
البرازيل تطلق حزمة مليارية لدعم الشركات المتضررة من رسوم ترامب
تتضمن الخطة إجراءً يمنح الشركات المتأثرة مهلة إضافية لسداد الضرائب، إضافة إلى إصلاح شامل لصندوق ضمان الصادرات، الذي يديره بنك التنمية الحكومي (BNDES)، ويهدف إلى تغطية المخاطر في عمليات الائتمان المتعلقة بالتصدير.
تصاعد التوترات بين البلدين
تأتي هذه الخطوة بعد أن ألغى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت اجتماعاً تجارياً كان مقرراً هذا الأسبوع مع وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد.
وفي ظل استمرار المفاوضات حول الرسوم البالغة 50%، قال الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء، إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، لكنه شدد، الأربعاء، على أنه لا يريد القيام بأي خطوة قد تسوء معها العلاقات بين البلدين.
وقال لولا خلال مراسم الإعلان عن الإجراءات: "فريقي لا يخشى القتال، إذا اضطررنا للقتال، سنقاتل. لكن أولويتنا هي التفاوض أولاً".
تفاصيل الإعفاءات المالية
أوضح السكرتير التنفيذي لوزارة المالية داريو دوريغان، في مؤتمر صحفي عقب الإعلان، أن الحكومة ستطلب من الكونغرس إعفاءً يسمح باستبعاد 9.5 مليار ريال من تكلفة الخطة من الهدف المالي للبرازيل.
وسيُطبق الإعفاء على 5 مليارات ريال من برنامج حوافز التصدير، إلى جانب 4.5 مليار ريال سيتم تحويلها إلى صناديق ضمان لمساعدة المصدّرين. وأضاف أن الحكومة ناقشت بالفعل الأثر المالي للحزمة مع قيادات الكونغرس.
وكان حداد قد صرّح سابقاً أن جهود تخفيف أثر الرسوم الجمركية لن تخرج عن القواعد المالية للبلاد. ويواجه وزير المالية ضغوطاً متزايدة لتحقيق هدفه المتمثل في القضاء على العجز الأولي في الموازنة، باستثناء مدفوعات الفائدة، هذا العام.
مخاوف من المساس بالمصداقية المالية
قال دان بان، الاقتصادي في بنك "ستاندرد تشارترد": "حجم الحزمة بحد ذاته ليس ضخماً، لكن استبعاد بعض تكلفتها المالية قد يثير مخاوف بشأن المصداقية المالية، حيث تُستخدم تهديدات الرسوم الجمركية كذريعة للحكومة لزيادة الإنفاق خارج إطار القاعدة المالية".
تراجع مؤشر البورصة البرازيلية "إيبوفيسبا" إلى أدنى مستوى له خلال جلسة الأربعاء عقب الإعلان، قبل أن يعاود الارتفاع.
وتتضمن الخطة أيضاً شراء الحكومة منتجات من المصدّرين المتضررين من الرسوم. وكان حداد قد قال إن الرسوم من المتوقع أن تؤثر على نحو 4% من صادرات البرازيل إلى الولايات المتحدة، التي تُعد ثاني أكبر شريك تجاري لها.
وقال حداد خلال المراسم: "البرازيل بلد يُعاقب لأنه أكثر ديمقراطية من المعتدي عليه. إنها حالة غير مسبوقة وغير مألوفة في العالم".
كانت الحكومة الأميركية قد فرضت هذا الشهر رسوماً جمركية بنسبة 50% على السلع البرازيلية، في إطار حملة ضغط لدفع المحكمة العليا في البلاد إلى إسقاط تهم محاولة الانقلاب عن الرئيس السابق جاير بولسونارو، الحليف لترمب.
