
إسرائيل تشن عملية أمنية واسعة ضد محلات الصرافة في الضفة الغربية المحتلة، وحركة فتح تعلن الإضراب الشامل في أريحا
شنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، عملية أمنية واسعة النطاق ضد محلات الصرافة، تهدف إلى تفكيك شبكات تحويل الأموال التي تقول إن إيران تستخدمها لدعم التنظيمات 'الإرهابية' في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بأن القوات الإسرائيلية شنت حملة مداهمة صباحاً، لثلاثة محلات صرافة تعود لـ'الخليج'، و'فخر الدين'، في شارع نابلس، وشارع الكراجات القديم وسط طولكرم، واعتقلت شاباً وفتاتين.
جاء ذلك في سياق عمليات عسكرية تشهدها عدة مدن في الضفة الغربية، تخللتها مداهمات لمحال صرافة تابعة لشركة الخليج، ومحال تجارية وأخرى لبيع المجوهرات؛ حيث تضمنت هذه العمليات اعتقال عدد من الموظفين ومصادرة مبالغ مالية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود إسرائيلية مكثفة للحد من 'تمويل الإرهاب'، منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقاً لصحيفة 'يسرائيل هيوم'.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية إن القوات المشاركة في الحملة تضم عناصر من فرقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والشرطة وحرس الحدود، بالإضافة إلى الإدارة المدنية، تحت إشراب جهاز الأمن العام 'الشاباك'.
وداهمت القوات الإسرائيلية مدناً رئيسية بالضفة الغربية، من الخليل إلى جنين، واعتقلت مجموعة ممن تقول إنهم مشتبه بهم، مصادرة مبالغ مالية كبيرة من محلات الصرافة داخل مراكز التسوق.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد صادرت إسرائيل أكثر من 7 ملايين شيكل [أي ما يعادل مليوني دولار] خلال العملية، في حين تشير الأرقام إلى أن إجمالي المبالغ المضبوطة منذ بداية الحرب تتجاوز 28 مليون شيكل [7 ملايين دولار].
وذكرت 'يسرائيل هيوم' أن إيران تقوم منذ سنوات طويلة بتحويل الأموال للمنظمات التي تصفها إسرائيل بالإرهابية، وكثفت عملياتها مؤخراً في محاولة لتعزيز تأثيرها في المنطقة، بحسب الصحيفة التي أضافت أن العمليات الأمنية الإسرائيلية الأخيرة، نجحت في إضعاف تلك الشبكات إلى حد كبير.
إضراب شامل في أريحا
من ناحية أخرى، أعلنت حركة 'فتح' في أريحا بالضفة الغربية المحتلة الإضراب الشامل، حداداً على روح شاب فلسطيني قُتل صباح الثلاثاء على يد الجيش الإسرائيلي.
وأفادت مصادر طبية بمقتل الشاب حمادة يحيى عاصي جلايطة (19 عاماً)، فجر الثلاثاء، متأثراً بجراحٍ خطيرة أصيب بها خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة أريحا.
وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية حارة العرب في المدينة؛ حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أسفر عن إصابة الشاب جلايطة برصاصة في منطقة الصدر، ونُقِل إلى المستشفى في حالة حرجة، وخضع لعمليات إنعاش قبل أن يُعلن لاحقاً عن مقتله.
وفي نابلس، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن شاباً فارق الحياة بعد إصابته في الرقبة برصاص الجنود الإسرائيليين خلال عملية اقتحام للمدينة، في إطار ما وصف بـ 'تصعيد ميداني تشهده المدينة منذ ساعات الصباح'.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن إطلاق النار خلال العملية، أدى لإصابة تسعة فلسطينيين بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن الجرحى – وبينهم اثنان في حالة خطيرة – نُقلوا إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر صحفية أن ستة صحفيين أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية خلال مواجهات مع الشبان الفلسطينيين وسط نابلس.
'جولات استفزازية'
من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بأن مستوطنين إسرائيلين دخلوا باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين دخلوا الحرم القدسي في مجموعات، الثلاثاء، ونفذوا 'جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية'، بحماية القوات الإسرائيلية.
