
ماذا يحدث لجسمك عند تناول "قطعة هوت دوج"؟
وحلل الباحثون 77 دراسة مختلفة لقياس العلاقة بين كميات معينة من هذه الأطعمة والأمراض المزمنة الشائعة، وفق "نيويورك بوست".
وصرح ديميوز هايلي، الباحث الرئيسي في الدراسة والباحث في معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، لـ "شبكة فوكس نيوز ديجيتال": "أظهر تحليلنا أن الاستهلاك المعتاد، حتى لكميات صغيرة من اللحوم المصنعة، والمشروبات السكرية، والأحماض الدهنية المتحولة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأمراض القلب الإقفارية، وسرطان القولون والمستقيم. ببساطة، لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك هذه الأطعمة، ويُفضّل تجنّبها تماماً".
وبالنسبة للحوم المصنعة تحديداً، خلص الباحثون إلى أن تناول ما لا يقل عن 0.6 إلى 57 جراماً يومياً يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 11%.
ووجدت الدراسة أن تناول ما بين 0.78 و55 جراماً يومياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 7%.
ويبلغ وزن قطعة هوت دوج واحدة، المصنوعة بالكامل تقريباً من اللحوم المصنعة، حوالي 50 جراماً.
وحلل الباحثون أيضاً تأثير المشروبات المحلاة بالسكر، ووجدوا أن تناول ما بين 1.5 و390 جراماً يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 8%.
ووجدت الدراسة أن تناول ما بين 365 جراماً من هذه المشروبات قد يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب الإقفاري - وهو أكثر أنواع أمراض القلب شيوعاً وسبب رئيسي للوفاة - بنسبة 2%.
كما حلل الباحثون الأحماض الدهنية المتحولة، وعندما شكّلت الدهون غير المشبعة ما بين 0.25% و2.56% من استهلاك الطاقة اليومي، ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بمرض القلب الإقفاري بنسبة 3%.
تشمل بعض أمثلة الدهون المتحولة البسكويت، والكوكيز، والمخبوزات، والبيتزا المجمدة، ومبيض القهوة، ومنتجات العجين المبردة، وبعض أنواع السمن النباتي، وفقاً لموقع WebMD.
وأكد هايلي أن دراسات سابقة أثبتت وجود صلة بين الأطعمة المصنعة والأمراض المزمنة، وأشار إلى أن "دراستنا قيّمت شكل العلاقة مع أحدث الدراسات، باستخدام أسلوب تحليلي أكثر تقدماً، وقيّمت قوة الأدلة بموضوعية، أظهر تحليلنا أن أقوى ارتباط يُلاحظ عند مستويات تعرض أقل، تعادل حصة واحدة أو أقل، مما يعني أن تناول هذه الأطعمة بانتظام وبأي كمية يزيد من خطر حدوث آثار صحية سلبية".