وكان حداد قد أعرب سابقاً عن أمله في تحقيق انفراجة بعد أن استثنت إدارة ترمب نحو 700 منتج من الرسوم المرتفعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 21 دقائق
- الشرق السعودية
من الاستقبال للمغادرة.. هذا ما جرى في قمة ترمب وبوتين
توجهت أنظار العالم الجمعة، إلى ألاسكا، حيث عقد الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، أول قمة أميركية روسية منذ 2018، في الولاية التي تعد أقرب نقطة تماس بين البلدين. وبعد استقبال بالسجاد الأحمر، شهد تحليق مقاتلات وقاذفات قنابل، عقد الزعيمان قمة استمرت 3 ساعات، شهدت محادثات "مثمرة"، والكثير من الثناء المتبادل، ومؤتمر صحافي، جرى دون استقبال أي أسئلة، انتهت القمة دون اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا، أبرز قضايا القمة. وفيما، امتنع ترمب وبوتين عن الإدلاء بأي تصريحات قبل قمتهما في ألاسكا، إلا أن "المراسم الفخمة"، التي أُحيط بها الرئيس الروسي قالت كل شيء. واستقبل ترمب بوتين بالتصفيق على بساط أحمر مفروش على مدرج قاعدة "إلمندورف" الجوية، وسط حرس الشرف. وأثناء التقاط الصور، حلّقت مقاتلات F-22 وقاذفة B-2 في السماء فوقهما. سيارة الليموزين الروسية الفاخرة "أوروس" كانت بانتظار بوتين على أرض المطار، لكنه اختار أن ينضم إلى ترمب في الليموزين الأميركية بدلاً منها. وشوهد الرئيس الروسي مبتسماً ويضحك وهما يغادران معاً. وذكرت "أسوشيتد برس" أن الاستقبال الذي خصّصه ترمب لبوتين يليق بأقرب حلفاء الولايات المتحدة، لكن في الواقع، "قُدِّم لزعيم خصم، أطلق أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنظر إليه كأحد أعقد أعداء أميركا"، وفق الوكالة. وكرر ترمب مراراً مناشدته لبوتين بإنهاء الغزو في أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار، بعد أن أصر خلال حملته الانتخابية العام الماضي على أنه سيكون قادراً على إنهاء الصراع خلال 24 ساعة. وأوضح ترمب في الأسابيع الأخيرة أنه غير راضٍ عن الهجوم الروسي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهدد بـ"عواقب وخيمة" وفرض عقوبات إضافية إذا لم يتحقق تقدم الجمعة. لكن التوترات بين الزعيمين لم تكن واضحة من خلال مصافحتهما الحارة وابتساماتهما حين رحب ترمب ببوتين مجدداً على الأراضي الأميركية لأول مرة منذ عقد من الزمن. غير أنه عند مغادرتهما، لم يُعرف الكثير عما سيحدث بعد ذلك. تفاصيل استقبال ترمب لبوتين وفي مشهد نظم بعناية، خرج الزعيمان من طائرتيهما بشكل متزامن تقريباً وسارا جنباً إلى جنب على طول سجادة حمراء ممدودة على أرض المطار. وارتدى ترمب ربطة عنق حمراء بلون الياقوت. أما بوتين فارتدى ربطة عنق بلون أحمر داكن. وصفّق ترمب لبوتين بشكل مقتضب بينما كان ينتظر وصوله. ومد يده مصافحاً بينما اقترب بوتين، وتبادلا مصافحة طويلة، تبادلا خلالها الربت على المرفقين، وتبادلا الحديث والابتسامات حينها حلّقت مقاتلات F-22 وقاذفة B-2 فوق قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" المشتركة في أنكوراج. وصُممت هذه الطائرات الحربية الشبحية جزئياً لاحتمال اندلاع صراع مع الاتحاد السوفيتي. ولم تدخل أي منهما الخدمة الفعلية إلا بعد انتهاء الحرب الباردة، لكن تطويرهما بدأ في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في ذروة التنافس الأميركي-السوفيتي، وفق "أسوشيتد برس". وتجاهل الزعيمان أسئلة الصحافيين الصاخبة بينما كانا يقفان على منصة تحمل عبارة "ألاسكا 2025" لالتقاط الصور ومصافحة أخرى. "الرئيس بوتين، هل ستتوقف عن قتل المدنيين؟" صاح أحد الصحافيين. فأشار بوتين إلى أذنه، موحياً بأنه لم يسمع السؤال. ولعب ترمب دور المضيف، ووجّه بوتين نحو سيارة الليموزين الرئاسية الأميركية التي كانت بانتظارهما. صعد الاثنان إلى المقعد الخلفي، وكان يمكن رؤيتهما يتحدثان عبر النوافذ المظللة. وأثناء انطلاق الموكب، ابتسم بوتين. قمة الـ3 ساعات وبعد الاستقبال عقد بوتين وترمب محادثات امتدت لـ3 ساعات، ودخل الصحافيون في البداية إلى القاعة، لكن الزعيمين لم يجيبا عن أي أسئلة. وانضم إلى ترمب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، فيما رافق بوتين وزير الخارجية سيرجي لافروف ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف للتلفزيون الرسمي، إن المحادثات مضت على نحو جيد "للغاية"، وقال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، إن "الأجواء ممتازة" في القمة. وقال السفير الروسي لدى واشنطن ألكسندر دراتشييف، إن بلاده روسيا أعدت وثائق لاستعادة الحركة الجوية مع الولايات المتحدة وهي قيد النقاش. عودة بوتين إلى الأضواء أعادت القمة بوتين إلى المسرح العالمي، منهية بشكل مفاجئ سنوات من محاولات الغرب لجعله معزولاً بسبب غزو أوكرانيا. وسرعان ما جاء التفاخر من موسكو. وكتبت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على مواقع التواصل الاجتماعي: "وسائل الإعلام الغربية على وشك أن تفقد صوابها تماماً. لقد أمضوا ثلاث سنوات يخبرون الجميع أن روسيا معزولة، واليوم شاهدوا البساط الأحمر الجميل المفروش للرئيس الروسي في الولايات المتحدة". مؤتمر صحافي من دون أسئلة بعد 3 ساعات، وبعد اجتماع بين مسؤولي البلدين، دخل ترمب وبوتين إلى قاعة مليئة بالصحافيين ووفدي الولايات المتحدة وروسيا. تحدث بوتين أولاً، قائلاً إنهما توصلا إلى "تفاهم" بشأن أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وأيّد تأكيد ترمب المتكرر بأن روسيا ما كانت لتغزو أوكرانيا عام 2022 لو كان ترمب رئيساً بدلاً من الديمقراطي جو بايدن. وقال بوتين: "أقول ذلك لأن الرئيس ترمب وأنا قد أقمنا علاقة قوية تقوم على الثقة والعملية". وأعاد التأكيد على موقف موسكو بأنها "مهتمة بصدق بإنهاء" الحرب في أوكرانيا، ولكن فقط بعد أن يتم "القضاء على جميع الأسباب الجذرية للأزمة". وأضاف بالروسية: "آمل أن يسمح لنا التفاهم الذي توصلنا إليه بالاقتراب من ذلك الهدف ويفتح الطريق نحو السلام في أوكرانيا". واستمع ترمب عبر الترجمة في أذنه. وعندما حان دوره للحديث، قال للصحافيين إنه لطالما كانت لديه "علاقة رائعة للغاية" مع بوتين وقال الرئيس الأميركي إن "تقدماً عظيماً" قد تحقق خلال "اجتماع بالغ الأهمية". وأوضح ترمب أن "العديد من النقاط تم الاتفاق عليها" وأنه لم يتبق سوى "عدد قليل جداً" من القضايا لحلها. لكنه لم يقدم تفاصيل. وذكر أنه سيطلع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تفاصيل لقائه مع بوتين في ألاسكا، وأضاف ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين، أنه سيتصل بقادة أوروبيين وقادة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإبلاغهم بما تم التوصل إليه خلال لقائه مع بوتين. ولم يشر ترمب إلى وقف إطلاق النار، وعند اختتام اللقاء، قال بوتين إنه يأمل أن يلتقي الاثنان مجدداً قريباً. وأضاف بالإنجليزية مبتسماً: "المرة القادمة في موسكو". وشكر ترمب بوتين على الدعوة لزيارة موسكو، قائلاً: "شكراً ولكن هذا أمر يمكن أن يسبب إلى المتاعب، شكراً جزيلاً فلاديمير". ورفع الصحافيون أيديهم وصاحوا بأسئلة، فيما كانوا يصورون الزعيمين بهواتفهم المحمولة وهما يتصافحان مرة أخرى ويغادران