وأضافوا أن الشرطة حولت البلدة القديمة بالقدس الشرقية إلى 'ثكنة عسكرية'؛ حيث انتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، لاسيما عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، استدعت الاستخبارات الإسرائيلية، الثلاثاء، صحفييْن مقدسييْن للتحقيق، وهما روز الزرو وأحمد جلاجل، وذلك أثناء عملهما في في منطقة باب العامود بمحيط البلدة القديمة في مدينة القدس.
وزير إسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، وتخطيط لهدم منازل في طولكرم، وبؤر استيطانية جديدة
وفي شمال القدس، شددت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية في المنطقة الغربية من محافظة سلفيت.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بأن القوات الإسرائيلية نصبت حاجزاً عسكرياً على المدخل الرئيسي لبلدة الزاوية غرب سلفيت، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين ومركباتهم، في حين شهدت بلدة بديا انتشاراً مكثفاً للجنود الإسرائيليين على الطريق المؤدي إلى بلدة سنيريا.
كما أغلقت القوات البوابة الحديدية بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان، والمؤدية إلى قرى وبلدات غرب المحافظة.
وتواصل القوات الإسرائيلية إغلاق مدخل مدينة سلفيت الشمالي، ومدخل بلدة بروقين، لليوم الرابع عشر على التوالي، ما انعكس سلباً على حياة المواطنين، وحركة التجارة، وحرية التنقل داخل المحافظة.
يشار إلى أن محافظة سلفيت تشهد في الأسابيع الأخيرة تصعيداً ملحوظا في الإجراءات الإسرائيلية، بالتزامن مع اعتداءات متواصلة من قبل مستوطنين، لا سيما في بلدات بروقين وكفر الديك.
وفي الخليل، نظم مستوطنون، الثلاثاء، ما وُصفت بأنها 'مسيرات استفزازية' في البلدة القديمة، انطلقت من مستعمرة كريات أربع شرق الخليل، وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي.
وجابت المسيرات شوارع البلدة القديمة وأحياء واد النصارى، وواد الحصين، ووحارة جابر، رافعين 'الشعارات العنصرية والأعلام الإسرائيلية' بحسب 'وفا'.
وفي بيت لحم، دخلت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، المدينة من المدخل الجنوبي عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة، وداهمت محلاً للصرافة واعتقلت أحد العاملين فيه، حسبما أفادت مصادر أمنية لـ 'وفا'.
وفي مدينة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين خلال اقتحام مخيم عسكر للاجئين شرق المدينة.
كما أحرق مستعمرون مركبات المواطنين وهاجموا منازل في قريوت جنوب نابلس؛ حيث استهدفوا المنازل بالحجارة وأحرقوا 7 سيارات وحطموها، بحسب 'وفا'.
تخريب واقتلاع لأشجار الزيتون
من ناحية أخرى، اندلعت حرائق واسعة في الأراضي الزراعية بمنطقة سهل المغير شمال شرق مدينة رام الله، ظهر الثلاثاء، عقب إضرام مستوطنين النيران عمداً في المنطقة، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة.
وتعرض عصام الريماوي، مصور وكالة 'الأناضول' التركية، لاعتداء عنيف من مجموعة من المستوطنين، أثناء تغطيته الأحداث.
وأفاد أطباء في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لبي بي سي، أن الريماوي أُصيب بارتجاج في الدماغ نتيجة الضرب المبرح، إضافة إلى كسر في يده اليسرى، بعد تعرضه للضرب بالهراوات، وأنه في حالة صحية جيدة الآن حيث نُقل إلى المستشفى تحت رقابة الأطباء.
ووفقاً لشهود عيان، فقد قام المستوطنون بالاعتداء عليه بالهراوات، وسرقوا منه كاميرته الصحفية، قبل أن يفروا من المكان.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصعيد متواصل يشهده سهل المغير، حيث أقدم المستوطنون في وقت سابق على إشعال النيران عمدًا في الأراضي الزراعية، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة.
وفي شمال رام الله، نصب مستوطنون، صباح الثلاثاء، خيمة قرب مفترق عيون الحرامية.
