logo
حقن الجلوتاثيون لتفتيح البشرة.. إليك من "هي" فوائدها وأضرارها مع الدكتور طلال عبد الرحيم

حقن الجلوتاثيون لتفتيح البشرة.. إليك من "هي" فوائدها وأضرارها مع الدكتور طلال عبد الرحيم

مجلة هيمنذ 2 أيام
للأسف تُلقب حقن الجلوتاثيون لتبييض البشرة بالـ "الثلج السام". وللتوضيح أكثر تخيلي معي هذا المشهد: "أنكِ اشتريتي ثلاجة فاخرة... لكنها تسرق كهرباء منزلك وتُحوِّل جدرانه إلى مستنقع للعفن" هذا بالضبط ما تفعله حقن الجلوتاثيون لتبييض بشرتك "تلمع سطحًا... بينما تُظلم أعماقكِ". والمفارقة الصادمة أن الجلوتاثيون في جوهره "مضاد أكسدة يحمي خلاياكِ، لكن عند حقنه بجرعات عالية للتبييض، يتحول إلى عدو خفي يغتال كبدك وكليتيك بصمت، يزرع في جسدكِ ألغامًا من الزئبق المغشوش (في بعض المنتجات)، ويسرق من شعركِ لونه الحيوي ليُعطيكِ بشرةً "شبحية"!
عمومًا، المعادلة الخطيرة التي لا يُخبرك عنها أحد هي: "كلما زاد تفتيح بشرتكِ بالحقن، زادت "ترسبات الكلى، إنزيمات الكبد المرتفعة، وخطر متلازمة ستيفنز جونسون (التقشير القاتل)".
والدليل على ذلك، سنجد في تايلاند أن 80 % من حالات الفشل الكلوي لدى الشباب مرتبطة بحقن تبييض غير مراقبة ، أما في مصر، فـ 43 % من عينات الجلوتاثيون المسوقة تحتوي على زئبق أو كورتيزون مُهلك .في حين أن شابّتان في الهند دخلتا غيبوبة بعد حقن "مستورد فاخر" تبين خلطه بمادة التبييض المحظورة "هيدروكينون".
من هذا المنطلق، سأطلعكِ عبر موقع "هي" على فوائد وأضرار حقن الجلوتاثيون، وأهم التحذيرات لتفادي مخاطرها، بناءً على توصيات استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم من القاهرة.
ما هي حقن الجلوتاثيون لتبييض البشرة؟
وفقًا للدكتور طلال، حقن الجلوتاثيون (Glutathione Injections) هي مستحضرات طبية تحتوي على مضاد الأكسدة القوي "الجلوتاثيون" الذي يُنتجه الجسم طبيعيًا، لكن مستوياته تنخفض مع التقدم في العمر أو بسبب عوامل مثل الإجهاد والتلوث. تُستخدم هذه الحقن لأغراض تجميلية وطبية، لكن بضوابط محددة.
حقن الجلوتاثيون تحوي مضاد الأكسدة القوي الذي ينتجه الجسم طبيعيًا وتستخدم لأغراض تجميلية وطبية
ماذا عن استخداماتها المُثبتة علميًا وغير المُثبتة؟
وتابع الدكتور طلال، الاستخدامات الرئيسية والمثبتة علميًا لحقن الجلوتاثيون، هي:
تفتيح البشرة: تعطيل إنتاج الميلانين (الصبغة الداكنة)، وتوحيد لون البشرة وتقليل البقع؛ علمًا أنها شائعة في دول آسيا والشرق الأوسط، لكنها غير مصرح بها لهذا الغرض في دول مثل "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)".
دعم مضادات الأكسدة: تحمي الخلايا من التلف بتحييد الجذور الحرة، وقد تُساعد في إبطاء علامات الشيخوخة.
تعزيز المناعة: تدعم وظائف خلايا المناعة مثل "الخلايا القاتلة الطبيعية" (NK cells).
إزالة السموم: ترتبط بالمعادن الثقيلة (كالزئبق والرصاص) وتُخرجها من الكبد.
أما عن الاستخدامات غير المثبتة علميًا (تحت الدراسة)، فهي:
علاج التوحد: (لا أدلة كافية).
علاج السرطان: (تستخدم فقط كعلاج مساعد لتقليل سُمية العلاج الكيميائي).
تبييض البشرة بشكل دائم: (التأثير مؤقت ويتطلب جرعات متكررة).
ما هي فوائد حقن الجلوتاثيون المُثبتة للبشرة وكيف تُحقن؟
وأضاف دكتورطلال، حقن الجلوتاثيون قد تُفيد في حالات محددة (كعلاج تكميلي تحت إشراف طبي)، لكنها ليست "حلًا سحريًا" للتبييض أو مكافحة الشيخوخة. والأفضل تعزيز إنتاج الجسم الطبيعي للجلوتاثيون عبر التغذية المتوازنة؛ أما عن فوائدها المُثبتة للبشرة فهي:
حقن الجلوتاثيون تستخدم تحت إشراف طبي متخصص لتفتيح البشرة وتوحيد لونها
تفتيح البشرة: تخفيف البقع الداكنة (كالكلف، النمش، آثار الشمس) بنسبة 2- 14 درجة لونية حسب الجرعات.
توحيد اللون: تقليل التباين بين مناطق الجسم، خاصةً بعد ندبات حب الشباب أو التصبغات الموضعية.
مضاد للشيخوخة: تحفيز إنتاج الكولاجين، تخفيف التجاعيد الدقيقة، وزيادة مرونة الجلد.
علاج مشكلات جلدية محددة: تحسين أعراض الصدفية والإكزيما بسبب خصائصها المضادة للالتهاب.
أما عن كيفية حقنها، فالأفضل حقن وريدي (IV) أو عضلي (IM) تحت إشراف طبي، والجرعات تتراوح بين 600–1200 مجم مرة أسبوعيًا، وتختلف حسب الغرض. أما المدة، فتحتاج 6–8 أسابيع لظهور النتائج على البشرة.
ماذا عن أضرار وتحذيرات استخدام حقن الجلوتاثيون لتفتيح البشرة؟
أوضح الدكتور طلال، أن أحدث الأدلة الطبية والتحذيرات الرسمية، أكدت المخاطر والمحاذير التالية:
آثار جانبية جلدية خطيرة
ردود فعل تحسسية: مثل الطفح الجلدي، الاحمرار، والتورم.
متلازمة ستيفنز جونسون: تقشر الجلد وظهور تقرحات في الأغشية المخاطية.
النخر البشروي السمي: تقشر أكثر من 30 % من الجلد، مع خطر عدوى قاتلة.
تفتيح غير متجانس: ظهور بقع فاتحة غير منتظمة، خاصة مع الجرعات غير المدروسة.
مخاطر على الكلى والكبد
الفشل الكلوي: تُسبب الجرعات العالية (فوق 5 جرام) ترسب المواد السامة في الكلى، ما قد يؤدي إلى فشل كلوي حاد، خاصةً لدى من يعانون مشاكل كلى سابقة.
تلف الكبد: يُعطل الحقن المتكرر إنتاج الكبد الطبيعي للجلوتاثيون، ويسبب تراكم السموم، مما قد يؤدي إلى التهاب الكبد أو تليفه.
مضاعفات مرتبطة بطريقة الحقن
عدوى خطيرة: استخدام إبر ملوثة ينقل أمراضًا مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي.
الصمة الهوائية: حقن الهواء بالخطأ مع المحلول قد يسبب انسدادًا وعائيًا قاتلًا.
آلام موضعية: تورم، كدمات، وحروق في مكان الحقن
آثار جهازية عامة
اضطرابات هضمية:غثيان، تقلصات معوية، وإسهال.
اختلال وظائف الغدة الدرقية: نقص في إفراز الهرمونات.
