
شركات أمريكية صغيرة تعاني جراء رسوم ترمب الجمركية .. لا يمكنهم تحمل التكلفة
تضمن إعلان ترمب ضريبة بنسبة 10% على الواردات من معظم شركائه التجاريين، وأكثر من ذلك على العديد منهم. بالنسبة إلى كمبوديا، بلغت النسبة المقررة 49%.
وقال نيبلر لـ"الفرنسية": تلك الليلة تحدثنا مع مصنعنا. لا يمكننا تحمل كلفة استيراد منتجاتنا إلى الولايات المتحدة مع هذه الرسوم الجمركية.
وكان القرار أصعب بكثير بالنسبة إلى نيبلر وشركته "ترو بليسز" ومقرها في بنسلفانيا، إذا كان قد نقل في السابق عمليات إنتاج الكراسي الخارجية التي يبيعها من الصين إلى كمبوديا، بعد الرسوم الجمركية على الواردات الصينية التي فرضها ترامب خلال رئاسته الأولى.
وقال نيبلر "كنا نواجه رسوما جمركية بنسبة 25% في الصين، فيما لم تكن هناك أي رسوم في كمبوديا".
واحتاج نيبلر إلى عام كامل من أجل نقل المعدات الضخمة والقوالب إلى كمبوديا، فقط ليواجه رسوما باهظة أخرى.
سنوات من نقل التصنيع الأمريكي إلى الخارج
تعكس تجرية نيبلر ما واجهته العديد من الشركات الأمريكية التي تنتج كل شيء خارج الولايات المتحدة بعد سنوات من نقل التصنيع الأمريكي إلى الخارج.
ومن أجل التعامل مع تلك المشكلة، تستخدم الشركات استراتيجيات مختلفة.
نقل بعضها التكاليف الجديدة كرسوم إضافية على عاتق العملاء، في حين أوقفت أخرى الاستيراد عندما وصلت الرسوم الجمركية إلى مستويات باهظة، على أمل أن يعقد ترامب اتفاقات تجارية ثنائية مع البلدان المنتجة.
يقول ترمب إن رسومه الجمركية تدفعها دول أخرى، متحدثا عن عشرات مليارات الدولارات من الإيرادات هذا العام، لكن الشركات ترفض ذلك الادعاء.
وأكد نيبلر "نحن ندفع الرسوم الجمركية عند وصول المنتج إلى الولايات المتحدة. قبل أن نبيعه، نحن من ندفعها".
والآن، بعدما تراكمت عليه مئات آلاف الدولارات من الديون التي تكبّدها لنقل إنتاج الشركة إلى كمبوديا، يشعر نيبلر بالقلق بشأن ما إذا كانت شركته ستنجو.
وأفاد نيبلر بأنه على مدار أربعة أشهر هذا العام، ارتفع معدل الرسوم الجمركية المقررة على الصادرات من كمبوديا من صفر إلى 49% ثم إلى 10% ثم إلى 36% ثم إلى 19%.
وأضاف "لا أحد يعلم ما سيحدث غدا. من المستحيل أن نعلم ما ستكون عليه نسبة الفائدة بعد ثلاثة أو أربعة أشهر".
ويحذّر خبراء اقتصاديون من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادة التضخم وعرقلة النمو.
وأوضح كبير الاقتصاديين في شركة "إرنست أند يانغ" غريغوري داكو أن الرسوم التي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي ترفع متوسط معدل التعرفات الجمركية إلى 17,6% من 2,8% في بداية العام، وهو أعلى مستوى منذ مطلع الثلاثينات.
وفيما يشيد ترمب بالتأثير المحدود الذي أحدثته رسومه الجمركية على الأسعار في الولايات المتحدة حتى الآن، يقول خبراء إنها تحتاج إلى بعض الوقت حتى تصل إلى المستهلكين.
ارتفاع الأسعار
قال بارتون أوبراين إنه قام بتسريع الإنتاج واقترض الأموال لجمع أكبر قدر ممكن من المخزون قبل تولي ترامب منصبه.
خلال حملته الانتخابية، أعلن ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 60% على الواردات من الصين حيث يصنع أوبراين معظم منتجاته.
استأجر أوبراين المقيم في ماريلاند والذي يبيع أطواقا للكلاب وغيرها من مستلزمات هذه الحيوانات، حاوية لشحن أكبر قدر ممكن من المنتجات قبل دخول رسوم ترمب الجمركية حيز التنفيذ. وقال لـ"الفرنسية" "كانت لديّ سترات نجاة للكلاب في الحمام" حتى.
وأضاف أن الإنتاج محليا "مستحيل" مشيرا إلى أن المنتجات المماثلة المصنعة في الولايات المتحدة تباع بأسعار التجزئة بنحو ستة أضعاف.
وهو يصنع بعض المنتجات أيضا في الهند وفيتنام.
لكن المنتجات الصينية تواجه رسوما جمركية إضافية بنسبة 30% هذا العام، حتى في ظل هدنة ممددة تنتهي في نوفمبر. وتبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على الهند وفيتنام 25% و20% تواليا.
