logo
ترقب لبناني لاستهداف إيران... واستبعاد رد من "حزب الله"

ترقب لبناني لاستهداف إيران... واستبعاد رد من "حزب الله"

النهارمنذ 17 ساعات

ر.ع.
تترقب بلدان المنطقة والعالم الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، فجر اليوم، وما إذا كانت لها انعكاسات على الداخل اللبناني المنقسم في الأصل حيال النظرة إلى طهران وسياساتها في لبنان والمنطقة.
ولا شك في أن "حزب الله" أوّل الجهات المتضرّرة من هذا الاستهداف، الذي تنتظره إسرائيل منذ أكثر من أربعة عقود، حيث لا يمكنها تحمل أيّ دولة في المنطقة تهدّد أمنها الاستراتيجي، ولا سيما إذا كان توجّه هذه الدول نحو امتلاك السلاح النووي؛ وهذا ما بدأته في العراق إبان عهد صدام حسين، حين دمّرت "مفاعل تموز"، عام 1981، في عزّ أيام الحرب العراقية - الإيرانية.
ولم يكن من المتوقع أن تبقى متفرّجة على المشروع النووي الإيراني، ومن دون تبرير لمخططاتها، حيث نجحت باستغلال كلّ ما خلفته عملية "طوفان الأقصى"، التي نفّذتها حركة "حماس"، والتي غيّرت المشهد العام في الإقليم.
وبعد كلّ الانتكاسات، التي تعرض لها محور طهران، ذهبت تل أبيب إلى استهداف الرأس الإيراني هذه المرة.
وما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي ويتناقله اللبنانيون من ردود يشكّل عينة من هذه الانقسامات، التي ظهرت بقوة أكثر بعد إقدام "حزب الله" على المشاركة في حرب إسناد غزة، وما جرّته على لبنان والمنطقة من تبدّلات في الخريطة العسكرية والدخول في وقف إطلاق النار، الذي لم تلتزم به إسرائيل من لحظة توقيعه طوال كلّ الأشهر الأخيرة.
من الملاحظ أن القياديين في الحزب لا يريدون التعليق على استهداف إيران وتكبيدها كلّ هذه الخسائر من صفوف نخبها العسكرية والخبراء في حقل التخصيب والفيزياء النووية.
وفي لحظة الترقّب على ضوء كلّ هذه الهزّات وإقدام بنيامين نتنياهو على ترجمة ما أطلقه من شريط تهديداته يجري التوقف عند ما يقدم عليه الحزب، وما إذا كان سيشغل آلته الصاروخية، حيث تقول أكثر المعطيات، ولجملة من الأسباب، أنه من المستبعد الإقدام على مثل هذا الفعل، الذي ستتلقّفه إسرائيل، حيث لا شيء يمنع حكومتها من استغلال هذا الأمر.
ولذلك، ثمة جهات لبنانية عدة مناوئة للحزب وسياساته تحذّر من الإقدام على "أي دعسة ناقصة بعد كل ما جلبته حرب الإسناد من دمار لبنان. وإن لا مفر أمام الحزب والدولة إلا الالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق مندرجاته وسحب كل سلاح حزب الله وتسليمه للجيش ليكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن كلّ ما يتعلّق بالسلاح وأمن البلد".
ويجمع كثيرون هنا أن من مصلحة لبنان، وتحديداً الحزب، عدم مشاركته في أيّ إسناد لإيران هذه المرة. ويعلّق الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس فرحات على هذه النقطة بقوله لـ"النهار" إن "رد الحزب يكون متوقعاً إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح بريّ، واحتلّت مساحات في الجنوب. لكنه يترك الأمر للدولة اليوم انطلاقا من القرار الذي اتخذه بعد وقف إطلاق النار".
من جهته، يقول عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم لـ"النهار" إن "لا علاقة للبنانيين بالمفاوضات النووية واستهداف إسرائيل لإيران. ويجب التركيز على إنقاذ لبنان، وإعمار ما سبّبته الحرب الأخيرة، والعمل سحب سلاح الحزب وتسليمه للجيش وتطبيق وقف إطلالق النار وإعطاء الدور المطلوب للأمم المتحدة".
ولا يتوقع كرم "إقدام حزب الله على رد عسكري باتجاه إسرائيل التي مارست حرباً متدرجة ضد محور الممانعة. وعند دخول دول كبرى في حروب من هذا النوع فمن مصلحة الحزب وكلّ لبنان عدم الدخول فيها".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان والمنطقة ولحظة الحقيقة العارية... السلاح بلا معادلة سياسية "خردة"
لبنان والمنطقة ولحظة الحقيقة العارية... السلاح بلا معادلة سياسية "خردة"

