logo
عبد الرحمن الصادق المهدي يرد على الأمانة العامة لحزب الأمة القومي

عبد الرحمن الصادق المهدي يرد على الأمانة العامة لحزب الأمة القومي

التغييرمنذ 7 ساعات
كشف عبد الرحمن في بيانه أن لقاء الإمام الصادق المهدي بقادة النظام في 10 أبريل 2019، والذي أدى لانحياز اللجنة الأمنية للثورة في اليوم التالي، تم بترتيبه وفي شقته بالخرطوم 2، وأنه عُيّن بعد ذلك رئيسًا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري، التي ضمت قيادات عليا من الحزب..
التغيير: الخرطوم
رد عبد الرحمن الصادق المهدي، على ما وصفه بـ'افتراءات' تضمنها بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، جاء مذيّلًا باسمها. وتضمن البيان – بحسب المهدي – هجومًا على أشخاص وصفتهم الأمانة بأنهم ينطلقون من 'روابط عائلية أو تاريخية'.
وأشار المهدي في بيانه، الجمعة، إلى أن الأمانة العامة أكدت في بيانها أنها 'لن تسمح لهم بالتسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة'، كما نددت بما سمته 'دخول العسكر لدار الأمة'، ودعت جماهير الحزب والأنصار إلى 'عدم التعاطي مع هذه التحركات والتصدي لها'.
وقال المهدي في بيانه الذي زيله بقائد سيوف النصر ونائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار، إن حزب الأمة القومي ليس من شيمه إطلاق الحديث المموه.
وأوضح أنه لن يخوض في المغالطات التاريخية، مشيرًا إلى أن ما بحوزته من وثائق ووقائع سيكون زادًا للتاريخ، وأن الله والشعب وجماهير الحزب ستحكم على من عملوا كـ'مصادات رياح' لحفظ الكيان الحزبي والدعوي، ومن ساهموا عشية الثورة في جعل الحزب يلعب دور 'القابلة' لمولودها، وفقا لما جاء في البيان.
والخميس، قالت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، عبر بيان أن جماهير الحزب لن تقبل بـ'فرض رئيس جوكي'، لافتة إلى أن أن انتخاب القيادات يتم وفقًا لدستور الحزب المجاز عبر المؤتمر العام، باعتباره صاحب الشرعية الوحيدة لتجديد القيادة.
وكشف عبد الرحمن في بيانه أن لقاء الإمام الصادق المهدي بقادة النظام في 10 أبريل 2019، والذي أدى لانحياز اللجنة الأمنية للثورة في اليوم التالي، تم بترتيبه وفي شقته بالخرطوم 2، وأنه عُيّن بعد ذلك رئيسًا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري، التي ضمت قيادات عليا من الحزب، مؤكدًا أن الأمانة العامة تدرك ذلك وتنكره.
وشدد المهدي على أن حزب الأمة ليس حكرًا على أي شخص، منتقدًا من وصفهم بـ'المتسلقين عبر الروابط العائلية' والذين التحقوا بالحزب دون عطاء أو معرفة بمبادئه وتاريخه.
وأضاف أن هؤلاء قزّموا الحزب من قائد إلى تابع، واتخذوا مواقف منحازة للدعم السريع آل دقلو، رافعين شعار 'لا للحرب' بينما بياناتهم ومواقفهم تصب في مصلحة الدعم السريع.
وأشار إلى أن الشعب السوداني والكيان الوطني لن يسمحا لقيادة قوات الدعم السريع، بالاحتفاظ بمواقعها بعد الحرب، معتبرًا أن وقت الحساب قادم.
