logo
ركود في مبيعات الذهب خلال الصيف

ركود في مبيعات الذهب خلال الصيف

الراية١٨-٠٧-٢٠٢٥
بسبب موسم السفر.. تجار لـ الراية :
ركود في مبيعات الذهب خلال الصيف
الدوحة – أحمد مصطفى:
يشهدُ سوق الذهب في الدوحة ركودًا نسبيًا في حركة البيع مع انطلاق مَوسم العُطلة الصيفيّة، حيث أرجعَ عددٌ من التجار هذا التراجع إلى سفر شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين إلى الخارج لقضاء إجازاتهم، ما انعكس سلبًا على الحركة التِجارية في السوق المحلي.
وأوضحَ عدد من تجار الذهب في تصريحات لـ الراية أن السوق شهد نشاطًا ملحوظًا خلال مَوسم الأعياد وحفلات التخرّج، إلا أن الإقبال تراجع مؤخرًا نتيجة الأجواء الصيفيّة الحارة وسفر المواطنين.
وأشارَ التاجر أحمد اليافعي إلى أن الذهب البحريني يحظى بإقبالٍ واسعٍ، خاصة عند اختيار الهدايا مثل الأساور والعقود، لافتًا إلى أن عيار 21 يظل الخِيار المفضل لدى أغلب الزبائن، سواء للشراء الفردي أو الأطقم الكاملة، التي تبدأ أسعارها من 6 آلاف ريال وتصل إلى 40 ألف ريال، بحسب الوزن والتصميم والمصنعية.
وبيّن التاجر عبدالعليم حسين أن الذهب البحريني والإيطالي الأكثر رواجًا في السوق حاليًا، مشيرًا إلى أن البحريني يتميّز بتصاميمه التراثية وألوانه الزاهية، في حين يلقى الذهب الإيطالي إقبالًا كبيرًا على موديلاته الناعمة من عياري 17 و21، خصوصًا كهدايا في مناسبات التخرّج والنجاح، وتتراوح الأسعار بين 1500 و10 آلاف ريال حسب الحجم والمصنعية.
وأوضحَ إبراهيم العامري أن السوق يمر بفترة ركود مَوسمية تبدأ عادة من يونيو وحتى سبتمبر بسبب عطلات الصيف، مشيرًا إلى أن الطلب يتركز خلال المناسبات الكبرى مثل الأعراس، حيث يُفضل المواطنون الأطقم البيضاء كبيرة الحجم، بينما تتنوّع الهدايا في مناسبات التخرج بين الخواتم والأساور، وجميعها غالبًا من عيار 21. وحذّر العامري من البيع دون الحصول على «شهادة عدم ممانعة» من الجهات المُختصة، مؤكدًا أن هذا الإجراء ضروري لاعتماد الذهب عند البيع وتوثيق وزنه ونوعه، مُشيرًا إلى أن مُخالفة ذلك قد تُعرّض التاجر والعاملين للمُساءلة القانونيّة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مناقصة لتوريد شواهد لمقبرة مسيمير
مناقصة لتوريد شواهد لمقبرة مسيمير

الراية

timeمنذ 8 ساعات

  • الراية

مناقصة لتوريد شواهد لمقبرة مسيمير

ضمن 3 مناقصات طرحتها البلدية مناقصة لتوريد شواهد لمقبرة مسيمير الدوحة – الراية : أعلنت لجنة المناقصات والمزايدات الكبرى بوزارة البلدية عن طرح ثلاث مناقصات جديدة من بينها مناقصة لتوريد شواهد لمقبرة مسيمير لمدة ثلاثة سنوات وأوضحت الوزارة في منشور على حسابها الرسمي في تطبيق إنستجرام أن المناقصات تشمل تطوير وأطلاق نظام لأدارة الوثائق والعمليات والاجراءات وتحليل الاعمال بأستخدام نظام إدارة المحتوى الرقمي وكذلك مناقصة لتجديد تراخيص ودعم فني لانظمة الحماية الحالية لمدة ثلاث سنوات

«أريان العقارية» تدفع عجلة التنمية السياحية عبر استثمارات نوعية
«أريان العقارية» تدفع عجلة التنمية السياحية عبر استثمارات نوعية

