logo
هوس التجميل... بين أخلاقيات المهنة وإغراءات المظهر

هوس التجميل... بين أخلاقيات المهنة وإغراءات المظهر

الشرق الأوسطمنذ 11 ساعات
شهد العالم خلال العقود الأخيرة ازدهاراً هائلاً في مجال الطب التجميلي، مدفوعاً بتطور التقنيات الطبية، وهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيّر معايير الجمال. وهذا الازدهار لم يَعُد مجرّد استجابة لحاجة إصلاحية، أو علاجية، بل تحوّل تدريجياً إلى ما يمكن وصفه بـ«هوس الجمال»؛ هوس يتجاوز الرغبة المشروعة في الظهور بمظهر حسن، ليأخذ طابعاً قهرياً تغذّيه ضغوط اجتماعية وإعلامية ونفسية متراكمة.
هذا الهوس لم يَعُد حكراً على النساء، بل امتد ليشمل الرجال والفتيان والفتيات، متأثرين بثقافة الصورة المثالية التي تروّجها منصات التواصل والمشاهير، حيث أصبح «الشكل المفلتر» أكثر حضوراً من الصورة الواقعية، وأصبح «التحسين التجميلي» وسيلة لحصد القبول الاجتماعي.
في خضم هذا التوجه، يقف الطب التجميلي في منطقة حرجة بين طرفين: أطباء مخلصون يلتزمون بالضوابط المهنية والإنسانية، ويعملون على تحقيق توازن بين الفائدة الطبية وسلامة المريض النفسية؛ وآخرون انجرفوا خلف الجشع التجاري، مستغلين حاجة الناس، أو ضعفهم النفسي، مقدمين وعوداً زائفة، أو إجراءات مفرطة، وغير ضرورية، وأحياناً دون مؤهلات كافية، ما أدى إلى مضاعفات صحية ونفسية جسيمة في حالات كثيرة.
اضطراب تشوه صورة الجسد
يُعرّف اضطراب تشوه صورة الجسد (Body Dysmorphic Disorder - BDD) بأنه اضطراب نفسي يتمثل في انشغال مفرط بعيب جسدي -يكون غالباً طفيفاً أو غير مرئي للآخرين-، ما ينعكس سلباً على الأداء الاجتماعي والوظيفي للمصاب.
ولا يقتصر تأثير هذا الاضطراب على الانزعاج النفسي فحسب، بل قد يقود إلى سلوكيات قهرية متكررة، كالفحص بالمرآة باستمرار، أو تجنّب التفاعل الاجتماعي، أو السعي المتكرر إلى الإجراءات التجميلية.
وقد وجدت دراسة منشورة في مجلة جراحة التجميل (Aesthetic Surgery Journal) إلى أن ما بين 13 في المائة إلى 15 في المائة من مراجعي عيادات التجميل يعانون من أعراض اضطراب تشوه صورة الجسد، مقابل نسب لا تتجاوز 2 في المائة فقط بين عامة السكان.
ويشير هذا الفرق اللافت إلى أن نسبة معتبرة من المتقدمين لعمليات التجميل تعاني من دافع نفسي مرضي خفي، وليس مجرد رغبة واعية في التحسين.
الأخطر من ذلك أن المرضى المصابين بـBDD غالباً ما يكونون غير راضين عن نتائج العمليات التي خضعوا لها سابقاً، ما يدفعهم لطلب تدخلات متكررة، دون تحسّن فعلي في تقديرهم لذاتهم، أو تقبُّلهم لصورهم. وتُظهر الأبحاث أن هؤلاء المرضى عرضة أكبر للإصابة بالاكتئاب، والعزلة الاجتماعية، وحتى الأفكار الانتحارية، في حال لم يتم التعامل مع حالتهم من منطلق نفسي، وليس من منظور جراحي فقط.
لهذا السبب، توصي الجمعية الأميركية لجراحي التجميل -إلى جانب العديد من المراجع الأخلاقية الدولية- بضرورة إجراء تقييم نفسي مبدئي لجميع المرضى، خاصة أولئك الذين يظهرون قلقاً مفرطاً بشأن تفاصيل دقيقة في ملامحهم، أو لديهم تاريخ من العمليات المتكررة دون رضى.
ويُعد رفض الطبيب للتدخل الجراحي، حين يشتبه بوجود BDD غير معالج، تصرّفاً طبياً مسؤولاً وأخلاقياً، وليس تقصيراً في الخدمة، بل حماية للمريض من إجراءات قد تزيد حالته النفسية سوءاً.
جراحات تجميل غير مبررة طبياً
رغم أن الطب التجميلي يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً في تحسين جودة حياة بعض المرضى، فإن بعض الإجراءات الجراحية أصبحت تُطلب بشكل متكرر من دون وجود حاجة طبية فعلية، بل بدافع تقليد معايير جمالية شائعة، أو تحت تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
تشير بيانات الجمعية الأميركية لجراحي التجميل (ASPS, 2022) إلى أن شفط الدهون وتجميل الأنف وتجميل الجفون تظل في مقدمة العمليات التجميلية عالمياً، لكن لوحظ تزايد ملحوظ في بعض الإجراءات مثل:
• استئصال دهون الخد (Buccal Fat Removal)، والتي ارتفعت شعبيتها رغم غياب أي فائدة وظيفية مثبتة لها، وهو ما دفع الأكاديمية الأميركية لجراحي التجميل إلى التحذير من الإجراء عند صغار السن، نظراً لاحتمال ترهل الوجه مبكراً.