وأفادت مصادر محلية باستيلاء المستوطنين على قطعة أرض مزروعة بأشجار الزيتون، وأحضروا عشرات رؤوس الماشية للرعي فيها، كما رفعوا الأعلام الإسرائيلية فوق الخيمة.
يأتي هذا التحرك في ظل تصعيد استيطاني لافت، حيث أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الاثنين، أنها رصدت إقامة أربع بؤر استيطانية جديدة خلال الأسبوع الجاري، تركزت بالقرب من قرى وتجمعات فلسطينية بين رام الله وأريحا.
وفي جنوب بيت لحم، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن مستوطنين اعتدوا على تجمع بدوي بالمنيا جنوب مدينة بيت لحم، ما أسفر عن إصابة شاب بجروح وإحراق خيمة سكنية.
يأتي ذلك بعد يومين فقط من هجوم سابق شنّه مستوطنون على التجمع ذاته، أسفر عن إصابة سبعة من سكانه بجروح ورضوض، بالإضافة إلى ذبح عدد من رؤوس الأغنام.
وأفاد زايد كواسبه، رئيس مجلس قروي المنيا ببيت لحم، لبي بي سي، بأن أحد المزارعين كُسِرت يده، كما أحرقت إحدى الخيام، في سياسة يقول إنها 'ممنهجة من المستوطنين وحكومة بن غفير؛ لإخلاء الأرض من مواطنيها وإنشاء مستعمرات استيطانية بها'.
أما سامي عوني المواطن الذي احترقت خيمته، فيروي لبي بي سي ما حدث في ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء، قائلاً إن نحو 15 مستوطناً إسرائيلياً هاجموه هو واثنين آخرين معه.
وأضاف عوني أنه حين لمح مجموعة المستوطنين، لاذ بالفرار، في حين 'استفرد' المستوطنون بأحد زميليه يُدعى حمزة، وأوسعوه ضرباً إلى أن وصلت سيارة الإسعاف، فاتجهوا إلى منزل عوني وأحرقوه.
وفي جنوب الخليل، رعى مستعمرون، الثلاثاء، أغنامهم في أراضي المواطنين بمسافر يطا، وخربوا المزروعات والأشجار.
ونقلت 'وفا' عن ناشط إعلامي أن مستعمرين رعوا أغنامهم في عدد من أراضي المواطنين في قرية المفقرة، وخربوا السلاسل والأسيجة، واقتلعوا العشرات من أشجار العنب والزيتون التي تعود ملكيتها لشقيقين.
كما أحرق مستعمرون، مساء الاثنين، أراضي المواطنين الزراعية في قرية حارس شمال غرب سلفيت، ما أدى إلى احتراق مساحات من المحاصيل.
وأفاد رئيس مجلس قرية حارس عمر سمارة لـ 'وفا'، بأن مجموعة من المستوطنين أشعلوا النار في أراضي المواطنين الفلسطينيين بين في المنطقة الشمالية الغربية من البلدة قرب مستعمرة 'رفافا' المقامي على أراضي المواطنين، وامتدت النيران إلى مساحات واسعة قبل السيطرة عليها وإخمادها.
وبحسب الوكالة الفلسطينية، نفذ المستوطنون الشهر الماضي 231 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي.
كما تسببت اعتداءات المستوطنين باقتلاع 1168 شجرة زيتون، بما يقدر بـ530 شجرة في رام الله، و300 شجرة في نابلس، و298 شجرة في سلفيت.
ونقلت 'وفا' عن مواطنين في بلدة 'سنجل' شمال رام الله أن القوات الإسرائيلية اقتلعت، الثلاثاء، أكثر من 20 شجرة زيتون مثمرة، وجرفت أسيجة شائكة من أراضٍ تعود لعائلته قرب المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة، المغلق منذ ستة أشهر.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت في 20 أغسطس/آب الماضي، 'أمراً عسكرياً' يقضي باستيلائها على أراضٍ جديدة لتعديل مسار السياج الشائك المخطط لإقامته بمحاذاة بلدتي ترمسعيا وسنجل شمال رام الله.