الراية

timeمنذ 10 ساعات

  • الراية

«أريان العقارية» تدفع عجلة التنمية السياحية عبر استثمارات نوعية

الشيخ سحيم بن خالد بن حمد اَل ثاني رئيس مجلس إدارة الشركة في حوار خاص لـ الراية : «أريان العقارية» تدفع عجلة التنمية السياحية عبر استثمارات نوعية حوار – عاطف الجبالي: قَالَ سعادة الشيخ سحيم بن خالد بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة أريان العقارية: نؤمن أن دورنا كمُطوّر لا يقتصر على الإنجاز بحد ذاته، بل يمتدّ ليكونَ جزءًا من مسار نهضةٍ متجدّدةٍ تتجسّد في كل مرحلةٍ نُخطّط لها ونُنفّذها. ومع انطلاقتنا برؤية أكثر حيوية وبتوجهات تطويريّة مدعومة بأدوات جديدة وطاقات متجدّدة، نُسهم بفاعلية في رسم ملامح المشهد العمراني وتعزيز الحَرَاك الاقتصادي في دولة قطر. وأضافَ في حوار خاص: لقد رسّخنا حضورنا في مشهد التطوير عبر منظومة من الركائز التي لم تكتفِ بتعزيز استمراريتنا، بل كانت الدافع الحقيقي لإعادة تعريف مفهوم الريادة في كل محطة جديدة نخوضها. في مقدّمة هذه الركائز يأتي الالتزام بالجودة والشفافية، وهو التزام يرافق دورة العمل منذ مراحله الأولى في البحث والتخطيط، وصولًا إلى التنفيذ، والتسليم، وخِدمات ما بعد البيع. وتابعَ سعادة الشيخ سحيم بن خالد بن حمد آل ثاني: نُطوّر حاليًا مجموعةً من المشاريع الحيوية في مواقع استراتيجية داخل دولة قطر، أبرزها مشروع «سكالا فيلا» و»فيف» في جزيرة قطيفان، الذي يُمثّل نقلةً في مفاهيم السكن الفاخر على الواجهة البحرية، ويستهدف شريحة الباحثين عن أسلوب حياة راقٍ والمُستثمرين الراغبين بفرص عقارية ذات طابع مُتميّز. المشروع يُترجم بوضوح توجّه أريان نحو ابتكار تجارِب عمرانيّة تعكس روحًا مُتجدّدةً في التطوير.. وإلى تفاصيل الحوار: رؤية وهُوية الشركة - بدايةً.. حدّثنا عن رؤية شركة أريان العقارية ورسالتها منذ التأسيس؟ منذ تأسيس أريان العقارية في عام 2013، شكّلت رؤيتنا بوصلة واضحة لمسار التطوير: أن نكون مطورًا وطنيًا فاعلًا يُسهم في صياغة مستقبل حضري متوازن ومُستدام، يُجسّد تطلعات المجتمع ويواكب توجّه الدولة نحو تنمية عمرانية شاملة. انطلقنا من قناعةٍ راسخةٍ بأن العقار ليس فقط منتجًا استثماريًا، بل أداة حقيقية لصناعة الأثر. لذلك، حرصنا منذ البدايات على تقديم مشاريع نوعية تعكس فَهمًا عميقًا لمتطلبات السوق، وتُعزّز جودة الحياة عبر حلول مدروسة تُلائم التحوّلات المستمرة في أنماط المعيشة. واليوم، ونحن نستشرف فصلًا جديدًا من مسيرتنا، نُواصل التزامنا برسالة واضحة: تطوير مجتمعات نابضة بالحياة، من خلال مشاريع حديثة تُدار بكفاءة عالية، وتُبنى على الابتكار، والجودة، والاستدامة. نؤمن أن التطوير العقاري مسؤولية تنموية تتطلب جاهزية فكرية وتطبيقية، وأن على كل مطوّر أن يكون شريكًا حقيقيًا في تعزيز الاقتصاد الوطني، وبناء الكفاءات المحلية، وحماية النسيج الحضري والثقافي للدولة. في أريان، لا نُعيد فقط قراءة المستقبل، بل نُعيد صياغة دورنا فيه. بخبرة متجددة، وطاقة فريق يُؤمن بأن كل مشروع هو فرصة لنُقدّم الأفضل، ونُحدِث فرقًا حقيقيًا. - كيف تساهم أريان العقارية في دفع عجلة التطوّر العمراني وتعزيز النمو الاقتصادي في دولة قطر؟ في أريان العقارية، نؤمن أن دورنا كمطوّر لا يقتصر على الإنجاز بحد ذاته، بل يمتد ليكون جزءًا من مسار نهضة متجددة تتجسّد في كل مرحلة نُخطّط لها وننفّذها. ومع انطلاقتنا برؤية أكثر حيوية وبتوجهات تطويرية مدعومة بأدوات جديدة وطاقات متجددة، نُسهم بفاعلية في رسم ملامح المشهد العمراني وتعزيز الحَرَاك الاقتصادي في دولة قطر. فعلى المستوى العمراني، نُركّز على تطوير مُجتمعات مُتكاملة ومرافق متعددة الاستخدام تقع في مواقع استراتيجية، تمَّ تصميمها وَفق معايير عالميّة تُراعي الذكاء الحضري والاستدامة، وتُحقّق التوازن بين المسكن، ومكان العمل، وأسلوب الحياة العصري. نحن لا نبني مباني بصورتها التقليدية، بل نُعيد صياغة العَلاقة بين الإنسان والمدينة، بحيث يصبح لكل مشروع تأثير ملموس على جودة المعيشة اليومية. أما على الصعيد الاقتصادي، فننظر إلى القطاع