صوت لبنان

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت لبنان

لبنان والمنطقة ولحظة الحقيقة العارية... السلاح بلا معادلة سياسية "خردة"

سامر زريق - نداء الوطن يقف لبنان اليوم أمام لحظة الحقيقة على تخوم يومين من الانطلاقة المفترضة لبرنامج تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية، والذي يعد اختباراً جدياً لـ "العهد" والحكومة على السواء في تطبيق مندرجات "خطاب القسم" و"البيان الوزاري". ولحظة الحقيقة هذه تتمدد لتشمل المنطقة بأسرها عقب الضربات الإسرائيلية التي أطاحت بكبرياء الملالي قبل قياداته ومنشآته الحساسة، وأكدت من جديد أن السلاح بلا معادلة سياسية تحميه يصبح "خردة" أو "زينة". وإيران فقدت عناصر القوة السياسية التي كانت تحمي بها سلاحها، والمتأتية من إرادة دولية بتصعيدها لتصبح عدو العرب على حساب إسرائيل. ليس تفصيلاً أبداً أن تعم مشاعر الفرح الجماهير العربية بعمل إسرائيلي بما يؤكد نهاية دور "الأخطبوط" الإيراني. أما المواقف الرسمية العربية المستنكرة للضربة، فتندرج ضمن المعادلات الجيوسياسية الناشئة لحماية دولها من انتقام عصابات طهران بموازاة التمهيد لقبولها ضمن النظام الإقليمي الجديد "منزوعة الأسنان". يقول نابليون بونابرت إن الحرب هي استمرار للسياسة بأشكال أخرى، كما أن أي حرب لا يمكن قطف جني ثمارها إلا على طاولة السياسة، حيث تبين التقارير قبول آيات الله تقديم تنازلات مرة لحماية نظامهم الذي تعلو قدسيته على ظهور المهدي المنتظر، كما قال الخميني، لكنهم راحوا يراوغون في التفاصيل على جري عادتهم، أملاً في استنزاف الطاقة "الترامبية" القصيرة النفس. ما حدا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إطلاق "العصا" الإسرائيلية في اليوم الأول لانتهاء مهلة الشهرين التي منحها لطهران، لجلبها صاغرة إلى طاولة المفاوضات. عقب الضربات قال ترامب إنه "وجه تعليمات إلى الإدارة بالتفاوض بكامل طاقتها مع إيران، وأن واشنطن ملتزمة بالسعي إلى حل دبلوماسي للنزاع معها". في حين أنه قبل يومين أبدى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده "لإزالة المواد النووية الزائدة وتعديلها لاحقاً لإنتاج وقود للمفاعلات"، بما يشير إلى وجود تنسيق أميركي – روسي عالي المستوى إزاء مسألة المفاوضات يجعل إيران وحيدة. هذا الواقع السياسي ينبغي أن يقرأه "حزب الله" بدقة إن كان راغباً في عدم "نحر" نفسه، وكذلك الفصائل الفلسطينية، من أجل تسريع عملية تسليم السلاح وحماية البلاد ومعها المخيمات من بطش "العصا" الإسرائيلية. والأمر نفسه ينسحب على السلطات اللبنانية للمضي قدماً وبلا استبطاء في برنامج جمع السلاح. فرغم التزام جميع الفصائل بما فيها "حماس" بتسليم السلاح، وخلال هذه السنة، إلا أن الإشكالية تكمن في عدم نضوج الآليات التنفيذية، ولا سيما في ظل اعتزام "رام الله" إجراء تغييرات واسعة قريباً على صعيد ممثليها في لبنان، الأمر الذي سينعكس على المهل الزمنية الموضوعة من قبل السلطة الفلسطينية. في المقابل تشير مصادر رسمية لـ "نداء الوطن"، أن السلطة اللبنانية توازن بين القرار الحاسم بتجنب استخدام القوة، وبين عدم السقوط في فخ "ميوعة" المهل الزمنية، من خلال توظيف كل أدوات الضغط المتاحة وشبكة الدعم الخارجية كي تنفذ الفصائل التزامها، ومن بعدها "الحزب". بكافة الأحوال، من عجائب الدهر تزامن الضربات الإسرائيلية مع ذكرى هزيمة "حرب الأيام الستة" المريرة التي لا نزال نعيش تأثيرها الجيوسياسي. تلك الحرب فجرت "فقاعة" الوهم الناصري، وقادت الواقعية المتأخرة لـ "القائد الخالد" إلى تصدير إرث صناعة الوهم الخطابي نحو لبنان عبر "اتفاق القاهرة"، قبل أن يستحوذ عليه الخميني ويطوّره عبر مزجه بالشحن الديني الراديكالي، لكنه بالنهاية يبقى "فقاعة" تنفجر بأصحابها لحظة الحقيقة العارية. فلا يغرّنكم شعارات أو عصبة حمراء صارت منصوبة غير مرة على مسجد "جامكران" أو ضجيج إعلامي، فكلها من أدوات النفاق لنظام أدمن سبك شعارات إسلامية برّاقة لإخفاء حقيقة أهدافه ومشاريعه، لتنطبق عليه الآية الكريمة "كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون". لا بديل عن الواقعية السياسية المستندة إلى عناصر القوة المتاحة، ومدى البراعة في توظيفها ضمن المعادلات السياسية والجيو - استراتيجية الناشئة، "أما الزبد فيذهب جُفاءً".