وقال أوبراين "إذا نظرتم إلى العلامات التجارية التي أتنافس معها، ستجدون أنها تُصنع كلها في البلدان نفسها. سيتوجب علينا جميعا رفع الأسعار سويا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 32 دقائق
- عكاظ
أذاعة أمريكية: العثور على وثائق اجتماع بوتين وترمب في طابعة فندق
كشفت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR)، أمس (السبت)، عثورها قبيل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، على وثائق تتضمن تفاصيل جديدة وغير معلنة للاجتماع في طابعة أحد الفنادق بالولاية. وقالت الإذاعة إنها في حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي صباح (الجمعة)، عثرت على أوراق تحمل شعار وزارة الخارجية الأمريكية في فندق بولاية ألاسكا، تتضمن تفاصيل جديدة وغير معلنة سابقاً وربما حساسة عن اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في القاعدة العسكرية المشتركة إلمندورف ريتشاردسون في أنكوراج، مبينة أن الوثائق مكونة من 8 صفحات، يبدو أن موظفين أمريكيين أعدوها، وتركوها بالخطأ في الفندق. وأفادت الإذاعة الأمريكية أن الوثائق تحتوي على المواقيت والمواقع الدقيقة للاجتماعات، وكذلك أرقام هواتف موظفين حكوميين أمريكيين، مشيرة إلى أن 3 نزلاء في فندق «كابتن كوك»، وهو فندق من فئة «4 نجوم» يقع على بعد 20 دقيقة من قاعدة إلمندورف، عثروا على الوثائق التي تُركت في إحدى الطابعات العامة بالفندق. وأفادت الإذاعة بأنها راجعت صوراً للوثائق التي التقطها أحد النزلاء، مبينة أن الصفحة الأولى تتضمن تسلسلاً زمنياً لجدول أعمال الاجتماعات التي عقدت الجمعة، وكذلك أسماء القاعات داخل القاعدة في أنكوراج، كما كشفت عن نية ترمب تقديم هدية بروتوكولية لبوتين، موضحة أنه جاء في الوثيقة: «من الرئيس الأمريكي إلى الرئيس بوتين: تمثال على شكل النسر الأصلع الأمريكي». وقللت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي من أهمية هذه الوثائق، ووصفتها بأنها «قائمة غداء»، مشيرةً إلى أن ترك معلومات عند طابعة عامة لا يُعد خرقاً أمنياً. وقالت الإذاعة إن الصفحات من الثانية إلى الخامسة للوثائق، تتضمن أسماء وأرقام هواتف 3 موظفين أمريكيين، إضافةً إلى 13 من القادة والمسؤولين الأمريكيين والروس، كما كُتبت في الوثائق كيفية نطق بعض الأسماء الروسية، أما الصفحتان السادسة والسابعة فشملتا كيفية تقديم مأدبة الغداء خلال القمة، ولمن يُقدم، وقائمة طعام، مشيرة إلى أن مأدبة الغداء كانت ستُعقد «تكريماً لفلاديمير بوتين». وأظهرت الأوراق أيضاً كيفية توزيع المقاعد خلال الغداء، إذ كان من المقرر أن يجلس ترمب أمام بوتين. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 38 دقائق
- عكاظ
«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة
كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين خلال اتصال هاتفي أمس (السبت)، رغبته في عقد «قمة ثلاثية» تضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة القادم، إلا أن الأخير لم يعلن حتى الآن رغبته بعقد مثل هذا الاجتماع. وأبلغ الرئيس الأمريكي القادة الأوروبيين خلال المكالمة التي أعقبت قمة ألاسكا مع بوتين، أنه يريد ترتيب قمة ثلاثية سريعاً وفي أقرب وقت ممكن، وربما يوم الجمعة القادم، بحسب مصدرين تحدثا إلى «أكسيوس»، لكنهما استبعدا تحقيق اختراق كبير في ظل الشروط الروسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي ترمب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، الإثنين، في العاصمة واشنطن لبحث عقد اجتماع ثلاثي قريباً. وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها قد أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن دعم بلاده للجهود المبذولة من أجل ترتيب اجتماع بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا وعلى أعلى مستوى في أقرب وقت ممكن. وذكر المصدران أن شروط السلام التي عرضها الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي خلال قمة ألاسكا، تتضمن انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقتين في شرقها، ووفقاً لـ«أكسيوس» فإن ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أطلعا زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» والمفوضية الأوروبية، على مواقف بوتين. وذكر ترمب وويتكوف، أن بوتين طالب بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقتَي دونيتسك ولوجانسك، مقابل تجميد القتال في منطقتَي خيرسون وزابوريجيا. وقال مصدر أوكراني للموقع، إن الجانب الأمريكي خرج بانطباع أن بوتين مستعد للتفاوض على مناطق صغيرة في سومي وخاركيف الواقعتين تحت سيطرة روسيا. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
قوات الحرس الوطني تستعد لحمل السلاح في واشنطن
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم السبت نقلا عن مصادر مطلعة أن قوات الحرس الوطني المنتشرة في واشنطن العاصمة تستعد لحمل السلاح في الأيام المقبلة.