العقاري كأحد المحرّكات المحورية للنمو. لذلك نحرص على أن تكونَ مشاريعنا مِنصّات لتوليد الفرص الاستثمارية المستدامة، وتنشيط القطاعات المرتبطة، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفتح مجالات عمل جديدة. ونحن نُدير هذه الرؤية من خلال استثمارات مدروسة في التكنولوجيا العقارية والكوادر الوطنية، وننسج شراكات استراتيجية محلية وعالمية تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة وتعزيز ثقافة الابتكار، لأننا نؤمن أن التطوير الحقيقي يبدأ من الرؤية، ويُبنى بالتكامل، ويستمر بالتجدد. وباختصار، تُجسّد أريان العقارية اليوم نموذجًا مُتجددًا لمطوّر وطني يربط بين استدامة العمران وحيوية الاقتصاد، ويسعى لصياغة مستقبل حضري يتناغم مع طموحات دولة قطر في الريادة الإقليمية والنمو المتوازن. - ما العوامل التي مكّنت الشركة من ترسيخ مكانتها وتحقيق ميزة تنافسية قوية في سوق العقارات؟ في أريان العقارية، لم تأتِ مكانتنا في السوق العقاري القطري محض صدفة، بل كانت نتيجة مسار واعٍ بدأ برؤية واضحة، وتحوّل إلى استراتيجية تنفيذية طموحة نُجدّدها باستمرار ونُفعّلها اليوم بحُلّة أكثر حيوية واستعدادًا لمتطلبات المرحلة المقبلة. لقد رسّخنا حضورنا في مشهد التطوير عبر منظومة من الركائز التي لم تكتفِ بتعزيز استمراريتنا، بل كانت الدافع الحقيقي لإعادة تعريف مفهوم الريادة في كل محطة جديدة نخوضها. في مقدّمة هذه الركائز يأتي الالتزام بالجودة والشفافية، وهو التزام يرافق دورة العمل منذ مراحله الأولى في البحث والتخطيط، وصولًا إلى التنفيذ، والتسليم، وخِدمات ما بعد البيع. كما نُولي اهتمامًا مضاعفًا لاختيار المواقع الاستراتيجية، لأنها بنظرنا ليست مجرّد مساحة بناء، بل نقطة انطلاق لتجرِبة عمرانية متكاملة تحمل قيمة استثمارية طويلة الأمد. وندرك أن الابتكار لم يعد خِيارًا، بل ضرورة محورية؛ لذا نسعى باستمرار لطرح حلول ذكية ومفاهيم تطويرية جديدة تُواكب تطلعات السوق وتُحسّن من تجرِبة العميل، مع تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا العقارية والتشغيل الذكي. لكن الركيزة الأهم تظل في فريقنا طاقات متنوّعة تُجسّد روح أريان، وتدير التفاصيل اليومية بشغف ومهنية عالية، تحت مِظلة ثقافة مؤسسية تُشجّع على التطوير والثقة والعمل الجماعي. هذه الروح المتجددة هي ما يمنحنا اليوم قدرة أكبر على التكيّف، والتوسّع، والابتكار دون أن نفقد ثبات رؤيتنا. ومن هذا التناغم بين الفكر والرؤية والعمل، صاغت أريان العقارية ميزتها التنافسية، التي لا تقوم على التفرّد فقط، بل على قدرة متواصلة للاستجابة لتغيرات السوق بثقة، وبتصميم يُعزز من حضورنا كمطوّر وطني يتقدّم بثبات نحو مستقبلٍ أكثر نضجًا وتجددًا. - ما الذي يميز أريان العقارية عن غيرها من شركات التطوير العقاري في السوق القطري؟ في أريان العقارية، نُعيد تعريف تجرِبة التطوير العقاري من خلال رؤية أكثر تكاملًا واتساعًا، تضع الاستدامة، والابتكار، وجودة التنفيذ في صميم كل مشروع نُطلقه. هذه الرؤية المتجددة ليست فقط استجابة للتحولات الحضرية، بل مساهمة فعالة في صياغة بيئة عمرانية تعكس ملامح مدن حديثة نابضة بالحياة، وتتقاطع مع أهداف الدولة في تطوير بنية عمرانية متقدمة ومتكاملة. نُدرك أن العَلاقة مع العميل لا تنتهي عند تسليم المفاتيح، بل تبدأ منها. لذلك، نعتمد منهجًا يرتكز على استمرارية العَلاقة، من خلال حلول شاملة تشمل إدارة الأصول، وخدمات ما بعد البيع، وتجربة متكاملة قائمة على الثقة والمصداقية، تمنح عملاءنا إحساسًا حقيقيًا بالشراكة. وتفخر أريان بجذورها الوطنية العميقة، وبأنها شركة تنبض بهُوية قطرية تدير مشاريعها من قلب المشهد المحلي، مستفيدة من فريق عمل شغوف، يتمتع بخبرة راسخة وقدرة عالية على مواكبة إيقاع السوق وتوجيه حلولنا بدقة نحو الاحتياج الفعلي. كل ذلك يُشكّل نسيجًا متكاملًا يعكس التحول الناضج الذي تشهده أريان اليوم، ويُرسّخ مكانتها كمطوّر وطني ذي رؤية طويلة المدى، يسهم بفاعلية في بناء مستقبل عمراني أكثر تطورًا ومرونة، يواكب التغيير ويرتقي بطموحات المرحلة القادمة. المشاريع الحالية ومستوى الإنجاز - ما أبرز المشاريع التي تعمل عليها أريان العقارية حاليًا؟ في أريان العقارية، نعتز بمحفظتنا الثرية من المشاريع النوعية، التي تعكس اليوم مرحلة أكثر ديناميكية وتطوّرًا في نهجنا نحو تقديم حلول عقارية متكاملة تُجسّد احتياجات السوق وتُواكب تحوّلاته المتسارعة. نُطوّر حاليًا مجموعة من المشاريع الحيوية في مواقع استراتيجية داخل دولة قطر، أبرزها مشروع «سكالا فيلا» في جزيرة قطيفان، والذي يُمثّل نقلة في مفاهيم السكن الفاخر على الواجهة البحرية، ويستهدف شريحة الباحثين عن أسلوب حياة راقٍ، والمستثمرين الراغبين بفرص عقارية ذات طابع متميز. المشروع يُترجم بوضوح توجّه أريان نحو ابتكار تجارِب عمرانية تعكس روحًا متجددة في التطوير. كما نُواصل توسّعنا في مدينة لوسيل من خلال مشاريع رائدة مثل «سيتي أفينيو – الأركية» و'ريفان'، التي تجمع بين السكن والخدمات والتجزئة ضمن بيئة حضرية متكاملة تُواكب إيقاع الحياة الحديثة في دولة قطر، وتعكس رؤية أكثر تناغمًا مع المستخدم. وعلى الصعيد الإقليمي، نُقيّم بعناية فرصًا توسعية واعدة في أسواق مختارة، مدعومين باستراتيجية تركّز على الجودة، والاستدامة، وبناء شراكات طويلة الأمد تُمكّننا من نقل تجربتنا إلى أطر جديدة أكثر تنوّعًا. رؤيتنا لا تتوقف عند بناء مبانٍ أو تطوير أراضٍ، بل تنطلق اليوم من مقاربات تطويرية أكثر انفتاحًا تهدف إلى صياغة مجتمعات ذكية ومتكاملة تعبّر عن أسلوب الحياة المعاصر، وتُواكب التوسّع الحضري ضمن مسارٍ يتقاطع مع تطلعات دولة قطر وتوجهاتها المستقبلية. - هل يمكنكم تسليط الضوء على مشروعكم الأبرز خلال عام 2025؟ يمثل مشروع «سكالا فيلا» في جزيرة قطيفان علامة فارقة في سجل أريان العقارية لعام 2025، وإحدى الواجهات التطويرية التي تُعبّر عن مرحلة أكثر طموحًا واتساعًا في رؤيتنا للسكن الفاخر. فبموقعه الفريد على الواجهة البحرية، وتصميمه المعماري العصري، وتجربته السكنية المتكاملة، يُعيد «سكالا فيلا» صياغة مفهوم الحياة الراقية في دولة قطر بأسلوب يعكس انطلاقة متجددة تراعي تفاصيل الرفاه، والخصوصية، وتكامل أسلوب الحياة. يضم المشروع مجموعة محدودة من الفلل البحرية صُمّمت بعناية فائقة لتمزج بين الراحة والتميز الجمالي، وتُطل على مشهد بانورامي للبحر يبعث على الهدوء والانبهار. وتُكمّل هذه الوحدات مرافق استثنائية تشمل نوادي صحية، ومسابح خاصة مطلّة، ومركزًا تجاريًا راقيًا، ومجموعة من المرافق الترفيهية والخدمية التي تُلبّي احتياجات السكان وفق معايير غير تقليدية. ويُتوج هذا المفهوم السكني المتميّز بفندق فاخر يحمل توقيع VIVE Hotel العالمية، ليمنح المشروع بعدًا ضيافيًا يرتقي بالتجربة إلى مستوى جديد من التكامل والرفاه. مشروع «سكالا فيلا» ومشروع «فيف»، ليسا مجرد مشاريع تطوير عقاري، بل وجهة أسلوب حياة تعبّر عن أريان وهي تنطلق في ثوبها الجديد نحو مفاهيم عمرانية أكثر تناغمًا مع الإنسان، والمكان، وتطوّرات المرحلة. - ما أبرز المشاريع التي نجحتم في استكمالها وتسليمها خلال الفترة الأخيرة؟ في أريان العقارية، نعتبر أن كل مرحلة إنجاز هي بداية لمرحلة أوسع من التطوير والنمو. وخلال الفترة الأخيرة، خطونا بثقة نحو مرحلة أكثر ديناميكية وابتكارًا، جسّدنا فيها رؤيتنا المتجددة من خلال تسليم مجموعة من المشاريع النوعية التي تُضيف بُعدًا جديدًا للمشهد العقاري في دولة قطر. فمشاريع مثل سميسمة، مارينا 33، لافيردي وجاردن فيلا وقريبًا مشاريع الوادي 1، 2، جاءت ثمرة تخطيط مختلف، ونظرة أكثر شمولية، تهدف إلى تقديم وحدات سكنية وتجارية تنسجم مع التحولات الحضرية الحديثة، وتُوفّر بيئة متكاملة تجمع بين الراحة والتصميم الذكي. وقد حظيت هذه المشاريع بتفاعل إيجابي من السوق، وهو ما نراه مؤشرًا مشجّعًا يعكس تفاعل العملاء مع نمط التطوير الذي نُقدّمه اليوم، نمط يرتكز على الابتكار، والكفاءة، واستشراف احتياجات الغد. ولعل أبرز ما يميز هذه المرحلة هو الحيوية المتزايدة في أدائنا، وانفتاحنا على أدوات وتقنيات وأساليب جديدة تُعيد صياغة الطريقة التي ننظر بها إلى التطوير العقاري. كل ذلك، مدعومٌ بتعاون وثيق بين فرق العمل وشركائنا، وبقيادة تتبنّى التحديث كخيار استراتيجي دائم. الابتكار والاستدامة - كيف تدمجون مفاهيم الاستدامة والابتكار في مشاريعكم العقارية؟ منذ انطلاقتنا، شكّلت الاستدامة والابتكار جوهر استراتيجية أريان العقارية، في سعي مدروس يتجاوز بناء الهياكل إلى صياغة مستقبل ذكي ومسؤول. واليوم، مع مرحلة تطويرية أكثر اتساعًا ونضجًا، نُفعّل هذه المبادئ بأساليب مرنة وحديثة، تُجسّد ملامح رؤية متجددة نستلهم منها كل مشروع جديد. نؤمن أن أثرنا الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاريع، بل بقدرتنا على خلق قيمة طويلة الأمد تمسّ المجتمع والبيئة والاقتصاد معًا، في انسجام تام مع أولويات رؤية دولة قطر الوطنية 2030. في محور الاستدامة، نلتزم بتطبيق حلول تصميمية وتقنية تُسهم في رفع كفاءة الطاقة وتحسين جودة الحياة من خلال التهوية الطبيعية، والإضاءة الذكية، واستخدام المواد البيئية، وصولًا إلى دمج المساحات الخضراء كجزء حيوي من المشهد العمراني. أما على صعيد الابتكار، فنتعامل معه كمسار تحوّل مستمر نستثمر فيه عبر PropTech والحلول الذكية المتقدمة التي ندمجها في إدارة البنية التحتية، وتصميم المشاريع، وتشغيلها بكفاءة عالية. هذا التوجّه، بمرونته المستمرة وطاقته المتجددة، ليس خيارًا مؤقتًا، بل نهج استراتيجي نُسهم من خلاله في بناء قطاع عقاري أكثر تطورًا واستدامة، يعكس مكانة دولة قطر وريادتها في تطوير مجتمعات ذكية تُلهم وتُواكب المستقبل. - هل لدى الشركة توجهات نحو تطوير مجتمعات ذكية أو مشاريع تعتمد على تقنيات البناء الحديثة؟ في أريان العقارية، نُجسّد رؤيتنا الاستراتيجية بمقاربة أكثر مرونة وابتكارًا، تواكب التحولات المتسارعة في مجال التطوير العمراني، وتُعبّر عن مرحلة جديدة نُعيد فيها تموضع علاقتنا مع التكنولوجيا كعنصر محوري في تحسين جودة الحياة. من هذا المنطلق، ندمج في مشاريعنا تقنيات البناء الذكي والحلول الرقمية المتقدمة، لنُحوّل التكنولوجيا من أداة إلى شريك حقيقي في حياة السكان. فنحن نُسخّر أنظمة المنازل الذكية (Smart Home) لمنح القاطنين تحكّمًا شاملًا ببيئتهم اليومية - من الإضاءة والتكييف إلى الأمان والطاقة - عبر واجهات استخدام سهلة وسلسة تعتمد على الهواتف الذكية أو الأوامر الصوتية. ونُفعّل مفاهيم المدن الذكية من خلال بنية تحتية رقمية شاملة، مدعومة بأنظمة مراقبة متقدمة، وإدارة ذكية للطاقة والمياه، ما يُعزز من كفاءة التشغيل، ويخلق تجربة معيشية آمنة، مستدامة، ومتصلة. أما في مراحل البناء والتنفيذ، فنُراهن على تقنيات مثل النمذجة الرقمية BIM والبناء مسبق الصنع Modular Construction، التي تتيح لنا العمل بدقة أعلى، وسرعة إنجاز أكبر، وتقليل الفاقد من الموارد بما ينسجم مع مبادئ الاستدامة الاقتصادية والبيئية. هذه الأدوات ليست مجرد وسائط تقنية، بل هي تعبير عملي عن فلسفتنا في ابتكار بيئات حضرية مرنة تستشرف المستقبل ولا تنتظره. في أريان، نطمح إلى أن يكون لنا دور فاعل في صياغة معايير المرحلة القادمة، وتعزيز مكانة دولة قطر كرائدة إقليميًا في بناء المجتمعات الذكية. السوق العقاري والتحديات - كيف تقيّمون وضع السوق العقاري في دولة قطر اليوم؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجه مطوري القطاع؟ يشهد السوق العقاري في دولة قطر اليوم مرحلة ناضجة ومتوازنة، تُعبّر عن انتقال نوعي نحو بيئة تطوير أكثر استقرارًا واستشرافًا للمستقبل. فمع وجود بنية اقتصادية متماسكة، ورؤية وطنية طموحة، وتشريعات مرنة جاذبة للاستثمار، بدأ القطاع يدخل في حُلّة جديدة تتطلب من المطورين قدرًا أكبر من الديناميكية، وفهمًا أعمق لاحتياجات السوق المتجددة وسلوك العملاء المتغيّر. وقد أسهمت الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري (عقارات) بدور محوري في بلورة هذه المرحلة، من خلال تطوير سياسات متوازنة ودراسات استراتيجية تدعم التوازن بين العرض والطلب، وتُهيئ مناخًا استثماريًا مستدامًا يواكب طموحات الدولة. ورغم أن السوق يزخر بفرص حقيقية، فإن وجود بعض التحديات مثل