• تصغير الشفرين (Labiaplasty)، وهي عملية زادت بنسبة 36 في المائة خلال عام واحد (ASPS, 2022)، رغم أن معظم الحالات لا تُعاني من أعراض جسدية، وإنما من عدم رضا شكلي مدفوع بالصور النموذجية.
وأوضحت دراسة نوعية نُشرت في مجلة (Aesthetic Surgery Journal) أن نحو 30 في المائة من النساء اللواتي خضعن لتدخلات تجميلية اعترفن بأن الدافع الأساسي لم يكن جسدياً، وإنما كان نفسياً أو اجتماعياً، بما في ذلك الرغبة في التشابه مع مؤثرات على «إنستغرام»، أو شعور بعدم الكفاية الذاتية (Veale et al., 2016).
وتُشير دراسات أخرى إلى ظاهرة ما يُعرف بـ«تعب الفيلر» (Filler Fatigue)، حيث يُطلب من الأطباء إزالة مواد تعبئة الوجه بعد الشعور بالندم، وهو ما تزايد بنسبة 57 في المائة خلال عامي 2020–2021 وفق مراجعة علمية نشرت في مجلة (J Cosmet Dermatol).
هذا كله يعكس أن جزءاً كبيراً من التدخلات التجميلية يتم بدوافع غير سريرية، ما يُحتم على الأطباء اتخاذ موقف نقدي، والامتناع عن الإجراء حين يغيب المؤشر الطبي.
جراحات إنقاص الوزن
تقليدياً، يُوصى بجراحات السمنة (مثل تكميم المعدة وتحويل المسار) للمرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI ≥ 40)، أو (BMI ≥ 35) مع أمراض مزمنة مصاحبة، مثل السُكري أو توقف التنفس أثناء النوم. لكن في السنوات الأخيرة، بدأ التوسع في هذه الجراحات ليشمل المرضى الذين لديهمBMI أقل من 35.
حديثاً، أقرت الجمعية الأميركية لجراحة السمنة والتمثيل الغذائي (ASMBS) أن مؤشر كتلة الجسم لم يعد المعيار الوحيد، بل يجب النظر في حدة الأمراض المصاحبة، وفشل الوسائل المحافظة قبل اتخاذ القرار.
ومع ذلك، فإن معظم الأدلة تُشير إلى أن الاستفادة تصبح محدودة كلما اقترب BMI من 30، ما لم يكن المريض يعاني من أمراض استقلابية غير مسيطر عليها.
وبالتالي، فإن جراحات التخسيس في الفئات منخفضة الوزن تتطلب حسماً سريرياً دقيقاً، وتوازناً بين الفائدة المتوقعة والمخاطر المحتملة، ويجب ألا تُستخدم على أنها وسيلة تجميلية، أو بديل سريع للحمية.
استئصال دهون الخد من العمليات الجديدة غير المبررة طبياً والتي ازدادت شعبيتها حديثاً
مضاعفات ودوافع وأخلاقيات
• مضاعفات صحية. أشار عدد من الدراسات إلى أن معدل المضاعفات الناتجة عن الإجراءات التجميلية غير المنضبطة قد زاد بنسبة 30 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية. وتشمل هذه المضاعفات التهابات، وتشوهات دائمة، وندبات غير قابلة للإصلاح، وصدمة نفسية بعد النتيجة غير المُرضية، ومضاعفات صحية خطيرة في حال استخدام مواد غير آمنة، أو بيئة غير معقمة.
• دور وسائل التواصل والفلتر النفسي المشوّه. في العصر الرقمي، أصبحت التطبيقات -مثل «إنستغرام» و«سناب شات»- منصات لترويج معايير جمالية غير واقعية. وأظهرت دراسة منشورة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية لجراحة تجميل الوجه (JAMA Facial Plastic Surgery ) أن الاستخدام المتكرر للفلاتر ارتبط مباشرة بزيادة عدم الرضا عن المظهر الحقيقي، وارتفاع معدلات التوجه للتجميل، خاصة بين الشباب من عمر 18 إلى 30 عاماً.
وليس ذلك فحسب، بل أظهرت الدراسة نفسها أن مقارنة النفس بصور معدّلة رقمياً تُعد عامل خطر للإصابة بالاكتئاب، واضطرابات القلق المرتبطة بالمظهر.
• الطبيب بين الأمانة المهنية والإغراء التجاري. ليس الطبيب التجميلي مجرّد منفّذٍ لرغبات المريض، بل هو أمينٌ على مصلحة المريض الجسدية والنفسية، ومكلّف بتقديم النصح المستند إلى تقييم سريري وأخلاقي دقيق، لا إلى الطلب وحده.
