
تقرير عبري عن "قنبلة موقوتة" في الجيش الإسرائيلي
وفقا لقسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، استقبل القسم منذ اندلاع الحرب نحو 19 ألف جريح من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن، أكثر من 10 آلاف منهم يعانون من ردود فعل نفسية واضطراب ما بعد الصدمة.
وقالت أمهات الجنود المتضررين: "تجنيد مقاتلين مصابين باضطراب ما بعد الصدمة للاحتياط ليس بطولة ولا ضرورة، بل خطر".
مصابون باضطراب ما بعد الصدمة، ومرشحون للتجنيد:
"منذ بداية الحرب، حصل 1,135 شخصا على إعفاء نفسي من الخدمة في الاحتياط والخدمة النظامية بسبب اضطراب ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى آخرين حصلوا على إعفاء من الاحتياط بسبب بنود إصابة نفسية أخرى"، هذا ما قاله اليوم (الثلاثاء) العقيد الدكتور يعقوب روتشيلد، قائد مركز الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي، خلال جلسة في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست حول تجنيد مصابي اضطراب ما بعد الصدمة في قوات الاحتياط.
وأضاف: "نتعامل بجدية مع كل معلومة تصل إلينا. المعيار الوحيد الذي يُؤخذ بعين الاعتبار هو المهني الطبي، وعلى أساسه فقط تُتخذ القرارات. أنا أقود منظومة الصحة النفسية التي عمل تحتها خلال الحرب حوالي ألف ضابط صحة نفسية في الخدمة النظامية والاحتياط. توجد أوامر تُلزم كل جندي بالإبلاغ عن أي تغيير في حالته الصحية، ونحن نتعامل مع كل معلومة طبية تصل. لا يتعلق الأمر فقط بمن قدموا تشخيصا رسميا، بل يشمل أيضا من أبلغوا عن علامات الضيق النفسي".
وتابع: "نشجع المقاتلين على التوجه والإبلاغ والحصول على علاج في مجالات الصحة النفسية. وكجزء من ذلك، نشرنا مستشارين نفسيين (كبانيم) في مناطق واسعة وبإتاحة كبيرة، وقد أثبت هذا نجاحه. كما تم إدخال ممارسات لمعالجة تجارب القتال أصبحت جزءا من البروتوكول، مما يتيح لضباط الصحة النفسية التعرف على الأفراد. في كل منظومة كبيرة توجد حالات استثنائية تم التعامل معها بشكل خاطئ، ونحن نتعلم منها ونتحسن. هناك أمر جديد أيضًا للمُقدَمين يُعلَّم فيه القادة والأصدقاء كيفية التعرف على علامات الضيق".
وأردف: "جهاز الطب العسكري يستثمر الكثير من الموارد في مجال الصحة النفسية، وتُتخذ خطوات هامة جدًا خلال حرب غير مسبوقة. وبالتوازي، يُجرى عمل تنسيق مع قسم شؤون الأفراد لتحسين التناسق وضمان تبادل البيانات. إذا طلب الفرد التجنيد رغم حالته، فله درجة معينة من الاستقلالية حتى حد معين، لكن الرأي المهني هو الذي يحسم. نحن نعلم من الأبحاث أن من بين الأمور القليلة التي تمنع الإصابة المزمنة، الحفاظ على الاستمرارية والثبات، ولذلك لا بأس بأن يواصل بعض المصابين باضطراب ما بعد الصدمة الخدمة، ولكن وفق تقييم مهني وللحالات المناسبة فقط".وبحسب قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع، فإن القسم استقبل منذ اندلاع الحرب نحو 19 ألف جريح من جنود الجيش وقوات الأمن، وأكثر من 10 آلاف منهم يعانون من أعراض نفسية واضطراب ما بعد الصدمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 7,500 مريض جديد يعانون من إصابات نفسية جراء حروب سابقة. حتى الآن، يعالج القسم حوالي 80 ألف جريح من مختلف الحروب، وأكثر من 30 ألفا منهم يعانون من مشاكل نفسية.
وقال غاي جلعاد، رئيس وحدة الاعتراف في قسم التأهيل بوزارة الدفاع: "قسم التأهيل حريص على تمرير المعلومات بشكل دوري إلى قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي حول الجنود الذين تم الاعتراف بهم أو هم في طور الاعتراف، ويجب التعرف على الوضع الصحي لكل جندي في الاحتياط والتأكد من أنه ملائم فعلا للدور العسكري الذي استُدعي إليه، وأنه لائق صحيا لأدائه. من المهم أن نفهم أن الجندي الذي يعاني من اضطرابات نفسية ويتم تجنيده للاحتياط يوقف سلسلة علاجه، وهذا يضر بعملية إعادة تأهيله".
"هذه قنبلة ستنفجر في وجوهنا"
صرخت جيني، والدة إليران مزراحي، الذي انتحر، في الكنيست: "كان إليران رجلا قوي الشخصية، صاحب قلب عظيم وروح أكبر، زوجا مخلصًا، صاحب مهنة مُرضية، مستقبل واعد، وكان بانتظاره ترقية. كانت له كاريزما ساحرة، بحر من الأصدقاء، وكان دائمًا قلب وروح كل مناسبة. كان نقيضًا تامًا لصورة من قد ينتحر. لكن حتى هذه القوة لم تستطع كبح اضطراب ما بعد الصدمة"، حسب تعبيرها.
وأضافت: "بعد 187 يوما من الخدمة المكثفة والفعالة في قلب الحرب في غزة، عاد إليران إلى البيت إنسانا آخر. كان جندي احتياط مخلصا، ملتزما، محترفا من الطراز الرفيع، خبير تكتيكات، شارك بفعالية كبيرة في القتال. في الأيام الأولى للحرب شارك في إخلاء محور 232 وفي منطقة مهرجان نوفا في رعيم، وهي تجربة صادمة جدا تركت فيه أثرا عميقا وثقيلا، وربما لا يمكن علاجه. عاد إليران إلى البيت، لكنه لم يعد إلى ذاته. خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه. لاحظنا التغيير، لكن لم ندرك إلى أي حد كان الألم عميقًا داخله. تظاهر بأن كل شيء على ما يرام، لكنه كان ينكسر من الداخل".
وختمت: "أنا أقف هنا كأم مكلومة لأصرخ بما هو واضح: لا يجوز لنا تجنيد مقاتلين مصابين باضطراب ما بعد الصدمة إلى الاحتياط. هذه ليست بطولة ولا حاجة — بل خطر. إنها قنبلة ستنفجر في وجوهنا".
المصدر: "واللا"
قال المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إن المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تشهد تقدما ملموسا.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعهدا بالعمل على إنهاء الصراع في القطاع بشكل "نهائي".
عرضت كتائب "عز الدين القسام" مشاهد استهداف عناصرها القوات الإسرائيلية في محاور التوغل شرقي مدينة غزة.أكدت "كتائب القسام" أن عملية بيت حانون هي ضربة إضافية لهيبة إسرائيل معتبرة أن القرار الأكثر غباء الذي قد يتخذه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سيكون الإبقاء على قواته في القطاع.
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين في كمين مركب بمنطقة بيت حانون شمال قطاع غزة أمس الاثنين، فيما نعى رئيس إسرائيل وكبار المسؤوليين القتلى واصفين مقتلهم بالحدث الصعب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 6 ساعات
- روسيا اليوم
تأثير الموسيقى على التعافي النفسي والبدني
وفقا لها، تساعد الموسيقى والعلاج الصوتي الجسم على التعافي وبناء عملياته بطريقة أكثر إيجابية وصحة. تقول: "تحفز الألحان المألوفة نفسيا خيال الإنسان، وتدخله في حالات عاطفية تذكره بتجارب قديمة أو ترسم له مستقبلا يتمناه". تضيف: "لا يدور الحديث عن الخيال فقط، بل عن بعض السيناريوهات والأنماط والأحداث الماضية في الحياة. فإذا انتبه الإنسان، سيجد أن نظام التسويق في عالم الأعمال يحتوي على روائح وأصوات معينة تسبب ردود فعل معينة. فعلى سبيل المثال، يسير شخص في الشارع ويسمع موسيقى صاخبة من سيارة، فيتذكر كيف رقص عليها قبل عشرين عاما". وتشير الخبيرة إلى أن الوعي بهذه الطريقة يعيد إنتاج الذكريات والمعتقدات، وحتى الرغبات الخفية.المصدر: أظهرت دراسة حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى يحسن الحالة النفسية والذهنية لدى مرضى الخرف الذين يتلقون العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية. توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن الموسيقى لا تحسّن المزاج فحسب، بل تعزز أيضا إنتاجية العمل. أظهرت دراسة جديدة كيفية استفادة الدماغ من أنواع معينة من الموسيقى لتحسين التركيز، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في الانتباه.


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- روسيا اليوم
لقطات تظهر تدمير مقاتلات إسرائيلية لمربع سكني في حي الزيتون في غزة.. (فيديو)
وأظهرت لقطات استهداف بنايتين سكنيتين في منطقة عسقولة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ومربعا سكنيا قرب المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوب المدينة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن مستشفى القدس التابع لها استقبل 22 إصابة منذ صباح اليوم، جراء القصف الذي طال حي الزيتون ومحيط دوار الدحدوح بمدينة غزة. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما فتحت قوات إسرائيلية النار على مدنيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات في جنوب غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى الصليب الأحمر في رفح. وفي وقت متزامن، قصفت المدفعية الإسرائيلية حي الشجاعية شرق غزة، ومحيط مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون، ما أسفر عن أضرار واسعة في البنية التحتية والممتلكات. المصدر: RTعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعا مع رئيس الأركان اللواء إيال زامير وكبار القادة العسكريين، لبحث المبادئ العامة لخطة السيطرة على مدينة غزة. قال زعيم حركة "أنصار الله" في اليمن عبد الملك الحوثي إن "سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة من أقبح وأسوأ الجرائم". أفاد مراسل RT في قطاع غزة بحدوث أزمة خطيرة يشهدها مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بعد تدفق مفاجئ لمياه الصرف الصحي داخل أقسامه، بما فيها قسم الطوارئ الميداني. أفادت "رويترز" بأن مئات الصناديق المحملة بالمساعدات إلى غزة بينها أدوية ومستلزمات طبية لمنظمة الصحة العالمية، أعادتها إسرائيل يوم الأحد وتكدست قرب معبر رفح. أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 235، بينهم 106 أطفال.


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- روسيا اليوم
الدفاع الروسية تعلن استعادة 84 جنديا وتسليم كييف 84 أسيرا بوساطة إماراتية
RT STORIES وزارة الصحة في غزة: أكثر من 61 ألف قتيل و154 ألف جريح منذ بداية العدوان الإسرائيلي