مشاكل تنفسية: ضيق نفس وتشنج رئوي (خاصة لمرضى الربو).
تساقط الشعر وشيب مبكر: بسبب نقص الزنك والمعادن الأساسية.
فئات ممنوعة تمامًا من الاستخدام
مرضى الكلى أو الكبد: تزداد لديهم مخاطر الفشل العضوي.
الحوامل والمرضعات:عدم وجود دراسات كافية حول السلامة.
مرضى الربو: الحقن قد يحفز نوبات ربو حادة.
من يتناولون أدوية معينة: مثل مميعات الدم أو أدوية السرطان (خطر تفاعلات دوائية).
تحذيرات طبية عاجلة
غير معتمدة من FDA : لم توافق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الحقن لتفتيح البشرة لعدم كفاية الأدلة على أمانها.
توقف الكبد عن الإنتاج: الاعتماد على المصدر الخارجي للجلوتاثيون يُعطل إنتاجه الطبيعي في الكبد.
المنتجات المغشوشة: بعض الحقن تحتوي على زئبق أو كورتيزون، مما يسبب تسممًا وأضرارًا دائمة.
ما هي البدائل الآمنة لتفتيح البشرة؟
أكد الدكتور طلال، على ضرورة فحص الجلد وعمل التحاليل اللازمة لمعرفة الأسباب حسب طبيعة البشرة وحالتها الصحية تحت إشراف طبي متخصص في المقام الأول؛ ولا مانع من استخدام البدائل الآمنة التالية:
الليزر أحد البدائل الآمنة لتفتيح البشرة بعيدًا عن مخاطر حقن الجلوتاثيون
كريمات النياسيناميد: آمنة للاستخدام الطويل، ترطب البشرة، وتقلل التصبغات بنسبة 20-35% خلال 8 أسابيع.
الليزر مثل Q-Switch)): يعالج البقع العميقة، وينشط الكولاجين، ونتائجه فورية تدوم 1-2 سنة.
تقشير حمض الأزيليك: مناسب للبشرة الحساسة، مضاد للبكتيريا، ويوحد لون البشرة في 12 أسبوعًا.
الإبر الداعمة مثل (البروفايلو): تركز على تجديد الكولاجين من دون تدخل في لون البشرة.
بدائل طبيعية لزيادة الجلوتاثيون: الأطعمة (ثوم، بصل، بروكلي، أفوكادو، لحم غير معالج)، مكملات "فيتامين C، ن- أسيتيل سيستئين (NAC)"، ونمط الحياة صحي(تمارين رياضية منتظمة ونوم صحي كافي).
على الهامش.. نصائح مهمة لتفادي أضرار حقن الجلوتاثيون
لا تستخدمي حقن الجلوتاثيون من دون استشارة طبية.
اختاري منتجات مرخصة مع الطبيب المهار المختص، لأن بعض حقن الجلوتاثيون مغشوشة (تحوي "كورتيزون" أو "زئبق") وتُسبب تلف الأعضاء.
توقفي فورًا عند ظهور (صعوبة تنفس، تورم الوجه أوالحلق).
انتبهي، فلون البشرة الأساسي يؤثر على النتائج (تظهر البشرة القمحية النتائج بعد 1-3 أشهر، أما البشرة الداكنة فتحتاج 6 أشهر إلى عام). علمًا أن بروتوكول العلاج: (الجرعة المثلى: 600–1200 مجم/جلسة، 1-2 مرات أسبوعيًا، وعدد الجلسات 10 -30 جلسة للحصول على نتائج دائمة، مع جرعات داعمة شهريًا).