وفي فبراير/شباط الماضي، أخطرت السلطات الإسرائيلية بسيطرتها على 29 دونماً من أراضي البلدتين، لإقامة السياج الذي يمنع المواطنين من الوصول إلى الشارع الرئيسي، وبالتالي يحرمهم من الوصول إلى أراضيهم خلف السياج، فيما يراه المواطنون الفلسطينيون سياسة لتهجيرهم من أرضهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
إيلون ماسك يعلن مغادرته إدارة ترامب: خيبة أمل من "مشروع قانون الإنفاق الضخم"
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك ، الأربعاء، أنه أنهى عمله مع إدارة الرئيس دونالد ترامب ، بعدما قاد على مدى أشهر ما يُعرف بـ"هيئة الكفاءة الحكومية"، وهي مبادرة أطلقتها الإدارة بهدف خفض الإنفاق الحكومي وتحسين الأداء الإداري. وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال ماسك: "مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري". وأضاف ماسك أن مهمة "هيئة الكفاءة الحكومية" ستتواصل وتتوسع، مشيرًا إلى أنها "ستصبح أسلوب حياة في مختلف أروقة الحكومة". وتأتي استقالة ماسك في ظل انتقادات شديدة وجهها إلى مشروع قانون إنفاق طرحته إدارة ترامب ، ويجري بحثه حاليًا في الكونغرس الأميركي. ويخشى ماسك أن يؤدي القانون إلى "زيادة العجز الفيدرالي" و"تقويض الجهود الإصلاحية" التي أطلقتها الهيئة التي ترأسها، والتي سُرّح في إطار عملها عشرات الآلاف من الموظفين. وفي مقابلة مع شبكة CBS News بثت مقتطفات منها مساء الثلاثاء، قال ماسك: "بصراحة، شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون إنفاق ضخم يُهدد جهودنا. إنه يزيد العجز، ويقوّض العمل الذي قام به فريق الهيئة". ماسك، الذي دعم ترامب في مناسبات عديدة، ألمح إلى شعوره بأن "هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت كبش فداء بسبب الخلافات المتصاعدة بين خبرائها وبعض أركان الإدارة"، مشيرًا إلى أنه بحاجة للتركيز على أعماله الخاصة، بما في ذلك " تسلا" و" سبيس إكس". ورغم أن البيت الأبيض حاول التخفيف من حدة الخلاف، وامتنع عن ذكر ماسك مباشرة، إلا أن مغادرة رجل بمكانة ماسك تشكل صفعة معنوية لمشروع إدارة ترامب الإصلاحي، وتُظهر مدى تعقيد التوفيق بين خفض الإنفاق وواقع السياسة الداخلية. وكان مشروع القانون الذي انتقده ماسك قد أُقرّ في مجلس النواب، وينتظر حالياً تصويت مجلس الشيوخ. ويتضمن إعفاءات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق، إلا أن الخبراء حذروا من أثره طويل الأمد على الموازنة، حيث قد يؤدي إلى زيادة العجز بنحو 4 تريليونات دولار خلال عقد، إلى جانب احتمالات تقليص خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية.


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
إيلون ماسك يستقيل من إدارة ترامب بعد تجربة حكومية مثيرة للجدل
في خطوة تضع حدًا لإحدى أكثر التجارب الحكومية إثارة للجدل في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن الملياردير إيلون ماسك، يوم الأربعاء، استقالته رسميًا من منصبه كمستشار حكومي خاص. الاستقالة جاءت بعد نحو 130 يومًا قاد خلالها ماسك هيئة حكومية استثنائية أُنشئت خصيصًا له تحت اسم «هيئة الكفاءة الحكومية» (DOGE)، بهدف خفض الإنفاق الفيدرالي وإعادة هيكلة البيروقراطية الأميركية. وفي منشور مقتضب عبر منصته «إكس»، قال ماسك: 'مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على فرصة الحد من الإنفاق المُبذر'. تجربة غير تقليدية تعيين ماسك في منصب حكومي غير انتخابي لم يخضع لموافقة الكونغرس، ما أثار جدلاً دستورياً واسعًا. فقد مُنح صلاحيات تنفيذية شبه كاملة، شملت الإشراف على مراجعة وزارات حساسة مثل الدفاع والطاقة والخزانة، وهو ما وُصف بأنه 'تغوّل لرجل أعمال على القانون الفيدرالي'. في المقابل، أكد فريق ماسك أنهم نجحوا في توفير نحو 175 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب، رغم تشكيك مكتب الموازنة بالكونغرس في دقة هذه الأرقام. قرارات مثيرة للجدل من أبرز سياسات ماسك داخل DOGE، فرض تقارير أسبوعية على الموظفين الفيدراليين بعنوان: «ماذا أنجزت الأسبوع الماضي؟» وهي خطوة وُوجهت بامتعاض ورفعت دعاوى قضائية ضد الحكومة، خاصة بعد تهديدات باعتبار تجاهل هذه التقارير 'استقالة ضمنية'. وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أوقفت هذه السياسة رسميًا، معتبرة أنها خلقت 'مناخًا من الخوف لا الشفافية'. علاقة مستمرة مع ترامب ورغم استقالته، أكدت مصادر في البيت الأبيض أن ماسك سيستمر كمستشار غير رسمي في ملفات التكنولوجيا والفضاء، وربما الأمن السيبراني، وهي مجالات يحظى فيها بثقة ترامب المطلقة. ردود فعل متباينة في الكونغرس، أشاد الجمهوريون بدور ماسك، معتبرين أنه 'أثبت جدوى الاستعانة بالمبتكرين'، بينما وصفه الديمقراطيون بأنه 'خرق دستوري سافر'. النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز صرحت: 'لا يمكنك إدارة الدولة بمنطق شركات التكنولوجيا'. يتجه ماسك حاليًا إلى التركيز مجددًا على مشاريعه التقنية، خصوصًا صاروخ «ستارشيب» الذي يستعد لإطلاقه، بعد تراجع في أسهم تسلا واتهامات بإهماله لسبيس إكس. في ختام تصريحاته، قال ماسك: 'أنا مهندس ومبتكر… ربما لم يكن عليّ أن أغوص في الحكومة بهذا العمق. لكنني حاولت.' هل ترغب الآن بمنشور موجز خاص لفيسبوك؟


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
إعلام إسرائيلي يكشف عن خسائر 'إسرائيل' بعد 600 يوم من الحرب
كشفت 'القناة 12' الإسرائيلية، امس الأربعاء، عن تكاليف الحرب البشرية والاقتصادية التي تتكبّدها 'إسرائيل'، في ظل استمرار الحرب منذ 600 يوم. وأكدت القناة أنّ نحو 16 ألف جندي في 'الجيش' الإسرائيلي أصيبوا خلال الحرب، منهم نحو 50% يعانون من صدمات نفسية. على الصعيد الاقتصادي، بلغت التكلفة المباشرة للحرب على ميزانيّة 'إسرائيل' نحو 171 مليار 'شيكل' (أكثر من 46 مليار دولار)، موضحةً أنّ هذا الرقم يعني أنّ كل يوم حرب يكلّف نحو 300 مليون 'شيكل'. بينما لفتت القناة إلى أنّ هذه التكاليف لا تشمل النفقات غير المباشرة مثل التعويضات وتكاليف الإخلاء، وغيرها من التكاليف التي لا تندرج تحت ميزانية وزارة الأمن الإسرائيلية. وأثارت هذه التكاليف الاقتصادية الكبيرة مخاوف لدى وزارة مالية الاحتلال، إذ تحدثت عن تخوف من أن يكون من الضروري إعادة فتح ميزانية عام 2025 نتيجة تجاوزات مالية بمليارات 'الشواكل'. وتوقعت الوزارة أنّ يقود ذلك إلى مزيد من تقليصات الميزانية ورفع الضرائب في عام 2026 أيضاً، حيث أنّ الواقع المالي في ظل الحرب أدى إلى ما يُعرف بـ'ميزانية التقشف لعام 2025″، والتي شملت رفع ضرائب بهدف تمويل نفقات الحرب المتصاعدة. المصدر: مواقع اخبارية