف في البيت الأبيض، استبدل صورة الرئيس السابق باراك أوباما بلوحة مستوحاة من محاولة الاغتيال التي تعرّض لها. وأما في المكتب البيضاوي، فقد اختار الملياردير المعروف بذوقه المتكلّف الباذخ أن يحيط نفسه بمقتنيات مذهّبة.
وقام بتوسيع حدود سلطته الرئاسية، ووقّع حتى الآن أكثر من 140 مرسوماً.
مواجهات واسعة
ومن بين هذه المراسيم واحد يلغي الحق الذي يضمنه الدستور بالحصول على المواطنة بالولادة. وهاجم ترامب جامعات ومكاتب محاماة وألغى سياسات بيئية، وكلّف حليفه إيلون ماسك بتفكيك مؤسسات فيدرالية بذريعة محاربة البيروقراطية، كما أطلق سياسة حمائية شرسة، قبل أن يتراجع جزئياً عنها. وعندما أمر قضاة بتعليق بعض المراسيم التي أصدرها، وجدوا أنفسهم في خضم مواجهة غير مسبوقة مع السلطة التنفيذية. ولا يمكن لترامب الذي قامت مسيرته السياسية على إثارة الانقسام وتعميقه، أن يدّعي الاستفادة من شهر العسل السياسي الذي عادة ما يُرافق المئة يوم الأولى لأيّ رئيس، فهو شخصية تثير مشاعر متناقضة لدى الأمريكيين الذين يوجد عدد ثابت منهم إما يكرهونه بشدة أو يعشقونه بإفراط. وعلى العكس من ذلك، تتفق استطلاعات الرأي على تسجيل تراجع حاد في شعبيته، الأمر الذي يساهم فيه القلق بشأن سياسة الرسوم الجمركية التي يعتمدها وهجماته على المؤسسات الفيدرالية. وبيَّن استطلاع نشرته صحيفة واشنطن بوست مع شبكة «اي بي سي نيوز» الأحد، أنّ 39 في المئة من الأمريكيين فقط «يوافقون» على الطريقة التي يدير بها ترامب الأمور.
ورأى 64 في المئة من المستطلعين أنّه يذهب «بعيداً جداً» في محاولته توسيع صلاحيات الرئيس. وتعليقاً على هذه الاستطلاعات قال ترامب في خطابه إنّ هذه النتائج مزيّفة، متّهماً معدّي هذه الاستطلاعات باختيار عيّنات يطغى عليها خصومه الديمقراطيون. ويستحيل التنبؤ بمدى قدرة ترامب على الحفاظ على هذه الوتيرة المحمومة لولايته الثانية. فقد بدأ الرئيس الجمهوري يبدي علامات على نفاد الصبر، خصوصاً في ما يتعلّق بالقضايا الدبلوماسية، بعدما شدّد خلال حملته الانتخابية على إبرام صفقات سريعة. ومثال على ذلك، الحرب في أوكرانيا حيث من الواضح أنّه فشل في الوفاء بوعده الانتخابي بإنهاء الصراع خلال 24 ساعة من عودته للسلطة. ورداً على سؤال طرحته عليه مجلة «تايم»، قال ترامب «الناس يعرفون أنّني عندما قلت ذلك، كان بنبرة مازحة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«النواب الأمريكي» يقر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب
«النواب الأمريكي» يقر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب

البيان

timeمنذ 28 دقائق

  • البيان

«النواب الأمريكي» يقر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب

وقال مكتب الموازنة في الكونجرس، وهو مكتب غير حزبي، إن مشروع القانون سيحقق الكثير من تعهدات ترامب الانتخابية الشعبوية وسيمنح إعفاءات ضريبية جديدة على قروض السيارات وسيزيد الإنفاق على الجيش وحرس الحدود وسيرفع ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار بنحو 3.8 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل. وأقر المجلس ما وصفه ترامب بـ«مشروع القانون الكبير والجميل» بموافقة 215 صوتاً مقابل 214 بعد أن صوت كل الديمقراطيين وجمهوريان في المجلس ضده وصوت جمهوري ثالث بأنه «حاضر»، أي لا مع مشروع القانون ولا ضده.وسيحال مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ومن المرجح أن تجرى عليه تغييرات خلال مناقشات تستمر أسابيع.