ورغم أن الطب التجميلي قد يُحقق فوائد نفسية ملموسة في حالات محددة -مثل تصحيح التشوّهات الخلقية أو معالجة عيوب واضحة تُسبب اضطراباً في صورة الذات- فإن الاستجابة العشوائية أو غير المنضبطة لطلبات التجميل دون مسوّغ طبي تُحوّل الطبيب من صاحب رسالة إنسانية إلى مزوّد خدمة استهلاكية، وهو انحراف جوهري عن أخلاقيات المهنة، ورسالتها الأصلية.
وتنص وثيقة أخلاقيات المهنة الصادرة عن الجمعية الأميركية لجراحي التجميل (ASPS) على أن:
«رفض إجراء العملية في حال غياب المبرر السريري أو وجود مؤشرات على اضطراب نفسي هو واجب مهني وليس خياراً».
لكن في الواقع العملي، تشير دراسة منشورة في «BMJ Open» إلى أن العروض الترويجية والإعلانات التجارية التي تُقدّم الطب التجميلي بأسلوب استهلاكي تُساهم في تساهل بعض الأطباء بقبول حالات غير مناسبة سريرياً، خصوصاً حين تكون الحوافز المالية حاضرة، مما يُعرّض المرضى لمضاعفات نفسية وجسدية كان يمكن تجنبها.
• توصيات منظمة الصحة العالمية. توصي منظمة الصحة العالمية بأن تُربط أي ممارسات تجميلية بمبادئ الحوكمة السريرية، على أن تشمل كل حالة:
-تقييم الفائدة الصحية أو النفسية المحتملة.
-استبعاد أي اضطرابات نفسية نشطة.
-شرح المخاطر والبدائل بشكل واضح.
-التأكد من أن القرار نابع من قناعة حرة، وليس ضغطاً اجتماعياً، أو إعلامياً.
نسبة معتبرة من المتقدمين لعمليات التجميل تعاني من دافع نفسي مرضي خفي
وأخيراً، فإن المسؤولية مشتركة بين الطبيب والمريض، فالطبيب الذي يُجري عملية تجميل لمجرد تلبية رغبة عابرة دون تقييم تبعاتها النفسية والجسدية يُقصّر في أمانته المهنية. وفي المقابل، فإن المريض الذي يسعى إلى التغيير الجراحي دون وعي حقيقي بمصدر دوافعه يُعرّض نفسه لمخاطر قد تتجاوز ما يراه في المرآة، وتطال صحته النفسية، وهويته الذاتية.
ويُجسّد هذه الفلسفة ما قاله جرّاح التجميل الفرنسي المعروف بأخلاقياته د. جاك غالو (Jacques Gallet): «الجرّاح التجميلي الجيّد هو من يعرف كيف يقول: لا». وهي عبارة تختصر الدور الأخلاقي للطبيب الذي لا ينساق خلف الرغبات غير المبررة، بل يُمارس سلطته المهنية بحكمة، ومسؤولية.
وعلى الجانب النفسي، لخّص عالم النفس التحليلي كارل يونغ (Carl Jung) جوهر الجمال الداخلي بقوله: «أكثر الأمور رعباً هو ألا يقبل الإنسان نفسه كما هو بالكامل». في إشارة إلى أن الجمال الحقيقي لا يبدأ من نحت الجسد، بل من المصالحة مع الذات، وإزالة الحواجز الداخلية التي تشوّه نظرتنا لأنفسنا.
إذن، فإن الجمال الحقيقي لا يُحقن بالإبرة، ولا يُنحت بالليزر، بل يُولد من توازن داخلي بين الرضا والصحة النفسية، والإدراك الواقعي للذات. لستَ بحاجة لأن تشبه أحداً لتكون جميلاً، فقط كن سليم النفس، مُتصالحاً مع ذاتك، وعندها ستصبح صورتك أكثر صفاءً من أي مرآة.