تذكري دومًا أن بشرتكِ الطبيعية هي الأكثر صحة وجمالًا لذا ننصحكِ بعدم استخدام حقن الجلوتاثيون
وأخيرًا، تبييض البشرة بحقن الجلوتاثيون مقامرة بصحتكِ؛ لأن الأضرار قد تكون دائمة، والنتائج مؤقتة وتتطلب صيانة مستمرة بجرعات عالية. لذا استشيري طبيب الجلدية قبل أي إجراء، وتذكري أن بشرتك الطبيعية هي الأكثر صحةً وجمالًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء ينجحون في تطوير أول لقاح ضد فيروس "نيباه" القاتل
علماء ينجحون في تطوير أول لقاح ضد فيروس "نيباه" القاتل

الشرق السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق السعودية

علماء ينجحون في تطوير أول لقاح ضد فيروس "نيباه" القاتل

أعلن فريق دولي بقيادة معهد "بيربرايت" في بريطانيا، توصله إلى نتائج وصفها بأنها واعدة في تطوير لقاحات تجريبية للحيوانات ضد فيروس "نيباه" القاتل، وهو أحد أخطر الفيروسات المعروفة بقدرتها على الانتقال من الحيوانات إلى البشر وتسببها في وفيات مرتفعة، ما يجعله مرشحًا محتملاً لوباء عالمي جديد. يُعد فيروس "نيباه" من الفيروسات حيوانية المنشأ والذي ينتقل إلى الإنسان، وجرى التعرف عليه لأول مرة خلال تفشٍ وبائي كبير في ماليزيا عام 1998، تسبب في وفاة العشرات وإعدام قرابة نصف الخنازير في البلاد، ما ألحق خسائر اقتصادية جسيمة. وينتشر الفيروس منذ ذلك الحين بشكل متكرر في مناطق جنوب وجنوب شرق آسيا، ولا سيما في بنجلاديش والهند، حيث ينتقل بين البشر أو عن طريق تناول منتجات ملوثة مثل عصارة نخيل التمر النيئة. وتشمل أعراض الإصابة بالمرض تورم الدماغ واضطرابات تنفسية، ويبدأ عادة بأعراض تشبه الإنفلونزا قبل أن يتطور سريعًا إلى غيبوبة وقد ينتهي بالوفاة، ولا يوجد حتى الآن أي علاج معتمد أو لقاح مرخص ضد "نيباه" سواء للبشر أو الحيوانات. ونظرًا لخطورته، صنفته منظمة الصحة العالمية ضمن "الأمراض ذات الأولوية"، كما اعتبرته وكالة الأمن الصحي البريطانية "عامل تهديد وبائي"، ما يجعل البحث العلمي حوله ضرورة صحية عالمية ملحّة. وقدمت الدراسة الجديدة أول تقييم شامل لفعالية لقاحات تجريبية ضد فيروس "نيباه" في الخنازير، واستهدف العلماء هذه الحيوانات لأنها تمثل أحد أهم حلقات الانتقال من الخفافيش (المصدر الأصلي للفيروس) إلى البشر. قاد الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر فاكسينز" باحثون من بريطانيا، وأستراليا، وبنجلاديش، وجرى تطوير 3 لقاحات مختلفة، واعتمدت اللقاحات التجريبية الثلاثة التي طوّرها الباحثون على استهداف البروتينات السطحية لفيروس "نيباه"، وهي الجزيئات التي تظهر على سطح الفيروس وتسمح له بالدخول إلى خلايا الجسم، وبالتالي تُعد أهدافًا مثالية لتحفيز الجهاز المناعي على التعرف على الفيروس ومقاومته. واستخدم أحد هذه اللقاحات ما يُعرف بـ"الناقل الفيروسي" أو "المنصة الفيروسية"، وهي تقنية تعتمد على فيروس آمن ومعدل وراثيًا، يُستخدم كوسيلة لنقل الشفرة الجينية للبروتين المستهدف إلى خلايا الجسم، ما يدفع الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة دون التعرض للفيروس الحقيقي؛ وهذه نفس التقنية التي استُخدمت سابقًا بنجاح في تطوير لقاح "أوكسفورد/أسترازينيكا" ضد فيروس كورونا، ما يعني أن الباحثين استفادوا من نفس البنية العلمية التي أثبتت فعاليتها وسرعة تطويرها في حالات الطوارئ الصحية، مع تعديلها لتتناسب مع خصائص فيروس "نيباه". واختبر الفريق قدرة هذه اللقاحات على إثارة استجابة مناعية قوية -ما يُعرف بالمناعة التحفيزية- في الفئران والخنازير، قبل أن ينتقلوا لإجراء تجارب ميدانية على "خنازير الفناء الخلفي" في قرى ريفية تقع ضمن "حزام نيباه" في بنجلاديش، وهي المناطق التي تشهد انتشارًا متكررًا للفيروس. وأظهرت النتائج أن اللقاحات الثلاثة نجحت في حماية الخنازير من العدوى، وأنها كانت فعالة حتى في الظروف الميدانية القاسية؛ ورغم اختلاف قوة الاستجابة المناعية بين نوع وآخر، إلا أن جميعها قدّم مستويات حماية مشجعة، ما يدل على إمكانية استخدام هذه اللقاحات فعليًا في مناطق التفشي. ما نعرفه عن فيروس نيباه فيروس حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات إلى البشر ويمكن أن يُنقل أيضًا عبر الأطعمة الملوثة أو بين البشر مباشرة. يتسبب في طيف من الأعراض لدى البشر، دون أعراض (تحت الإكلينيكية) إلى عدوى تنفسية حادة والتهاب دماغي مميت. نسبة الوفيات تقدر بين 40% و75%، وتختلف حسب جودة الرعاية الصحية والمراقبة الوبائية. لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح مرخّص للبشر أو الحيوانات، ويُعد الرعاية الداعمة الوسيلة الوحيدة للعلاج. فيروس نيباه مُدرج ضمن قائمة الأولويات البحثية لمنظمة الصحة العالمية بسبب خطورته. المضيف الطبيعي الخفافيش من نوع Pteropus (خفافيش الثمار) هي المضيف الطبيعي للفيروس، ولا تظهر عليها أعراض. تم رصد الفيروس في هذه الخفافيش في العديد من الدول من بنجلاديش والهند إلى أستراليا ومدغشقر وكمبوديا وغيرها. يُصيب أيضًا حيوانات أخرى مثل الخنازير، الخيول، القطط والكلاب. طرق الانتقال من الحيوانات إلى البشر عبر الاتصال المباشر مع خنازير أو استهلاك أغذية ملوثة بإفرازات الخفافيش (مثل عصارة نخيل التمر). من إنسان إلى إنسان من خلال الاتصال الوثيق، خاصة في مراكز الرعاية الصحية أو بين العائلات. نصف الحالات تقريبًا في بنجلاديش بين 2001 و2008 نُقلت عبر الاتصال المباشر بين البشر. الأعراض والعلامات تبدأ بأعراض شبيهة بالإنفلونزا: حمى، صداع، ألم عضلي، قيء، التهاب حلق. تتطور إلى أعراض عصبية شديدة مثل التهاب الدماغ، نوبات، غيبوبة. فترة الحضانة من 4 إلى 14 يومًا، وقد تمتد إلى 45 يومًا. 20 % من الناجين يعانون من مشكلات عصبية مزمنة، وقد تحدث انتكاسة أو التهاب دماغي متأخر. المصدر: منظمة الصحة العالمية قال المؤلف الرئيسي للدراسة، سايمون جراهام، رئيس مجموعة أبحاث أمراض الجهاز التنفسي التناسلية للخنازير في معهد "بيربرايت": "من خلال منع تفشي نيباه في قطعان الخنازير، يمكننا أن نكسر حلقة الانتقال إلى البشر، ونحمي الأرواح، والاقتصاد، والأمن الغذائي على حد سواء، وهذا البحث يقربنا خطوة كبيرة من تحقيق ذلك الهدف". ويعمل الفريق حاليًا بالتعاون مع شركاء من ألمانيا على تطوير لقاح مزدوج منخفض التكلفة، يمكنه حماية الخنازير من فيروس "نيباه" وأحد الأمراض الشائعة الأخرى لدى الخنازير، ما يُمكّن المزارعين من تعزيز مناعة قطعانهم بطريقة أكثر فاعلية من الناحية العملية والاقتصادية. وتُبرز هذه النتائج أهمية تبنّي مقاربة "صحة واحدة"، وهي فلسفة علمية تؤكد أن صحة الإنسان مرتبطة بصحة الحيوان والبيئة. فالفيروسات ذات المنشأ الحيواني، مثل "نيباه" و"كورونا" و"إيبولا"، تُشكل تهديدات حقيقية لا يمكن مواجهتها إلا عبر العمل المشترك بين الأطباء والبيطريين وعلماء البيئة.

صنع الله إبراهيم يكابد ألماً جديداً
صنع الله إبراهيم يكابد ألماً جديداً

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

صنع الله إبراهيم يكابد ألماً جديداً

على أحد أسرّة مستشفى «معهد ناصر» بالقاهرة، يكابد الأديب المصري صُنع الله إبراهيم (88 عاماً) مرضاً جديداً، وذلك بعد علاجه في شهر مايو (أيار) الماضي من كسر في مفصل الحوض. ونُقل إبراهيم إلى المستشفى، السبت، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد، وتم وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي، وزاره وزير الثقافة، الأحد؛ لضمان توفير أفضل رعاية طبية له، تقديراً لـ«قيمته الأدبية ومسيرته الإبداعية وإسهاماته الأدبية التي أثْرَت الحياة الثقافية لعقود عدة». حسب وصف وزير الثقافة. وكان صنع الله قد أجرى في مايو الماضي جراحة ناجحة لتركيب مفصل اصطناعي إثر إصابته بكسر في مفصل الحوض، وصدرت تعليمات رئاسية بعلاجه على نفقة الدولة. ووفق الوزير فإنه اطمأن على الوضع الصحي للكاتب الكبير من الفريق الطبي المعالج، حيث أوضح دكتور محمود سعيد، مدير المستشفى، أن الحالة الصحية تشهد تحسناً، مشيراً إلى استقرار المؤشرات الحيوية بعد رفعه من على أجهزة التنفس الاصطناعي عقب تعرضه لالتهاب رئوي حاد. وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو لدى زيارته لصنع الله إبراهيم في المستشفى (وزارة الثقافة المصرية) والتقي الوزير دكتورة نادية صنع الله، ابنة الأديب المصري، وأكد لها أن الدولة المصرية بتوجيهات القيادة السياسية تولي اهتماماً بالغاً بحالة والدها الصحية، وتتابعها لحظة بلحظة بالتنسيق مع وزير الصحة خالد عبد الغفار؛ لضمان توفير أفضل سبل الرعاية والعلاج تقديراً لما قدمه من إسهامات بارزة في إثراء الحياة الثقافية بمصر والعالم العربي. حسب البيان الذي أصدرته وزارة الثقافة، الأحد. وكان الكاتب والطبيب خالد منتصر قد طالب عبر حسابه على «فيسبوك» بعلاج صنع الله على نفقة الدولة، كما ناشد الشاعر الكبير فاروق جويدة عبر مقاله بصحيفة «الأهرام» كل الجهات المسؤولة لعلاجه على نفقة الدولة. الملصق الدعائي لمسلسل «ذات» (الشركة المنتجة) ويعد صنع الله إبراهيم أحد كبار الروائيين العرب، وقد اشتبكت أعماله روائياً مع الواقع السياسي والاجتماعي، وأصدر إبراهيم أول رواياته «تلك الرائحة» عام 1966 التي يروي فيها فترة اعتقاله خلال حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، حيث تعرض للاعتقال عام 1959 لمدة 5 سنوات؛ بسبب توجهاته اليسارية، وقد تعرضت الرواية للمصادرة على مدى 20 عاماً، كما أصدر عام 1977 روايته «نجمة أغسطس» التي تناولت بناء السد العالي، فيما صُنفت روايته «شرف» أفضل رواية عربية، وتم تحويل روايته «ذات» لمسلسل درامي عام 2013 بعنوان «بنت اسمها ذات» من بطولة نيللي كريم وباسم سمرة وإخراج كاملة أبو زكري، وقد رصد من خلالها حياة المصريين على مدار 6 عقود. الأديب المصري صنع الله إبراهيم (وزارة الثقافة المصرية) وفي روايته «بيروت بيروت» تناول صنع الله إبراهيم المولود في عام 1937، وقائع الحرب الأهلية في لبنان عبر أسلوب أدبي اعتمد على سرد مغاير للأحداث، حيث سافر بحثاً عن ناشر لأحد أعماله في بيروت، ليتفاجأ بتلك الحرب، وبقي هناك ليسجلها في تلك الرواية. وحاز صنع الله إبراهيم جوائز عدة، من بينها «جائزة ابن رشد للفكر الحر 2003»، و«جائزة كفافيس الدولية 2017». وعَدَّ الروائي عادل سعد صنع الله إبراهيم «علامة فارقة» في تاريخ الأدب العربي، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن روايته «اللجنة» التي تتعرض لمواطن تم اعتقاله بذنب لا يعرفه، تُعد فتحاً جديداً في أسلوب الحكي، معتبره «أديباً متصالحاً مع نفسه، لا يكتب إلا ما يؤمن به». ويشير سعد إلى أن صنع الله حينما رفض «جائزة الرواية العربية بالقاهرة» لم يكن يفعل ذلك استعراضاً، فهو أبعد ما يكون عن ذلك. مؤكداً أنه يعتبر صنع الله إبراهيم «صوفي الرواية» -إن جاز التعبير- فقد أخلص لها وجعلها جزءاً من حياته، وأنه رجل قليل الكلام ولا يقبل المساومة». على حد تعبيره. هنو مع الفريق الطبي المعالج للأديب المصري (وزارة الثقافة المصرية) فيما عَدَّه الناقد الأدبي مصطفى عبد الله «أحد أبرز كُتّاب جيل الستينات في مصر، الذي حاول أن يكون له صوته الخاص واختلافه عمن سبقوه على غرار نجيب محفوظ وجيله»، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن صنع الله إبراهيم تميز عن أبناء هذا الجيل الذي برزت فيه أسماء مثل مجيد طوبيا وجمال الغيطاني وعبد الحكيم قاسم، أنه لجأ لكتابة الرواية التي تعتمد في بنائها على استخدام الوثيقة والمعلومة، وربما أفاده في ذلك طبيعة عمله مراسلاً صحافياً بوكالات الأنباء، كما ساهم تنقله بين دول عدة في نتشيط هذا التوجه. ويلفت عبد الله إلى أن الروائي المصري الكبير يعد من أكثر أبناء هذا الجيل حضوراً في الذاكرة الغربية بسبب ترجمة كثير من أعماله للغات عدة، كما أن مسيرته ظلت محوراً لكثير من الرسائل الجامعية.