بـ"قرار الطلاب الأجانب".. إدارة ترامب تعاقب جامعة هارفارد
بـ"قرار الطلاب الأجانب".. إدارة ترامب تعاقب جامعة هارفارد

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

بـ"قرار الطلاب الأجانب".. إدارة ترامب تعاقب جامعة هارفارد

وترامب مستاء من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزا بجوائز نوبل ، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة. وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة. في الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها: "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وتابعت: "نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي معلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود وتشجّع توجهات مؤيدة لحماس وتطبّق سياسات التنوع والمساواة والإدماج العنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز". شكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27 بالمئة من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.

فيديو من الكونغو ضمن أدلة ترامب على «الإبادة بجنوب أفريقيا»
فيديو من الكونغو ضمن أدلة ترامب على «الإبادة بجنوب أفريقيا»

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

فيديو من الكونغو ضمن أدلة ترامب على «الإبادة بجنوب أفريقيا»

كان مفاجئا طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض مقاطع فيديو لما قال إنه "أدلة على الإبادة في جنوب أفريقيا"، وذلك خلال استقباله في المكتب البيضاوي الأربعاء الرئيس سيريل رامابوسا. ترامب الذي سبق أن اشتبك لفظيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/شباط الماضي، في القاعة ذاتها، غير مجرى اللقاء مع رئيس جنوب أفريقيا الذي كان يتحدث عن تطوير العلاقات مع أمريكا، بأن طلب من موظفيه إطفاء الأنوار وعرض مقاطع فيديو، قال إنها تتضمن مشاهد لـ"مدافن المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا. لكن وكالة "رويترز" قالت إن الرئيس الأمريكي عرض مشهد من تم التقاطه في جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من "الأدلة على عمليات قتل جماعي لمواطنين بيض في جنوب أفريقيا". كما قال ترامب وهو يرفع نسخة مطبوعة من مقال مصحوبا بالصورة خلال الاجتماع "هؤلاء جميعا مزارعون بيض يتم دفنهم". وأكدت "رويترز" أن الفيديو الذي نشرته في 3 فبراير/شباط الماضي، وتحقق منه فريق تقصي الحقيقة التابع للوكالة، يظهر عمال إغاثة وهم يرفعون أكياس جثث في مدينة جوما بالكونغو. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. رد رامابوسا وسعى رئيس جنوب أفريقيا لتدارك الموقف مع ترامب، وقال إن "ما سمعتموه لا يعبر عن سياسة الحكومة. نحن حكومة متعددة الأحزاب وبعض الأحزاب تنتهج سياسات مختلفة عن الحكومة". لكن ترامب رد بأن "بعض ما شاهدتموه قام به مسؤولون في الحكومة". ليعود رئيس جنوب أفريقيا ساعيا إلى تدارك الموقف بدبلوماسية، وقال إن وزير الزراعة يرافقه في زيارته إلى واشنطن وهو أبيض، لافتا إلى أن مواجهة هذه الجرائم يحتاج إلى دعم تقني ويمكن للولايات المتحدة أن تساعد في هذا الشأن. وأضاف: "لهذا أنا هنا لبحث ما يمكن أن نتشارك فيه. أفضل الحديث والتفاوض في تلك الأمور بعيدا عن وسائل الإعلام". جذور الخلاف وسبق أن انتقد ترامب جنوب أفريقيا، مشيرا إلى عدم رضاه عن سياسة الإصلاح التي تنتهجها بشأن الأراضي ودعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية. وخفضت إدارة ترامب التمويل لجنوب أفريقيا في فبراير/شباط، ومنحت وضع اللجوء لمجموعة من الأقلية البيضاء هناك، قائلة "إنهم يواجهون تمييزا عنصريا"، وهو اتهام تنفيه حكومة جنوب أفريقيا. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قرر طرد سفير جنوب أفريقيا في واشنطن إبراهيم رسول في مارس/آذار الماضي. وقال إنه "يؤجج التوترات العرقية ويكره البلاد ورئيسها دونالد ترامب". وأغضب "قانون مصادرة الأراضي" في جنوب أفريقيا، ترامب الذي اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض. aXA6IDE1NC4yMS4yNC41MiA= جزيرة ام اند امز ES

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store