logo
تفاقم الانقسام الأوروبي حول الغاز الروسي.. والنمسا تنضم إلى المعارضين

تفاقم الانقسام الأوروبي حول الغاز الروسي.. والنمسا تنضم إلى المعارضين

العربي الجديدمنذ 5 ساعات

تتعمق الخلافات داخل
الاتحاد الأوروبي
بشأن مستقبل واردات الغاز الروسي، حيث تواصل النمسا رسمياً انضمامها إلى صفوف المعارضين للخطة الأوروبية التي تهدف إلى القطع النهائي للغاز الروسي، لتكون ثالث دولة تعبر عن تحفظاتها بعد المجر وسلوفاكيا. وصرحت وزيرة الدولة النمساوية لشؤون الطاقة، إليزابيث زيتنر، للصحافيين، يوم الاثنين، خلال اجتماع مع نظرائها الأوروبيين ضرورة إعادة تقييم سياسة التخلي الكامل عن الغاز الروسي حال تحقيق تسوية للنزاع الأوكراني، وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن هذه المبادرة تمثل أول موقف علني صادر عن دولة أوروبية خارج دائرة المعارضين التقليديين منذ بدء العمل بالعقوبات في فبراير/شباط 2022.
من جهته، صرح كيريل دميترييف، رئيس
صندوق الاستثمار المباشر الروسي
والممثل الخاص للرئيس لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، بأن النمسا دعت رسمياً الاتحاد الأوروبي إلى التحضير لاستئناف واردات الغاز الروسي فور توقيع اتفاقية سلام، مؤكداً أنها أصبحت ثالث دولة عضو في التكتل، بعد المجر وسلوفاكيا، تنضم إلى جبهة الداعين إلى الحوار البناء مع موسكو. وأضاف في تعليقه المنشور على قناته في "تليغرام"، أمس الثلاثاء: "رغم المعارضة العلنية من المفوضية الأوروبية، تمثل هذه التصريحات مؤشراً بالغ الأهمية على تنامي الوعي بضرورة استمرار التعاون الاقتصادي مع روسيا"، مشيراً إلى أن الطريق الوحيد لسلام مستدام يكمن في "إقامة
شراكات متبادلة
المنفعة ونبذ أيديولوجيات الطاقة العقيمة".
طاقة
التحديثات الحية
سلوفاكيا تجدد رفض الحظر الأوروبي على واردات الغاز الروسي
وتابع المسؤول قائلاً: "أوروبا تحتاج إلى إمدادات طاقة مستقرة، وروسيا تحتاج إلى شركاء مسؤولين يتسم سلوكهم بالشفافية والقدرة على التنبؤ"، معتبراً أن استعادة هذا المنطق هو السبيل الوحيد لاستقرار الأسواق. واستشهد في هذا السياق بتقديرات صندوق الاستثمار المباشر الروسي التي تشير إلى أن "الخسائر الأوروبية المتراكمة بسبب مقاطعة الغاز الروسي تجاوزت تريليون يورو مع مطلع عام 2025"، مؤكداً أن هذه الأرقام تثبت فشل سياسات القطيعة.