القاعة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب: شي أبلغني بأن الصين لن تغزو تايوان خلال رئاستي لأميركا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة)، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ أخبره بأن بكين لن تغزو تايوان أثناء وجود ترمب في منصبه. وأدلى ترمب بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، قبل محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف ترمب خلال مقابلة مع برنامج «تقرير خاص» (سبيشيال ريبورت) على قناة «فوكس نيوز»: «سأقول لكم، كما تعلمون، لديكم شيء مشابه جداً مع الرئيس الصيني شي وتايوان، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث بأي حال من الأحوال طالما أنا هنا. سنرى». وأضاف: «قال لي الرئيس شي: لن أفعل ذلك أبداً طالما أنت رئيس». وقلت له: «حسناً، أنا أقدر ذلك». لكنه قال أيضاً: «لكنني صبور جداً، والصين صبورة جداً». وكان ترمب وشي قد أجريا أول اتصال هاتفي مؤكد بينهما خلال فترة ترمب الرئاسية الثانية في يونيو (حزيران). وقال ترمب أيضاً في أبريل (نيسان)، إن شي اتصل به ولكنه لم يحدد متى جرت تلك المكالمة. وتنظر الصين إلى تايوان على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بإعادة التوحيد مع الجزيرة الديمقراطية التي تحظى بحكم ذاتي، بالقوة إذا لزم الأمر. وتعترض تايوان بشدة على مطالبات الصين بالسيادة عليها. ووصفت السفارة الصينية في واشنطن أمس (الجمعة)، موضوع تايوان بأنه «القضية الأكثر أهمية وحساسية» في العلاقات الصينية - الأميركية. وقال المتحدث باسم السفارة ليو بنغ يو في بيان: «يجب على الحكومة الأميركية الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين، والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بحكمة، وحماية العلاقات الصينية - الأميركية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان بجدية». وعلى الرغم من أن واشنطن هي المورد الرئيسي للأسلحة والداعم الدولي لتايوان، فإن الولايات المتحدة، مثل معظم الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
إدارة ترمب توافق على إبقاء قائد شرطة العاصمة في منصبه
غيرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مسارها ووافقت على إبقاء قائد الشرطة بواشنطن العاصمة في منصبه للسيطرة على إدارة الشرطة، بينما وجهت المدعية العامة بام بوندي، في مذكرة جديدة، شرطة واشنطن بالتعاون مع الإدارة لاتحادية لإنفاذ الهجرة بغض النظر عن قوانين المدينة. وجاء الأمر الصادر عن بوندي بعدما أقام المسؤولون في العاصمة واشنطن دعوى، الجمعة، لمنع سيطرة ترمب على شرطة واشنطن. وفي الليلة السابقة، صعدت إدارته تدخلها في إنفاذ القانون بالمدينة من خلال تسمية مسؤول اتحادي رئيساً جديداً للطوارئ، لتضع قوة الشرطة بشكل أساسي تحت السيطرة الكاملة للحكومة الاتحادية. ويمثل الأمر الجديد الصادر من المدعية العامة تراجعاً جزئياً لإدارة ترمب في مواجهة الشك الشديد من قاضٍ بشأن شرعية توجيه بوندي السابق. لكن الأخيرة أشارت أيضاً إلى أن الإدارة ستستمر في الضغط على قادة العاصمة لمساعدة السلطات الاتحادية في تعقب المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، على الرغم من قوانين المدينة التي تحد من التعاون بين الشرطة وسلطات الهجرة. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الجمعة، انتقدت بوندي المدعي العام في العاصمة براين شوالب، قائلة إنه «يواصل معارضة جهودنا لتحسين السلامة العامة... ما زلنا ملتزمين بالعمل من كثب مع رئيس بلدية (واشنطن موريل) باوزر».