
من جرمانا إلى صحنايا... "تسجيلٌ استفزازي" فجّر العنف بمناطق الدروز
تشهد مناطق جنوب سوريا، منذ أيام، تصعيداً أمنياً خطيراً تطوّر من اشتباكات محلية في ريف دمشق إلى مواجهات مسلحة في السويداء، وسط تدخّل إسرائيلي عبر ضربات جوية استهدفت مواقع في المنطقة، في مؤشر إلى تعقيد المشهد السوري على المستويين الداخلي والإقليمي.
بدأت الشرارة الأولى للتوتر في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، جنوب شرقي دمشق، عقب انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى رجل درزي يتضمن إساءات للنبي محمد، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط مجموعات مسلّحة وفئات اجتماعية في محيط المدينة.
توافدت مجموعات مسلحة من بلدات مجاورة، أبرزها المليحة، إلى جرمانا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية مع مسلحين من داخل المدينة. وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد 13 شخصاً يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية، التي وصفت الوضع بأنه "اشتباكات متقطعة بين مجموعات من المسلحين من داخل المدينة وخارجها، ونتج عنها سقوط قتلى وجرحى، بينهم عناصر من قوى الأمن".
في صباح الأربعاء، اتّسعت رقعة العنف إلى منطقة أشرفية صحنايا المجاورة، ذات الغالبية الدرزية والمسيحية. وأفادت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر أمني بأن مجموعات وُصفت بـ"الخارجة عن القانون" هاجمت حاجزاً تابعاً لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة 3 عناصر أمن. كما استهدفت هذه المجموعات آليات مدنية وعسكرية، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وجرح آخرين.
وقال علي الرفاعي، مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، إن رتلًا مسلّحًا حاول العبور من أشرفية صحنايا إلى جرمانا، لكن حاجزاً أمنياً منعه، ما أدى إلى اندلاع اشتباك. وأوضح أن المهاجمين استخدموا الرشاشات الخفيفة وقذائف "آر بي جي"، واعتلوا الأبنية السكنية لاستهداف نقاط الجيش والأمن العام، ما أسفر عن استشهاد 5 عناصر من الأمن العام.
وفي تطوّر متصل، تعرضت مركبة مدنية آتية من محافظة درعا لإطلاق نار فجر الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 6 ركاب كانوا على متنها، وسط استمرار انتشار القوى الأمنية في المنطقة لضمان الاستقرار.
في محافظة السويداء، المعروفة بغالبيتها الدرزية وموقفها المعارض لسياسات الحكومة المركزية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية قُتلوا في قرية الصورة خلال اشتباكات مع قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية ومجموعات رديفة.
وأوردت شبكة "السويداء 24" أن مجموعة من أبناء المنطقة قتلوا في كمين على طريق دمشق - السويداء، بينما تحدثت مصادر محلية عن عشرات القتلى من أبناء الطائفة خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه التطورات على خلفية توترات متراكمة في السويداء، لا سيما منذ صيف 2023، حين قاد الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، تحركاً واسعاً رفضاً لتدهور الوضع المعيشي والسياسي، وصولاً إلى مقاطعة العديد من مؤسسات الدولة. وفي كانون الثاني الماضي، أشار الهجري في مقابلة متلفزة إلى رفضه تسليم السلاح "في ظل غياب الدولة والاستقرار"، مع تأكيده ضرورة ضبط السلاح مستقبلاً.
وفي تصعيد للموقف، أصدر الشيخ الهجري، الخميس، بياناً صحافياً دعا فيه إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في السويداء وسوريا. وقال:
"نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته أن يبصر هذا التعتيم على مصابنا... نحن لسنا دعاة انفصال بل نؤمن بالدولة الفدرالية الديمقراطية التي تضمن حرية المواطن وتصون الكرامة".
وتابع الهجري أن الحكومة السورية "لم تعد تمثلنا"، متهماً إياها باستخدام "عناصر تكفيرية لتنفيذ جرائم ممنهجة بحق المدنيين"، مؤكداً أن "طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب يُذبح". وأضاف أن هذه المجازر "لا تحتاج إلى لجان تحقيق بل إلى تدخل فوري لقوات حفظ سلام دولية".