*استشاري طب المجتمع
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تواجهين قلق واكتئاب طفلك؟ تعرفي إلى علاماته ومخاطره
كيف تواجهين قلق واكتئاب طفلك؟ تعرفي إلى علاماته ومخاطره

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

كيف تواجهين قلق واكتئاب طفلك؟ تعرفي إلى علاماته ومخاطره

ما إن تلاحظ الأم بعينيها طفلها يشكو بدنياً من ألم ما، إلا وتُسارع بعرضه على الطبيب فيُشفى، بينما يجتاحها القلق وتعتصرها الحيرة، ولا يهدأ قلبها إذا لمحت طفلها يتألم دون أن يتكلم، عيناه حزينة لكنه لا يبكي، تنطق ملامحه بالقلق، ويفضل العزلة، وكأنه يشعر بحالة من الاكتئاب، أو يعاني من مرض نفسي ما، هنا نجدها تتحرك بعاطفة الأمومة في كل اتجاه؛ للبحث عن أي وسيلة ممكنة لشفاء وحماية طفلها ومساعدته. ولأن هوية الطفل النفسية والعاطفية تتشكل في مرحلة الطفولة، فيُمكن للقلق والاكتئاب أن يؤثرا بشكل كبير على نمو الطفل، إذا لم تتم معالجته بالشكل المناسب. في هذا التقرير يسلط الدكتور أحمد محيي الدين أستاذ طب النفس الضوء على العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة، ويستعرض الأسباب والمخاطر، إلى جانب وضع خطوات عملية لكيفية مواجهة قلق واكتئاب الطفل لتنفيذها داخل المنزل، مع التأكيد على أهمية التدخل المهني في الوقت المناسب. حقائق نفسية تُفيدك تذكري أن هناك علاقة متبادلة بين صحتك النفسية وصحة طفلك؛ فتوترك ينعكس عليه، وهدوؤك الداخلي يمنحه شعوراً بالأمان. لا تترددي ولا تخجلي في طلب الدعم لنفسك؛ إذا شعرتِ بالضغط أو الإرهاق؛ فأنتِ الأساس الذي يعتمد عليه طفلك في بناء أمانه النفسي. كوني على ثقة بأن القلق والاكتئاب عند الأطفال لا يعني فشلاً في التربية، بل هما ظاهرتان تستحقان الفهم والمعالجة، مثل أي حالة صحية أخرى. اعرفي أن التدخل والوعي المبكر، والدعم الأسري يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في مستقبل طفلك، وتمنحه فرصة لحياة أكثر توازناً وأماناً. علامات قلق الطفل: الخوف المفرط من الانفصال عن الأم أو الأب ، وكذلك الخوف من مواقف اجتماعية معينة، أو من أشياء مثل الظلام أو الحيوانات. حالات القلق العام الذي يتسبب في التفكير الزائد في كل شيء، وقد تظهر نوبات هلع تتضمن تسارع في ضربات القلب أو صعوبة في التنفس أو دوخة. اضطراب النوم وكثرة الكوابيس، أو تكرار الشكاوى الجسدية؛ مثل الصداع وآلام المعدة، دون سبب طبي واضح، بجانب نوبات الغضب والانفعال غير المبرر. يظهر غالباً الاكتئاب من خلال الحزن المستمر أو تغيّر ملحوظ في المزاج، كما يفقد الطفل اهتمامه بأشياء كان يحبها سابقاً، ويشعر الطفل بالتعب أو نقص الطاقة. تغير في الشهية والوزن، بالإضافة إلى صعوبة التركيز، وربما شعور الطفل بالذنب أو انعدام القيمة، وقد يظهر على الطفل ميول نحو الحديث عن الموت أو إيذاء النفس في الحالات الأكثر شدة. تغيرات سلوكية مفاجئة أو مستمرة، أو من خلال الانسحاب الاجتماعي، وتراجع الأداء المدرسي، والشكاوى الجسدية المتكررة، أو تغيرات النوم والشهية، واجب الأم أو المعلمة هنا أن يلاحظا هذه المؤشرات؛ من خلال مراقبة الطفل. أسباب ظاهرة القلق والاكتئاب لدى الطفل عوامل أسرية: مثل الطلاق أو الخلافات المتكررة أو فقدان أحد الوالدين، إضافة إلى التعرض للتنمر أو العنف المدرسي، أو المرور بتجارب صادمة مثل حادث أو اعتداء. أسباب وراثية: إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من اضطرابات القلق أو الاكتئاب ، كذلك، تفرض الضغوط الدراسية أو الاجتماعية أعباء تتجاوز قدرة الطفل على التحمل. ومرة ثانية.. إهمال هذه الحالات وعدم التدخل في الوقت المناسب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة؛ فالمشكلة لا تتوقف خطورتها عند حد التراجع الدراسي، بل قد تطال النمو العاطفي والسلوكي للطفل. وقد تدفعه في سن المراهقة إلى الإدمان أو الانحراف، والخوف الأكبر يتمثل في احتمالية تطور الحالة إلى اضطرابات مزمنة أو تفكير في إيذاء النفس. أسباب الحزن عند الأطفال هل تودين التعرف إلى التفاصيل؟ تأثير العنف على اكتئاب الطفل معاملةُ الأسرة وتصرفات الأمِ بانفعالٍ مع الطفل، وإهمال الوالدين، يجعل الصغير يشعر بالعزلةِ، ومن ثم يصابُ بأمراضٍ نفسيةٍ. انفصالَ الوالدين، وفقدان الابن لوجود أحدهما، أو نشوب خلافات بينهما تعد عاملاً مهماً في إصابة الطفل بالاكتئابِ. التفاوت في القدرات الفردية بين الأبناء، وعدم احترام الوالدين لذلك ومقارنة الصغير بأقربائه، تدفع الطفل للحزن والاكتئاب. الخوف المرضي على الطفل، والتدليل الزائد، أسبابٌ تضعف قدرة الطفل على تكوين علاقاتٍ اجتماعية، وبالتالي ينعزل ويصابُ باكتئاب. الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، خصوصا ألعاب العنف؛ إذ تصيب الطفل بالاكتئاب. المعاملة العنيفة داخل الأسرة التي ترتكز على الضرب والإهانةِ والتقليل من شأن الطفل، وعدم إبراز دوره واستيعاب تصرفاته. خطوات بسيطة يمكن اتباعها داخل المنزل للمساعدة منح الطفل الوقت والإنصات له دون إصدار أحكام يخلق لديه شعوراً بالأمان، وأن يشمل الروتين اليومي المنتظم للطفل، نوماً جيداً، تغذية متوازنة، و نشاطاً بدنياً حتى وإن كان بسيطاً. تقليل الضغوط سواء تلك المتعلقة بالتوقعات الأكاديمية أو كثرة الأنشطة، وعلى الأم أيضاً تشجيع طفلها على التعبير عن مشاعره، ويتم ذلك من خلال الرسم أو الكتابة أو حتى اللعب، وتبتعد تماماً عن أساليب العقاب القاسي. تدوين أي تغيّرات تلاحظها الأم في سلوك طفلها، والتواصل مع المدرسة؛ لمعرفة ما إذا كانت هناك مشاكل تُسبب له القلق، مع محاولة التعرف إلى المحفزات التي قد تكون خلف هذه المشاعر مثل المواقف أو الأشخاص. فوائد ممارسة الرياضة تابعي التفاصيل داخل التقرير متى تلجأ الأم للطبيب؟ حال استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، أو أثرت على حياة الطفل اليومية سواء في المدرسة أو المنزل أو علاقاته الاجتماعية، أو في حال ظهور أفكار بإيذاء النفس، وهنا تصبح خطوة الذهاب للطبيب ضرورية لا يمكن تأجيلها؛ فقد يوصي بالعلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج يساعد الطفل على تغيير طريقة تفكيره واستجابته للمواقف، أو بالعلاج الأسري لتصحيح التفاعلات داخل المنزل، وفي حالات معينة، قد يُستخدم العلاج الدوائي، لكن تحت إشراف طبي دقيق. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

كيف تميِّزين بين فرط النشاط والذكاء عند الأطفال؟
كيف تميِّزين بين فرط النشاط والذكاء عند الأطفال؟

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

كيف تميِّزين بين فرط النشاط والذكاء عند الأطفال؟

قد يُشكِّل ارتفاع معدل الذكاء واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مزيجاً مُحيراً لكثير من الآباء. عندما يكون الطفل موهوباً فكرياً ويعاني من صعوبات في الانتباه والتركيز أو الاندفاع، فقد يبدو الأمر مُربكاً أو حتى مُتناقضاً. ومع ذلك، فإن هذه الازدواجية أكثر شيوعاً مما يُدركه الكثيرون، وغالباً ما يُساء فهمها. وبدلاً من وصف هؤلاء الأطفال بأنهم "صعبو الفهم" أو افتراض أن التفوق يُلغي التحديات، من المهم فهم كيفية تفاعل الموهبة مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يساعد هذا الوعي الآباء على إدراك العلامات بشكل أفضل، ودعم احتياجات أطفالهم الفريدة، والتعامل مع التشخيصات وإخفاء السلوكيات والتوقعات التعليمية بثقة وتعاطف، كما يعلمها لكم الأطباء والاختصاصيون. هل يتمتع الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بذكاء أعلى؟ عندما يتعلق الأمر باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وارتفاع معدل الذكاء، فليست هناك إجابة واضحة. يتمتع بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمعدلات ذكاء أعلى من المتوسط، ولكن هذا يختلف اختلافاً كبيراً من طفل لآخر. يمكن لبيئة الطفل وشخصيته ونظام الدعم الذي يدعمه وكيفية ظهور أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن تؤثر جميعها في كل من السلوك والأداء الإدراكي. وفي بعض الحالات، قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ممن يتمتعون بذكاء عالٍ، من صعوبات في الانتباه أو الاندفاع أو فرط النشاط؛ ما قد يؤثر في أداء الطفل في المدرسة أو في المواقف الاجتماعية. قد تُخفي هذه التحديات أحياناً إمكاناتهم الحقيقية. من ناحية أخرى، قد يجد بعض الأطفال الموهوبين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه طرقاً للتعويض، وهو ما قد يجعل من الصعب على الآخرين إدراك حاجتهم إلى الدعم. في نهاية المطاف، يمكن أن تتفاعل أعراض معدل الذكاء واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بطرق معقدة، وتكون تجربة كل طفل فريدة من نوعها. هل يمكن لأعراض اضطراب فرط الحركة أن تؤثر في معدل الذكاء؟ يتساءل الكثير من الآباء عما إذا كانت أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تؤثر في ذكاء أطفالهم. والحقيقة أن هذا الاضطراب لا يُخفض معدل ذكاء الطفل. بل إن بعض الأطفال المصابين به يتمتعون بقدرات فكرية عالية جداً. ومع ذلك، فإن التحديات اليومية التي يواجهها مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل عدم الانتباه، والاندفاع، وصعوبة التنظيم، قد تجعل من الصعب إظهار إمكاناتهم الحقيقية. عندما يكون لدى الطفل معدل ذكاء مرتفع ويعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد يكون قادراً على استيعاب المفاهيم المعقدة بسرعة، لكنه لا يزال يواجه صعوبة في أداء مهام مثل انتهاء الطفل من الواجبات المنزلية ، أو تذكر التعليمات، أو الجلوس خلال الدروس الطويلة. قد تؤثر صعوبات الأداء التنفيذي هذه في أدائهم الدراسي، حتى مع بقاء مستوى ذكائهم مرتفعاً. ونتيجةً لذلك، قد لا تعكس درجاتهم أو سلوكهم الصفي قدراتهم الفعلية. على سبيل المثال، قد يحتاج الطفل شديد الذكاء إلى تحريك جسمه للتركيز؛ فمن دون دعم، كالجلوس المرن، أو أدوات التململ، أو فترات راحة الحركة المُجدولة، قد يصعب عليه التركيز خلال الدروس الطويلة. وقد يؤدي هذا إلى فقدان المعلومات، أو عدم اكتمال المهام، أو الإحباط الذي يخفي نقاط قوتهم. من المهم أن نفهم أن أعراض اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه لدى الطفل يمكن أن تتداخل مع التعلم، حتى عندما يكون موهوباً فكرياً. هل يخفي الأطفال ذوو الذكاء المرتفع أعراض اضطراب فرط الحركة لديهم؟ يُعتبر الارتباط بين الذكاء العالي وإخفاء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أمراً محيراً بالنسبة للعديد من الآباء، وقد يبدو أن بعض الأطفال ذوي معدل الذكاء المرتفع يتعاملون جيداً مع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ فهم يجلسون في الصف بهدوء، أو يتبعون التعليمات، أو يحققون أداءً أكاديمياً أعلى من المتوسط. قد يوحي هذا بأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم خفيف أو حتى غير موجود. حيث يستخدم بعض هؤلاء الأطفال إستراتيجيات التكيف، بوعي أو بغير وعي، لإخفاء علامات عدم الانتباه، أو الاندفاع، أو فرط النشاط. وهذا ما يُعرف بالتمويه. وقد يساعدهم ذكاؤهم على إيجاد طرق للتغلب على تحديات معينة، لكن هذا لا يعني عدم وجود صراعات. مع ذلك، ليس كل طفل يتمتع بذكاء عالٍ يُخفي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديه؛ فكل طفل فريد من نوعه، وتعتمد قدرته على إدارة الأعراض على عدة عوامل، منها بيئته، ومستوى الدعم الذي يتلقاه، ومهاراته الشخصية في التأقلم. ربما يكون البعض قد تعلموا أدوات من خلال العلاج، أو الروتين، أو التكيفات الصفية التي تساعدهم على إدارة أعراضهم بشكل حقيقي، وليس مجرد إخفائها، لكن من المهم عدم افتراض أن الذكاء العالي عند الطفل يلغي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو أن النجاح في المدرسة يعني أن كل شيء على ما يُرام. إذا كنت تشكين في أن طفلك يُخفي صعوباته؛ فمن المفيد التحدث مع متخصصين قادرين على تقييم احتياجاته وتقديم الدعم المناسب له. إن إدراك نقاط قوته وتحدياته أمرٌ أساسي لمساعدته على النجاح. 10 قصص للأطفال المصابين بفرط النشاط و8 نصائح مهمة جداً فهم معدل الذكاء المرتفع واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الضروري أن تتذكري أن الأعراض وآليات التكيف، كغيرها من صعوبات التعلم والتنوع العصبي، تختلف باختلاف الفرد، وتعتمد على بيئته، وجوانب أخرى خاصة به. إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن نمو طفلك أو سلوكه أو صحته العامة؛ فيُرجى التحدث إلى طبيبه أو إلى متخصص طبي أو متخصص في الصحة النفسية موثوق به. سيتمكنون من تشخيص حالة الفرد الصحية العامة أو تقديم الدعم اللازم لها. قد يُسهم ذلك في تحسين جودة حياته من خلال تعليمه آليات التكيف وتقديم الدعم الفردي الذي قد يحتاجه. غالباً ما تواجه المرأة ذات معدل الذكاء المرتفع، المصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، المركزة والناجحة؛ صعوبة في التنظيم وإدارة الوقت و التحكم في المشاعر عند الطفل. ذكاؤها قد يُخفي أعراضه؛ ما يُصعِّب اكتشافه. ولا يُعزى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى ارتفاع معدل الذكاء، ولكن قد يُعاني الأفراد من كليهما. قد يُخفي بعض الأشخاص ذوي معدل الذكاء المرتفع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ ما يُصعِّب التشخيص. ويُفترض غالباً أن العديد من الشخصيات التاريخية التي اعتُبرت عباقرة، مثل ليوناردو دافنشي وألبرت أينشتاين، أظهرت سماتٍ تتوافق مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من عدم وجود تشخيصات رسمية. كما ناقش عباقرة العصر الحديث علانيةً التعايش مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. لكن لا يزيد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من معدل الذكاء. مع ذلك، قد يتمتع بعض المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بذكاء عالٍ؛ ما قد يؤثر في كيفية ظهور أعراضهم. توقفي عن تقديمها.. أطعمة تزيد أعراض فرط الحركة لدى طفلك * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

كيف توفقينْ بين حملك وأمومتك وحياتك العملية؟ الخطوات مَدروسة لا تفوتك
كيف توفقينْ بين حملك وأمومتك وحياتك العملية؟ الخطوات مَدروسة لا تفوتك

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

كيف توفقينْ بين حملك وأمومتك وحياتك العملية؟ الخطوات مَدروسة لا تفوتك

يحدث أن تكون الحامل امرأة عاملة، سواء العمل خارج المنزل أو العمل عن بعد، وفي نفس الوقت تكون أماً لطفل أو طفلين، عندها تصبح مهمة التوفيق والتنظيم مشكلتها الأولى التي تواجهها، وأمام هذا التحدي الفريد عليها التمتع بقدر من الوعي والتوازن والمرونة؛ حتى تُحسن إدارة الوقت والطاقة بفعالية، ليس للإنجاز فحسب، بل للحفاظ على صحتها الجسدية والنفسية في مرحلة حساسة من حياتها. اللقاء والدكتورة إيمان القاضي، أستاذة طب المجتمع والتي تشارك قارئات "سيدتي وطفلك" الإجابة عن سؤال: كيفية التوفيق بين حملك وأمومتك وحياتك العملية ؟ ووضع عشرات الحلول. احتياطات لتخفيف العمل: الحرص على إبقاء وجبة خفيفة دائماً في الحقيبة؛ مثل البسكويت المقرمش، فهو خفيف ولذيذ والعديد من النساء الحوامل يفضلنه. الابتعاد عن الروائح القوية، حيث إنها قد تحفز الشعور بالغثيان، مع شرب الكثير من السوائل خاصة الماء، لتجنب الإصابة بالجفاف. إيجاد طريقة للتحرك قدر المستطاع؛ لتنشيط الدورة الدموية في الجسم، خاصة إذا كان العمل يتطلب الجلوس فترات طويلة. رفع القدم عن الأرض ومدها على كرسي، كلما استطاعت الحامل فعل ذلك؛ لتخفيف الضغوطات التي يتركها الحمل على الجسم. أخذ الأمور بتروٍّ، مثل أخذ استراحة عند صعود السلم وعند الشعور بالتعب، كما يمكن للحامل القرفصة عند الانحناء إلى الأسفل. الذهاب إلى النوم باكراً، والحرص على النوم مدة 7-9 ساعات كل ليلة؛ ليحصل الجسم على الراحة الكافية، البدء بأخذ دروس اليوغا بعد 12 أسبوعاً من الحمل، بعد استشارة الطبيب . ممارسة اليوغا خلال فترة الحمل يمكن أن تساعد على الاسترخاء، والمحافظة على شكل العضلات وقوتها، تساعد اليوجا أيضاً على التحكم بنوبات المزاج، بجانب تعلم تمارين التنفس الخاصة بالتعامل مع الألم أثناء المخاض والولادة. التسجيل في دروس التحضير للولادة، والتي يمكن أخذها بعد انقضاء 28 أسبوعاً من الحمل؛ لتعلم ما تحتاجه الحامل عن المخاض والولادة، وكيفية الاعتناء بنفسها خلال فترة الحمل. خطوات للتوفيق بين: الحمل والأمومة والعمل تنظيم ساعات اليوم تنظيم ساعات اليوم للحامل والأم العاملة لا يجب أن يكون مهمة مرهقة بحد ذاتها، بل يمكن أن يتحول إلى رحلة ممتعة لاكتشاف الذات من منظور صحي وإنساني، ومع قليل من التخطيط، وكثير من الدعم الذاتي والعائلي والمهني، تصبح فترة الحمل مرحلة من البناء الداخلي والتوازن، لا الإنهاك والتشتت. ليصبح بعد فترة تنظيم الوقت ليس رفاهية، بل ضرورة صحية ونفسية يجب أن تتعامل معها الحامل بحزم ولين في آنٍ واحد، ومن خلال إدراك الاحتياجات الفعلية، وتبني استراتيجيات واقعية، يمكن