وفرة المعروض في القطاع السكني الفاخر، وتقلّب تكاليف التطوير وسلاسل الإمداد عالميًا، يفرض على المطورين إعادة التفكير في نماذجهم التشغيلية وتصاميمهم التسويقية، وتبنّي حلول عقارية أكثر ابتكارًا ومرونة، تُقدّم للعملاء تجربة مختلفة تستند إلى الجودة، والراحة، والاستدامة في آنٍ واحد. التحوّل الرقمي، من جانبه، لم يعد ترفًا أو خيارًا، بل تحوّل إلى ركيزة تنفيذية لا غنى عنها عبر مختلف مراحل المشروع من التصميم والإدارة، إلى التسويق، وانتهاءً بتجربة العميل. المسؤولية الاجتماعية - ما دوركم في دعم المبادرات المجتمعية أو البرامج التي تندرج تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية للشركات؟ في أريان العقارية، لا نكتفي ببناء مشروعات عقارية متميزة، بل نؤمن بأن علينا دورًا أعمق يتجذّر في المسؤولية الاجتماعية التي تشكّل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا المؤسسية ورؤيتنا المستقبلية. فنحن نرى أنفسنا كفاعل وطني ملتزم بالمشاركة الفعلية في تحقيق التنمية المستدامة، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، وتجسيدًا لرؤية قطر الوطنية 2030. تتمثل مساهماتنا المجتمعية في إطلاق ودعم مبادرات نوعية تُعزّز التماسك الاجتماعي، وترتقي بجودة الحياة، من خلال مشاريع تُعنى بالبنية التحتية المجتمعية، ودعم التعليم، والثقافة، والبيئة، انطلاقًا من قناعتنا بأن الحفاظ على الموارد الطبيعية هو استثمار طويل الأمد في مستقبل الأجيال القادمة. وانطلاقًا من إيماننا بأهمية الرياضة في بناء أجيال واعدة، نفخر في أريان العقارية برعاية الفئات السنية في نادي الدحيل الرياضي، رعاية نعتبرها شراكة استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ ثقافة الطموح والتميز. كما نحرص على التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات غير الربحية لتنفيذ برامج ومبادرات تُحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتُرسّخ مفهوم التنمية الشاملة الذي تتبناه الدولة. نُدرك أن الريادة لا تُقاس بحجم المشاريع فقط، بل بتأثيرها الإيجابي المستدام. ولذلك، نحرص في أريان على أن تكون مشاريعنا نموذجًا يحتذى به في الاستدامة البيئية والذكاء العمراني، عبر اعتماد تقنيات البناء الأخضر والحلول الذكية التي تدعم أهداف دولة قطر الاستراتيجية. إن التزامنا بالمجتمع هو التزامنا بالمستقبل، ونحن في أريان العقارية سنظل نعمل، بكل تفانٍ، لنكون شريكًا فاعلًا ومُلهمًا في مسيرة وطن يصنع الغد بثقة وثبات. - كلمة أخيرة توجهونها لقرّاء جريدة الراية ولمجتمع الأعمال والمستثمرين في دولة قطر؟ الحمد لله رب العالمين، الذي بفضله وتوفيقه نواصل في أريان العقارية المضي قدمًا في مسيرة البناء والتنمية، بثقة تعكس مرحلة أكثر استعدادًا وتطوّرًا في مسيرتنا. ويسرّنا أن نتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، على دعمهم المتواصل ورؤيتهم الثاقبة التي وضعت دولة قطر في موقع متقدّم على المستويين الإقليمي والدولي. لقد كانت هذه القيادة الملهمة، ولا تزال، المحرك الأساسي لمسيرة التقدّم التي يشهدها الاقتصاد القطري، ومنه القطاع العقاري الذي يشهد تحولات نوعية وفرصًا متزايدة تستدعي فكرًا تطويريًا متجددًا. كما نتوجّه بالشكر والتقدير إلى مجتمع الأعمال والمستثمرين في دولة قطر، على ثقتهم الغالية وشراكتهم الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية. وفي أريان العقارية، نُجدّد التزامنا بتقديم مشاريع نوعية تتميّز بالجودة العالية، وتعتمد على الاستدامة والابتكار كركيزتين أساسيتين، بما يُلبّي تطلعات السوق، ويُعزّز مكانة دولة قطر كوجهة استثمارية متميزة. نحن نُطلّ اليوم على المستقبل بإيجابية أكبر، متسلّحين بإرث من الثقة، وبفريق عمل ينظر إلى التطوير بروح مختلفة، تؤمن أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ستظل الدافع الرئيس لتحقيق تطلعات وطننا العزيز. ونسأل المولى عزّ وجلّ أن يديم على دولة قطر الأمن والاستقرار والازدهار، وأن يوفقنا جميعًا لمواصلة العمل بما يُحقق الخير لهذا الوطن الكريم.