مع تفاقم التوترات، أفادت وسائل إعلام رسمية وشبكات محلية عن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في ريف دمشق خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه الضربات في سياق السياسة الإسرائيلية المستمرة بضرب مواقع تقول إنها تابعة لإيران أو "حزب الله" في سوريا، لكنها هذه المرة وقعت على خلفية اشتباكات داخلية، ما يثير تساؤلات حول تغيّر قواعد الاشتباك واحتمال استغلال التوترات السورية لتوجيه رسائل أمنية.
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى خلال أقل من 72 ساعة ارتفع إلى 74 شخصاً، بينهم عناصر أمنية ومدنيون ومسلحون دروز، وذلك نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في جرمانا، صحنايا، وأرياف السويداء.
وأكد المرصد أن بين الضحايا 23 شخصاً قُتلوا في كمين نُصب لرتل مسلح تابع للطائفة الدرزية أثناء توجهه من السويداء إلى صحنايا، فيما قتل آخرون في مواجهات مباشرة أو عمليات إطلاق نار متفرقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
هجوم انغماسي على قاعدة حميميم: ضغط على روسيا أم انفلات جهادي؟
في تصعيد غير مسبوق، تعرّضت قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف مدينة جبلة، على الساحل السوري، لهجوم انغماسي فجر الثلاثاء، وذلك في خضم تطورات جوهرية تشهدها علاقات دمشق مع كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا الحدث أيضاً وسط مخاوف وآمال لدى شرائح من أبناء الساحل السوري بعدم تكرار مشاهد آذار/مارس الماضي، وبأن يشكّل التحشيد الإعلامي المتصاعد مؤخراً، ولا سيما في بيانات رامي مخلوف وبعض التصريحات المنسوبة إلى سهيل الحسن ومحمد جابر، مدخلاً لمسار سياسي سلمي، لا مقدمة لمغامرة عسكرية غير محسوبة العواقب. وبحسب ما أوردته قناة "ماشا" الروسية على "تلغرام"، فإن الهجوم يحمل بصمات الهجمات الانغماسية التي كانت تنفذها جماعات جهادية ضد القوات الحكومية في السنوات الماضية. ويعتمد هذا الأسلوب على إرسال مجموعة صغيرة من المسلحين لتنفيذ مهمة قتالية لا يُتوقّع أن يخرجوا منها أحياء، إذ يكون الهدف الاستمرار في القتال حتى إنجاز المهمة أو الموت. وذكرت القناة أن القوات الروسية في قاعدة حميميم تصدّت للهجوم الذي شنّه أربعة مسلحين، وصنّفتهم بـ"الانتحاريين"، مشيرة إلى أنهم حاولوا اقتحام القاعدة عبر استهداف نقاط الحراسة. وتمكنت القوات الروسية من قتل ثلاثة منهم، فيما لا يزال مصير الرابع مجهولاً، وسط ترجيحات بإصابته بقذيفة "آر بي جي" أثناء فراره بعيداً عن القاعدة. من جهته، انفرد موقع "ريبار" الروسي بالإشارة إلى مقتل جنديين روسيين في الهجوم، وهي معلومة لم يتسنَّ التأكد من صحتها من مصادر مستقلة. وأكدت مواقع روسية أن فحص جثث المهاجمين الثلاثة أظهر أنهم يحملون الجنسية الأوزبكية، لافتة إلى أن مئات المقاتلين من أوزبكستان ينشطون في سوريا تحت رايات جماعات مختلفة. وأشارت هذه المواقع إلى أن المهاجمين لا ينتمون إلى قوات وزارة الدفاع السورية، بل أفادت قناة "ماشا" أنهم لا يعترفون حتى بالحكومة السورية الموقتة. وكان محيط القاعدة قد شهد، خلال الأيام التي سبقت الهجوم، انتشاراً مكثفاً لعناصر من جهاز الأمن العام، كما أبلغ سكان المنطقة عن تحليق كثيف للطائرات المسيّرة فوق القرى المجاورة. وقد أصبح اعتراض القوات الروسية لتلك المسيّرات مشهداً متكرراً في الأسابيع الأخيرة، من دون أن يتم الكشف عن الجهات التي تقف وراءها أو أهدافها. وتزامن الهجوم مع حدث مفصلي كانت دمشق على موعد معه في اليوم ذاته، وهو صدور قرار من الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية ومؤسساتها. غير أن تأكيد روسيا على أن المهاجمين لا ينتمون إلى وزارة الدفاع السورية، وتوصيفهم كمقاتلين أجانب من أوزبكستان، يشير إلى أن لا صلة لدمشق مباشرة بالهجوم. وفي هذا السياق، يقول الخبير الروسي في العلاقات الدولية رونالد بيجاموف لـ"النهار": "ربما تزامن الهجوم مع قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات، لكنه لا ينطوي بالضرورة على أي