غوتيريس لإسرائيل وإيران: كفى تصعيدا
غوتيريس لإسرائيل وإيران: كفى تصعيدا

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

غوتيريس لإسرائيل وإيران: كفى تصعيدا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجمعة إيران وإسرائيل إلى احتواء التصعيد ووقف الأعمال العدائية، بعد سلسلة هجمات جوية متبادلة بينهما. وجاء في منشور لغوتيريس على منصة إكس 'قصف إسرائيلي لمواقع نووية إيرانية. ضربات صاروخية إيرانية على تل أبيب. كفى تصعيدا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية'. واتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفتها، فيما نفت واشنطن الاتهامات مؤكدة خلال جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن 'من الحكمة' لطهران أن تتفاوض بشأن برنامجها النووي. ونفذت إيران ضربات انتقامية على إسرائيل مساء الجمعة ردا على هجوم إسرائيلي سابق في اليوم ذاته. وقال داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن المعلومات الاستخباراتية أكدت أن إيران كانت ستستطيع خلال أيام إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدة قنابل. وأضاف دانون في كلمة بمجلس الأمن الدولي أن الهجمات على إيران 'إجراء للحفاظ على الهوية الوطنية' نفذته إسرائيل بمفردها. وتابع: 'انتظرنا نجاح الجهود الدبلوماسية ورأينا المفاوضات يطول أمدها لكن إيران لم تقدم سوى تنازلات كاذبة أو رفضت معظم الشروط الأساسية'. وأكد أن إيران 'خصبت اليورانيوم بنسبة 60 في المئة بدون مبرر وأنشأت صناعات صاروخية كبيرة'. وأشار إلى أن إسرائيل 'تأخذ إجراءاتها قبل أن يتأخر الوقت، وإيران طورت قدراتها كثيرا'. واختتم كلمته قائلا إن 'التهديدات الإيرانية لإسرائيل كانت يومية ونعلم من هم أعداؤنا'. ومن جانبه، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن 78 شخصا بينهم مسؤولون عسكريون كبار قتلوا، وأصيب أكثر من 320، جرّاء الهجمات الإسرائيلية على إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store