وأوضح ملابسات زيارته لدار الأمة، مبينًا أنه علم باحتلال بعض الأسر للمبنى ورفضها الخروج بحجة دعم الحزب لقوات الدعم السريع.
وأضاف: بصفتي رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية المالكة للدار والمؤجرة لحزب الأمة، ذهبت لإقناعهم بالخروج سلمياً، بالتنسيق مع لجنة كونها رئيس الحزب المكلف محمد عبد الله الدومة، وبرفقة مسؤول سيطرة أمدرمان بالقوات المسلحة لتأكيد الموقف القانوني.
وقال إنه أوضح للمحتلين أن من يساند قوات الدعم السريع، هم قيادات معزولة، وأن غالبية جماهير الحزب في العاصمة والولايات تدين عدوانها.
وانتقد المهدي الأمانة العامة لانشغالها بما وصفه بـ'الجعجعة بشأن تحركات الآخرين' بدلًا من العودة للبلاد وقيادة الجماهير، معتبرًا أن دورها اقتصر على التعليق على الأحداث وتغييب الحضور الحزبي في الداخل.
وطمأن جماهير الحزب والأنصار على تمسكهم بالنهج المؤسسي الذي أرساه الإمام الصادق المهدي، منتقدًا القادة الذين 'اختطفوا الحزب' وأضعفوا دوره الوطني، وحمّلهم المسؤولية عن فشل الفترة الانتقالية والأجواء التي قادت للحرب وتدمير الوطن.
وجدّد حزب الأمة القومي تمسكه بمبادئه الراسخة في العمل المؤسسي واحترام مؤسساته الدستورية، رافضًا أي محاولات للالتفاف على إرادة جماهيره أو استغلال رمزيته التاريخية لخدمة أجندات شخصية أو سياسية تتناقض مع خطه الوطني.
في المقابل، كان بيان الأمة العامة قد أكد أن الاستحقاقات التنظيمية والدستورية أمر حتمي، تشرف عليها مؤسسات الحزب بما يضمن مشاركة جميع الأعضاء في ولايات السودان، ويحافظ على وحدة الحزب والوطن ويُفشل أي محاولات لشق الصفوف أو تقسيم البلاد.
وقالت أنها رصدت خلال الفترة الأخيرة تحركات لبعض الأشخاص والجهات ذات الصلة السابقة بمؤسسات الحزب أو بكيان الأنصار، يسعون لإعادة تقديم أنفسهم في الساحة السياسية بعد سقوط النظام البائد، مستندين إلى روابط عائلية أو تاريخية، رغم أن سجلهم يشهد بانحيازهم السابق لسلطة المؤتمر الوطني الشمولية وتقلدهم مناصب رفيعة في أجهزتها السياسية والعسكرية.
وحذّرت الأمانة من هذه التحركات التي وصفها بـ'المشبوهة'، مؤكدًا أن الشرعية الحزبية لا تُكتسب إلا عبر الالتزام بمؤسساته ومواقفه المبدئية، لا بمجرد الانتساب الشكلي أو التاريخي.
وأوضح أن أبوابه ستظل مفتوحة أمام كل من يلتزم بمبادئه ونهجه المؤسسي، لكنه لن يسمح بتمكين من 'تخلوا عن واجبهم تجاه الشعب والوطن أو ساهموا في ترسيخ الحكم الشمولي' من التسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة.
وتطرقت إلى دخول العسكر لدار الأمة، في وقت اإعتبرت فيه أن ذلك ليس أمرًا جديدًا، مذكّرًا بأن الأمر تكرر عام 1989، لكن الدار عادت حينها إلى جماهير الحزب، وستعود مرة أخرى عامرة بقياداته وكوادره.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبد الرحمن الصادق المهدي يرد على الأمانة العامة لحزب الأمة القومي
عبد الرحمن الصادق المهدي يرد على الأمانة العامة لحزب الأمة القومي

التغيير

timeمنذ 7 ساعات

  • التغيير

عبد الرحمن الصادق المهدي يرد على الأمانة العامة لحزب الأمة القومي

كشف عبد الرحمن في بيانه أن لقاء الإمام الصادق المهدي بقادة النظام في 10 أبريل 2019، والذي أدى لانحياز اللجنة الأمنية للثورة في اليوم التالي، تم بترتيبه وفي شقته بالخرطوم 2، وأنه عُيّن بعد ذلك رئيسًا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري، التي ضمت قيادات عليا من الحزب.. التغيير: الخرطوم رد عبد الرحمن الصادق المهدي، على ما وصفه بـ'افتراءات' تضمنها بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، جاء مذيّلًا باسمها. وتضمن البيان – بحسب المهدي – هجومًا على أشخاص وصفتهم الأمانة بأنهم ينطلقون من 'روابط عائلية أو تاريخية'. وأشار المهدي في بيانه، الجمعة، إلى أن الأمانة العامة أكدت في بيانها أنها 'لن تسمح لهم بالتسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة'، كما نددت بما سمته 'دخول العسكر لدار الأمة'، ودعت جماهير الحزب والأنصار إلى 'عدم التعاطي مع هذه التحركات والتصدي لها'. وقال المهدي في بيانه الذي زيله بقائد سيوف النصر ونائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار، إن حزب الأمة القومي ليس من شيمه إطلاق الحديث المموه. وأوضح أنه لن يخوض في المغالطات التاريخية، مشيرًا إلى أن ما بحوزته من وثائق ووقائع سيكون زادًا للتاريخ، وأن الله والشعب وجماهير الحزب ستحكم على من عملوا كـ'مصادات رياح' لحفظ الكيان الحزبي والدعوي، ومن ساهموا عشية الثورة في جعل الحزب يلعب دور 'القابلة' لمولودها، وفقا لما جاء في البيان. والخميس، قالت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، عبر بيان أن جماهير الحزب لن تقبل بـ'فرض رئيس جوكي'، لافتة إلى أن أن انتخاب القيادات يتم وفقًا لدستور الحزب المجاز عبر المؤتمر العام، باعتباره صاحب الشرعية الوحيدة لتجديد القيادة. وكشف عبد الرحمن في بيانه أن لقاء الإمام الصادق المهدي بقادة النظام في 10 أبريل 2019، والذي أدى لانحياز اللجنة الأمنية للثورة في اليوم التالي، تم بترتيبه وفي شقته بالخرطوم 2، وأنه عُيّن بعد ذلك رئيسًا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري، التي ضمت قيادات عليا من الحزب، مؤكدًا أن الأمانة العامة تدرك ذلك وتنكره. وشدد المهدي على أن حزب الأمة ليس حكرًا على أي شخص، منتقدًا من وصفهم بـ'المتسلقين عبر الروابط العائلية' والذين التحقوا بالحزب دون عطاء أو معرفة بمبادئه وتاريخه. وأضاف أن هؤلاء قزّموا الحزب من قائد إلى تابع، واتخذوا مواقف منحازة للدعم السريع آل دقلو، رافعين شعار 'لا للحرب' بينما بياناتهم ومواقفهم تصب في مصلحة الدعم السريع. وأشار إلى أن الشعب السوداني والكيان الوطني لن يسمحا لقيادة قوات الدعم السريع، بالاحتفاظ بمواقعها بعد الحرب، معتبرًا أن وقت الحساب قادم. وأوضح ملابسات زيارته لدار الأمة، مبينًا أنه علم باحتلال بعض الأسر للمبنى ورفضها الخروج بحجة دعم الحزب لقوات الدعم السريع. وأضاف: بصفتي رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية المالكة للدار والمؤجرة لحزب الأمة، ذهبت لإقناعهم بالخروج سلمياً، بالتنسيق مع لجنة كونها رئيس الحزب المكلف محمد عبد الله الدومة، وبرفقة مسؤول سيطرة أمدرمان بالقوات المسلحة لتأكيد الموقف القانوني. وقال إنه أوضح للمحتلين أن من يساند قوات الدعم السريع، هم قيادات معزولة، وأن غالبية جماهير الحزب في العاصمة والولايات تدين عدوانها. وانتقد المهدي الأمانة العامة لانشغالها بما وصفه بـ'الجعجعة بشأن تحركات الآخرين' بدلًا من العودة للبلاد وقيادة الجماهير، معتبرًا أن دورها اقتصر على التعليق على الأحداث وتغييب الحضور الحزبي في الداخل. وطمأن جماهير الحزب والأنصار على تمسكهم بالنهج المؤسسي الذي أرساه الإمام الصادق المهدي، منتقدًا القادة الذين 'اختطفوا الحزب' وأضعفوا دوره الوطني، وحمّلهم المسؤولية عن فشل الفترة الانتقالية والأجواء التي قادت للحرب وتدمير الوطن. وجدّد حزب الأمة القومي تمسكه بمبادئه الراسخة في العمل المؤسسي واحترام مؤسساته الدستورية، رافضًا أي محاولات للالتفاف على إرادة جماهيره أو استغلال رمزيته التاريخية لخدمة أجندات شخصية أو سياسية تتناقض مع خطه الوطني. في المقابل، كان بيان الأمة العامة قد أكد أن الاستحقاقات التنظيمية والدستورية أمر حتمي، تشرف عليها مؤسسات الحزب بما يضمن مشاركة جميع الأعضاء في ولايات السودان، ويحافظ على وحدة الحزب والوطن ويُفشل أي محاولات لشق الصفوف أو تقسيم البلاد. وقالت أنها رصدت خلال الفترة الأخيرة تحركات لبعض الأشخاص والجهات ذات الصلة السابقة بمؤسسات الحزب أو بكيان الأنصار، يسعون لإعادة تقديم أنفسهم في الساحة السياسية بعد سقوط النظام البائد، مستندين إلى روابط عائلية أو تاريخية، رغم أن سجلهم يشهد بانحيازهم السابق لسلطة المؤتمر الوطني الشمولية وتقلدهم مناصب رفيعة في أجهزتها السياسية والعسكرية. وحذّرت الأمانة من هذه التحركات التي وصفها بـ'المشبوهة'، مؤكدًا أن الشرعية الحزبية لا تُكتسب إلا عبر الالتزام بمؤسساته ومواقفه المبدئية، لا بمجرد الانتساب الشكلي أو التاريخي. وأوضح أن أبوابه ستظل مفتوحة أمام كل من يلتزم بمبادئه ونهجه المؤسسي، لكنه لن يسمح بتمكين من 'تخلوا عن واجبهم تجاه الشعب والوطن أو ساهموا في ترسيخ الحكم الشمولي' من التسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة. وتطرقت إلى دخول العسكر لدار الأمة، في وقت اإعتبرت فيه أن ذلك ليس أمرًا جديدًا، مذكّرًا بأن الأمر تكرر عام 1989، لكن الدار عادت حينها إلى جماهير الحزب، وستعود مرة أخرى عامرة بقياداته وكوادره.