ويوصي الباحثون بالحد من استهلاك الأطعمة المصنعة أو التوقف عنها تماماً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب نت 5
منذ 2 ساعات
- عرب نت 5
: ضحايا الوزن المثالي: حقن التخسيس.. وهم وأضرار خطيرة
حقن التخسيسفي ظل تصاعد الضغوط المجتمعية للوصول إلى الوزن المثالي، انتشرت مؤخرًا حقن إنقاص الوزن بوصفها "حلًا سريعًا" لخسارة الدهون دون جهد، وسط دعاية ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي وسوق متنامٍ للأدوية "المعجزة". لكن خلف هذا الاندفاع المحموم، تُخفي الحقن التي تحاكي الهرمونات الطبيعية في الجسم آثارًا جانبية خطيرة قد تنتهي بفقدان الحياة، بحسب ما كشفته تقارير دولية موثقة.إقرأ أيضاً..السكر: كشف الحقائق وراء 10 خرافات شائعة لتجنب الأضرارفوائد الكافيين: القهوة تحارب التجاعيد وتجدد خلايا البشرةما هي السدة الرئوية؟ تحذيرات حسام موافي وأعراضها8 عادات يومية تحمي كليتيك من الفشل الكلويوفي تقرير مشترك لوكالة "رويترز" ومنظمة الصحة العالمية، حذّر خبراء من أن "أضرار إبر التنحيف قد تكون مميتة"، مؤكدين أن هذه الأدوية رغم قدرتها على كبح الشهية وتأخير إفراغ المعدة، إلا أن استخدامها دون إشراف طبي دقيق أو اقتنائها من مصادر غير موثوقة قد يُعرّض حياة المرضى للخطر.ما هي إبر التنحيف؟هي أدوية قابلة للحقن صُمّمت طبيًا لمحاكاة هرمون GLP-1 الذي يُفرز طبيعيًا بعد تناول الطعام، وتساعد هذه الإبر على:• كبح الشهية.• تعزيز الشعور بالشبع.• إبطاء تفريغ المعدة.وقد تم ترخيص بعض هذه الحقن أساسًا لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، قبل أن يُعاد تسويقها كأدوية لإنقاص الوزن في العديد من البلدان.أضرار خطيرة.. وآثار جانبية شائعةرغم فعالية هذه الإبر في فقدان الوزن لدى بعض الحالات، إلا أن آثارها الجانبية الشائعة تتضمن:• الغثيان، القيء، الإسهال، الإمساك.• التأثير على الغدة الدرقية والكبد والقلب.• اضطرابات في ضربات القلب وضغط الدم.ومن جانبه، يشير الدكتور أحمد أبو الغيط، المتخصص في التغذية العلاجية والرياضية، إلى تحذير بالغ الأهمية يسلّط الضوء على الجانب المظلم من "حقن التنحيف" التي باتت شائعة مؤخرًا. فبينما يروّج البعض لهذه الإبر كحل سحري لإنقاص الوزن، يرى الدكتور أبو الغيط أنها أقرب إلى الوهم منها إلى العلاج الحقيقي، نظرًا لما تحمله من آثار سلبية خطيرة قد تُلحق ضررًا بالأعضاء الحيوية للجسم، مثل القلب، والكبد، والغدة الدرقية.وأضاف أبو الغيط في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن خطورة هذه الإبر تكمُن في أنها تُستخدم غالبًا بعيدًا عن الإشراف الطبي، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام المضاعفات غير المتوقعة، لا سيما لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حساسية هرمونية. هذه الحقن، وإن بدت فعالة على المدى القصير في قمع الشهية أو إنقاص الوزن، إلا أن عواقبها بعيدة المدى قد تكون مدمّرة، خاصة إذا أسيء استخدامها أو تمّ اقتناؤها من مصادر غير رسمية.من هنا، يُعدّ تحذير الدكتور أبو الغيط دعوة صريحة إلى إعادة النظر في الأساليب السريعة لحل مشكلة السمنة، والتركيز بدلًا من ذلك على خطط التغذية الصحية والنشاط البدني المستدام. فالمسار الآمن لفقدان الوزن لا يمر عبر الإبر أو الأوهام، بل عبر نمط حياة متوازن، بإشراف علمي دقيق يُراعي الفروق الفردية والحالة الصحية لكل شخص.مشاكل أعمق.. الإدمان والانتكاسة• إساءة الاستخدام: سهولة الحصول على هذه الأدوية من خلال الإنترنت أو جهات غير رسمية يجعلها عرضة للاستخدام العشوائي، بل والإدمان أحيانًا.• فعالية مؤقتة: الدراسات تُظهر أن غالبية المرضى يعودون لاكتساب الوزن بمجرد التوقف عن العلاج.• التكلفة العالية: العلاجات الأصلية باهظة الثمن، وغالبًا لا يغطيها التأمين الصحي، ما يدفع البعض للجوء إلى النسخ المقلدة الرخيصة، ذات الخطورة الأكبر.• عدم معالجة الأسباب الجذرية: مثل أنماط الحياة غير الصحية أو العوامل النفسية المؤثرة على السمنة.وفيات في أمريكا… وتحقيقات رسميةفي 6 نوفمبر الماضي، صرّح كارستن مونك كنودسن، المدير المالي لإحدى الشركات المُنتجة للعقاقير الأصلية، أن شركته تلقت تقارير عن:• 10 وفيات• أكثر من 100 حالة دخول للمستشفىوذلك بسبب تناول نسخ مركّبة من أدوية التخسيس، خضعت لعمليات خلط وتغيير في المكونات داخل ما يُعرف بـ"الصيدليات المركّبة" في الولايات المتحدة.وأشار كنودسن إلى أن هذه النسخ المقلدة لا تمر عبر قنوات التوريد الرسمية، بل يتم تسويقها عبر الإنترنت أو المنتجعات الصحية، ما يجعل تتبّعها ومراقبة سلامتها أمرًا بالغ الصعوبة.أدوية مزيفة.. ومصادرة واسعة في أوروبافي المملكة المتحدة، حذّرت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية(MHRA) من انتشار أقلام التنحيف المزيفة، والتي غالبًا ما تُباع دون وصفات طبية من مصادر غير معتمدة.وذكرت الهيئة أنه منذ يناير 2023، تمت مصادرة 369 قلمًا مزيفًا من هذه الإبر، إضافة إلى توقيف عدد من المتورطين في بيعها دون ترخيص. ودعت الهيئة المواطنين إلى عدم شراء أي منتج مملوء مسبقًا من مصادر غير موثوقة، والتوجه إلى الأطباء المختصين لتقييم حالتهم وتحديد العلاج المناسب لهم.في ظل تزايد التقارير عن مضاعفات خطيرة ووفيات بسبب إساءة استخدام أو تناول إبر تنحيف مقلدة، تُجمع الجهات الصحية حول العالم، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، على أن فقدان الوزن يجب أن يتم عبر خطة شاملة تشمل الغذاء الصحي والنشاط البدني، بإشراف طبي متخصّص.إدوارد يروي المأساة.. رحلة التخسيس التي كادت تودي بحياتهفي وقت تتزايد فيه الضغوط المجتمعية للظهور بمظهر مثالي، لا سيما في الوسط الفني، يلجأ الكثيرون إلى حلول سريعة مثل حقن التخسيس دون النظر إلى العواقب الصحية. الفنان المصري إدوارد قرر مشاركة تجربته المؤلمة التي مرّ بها بعد استخدام تلك الإبر، كاشفًا عن تداعيات خطيرة كادت أن تُنهي حياته. شهادته جاءت خلال استضافته في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس، حيث روى تفاصيل "المرحلة الأصعب" في مشواره الإنساني والصحي، وهي رسالة تحذيرية لمن يضعون الشكل فوق السلامة.روى الفنان إدوارد، بتأثر بالغ، تفاصيل ما وصفه بـ"المرحلة الأصعب" في حياته، والتي بدأت حين لجأ إلى حقن التخسيس لتغيير مظهره تلبية لمتطلبات دور تمثيلي، وانتهت بسلسلة من الأزمات الصحية الحادة، وصلت إلى إصابته بجلطة في القلب واكتشافه مرضًا خطيرًا لم يكن في الحسبان.وقال إدوارد خلال لقائه مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" على قناة "dmc":عدّيت بمرحلة من أصعب ما يكون في حياتي... كل ده بدأ لما المخرج محمد سامي طلب مني أغير شكلي علشان أقدم دور في مسلسل رمضاني، وفعلاً قررت أخس، وبدأت أستعمل حقن تخسيس، وبالفعل خسّيت حوالي 15 كيلو في 6 شهور".