
الحرف اليدوية: تراث يصارع الزمن
منذ فجر الحضارات، شكّلت الحرف اليدوية حجر الأساس في حياة الإنسان، ليس فقط كوسيلة لتأمين حاجاته اليومية، بل أيضًا كنافذة للتعبير عن هويته وثقافته وذوقه الجمالي. ومع مرور القرون، أصبحت الحرف اليدوية رموزًا حية لتراث الشعوب، تحفظ في تفاصيلها بصمات الأجداد وحكايات الأزمنة القديمة. ومع دخول العالم عصر الثورة الصناعية والتكنولوجيا المتسارعة، بدأت هذه الحرف تواجه خطر الاندثار، وأصبحت في صراع شرس مع الآلات والمصانع والإنتاج التجاري الضخم. ومع ذلك، ما زالت الحرف اليدوية تقف بشموخ في وجه هذا التيار، حاملةً في طياتها روح الأصالة والإبداع الإنساني الفريد.
الحرف اليدوية بين المهارة والهوية
الحرف اليدوية لا تقتصر على كونها أعمالًا مصنوعة يدويًا فحسب، بل تمثل انعكاسًا عميقًا للبيئة التي نشأت فيها، وللثقافة التي احتضنتها. فكل قطعة يدوية، سواء كانت سجادة منسوجة بدقة، أو فخارًا مزخرفًا، أو تطريزًا تقليديًا، تحكي قصة مجتمع بأكمله. الحرفي لا يعمل بيده فقط، بل ينسج في كل قطعة جزءًا من ذاكرته وبيئته ومعتقداته. ولهذا، نجد أن الحرف اليدوية تختلف من مكان إلى آخر، ليس فقط في المواد المستخدمة، بل في الأشكال والزخارف والألوان، مما يجعلها فريدة ولا يمكن تكرارها بنفس الروح. إن إتقان الحرفة يتطلب سنوات من التدريب والخبرة، وغالبًا ما تُورث هذه المهارات من جيل إلى آخر، مما يحافظ على استمرارية هذا التراث عبر الزمن. وهنا تظهر أهمية الحرف اليدوية كعنصر من عناصر الهوية الثقافية، التي تُعزز الانتماء وتُرسخ الروح الوطنية في المجتمعات.
التحديات المعاصرة أمام استمرار الحرف التقليدية
رغم قيمتها الجمالية والثقافية، تواجه الحرف اليدوية تحديات متعددة تهدد باندثارها. أول هذه التحديات هو تراجع الطلب على المنتجات اليدوية أمام الإنتاج الصناعي الرخيص والسريع، مما دفع العديد من الحرفيين إلى ترك مهنتهم بحثًا عن دخل أكثر استقرارًا. كما أن التغيرات الاجتماعية والتحولات الاقتصادية ساهمت في انحسار الاهتمام بتعلم الحرف بين الأجيال الجديدة، إذ لم تعد تعتبر مصدرًا جذابًا للدخل أو المسار المهني. يُضاف إلى ذلك ضعف الدعم المؤسسي، سواء من الحكومات أو الجهات الخاصة، من حيث توفير التدريب والتمويل والتسويق، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على هذا التراث الحي. كما أن التحدي الأكبر يتمثل في عدم توثيق بعض الحرف بالشكل الكافي، مما يعني أنها قد تختفي تمامًا إذا توفي آخر من يمارسها. ومع كل هذه المعوقات، تبقى الحرف اليدوية تمثل صراعًا صامتًا بين البقاء والاندثار، بين التراث والحداثة.
جهود الإحياء ودمج الحرفة في العصر الحديث
رغم صعوبة الواقع، هناك العديد من المبادرات الإيجابية التي تهدف إلى إحياء الحرف اليدوية وإعادة دمجها في المجتمع المعاصر. فقد بدأت بعض الحكومات والهيئات الثقافية في إنشاء مراكز للتدريب الحرفي، وتقديم الدعم المالي للحرفيين، وتشجيع السياحة الثقافية التي تروج لمنتجاتهم. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة فعّالة للتسويق والتعريف بالحرف اليدوية، حيث يمكن للحرفيين عرض أعمالهم وبيعها لجمهور عالمي دون الحاجة إلى وسيط. بالإضافة إلى ذلك، بدأ العديد من المصممين المعاصرين في دمج العناصر التقليدية في التصاميم الحديثة، مما أوجد نوعًا من التكامل بين التراث والموضة، وأعاد للحرفة مكانتها بطريقة تناسب أذواق العصر. هذا التوجه ساعد في تغيير النظرة السطحية للحرف، من كونها أعمالًا بدائية إلى كونها فنونًا راقية تحمل بعدًا ثقافيًا وإنسانيًا عميقًا.
الحرف اليدوية ليست مجرد أدوات أو منتجات، بل هي شواهد ناطقة على تاريخ الإنسان وإبداعه، تحمل بين طياتها روح الأجداد وعبق الماضي. ورغم ما تواجهه من تحديات في زمن العولمة والتكنولوجيا، فإن بقاءها مرهون بإيماننا بقيمتها، وبمدى ما نقدمه لها من دعم وتقدير. إنها معركة مستمرة بين الأصالة والحداثة، بين الذاكرة والسرعة، ومع كل قطعة تُصنع يدويًا، يُكتب فصل جديد في قصة الصمود الثقافي. فالحفاظ على الحرف اليدوية هو في جوهره حفاظ على إنسانيتنا، وعلى الروح التي تُميزنا وسط عالم يتجه أكثر فأكثر نحو التماثل والنمطية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سائح
منذ يوم واحد
- سائح
الحرف اليدوية: تراث يصارع الزمن
منذ فجر الحضارات، شكّلت الحرف اليدوية حجر الأساس في حياة الإنسان، ليس فقط كوسيلة لتأمين حاجاته اليومية، بل أيضًا كنافذة للتعبير عن هويته وثقافته وذوقه الجمالي. ومع مرور القرون، أصبحت الحرف اليدوية رموزًا حية لتراث الشعوب، تحفظ في تفاصيلها بصمات الأجداد وحكايات الأزمنة القديمة. ومع دخول العالم عصر الثورة الصناعية والتكنولوجيا المتسارعة، بدأت هذه الحرف تواجه خطر الاندثار، وأصبحت في صراع شرس مع الآلات والمصانع والإنتاج التجاري الضخم. ومع ذلك، ما زالت الحرف اليدوية تقف بشموخ في وجه هذا التيار، حاملةً في طياتها روح الأصالة والإبداع الإنساني الفريد. الحرف اليدوية بين المهارة والهوية الحرف اليدوية لا تقتصر على كونها أعمالًا مصنوعة يدويًا فحسب، بل تمثل انعكاسًا عميقًا للبيئة التي نشأت فيها، وللثقافة التي احتضنتها. فكل قطعة يدوية، سواء كانت سجادة منسوجة بدقة، أو فخارًا مزخرفًا، أو تطريزًا تقليديًا، تحكي قصة مجتمع بأكمله. الحرفي لا يعمل بيده فقط، بل ينسج في كل قطعة جزءًا من ذاكرته وبيئته ومعتقداته. ولهذا، نجد أن الحرف اليدوية تختلف من مكان إلى آخر، ليس فقط في المواد المستخدمة، بل في الأشكال والزخارف والألوان، مما يجعلها فريدة