ديمقراطية البروف التي رمزها البرهان
ديمقراطية البروف التي رمزها البرهان

التغيير

timeمنذ 4 أيام

  • التغيير

ديمقراطية البروف التي رمزها البرهان

تعلمت على يدي أستاذنا د. عبدالله علي إبراهيم ؛ الكثير , خاصة لغته الجزلة وعبارته الفنانة , وعلى ايام ترشحه في أوج ديمقراطية البشير, كتبت في أجراس الحرية عن المثقف الرئيس , تمنيت الفوز للبروفسور في انتخابات لا يمسسها طائف من تزوير أبدا , فالبشير ؛كما البرهان اليوم في الأقاليم التي لم يغادرها جيشه ومليشياته منذ إندلاع القتال , أو تلك التي أعاد السيطرة عليها تحت لافتة التحرير , كان حينها يمارس نفس ديمقراطية البرهان اليوم , تلك الديمقراطية التي أراها الفريق أول الركن لضيفه الفيلسوف الفرنسي الذي زار بورتسودان , ورأي كيف أنّ السلفي الجماعي كان حاضرا أينما وقف البرهان وضيفه الفيلسوف عند جماعة من المتنزهين على الكورنيش الرائق البديع .مما حدا بالبرهان لمخاطبة معجبيه ( أروا المدعين الديمقراطية فهي ههنا ) وأشار بقبضة اليد كما أعتاد . على ايام البشير , أعادها الله باليمن والبركات على دولة النهر والبحر , كانت الحشود تتحامل على ضنك عيشها وتتحايل على مسغبة ومرض وعتمة مستقبل أجيال لعدم الحصول على الحق في التعليم , وتمضي مزهوة مشدودة بالهتاف , سير سير يا البشير , قبل أن يختم اللقاء الحاشد بالطرب على وقع (دخلوها وصقيرا حام) فترى الكل يزاحم ليرى وجهه على شاشة الفضائية (بعدين) عند التاسعة أو العاشرة مساء وهو مبتهج مع القائد الملهم الذي يجيد ضمن موروثه الثقافي الرقص والهجيج . بل لقد بلغ الوله بالبشير حدّا جعل سيدة من عامة أهلنا في دارفور ؛ تقطن مخيمات النزوح , لجعل هتافها ضد أوكامبو تاييدا لسيادة المشير . فقد تراءى لها أوكامبو مجرد متجن على السيادة الوطنية , أداة استعمارية , طالما نهض لمؤازرة تلك السيدة وأضرابها ممن بعثر حياتهن الجند تحت إمرة البشير نفسه وكان من ضمن جنده الجنجويد !! طبقت عمليا مفهوم السيادة الوطنية كما يريده الحاكم المستبد , إذ به وعنده تبدأ وتنتهي الحدود , هو الشعب والشعب هو , ففيما الغلبة يا صفوة الليبراليين من جماعات صمود , إذ لا يستطيع الواحد منكم اليوم المشي في شوارع لندن باطمئنان , ناهيك عن اسفلت بورتسودان . لأنكم , خادعتم الشعب يوم تبنيتم شعار (حرية سلام وعدالة) أو تجرأتم على نسف ركائز ديمقراطية البشير التي ليس لها نظير , فاثارت إعجاب فيلسوف فرنسي أشار إليه أستاذنا البروفسور , مثلما أنهى إلى علمنا المتواضع , نبأ زيارة الصحفية الأمريكية لقرية الأحامدة فرأت كيف هي نهاية الليبرالية في السودان إلى حطام الفوضى والتخريب . استاذنا عبدالله , يوم نازل البشير سعى لعقد ندوة في حلة كوكو من نواحي بحري الخرطوم , ليس بعيدا عن مقر جهبيز لجهاز الأمن والمخابرات , وجار لصيق لحي كافوري حيث البشير يقيم مجاورا مسجد النور ومول سناء . قف عند هذا الحد , ولا تعبر شمالا , إذ تقف العزبة بكل عذاباتها وإجرامها حائلا بين صفوة النقاء العرقي ونسل القرشيين , مما سيتصل بأفعال الإزالة للعشوائيين فيما بعد . المهم أنّ أناسا من صفوة الليبراليين , جاءوا إلى المحفل الوسيم , ليسمعوا برنامج المثقف الرئيس , وهو حق ليبرالي بامتياز , لكن ديمقراطية البشير لم تر فيه