
الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والنفط مستقر وسط ترقب قرار أوبك بلس
تراجع الذهب اليوم الثلاثاء بعد استعادة الدولار بعض قوته، في حين ظل المستثمرون حذرين بشأن مسار الفائدة في ظل المخاوف بشأن أوضاع المالية العامة الأميركية، واستقرت أسعار النفط بعد أن تراجعت أمس وسط ترقب الأسواق احتمال إعلان تحالف أوبك بلس زيادة جديدة في إنتاج الخام خلال اجتماع مرتقب بعد أيام.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.23% إلى 3300.53 دولار للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وكانت الأسواق في الولايات المتحدة ولندن مغلقة أمس الاثنين بمناسبة عطلة يوم الذكرى.
وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.89% إلى 3302.50 دولار.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا كيلفن وونغ القول "نشهد حاليا بعض الاستقرار في أسعار الذهب. السوق تأخذ قسطا من الراحة وتنتظر المحفز التالي".
وأضاف "مع ذلك، يشعر المستثمرون بالقلق إزاء اتساع عجز الموازنة الأميركية الذي يمثل عاملا داعما لأسعار الذهب ويسهم أيضا في ضعف الدولار".
وارتفع مؤشر الدولار مقابل عملات رئيسية أخرى بعد أن سجل الجلسة السابقة أدنى مستوى له في نحو شهر، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وأقر مجلس النواب الأسبوع الماضي نسخة من مشروع قانون الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب، توقع مكتب الميزانية بالكونغرس أن تضيف نحو 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
في غضون ذلك، تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، عائدا إلى موعد نهائي ينقضي في 9 يوليو/تموز المقبل للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد للتوصل إلى اتفاق.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع أيضا على خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يصدر يوم الجمعة المقبل، للحصول على مؤشرات على أسعار الفائدة.
وتشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي" إلى أن متعاملين يرجحون أن يعود البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.33% إلى 3.02 دولارات للأوقية.
هبط البلاتين 0.96% إلى 1079.68 دولارا.
انخفض البلاديوم 0.6% إلى 983.85 دولارا.
النفط
استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 64.80 دولارا للبرميل بعد ارتفاع هامشي في أحدث تعاملات، كما استقر سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 61.56 دولارا للبرميل.
وقال المحلل لدى بنك "إيه إن زد" دانييل هاينز "شهدنا تراجعا طفيفا في أسعار النفط الخام مع مراقبة السوق توقعات زيادة إنتاج أوبك".
ومن المرجح أن يحدد الاجتماع إنتاج يوليو/تموز المقبل، والذي أفادت مصادر لرويترز في السابق بأنه سيتضمن زيادة إضافية أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الاثنين إن تحالف أوبك بلس لم يناقش بعد مسألة زيادة الإنتاج، ومن المتوقع أن يحسم التحالف حصص الإنتاج خلال اجتماع وزاري يعقد عبر الإنترنت يوم 28 مايو/أيار الجاري.
ونقلت رويترز أمس الاثنين عن 3 مصادر من تحالف أوبك بلس قولهم إن 8 دول بالتحالف سبق أن تعهدت بتخفيضات طوعية إضافية في إنتاج النفط ستجتمع يوم 31 مايو/أيار الحالي، قبل يوم واحد من موعد كان مقررا سلفا.
ووافقت دول أوبك بلس هذا الشهر على تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران القادم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الشيباني ومبعوث ترامب يفتتحان مقر إقامة السفير الأميركي بدمشق
أفاد مراسل الجزيرة بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك افتتحا اليوم الخميس مقر إقامة السفير الأميركي بالعاصمة دمشق. ووصل باراك اليوم الخميس إلى دمشق في أول زيارة رسمية منذ توليه مهام منصبه مبعوثا أميركيا إلى سوريا إضافة إلى عمله سفيرا لبلاده في تركيا. وكان روبرت فورد آخر دبلوماسي شغل منصب السفير الأميركي في دمشق، حين اندلعت الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011. وبعد فرض واشنطن أولى العقوبات على مسؤولين سوريين، أعلنته دمشق من بين الأشخاص "غير المرحب بهم"، ليغادر سوريا في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته. وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك قد قال في تدوينة على منصة إكس إنه ممتن للرئيس دونالد ترامب على ما سماه "رؤيته الجريئة التي مكّنت سوريا من استعادة مصيرها". وسبق أن قال باراك السبت الماضي إنه بحث مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول سبل تنفيذ رؤية الرئيس ترامب لازدهار سوريا. وفي تدوينة على منصة إكس حينئذ، أضاف باراك -الذي يتولى حتى الآن منصب سفير بلاده في تركيا- أنه أكد دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات العنف التي عاشها هذا البلد. وتابع أن رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدف بلاده في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ، مشيرا إلى "التزام واشنطن بالحوار وإنشاء صندوق استثمار لإعادة بناء اقتصاد" سوريا. وكانت سوريا رحبت بالقرار الأميركي القاضي برفع العقوبات ووصفته بالخطوة الإيجابية، وقالت إن دمشق تمد يدها لكل من يرغب بالتعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الليرة السورية تواصل صعودها مقابل الدولار
ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار خلال تعاملات اليوم الخميس مع استمرار تأثير رفع الاتحاد الأوروبي رسميا العقوبات عن سوريا بعد خطوة أميركية تنفيذية في هذا الصدد. سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق وحلب وإدلب إلى 9 آلاف ليرة من 9100 ليرة عند الشراء وإلى 9100 ليرة من 9200 عند البيع. زاد سعر الصرف في الحسكة إلى 9300 ليرة عند الشراء من 9350 مسجّلة صباح اليوم وإلى 9400 ليرة من 9450 ليرة عند البيع. واصل مصرف سوريا المركزي تثبيت سعر صرف الليرة السورية في التعاملات الرسمية عند 11 ألف ليرة للشراء و11 ألفا و110 ليرات عند البيع. رفع العقوبات وشمل القرار الأوروبي رفع القيود على القطاعات المالية والطاقة في سوريا بالإضافة إلى إزالة 24 كيانًا من قائمة العقوبات، بما في ذلك البنك المركزي السوري وبعض الشركات العاملة في مجالات النفط والقطن والاتصالات. واستمرت العقوبات الأمنية، وتم الإبقاء على العقوبات المتعلقة بالأمن وحقوق الإنسان، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر على أفراد وكيانات مرتبطة بالنظام السابق. يأتي ذلك بعد أن أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة الماضية أوامر قالت إنها ستؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا على نحو فعال، بعد أن تعهد ترامب هذا الشهر بإلغاء هذه الإجراءات لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مدمرة. وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما يجيز المعاملات التي تشمل الحكومة السورية المؤقتة بقيادة الرئيس أحمد الشرع ، وكذلك البنك المركزي والشركات المملوكة للدولة. وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الترخيص العام "يجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات السورية، مما يرفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل فعال". وأضاف البيان: "سيتيح الترخيص العام استثمارات جديدة ونشاطات جديدة للقطاع الخاص بما يتوافق مع إستراتيجية الرئيس أميركا أولا". ويرجّح خبراء اقتصاد أن يستقر سعر الصرف مع استبعاد عودته إلى المستوى المنخفض السابق، مشيرين إلى أن ما يؤثر في هذه التغيرات هو القناعات بشأن المستقبل مدفوعة بالأخبار السياسية. وأوضحوا في حديث سابق للجزيرة نت أن التغيرات الحالية في أسعار الصرف سببها التأثيرات النفسية لإعلان رفع العقوبات.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
انتكاسة جديدة لبرنامج صواريخ "ستارشيب" الخاص بإيلون ماسك