‫ مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية في حوار لـ «العرب»: 48 مشروعاً إنسانياً للهلال القطري في غزة منذ بداية الحرب
‫ مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية في حوار لـ «العرب»: 48 مشروعاً إنسانياً للهلال القطري في غزة منذ بداية الحرب

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية في حوار لـ «العرب»: 48 مشروعاً إنسانياً للهلال القطري في غزة منذ بداية الحرب

حامد سليمان تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وإدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية وإرسال الفرق الطبية مساعدات إنسانية ممتدة لقرابة 12 سنة داخل سوريا يصل حجمها إلى 160 مليون دولار يستفيد من التدخلات في سوريا أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات تلقينا حمولة 13 طائرة مساعدات تابعة للقوات الجوية الأميرية في مطارات سوريا وتركيا ولبنان أكد السيد محمد بدر السادة - مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري – الاستمرار في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والتنموية في عدد كبير من البلدان، وأن خطة ما تبقى من عام 2025 تتضمن 61 مشروعاً، بتكلفة تزيد على 169 مليون ريال، حيث تستهدف هذه المشاريع الوصول لقرابة 2.6 مليون مستفيد في 19 بلداً. وكشف السادة في حوار مع «العرب» عن تنفيذ الهلال الأحمر القطري 48 مشروعاً في غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بقيمة إجمالية بلغت 51 مليون دولار أمريكي، واستفاد منها 1.7 مليون نسمة، وأن الجسر الجوي الذي ساهم فيه الهلال القطري وفر حمولة 116 طائرة مساعدات إنسانية بالإضافة إلى سفينة محملة بحوالي 1,908 اطنان من المساعدات و4,766 طناً تم شحنها براً عن طريق معبر رفح. وأشار إلى أن الهلال القطري سيواصل تدخلاته الإنسانية في قطاع غزة وفق سيناريوهات يقوم بدراستها حول تطورات الموقف، وكشف عن خطة بمجرد انتهاء الحرب مدتها 30 شهراً للتعافي المبكر بقيمة تقدر بحوالي 500 مليون ريال قطري، تتضمن عددا من التدخلات المستهدفة مثل تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وإدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية وإرسال الفرق الطبية، وغيرها من المشروعات. ونوه إلى أن المساعدات الإنسانية لسوريا ممتدة لقرابة 12 سنة إنسانية داخل سوريا ويصل حجمها إلى 160 مليون دولار، واستفاد من التدخلات في سوريا أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات.. وإلى نص الحوار: ◆ حدثنا عن أبرز جهود الهلال الأحمر القطري خلال 2025. ¶ الهلال الأحمر القطري مستمر في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والتنموية في عدد كبير من البلدان، وهي تغطي قطاعات الصحة، والأمن الغذائي، والمأوى، والمواد غير الغذائية، والمياه، وسبل العيش، والتعليم. بحسب تقارير عام 2024، نفذ الهلال الأحمر القطري 166 مشروعاً إنسانياً متنوعاً في 26 بلداً حول العالم، بتكلفة إجمالية تتجاوز 233 مليون ريال قطري، واستفاد منها أكثر من 6.3 مليون إنسان. تم اعتماد خطة لما تبقى من عام 2025 تتضمن 61 مشروعاً في قطاعات: الأمن الغذائي، الصحة، المأوى والمواد غير الغذائية، المياه والصرف الصحي، سبل العيش. تقدر التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع بما يزيد على 169 مليون ريال قطري، وتستهدف الوصول لقرابة 2.6 مليون مستفيد في 19 بلداً. على رأس البلدان المستفيدة بالطبع فلسطين، حيث يبلغ عدد المشاريع الجارية والمستهدف تنفيذها هناك 13 مشروعاً مقسمة ما بين قطاع غزة والضفة الغربية، تليها سوريا بإجمالي 8 مشاريع، ثم بنغلاديش (5 مشاريع)، ثم الأردن واليمن (4 مشاريع)، وهكذا. ◆ ماذا عن جهودكم في قطاع غزة منذ بدء الحرب، والخطط المستقبلية لتقديم المساعدات للقطاع؟ ¶ منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذ حوالي 48 مشروعاً في قطاعات إنسانية متعددة لإغاثة أهلنا في غزة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 51 مليون دولار أمريكي، واستفاد منها 1.7 مليون نسمة. ساهم الهلال الأحمر القطري في تفعيل الجسر الجوي الذي تم إطلاقه بين الدوحة ومدينة العريش المصرية، والذي شارك من خلاله في توفير حمولة 116 طائرة مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى سفينة محملة بحوالي 1,908 اطنان من المساعدات، و4,766 طناً تم شحنها براً عن طريق معبر رفح. في قطاع الصحة توفير 51 طنا مستلزمات طبية وأدوية، ومستشفى ميداني، و12 سيارة إسعاف، كما شاركت كوادر الهلال الأحمر القطري في تفعيل الإجلاء الطبي للجرحى عبر الجسر الجوي القطري، إلى جانب تنفيذ أكثر من 5,000 عملية جراحية داخل قطاع غزة من خلال استشاريي الهلال الأحمر القطري العاملين في مستشفيات القطاع. فيما يتعلق بقطاع الإيواء، قمنا بتوزيع أكثر من 23,000 طرد مساعدات إغاثية غير غذائية، و16,660 بطانية، وأكثر من 18,000 قطعة ملابس، و30 طن حطب تدفئة. في قطاع الأمن الغذائي، تم توزيع ما يلي: 45,650 سلة غذائية، 900,000 وجبة ساخنة، 76,500 سلة خضراوات، +100,000 وجبة ذاتية التسخين، 100 طن لحوم، 500 طن طحين، +200 طن تمور. وأخيراً في قطاع المياه، قمنا بتوفير 6,600 صهريج ماء شرب، و20,000 حزمة نظافة شخصية، وحوالي 400,000 قارورة مياه صحية. أما عن الخطط المستقبلية، فسوف نواصل تدخلاتنا الإنسانية في قطاع غزة وفق سيناريوهات نقوم بدراستها حول تطورات الموقف، بحيث نكون جاهزين لمختلف الاحتمالات. بمجرد انتهاء الحرب بإذن الله، سنبدأ فوراً في تنفيذ خطة مدتها 30 شهراً للتعافي المبكر، بقيمة تقدر بحوالي 500 مليون ريال قطري، ومن بين التدخلات المستهدفة (على سبيل المثال لا الحصر): تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، إدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية، إرسال الفرق الطبية، توريد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والمولدات وأنظمة الطاقة الشمسية، العمل مع استشاريين محليين في مستشفيات القطاع، توفير الكرفانات والمساكن الجاهزة ومواد الإيواء، ترميم الوحدات السكنية المتضررة، حفر وتأهيل آبار مياه، صيانة وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، توزيع السلال الغذائية والوجبات الساخنة، دعم مشاريع الإنتاج الزراعي والحيواني، ترميم وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية المتضررة. ◆ مع المتغيرات في سوريا، ما أبرز جهودكم خلال الفترة الماضية، وما أبرز ملامح خططكم لتوفير المساعدات بسوريا؟ ¶ منذ بداية الازمة السورية عام 2012، وبدعم كريم من دولة قطر ممثلة في إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية، بدأت عمليات الاستجابة الإنسانية المتواصلة لصالح المحتاجين في سوريا. شهد العام ذاته تأسيس مكتب تمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا في منطقة غازي عنتاب ليعمل عبر الحدود من خلال فريق عمل ميداني في الداخل السوري. قدمنا خلال تلك الفترة الممتدة لقرابة 12 سنة مساعدات إنسانية متنوعة يصل حجمها إلى 160 مليون دولار، واستفاد من هذه التدخلات أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات السورية. في عام 2019، بدأت تدخلاتنا تتركز في مناطق تجمع النازحين في شمال غرب سوريا. في ظل المتغيرات التي طرأت نهاية العام الماضي، بدأت فرقنا الميدانية في التدخل المباشر لتلبية أهم الاحتياجات، مثل تأمين الطحين للأفران، وتوزيع الخبز والسلال الغذائية، إضافة إلى توزيع الأدوية والمستهلكات الطبية على المشافي والمراكز الصحية في عدة محافظات. تولينا تنسيق عملية استقبال وتوزيع المساعدات القطرية المقدمة من صندوق قطر للتنمية عبر الجسر الجوي الذي أمر به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالتنسيق مع شريكنا الإنساني الهلال الأحمر العربي السوري. استقبلنا حمولة 13 طائرة مساعدات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية في مطارات سوريا وتركيا ولبنان، إضافة إلى 135 شاحنة مساعدات عاجلة تم إدخالها عبر تركيا والأردن ولبنان. تجاوز حجم المساعدات المقدمة منذ ديسمبر 2024 حتى الآن 3,000 طن، بقيمة تقارب 16 مليون دولار أمريكي، وساهمت في تلبية احتياجات قرابة 800,000 مستفيد في العديد من المحافظات السورية، مثل دمشق وحلب وحمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور والسويداء والقنيطرة. خطتنا للمرحلة القادمة هي استمرار توفير المساعدات الإنسانية القطرية، حيث خصصنا ما يقارب 22 مليون دولار أمريكي لتنفيذ 15 مشروعاً تغطي العديد من المحافظات السورية، ويستفيد منها أكثر من 1.1 مليون شخص. تتركز أغلب مشاريعنا المخطط لها على قطاع الصحة حيث الاحتياج كبير، إضافة إلى العديد من المشاريع في قطاعات الإيواء والأمن الغذائي وسبل العيش والاستجابة الطارئة وغيرها. ◆ ما أبرز الجهود الاغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر القطري في السودان؟ ¶ في القطاع الصحي، نفذنا العديد من التدخلات التي تساهم في دعم المنظومة الصحية وإنقاذ حياة المرضى. تشمل هذه التدخلات: توزيع مستلزمات طبية لبنوك الدم في مختلف الولايات، افتتاح صيدلية مجانية في مستشفى ود مدني التعليمي، تسيير 3 قوافل طبية للجراحة العامة وجراحة المسالك البولية وجراحة العيون في ولايات القضارف والخرطوم والبحر الأحمر، توفير 43 سرير عناية مكثفة و120 سرير طوارئ و7 سيارات إسعاف. في قطاع الأمن الغذائي وسبل كسب العيش، تم توزيع أكثر من 17,000 سلة غذائية بعدة ولايات، وتوفير 99 ماكينة خياطة وإنشاء 4 مشاغل نسائية، وتوفير 5 جرارات زراعية لدعم صغار المزارعين. في مجال المياه والإصحاح، نعمل على تأهيل محطة مياه بالإضافة الى حفر وتأهيل عدد من آبار المياه. في استجابة إغاثية عاجلة لدعم المتضررين من الكوارث والنزاعات، شارك الهلال الحمر القطري في توفير وتوزيع حمولة طائرات الجسر الجوي القطري من سلال غذائية وخيام وبطانيات وأدوية. قمنا بتوزيع حقائب إسعافات أولية على كوادر الهلال الأحمر السوداني في ولاية الجزيرة، وتقديم حزم النظافة الشخصية، وتوزيع مواد غذائية لأكثر من 2,000 أسرة نازحة في ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر. ◆ مع اتساع دائرة النقاط التي تحتاج إلى تقديم المساعدات عالمياً.. كيف يتم تحديد المناطق ذات الأولوية؟ ¶ يتم تحديد المناطق ذات الأولوية بناءً على معايير إنسانية واضحة تشمل حجم الاحتياج، وعدد المتضررين، ومستوى المخاطر، ومدى ضعف الفئات المتأثرة. نعتمد أيضاً على التقييمات الميدانية، وتقارير الشركاء الإنسانيين، وتوجهات المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. على سبيل المثال، خلال التصعيد الأخير في قطاع غزة، تم إعطاء أولوية قصوى للمنطقة بسبب الحصار، وتدمير البنية التحتية، والنقص الحاد في الغذاء والدواء والوقود. كذلك أدت الزلازل في الشمال السوري عام 2023 إلى نزوح جماعي ودمار واسع، مما استدعى استجابة فورية لدعم الأسر المتضررة في مناطق يصعب الوصول إليها. ◆ حدثنا عن تعاونكم مع مختلف المؤسسات الإنسانية من أجل إيصال المساعدات. ¶ كون الهلال الأحمر القطري عضواً في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تتكون من 192 جمعية وطنية حول العالم، فإنه يعمل بشكل وثيق مع هذه الجمعيات في تنفيذ وتنسيق التدخلات الإغاثية في مختلف أنحاء العالم. لا نحرص على بناء شراكات فعالة مع مكونات الحركة فحسب، بل أيضاً مع منظمات الأمم المتحدة، والهيئات الإنسانية الدولية، والجمعيات الخيرية المحلية في البلدان التي نعمل بها. في قطاع غزة على سبيل المثال، نتعاون بشكل مستمر مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني لضمان تنسيق وتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، لا سيما في ظل التحديات التي يفرضها الإغلاق المتكرر للمعابر. في لبنان، نفذنا عدة برامج مشتركة مع الصليب الأحمر اللبناني استجابةً للأزمة الاقتصادية الحادة والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 2020، وشمل التعاون انشاء مستشفيات تخصصية بالإضافة لدعم المستشفيات الموجودة بالمواد الطبية، وتعزيز خدمات الإسعاف، وتقديم مساعدات إيواء للأسر المتضررة. ◆ ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات بمناطق النزاعات؟ ¶ تواجه عمليات الإغاثة في مناطق النزاعات تحديات كبيرة، من أبرزها إغلاق المعابر كما هو الحال في غزة، حيث تؤدي القيود المفروضة على المعابر إلى تأخير أو منع دخول المواد الإغاثية، خصوصاً الوقود والأدوية. الوضع الأمني الهش في بعض الدول، حيث تؤثر العمليات العسكرية وتعدد الأطراف المسيطرة على الوصول الآمن للمساعدات. القيود السياسية أو البيروقراطية في بعض الدول، حيث تعرقل الأوضاع السياسية أو الإدارية إيصال الدعم للنازحين أو المجتمعات المهمشة. رغم كل تلك التحديات، الهلال الأحمر القطري يعمل مع الشركاء الدوليين والسلطات المحلية لتأمين ممرات إنسانية تضمن وصول الدعم للمحتاجين في أسرع وقت ممكن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store