دلالة سياسية". ويضيف: "الفلتان الأمني في سوريا لا يزال مستمراً، وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة للسلطات، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في فرض الأمن والاستقرار، ما يجعل وقوع هجمات كهذه أمراً متكرراً في مختلف المناطق، وليس فقط ضد القوات الروسية". ويلفت بيجاموف إلى تزامن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن استمرار الانتهاكات بحق الأقليات الدينية في سوريا، مع تصريحات وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو التي أشار فيها إلى احتمال انهيار السلطة في دمشق خلال أسابيع، معتبراً أن هذا التزامن "قد يعكس نوعاً من التنسيق بين موسكو وواشنطن لمقاربة الملف السوري". ويضيف أن "تحسّن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترامب مقارنةً بالفترة الرئاسية السابقة أسهم في تقارب وجهات النظر بين البلدين بشأن قضايا الشرق الأوسط". ويشير بيجاموف إلى أن الدعوات لانسحاب روسيا من سوريا تقتصر على الجانب الأوروبي، بينما لا تطرح كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وحتى الحكومة السورية هذا المطلب علناً. وفي ظل غياب موقف رسمي واضح من موسكو ودمشق بشأن الهجوم وتداعياته، يرى مراقبون أن هناك ثلاثة سيناريوات محتملة لتفسير ما حدث وتوقيته: أولاً أن تكون جماعات جهادية أجنبية تنشط في الساحل السوري قد بدأت التنسيق مع استخبارات غربية لتنفيذ عمليات ضد القوات الروسية، بهدف الضغط على موسكو لدفعها إلى سحب قواعدها من سوريا. ثانياً، أن تكون هذه الجماعات، ولا سيما تلك التي تنحدر من آسيا الوسطى وشرق آسيا، قد رأت في الفراغ الذي أعقب تراجع نفوذ السلطة المركزية فرصة لضرب المصالح الروسية داخل سوريا، بدلًا من نقل المعركة إلى الداخل الروسي كما حدث في هجوم "قاعة كروكوس" في آذار 2024. ويتقاطع هذا السيناريو مع التوجه العقائدي للمهاجمين الذين لا يعترفون بـ"حكومة أحمد الشرع"، ويرجَّح انتماؤهم إلى تيارات أكثر تشدداً كتنظيم "داعش" أو "سرايا أنصار السنة". وثالثاً، أن تكون دمشق تمارس نوعاً من الضغط غير المباشر على روسيا، عبر غضّ الطرف عن هجمات تطال القوات الروسية في الساحل، في إطار خلافات خفية أو رسائل سياسية.

المدن
منذ 9 ساعات
- المدن
السويداء: مسلحون يقتحمون مبنى المحافظة ويشهرون السلاح بوجه المحافظ
أصدر المكتب الإعلامي لمحافظ السويداء مصطفى بكور، بياناً، مساء الأربعاء، أوضح خلاله ملابسات اقتحام مبنى المحافظة من قبل مجموعة مسلحة "خارجة عن القانون"، محذراً من أن الحادثة تهدد السلم الأهلي. واقعة خطيرة وقال البيان إن مجموعة مسلحة خارجة عن القانون اقتحمت مبنى محافظة السويداء، بهدف إخراج مُدان بعدة حوادث سرقة سيارات، وذلك بالتزامن مع تواجد بكور وبعض العاملين في المبنى، مؤكداً أن "الواقعة خطيرة تهدد السلم الأهلي". وأضاف أن المهاجمين اشهروا أسلحتهم الرشاشة في وجه المحافظ والموظفين وحرس المبنى، بعد أن أغلقوا الأبواب، من أجل الإفراج عن المحتجز الذي تربطه بالمجموعة صلة قرابة. وأكد المكتب الإعلامي إطلاق سراح المحتجز المدان بالسرقة من دمشق، "تحت ضغط السلاح وخطورة الموقف"، مشيراً إلى أن المجموعة المهاجمة متورطة بأحداث سرقة مماثلة. مغادرة بكور وأكد البيان مغادرة بكور مبنى المحافظة إلى دمشق، على إثر الحادثة، وذلك بعد تدخل "فصائل السويداء الوطنية" وطرد المجموعة، واستنفار "حركة رجال الكرامة" من أجل تأمين طريق خروج المحافظ من المكان. وأكد البيان أن "فرضَ القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيارٌ لا رجعة عنه"، مشدداً على أنه لا تهاون مع "أي محاولةٍ لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة" وشرعنة العنف والفوضى. وقالت شبكة "السويداء24"، إن الواقعة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط المحلية في السويداء، بسبب التجاوزات المتكررة من قبل بعض الأفراد، بينها دخول مجموعة إلى فرع الأمن الجنائي في السويداء، أمس الثلاثاء، واستعادة سيارة بالقوة كانت في الحجز