
«وول مارت» تحسم ضغوط التضخم ومسار الفائدة الأمريكية
من المنتظر أن يقدم التقرير الفصلي لشركة وول مارت، الأسبوع الجاري، رؤى جديدة للمستثمرين حول حالة المستهلكين الأمريكيين، الذين يواجهون ضغوطاً متزايدة من التضخم، إلى جانب حالة من عدم اليقين بشأن مدى تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ارتفاع الأسعار.
وسجل مؤشر «إس آند بي 500»، ارتفاعاً بنحو 1% خلال الأسبوع الماضي، ليعكس صمود الأسهم رغم بيانات التضخم المرتفعة، والتي دفعت المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بشأن تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة خلال العام الجاري 2025.
مراقبة عن كثب
وتعد اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي، التي تمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، من بين العوامل الأساسية التي تتابعها وول ستريت عن كثب.
ومن المتوقع أن تكشف نتائج «وول مارت»، المقرر صدورها يوم الخميس، عن مدى تأثير التضخم على سلوك المستهلكين في الأسواق الأمريكية.
وعقّب روبرت بافليك، كبير مديري المحافظ في شركة داكوتا ويلث: «وول مارت بمثابة (الكناري في منجم الفحم)، عندما يتعلق الأمر بإنفاق المستهلكين وصحتهم المالية».
وأضاف: «التقرير المالي لوول مارت قد يوضح مدى تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة على القدرة الشرائية للمستهلكين، وما إذا كان ذلك قد أدى إلى تقليص الإنفاق على السلع غير الأساسية».
وتشير رويترز إلى أنه «رغم تحقيق مؤشر «إس آند بي 500» مكاسب بأكثر من 3% منذ بداية العام؛ إلا أن المستثمرين لا يزالون يحاولون استيعاب تأثير قرارات السياسة الاقتصادية لإدارة ترامب، بما في ذلك التعريفات الجمركية وخفض التكاليف الحكومية، إلى جانب البيانات الاقتصادية التي تشير إلى ارتفاع معدلات التضخم».
التضخم يضغط على الأسواق
وشهدت الأسهم الأمريكية تراجعاً طفيفاً الأربعاء الماضي، بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في يناير بأعلى معدل خلال عام ونصف، ما يشير إلى أن الأمريكيين يواجهون تكاليف معيشة أعلى عبر مجموعة واسعة من السلع والخدمات.
وتزامن ذلك مع تراجع ثقة المستهلك الأمريكي في فبراير إلى أدنى مستوى لها في 7 أشهر، وفقاً لمسح أظهر مخاوف متزايدة من التأثيرات السلبية المحتملة للتعريفات الجمركية التي يهدد بها ترامب.
تداعيات التعريفات الجمركية
ويتعامل المسؤولون التنفيذيون في الشركات مع التداعيات المحتملة لهذه التعريفات، حيث كشفت بيانات شركة LSEG أن نحو 430 شركة مدرجة في مؤشر «إس آند بي 1500» قد ذكرت التعريفات الجمركية أو أجابت عن أسئلة متعلقة بها خلال مكالمات الأرباح أو فعاليات المستثمرين منذ بداية العام.
دائرة الضوء
ويقول مات مالي كبير استراتيجيي السوق في شركة ميلر تاباك: «تعد وول مارت من بين أهم الشركات الاستهلاكية في الولايات المتحدة إلى جانب أمازون، ما يجعل تصريحاتها موضع متابعة دقيقة من قبل المستثمرين».
وأضاف: «الأمر لا يتعلق فقط بالأرقام والتوقعات المالية، بل أيضاً بما ستقوله وول مارت عن سلوك المستهلكين».
وكشف عن أن «تعليقات الشركة قد تقدم إجابات حول ما إذا كان المستهلكون أصبحوا قلقين بشأن التعريفات الجمركية لدرجة تدفعهم إلى إعادة النظر في أنماط إنفاقهم».
ورفض متحدث باسم وول مارت التعليق على هذه التكهنات، مشيراً إلى أن الشركة تمر بفترة «صمت إعلامي» قبيل إعلان نتائجها الفصلية. وسيلي تقرير وول مارت نتائج مالية لعدد من شركات التجزئة الكبرى خلال الأسابيع المقبلة، بما في ذلك «هوم ديبوت» و«تي جي إكس» و«تارجت»، ما سيسهم في استكمال موسم تقارير الأرباح للربع الرابع من 2024.
ووفقاً لبيانات تقديرات الأرباح التابع لبورصة لندن؛ فإن أرباح الشركات المدرجة في مؤشر «إس آند بي 500» تتجه إلى تحقيق نمو بنسبة 15.2%، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو أسرع معدل نمو في ثلاث سنوات.
ورغم هذه المكاسب، فإن توقعات أرباح عام 2025 قد تراجعت منذ بداية العام، ما دفع بعض المستثمرين إلى التشكيك في استدامة التفاؤل السائد بعد نتائج الربع الرابع.
