محركات البحث في خطر؟ الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد اللعبة
في خطوة تُعد من أكثر التحركات جرأة في عالم التكنولوجيا، بدأت شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة بإعادة تشكيل الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع المعلومات على الإنترنت، عبر تطوير روبوتات دردشة ذكية يمكن أن تُشكّل بديلًا مستقبليًا لمحركات البحث التقليدية مثل جوجل.
تشير تقارير وتقنيات ناشئة إلى أن عددًا من الشركات الكبرى، من بينها OpenAI وAnthropic ، تعمل على تعزيز قدرات روبوتات الذكاء الاصطناعي التفاعلية لتقديم إجابات فورية وشخصية بدلاً من الروابط التي تقدمها محركات البحث.
ويعتمد هذا الاتجاه على دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي مع واجهات محادثة شبيهة بالبشر، بحيث يستطيع المستخدم كتابة سؤال مباشر وتلقّي إجابة دقيقة وشاملة دون الحاجة إلى تصفّح عشرات المواقع.
- نحو تجربة بحث أكثر ذكاءً
تُظهر النماذج الجديدة قدرة فائقة على فهم السياق وتقديم معلومات مخصصة بناءً على اهتمامات المستخدم السابقة، بل وحتى اقتراح خيارات أو قرارات في مجالات معقدة كالصحة، التعليم، والبرمجة.
على سبيل المثال، روبوت "ChatGPT" من OpenAI أصبح بالفعل بديلاً فعليًا لملايين المستخدمين الذين يعتمدونه كمصدر فوري للمعلومة، سواء في إعداد تقارير، شرح مفاهيم، أو اتخاذ قرارات سريعة. كما بدأت مايكروسوفت بدمج هذه التقنيات في محرك Bing، ما يشير إلى تحول استراتيجي واسع النطاق.
- جوجل ترد على التحدي
لم تقف جوجل مكتوفة الأيدي أمام هذا التحول الجذري. فقد أطلقت مؤخرًا أدوات ذكاء اصطناعي خاصة بها مثل "Gemini" (سابقًا Bard)، وأعادت هيكلة طريقة عرض نتائج البحث لتشمل ملخصات ذكية للإجابات، وهي خطوة تهدف إلى منافسة أسلوب المحادثة الذي تقدمه الروبوتات الذكية.
لكن رغم ذلك، يرى محللون أن نموذج البحث التقليدي قد يواجه تهديدًا وجوديًا، خاصة إذا نجحت روبوتات الذكاء الاصطناعي في ضمان موثوقية المعلومات، والتغلب على مشكلات التحيّز أو الخطأ في الإجابات.
- المستخدمون في قلب المعادلة
بينما تتسابق الشركات على تطوير الروبوتات، يواجه المستخدمون تحديات جديدة تتعلق بـالخصوصية، مصداقية المعلومات، والتحقق من المصادر. إذ أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إضعاف التفكير النقدي، أو انتشار المعلومات المغلوطة إذا لم تُصمّم النماذج بشكل مسؤول.
ومع ذلك، لا ينكر أحد أن ما يحدث اليوم هو بداية لحقبة جديدة في البحث عن المعلومات، حيث تتحول محركات البحث من "أدوات للعثور على المحتوى" إلى "مساعدين ذكيين" قادرين على تحليل وتفسير وتقديم المعرفة بطريقة مبسطة ومباشرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 10 ساعات
- الدستور
محركات البحث في خطر؟ الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد اللعبة
وكالات في خطوة تُعد من أكثر التحركات جرأة في عالم التكنولوجيا، بدأت شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة بإعادة تشكيل الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع المعلومات على الإنترنت، عبر تطوير روبوتات دردشة ذكية يمكن أن تُشكّل بديلًا مستقبليًا لمحركات البحث التقليدية مثل جوجل. تشير تقارير وتقنيات ناشئة إلى أن عددًا من الشركات الكبرى، من بينها OpenAI وAnthropic ، تعمل على تعزيز قدرات روبوتات الذكاء الاصطناعي التفاعلية لتقديم إجابات فورية وشخصية بدلاً من الروابط التي تقدمها محركات البحث. ويعتمد هذا الاتجاه على دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي مع واجهات محادثة شبيهة بالبشر، بحيث يستطيع المستخدم كتابة سؤال مباشر وتلقّي إجابة دقيقة وشاملة دون الحاجة إلى تصفّح عشرات المواقع. - نحو تجربة بحث أكثر ذكاءً تُظهر النماذج الجديدة قدرة فائقة على فهم السياق وتقديم معلومات مخصصة بناءً على اهتمامات المستخدم السابقة، بل وحتى اقتراح خيارات أو قرارات في مجالات معقدة كالصحة، التعليم، والبرمجة. على سبيل المثال، روبوت "ChatGPT" من OpenAI أصبح بالفعل بديلاً فعليًا لملايين المستخدمين الذين يعتمدونه كمصدر فوري للمعلومة، سواء في إعداد تقارير، شرح مفاهيم، أو اتخاذ قرارات سريعة. كما بدأت مايكروسوفت بدمج هذه التقنيات في محرك Bing، ما يشير إلى تحول استراتيجي واسع النطاق. - جوجل ترد على التحدي لم تقف جوجل مكتوفة الأيدي أمام هذا التحول الجذري. فقد أطلقت مؤخرًا أدوات ذكاء اصطناعي خاصة بها مثل "Gemini" (سابقًا Bard)، وأعادت هيكلة طريقة عرض نتائج البحث لتشمل ملخصات ذكية للإجابات، وهي خطوة تهدف إلى منافسة أسلوب المحادثة الذي تقدمه الروبوتات الذكية. لكن رغم ذلك، يرى محللون أن نموذج البحث التقليدي قد يواجه تهديدًا وجوديًا، خاصة إذا نجحت روبوتات الذكاء الاصطناعي في ضمان موثوقية المعلومات، والتغلب على مشكلات التحيّز أو الخطأ في الإجابات. - المستخدمون في قلب المعادلة بينما تتسابق الشركات على تطوير الروبوتات، يواجه المستخدمون تحديات جديدة تتعلق بـالخصوصية، مصداقية المعلومات، والتحقق من المصادر. إذ أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إضعاف التفكير النقدي، أو انتشار المعلومات المغلوطة إذا لم تُصمّم النماذج بشكل مسؤول. ومع ذلك، لا ينكر أحد أن ما يحدث اليوم هو بداية لحقبة جديدة في البحث عن المعلومات، حيث تتحول محركات البحث من "أدوات للعثور على المحتوى" إلى "مساعدين ذكيين" قادرين على تحليل وتفسير وتقديم المعرفة بطريقة مبسطة ومباشرة.


رؤيا نيوز
منذ 20 ساعات
- رؤيا نيوز
مايكروسوفت تختبر ميزة جديدة لتحسين عمر البطارية في حواسيب ويندوز
بدأت شركة مايكروسوفت اختبار وضع جديد لتوفير الطاقة في نظام ويندوز 11، يهدف إلى تحسين عمر البطارية في الحواسيب المحمولة. وتحمل الميزة الجديدة اسم 'التوفير التكيفي للطاقة' (Adaptive Energy Saver)، وتعمل على تفعيل وضع توفير الطاقة أو تعطيله تلقائيًا استنادًا إلى عبء العمل في الجهاز، وليس فقط مستوى شحن البطارية. وفي الوضع التقليدي لتوفير الطاقة، يعمل النظام عادةً على تعتيم سطوع الشاشة بنسبة قدرها 30%، وتعطيل تأثيرات الشفافية، وإيقاف تشغيل التطبيقات في الخلفية، كما يوقف تنزيل التحديثات غير الضرورية، ويُحدّ مزامنة بعض التطبيقات مثل OneDrive و OneNote و Phone Link. وأما الميزة الجديدة فتتميز بكونها لا تؤثر في سطوع الشاشة، مما يجعلها أقل إزعاجًا للمستخدمين، خاصةً في الأجهزة المحمولة مثل الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية ووحدات الألعاب المحمولة. وأوضح فريق 'Windows Insider' المسؤول عن المزايا والإصدارات التجريبية في مايكروسوفت أن 'التوفير التكيفي للطاقة هو ميزة اختيارية تعمل تلقائيًا على تفعيل أو تعطيل وضع توفير الطاقة، دون تعديل سطوع الشاشة، وذلك بناءً على حالة الطاقة الحالية للجهاز وحجم عبء العمل في النظام'. وباتت الميزة متاحة حاليًا لمختبري قناة Canary في ويندوز 11، ومن المتوقع أن تُطرح لكافة المستخدمين في وقت لاحق من هذا العام. وتتماشى هذه الخطوة مع إستراتيجية مايكروسوفت الواسعة لتعزيز الاستدامة البيئية، إذ تسعى الشركة إلى تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الناتجة عن استخدام أجهزتها، في إطار التزاماتها البيئية المعلنة للوصول إلى الحياد الكربوني.


رؤيا نيوز
منذ 21 ساعات
- رؤيا نيوز
جوجل تعتزم إدماج نظامي أندرويد و ChromeOS
في خطوة جديدة نحو توحيد منظومتها التقنية، كشفت شركة جوجل عن نيتها إدماج نظامي التشغيل أندرويد و ChromeOS في منصة موحدة للأجهزة المحمولة وأجهزة الحاسوب. وأكد سامير سامات، رئيس منظومة أندرويد في جوجل، هذا التوجه خلال مقابلة مع موقع 'تك رادار' التقني. وأوضح سامات أنه مهتم بكيفية استخدام الأشخاص أجهزتهم المحمولة والمكتبية، مشيرًا إلى أن الشركة تستعد لجمع النظامين في بنية واحدة. وأضاف: 'سألت عن طريقة استخدام الناس أجهزة ماك وآيفون وساعة آبل؛ لأننا نعمل على إدماج ChromeOS وأندرويد في منصة موحدة، وأنا مهتم بكيفية استخدام الناس أجهزة الحاسوب المحمولة وما الذي ينجزونه من خلالها'. ويبدو أن هذا التوجه يشكّل خطوة منطقية تهدف إلى تحسين التكامل بين أجهزة جوجل، ومنها المنتجات التابعة لأطراف خارجية، وذلك على غرار التكامل السلس بين منتجات شركة آبل. ومع أن توحيد النظامين كان يمكن أن يحدث منذ وقت مبكر، فإن جوجل ترى أن الوقت لم يفت بعدُ. ومن المتوقع أن تتسارع ملامح هذا الدمج خلال الأشهر المقبلة، تزامنًا مع بدء وصول أجهزة الواقع الممتد XR العاملة بنظام أندرويد. وكانت جوجل قد ألمحت في العام الماضي إلى هذا التوجه، حين أعلنت خططًا لجعل ChromeOS يستند بشكل أكبر إلى التقنيات التي يقوم عليها أندرويد. يُذكر أن ChromeOS يدعم تشغيل تطبيقات أندرويد منذ مدة، ومنها تلك التي توفر أوضاعًا خاصة لسطح المكتب، كما أن نظام أندرويد 16 يتضمن واجهة سطح مكتب مشابهة لتجربة Samsung DeX، مما يعزز فرص التوافق والدمج الكامل بين النظامين في المستقبل القريب.