بفعل حادث سير. وأوضحت أن المحافظ طلب من عناصر الحراسة عدم الاصطدام مع المجموعة خلال اقتحامها مبنى المحافظة للمطالبة بإطلاق سراح موقفين متهمين بسرقة سيارة، مضيفةً أن أحد افراد المجموعة أشهر سلاحاً بوجه المحافظ والموظفين. وأكدت أن بكور تواصل مع النائب العام لإطلاق سراح الموقوفين، وأنهما وصلا إلى السويداء بعد مغادرة المحافظ للمكان متوجهاً إلى دمشق. دعم الضابطة العدلية وإثر الحادثة، أصدرت مشيخة العقل في السويداء بياناً، أكدت فيه تفويض الفصائل المحلية فصائل المحلية والأهلية في السويداء لدعم مهام الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية والقضائية، بهدف تعزيز هيبة القانون وردع أي تجاوزات مسيئة. وأوضحت أن التفويض بسبب تكرار التجاوزات من بعض الأفراد بحق عناصر الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، وما نتج عنها من فوضى وحالة عشوائية. وحذّر البيان من أي اعتداء على هذه المؤسسات أو على أفرادها المكلّفين بمهامهم القانونية، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار "بات أولوية قصوى تتطلب تضافر جميع الجهود والفعاليات المجتمعية". وأكدت "السويداء 24 "أن "حركة رجال الكرامة" و"لواء الجبل" والعديد من الفصائل انتشرت بشكل كثيف في مدينة السويداء تجاوباً مع نداء المرجعيات، بهدف دعم الشرطة والضابطة العدلية.


النهار
منذ 18 ساعات
- النهار
قصف وضحايا في غزة... ومقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب
يستمر سقوط المزيد من الضحايا في غزة مع استمرار العمليّات الإسرائيلية العسكرية في القطاع، وسط جمود في مفوضات وقف إطلاق النار. قصف وضحايا... أعلن الدفاع المدني في غزة أنّ 19 فلسطينياً، بينهم أطفال، قتلوا ليل الثلاثاء-الأربعاء في غارات جوية إسرائيلية استهدفت أنحاء متفرّقة من القطاع المدمّر. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إنّ "طواقمنا نقلت 19 شهيداً على الأقلّ، غالبيتهم من الأطفال وبينهم رضيع لا يتجاوز عمره أسبوعاً، وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنّها الاحتلال في مناطق عدّة في قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم" الأربعاء. وأوضح أنّ طواقم الدفاع المدني "نقلت 4 شهداء من عائلة المصري بعد غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلا لعائلة المصري في منطقة التحلية في خان يونس" جنوبي القطاع. ونقل المسعفون "10 شهداء من بينهم عدد من الأطفال، وعشرات المصابين، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض باستهداف طائرات الاحتلال منزلين لعائلتي نبهان وجنيد في بلدة جباليا" في شمال قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. وأوضح بصل أنّ "خمسة شهداء نقلوا إلى مستشفى الأقصى بدير البلح باستهداف الطيران الإسرائيلي منزلاً لعائلة الكحلوت في منطقة البركة في دير البلح" وسط قطاع غزة، مشيراً إلى أن المنزل المستهدف يؤوي عشرات النازحين. ولفت بصل إلى الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ ليل الثلاثاء-الأربعاء عشرات الغارات الجوية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينها "أكثر من 20 غارة على منازل وخيام للنازحين في خان يونس". وذكرت وزارة الصحة في غزة أن "98 فلسطينياً استشهدوا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الثلاثاء". وقتل فلسطيني وجرح آخر إثر قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة. مقتل جندي بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، موضحاً أن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82. ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الرقيب سقط بعد استهداف مبنى كان يعمل بداخله بعبوة ناسفة. وفي وقت سابق، أعلنت "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" – تنفيذ عملية استهدفت قوات إسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت عبر تطبيق "تلغرام" إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة.