
فقدان الشم جرس إنذار مبكر للزهايمر
كيف يحدث الضرر؟
اعتمد الباحثون على نماذج فئران مصممة وراثيًا لتطوير أعراض شبيهة بالزهايمر. أظهرت النتائج أن الألياف العصبية في المصباح الشمي بدأت بالتدهور منذ الشهر الأول، حيث وصلت نسبة الفقد إلى: 14% عند عمر شهرين، 27% عند ثلاثة أشهر، و33% عند ستة أشهر. بينما بقيت مناطق أخرى مثل الحُصين والقشرة أمام الجبهية غير متأثرة في هذه المرحلة. المدهش أن الخلايا الدبقية لم تكتفِ بتنظيف الحطام، بل ابتلعت اتصالات عصبية حية، وهو ما سرع فقدان الشم.
اكتشف الفريق أن الألياف العصبية المعطوبة تعرض جزيئًا يسمى فوسفاتيديل سيرين يعمل كإشارة «أكلني»، ما يجذب الخلايا الدبقية لتدميرها. عندما عُدلت الفئران وراثيًا لتفتقر إلى بروتين «TSPO»، توقفت هذه العملية واحتفظت الفئران بقدرتها على الشم. هذا يفتح الباب أمام إمكانية التدخل المبكر للوقاية من فقدان الأعصاب المرتبط بالزهايمر.
أدلة بشرية
في عينات بشرية بعد الوفاة، لوحظ انخفاض واضح في الألياف المنتجة للنورأدرينالين داخل المصباح الشمي لمرضى الزهايمر المبكر. أما في الأشخاص الأحياء، فقد أظهرت فحوصات TSPO-PET نشاطًا مرتفعًا للخلايا المناعية لدى المصابين بضعف إدراكي بسيط، وهو ما يرجح أن فقدان الشم يظهر قبل تدهور الذاكرة. إضافة إلى ذلك، سجل هؤلاء المرضى أداء أضعف في اختبارات تحديد الروائح مقارنة بالأصحاء.
اختبار شم بسيط
تشير النتائج إلى أن فحصًا بسيطًا لحاسة الشم يمكن أن يكون أداة فعالة للكشف المبكر عن التغيرات الدماغية قبل تفاقم المرض. هذا الاختبار قد يفتح نافذة علاجية مبكرة تتيح التدخل قبل أن ينتشر التلف إلى مناطق التفكير والذاكرة.
فقدان الشم قد يسبق فقدان الذاكرة بسنوات.
الخلايا المناعية تهاجم الألياف العصبية في المصباح الشمي.
الفقد العصبي يبدأ مبكرًا ويصل إلى 33% خلال ستة أشهر في النماذج الحيوانية.
تعديل بروتين TSPO أوقف فقدان الشم لدى الفئران.
فحوصات بشرية أظهرت نشاطًا مناعيًا مرتفعًا في المراحل المبكرة.
اختبار الشم البسيط قد يصبح أداة للكشف المبكر عن الزهايمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
حماية الحاجز الدموي الدماغي قد تحد من التدهور الإدراكي لدى المسنين
يقول باحثون إن الحاجز الدموي الدماغي يصبح أكثر قابلية للتسرب مع التقدم في العمر مما يساهم في حدوث مشاكل في الذاكرة والتفكير، وإن الاكتشافات الجديدة لآليات هذه العملية قد تقود إلى طرق مبتكرة للوقاية من التدهور الإدراكي. يعمل الحاجز الدموي الدماغي، وهو طبقة من الخلايا المترابطة بإحكام والتي تبطن الأوعية الدموية في الدماغ، على منع دخول الفيروسات والبكتيريا والسموم، بينما يسمح بمرور العناصر الغذائية والمواد الكيميائية المفيدة. وقالت يوليا كوماروفا، رئيسة فريق البحث من جامعة إيلينوي في شيكاغو، في بيان "ببساطة، إنها آلية تفصل الجهاز العصبي المركزي عن بقية الجسم". وفي بحث سابق، وجدت كوماروفا وزملاؤها أن إزالة بروتين يُسمى (إن كادهيرين) من الخلايا المبطنة للأوعية الدموية يجعلها أكثر تسرباً في الدماغ. وفي دراسة جديدة نشرت في دورية (سيل ريبورتس)، وجد فريقها أن الفئران التي ليس لديها ذلك البروتين يمكنها تعلم المهام بالكفاءة نفسها لدى الفئران الطبيعية، لكنها سرعان ما تنسى ما تعلمته. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي تجارب أخرى، وجد الباحثون أنه عندما تتفاعل بروتينات (إن كادهيرين) في الخلايا المجاورة، فإنها تثبت بروتينا يسمى (أوكلودين)، والذي يساعد على تكوين الوصلات الدقيقة في الحاجز الدموي الدماغي والحفاظ على سلامته. وعند فحص أنسجة الدماغ البشرية التي جمعت في أثناء جراحات الصرع، وجد الباحثون أن العينات المأخوذة من مرضى في الأربعينيات والخمسينيات من العمر تحتوي على مستويات أقل من البروتينين (إن كادهيرين) و(أوكلودين) مقارنة بعينات من مرضى في أواخر سن المراهقة وفي العشرينيات من العمر. ويبحث فريق كوماروفا الآن ما إذا كانت بعض الخطوات في مسار نقل الإشارات الذي ينشطه (إن كادهيرين) يمكن أن تشكل أهدافاً علاجية. ومسار نقل الإشارات هو سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تعمل فيها مجموعة من الجزئيات معاً داخل الخلايا بما يمكنها من الاستجابة للمنبهات. وقالت كوماروفا "تظهر هذه الدراسة أنه قد يكون هناك بالفعل مجال أوسع بكثير لعلاج أي حالة من حالات التدهور المعرفي الناجم عن التقدم في العمر".

سعورس
منذ 13 ساعات
- سعورس
فقدان الشم جرس إنذار مبكر للزهايمر
كيف يحدث الضرر؟ اعتمد الباحثون على نماذج فئران مصممة وراثيًا لتطوير أعراض شبيهة بالزهايمر. أظهرت النتائج أن الألياف العصبية في المصباح الشمي بدأت بالتدهور منذ الشهر الأول، حيث وصلت نسبة الفقد إلى: 14% عند عمر شهرين، 27% عند ثلاثة أشهر، و33% عند ستة أشهر. بينما بقيت مناطق أخرى مثل الحُصين والقشرة أمام الجبهية غير متأثرة في هذه المرحلة. المدهش أن الخلايا الدبقية لم تكتفِ بتنظيف الحطام، بل ابتلعت اتصالات عصبية حية، وهو ما سرع فقدان الشم. تجارب علاجية اكتشف الفريق أن الألياف العصبية المعطوبة تعرض جزيئًا يسمى فوسفاتيديل سيرين يعمل كإشارة «أكلني»، ما يجذب الخلايا الدبقية لتدميرها. عندما عُدلت الفئران وراثيًا لتفتقر إلى بروتين «TSPO»، توقفت هذه العملية واحتفظت الفئران بقدرتها على الشم. هذا يفتح الباب أمام إمكانية التدخل المبكر للوقاية من فقدان الأعصاب المرتبط بالزهايمر. أدلة بشرية في عينات بشرية بعد الوفاة، لوحظ انخفاض واضح في الألياف المنتجة للنورأدرينالين داخل المصباح الشمي لمرضى الزهايمر المبكر. أما في الأشخاص الأحياء، فقد أظهرت فحوصات TSPO-PET نشاطًا مرتفعًا للخلايا المناعية لدى المصابين بضعف إدراكي بسيط، وهو ما يرجح أن فقدان الشم يظهر قبل تدهور الذاكرة. إضافة إلى ذلك، سجل هؤلاء المرضى أداء أضعف في اختبارات تحديد الروائح مقارنة بالأصحاء. اختبار شم بسيط تشير النتائج إلى أن فحصًا بسيطًا لحاسة الشم يمكن أن يكون أداة فعالة للكشف المبكر عن التغيرات الدماغية قبل تفاقم المرض. هذا الاختبار قد يفتح نافذة علاجية مبكرة تتيح التدخل قبل أن ينتشر التلف إلى مناطق التفكير والذاكرة. فقدان الشم قد يسبق فقدان الذاكرة بسنوات. الخلايا المناعية تهاجم الألياف العصبية في المصباح الشمي. الفقد العصبي يبدأ مبكرًا ويصل إلى 33% خلال ستة أشهر في النماذج الحيوانية. تعديل بروتين TSPO أوقف فقدان الشم لدى الفئران. فحوصات بشرية أظهرت نشاطًا مناعيًا مرتفعًا في المراحل المبكرة. اختبار الشم البسيط قد يصبح أداة للكشف المبكر عن الزهايمر.


الوئام
منذ 19 ساعات
- الوئام
مفتاح جديد لعلاج السمنة.. خلايا دماغية قد تكون الحل
كشف باحثون فرنسيون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) وجامعة باريس عن اكتشاف جديد قد يفتح آفاقاً لعلاج السمنة من خلال الدماغ. أوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة 'Nature Communications'، أن التأثير على 'الخلايا النجمية' الموجودة في الدماغ يمكن أن يساعد في ضبط عمليات الأيض في الجسم والتحكم في الوزن. وأشار الباحثون إلى أن خللاً في هذه الخلايا لا يقتصر أثره على الوظائف الإدراكية، مثل القدرة على التعلم، بل يمتد ليؤثر أيضاً على التمثيل الغذائي. لاختبار هذه الفرضية، أجرى الفريق تجارب على فئران مختبرية باستخدام تقنية الكيمياء الوراثية، حيث تم إدخال بروتين خاص ينظم تدفق الكالسيوم في الخلايا النجمية، ما يعمل كمفتاح لتحفيز نشاطها. وأدى هذا التنشيط إلى زيادة عمليات الأيض وفقدان الوزن لدى الفئران، بالإضافة إلى تحسن وظائف الدماغ. ويأمل الباحثون أن تؤكد التجارب المستقبلية فعالية هذه الطريقة لدى البشر، ما قد يوفر وسيلة جديدة لعلاج السمنة دون الاعتماد الكامل على الحميات الغذائية الصارمة، ويفتح الطريق نحو تطوير أدوية تستهدف الدماغ مباشرة لتنظيم الوزن.