من جانب آخر، لا تزال المفوضية الأوروبية تصر على تنفيذ خطة التخلي عن الغاز الروسي. وذكرت وكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، أن الشركات الأوروبية ستمنع من إبرام عقود توريد غاز جديدة اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني 2026. ويتعين استكمال العقود قصيرة الأجل الموقعة قبل 17 يونيو/ حزيران من هذا العام في غضون عام، والعقود طويلة الأجل بحلول 1 يناير/ كانون الثاني 2028. ولا تؤيد سلوفاكيا والمجر هذه الخطط. وأكد دان يورغنسن، المفوض الأوروبي للطاقة، أن "إبرام اتفاقية سلام لا ينبغي أن يؤدي إلى استئناف واردات الغاز الروسي".
في سياق متصل، وصلت أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى لها منذ إبريل/ نيسان، حيث ارتفعت إلى 470.92 دولارًا لكل ألف متر مكعب. وجاءت هذه الزيادة في الأسعار نتيجةً للأنباء الواردة من إيران. بحسب صحيفة "أر بي كا" الروسية، أمس الاثنين. وصرح سيرجي شامين، المحلل في BCS World of Investments، لموقع Finance Mail عن ارتفاع تكلفة الغاز للمستهلكين الأوروبيين في حال تفاقم الصراع. وأشار شامين إلى أنه في حال تفاقم الوضع في الشرق الأوسط، فقد ترتفع أسعار الغاز بحدّة.
وأكد أن كل شيء سيعتمد على مدى خطورة الصراع وتوسعه.
طاقة
التحديثات الحية
الاتحاد الأوروبي يخطط لحظر واردات الغاز الروسي بنهاية 2027
ولفت شامين الانتباه إلى أن أحداثًا مماثلة قد حدثت بالفعل في عام 2024، في إبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول. ففي إبريل/نيسان، وصلت أسعار الغاز إلى 370 دولارًا لكل ألف متر مكعب، بزيادة قدرها 10% عن قيمتها السابقة. وفي أكتوبر/تشرين الأول، وعلى الرغم من استئناف الصراع، لم تشهد أسعار الغاز أي زيادة حادة. ويُرجح أن يكون ارتفاع تكلفة الغاز العام الماضي ناتجًا عن التغيرات الموسمية واقتراب الطقس البارد.
تتجلى في هذه التطورات المتلاحقة تعقيدات المشهد الطاقي العالمي الذي يزداد تشابكاً يوماً بعد يوم، فبينما تصر المؤسسات الأوروبية على تحويل القطيعة مع الغاز الروسي إلى سياسة دائمة بغض النظر عن التطورات السياسية في أوكرانيا، تدفع مجموعة متنامية من الدول الأعضاء نحو ربط سياسات الطاقة بالتسويات الدبلوماسية، وفي الخلفية تظل الأسواق حبيسة التقلبات الحادة التي تسببها العوامل الجيوسياسية المتشابكة من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مما يضع الدول الأوروبية أمام تحديات وجودية تتعلق بأمن الإمدادات واستقرار الأسعار وقدرة الاقتصادات على امتصاص الصدمات المتتالية في عالم يزداد تقلباً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفائدة
الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفائدة

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

الدولار يتأرجح والذهب يستقر وسط تصاعد الحرب وترقب قرار الفائدة

شهد أداء الدولار الأمريكي تذبذبا ملحوظا في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران، وترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة. فيما استقرت أسعار الذهب في بداية التعاملات بالأسواق الآسيوية. وفي ظل تصاعد الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران منذ ستة أيام، وتزايد الحديث عن تدخل أميركي محتمل، وجد المستثمرون أنفسهم بين سندان الجغرافيا السياسية ومطرقة السياسات النقدية، في لحظة نادرة من التوتر المزدوج في الأسواق العالمية . ما يُبقي التداولات مضطربة والأصول الآمنة تحت المجهر. وقصفت إسرائيل إيران على مدى الأيام الستة الماضية لوقف أنشطتها النووية، وتصر على ضرورة تغيير الحكومة في الجمهورية الإسلامية. ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء طهران إلى "الاستسلام غير المشروط" مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس. وذكرت رويترز أن الجيش الأميركي يعزز وجوده في المنطقة، مما أثار تكهنات بتدخل أميركي يخشى المستثمرون من أن يمتد إلى منطقة هامة بالنسبة لموارد الطاقة وسلاسل التوريد والبنية التحتية. وتترقب الأسواق أيضا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء إذ من المتوقع أن يبقي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق بين 4.25% و4.50%. ورغم ذلك، قال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي إن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو/ تموز، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليا وهو سبتمبر/ أيلول. وأضاف "يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزا للاحتياطي الفيدرالي ليبدو أكثر ميلا للتيسير، كما فعل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023". اقتصاد دولي التحديثات الحية بلومبيرغ: مكانة الدولار الأميركي ملاذاً آمناً تواجه اختباراً حاسماً الدولار يتأرجح اتسم أداء الدولار الأميركي بالتذبذب أمام معظم العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، وتلقى دعما مع تصاعد الحرب كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده على تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام. وكان الدولار خسر أكثر من ثمانية بالمئة حتى الآن خلال العام الجاري بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الناجم عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية. وقال محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل: "لا يزال الدولار ملاذا آمنا بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذا آمنا، لكنها لا تضعفه تماما". وأضاف "لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بنفس القدر الذي حققه في الماضي". وتأرجح الدولار بين مكاسب وخسائر طفيفة أمام الين، ولامس أعلى مستوى له في أسبوع في ساعات التداول الآسيوية المبكرة. وانخفض الدولار في احدث التداولات 0.2% ليصل إلى 144.90 ينا. واستقر الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.150 دولار. وانخفض مؤشر الدولار الأوسع نطاقا، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى،0.1% بعد ارتفاعه 0.6% في الجلسة السابقة. وأثر أيضا ارتفاع أسعار النفط لنحو 75 دولارا للبرميل على اليورو والين نظرا لأن الاتحاد الأوروبي واليابان من الدول المستوردة الصافية للخام على عكس الولايات المتحدة المصدر الصافي له. وينصبّ تركيز المستثمرين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيقرر ما إذا كان سيغير أسعار الفائدة أم لا. ويتوقع المتداولون أن يُبقي البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض دون تغيير، وسيترقبون توقعاته بشأن أسعار الفائدة خلال العام الجاري والوضع الاقتصادي العام. وفي بريطانيا، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.26% ليصل إلى 1.346 دولار، مع تقييم الأسواق لبيانات أظهرت تباطؤ التضخم كما هو متوقع إلى معدل سنوي بلغ 3.4% في مايو أيار، قبيل صدور قرار بنك إنكلترا بشأن السياسة النقدية غدا الخميس. أسواق التحديثات الحية الذهب يتفوق على اليورو.. من هي الدول الأكثر شراء للمعدن الأصفر؟ الذهب يستقر وفي أسواق المعادن، استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية الفورية اليوم الأربعاء، عند 3388.04 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0341 بتوقيت غرينتش. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب التي سجلت 3406.50 دولارات. وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "تذبذب سعر الذهب مع تركيز المستثمرين على تنامي المخاطر في الشرق الأوسط. وبعد التقارير الأميركية الضعيفة لمبيعات التجزئة والإسكان والإنتاج الصناعي، تتعزز الدوافع لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري". وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مايو/ أيار، متأثرة بانخفاض مشتريات السيارات مع انحسار فورة الشراء التي كانت مدعومة بالحرص على الشراء قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 37.22 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3% إلى 1266.04 دولارا، وزاد البلاديوم 0.3% إلى 1054.63 دولارا. أسواق التحديثات الحية تصريحات ترامب تشعل أسعار النفط وأسهم أوروبا تتراجع النفط يقفز وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 76.71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0440 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.5% إلى 75.19 دولارا للبرميل. وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحرا في العالم. وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميا من الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنتجين في (أوبك) وحلفائها قادرة على تغطية هذا الكم بسهولة. وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة للعملاء: "أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد من الضغط على الأسعار. لكن حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويضها من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة من منتجي أوبك+... حوالي 5.7 ملايين برميل يوميا". وقفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقع محللو فيتش اقتصار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط على ما يتراوح بين 5 إلى 10 دولارات تقريبا. وفي مؤشر آخر على اضطرابات سوق الطاقة، قالت مصادر في السوق إن علاوة خام برنت فوق خام دبي القياسي للشرق الأوسط ارتفعت إلى ما يزيد عن ثلاثة دولارات للبرميل اليوم الأربعاء لتصل ما تشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أنه أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2023. (رويترز، العربي الجديد)

التأمين على السفن المتجهة إلى إسرائيل يرتفع ثلاثة أضعاف في أسبوع
التأمين على السفن المتجهة إلى إسرائيل يرتفع ثلاثة أضعاف في أسبوع