مصدر قلق
ومن المتوقع أن تظل مسألة التعريفات الجمركية محل تركيز في وول ستريت خلال الأسبوع المقبل، لا سيما بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، إلى جانب رسوم شاملة على واردات الصلب والألمنيوم، في حين قررت إدارته تأجيل فرض تعريفات على المكسيك وكندا.
وقال ريك ميكلر، الشريك في «تشيري لين إنفستمنتس»: «لا أحد يعرف بدقة ما إذا كانت هذه القرارات جزءاً من استراتيجية تفاوضية أم سياسة دائمة».
وأضاف: إن صناديق التحوط والمستثمرين الكبار لا يريدون اتخاذ رهانات خاطئة، ثم يجدون أنفسهم في مواجهة انعكاس مفاجئ للسياسة يؤدي إلى ارتداد السوق مجدداً.
وأردف: «في ظل هذه الأجواء، ستكون نتائج وول مارت وتصريحاتها حول إنفاق المستهلكين بمثابة مؤشر حاسم يراقبه المستثمرون عن كثب، لفهم كيفية تفاعل الاقتصاد الأمريكي مع ضغوط التضخم وتقلبات السياسات التجارية».
أبرز أحداث الأسبوع
الثلاثاء 18 فبراير:
مؤشر إمباير ستيت للصناعة
مؤشر ثقة بناء المنازل
الأربعاء 19 فبراير:
مؤشر سوق الإسكان
تصاريح البناء
محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
الخميس 20 فبراير:
معدلات الشكاوى من البطالة
مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية
المؤشر القيادي الأمريكي
نتائج: وول مارت
الجمعة 21 فبراير:
مؤشر مديري المشتريات الخدمي
مؤشر مديري المشتريات الصناعي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 14 دقائق
- العين الإخبارية
سعر الذهب يتجه لأفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر
يتجه سعر الذهب اليوم الجمعة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، في ظل تراجع الدولار. ويأتي ذلك مع تزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم ما أدى إلى دعم الإقبال على الملاذ الآمن. سعر الذهب اليوم وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 3299.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0014 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن النفيس بنحو ثلاثة % منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أبريل نيسان. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 % أيضا إلى 3299.60 دولار. وهبط الدولار بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل نيسان، مما يجعل الذهب المسعر به أرخص لحائزي العملات الأخرى. قانون الضرائب ووافق مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وينتقل مشروع القانون بهذا إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بهامش 53 إلى 47 مقعدا. وعادة ما يُنظر للذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وفي غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية عن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تقرير لشبكة (سي.إن.إن) أفاد بأن إسرائيل تستعد لشن ضربات على إيران. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 33.07 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 % إلى 1082.47 دولار، ونزل البلاديوم 0.3 % إلى 1012.00 دولارا. aXA6IDY0LjY3LjI2LjQ2IA== جزيرة ام اند امز US

البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
فاينانشال تايمز: ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم إضافية ما لم تُخفض التعريفات الجمركية
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث الاتحاد الأوروبي على خفض التعريفات الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية، ملوحًا بفرض رسوم إضافية على السلع الأوروبية في حال عدم الاستجابة. ترامب يعلن بدء تطبيق تعريفات جمركية جديدة تشمل معظم واردات الدول بدءًا من 5 أبريل وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ اعتبارًا من 5 أبريل فرض تعريفة جمركية "أساسية" بنسبة 10% على جميع الواردات، في خطوة تشمل عددًا من الدول بينها المملكة المتحدة، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل. وستفرض رسوم أعلى على دول وصفها ترامب بأنها "الأكثر مخالفة"، من بينها الصين التي ستواجه تعريفة تبلغ 54% على وارداتها (تشمل التعريفة الحالية البالغة 20%)، إلى جانب 49% على المنتجات القادمة من كمبوديا، و46% على الواردات الفيتنامية. أما السلع الأوروبية، فستخضع لتعريفة بنسبة 20%، تدخل حيز التنفيذ في 9 أبريل. وأشار ترامب إلى أن كندا والمكسيك ستُستثنيان من أي رسوم جديدة في هذه المرحلة، بينما أكد البيت الأبيض أن الإطار الجمركي المعلن سيُطبق كما هو مخطط له. ولا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تداخل هذه الرسوم الجديدة مع التعريفات القائمة على قطاعات مثل الصلب والألمنيوم والسيارات، ما يثير غموضًا حول الأثر الفعلي على التجارة العالمية وسلاسل التوريد.


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
«بتكوين» تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق
ومن المرجح أن يُصوّت مجلس الشيوخ على مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يُمهّد الطريق لإرساله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للموافقة عليه. ويعكس هذا الصعود المتسارع طلباً قوياً من المستثمرين، ودعماً مؤسسياً متنامياً، إلى جانب عوامل اقتصادية كلية دفعت المستثمرين إلى البحث عن بدائل للأصول التقليدية. وتجاوزت التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع سعر بتكوين 40 مليار دولار الأسبوع الماضي، ولم تشهد سوى يومين من التدفقات الخارجة في مايو، وفقاً لشركة سوسوفاليو.