وأوضح أنه بعد شهر ونصف فقط من استخدام الحقن، بدأت تظهر عليه أعراض غير طبيعية، قائلًا:"بدأت أحس بألم شديد في معدتي، وبقيت مش قادر أدخل الحمام لأيام، ورافض الأكل تمامًا، وحرارتي كانت دايمًا مرتفعة بشكل مقلق".وتابع إدوارد سرد معاناته الصحية المتفاقمة، مضيفًا: "فجأة، جالي جلطة في القلب واضطريت أعمل عملية قسطرة، وتم تركيب 3 دعامات. والكارثة إني تاني يوم كنت بصور حلقة رأس السنة من البرنامج، وكأني مفيش حاجة... رغم إني ماكنتش مستوعب اللي بيحصلي أو خطورته".ولم تقف الأزمة عند هذا الحد، حيث أشار إلى أن الفحوصات الطبية كشفت له عن إصابته بأمراض أخرى خطيرة لم يكن يتوقعها، مضيفًا في نهاية حديثه:"اكتشفت حاجات تانية، منهم مرض خطير، وكنت في مرحلة صعبة جدًا على كل المستويات".تجربة إدوارد تسلط الضوء على مخاطر اللجوء إلى حلول سريعة وغير مدروسة لفقدان الوزن، خصوصًا دون إشراف طبي دقيق. وقد تكون قصته ناقوس خطر للجمهور العادي، ولزملائه الفنانين ممن يواجهون ضغوطًا دائمة للحفاظ على "الصورة المثالية"، حتى وإن جاء ذلك على حساب الصحة… أو الحياة.المصدر: elbalad قد يعجبك أيضا...


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة طفلك في خطر.. 6 نصائح تحميه من فصل الصيف
الاثنين 7 يوليو 2025 05:20 مساءً نافذة على العالم - ينتظر الأطفال فصل الصيف بفارغ الصبر، حيث تنتهي الدراسة ويكون لديهم متسع من الوقت للاستمتاع واللعب والذهاب إلى الشاطئ. لكن في هذا الفصل أيضا، تتضاعف إصابات وأمراض الأطفال. ويقدم تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" 6 احتياطات مهمة للحفاظ على سلامة الأطفال خلال فصل الصيف. قواعد السباحة يشدد التقرير على ضرورة مراقبة الأطفال أثناء السباحة، إذ يمكن أن يفقدوا توازنهم ويغرقوا في ثوان. ويمنع ترك الأطفال يسبحون في مياه عميقة، مع التأكد من وجود شخص بالغ مسؤول عن مراقبتهم طوال الوقت. تبريد الجسم يوصي الأطباء بتزويد الأطفال بكميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتفادي الجفاف. ويحذر التقرير من إعطاء الأطفال المشروبات الغنية بالكافيين أو السكر. الوقاية من إجهاد الحر عندما لا يشرب الطفل كمية كافية من الماء في درجات الحرارة المرتفعة، يزداد خطر إصابته بإجهاد الحر. وينصح بتوفير مكان مظلل وبارد للأطفال للابتعاد عن أشعة الشمس، مع الحرص على ارتدائهم ملابس مناسبة ووضع الكريم الواقي من الشمس على جميع المناطق المكشوفة من أجسامهم. مراقبة السلامة داخل السيارة من الضروري ضبط درجة حرارة معتدلة داخل السيارة، وتجنب ترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة داخل سيارة مغلقة، حتى ولو لوقت قصير. كما يحذر التقرير من أن ألعاب الأطفال أو الأسطح الخارجية قد تسخن بشكل مفرط بسبب حرارة الصيف، ما قد يؤدي إلى حروق جلدية عند لمسها. خطر الحشرات لسعات ولدغات الحشرات قد تسبب مشكلات صحية للأطفال. لذا ينصح بحمل رذاذ طارد للحشرات واستخدامه عند الحاجة. كما يستحسن فحص أجساد الأطفال بعد اللعب في الخارج، للتأكد من خلوها من أي حشرات صغيرة، ووضع مرهم مضاد في حال حدوث لسعة. التسمم الغذائي في فصل الصيف، يزداد خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، خصوصا عند تناول الطعام في الهواء الطلق أو في أماكن مكشوفة ودرجات حرارة مرتفعة. من المهم التأكد من حفظ الأطعمة بطريقة سليمة لتفادي أي حالات تسمم.


نافذة على العالم
منذ 8 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : دراسة تكشف العلاقة "القوية" بين ممارسة الرياضة ومرض السرطان
الاثنين 7 يوليو 2025 01:10 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع التمارين الرياضية المنتظمة بفوائد عديدة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. أظهرت دراسة جديدة نُشرت في دورية New England Journal of Medicine أن التمارين الرياضية تحسن أيضًا من نتائج العلاج لدى مرضى السرطان. وقد عاش المرضى الذين لديهم إصابة بمرض بالسرطان الذين شاركوا في برنامج تمارين منظم ضمن تجربة عشوائية محكومة لفترة أطول دون عودة المرض، كما انخفض لديهم خطر الوفاة خلال فترة التجربة مقارنةً بالأشخاص في المجموعة المرجعية. إذا، كيف تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بمرض السرطان؟ وما الذي يجب أن يعرفه الجميع عن دمج برامج التمارين في حياتهم؟ تجيب على هذه الأسئلة الخبيرة الطبية لدى CNN، الدكتورة لينا وين. وتعمل وين كطبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن، وقد شغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور. CNN: لماذا تُعد نتائج هذه الدراسة مهمة ؟ الدكتورة لينا وين: أشارت أبحاث سابقة إلى أن التمارين الرياضية قد تكون مفيدة للناجين من السرطان، لكن تُعد هذه أول تجربة عشوائية تُظهر أن ممارسة التمارين بعد علاج السرطان يمكن أن يقلل احتمالية عودة المرض، وتحسن فرص البقاء على قيد الحياة. وقد استعان الباحثون بنحو 900 مريض من 55 مركزًا لعلاج السرطان في 6 دول، ممن خضعوا لعلاج سرطان القولون من المرحلة الثالثة أو المرحلة الثانية عالية الخطورة. ذكرت الجمعية الأمريكية للأورام السريرية، أن سرطان القولون يعود لدى نحو 30% من المرضى حتى بعد العلاجات مثل الجراحة يليها العلاج الكيميائي، ما يتسبب بوفاة العديد من هؤلاء المرضى. وقد قسّم المرضى في الدراسة الجديدة عشوائيًا إلى مجموعتين، حيث تلقت المجموعة المرجعية مواد التثقيف الصحي القياسية التي تروّج لتناول الطعام الصحي والنشاط البدني. وهذا هو معيار الرعاية الحالي الذي يُقدَّم للمرضى في مرحلة الشفاء من السرطان. أما المجموعة الأخرى، فقد شاركت في برنامج تمارين منظم شمل العمل مع مدرب صحي لتقديم الإرشاد في النشاط البدني، بالإضافة إلى جلسات تمرين تحت الإشراف. خلال الأشهر الستة الأولى، كان المرضى يحضرون جلسات التدريب مرتين في الشهر. وبعد تلك الفترة، كانوا يلتقون بالمدربين مرة واحدة شهريًا، مع إمكانية حضور جلسات إضافية إذا لزم الأمر. وتمتع المشاركون ضمن مجموعة التمارين المنظمة بتحسنات ملحوظة في القدرة البدنية، كما تم قياسها من خلال المسافة التي يمكنهم قطعها خلال ست دقائق ومعدل استهلاك الأكسجين المتوقع، وكلاهما من مؤشرات اللياقة القلبية الوعائية. تمت متابعة المجموعتين لمدة بلغ متوسطها حوالي ثماني سنوات. خلال هذه الفترة، شهد 131 مريضًا في المجموعة المرجعية عودة السرطان، مقارنة بـ93 مريضًا في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة. كما توفي 66 شخصًا في المجموعة المرجعية، مقابل 41 شخصًا في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة. أظهر الأشخاص في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة انخفاضًا بنسبة 28% في خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى أو تطور أنواع جديدة من السرطان، مقارنة بأولئك الذين اتبعوا البروتوكولات العلاجية التقليدية. كما انخفض خطر الوفاة لدى أفراد مجموعة التمارين بنسبة 37% خلال فترة الدراسة. تُعد هذه الدراسة مهمة بسبب منهجيتها الصارمة التي تؤكد ما أشارت إليه أبحاث سابقة: التمارين الرياضية تطيل فترة البقاء بدون مرض لدى مرضى السرطان، ويجب أن تُدرج كجزء من العلاج الشامل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى أو تطور أنواع جديدة منه. CNN: كيف يمكن أن تغير نتائج هذه الدراسة طرق علاج مرضى السرطان؟ الدكتورة لينا وين: أعتقد أن نتائج الدراسة لديها القدرة على إحداث تغيير كبير في بروتوكولات علاج السرطان. في الوقت الحالي، وبعد أن يتلقى المرضى علاجات مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، يُنصحون بممارسة الرياضة، لكن من المرجح أن كثيرين لا يستعينون بمدرب صحي أو مختص في اللياقة البدنية. كما أن أطباء الأورام وأطباء الرعاية الأولية قد لا يسألون عن برنامج النشاط البدني للمرضى أثناء الرعاية اللاحقة. آمل أن يتغير هذا الأمر في ضوء هذه النتائج. يمكن تقديم المشورة للمرضى عبر التأكيد على ضرورة ممارسة "التمارين الرياضية"، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية متابعة نشاطهم الرياضي. CNN: لماذا وكيف تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بالسرطان؟ الدكتورة لينا وين: أظهرت الدراسات السكانية منذ فترة طويلة أن النشاط البدني المنتظم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. هناك عدة نظريات تفسر سبب ذلك. إحداها أن النشاط البدني يساعد الأشخاص في الحفاظ على وزن صحي، وهو أمر مهم لأن السمنة تُعد من عوامل الخطر للإصابة ببعض أنواع السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن التمارين الرياضية تساعد في تنظيم بعض الهرمونات المرتبطة بتطور السرطان، كما تقلل من الاستجابات الالتهابية التي قد تكون أيضًا من العوامل المساهمة في الإصابة بالسرطان. CNN: ما مقدار التمارين التي يحتاجها الأشخاص؟ الدكتورة لينا وين: توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يشارك البالغون في ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة إلى عالية الشدة في الأسبوع. بالنسبة لشخص يمارس التمارين خمس مرات في الأسبوع، فإن هذا يعادل حوالي 30 دقيقة في كل مرة من التمارين مثل المشي السريع، أو الجري، أو السباحة. تُعد فوائد هذه الدقائق من التمرين تراكمية، ما يعني أن الشخص لا يحتاج إلى القيام بها دفعة واحدة حتى تكون فعالة. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تخصيص وقت طويل للتمارين يمكنهم التفكير في كيفية دمج النشاط البدني ضمن روتينهم اليومي باستخدام السلالم بدلًا من المصعد في العمل، على سبيل المثال. إذا فعلوا ذلك خمس مرات في اليوم، فقد يحصلون على ما يصل إلى 10 دقائق من التمرين. التغييرات الصغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا. CNN: ما نصيحتك للأشخاص الذين يرغبون في بدء اتباع برامج تمارين رياضية؟ الدكتورة لينا وين: تُظهر العديد من الدراسات أنه رغم أن الحصول على 150 دقيقة من التمارين أسبوعيًا يُعتبر مثاليًا، إلا أن هناك فائدة كبيرة حتى لممارسة النشاط البدني لفترة قصيرة، إذ يمكن التفكير في ممارسة نشاط لفترات قصيرة لا تتجاوز 15 أو 30 ثانية.