«مبيد حشري» يزيد الغموض حول سبب وفاة عائلة مصرية
«مبيد حشري» يزيد الغموض حول سبب وفاة عائلة مصرية

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الشرق الأوسط

«مبيد حشري» يزيد الغموض حول سبب وفاة عائلة مصرية

أكدت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة المصرية «وجود شبهة جنائية وراء مصرع 6 أشقاء ووالدهم»، وهي حالات الوفاة التي حدثت تباعاً في غضون أسبوعين، حيث نقل الأبناء والأب تباعاً للمستشفى وسط حالة غموض حول سبب الوفاة بعد الحديث عن وجود «آثار مبيد حشري». العائلة المصرية من قرية دلجا بمركز دير مواس في محافظة المنيا (صعيد مصر)، وتوفي ثلاثة أشقاء بعد نقلهم إلى المستشفى، بينما توفي الأشقاء الثلاثة الآخرون تباعاً، ولحق بهم والدهم الذي ظل في العناية الفائقة لعدة أيام يخضع للرعاية الطبية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وتوصلت النيابة إلى «وجود آثار لمبيد حشري في العينات المأخوذة من جثامين الأطفال الراحلين ووالدهم»، حسب ما جاء في تقارير مصلحة الطب الشرعي، علماً بأن النيابة أمرت في وقت سابق باستخراج جثامين الأطفال الثلاثة الذين تُوفوا أولاً لتوقيع الكشف الطبي عليهم، بعدما دفنوا في البداية عقب الكشف الظاهري فقط قبل زيادة الغموض حول الحادث. واستمعت على مدار الأيام الماضية لشهادات أقارب العائلة ووالدتهم وذويهم والزوجة الثانية للأب، بالإضافة إلى عم الأطفال مع استمرار التحقيقات التي تشير لـ«وجود شبهة جنائية في حدوث حالات الوفاة»، مع استبعاد ما تردد في البداية عن إصابة الأسرة بـ«الالتهاب السحائي»، وهو ما نفته «الصحة المصرية» عدة مرات. وزاد غموض الواقعة مع إشارة النيابة لوجود «شبهة جنائية» بسبب آثار المبيد الحشري الذي جرى العثور عليه في عينات الأطفال والأب، فيما ذكرت بعض التقارير الإعلامية أن المادة التي عُثر عليها هي «Chlorfenapyr»، التي تؤدي للوفاة حسب أستاذ السموم بكلية الطب جامعة القاهرة، نبيل عبد المقصود. وقال عبد المقصود لـ«الشرق الأوسط»، إن «خطورة هذه المادة أنها تؤدي لشلل بوظائف الجسم عبر الإيقاف التدريجي لأعضاء الجسم، مما يؤدي للوفاة بشكل حتمي في النهاية»، مشيراً إلى أن استجابة جسم الأطفال تختلف عن الكبار في التفاعل معها. وأضاف أن تعرض الأطفال لتناول هذه المادة يؤدي لوفاتهم في غضون 48 ساعة على الأرجح بسبب طبيعة أجسامهم التي تكون بمرحلة التكوين على العكس من البالغين الذين قد يستغرق الأمر معهم ما بين 10 إلى 15 يوماً في المتوسط، لافتاً إلى أن هذه المادة لا يوجد علاجٌ للتعافي منها بعد تناولها وتؤدي للوفاة بشكل حتمي. المستشفى الذي نقلت إليه إصابات العائلة المصرية (محافظة المنيا) وعدّت عضو مجلس النواب المصري (البرلمان) عن محافظة المنيا، منال نصر، توضيحات النيابة بمثابة رسالة طمأنة للمواطنين ولتأكيد صحة بيانات الحكومة حول نفي وجود أي أمراض معدية، مشيرةً إلى أن الواقعة من البداية قيد التحقيق، وجرى اتباع جميع الإجراءات التي يتوجب اتخاذها في مثل هذه الحالات. وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ضرورةً لانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات وعدم التسرع بالحديث عن مسارها لتجنب أي تأثير قد يحدث يؤدي لعرقلتها، مشيدةً بالتحرك الحكومي السريع في بداية الحادثة للتأكد من سلامة المياه ومصادر الأطعمة وغيرها من الإجراءات بما يضمن سلامة المواطنين في القرية التي تقيم بها الأسرة المنكوبة. وهنا يشير أستاذ السموم بجامعة القاهرة إلى ضرورة «إعادة النظر في آلية توزيع المبيدات الحشرية وتسليمها للفلاحين، وطرق تخزينها، لما تحتويه من سموم تؤدي للوفاة»، لافتاً إلى أنه في بعض الحالات يقوم المزارعون بالتعامل معها من دون اتباع الطرق السليمة التي تضمن التخلص من آثارها بشكل كامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store