ولا يمكن تكرارها بنفس الروح. إن إتقان الحرفة يتطلب سنوات من التدريب والخبرة، وغالبًا ما تُورث هذه المهارات من جيل إلى آخر، مما يحافظ على استمرارية هذا التراث عبر الزمن. وهنا تظهر أهمية الحرف اليدوية كعنصر من عناصر الهوية الثقافية، التي تُعزز الانتماء وتُرسخ الروح الوطنية في المجتمعات. التحديات المعاصرة أمام استمرار الحرف التقليدية رغم قيمتها الجمالية والثقافية، تواجه الحرف اليدوية تحديات متعددة تهدد باندثارها. أول هذه التحديات هو تراجع الطلب على المنتجات اليدوية أمام الإنتاج الصناعي الرخيص والسريع، مما دفع العديد من الحرفيين إلى ترك مهنتهم بحثًا عن دخل أكثر استقرارًا. كما أن التغيرات الاجتماعية والتحولات الاقتصادية ساهمت في انحسار الاهتمام بتعلم الحرف بين الأجيال الجديدة، إذ لم تعد تعتبر مصدرًا جذابًا للدخل أو المسار المهني. يُضاف إلى ذلك ضعف الدعم المؤسسي، سواء من الحكومات أو الجهات الخاصة، من حيث توفير التدريب والتمويل والتسويق، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على هذا التراث الحي. كما أن التحدي الأكبر يتمثل في عدم توثيق بعض الحرف بالشكل الكافي، مما يعني أنها قد تختفي تمامًا إذا توفي آخر من يمارسها. ومع كل هذه المعوقات، تبقى الحرف اليدوية تمثل صراعًا صامتًا بين البقاء والاندثار، بين التراث والحداثة. جهود الإحياء ودمج الحرفة في العصر الحديث رغم صعوبة الواقع، هناك العديد من المبادرات الإيجابية التي تهدف إلى إحياء الحرف اليدوية وإعادة دمجها في المجتمع المعاصر. فقد بدأت بعض الحكومات والهيئات الثقافية في إنشاء مراكز للتدريب الحرفي، وتقديم الدعم المالي للحرفيين، وتشجيع السياحة الثقافية التي تروج لمنتجاتهم. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة فعّالة للتسويق والتعريف بالحرف اليدوية، حيث يمكن للحرفيين عرض أعمالهم وبيعها لجمهور عالمي دون الحاجة إلى وسيط. بالإضافة إلى ذلك، بدأ العديد من المصممين المعاصرين في دمج العناصر التقليدية في التصاميم الحديثة، مما أوجد نوعًا من التكامل بين التراث والموضة، وأعاد للحرفة مكانتها بطريقة تناسب أذواق العصر. هذا التوجه ساعد في تغيير النظرة السطحية للحرف، من كونها أعمالًا بدائية إلى كونها فنونًا راقية تحمل بعدًا ثقافيًا وإنسانيًا عميقًا. الحرف اليدوية ليست مجرد أدوات أو منتجات، بل هي شواهد ناطقة على تاريخ الإنسان وإبداعه، تحمل بين طياتها روح الأجداد وعبق الماضي. ورغم ما تواجهه من تحديات في زمن العولمة والتكنولوجيا، فإن بقاءها مرهون بإيماننا بقيمتها، وبمدى ما نقدمه لها من دعم وتقدير. إنها معركة مستمرة بين الأصالة والحداثة، بين الذاكرة والسرعة، ومع كل قطعة تُصنع يدويًا، يُكتب فصل جديد في قصة الصمود الثقافي. فالحفاظ على الحرف اليدوية هو في جوهره حفاظ على إنسانيتنا، وعلى الروح التي تُميزنا وسط عالم يتجه أكثر فأكثر نحو التماثل والنمطية.


رائج
منذ يوم واحد
- رائج
هل الفلافل أكل صحي؟.. فوائدها وأضرارها في يومها العالمي
تعتبر الفلافل واحدة من أشهر الأطعمة التقليدية في العالم العربي، حيث تحتل مكانة خاصة في قلوب الكثيرين سواء داخل البلاد العربية أو خارجها. يتم تقديم الفلافل كوجبة رئيسية أو كوجبة خفيفة، وغالبا ما تكون مصحوبة بالمقبلات مثل الحمص، الطحينة، والمخللات. رغم بساطة مكوناتها، تعد الفلافل رمزا لتراث غذائي غني وثقافة متنوعة. لذلك، تم تخصيص يوما للاحتفال بها كل عام، إذ يوافق 12 يونيو اليوم العالمي للفلافل. وفي هذه المناسبة، نستعرض معكم مكوناتها وطريقة عملها، وفوائدها. تتميز الفلافل بمكوناتها الطبيعية والصحية، والتي تعطيها نكهة فريدة، أبرزها: مكونات رئيسية تتكون الفلافل في معظم الدول من الحمص المجروش أو الفول اليابس كقاعدة رئيسية. التوابل يتم إضافة مجموعة متنوعة من الأعشاب والتوابل لتكثيف النكهة. من هذه التوابل الكزبرة الجافة، الكمون، الثوم، البصل، والملح. يشكل الخليط ليصبح كرات صغيرة ثم يقلى في الزيت حتى يصبح ذهبي اللون ومقرمشا. الإضافات المميزة لكل بلد في بعض الأحيان تختلف مكونات الفلافل حسب البلد والمنطقة. على سبيل المثال، في سوريا، يتم إضافة الحمص والبقدونس الطازج بكثرة للحصول على نكهة مميزة، بينما في مصر يتم استخدام الفول اليابس بشكل أساسي بدلا من الحمص. يقال إن الفلافل نشأت في مصر وتحديدا في العصور الفرعونية، حيث يعتقد أن الفول كان الغذاء الأساسي للطبقات الأقل ثراء. منذ تلك الفترة، أخذت الفلافل تتنقل بين دول الشرق الأوسط، مما جعلها تصبح جزءا لا يتجزأ من المطبخ العربي. مع ذلك، هناك بعض الروايات التي تشير إلى أن الأصل الحقيقي للفلافل يعود إلى الهند بسبب تقارب بعض أطباقهم التقليدية. دراسات تاريخية وأثرية أظهرت أن طبقا مشابها للفلافل قد تم تناوله في مناطق متفرقة من العالم القديم، ولكن الشكل الحديث الذي نعرفه اليوم تطور بشكل بارز في العالم العربي. الفلافل السورية تعد من أبرز أنواع الفلافل في العالم العربي، وفيما يلي نستعرض مكوناتها وخطوات تحضيرها: المكونات الرئيسية يتميز هذا النوع باستخدام مزيج من الحمص والبقدونس بشكل رئيسي. طريقة تحضير الفلافل السوري يتم طحن المكونات ومزجها مع الثوم، الكزبرة، والكمون لإعداد عجينة متجانسة تشكل كرات صغيرة. تعتبر الفلافل السورية غنية بالنكهات بفضل استخدام الأعشاب الطازجة التي تضفي نكهة مميزة بمقارنتها بأنواع أخرى. طرق تقديم الفلافل السورية تقدم الفلافل السورية عادة إما داخل سندويشات مع الخضروات والطحينة أو في طبق إلى جانب الحمص والمخللات، مما يجعلها خيارا محبوبا لكثيرين سواء كوجبة صباحية أو غذاء رئيسي. في مصر، تعرف الفلافل باسم الطعمية، وهي تختلف تماما عن الفلافل السورية. وفيما يلي نستعرض مكوناتها وطريقة تحضيريها: المكونات الرئيسية تستخدم الفلافل المصرية الفول اليابس كمكون رئيسي للطعمية بدلا من الحمص، وهذا ما يميز نكهتها وقوامها. يتم إضافة كمية من الكزبرة والبقدونس إلى العجينة لتحسين الطعم. الطعمية المصرية تكون غالبا أكبر حجما بقليل مقارنة بالفلافل التقليدية. طرق تقديم الفلافل المصرية الطعمية المصرية تعتبر عنصرا أساسيا في وجبة الإفطار، حيث تجدها مقدمة بجانب الفول والبيض والسلطة. يفضل الكثيرون تناولها داخل الخبز البلدي الطري، مما يجعلها وجبة مشبعة بتكاليف بسيطة. تخضع الفلافل لتقييم مستمر بين كونها صحية أو غير صحية. على الرغم من أنها تحتوي على مكونات طبيعية مثل البقوليات، الأعشاب، والتوابل التي تعتبر غنية بالمغذيات، إلا أن الطريقة التي تطهى بها تلعب دورا كبيرا في تحديد ما إذا كانت صحية أم لا. عادة ما تقلى الفلافل في زيت غزير، مما يزيد من محتواها من الدهون وبالتالي السعرات الحرارية. ولتحضير الفلافل بأسلوب صحي، يمكن خبزها في الفرن كبديل للقلي أو استخدام زيت قليل عند الطهي. هذه الطرق تقلل من كمية الدهون المضافة وتحافظ على العناصر الغذائية الأساسية. الفلافل تعتبر خيارا غنيا بالبروتين، خاصة للأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا، بالإضافة إلى فوائد أخرى نستعرضها فيما يلي لنتعرف على ما هي فوائد الفلافل؟ البروتين الحمص والفول هما مصدران ممتازان للبروتين النباتي، مما يجعل الفلافل خيارا مغذيا. الألياف تحتوي الفلافل على ألياف تساعد في تحسين عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع. مضادة للأكسدة هناك أيضا فوائد صحية للأعشاب والتوابل المستخدمة في إعداد الفلافل مثل الكزبرة والكمون، والتي لها خصائص مضادة للأكسدة وتساهم في تحسين وظائف الجهاز الهضمي. رغم فوائدها، الفلافل تعتبر مشبعة بالسعرات الحرارية إذا تم قليها في زيت وفير، مما قد يسبب زيادة الوزن إذا أكلت بكميات كبيرة. إلى جانب ذلك، يمكن أن تكون الفلافل صعبة الهضم لبعض الأشخاص، خاصة إذا كان لديهم حساسية تجاه البقوليات. لذا، يوصى بتناول الفلافل باعتدال واختيار طرق الطبخ الصحية عندما يكون ذلك ممكنا لتقليل أي أضرار محتملة. الفرق بين الفلافل والطعمية يعتمد بشكل أساسي على المكونات. وفيما يلي نستعرض ما الفرق بين الفلافل والطعمية؟ الفلافل تصنع غالبا من الحمص في معظم الدول العربية. وتميل إلى أن تكون أعطر بفضل استخدام البقدونس والكزبرة الطازجة بكثرة الطعمية تعد من الفول، وتكون أقل عطرية وأكثر كثافة في قوامها. التقاليد المختلفة يظهر الفرق بين الفلافل والطعمية التنوع الثقافي الكبير في المنطقة العربية. هذا الاختلاف يبرز كيف يمكن لمكونات بسيطة أن تتحول إلى أطباق مختلفة تماما في الطعم والشكل، مما يجسد الروعة في التقاليد الغذائية. في النهاية، يمكننا التأكيد على إن مع تزايد شعبية الفلافل عالميا، أصبحت رمزا للأطعمة العربية في المطابخ الغربية. يتم إعداد الفلافل في المطاعم العالمية بمختلف الطرق لتتناسب مع الأذواق العالمية، لكنها تظل تحمل الطابع العربي الأصيل. كما أصبحت الفلافل جزءا من نمط الحياة الصحي حيث ينظر إليها كبديل للبروتين الحيواني، مما يعزز مكانتها على الموائد النباتية. وفقا لدراسات أجرتها مجموعات التغذية العالمية، يمكن دمج الفلافل بسهولة ضمن خطط النظام الغذائي الصحي، بشرط الاعتماد على طرق طهي قليلة الدهون.


سائح
٠٩-٠٦-٢٠٢٥
- سائح
عيد اللحمة: ما هي الأطعمة الشائعة في العيد من المغرب إلى الخليج
عيد اللحمة .. هذا ما تشتهر به عيد الأضحى، حيث أنه يمثل الطعام ركنًا أساسيًا فى طقوس الشعوب للاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة التى تكتسب الشهرة. تتميز أكلات عيد الأضحى في الدول العربية بتواجد اللحوم فيها بكميات كبيرة سواء كانت اللحم الضانى أو البقري, عيد اللحمة في العالم العربي يجمع عيد الأضحى بين العائلة والأصدقاء للاحتفال بالأعياد التقليدية في جميع أنحاء العالم الإسلامي ولكن ما هي الأطعمة الشائعة في العيد من المغرب إلى الخليج على كل هذه الطاولات وما هو الشيء المختلف قليلاً؟ ما هي الأطعمة الشائعة في العيد من المغرب إلى الخليج يُعرف عيد الأضحى، أو عيد البكر، أو العيد الكبير كما هو معروف في المغرب، باسم عيد الأضحية ويحيي ذكرى الوقت الذي أمر فيه الله إبراهيم بالتضحية بابنه كاختبار لإيمانه وطاعته. وعندما حان الوقت ، أُعطي خروفاً ليضحي بدلاً منه ونجا ابنه. لذلك ، من المعتاد رؤية لحم الضأن أو الماعز في بعض الأحيان باعتباره محور الوجبة الاحتفالية بعيد الأضحى. في أجزاء من المغرب ، يمكن ذبح بقرة أو جمل بدلاً من ذلك. أشهر أطباق عيد الأضحى في 9 دول عربية يجب ذبح الحيوان وفقًا لمبادئ الحلال ويتم تقديم الكثير من اللحوم للأصدقاء والمحتاجين قبل طهي الجزء المحتفظ به. ليس من غير المألوف رؤية كل جزء من الحيوان يستخدم للأكل وهذا يعني أن لحوم الأعضاء مثل الكبد الأكثر شيوعًا يتم تناولها ولكن يتم أيضًا تحضير الدماغ واللسان وحتى الذيل في بعض الأحيان بعناية خلال هذا الوقت. أشهر أكلات عيد الأضحى فى الدول العربية في الواقع ، غالبًا ما يستثني العديد من الأشخاص الذين لا يأكلون لحوم الأعضاء بشكل عام ويشاركوا فيها في هذه المناسبة. أوضح صديق باكستاني أن الجيل الأصغر، على الأقل في باكستان. لا يبدو أنه يحب لحم الضأن أو الماعز كثيرًا الآن ، لذا يبدو أن الكثير من الحيوان قد تم التخلي عنه في الواقع ويتم تقديم الدجاج بدلاً من ذلك، لذلك لا يزال هناك التأكيد على جزء التبرع من المهرجان. أشهر أكلات عيد الأضحى في العالم العربي الأرز عنصر موجود في كل مكان في جميع طاولات العيد، كما أن أرز البيلاو أو بيلاف الخاص شائع في مناطق مثل أفغانستان وباكستان وتركيا وإيران حيث نشأت كلمة بيلاو. طقوس وأطباق شعبية تزين موائد عيد الأضحى بيلاو تعني أن الأرز قد تم طهيه في مرق اللحم بدلاً من البخار فقط في الماء لإضفاء نكهة إضافية عليه. لكن مقبلات بيلاو تختلف من بلد إلى آخر ، لذا توقع حبات البرباريس الحلوة المرة وحبوب الصنوبر المرشوشة على البيلاو الإيرانية والزبيب والجزر المبشور على بيلاو من أفغانستان والفستق على بيلاو من باكستان. غالبًا ما تضيف أفغانستان وإيران الزعفران إلى pilaos لأنه متوفر بسهولة. وتتنوع مائدة الطعام في عيد الأضحى، فيتناول السعوديون في العيد الكبسة والعريس والمرقوق والمراهيف والمصابيب والمراصيع. في عُمان.. دفن اللحوم في الرمال. نتوقع رؤية بعض القمح البلغار مع البيلاو في تركيا والكسكس في المغرب. المبدأ نفسه في جميع المناطق ، وهو أن الوجبة الغنية بالكربوهيدرات يجب أن تكون مصحوبة بدورات مكثفة من اللحوم. البرياني ، أرز ذو طبقات مع لحم وتوابل مع حليم (لحم مفروم يقدم مع قمح مفروم وعدس من حيدر أباد عبر إيران) ونهاري (لحم خروف مطبوخ ببطء مع نخاع العظم) يشكلون طعام عيد الأضحى على موائد المسلمين في باكستان والهند. يبدو أن كرات اللحم أصبحت طبقًا شائعًا للغاية في جميع أنحاء المنطقة في هذا الوقت ، حيث تخدمها الهند وباكستان في مرق الكاري الغنية. كفتة النرجسي ، أو طبق كرات اللحم ، ترى اللحم المفروم المنكه ملفوفًا حول البيض المسلوق الذي يُطهى بعد ذلك في مرق ماسالا ، وغالبًا ما يُرى على الطاولات الباكستانية في العيد. من الشائع رؤية الكباب المحمص النضج على الطاولات التركية ويستخدم الأتراك تقنية تندير خاصة لإبطاء كباب اللحم المشوي على الفحم لإضفاء نكهة مدخنة. سافروا شرقًا إلى الهند وباكستان ، يصبح التندور هو التندور ويتم استخدام التوابل بشكل أكثر تحررًا. لحم الضأن المشوي التقليدي من المغرب مرتبط بشكل خاص بعيد الأضحى ولكن يبدو أنه أصبح المفضل لدى الطهاة المشهورين حول العالم. جيمي أوليفر لديه وصفة لذلك كما يفعل ريك شتاين! أصبحت التوابل المستخدمة الآن مرادفة للطبخ الشرق أوسطي والآسيوي ، لذا قم بتخزين الكمون والقرفة والزنجبيل والكركم ، ولكن أضف الفلفل الحار في الشرق الذي تسافر إليه. حلويات عيد الأضحى في الخليج ستركز حلويات عيد الأضحى في الخليج هذا العام على البودينغ اللطيف والقشدي والمعجنات والمكسرات والقشور، حيث لا يزال الجو حارًا جدًا في الخارج. لذلك نتوقع أن تكون الشعيرية بأشكال مختلفة هذا العيد ، فهي مصنوعة في الكنافة باستخدام جبنة العكاوي مع ماء الورد أو زهر البرتقال في الإمارات العربية المتحدة وبلاد الشام ، بينما تقدم باكستان مثل سيفيان بالفستق والهيل والزبيب. فيرين سوتلاك عبارة عن بودنغ أرز على الطريقة التركية يحتوي على البيض ويتم خبزه في أواني فخارية في الفرن ، وهو طبق مفضل يتم تقديمه في عيد الأضحى. عيد مبارك لكل من يحتفلون وربما يكون من الحكمة أن تقدم وجبتك الرئيسية الغنية باللحوم الغنية على الغداء أو في وقت مبكر من اليوم لإتاحة الوقت لهضمها بشكل صحيح. من المحتمل أن ترى طاولتي دجاج ريك ستاين وبرياني ماء الورد المصنوع من الفلفل الكشميري والزبادي الطبيعي! الدول العربية، فتفضل لحم الضأن المطبوخ على نار هادئة مع خليط من الثوم والكمون والبصل. المقلوبة. ويشتهر هذا الطبق التقليدي في دول الشرق الأوسط. تتميز موائد الطعام فى الدول العربية بأطعمة شهيرة، خلال عيد الأضحى المبارك، وتختلف فى كل دولة عن الأخرى، وتحرص الأسر العربية. يأتي عيد الأضحى دائمًا حاملًا البهجة والفرحة وتتنوع عاداته وتقاليده وروتين أيامه مابين شراء الأضحية وذبحها وإعداد أطعمة مميزة لهذا اليوم.