
قضية ميشيل ويلسون: عندما يثير حدث عابر حملة إعلامية عالمية ضد تونس!
وفقاً لتصريحات مواطنة بريطانية، ميشيل ويلسون، فقد وقع اعتداء ذو طابع جنسي أثناء رحلة باراشوت في تونس. ورغم أن السلطات المحلية تعاملت مع القضية بجدية – حيث تم اعتقال الشخص المتورط بسرعة وفتح تحقيق – إلا أن الآلة الإعلامية الغربية انطلقت بسرعة.
يكفي البحث عن كلمة تونس في أخبار جوجل لاكتشاف عدد المقالات ووسائل الإعلام التي نقلت هذه المعلومة. من 'ديلي ميل' إلى 'لو باريزيان' مروراً بـ 'باري ماتش' وحتى بعض الصحف الشعبية مثل 'ذا صن'، جميعها تناولت القضية بعناوين مثيرة، مركزة أحياناً أكثر على الصدمة من على صحة الوقائع القضائية. بعض المقالات تذهب إلى حد نقل الصور النمطية المثيرة للقلق، موحية بأن تونس وجهة خطيرة للسياح الغربيين.
هذا التغطية المبالغ فيها تتناقض بشدة مع الطريقة التي يتم بها تغطية أحداث مشابهة في أماكن أخرى من العالم، بما في ذلك في المملكة المتحدة. من المسموح التساؤل: لماذا يتم تسليط الضوء على هذا الحدث العابر، رغم أنه معزول، قيد التحقيق، وأن السلطات التونسية قد استجابت بسرعة؟
هذه التغطية الإعلامية المفرطة تضر بشدة بصورة تونس، خاصة في ذروة الموسم السياحي. إنها تساهم في تعزيز مناخ من عدم الثقة غير المبرر تجاه بلد يراهن على الأمن والضيافة واحترام الزوار. يصبح الإصرار الإعلامي عندئذٍ ضرراً جماعياً، يؤثر على الجهود المبذولة من قبل الدولة، والعاملين في السياحة، والمواطنين التونسيين لتحسين صورة البلاد.
لا يتعلق الأمر هنا بتقليل من معاناة ضحية محتملة، بل بتذكير بأهمية افتراض البراءة، واحترام الإجراءات القضائية، ومسؤولية وسائل الإعلام في عدم تغذية شكل من أشكال الإسلاموفوبيا أو الوصم الإقليمي تحت غطاء المعلومات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ 16 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph قضية السائحة البريطانية : سلوك يدفع إلى الشكوك
أثارت قضية سائحة بريطانية تُدعى ميشيل ويلسون (52 عامًا)، قالت إنها تعرّضت لاعتداء جنسي خلال تجربة 'باراسيلينغ' في سوسة، جدلًا واسعًا بين الرواية التي تروّجها الصحافة البريطانية، والموقف التونسي المهني الذي يرى أن الحادثة قد تكون مفبركة لغرض الحصول على تعويض مالي. في تصريحات لصحيفة The Sun، لم تتردد ويلسون في التأكيد مرارًا أنها دفعت نحو 6,000 جنيه إسترليني لقضاء عطلة متكاملة في تونس، رفقة أبنائها وصديقتهم. والغريب في الأمر أنها تشدّد على هذا المبلغ في كل مناسبة، حتى وهي تتحدث عن حادثة تصفها بـ'المروعة'، كان يفترض – لو صحت – أن تُشكّل لها صدمة نفسية قبل كل شيء، لا موضوع مطالبة مالية. هذا التركيز على ما دفعته، قبل حتى الحديث عن الانتهاك المزعوم، يفتح الباب أمام تساؤلات جدية: هل نحن أمام ضحية فعلية؟ أم أمام محاولة ممنهجة للحصول على تعويض؟ وبحسب سرد السائحة، فإن المؤطر البحري 'شدّ الحزام من الخلف ليقربها إليه'، و'لامس فخذها بطريقة غير لائقة'، و'تحرك بجسده بشكل موحٍ' أثناء تحليقها. إلا أن ما يثير الريبة – بحسب العديد من المتابعين – أن السائحة لم تقدم شكوى فورية، ولم تطلب إيقاف المؤطر، بل سمحت لصديقتها بخوض نفس التجربة معه، وكأن شيئًا لم يحدث. كما أنها لم تحضر جلسة المواجهة في مركز الأمن، ولم تُتابع الإجراءات القضائية، واكتفت بتقديم شكوى غير رسمية للمركز وللشرطة، ثم تحوّلت القضية إلى مطالبة بتعويض مالي واسترجاع مصاريف العطلة. في ردّ رسمي، قال كريم كريم النابلي الكاتب العام للغرفة النقابية للقواعد البحرية بسوسة، إن السائحة 'لم تكن تبدو متأثرة أو مضطربة مباشرة بعد الحادثة، بل كانت مهتمة أكثر بمسألة استرداد الأموال'، مؤكدًا أن المؤطر تم الاستماع إليه ولم يُحتفظ به، لغياب أدلة مادية دامغة. وأضاف أن الغرفة النقابية ترفض مثل هذه 'الضغوط الإعلامية' و'التهويل المنحاز' الذي يُمارس باسم قضية لم تثبت بعد، محذرًا من محاولات توظيف قضايا أخلاقية لضرب السياحة التونسية. السياحة التونسية ليست في منأى عن التحديات، ولا عن الحوادث المعزولة. لكن عندما يتم التركيز على المال أكثر من العدالة، وعلى التعويض أكثر من الانصاف، فإن النية تُصبح محل شبهة. هل يُعقل أن تسعى ضحية اعتداء جنسي محتملة إلى التذكير بكلفة عطلتها بدل المطالبة بمعاقبة الجاني؟ وهل يُعقل أن تهرب من جلسة المواجهة إذا كانت متأكدة من روايتها؟ أم أن في الأمر محاولة ابتزاز 'ناعمة' مغلفة بقضية أخلاقية؟ حالات سابقة أبلغت شابة بريطانية تبلغ من العمر 19 عامًا عن تعرضها لاغتصاب جماعي من 12 سائحا في منتجع سياحي. تم القبض عليهم وإطلاق سراحهم لاحقًا، ثم توجيه تهمة 'إفساد الرأي العام' إلى المجني عليها على أساس أنها أفتعلت القصة. تمت إحالة القضية لاحقًا إلى المحكمة العليا في قبرص وتم رفض الحكم اللاحق بإدانتها، لما احتواه من شبهة نقص محاكمة عادلة نُسبت اتهامات بالاغتصاب إلى عامل منتجع من قبل زوجين أمريكيين ثم تبين بعد تحقيقات أن الاتهام تشكل جزءًا من محاولة للضغط المالي على المنتجع. اعترف الزوجة لاحقًا بأن العلاقة كانت بالتراضي


ويبدو
منذ يوم واحد
- ويبدو
قضية ميشيل ويلسون: عندما يثير حدث عابر حملة إعلامية عالمية ضد تونس!
منذ بضعة أيام، اجتاحت وسائل الإعلام الغربية قضية تتعلق بسائحة بريطانية ومشغل للباراسيلينغ في سوسة. ولكن بعيداً عن الحقائق، فإن التغطية الإعلامية المبالغ فيها تثير تساؤلات جدية. وفقاً لتصريحات مواطنة بريطانية، ميشيل ويلسون، فقد وقع اعتداء ذو طابع جنسي أثناء رحلة باراشوت في تونس. ورغم أن السلطات المحلية تعاملت مع القضية بجدية – حيث تم اعتقال الشخص المتورط بسرعة وفتح تحقيق – إلا أن الآلة الإعلامية الغربية انطلقت بسرعة. يكفي البحث عن كلمة تونس في أخبار جوجل لاكتشاف عدد المقالات ووسائل الإعلام التي نقلت هذه المعلومة. من 'ديلي ميل' إلى 'لو باريزيان' مروراً بـ 'باري ماتش' وحتى بعض الصحف الشعبية مثل 'ذا صن'، جميعها تناولت القضية بعناوين مثيرة، مركزة أحياناً أكثر على الصدمة من على صحة الوقائع القضائية. بعض المقالات تذهب إلى حد نقل الصور النمطية المثيرة للقلق، موحية بأن تونس وجهة خطيرة للسياح الغربيين. هذا التغطية المبالغ فيها تتناقض بشدة مع الطريقة التي يتم بها تغطية أحداث مشابهة في أماكن أخرى من العالم، بما في ذلك في المملكة المتحدة. من المسموح التساؤل: لماذا يتم تسليط الضوء على هذا الحدث العابر، رغم أنه معزول، قيد التحقيق، وأن السلطات التونسية قد استجابت بسرعة؟ هذه التغطية الإعلامية المفرطة تضر بشدة بصورة تونس، خاصة في ذروة الموسم السياحي. إنها تساهم في تعزيز مناخ من عدم الثقة غير المبرر تجاه بلد يراهن على الأمن والضيافة واحترام الزوار. يصبح الإصرار الإعلامي عندئذٍ ضرراً جماعياً، يؤثر على الجهود المبذولة من قبل الدولة، والعاملين في السياحة، والمواطنين التونسيين لتحسين صورة البلاد. لا يتعلق الأمر هنا بتقليل من معاناة ضحية محتملة، بل بتذكير بأهمية افتراض البراءة، واحترام الإجراءات القضائية، ومسؤولية وسائل الإعلام في عدم تغذية شكل من أشكال الإسلاموفوبيا أو الوصم الإقليمي تحت غطاء المعلومات.