إلا ما يراه هو اليوم من فعائل البرهان ؛ وجه حق لأن الديمقراطية معيارها سير سير .. لقد هتف هاتف في ودالنورة قبل أيام سير سير , فلما وجد آخر المشجَّع للسير نون وليس راء , مارس حقّه الديمقراطي في تغيير الهتاف إلى حيث تستقر القافية (جيش واحد شعب واحد) . مشكلة صفوة الليبراليين في التفكيك , فمتى سالوا عن الجيش الواحد , وجدوه أمامهم في مروي دروع الشمال وفي أبي حمد وفي البطانة وكردفان وعند شيبة ضرار ملتحما عند الأمين داؤود بأسياس , وفي أم درمان رفقة العطا براؤون فقط , ولمناوي نصيب وكذا تمبور , جيش واحد . أمّا الشعب الواحد فليس في حسابه ابدا , أم قرون ولا أم جضوم ولا أم ضفيرات لا تتجاوز قمقمة الراس . بل ولا الفونج الجديد , وربما بعض رفاعة اب روف . الشعب واحد طالما هتف عفويا للبرهان وطلب مصافحة يده الكريمة وعطائه اللامحدود في سوق الناس إلى حرب لا تبقي أحدا ولو استمرت مائة عام . واستاذنا , يمجّد , وبلغته الجزلة يكيل مقادير من السخط , لصحفي يتحدث عن فساد الكهرباء ؛محمد لطيف , ولصحفية ذاع صيتها في بقر بالون الأوهام المنتفخة اسمها رشا عوض . فهو وهي وغيرهم من صفوة الصمود إنما شوية ليبراليين , انتهت صلاحيتهم في طيبة الأحامدة , لتبدأ ديمقراطية البرهان من حيث المتنزهين عند الساحل الشرقي , ومن حيث تناولت ندى القلعة السلات , بعد أن شنّفت الآذان وألهبت الوجدان بحداء باتع وصوت شجي (جنابو العزيز تيرابو ) . لا بأس فقد خبر استاذنا ديمقراطية جنابو يوم فضّ تجمعه الانتخابي ذاك في حلة كوكو , معتذرا لمن تجشم عناء الحضور بأسباب فنية , ربما عطل في الساوندسيستم . إذ لا يجوز الطعن ابدا في ديمقراطية من سارت باسمه الحشود من الروصيرص لام دافوق سير سير يا البشير , ولعل استاذنا وهو الباتع في علم التاريخ يفيدنا في شأن ديمقراطية الحاكم العام الانجليزي وهو متبوع بالهتاف , لم يك على ايامه السلفي , فضاعت على آبائنا وأجدادنا فرصة التوثيق لممارستهم الديمقراطية وهم يهتفون ..( ناو ناو مستر هاو ). ناو تشجيعا له على انزال اقصى العقوبات في مثيري الشغب من صفوة الليبراليين , فقد جاء من بعدهم التوم هجو يشيع في فضاء السوق الافرنجي وشارع القصر ديمقراطيته المحببة ( يا البرهان زيييع البيان) فألهم أستاذنا آية أخرى من آي التذكير الفخيم بأصول الديمقراطية التي أساسها الهتاف . بينما يغض الطرف ؛ عن سعة علم بالطبع , عن أي ممارسة أخرى لها فيما تشمله قرارات مسجل عام تنظيمات العمل بإلغاء تنظيمات العمل النقابية متى انتخبها قاعدة مهنية , فجواز مشروعيتها فيما يقرر بشأنها الريس المحبوب ديمقراطيا , ممن غفر له شعبه ركاكة في أداء مهامه الاصلية وانهماكه عوضا عنها في (حيازاته) الشخصية , فالشعب على كل حال معجب بالضرورة بمسلسل مهند ونور (التركي) لأن تصويره في بعض اللقطات مما يحمل عمران العقارات والفلل الراقية هناك , وهو مستوى التخطيط العمراني الذي يأمل فيه من يزيح العشوائيات الآن عن وجه الخرطوم الصبوح , وحديقتها الخضراء محلية الصناعات بالباقير تبع الجزيرة والكاملين . واستاذنا , ليس من الصفوة الليبرالية , فهو كان شيوعيا , وصار إلى ما صار اليوم خاتف لونين ؛ كما هي سمرة في أهلنا النيليين . وتلك ديمقراطية أخرى ربما رائدها الطيب مصطفى وخلفه عمسيب .