في انتكاسة جديدة لبرنامج صواريخ "ستارشيب"، فشلت شركة "سبيس إكس" في إتمام أهداف رحلتها التجريبية التاسعة، رغم وصول المركبة إلى الفضاء للمرة الأولى، وهو ما لم يتحقق في محاولتين سابقتين. ورغم إشادة الشركة بتحقيق بعض التقدم، انتهت المهمة بخسارة كل من المرحلة الأولى من الصاروخ "سوبر هيفي" والمركبة العلوية "شيب"، في ضربة مؤلمة لجهود تطوير الصاروخ الأضخم في تاريخ رحلات الفضاء. وكتب الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إيلون ماسك، على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "وصل ستارشيب إلى نقطة الإطفاء المجدول لمحركاته، وهو تحسّن كبير مقارنة بالرحلة السابقة، لكن تسربات أدت إلى فقدان ضغط الخزان الرئيسي خلال مرحلة الانجراف وإعادة الدخول، ما تسبب في فقدان المركبة". وأشار ماسك إلى أن الرحلات الثلاث التالية قد تنطلق بفاصل زمني يتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع، في إطار سعي الشركة لتسريع وتيرة التجارب. وتعمل سبيس إكس على تطوير "ستارشيب"، وهو أكبر وأقوى صاروخ بُني على الإطلاق، بهدف دعم خطط استيطان القمر والمريخ ونقل الحمولات الضخمة إلى الفضاء. ويتكون صاروخ "ستارشيب" الذي يبلغ طوله 122 مترا (أكبر وأقوى صاروخ في العالم) من مرحلتين، الأولى تسمى "سوبر هيفي"، وهي الجزء السفلي الكبير الذي يحتوي على المحركات الأساسية ويقوم برفع الصاروخ عن الأرض، والأخرى، تمثل الجزء العلوي الذي يكمل الرحلة إلى الفضاء، ويسمى "شيب". علامة فارقة في رحلة "ستارشيب 9" وانطلقت الرحلة من موقع "ستاربيس" في جنوب تكساس الساعة 6:37 مساء بالتوقيت المحلي، وشكلت انطلاقتها لحظة تاريخية باعتبارها أول رحلة يتم فيها إعادة استخدام "سوبر هيفي"، الذي سبق أن طار في رحلة يناير/كانون الثاني. وأجرت الشركة تعديلات تقنية كبيرة قبل الرحلة، بما في ذلك استبدال 4 محركات فقط من أصل 33، في خطوة تهدف لتقليل فترات الصيانة مستقبلا، كما اختبرت "سبيس إكس" أساليب جديدة للتحكم في عودة الدافع، منها زاوية دخول جديدة إلى الغلاف الجوي تهدف لتقليل سرعته وتوفير الوقود. لكن "سوبر هيفي" لم يتمكن من تنفيذ الهبوط المخطط له في خليج المكسيك، وتحطم بعد نحو 6 دقائق و20 ثانية من الإقلاع، بعد بداية احتراق الهبوط مباشرة. أما المركبة "شيب"، فقد أظهرت أداء أفضل من الرحلات السابقة، حيث بلغت الفضاء وسارت في مسار شبه مداري فوق المحيط الأطلسي، لكن سلسلة من المشكلات التقنية منعتها من تنفيذ المهام المخططة، منها فشل في فتح باب الحمولة بشكل كامل، مما حال دون نشر نماذج الأقمار الاصطناعية "ستارلينك". كما تسبب تسرب في نظام خزانات الوقود بفقدان المركبة لقدرتها على التحكم في الاتجاه، مما أدى إلى توقف اختبار إشعال أحد المحركات في الفضاء، وانتهى بها المطاف بالتفكك فوق المحيط الهندي. وكانت "سبيس إكس" تأمل في نجاح المهمة هذه المرة، لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها الشركة باستغلال المرحلة الأولى (سوبر هيفي)، التي سبق أن طارت من قبل، بدلا من استخدام واحدة جديدة، وهي خطوة مهمة نحو تقليل تكلفة الرحلات الفضائية، لأن الهدف النهائي هو صنع صواريخ تستخدم مرات عديدة مثل الطائرات، بدلا من التخلص منها بعد كل رحلة. مزايا أخرى توارت بفشل الرحلة ولم يكن إعادة الاستخدام، هو الاختلاف الوحيد عن المحاولات السابقة، بل قامت الشركة بإطلاق 8 نماذج تجريبية لأقمار "ستارلينك"، وهذه "نماذج محاكاة"، أي أنها مجرد نسخ غير كاملة أو غير عاملة من الأقمار، مصممة لتجربة طريقة الإطلاق والنشر في الفضاء، وكان سيتم إطلاقها على مسار شبه مداري، أي أنها لن تدخل في مدار كامل حول الأرض، بل ستسير في مسار قصير في الفضاء قبل أن تعود. وعند عودتها، تدخل الغلاف الجوي للأرض وتتحطم بفعل الحرارة والضغط، أي أنها لن تبقى في الفضاء ولن تؤدي وظيفة، وهذا جزء من اختبار تقني لمعرفة مدى قدرة الصاروخ "ستارشيب" على نشر أقمار صناعية بدقة، وكان نجاحه سيثبت أن الصاروخ يمكن استخدامه في المستقبل لإطلاق أقمار "ستارلينك" الحقيقية أو أقمار أخرى تجارية أو علمية. والميزة الأخرى في هذه الرحلة التجريبية التي لم تحقق النجاح المطلوب، هي أن شركة "سبيس إكس"، كانت ستجري أثناء الرحلة تجربة لإعادة تشغيل أحد محركات "رابتور" بعد أن تكون المركبة قد وصلت إلى الفضاء. وعادة، تعمل محركات الصاروخ عند الإقلاع فقط، لكن في المهمات الفضائية المتقدمة (مثل الذهاب إلى القمر أو المريخ)، من الضروري إعادة تشغيل المحركات في الفضاء لتنفيذ مناورات مثل تغيير المسار أو الارتفاع، والدخول في مدار حول كوكب، وتوجيه المركبة نحو هدف معين. لذلك، فإن إعادة إشعال محرك "رابتور" في الفضاء هو اختبار تقني بالغ الأهمية، لأنه يثبت أن المركبة قادرة على تنفيذ هذه المناورات المعقدة، مما كان سيقرب الشركة من تحقيق هدفها النهائي، وهو إرسال البشر إلى القمر والمريخ باستخدام "ستارشيب".