تونس تليغراف
منذ 3 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph حسب صحيفة The Sun : سائحة بريطانية تتعرض لإعتداء جنسي في سوسة
قالت سائحة بريطانية تُدعى ميشيل ويلسون (52 عامًا)، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها تعرضت لاعتداء جنسي خلال تجربة طيران شراعي (باراسيلينغ) في منتجع ساحلي بمدينة سوسة التونسية، ضمن عطلة نظّمتها شركة easyJet. وأوضحت ويلسون في تصريحات نقلتها صحيفة The Sun وهي عاملة رعاية من ساوثبورت، ميرسيسايد، أنها كانت قد خططت للقيام بالطيران المزدوج مع صديقة، لكن بسبب الرياح، طُلب منهما الطيران بشكل فردي، كل واحدة مع مشغّل من المركز. وتروي ميشيل أن صديقتها خاضت التجربة أولاً 'دون أي مشاكل'، وأنها لاحظت وجود مسافة كافية بين صديقتها والمشغّل، لكن تجربتها هي كانت مختلفة كليًا. فقد كان شاب تونسي في العشرينات من العمر مربوطًا خلفها، وتشير إلى أنه قام بشدّ حزام الأمان من الخلف لجذبها نحوه، قبل أن يشرع في لمس فخذها بشكل غير لائق. وقالت:'شعرت بأن أحدهم يسحب الجزء الخلفي من لباس السباحة السفلي، وكان يشدّ الحزام ليقربني نحوه. وضع ساقيه حولي، وبدأ يتحرك للأمام والخلف ويتحدث إليّ بالعربية. شعرت أنه يضغط جسده عليّ… شعرت بالانتهاك، بالخوف، وبالاشمئزاز. كنت معلّقة في الهواء ولا أستطيع فعل شيء'. عند هبوطها، انفجرت بالبكاء، وتوجّهت مباشرة لتقديم شكوى إلى مدير مركز الرياضات المائية، ثم إلى الشرطة المحلية. وتعتقد ميشيل أن المشتبه به قد تم إيقافه منذ ذلك الحين. وقد دفعت ميشيل حوالي 6,000 جنيه إسترليني مقابل عطلة متكاملة في سوسة، رفقة ابنتها البالغة من العمر 17 سنة، وتوأمها الذكرين (16 عامًا)، بالإضافة إلى صديقة ابنتها. لكنها تؤكد أن الحادثة أفسدت العطلة بأكملها. وأضافت:'نحن النساء نعتاد أحيانًا على بعض المزاح أو المضايقات اللفظية خلال السفر، لكن ما حدث لي لم يكن مزاحًا، بل كان اعتداءً جنسيًا صريحًا'. وقد أكدت شركة التأمين الخاصة بها أنها تتابع القضية، كما أن وزارة الخارجية البريطانية على علم بالحادثة وتقدّم الدعم اللازم. من جهتها، صرحت شركة easyJet قائلة:'سلامة ورفاهية عملائنا هي أولوية قصوى، ونحن نواصل دعم السيدة ويلسون، كما أننا على تواصل وثيق مع شركائنا في الفندق للتحقيق في هذه الادعاءات'. وتتابع السفارة البريطانية في تونس القضية عن كثب، في حين فتحت شركة التأمين تحقيقًا داخليًا بالتنسيق مع الشركة المنظمة للرحلة، والتي كانت ضمن برنامج إحدى وكالات السفر البريطانية. وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على معايير السلامة ومرافقة الزبائن في الأنشطة السياحية عالية الخطورة، خصوصًا في وجهات تحظى بإقبال واسع من السياح الأجانب.