الرئيس المُكلف لـ «الأمة القومي» يُنهي تكليف عدد من مساعديه ومستشاريه
الرئيس المُكلف لـ «الأمة القومي» يُنهي تكليف عدد من مساعديه ومستشاريه

التغيير

timeمنذ 6 أيام

  • التغيير

الرئيس المُكلف لـ «الأمة القومي» يُنهي تكليف عدد من مساعديه ومستشاريه

يأتي هذا القرار في ظل مرحلة دقيقة يمر بها حزب الأمة القومي، الذي يواجه تحديات سياسية وتنظيمية كبيرة في سياق الحرب التي يشهدها السودان منذ أبريل 2023، وما ترتب عليها من انقسامات وتحديات داخلية. نيروبي: التغيير أصدر رئيس حزب الأمة القومي المُكلف، فضل الله برمة ناصر، قراراً بإنهاء تكليف عدد من مساعديه ومستشاريه ونوابه، شمل كلاً من: إبراهيم الأمين، ومحمد عبد الله الدومة، صديق محمد إسماعيل، وبشرى عبد الحميد، وإسماعيل كتر عبد الكريم، ونعيمة عجبنا. وتمثل هذه المجموعة الجناح الداعم للجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، بينما انضم رئيس الحزب المُكلف برمة ناصر لتحالف 'تأسيس' الذي تقوده الأخيرة، فيما فضّلت مجموعة أخرى بقيادة الأمين العام للحزب البقاء ضمن تحالف 'صمود' الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك. وأوضح القرار أن هذه الخطوة تأتي استناداً إلى أحكام دستور الحزب لسنة 1945 وتعديلاته في 2009، وفي إطار مراجعة دقيقة للأداء السياسي والتنظيمي خلال الفترة الماضية، بما يتسق مع متطلبات المرحلة الراهنة وخطة الحزب الاستراتيجية. وأكد القرار على ضرورة اتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة لتنفيذه، مع ضمان استمرار العمل المؤسسي دون تعطيل. يأتي هذا القرار في ظل مرحلة دقيقة يمر بها حزب الأمة القومي، الذي يواجه تحديات سياسية وتنظيمية كبيرة في سياق الحرب التي يشهدها السودان منذ أبريل 2023، وما ترتب عليها من انقسامات وتحديات داخلية. وتسعى قيادة الحزب، وفق ما جاء في نص القرار، إلى ترسيخ النهج المؤسسي وتعزيز وحدة الصف الداخلي، بما يضمن استمرار دوره الوطني في دعم التحول الديمقراطي وتحقيق السلام، وسط مشهد سياسي معقد يتطلب إعادة هيكلة القيادات بما يتوافق مع تطلعات قواعد الحزب وظروف البلاد الراهنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store