لأي حامل عاملة أن تحقق بها أفضل توازن ممكن. الفنية في إدارة الطاقة إدارة الطاقة قبل إدارة الوقت، فمن المفيد أن تخطط الحامل لمهامها الأكثر تطلبًا خلال ساعات الذروة، أي في الفترات التي تشعر فيها بالنشاط. تقسيم اليوم إلى مُدد زمنية تشمل: العمل، الراحة، تناول الوجبات، التمارين الخفيفة، والوقت العائلي، مع تخطيط أسبوعي ومراجعة، على أن تكون خطة مرنة ، مع مراجعة صباحية بناءً على الحالة الصحية أو المزاجية. تجميع المهام المتشابهة لتقليل الجهد الذهني، أو ترتيب مهام المنزل ضمن فترات محددة، وياليت يكون الاعتماد على القوائم المكتوبة مسبقاً والتنبيهات؛ للتذكير بتناول الماء أو الدواء أو لأخذ قسط من الراحة. أمور عليك تجنبها وتتضمن: الإفراط في الالتزامات أو محاولة أداء عدة مهام في آنٍ واحد. تجاهل الوجبات أو تأجيل فترات الراحة. التغافل عن إشارات الإرهاق أو التوتر الجسدي. مقارنة الإنتاجية بالحالة السابقة للحمل. دراسات وأبحاث عملية للمرأة الحامل العاملة تُظهر الأبحاث الحديثة أن تنظيم اليوم يساعد الحامل العاملة على تخفيض مستويات التوتر بنسبة ملحوظة، تبدأ الخطة اليومية عادة بتحضير صباحي هادئ، يليه فترات تركيز متقطعة في العمل. تتخللها استراحات قصيرة للحركة أو الترطيب، كما تُنصح المرأة بتخصيص فترات ثابتة للوجبات والنوم، وعدم إهمال فترة الاسترخاء. على المرأة أن تكون صادقة مع نفسها بشأن طاقتها اليومية، وتقوم بتعديل خطتها تبعًا لحالتها الصحية، دون شعور بالذنب؛ تجاهل الإشارات الجسدية قد يؤدي إلى آثار سلبية على الحمل. ما يجب عمله في بيئة العمل توفير ساعات عمل مرنة أو إمكانية العمل عن بعد، وأماكن مخصصة للراحة أو الاسترخاء داخل مقر العمل؛ حيث أن بيئة العمل تلعب دورًا حاسمًا في دعم الحامل. أخذ استراحات متكررة خلال ساعات الدوام، لتناول الماء والتحرك، مع استخدام أثاث مريح مثل: الكراسي القابلة للتعديل والمكاتب المرتفعة . البحث عن موقف سيارات قريب أو دعم في التنقل، لتقليل المجهود البدني، مع الوضع في الحسبان تخطيط إجازة الأمومة بصورة مبكرة، وتوفير دعم للانتقال السلس بعد العودة. أن تبادر المرأة بفتح حوار صريح مع إدارتها، حول ما تحتاجه لضمان الحفاظ على أدائها دون الإضرار بصحتها أو صحة جنينها. دور الزوج والدعم المنزلي ولضمان التوازن الحياتي أثناء الحمل هو: يُنصح بأن تُناقش المرأة مع زوجها جدولها اليومي وتطلب منه؛ تسجيل مواقف عاطفية يومية، عبر السؤال عن صحتها النفسية والبدنية، وما الجديد في نمو الجنين؟ وهذا يؤكد وجود شريك داعم. ضرورة مساهمة الزوج في المهام المنزلية، من طبخ وتنظيف وشراء الحاجيات، مع المساعدة في تخطيط الوجبات الصحية أو تحضيرها مسبقاً. مرافقة الزوج للحامل في مواعيد الطبيبة، كنوع من الدعم النفسي المعنوي والعملي ، وتشجيعها على الراحة من خلال تولي بعض المهام عند الحاجة. الإصغاء للزوجة دون إصدار أحكام أو حلول، إذ أن الكثير من النساء يحتجن للتنفيس فقط، هذا النوع من الدعم اليومي يساهم في تخفيف الحمل البدني، ويُحدث فرقًا نفسيًا جوهريًا، ويخلق بيئة منزلية هادئة ومطمئنة. الرعاية الذاتية الصحية والنفسية ضرورة أن تتصدر العناية الذاتية قائمة الأولويات، ويشمل ذلك: تناول وجبات مغذية في مواعيد منتظمة، مع شرب كميات كافية من الماء، القيام بحركة يومية خفيفة، مثل المشي أو تمارين التنفس. النوم الجيد وتجنب السهر، واعتماد أوقات للهدوء النفسي مثل: قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى مريحة. البيئة الداعمة في العمل والمنزل - كما أثبتت الدراسات-تقلل احتمالية الاكتئاب خلال الحمل بنسبة تصل إلى 40%، وهو ما يعكس أهمية الدعم الاجتماعي والتنظيم الذاتي في آنٍ واحد. عدم الإحساس بالتقصير والالتزام بالمرونة النفسية واحدة من الأخطاء التي تقع فيها الكثير من النساء الحوامل، و هي مقارنة إنتاجيتهن بحالتهن ما قبل الحمل، أو بقياسات غير واقعية من خلال الاستماع أو مشاهدة تجارب نساء أخريات، ما قد يقود إلى إحباط غير مبرر. ما رأيك أن تتبنى مبدأ " تقديم الحد المقبول"؟ بمعنى إنجاز المهام الضرورية دون ضغوط زائدة، وفي حال الشعور بالتقصير، يمكن إقناع نفسك بحالتك المتشعبة وهذا كاف. *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store