
54 ألف استدعاء.. اتجاه إسرائيل لتجنيد الحريديم يضع مستقبل نتانياهو على المحك
وقال الجيش في بيان إنه "سيبدأ هذا الأسبوع بإرسال الاستدعاءات لاستكمال إجراءات التجنيد للحريديم الذين لم تعد صفتهم كطلاب في المدارس الدينية صالحة بعد انتهاء العمل بالقانون".
ويشكل تجنيد الحريديم قضية حساسة بالنسبة لحكومة نتانياهو.
تشكلت الحكومة في ديسمبر 2022، وعمادها تحالف بين حزب رئيس الوزراء الليكود (يمين)، وأحزاب يمينية متطرفة ودينية يهودية متشددة عازمة على الحفاظ على الإعفاء الذي يرفضه المجتمع الإسرائيلي بشكل متزايد بعد 22 شهرا من بدء الحرب في غزة مع حركة حماس الفلسطينية.
وبموجب ترتيب يعود إلى إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، تمتع الرجال من الحريديم بإعفاء من الخدمة العسكرية بحكم الأمر الواقع لعقود من الزمن، بشرط أن يكرسوا أنفسهم لدراسة النصوص المقدسة اليهودية في المدارس الدينية.
وقد طعنت المحكمة العليا في هذا الإعفاء في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ما أجبر الحكومات المتعاقبة على تمرير ترتيبات تشريعية مؤقتة لإرضاء المتشددين دينيا لضمان دعمهم في الكنيست.
لكن منذ يونيو 2024، تتعرض الحكومة إلى ضغوط من المحاكم للمضي قدما في تجنيدالحريديم في غياب قانون يضمن إعفاءهم.
وأضاف بيان الجيش أنه "سيتم إرسال الاستدعاءات على دفعات خلال شهر يوليو، حتى يتم الوصول إلى إجمالي 54 ألف أمر استدعاء".
وأكد النص أن "الجيش سيواصل جهوده لتوسيع نطاق تجنيد أفراد المجتمع من المتشددين دينيا، مع ضمان توفير أفضل الظروف للحفاظ على أسلوب حياتهم الخاص".
يشكل الحريديم 14% من سكان إسرائيل اليهود، أي نحو 1,3 مليون نسمة، وبينهم 66 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية.
في حين يرى بعض الحاخامات المتشددين أن دراسة نصوص التوراة تحمي البلاد بقدر ما يحميها الجيش، يخشى آخرون أن يتوقف المجندون الشباب الحريديم عن ممارسة شعائر الدين.
وفي بيان صدر أمس الأحد، أكد المتحدث باسم الجيش صدور أوامر الاستدعاء تزامنا مع تقارير إعلامية محلية أفادت بأن هناك مساعي برلمانية من جانب حزبين من التيار المتزمت دينيا في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للتوصل إلى تسوية.
وأصبحت مسألة الإعفاء من الخدمة العسكرية أكثر إثارة للجدل في السنوات القليلة الماضية مع تعرض الجيش الإسرائيلي لضغوط نتيجة القتال على جبهات متعددة ضد "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن بالإضافة إلى إيران.
وأبدى زعماء متزمتون دينيا في ائتلاف نتانياهو الهش مخاوفهم من أن الحريديم في الوحدات العسكرية إلى جانب الإسرائيليين العلمانيين، بمن فيهم النساء، قد يُعرّض هويتهم الدينية للخطر.
ووعد البيان العسكري بتوفير ظروف تضمن احترام أسلوب حياة الحريديم وتطوير برامج إضافية لدعم اندماجهم في الجيش. وذكر أن أوامر الاستدعاء ستصدر خلال هذا الشهر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 17 دقائق
- البيان
الثانية خلال أسبوع.. إسرائيل تعتقل خلية إيرانية في سوريا
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه استنادا إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها عبر تحريات الوحدة 504، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي عملية ليلة أمس أسفرت عن اعتقال خلية من العناصر التي قام فيلق القدس الإيراني بتفعيلها في منطقة تل قدنة بجنوبي سوريا، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها على الإنترنت (واي نت). وتعد هذه هي المرة الثانية خلال الأسبوع الماضي التي تنفذ فيها القوات الإسرائيلية عملية ليلية محددة وتعتقل خلالها عددا من العناصر الذين شكلوا تهديدا في المنطقة، بحسب واي نت. ويوم الجمعة، نفذت مروحيات عسكرية إسرائيلية إنزالا جويا في منطقة يعفور على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق، حيث مكثت هناك فترة قصيرة ثم غادرت وفق تقارير، دون انباء عن أهداف العملية من الجانب الإسرائيلي. وكانت إسرائيل نفذت سابقا عمليات إنزال جوي مماثلة في مناطق مختلفة بسوريا منذ سقوط نظام الأسد. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية خاصة، في الجنوب السوري، قائلاً إنه اعتقل خلالها «خلية» توجهها إيران. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الجيش ألقى منشورات تضمنت أسماء أفراد تتهمهم بالتعامل مع «جهات إيرانية». ودعت السكان إلى «عدم توفير غطاء لهم أو التعاون معهم»، وتوعدت «كل من يتعامل مع هذا المحور» بـ«توقيفه ومحاسبته». وأشار «المرصد» إلى أنه «هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الإسرائيلية هذا الأسلوب، إذ سبق أن ألقت منشورات مماثلة في مناطق متفرقة جنوب سوريا».


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الجيش الإسرائيلي يبلغ القيادة السياسية باستحالة إعادة الرهائن عسكرياً
في خضم مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية بعدم إمكانية تحقيق هدفي الحرب على غزة معاً، والمتمثلين في القضاء على حركة حماس، واستعادة الرهائن. وأكد الجيش، بحسب الإذاعة، ضرورة إعطاء الأولوية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين من القطاع، قبل المضي قدماً في تنفيذ بقية أهداف العملية العسكرية. وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حددت سابقاً أهداف حربها على غزة وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، واستعادة المحتجزين في غزة. وفي السياق ذاته، كشفت وكالة «رويترز» عن فشل الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي عقدت مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، في التوصل إلى أي نتائج حاسمة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ونقلت الوكالة عن مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات أن الوفد الإسرائيلي المشارك «غير مفوض بشكل كاف»، ولا يمتلك «صلاحيات حقيقية للتوصل إلى اتفاق»، وهو ما انعكس سلباً على إمكانية إحراز تقدم في المحادثات.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ونحن لا نريد الحروب
وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اتهاماً لإسرائيل، بمحاولة اغتياله في ظل التوتر الذي تصاعد بين البلدين خلال الحرب الأخيرة في يونيو الماضي، مؤكداً أن طهران لا تنوي تطوير أسلحة نووية، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات صادرة فقط من جانب إسرائيل. وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: «إسرائيل حاولت اغتيالي، وكما قلت مراراً: نحن لا نريد الحروب، ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية. أما هذه الصورة الزائفة وهذا التصور الخاطئ الراسخ في أذهان المسؤولين الأمريكيين وصناع القرار، فهو نتيجة مكائد دبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والنظام الإسرائيلي». وأضاف بزشكيان: «صورة إيران المسلحة فرضتها إسرائيل على العالم، لكن طهران لطالما دافعت عن السلام». وقال: «أي تحول آخر في الصراع بالشرق الأوسط لن يؤدي إلا إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة». وتابع في سياق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية: «إيران لا تضع أي عقبات أمام دخول المستثمرين الأمريكيين، القيود مرتبطة فقط بالعقوبات الأمريكية». واستدرك بالقول: «إيران لا ترى مشكلة في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة».