logo
بعد الضربة الأمريكية.. هل سقط المشروع النووي الإيراني؟

بعد الضربة الأمريكية.. هل سقط المشروع النووي الإيراني؟

صحيفة عاجل منذ 4 ساعات

فريق التحرير
جاء القصف الأمريكي لـ3 منشآت نووية إيرانية، فجر أمس، ليثير موجة من التساؤلات بشأن مصير المشروع النووي الإيراني، وكيف تؤثر تلك الضربات على البرنامج النووي لطهران، بين تأكيد أمريكي أن البرنامج قضي عليه بالكامل، جاء رد الفعل في طهران ليؤكد أن الأضرار ليست كبيرة.
البرنامج النووي لطهران
استهدفت الضربات الأمرميكية ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، هي فوردو معمل التخصيب العميق شديد التحصين، ونطنز المركز الصناعي الرئيسي لتخصيب اليورانيوم، وأصفهان موقع تحويل اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي.
وأكد عوزي أراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، رسميًا أن منشأة "فوردو" الإيرانية الحساسة قد أصبحت خارج الخدمة بعد الضربات الأمريكية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن الضربات "حققت نجاحًا باهرًا وساحقًا"، مشيرًا إلى أن "تنفيذها استغرق شهورًا وأسابيع من التخطيط"، موضحا أن الضربة الأمريكية "قضت على طموحات إيران النووية".
فيما قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، إن المواقع النووية التي تعرضت للهجمات الأخيرة سيعاد بناؤها بسرعة، مؤكدة أن الأنشطة النووية الإيرانية لن تتوقف، بل ستُستأنف بقوة أكبر.
وأضافت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، إن المواقع النووية التي تعرضت للهجمات الأخيرة سيعاد بناؤها بسرعة، مؤكدة أن الأنشطة النووية الإيرانية لن تتوقف، بل ستُستأنف بقوة أكبر.
فيما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، عن محمد منام رئيسي، نائب في مجلس الشورى الإيراني، تأكيده أنه: "بناءً على معلومات دقيقة، أستطيع أن أؤكد أنه خلافًا لادعاءات الرئيس الأمريكي الكاذب، لم تتضرر منشأة فوردو النووية بشكل خطير، وأن معظم الأضرار التي لحقت بها كانت على الأرض فقط، ويمكن إصلاحها".
وأضاف: "أؤكد بثقة أن ما كان يمكن أن يُشكل خطرًا على الناس قد أُخلي مسبقًا، ولله الحمد، لم تُسجل أي إشعاعات نووية".
قصف جديد على فوردو
أعلن المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة (قم) الإيرانية مرتضى حيدري،تعرّض منشأة فوردو النووية لهجوم جديد شنّته إسرائيل، وذلك في استمرار لهجماتها على المنشآت الحيوية الإيرانية.
وفي تصريح وفقا لوكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء، اليوم الاثنين، أكد أن إسرائيل نفّذت قبل لحظات هجومًا جديدًا استهدف موقع فوردو النووي، مؤكدًا أن الجهات المختصة تتابع الوضع عن كثب.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية، اليوم لقطع طرق الوصول إلى موقع فوردو الإيراني، على حد قوله.
الوكالة الدولية تكشف التأثير
ومن جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الاثنين، إن موقع فوردو، تعرض لأضرار مرئية تشمل حفرًا ناجمة عن استخدام ذخائر خارقة للتحصينات، موضحا أنه لم تتمكن الوكالة من تقييم الضرر تحت الأرض حتى الآن، لكن يرجح وقوع أضرار كبيرة في أجهزة الطرد المركزي الحساسة.
وأضاف أنه في أصفهان، أُصيبت مبانٍ إضافية، من بينها منشآت مرتبطة بعملية تحويل اليورانيوم، كما تم استهداف مداخل أنفاق تُستخدم لتخزين المواد المخصبة، باستخدام صواريخ كروز، حسبما أكدت الولايات المتحدة.
أما في نطنز، أكد أن منشأة تخصيب الوقود تعرضت لهجوم بذخائر خارقة للتحصينات أيضًا، بناءً على تأكيدات أمريكية.
وأشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بعدم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذه المواقع، وأن الوضع في المنشآت الأخرى لم يتغير منذ آخر تقارير الوكالة، كما لم ترد أي تقارير عن هجمات إضافية منذ صباح الأحد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استهداف ديمونة... كابوس الأمن القومي الإسرائيلي
استهداف ديمونة... كابوس الأمن القومي الإسرائيلي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

استهداف ديمونة... كابوس الأمن القومي الإسرائيلي

مع تكثيف إطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه مختلف المناطق الإسرائيلية من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب بالتركيز على بئر السبع وديمونة، باتت إسرائيل أمام خطر متزايد وربما أكبر مما تعرضت له منذ بداية حربها مع إيران. ووفق تقديرات إسرائيلية، فالخطر الأكبر إذا ما أصابت الصواريخ الإيرانية، وبينها العنقودية، مواقع استراتيجية وحيوية، كإصابة مصافي البترول في خليج حيفا، وهو ما حدث وأدى إلى إغلاق "بازان" جرّاء الدمار الذي تعرضت له وأسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين ووضع هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة أمام خطر متزايد. في الجنوب الإسرائيلي، وفي أعقاب تهديدات إيرانية متزايدة بعد استهداف منشآتها النووية، تحديداً فوردو، بجعل مفاعل ديمونة النووي، ضمن أهدافها، أعيد من جديد طرح موضوع هذا الموقع الأخطر استراتيجياً وأمنياً في إسرائيل، حيث تتعمد تل أبيب نشر الضبابية والتعتيم حوله، على رغم التقارير التي تشير إلى وجود ما بين 200 و400 رأس نووي منتشرة في مختلف المناطق بينما المفاعل النووي يواصل عمله ونشاطه، كما أكد في حديث مع "اندبندنت عربية"، مدير معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، عصام مخول، وعضو الكنيست السابق الذي يتابع النووي الإسرائيلي منذ عام 2000. وبحسب مخول يكفي أن تملك إسرائيل 100 رأس نووي، فهذه كمية بحد ذاتها كبيرة، تفوق قدرة إسرائيل على استخدامها إذا قررت تدمير مواقع أخرى، وبذلك "تشكل إسرائيل اليوم مصدر خطر كبيراً على السلم العالمي. فالأخطار المحدقة في حال استهداف مفاعل ديمونة تتزايد اليوم بعد قرار الولايات المتحدة بدعم إسرائيل واستهداف المنشآت النووية وبينها فوردو". ولماذا هذا الصمت أمام النووي الإسرائيلي في مقابل شن حرب لمنع إيران نووية؟ سألنا مدير معهد إميل توما فرد قائلاً إن "التفسير لعدم الاقتراب من النووي الإسرائيلي هو الادعاء بأن النظام في إسرائيل ليبرالي غربي متطور متحضر بينما في إيران نظام ديكتاتوري. هذا تبرير يجعل ما يقال سخرية عندما يجلس في حكومة إسرائيل وزراء يشكلون قوة حاسمة في مصير الحكومة وقراراتها أمثال وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وغيرهما، فهذه الحكومة التي تعد الأسوأ بل الأكثر فاشية في كل الموازين على مستوى الشرق الأوسط تجلس، اليوم، بالقرب من الأزرار النووية التي يمكنها أن تهدد فيها المنطقة برمتها". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إلى جانب ما ذكره مخول من خطورة الوزراء الذين يجلسون في هذه الحكومة وقراراتهم نذكر هنا بتصريح وزير التراث، عميحاي إلياهو، الذي دعا بعد أشهر من حرب طوفان الأقصى إلى قصف غزة بقنبلة نووية وتصريح عضو الكنيست، الأكثر تطرفاً منه، تالي غوطلب التي حثت الحكومة على فحص استخدام السلاح النووي ضد حركة "حماس". أما عن أسباب الصمت الدولي، يقول مخول "هو ليس صمتاً إنما تواطؤاً مع إسرائيل ويعكس الدور الذي تلعبه تل أبيب في المنطقة والعالم. إذا أخذنا فرنسا مثلاً فلا يمكنها اليوم أن تبادر لخطوة ضد المفاعل النووي الإسرائيلي أو تهاجم تل أبيب لأنها هي من قدمت الهدية لإسرائيل في الستينيات في إقامة المفاعل النووي. أما ألمانيا فبأي حق تعترض أو تنتقد وهي التي زودت إسرائيل بالغواصات القادرة على حمل رؤوس نووية وترسو في عرض البحر. قادة مثل هذه الدولة يحاولون تبرير تلون موقفهم من خلال إظهارهم كدولة ضحية بينما الحقيقة أن هي مصدر الخطر". ويضيف، "في إطار توازن الاستراتيجيات تبرز إسرائيل باعتبارها دولة تابعة للولايات المتحدة إلى حد أنها تسمح لنفسها بالطلب من واشنطن أن تضرب إيران وهذه المرة الأولى التي تتلقى الولايات المتحدة طلباً كهذا، فواشنطن التي سبقت واستخدمت الأسلحة النووية على هيروشيما تساند اليوم الدولة الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في الشرق الأوسط. هذا تحطيم لكل قواعد الاتفاقات الدولية ولعب بالسلاح النووي، كذلك يقوض كل الأسس التي تقوم عليها العلاقات والمعاهدات الدولية". لمنع خطر النووي فإن المطلوب بحسب مخول "تغيير اتجاه النقاش العالمي بالتركيز على الخطر النووي في الشرق الأوسط، وأن تكون مبادرة من إحدى الدول أو الجهات الناشطة في هذه المجال لعقد مؤتمر دولي أو مبادرة أخرى للإعلان عن شرق أوسط خال من السلاح النووي، وهذا يشمل إيران غير نووية وأيضاً تخلي إسرائيل عن سلاحها النووي، وبهذه الحالة لا يمكن لتل أبيب الاستمرار بسياسة التعتيم والضبابية وحيازتها مفاعل نووي خطورته ليس فقط بما يحتويه من رؤوس نووية إنما بسبب بنائه القديم الذي يعود لأكثر من 60 عاماً، علماً بأن مرور أكثر من 40 عاماً على مبنى مفاعل نووي يصبح خطراً كبيراً وغير صالح للاستخدام، ومن دون أن يصيبه صاروخ من الخارج. بحد ذاته يصبح قنبلة خطر انفجارها كبير". سياسة الغموض ومساعدة إسرائيل الخبير في شؤون الاستخبارات والأمن، يوسي ميلمان سبق وتناول مقالاً نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، حول مفاعل ديمونة وسياسة الضبابية التي تتبعها إسرائيل حوله، يقول ميلمان "منذ أن قررت حكومتا دافيد بن غوريون وليفي أشكول وضع إسرائيل، بمساعدة فرنسية سرية، بحسب وثائق أجنبية، على المسار النووي، فإن كل حكومات إسرائيل عرفت كيف تخفي نشاطاتها وتجنب أي نقاش عام. ويضيف "سياسة الغموض النووية، التي من مهندسيها شمعون بيريز، هي قرار استراتيجي لامع ومهم بالنسبة لإسرائيل. هذه السياسة ساعدت الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى، وأيضاً روسيا والصين، على صد الضغوط من قبل دول عربية وإسلامية، وفي الواقع معظم دول العالم، التي طلبت فرض رقابة على المفاعل النووي في ديمونة، وإجبار إسرائيل على التخلص من السلاح النووي المنسوب لها". وثائق كشفت وأخرى ما زالت سرية قبل أشهر وفي ذروة تهديد إسرائيل بقصف النووي الإيراني، كشف أفنير كوهين، المؤرخ والشخصية الأكاديمية البارزة لمنع انتشار الأسلحة النووية والمختص في التاريخ النووي، عن مجموعة من الوثائق من أرشيف الأمن القومي الأميركي، تسلط الضوء على التفاصيل المخبأة في عالم السرية الغامض والإخفاء والخداع الذي أحاط بالبرنامج النووي الإسرائيلي في سنواته الأولى. وكشف خلال عرضه الوثائق كيف تحايلت إسرائيل على الولايات المتحدة التي شككت وفود التفتيش التي بعثت بهم إلى ديمونة بشكل مكثف حتى عام 1969، بوجود صناعة نووية في ديمونة. وأشار كوهين إلى أن بعض البرقيات والرسائل الأميركية المتداولة بين تل أبيب وواشنطن ما زالت قيد السرية، أما ما سمح بالكشف عنها بحسبه "احتوت على معلومات دراماتيكية حول البرنامج النووي الإسرائيلي، وتطرقت إلى تقرير صادر عن مصدرين إسرائيليين ذكرا أن إسرائيل أقرب بكثير إلى القدرة على امتلاك أسلحة نووية مما كنا نعتقد". ويسهب كوهين في عرضه الوثائق تفاصيل مذكرة سرية من خمس صفحات لمدير قسم الأبحاث والاستخبارات في الخارجية الأميركية، توماس هيوز، وهي تحلل وتقيم التقارير الواردة من تل أبيب إلى واشنطن، مشيراً إلى أن نحو ثلث المذكرة ما زالت سرية، بناء على طلب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي"، لكن، يضيف "هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه منها. ليس فقط حول تقارير المصادر من تل أبيب، إنما أيضاً حول الطريقة التي تم قبولها وتقييمها في واشنطن". وفق مذكرة هيوز، فإن "لإسرائيل منشأة فصل (لإنتاج البلوتونيوم)، تقع في مجمع ديمونة، ومفاعل ديمونة يعمل بكامل قوته" يقول كوهين "اتخذ هيوز موقفاً حذراً ولم يتمكن مكتبه من إثبات أو دحض التأكيد بوجود منشأة للفصل في ديمونة وأيضاً لم تكن لديه أدلة على صحة هذه التأكيدات. مع ذلك، كان الشعور أنه لا يمكن رفض هذه التقارير بشكل عرضي، وكان هناك احتمال كبير بأنها صحيحة. واختتمت المذكرة بتوصية (من وجهة نظر استخباراتية، هناك أهمية قصوى في زيارة المفتشين الأميركيين القادمين إلى ديمونة في أقرب وقت ممكن)". يقول كوهين إنه من أجل تعزيز صدقية هذه الرواية، كان على إسرائيل أن تنفذ حملة خداع معقدة استمرت طوال العقد الذي زار فيه الأميركيون ديمونة، لا تهدف إلى إخفاء سر نواة ديمونة، فحسب، بل أيضاً ملاءمة العديد من المكونات التكنولوجية الموجودة في الموقع- عملياً الموقع بأكمله- لدعم الادعاء بأن هذا مركز أبحاث وليس مركزاً لإنتاج المواد الانشطارية. ويضيف "كانت عملية الاحتيال المنهجية هذه، بعيدة كل البعد عن كونها تافهة من الناحيتين السياسية والتقنية، فقد بدأ هذا مع رئيسي الحكومة (بن غوريون وأشكول) على المستوى السياسي واستمر مع قيادة ديمونة ومسؤولين كبار، الذين كانوا مسؤولين عن بناء خطة لمخطط زائف لكن ذي صدقية لديمونة".