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

التأمين على السفن المتجهة إلى إسرائيل يرتفع ثلاثة أضعاف في أسبوع

ذكرت مصادر في قطاع الشحن، اليوم الثلاثاء، أنّ أقساط التأمين ضدّ مخاطر الحروب على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف مستوياتها السابقة، مع دخول الحرب بين إسرائيل و إيران يومها الخامس، وتصاعد المخاوف بشأن سلامة الملاحة في شرق المتوسط، وفقاً لرويترز. وبحسب المصادر، تراوحت تكلفة التأمين على رحلة بحرية إلى الموانئ الإسرائيلية مدتها سبعة أيام، بين 0.7% و1% من قيمة السفينة، مقارنة بنحو 0.2% فقط قبل أسبوع، وهو ما يعني أن شركة تمتلك ناقلة قيمتها 80 مليون دولار قد تضطر لدفع ما بين 560 ألفاً و800 ألف دولار لتغطية الرحلة تأمينياً، مقارنة بـ160 ألف دولار في الظروف الطبيعية. وتعكس هذه القفزة في أقساط التأمين القلق المتزايد في الأسواق البحرية من استهداف محتمل للسفن التجارية أو تعرضها لمخاطر مباشرة نتيجة المواجهات الجارية. ويشير مراقبون إلى أن هذه القفزة من شأنها أن تزيد من تكاليف الشحن والنقل البحري في المنطقة، ما قد ينعكس لاحقاً على أسعار السلع والبضائع المستوردة إلى إسرائيل أو المصدّرة منها، ويعمق الأثر الاقتصادي غير المباشر للحرب على التجارة الإقليمية. وفي السياق، ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، نتيجة تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، لكن البنية التحتية الرئيسية للنفط والغاز وتدفقاتهما لم تتأثر كثيراً بعد. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.56 دولار أو 2.1% إلى 74.79 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.42 دولار أو 2% إلى 73.19 دولاراً، بحسب رويترز. وكانا ارتفعا بأكثر من 2% في وقت سابق من الجلسة، لكنّهما انخفضا قبل صعودهما من جديد في تداولات متقلّبة. طاقة التحديثات الحية أسعار النفط ترسل إشارات تحذيرية للمستهلكين وسط حرب إسرائيل وإيران ولا توجد أي دلائل على تراجع في الإمدادات، لكن إيران أوقفت جزئياً إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي الذي تشترك فيه مع قطر بعد غارة إسرائيلية أدت إلى اندلاع النيران هناك. واستهدفت إسرائيل أيضاً مستودعاً للنفط في إيران. وقال أولي هانسن المحلّل في ساكسو بنك "تشعر السوق بقلق كبير إزاء الاضطراب في مضيق هرمز، لكن خطر حدوث ذلك ضئيل جداً"، وأضاف أنه لا توجد رغبة في إغلاق المضيق؛ لأنّ إيران ستخسر ما يعود عليها من إيرادات، ولأن الولايات المتحدة تريد نزول أسعار النفط وخفض التضخم. واصطدمت ناقلتا نفط واشتعلت فيهما النيران اليوم بالقرب من مضيق هرمز، حيث تزايد التداخل الإلكتروني، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الشركات التي تنقل إمدادات النفط والوقود في المنطقة. وعلى الرغم من احتمالية حدوث تعطيل، هناك دلالات على أن إمدادات النفط ستظلّ وفيرة وسط توقعات بانخفاض الطلب. وفي تقريرها الشهري عن النفط الصادر اليوم الثلاثاء، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 20 ألف برميل يومياً عن توقعات الشهر الماضي، ورفعت تقديراتها للإمدادات بمقدار 200 ألف برميل يومياً إلى 1.8 مليون برميل يومياً. وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أسوشيتس في مذكرة إنّ المستثمرين يركزون أيضاً على قرارات أسعار الفائدة التي ستصدرها البنوك المركزية، إذ من المقرّر أن يناقش مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم. (رويترز، العربي الجديد)

إليك كلفة إخلاء مطار بن غوريون بسبب صواريخ إيران
إليك كلفة إخلاء مطار بن غوريون بسبب صواريخ إيران

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

إليك كلفة إخلاء مطار بن غوريون بسبب صواريخ إيران

مع بدء العدوان على إيران، أخلت شركات العال وأركيا وإسراء إير (israir) جميع طائراتها من مطار بن غوريون في عملية سرية، ونقلت أسطولها إلى مطارات دولية، ما سيكلفها ملايين الدولارات، فيما يدفع الإسرائيليون مبالغ إضافية للعودة براً وبحراً، بينما تتزايد خسائر إقفال مرفق حيوي كالمطار على موازنة إسرائيل. وأخلت شركات العال وأركيا وإسراء إير طائراتها إلى المطارات والحظائر الدولية القريبة، حيث تنتظر تعليمات إضافية، بل تستعد حتى لاحتمال استخدامها كطائرات لإعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج. وقد تصل تكلفة تخزين الطائرة الواحدة، وفق موقع "كالكاليست"، يوميًا إلى 10 آلاف دولار، وربما أكثر. واضطرت شركة العال، التي تمتلك ما يقارب 50 طائرة، إلى توزيع أسطولها على عدة وجهات، بينما اكتفت أركيا وإسراء إير بالموانئ القريبة، مثل بافوس ولارنكا. وتُركن الطائرات في أماكن مثل مراكز الصيانة ومواقف مخصصة داخل المطارات. تتراوح تكلفة تخزين طائرة ركاب خلال ساعات العمل العادية بين 5000 و10000 دولار أو أكثر، حسب المنطقة، سواءً كانت مركزية أو ريفية، وما إذا كانت المنطقة مغطاة ومكيفة. وبما أن معظم الشركات تُركن طائراتها في مطارات قريبة، مثل لارنكا وبافوس، فمن المرجح أن تدفع سعرًا أعلى. واضطرت الشركات التي تمتلك أسطولاً كبيراً من الطائرات، مثل شركة العال، التي تشغل ما يقرب من 50 طائرة، إلى توزيع طائراتها على عدة وجهات مختلفة. تمتلك شركة إسراء إير 11 طائرة، بينما تمتلك أركيا 6 طائرات فقط، لذا ستتمكنان من الاكتفاء بتخزينها في المطارات القريبة. من العوامل الأخرى التي تزيد من تكلفة التخزين على شركات الطيران الإسرائيلية مدة التخزين. ففي هذه المرحلة، لا تعرف الشركات ما إذا كان التخزين طويل الأمد أم أنها ستتمكن من إعادة الطائرات غدًا، وبالتالي لا يمكنها الالتزام بفترة تخزين طويلة الأجل والحصول على الخصم المصاحب لهذا الالتزام. بدائل مطار بن غوريون وبعد اتهام شركة "مانو شيبينغ" الإسرائيلية بعدم التعاون، عقدت وزيرة النقل ميري ريغيف محادثة مصالحة مع مالك الشركة، موشيه مانو، وفي الساعات المقبلة من المتوقع أن تحصل رحلة إعادة الإسرائيليين من قبرص. وتواصلت مكاتب مانو مع قبرص، وتستعد لرحلتين بحريتين على متن سفينة "غولدن إيريس". تتسع السفينة لما يصل إلى ألفي راكب، وجميع غرفها مشغولة بالكامل، ولكن في المرحلة الحالية، لم يتضح بعد تركيب الغرف وتكلفتها، لكن هذا ليس إنقاذًا رخيصًا. اقتصاد دولي التحديثات الحية رئيس اتحاد المطاعم الإسرائيلية: الشركات تنهار ولا آليات تعويض واضحة تصل أسعار الرحلات البحرية على متن هذه السفن إلى مئات اليوروهات للراكب الواحد، قبل إضافة تكاليف ضرائب الموانئ والتأمين وعبور الحدود والأمن. ووفقًا للتقديرات، ستتراوح أسعار التذاكر بين 450 و650 يورو للشخص الواحد. ومن القضايا الأخرى التي يُتوقع أن تزيد من تكلفة الرحلة البحرية تكاليف رحلة العودة، والتي ستُضاف إلى تذاكر الرحلة. والسبب في ذلك هو أنه من المتوقع أن تعود السفينة إلى قبرص فارغة، وفقًا لخط وزارة النقل بعدم نقل الركاب في رحلات الإنقاذ والرحلات البحرية، مدعيةً أن هذا يحول الموانئ إلى مراكز خطر بسبب الازدحام السكاني. ونظرًا لأن هذه الرحلة البحرية في زمن الحرب، فسيتم تعبئة الأمن والحصول على تصاريح خاصة. يُقدَّر أن ما يقارب عشرة آلاف إسرائيلي يطلبون الانضمام إلى الرحلات البحرية، وكثير منهم قادمون من دول أخرى، وليسوا بالضرورة موجودين حاليًا في قبرص. أما أسطول الطائرات الإسرائيلي فيستعد لإعادة ما لا يقل عن 100 ألف إسرائيلي منتشرين حول العالم. ووفقًا للتقييمات الأمنية، ستُنزل الطائرات الركاب وتُخلي المطار فورًا وتعود فارغة. لهذه الرحلة تكلفة، وسيتحملها الركاب. صرحت ريغيف بأنها تواصلت مع وزارة المالية لتعويض الشركات عن هذه التكاليف لضمان أسعار معقولة. ولا يزال هناك قلق من أن تفرض الشركات أسعارًا باهظة وتحصل على تعويضات من الدولة بعد أشهر. ومن المتوقع أن يدفع الثمن تحديدًا الإسرائيليون الذين سافروا مع شركات طيران أجنبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store