الجيش الإسرائيلي يدعو سكان طهران للابتعاد عن المواقع العسكرية
الجيش الإسرائيلي يدعو سكان طهران للابتعاد عن المواقع العسكرية

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

الجيش الإسرائيلي يدعو سكان طهران للابتعاد عن المواقع العسكرية

أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي، الإثنين، تحذيرًا لسكان العاصمة الإيرانية طهران يدعوهم فيه إلى مغادرة المناطق القريبة من مراكز إنتاج الأسلحة والقواعد العسكرية. ونُشر التحذير على منصة "إكس" باللغتين الفارسية والعربية، بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية والأمريكية على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، من بينها مواقع في "فوردو" و"أصفهان" و"نطنز". وذكر الجيش في المنشور: "في الأيام القادمة، سيواصل الجيش الإسرائيلي هجماته ضد أهداف عسكرية في طهران"، داعيًا إلى إخلاء الأماكن القريبة من القواعد العسكرية والمؤسسات الأمنية.

رئيس «الطاقة الذرية» يتوقع «أضرارا جسيمة للغاية» في موقع فوردو الإيراني
رئيس «الطاقة الذرية» يتوقع «أضرارا جسيمة للغاية» في موقع فوردو الإيراني

صحيفة عاجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة عاجل

رئيس «الطاقة الذرية» يتوقع «أضرارا جسيمة للغاية» في موقع فوردو الإيراني

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي يوم الاثنين، إن القصف الأمريكي ربما تسبب في أضرار "كبيرة للغاية" بالمناطق تحت الأرض في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الإيرانية المحفورة في جبل، رغم أن أحدا لا يستطيع حتى الآن تحديد مدى هذه الأضرار. وأسقطت الولايات المتحدة أكبر القنابل التقليدية في ترسانتها على المنشآت النووية الإيرانية يوم الأحد، واستخدمت تلك الذخائر الخارقة للتحصينات في القتال لأول مرة في محاولة للقضاء على مواقع بما في ذلك محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم المحفورة في جبل. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، إنه هاجم طرق الوصول إلى منشأة فوردو النووية الإيرانية «بهدف تعطيلها». فيما أعلن مركز إدارة الأزمات في محافظة قم الإيرانية، إن إسرائيل جددت صباح اليوم الاثنين، هجومها على موقع فوردو النووي. وقال جروسي في بيان أمام اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة: "في الوقت الحالي، لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وضع يسمح له بتقييم الأضرار تحت الأرض في فوردو بشكل كامل". ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ عمليات التفتيش في إيران منذ أن بدأت إسرائيل ضرباتها العسكرية على المنشآت النووية هناك في 13 يونيو. وأضاف جروسي أنه "نظرا للحمولة المتفجرة المستخدمة والطبيعة الشديدة الحساسية للاهتزازات في أجهزة الطرد المركزي، فمن المتوقع أن تحدث أضرار جسيمة للغاية". وبعيداً عن مستوى الضرر الذي لحق بقاعات التخصيب تحت الأرض في فوردو، فإن أحد أكبر الأسئلة المفتوحة هو وضع مخزونها من اليورانيوم المخصب، وخاصة أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي خطوة قصيرة من نسبة 90% تقريباً التي تشكل درجة صنع الأسلحة. وهذا يكفي، إذا تم تخصيبه إلى مستوى أعلى، لإنتاج تسعة أسلحة نووية، وفقاً لمعيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من أن إيران تقول إن نواياها سلمية ولا تسعى إلى امتلاك القنابل الذرية. لكن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 يونيو أنها ستتخذ "تدابير خاصة" لحماية موادها ومعداتها النووية الخاضعة لما يسمى بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الرقابة التي توفرها معاهدة حظر الانتشار النووي، بحسب جروسي. وقال جروسي "في ردي في نفس اليوم، أشرت إلى أنه يجب الإعلان عن أي نقل للمواد النووية من منشأة محمية إلى مكان آخر في إيران للوكالة. إن أي تدابير خاصة تتخذها إيران لحماية موادها ومعداتها النووية... يمكن أن تتم وفقاً لالتزامات إيران بالضمانات... وهذا ممكن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store